11 - 07 - 2024, 06:37 PM | رقم المشاركة : ( 166131 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
سمو الله وعظمته فوق السموات لأنه خالق كل الملائكة، ولا مثيل له في العظمة، ولا يستطيع عقل الإنسان أن يدرك مدى عظمته، ولا حتى الملائكة تستطيع إدراك الله. ولذا فكل أعماله تستحق التسبيح. وهذا التسبيح يفيد المسبحين، أما الله فكامل، ولكنه يفرح بتسبيح أولاده فيباركهم. |
||||
11 - 07 - 2024, 06:37 PM | رقم المشاركة : ( 166132 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
الله الكلى العظمة محب ومتضع جدًا، بل يحب المتضعين، وينظر إليهم باهتمام ويرعاهم، سواء في السموات، أي الملائكة، أو في الأرض، أي البشر. وقد أظهر المسيح اتضاعه بتجسده، وطلب منا أن نتعلم منه الاتضاع (مت11: 29) حتى نشفق على كل من حولنا. |
||||
11 - 07 - 2024, 06:39 PM | رقم المشاركة : ( 166133 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
المسكين هو الإنسان الذي بخطيته نزل إلى التراب بعد أن طرد من الفردوس. لإنسان أيضًا هو البائس الذي سكن في المزبلة، وهي مزبلة خطاياه . والمسيح تجسد ليعيش بين البشر الخطاة، ويقبلهم إليه، ويظهر حبه لهم في تعاليمه، وشفاء أمراضهم، وإشباعهم، ثم في فدائهم على الصليب. |
||||
11 - 07 - 2024, 06:39 PM | رقم المشاركة : ( 166134 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
هدف التجسد والفداء هو إقامة الإنسان من التراب ليسمو في مكان مشرف يليق به، أي يصير ابنًا لله. فالمسيح بموته وقيامته قد صار بكرًا لإخوة كثيرين؛ لنقوم فيه من خطايانا، ونتمتع بشرف البنوة لله. وقد حدث هذا الأمر في حياة كثيرين، مثل داود راعى الغنم الذي صار ملكًا، والصيادين الذين صاروا رسلًا وكرزوا للعالم. |
||||
11 - 07 - 2024, 06:40 PM | رقم المشاركة : ( 166135 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
الْمُسْكِنِ الْعَاقِرَ فِي بَيْتٍ أُمَّ أَوْلاَدٍ فَرْحَانَةً. هَلِّلُويَا. العاقر هي كنيسة الأمم البعيدة عن الله، ولما آمنت صار لها أولاد كثيرين يؤمنون بالمسيح. وقد تحققت هذه الآية في نساء كثيرات كن عواقر، مثل سارة أم اسحق، ورفقة التي ولدت عيسو ويعقوب، وحنة أم صموئيل، وأليصابات التي ولدت يوحنا المعمدان. |
||||
11 - 07 - 2024, 06:41 PM | رقم المشاركة : ( 166136 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
† اتضاع الله عجيب الذي يجعلنى أنا الحقير ابنًا له ويرفعنى من التراب والمزبلة؛ لأشارك القديسين التمتع بعشرته. فهذا يدفعنى لاتضاع أكثر عند قدميه وأقدام كل أولاده لأخدمهم كل أيام حياتى. |
||||
11 - 07 - 2024, 06:47 PM | رقم المشاركة : ( 166137 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
الخطية هي زراعة للشر وثمرتها مؤذية لصاحبها قبل أن تؤذي غيره. فالكَذَّاب يخسر ثقة الناس فيه، والغضوب يثير عليه مَن يكرهه، ويتسبب في أذية نفسه، والحاقد يمتلئ قلبه بالأحقاد والأتعاب النفسية، وهكذا يحصد الشرير نتيجة شره، الذي يزرعه، لأن الشر يؤثر على داخله أولًا، قبل أن يمتد الضرر ليضر بمن حوله. نتائج الشر. مَن يزرع للجسد فمن الجسد يحصد، كقول الكتاب"لاَ تَضِلُّوا! اَللهُ لاَ يُشْمَخُ عَلَيْهِ. فَإِنَّ الَّذِي يَزْرَعُهُ الإِنْسَانُ إِيَّاهُ يَحْصُدُ أَيْضًا. لأَنَّ مَنْ يَزْرَعُ لِجَسَدِهِ فَمِنَ الْجَسَدِ يَحْصُدُ فَسَادًا، وَمَنْ يَزْرَعُ لِلرُّوحِ فَمِنَ الرُّوحِ يَحْصُدُ حَيَاةً أَبَدِيَّةً. فَلاَ نَفْشَلْ فِي عَمَلِ الْخَيْرِ لأَنَّنَا سَنَحْصُدُ فِي وَقْتِهِ إِنْ كُنَّا لاَ نَكِلُّ" (غل ظ¦: ظ§-ظ©). يوجد أمثلة كثيرة في أسفار الكتاب المقدس تشهد بصدق هذه الحقيقة، ولكن أبونا آدم سيظل أعظم مثال، لما تسببه الخطية من ضرر على حياة الإنسان. لقد تعرض أبونا آدم لنتائج سيئة بسبب خطيئته، يمكن تلخيصها في انفصاله عن الله، وإحساسه بالخزي والعار، وما سببته له الخطية من أحزان وآلام نفسية وندم، وأوجاع لضميره وخوف وقلق. وقد شهد الكتاب المقدس بذلك على لسانه، بقوله: "سَمِعْتُ صَوْتَكَ فِي الْجَنَّةِ فَخَشِيتُ، لأَنِّي عُرْيَانٌ فَاخْتَبَأْتُ" (تك ظ£: ظ،ظ*). |
||||
11 - 07 - 2024, 06:49 PM | رقم المشاركة : ( 166138 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
أرض المظالم. إن الأرض تمتلئ بالمظالم، لأن العدل لا يمكن أن يكتمل ما دام الشر موجود في العالم، ولكن الكتاب يُطَمئِنّ البشر، بقوله: "إِنْ رَأَيْتَ ظُلْمَ الْفَقِيرِ وَنَزْعَ الْحَقِّ وَالْعَدْلِ فِي الْبِلاَدِ، فَلاَ تَرْتَعْ مِنَ الأَمْرِ، لأَنَّ فَوْقَ الْعَالِي عَالِيًا يُلاَحِظُ، وَالأَعْلَى فَوْقَهُمَا" (جا 5: 8). أما السماء فهي أرض الاستقامة والعدالة، لأن فيها سيُحاسب الله كل إنسان كنحو أعماله، كقوله: "لأَنَّهُ لاَبُدَّ أَنَّنَا جَمِيعًا نُظْهَرُ أَمَامَ كُرْسِيِّ الْمَسِيحِ، لِيَنَالَ كُلُّ وَاحِدٍ مَا كَانَ بِالْجَسَدِ بِحَسَبِ مَا صَنَعَ، خَيْرًا كَانَ أَمْ شَرًّا" (2كو 5: 10). إن الله لا يعاقب البشر في الأرض على سبيل إقامة العدالة الإلهية، ولكنه عندما يعاقب الأشرار على الأرض، فذلك على سبيل التأديب، ولكن دينونة الأشرار العادلة ستأتي عليهم في اليوم الأخير لا محالة. العقوبة الأرضية ليست هي القاعدة السائدة. الواقع العملي والكتابي يشهد أنه ليس من الضروري أن يُعَاقبُ الأشرار على الأرض (مع أن شرهم حتمًا يؤذيهم)، كقول الكتاب: "لأَنِّي غِرْتُ مِنَ الْمُتَكَبِّرِينَ، إِذْ رَأَيْتُ سَلاَمَةَ الأَشْرَارِ. لأَنَّهُ لَيْسَتْ فِي مَوْتِهِمْ شَدَائِدُ، وَجِسْمُهُمْ سَمِينٌ" (مز ظ§ظ£: ظ£، ظ¤). إن عقاب الله كل إنسان بعقوبة أرضية على كل خطية يقترفها أمر غير منطقي، لأن ضعف البشر عظيم، وخطاياهم كثيرة جدًا، وهذا الافتراض سيجعلهم في كرب شديد، ويُحِيلُ حياتهم إلى جحيم، وقد يتسبب في هلاكهم جميعًا، كقوله: "إِنْ كُنْتَ تُرَاقِبُ الآثَامَ يَا رَبُّ، يَا سَيِّدُ، فَمَنْ يَقِفُ؟ لأَنَّ عِنْدَكَ الْمَغْفِرَةَ. لِكَيْ يُخَافَ مِنْكَ" (مز ظ،ظ£ظ*: ظ£، ظ¤). |
||||
11 - 07 - 2024, 06:50 PM | رقم المشاركة : ( 166139 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
عقوبة أم تأديب إن العقوبة الأرضية في أحيان كثيرة تدفع الإنسان للتوبة، وهي أيضًا تعطي الآخرين عبرة بسبب هلاك الشرير، لعل غيره من الأشرار يتعظون، وخير مثال على ذلك أن نبوخذنصر، بعدما عاقبه الله رجع عن شره، وأعطى المجد لله، قائلًا: "وَعِنْدَ انْتِهَاءِ الأَيَّامِ، أَنَا نَبُوخَذْنَصَّرُ، رَفَعْتُ عَيْنَيَّ إِلَى السَّمَاءِ، فَرَجَعَ إِلَيَّ عَقْلِي، وَبَارَكْتُ الْعَلِيَّ وَسَبَّحْتُ وَحَمَدْتُ الْحَيَّ إِلَى الأَبَدِ، الَّذِي سُلْطَانُهُ سُلْطَانٌ أَبَدِيٌّ، وَمَلَكُوتُهُ إِلَى دَوْرٍ فَدَوْرٍ" (دا 4: 34). العدالة في أتمِّ صورها. العقوبة الأرضية على الخطية ليست هي القصاص العادل للخطية، لأن قصاص الله العادل لن يكون كاملًا إلا في السماء، وذلك بالهلاك الأبدي للأشرار، لأن أجرة الخطية ليست موت جسدي فقط، لكنها موت، وهلاك أبدي، كقول الكتاب: "الَّذِينَ سَيُعَاقَبُونَ بِهَلاَكٍ أَبَدِيٍّ مِنْ وَجْهِ الرَّبِّ وَمِنْ مَجْدِ قُوَّتِهِ" (2تس 1: 9). وقد وصف الوحي الإلهي شدة الانتقام الأبدي في السماء، بأنه انتقام سبعة أضعاف، لأن رقم 7 يشير إلى كمال الأمر، كقوله: "... لِذلِكَ كُلُّ مَنْ قَتَلَ قَايِينَ فَسَبْعَةَ أَضْعَافٍ يُنْتَقَمُ مِنْهُ. وَجَعَلَ الرَّبُّ لِقَايِينَ عَلاَمَةً لِكَيْ لاَ يَقْتُلَهُ كُلُّ مَنْ وَجَدَهُ" (تك ظ¤: ظ،ظ¥). |
||||
11 - 07 - 2024, 06:51 PM | رقم المشاركة : ( 166140 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
الله الصالح الله يرفق، ويتأنى لأنه صالح. يتعامل الله مع البشر بحسب صلاحه وغناه وكرمه، ولا يعطي الناس حسب استحقاقهم، فهو مستعد لغفران خطايا التائب منهم، وهو يتأنى عليهم، فلا يحرم الخطاة من عطاياه، كقوله: "لِكَيْ تَكُونُوا أَبْنَاءَ أَبِيكُمُ الَّذِي فِي السَّمَاوَاتِ، فَإِنَّهُ يُشْرِقُ شَمْسَهُ عَلَى الأَشْرَارِ وَالصَّالِحِينَ، وَيُمْطِرُ عَلَى الأَبْرَارِ وَالظَّالِمِينَ" (مت ظ¥: ظ¤ظ¥). وقوله عن اهتمامه بيونان النبي، رغم تذمره على الله: "فَأَعَدَّ الرَّبُّ الإِلهُ يَقْطِينَةً فَارْتَفَعَتْ فَوْقَ يُونَانَ لِتَكُونَ ظِلاُ عَلَى رَأْسِهِ، لِكَيْ يُخَلِّصَهُ مِنْ غَمِّهِ. فَفَرِحَ يُونَانُ مِنْ أَجْلِ الْيَقْطِينَةِ فَرَحًا عَظِيمًا" (يون ظ¤: ظ¦). إن وقوع العقوبة الأرضية على الإنسان عند كل خطية أمر يتنافي مع لطف الله وحنانه، وغفرانه، كقوله: "أَمْ تَسْتَهِينُ بِغِنَى لُطْفِهِ وَإِمْهَالِهِ وَطُولِ أَنَاتِهِ، غَيْرَ عَالِمٍ أَنَّ لُطْفَ اللهِ إِنَّمَا يَقْتَادُكَ إِلَى التَّوْبَةِ؟ وَلكِنَّكَ مِنْ أَجْلِ قَسَاوَتِكَ وَقَلْبِكَ غَيْرِ التَّائِبِ، تَذْخَرُ لِنَفْسِكَ غَضَبًا فِي يَوْمِ الْغَضَبِ وَاسْتِعْلاَنِ دَيْنُونَةِ اللهِ الْعَادِلَةِ" (رو ظ¢: ظ¤، ظ¥). أمر غير منطقي ليس من المنطقي أن يحيل الله حياة الإنسان جحيم، بعدم إعطائه فرصة للتوبة عن خطاياه، لأن مكافأة التوبة هي المسامحة والغفران. فهل يجازي الله في الأرض عن كل خطية؟! ولا يسامح أبدًا؟! فيحرم الإنسان من المسامحة والغفران؟! ولكن في تلك الحالة يجوز لمعترض أن يقول لماذا إذًا خلق الله الإنسان الضعيف هل ليهلكه؟! لأن الله يعلم مسبقًا بضعفه، ولكن حاشا لله أن يفعل ذلك، لأنه رقيق القلب وحنون، كقوله: "لأَنَّهُ لاَ يُذِلُّ مِنْ قَلْبِهِ، وَلاَ يُحْزِنُ بَنِي الإِنْسَانِ" (مرا ظ£: ظ£ظ£). الله لا يوافقه مبدأ العصا المرفوعة. مبدأ العقاب الإلهي على كل خطية يلغي مبدأ الرحمة، ويجعل الناس في خوف دائم، وفي انتظار حلول المصائب من عند الله، وبذلك لن يكون الله صانع خيرات، وكيف يستطيع الإنسان أن يحب الله في تلك الحالة؟! والله يأمرهُ بأن يحبه، بقوله: "وَتُحِبُّ الرَّبَّ إِلهَكَ مِنْ كُلِّ قَلْبِكَ، وَمِنْ كُلِّ نَفْسِكَ، وَمِنْ كُلِّ فِكْرِكَ، وَمِنْ كُلِّ قُدْرَتِكَ. هذِهِ هِيَ الْوَصِيَّةُ الأُولَى" (مر12: 30). وهل يمكن للإنسان أن يحب مَن يهدده على الدوام بالعقاب والمصائب؟! الله القدوة والمثال. طالب معلمنا بولس الرسول شعب كورنثوس بالتمثل بالرب يسوع المسيح، قائلًا: "كُونُوا مُتَمَثِّلِينَ بِي كَمَا أَنَا أَيْضًا بِالْمَسِيحِ" (ظ،كوظ،ظ،: ظ،) ولهذا نحن نحب الآخرين، ونغفر لهم، ونطيل أناتنا عليهم، ونرحمهم، فمن يدعي أن الله يعاقب، ولا يتأنى، ولا يرحم، يناقض ما جاء في الكتاب المقدس عن ضرورة التمثل بالله الكثير الرأفات.. وكيف نفسر هذه الآيات الكثيرة التي تتحدث عن حب الله، وكثرة مراحمه، كقوله: "نَحْنُ نُحِبُّهُ لأَنَّهُ هُوَ أَحَبَّنَا أَوَّلًا" (ظ،يو ظ¤: ظ،ظ©). |
||||