10 - 07 - 2024, 10:22 AM | رقم المشاركة : ( 165951 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
البابا شنودة الثالث المحبة الحقيقية هي محبة دائمة. أي أنها تستمر، لا تسقط أبدا (1كو 13: 8). وإذا كان اثنان يحبان بعضهما البعض محبة قوية، فإنهما يريدان ليس فقط أن تدوم هذه المحبة بينهما طول عمرهما على الأرض، بل هما يريدان أن تستمر هذه المحبة بينهما في الأبدية، فيوجدان معا في العالم الآخر.ولا يتوفر لهما ذلك، إلا لو كانت محبتهما طاهرة، بحيث يذهبان معا إلى الملكوت، في النعيم الأبدي.. لكن لو ضاع أحدهما في الطريق، فلن يوجدا معا في الملكوت. لابد إذن أن يسند بعضهما البعض في الطريق الروحي. لنفرض أنهما عاشا معا في خطية!! وتاب أحدهما، ولم يتب الآخر.. إذن سوف يفترقان بعد الموت: أحدهما إلى الفردوس، والآخر إلى الجحيم. ولن يلتقيا في الحياة الأبدية.. ولا تكون محبتهما دائمة. فالمحبة الدائمة هي المحبة الروحية. |
||||
10 - 07 - 2024, 10:23 AM | رقم المشاركة : ( 165952 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
البابا شنودة الثالث إن الحب له أنواع عديدة تتنوع في مجالاتها. الحب في أفراد الأسرة الواحدة، بين الآباء والأبناء، وبين الأخوة والأخوات، وبين الأزواج، وكله حب يوافق عليه الكتاب، وتوافق عليه الطبيعة |
||||
10 - 07 - 2024, 10:24 AM | رقم المشاركة : ( 165953 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
البابا شنودة الثالث الحب بين الأصدقاء كالحب بين داود ويوناثان. قال فيه داود عن يوناثان بعد وفاته (قد تضايقت عليك يا أخي يوناثان. كنت حلوا لي جدًا. محبتك لي أعجب من محبة النساء) (2صم 1: 26). ذلك لأنها محبة خالصة بين روح وروح. لا دخل لمشاعر الجسد فيها. أما المحبة التي يتدخل فيها الجسد كالمحبة التي بين زوجين، لا يبيحها الكتاب لفتى وفتاة خارج حدود الزواج. |
||||
10 - 07 - 2024, 10:25 AM | رقم المشاركة : ( 165954 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
البابا شنودة الثالث الصداقة هي مشاعر مودة يمكن أن تكون بين رجل ورجل، أو بين امرأة وامرأة، أو بين عائلة بكل أفرادها رجالا ونساء، مع عائلة أخرى بكل أفرادها رجالا ونساء. ويمكن أن تكون بين الجنسين في حدود المودة الروحية، بشرط أن لا يكون للجسد تدخل فيها. والصديق ينبغي أن يكون صادقًا في صداقته. ويكون أيضًا صِدّيقًا؛ أي بارًا يقود صديقه إلى الخير. |
||||
10 - 07 - 2024, 10:26 AM | رقم المشاركة : ( 165955 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
البابا شنودة الثالث الصديق الذي يدافع عنك في أخطائك ويثبتك فيها ليس هو صديقا بالحقيقة. لأنه فيما يفعل ليس صادقًا، ولا صديقًا.. ومحبته لك هي لون من المحبة الضارة.. لذلك عليك أن تنتقى أصدقاءك من النوع الذي لا يشترك معك إلا في عمل البر، ولا يجاملك على حساب الحق، ولا يشجعك على خطأ.. |
||||
10 - 07 - 2024, 10:29 AM | رقم المشاركة : ( 165956 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
البابا شنودة الثالث المحبة الخاطئة فتوجد أنواع منها: إما أنها خاطئة في ذاتها، أو في الوسيلة والأسلوب، أو في النتيجة. فمن أمثلة الخطأ في الوسيلة: محبة رفقة لابنها يعقوب. أرادت له أن ينال البركة. ولكنها لجأت إلى وسيلة خاطئة، وهى خداع أبيه، وبهذا عرضته لعقوبة من الله، فلم يفارقه الخداع. خدعه لابان بتزويجه ليئة بدلا من راحيل وخدعه أبناؤه بادعائهم أن ابنه يوسف افترسه وحش رديء.. وعاش يعقوب في حياة كلها تعب. كذلك أخطأت رفقة في أن محبتها لم تكن شاملة فلم تحب عيسو كما كانت تحب يعقوب. وبالمثل يعقوب لما كبر، لم تكن محبته لأبنائه شاملة أيضا. فأحب يوسف أكثر من الباقين مما سبب لهم غيرة قادتهم إلى إيذائه. إن الرب أرادنا أن نحب الكل، حتى الأعداء والمسيئين إلينا. وقال الكتاب (إن جاع عدوك فأطعمه، وإن عطش فاسقه) (رو 12: 20). |
||||
10 - 07 - 2024, 10:31 AM | رقم المشاركة : ( 165957 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
البابا شنودة الثالث الذي يحب البعض على حساب البعض الآخر: يكون في قلبه عدم محبة لهذا الآخر. ومن أمثلة ذلك أن ايزابل كانت تحب وزوجها الملك آخاب. وفي هذا الحب ساعدته أن يغتصب حقل نابوت اليزرعيلى. ودبرت في ذلك تهمة باطلة لنابوت بشهود زور، انتهت بها قتله وهكذا كانت محبتها لزوجها محبة خاطئة قادته إلى الظلم والقتل وإلى انتقام الرب منه (1مل 21). |
||||
10 - 07 - 2024, 10:32 AM | رقم المشاركة : ( 165958 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
البابا شنودة الثالث هناك محبة خاطئة من حيث نتائجها: مثل النسوة اللائي أعجبن بانتصار داود على جليات، فهتفن له قائلات (ضرب شاول ألوفه، وداود ربواته) (1صم 18: 7) وبهذا غرسن الغيرة في قلب شاول فاضطهد داود اضطهادًا مرًا، وسعى إلى قتله وإيذائه. وبالمثل أولئك الرجال الذين هتفوا لهيرودس الملك قائلين عنه لما خاطبهم (هذا صوت إله صوت إنسان) (أع 12: 22) ففي الحال ضربه الرب فمات، لأنه لم يعط مجدا لله. |
||||
10 - 07 - 2024, 10:33 AM | رقم المشاركة : ( 165959 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
البابا شنودة الثالث محبة خاطئة بتشجيع الخاطئين. ومن أمثلة الذين تبعوا الهراطقة على مدى الأجيال، وشجعوهم وكوَّنوا لهم شعبية تؤيدهم في أخطائهم اللاهوتية، مما جعلهم يستمرون في بدعهم وهرطقاتهم، فحرمتهم الكنيسة، وفقدوا أبديتهم أيضا. بينما لو لم يكن هؤلاء التابعون قد شجعوهم، لكان ممكنا أن يرجعوا عن الهراطقة بسبب عدم التأييد. بل أن كثيرا من هؤلاء التابعين استمروا ينادون بآراء أساتذتهم الهراطقة حتى بعد موتهم. |
||||
10 - 07 - 2024, 10:37 AM | رقم المشاركة : ( 165960 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
البابا شنودة الثالث من المحبة الخاطئة الأم التي تغطى على أخطاء ابنها حتى لا يعرفها أبوه فينجو من عقابه: هذه لا تحب ابنها على وجه الحق، بل تضره وتفسده وتضيع مستقبله وعلاقته بالله.. وكذلك الأم التي تدلل ابنها تدليلا يتلفه.. لهذا كله يقول أحد الأمثال (الذي يبكيك يبكى عليك، والذي يضحكك، يضحك عليك). |
||||