منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 08 - 07 - 2024, 12:35 PM   رقم المشاركة : ( 165701 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,271,330

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




ولَم يَستَطِعْ أَن يُجرِيَ هُناكَ شَيْئًا مِنَ المُعجزات،
سِوى أَنَّه وَضَعَ يَديَهِ على بَعضِ المَرْضى فَشَفاهم



تشير عبارة "لَم يَستَطِعْ أَن يُجرِيَ هُناكَ شَيْئًا مِنَ المُعجزات" إلى عَدَم إمكانيَّة يسوع صنع المُعْجِزات بسبب عَدَم إيمان أهل النَّاصرة، واحترام حريَّة أهله وضميرهم، فكان الظرف غير صالح لعمل المُعْجِزات. وهذه العبارة هي من أكثر عبارات الإنجيل جرأة وتُظهر بوضوح أن معجزات يسوع لم تكن أعمالًا سحريَّة، ولا أمور سيكولوجيَّة نفسيَّة، وكأن ثقة المريض شرط لشفائه، بل هي أعمالٌ مرتبطة ارتباطًا حيويًا بإيمان الشَّعب. فهناك علاقة بين المُعْجِزة والإيمان. لم يصنع يسوع مُعْجِزة إلا حيث الإيمان، وهذا هو السَّبب الأعظم.

ويعلق القديس غريغوريوس النَّيزينزي:
"لكي يتمَّ الشِّفاء كانت الحاجة إلى أمرين:
إيمان المريض وقوَّة واهب الشِّفاء،
فإن لم يوجد أحد الأمرين يصير أمر المعجزة مستحيلًا".
فهناك علاقة بين الإيمان والمُعْجِزة (مرقس 2: 5)، وهناك مرات يطلب يسوع فيها الإيمان قبل أن يتدخل (مرقس 5: 36)، ومرات يربط يسوع المُعْجِزة بالإيمان (مرقس 3: 34). فان لم يكن هناك إيمان، خلت المُعْجِزة من كل معنى، ولا يجوز أن يُقال أنَّ هناك مُعْجِزة، لانَّ المُعْجِزة تفقُد كل مدلولها خارج إطار الإيمان، ولا يجوز أن نتحدَّث عن مُعْجِزة. إن عَدَم الإيمان منع يسوع من إجراء أية مُعْجِزة. ومع أنَّ الله قادر على كل شيء إلاَّ انه في سلطانه لا يُجري مُعْجِزة إذا ما كان الإنسان رافضا وثائرًا. إن عَدَم الإيمان يُبطل إلى حد ما قدرة يسوع على صنع المُعْجِزات (متى 13: 58). المُعْجِزة ترتبط بالإيمان الذي هو جواب الإنسان على مبادرة الله المجانيَّة. ولذلك أصبح إجراء المُعْجِزات مستحيلا بسبب قِلّة إيمان أهل النَّاصرة، وليس عن قِلَّة مقدرة يسوع، لان المُعْجِزة تستلزم الإيمان. وهذا لا يعني أنَّ الإيمان سبب المُعْجِزة كما أنَّ ثقة المريض بالطَّبيب ليست سبب شفائه. فالمُعْجِزة تظهر قدرة الله ومحبته لاتباعه. ولذلك علينا أن نؤمن قبل كل شيء لنفهم المُعْجِزة.
 
قديم 08 - 07 - 2024, 12:35 PM   رقم المشاركة : ( 165702 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,271,330

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

القديس غريغوريوس النَّيزينزي:



"لكي يتمَّ الشِّفاء كانت الحاجة إلى أمرين:
إيمان المريض وقوَّة واهب الشِّفاء،
فإن لم يوجد أحد الأمرين يصير أمر المعجزة مستحيلًا".
 
قديم 08 - 07 - 2024, 12:39 PM   رقم المشاركة : ( 165703 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,271,330

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




ولَم يَستَطِعْ أَن يُجرِيَ هُناكَ شَيْئًا مِنَ المُعجزات،
سِوى أَنَّه وَضَعَ يَديَهِ على بَعضِ المَرْضى فَشَفاهم


"وَضَعَ يَديَهِ " فتشير إلى علامة على نقل القوَّة من يسوع إلى المريض حيث تمرُّ من صاحب السُّلطة إلى طالب النِّعمة. وهنا تدل على سلطان يسوع في الشِّفاء (متى 9: 18). ونجد لها صدى في تعليم بولس الرَّسول إلى تلميذه طيموتاوس"لا تُهْمِلِ المَوهِبَةَ الرُّوحِيَّةَ الَّتي فيكَ، تِلكَ الَّتي نِلتَها بِنُبُوَّةٍ مع وَضَعِ جَماعةِ الشُّيوخِ أَيدِيَهُم علَيكَ" (1طيموتاوس 4: 14). أمَّا عبارة "على بَعضِ المَرْضى فَشَفاهم" فتشير إلى يسوع الذي لم يصنعْ هناك عجائب كثيرة كما يؤكد ذلك متى البشير "لَم يُكثِرْ مِنَ المُعْجِزات هُناكَ لِعَدَمِ إِيمانِهِم" (متى 13: 58).
 
قديم 08 - 07 - 2024, 12:39 PM   رقم المشاركة : ( 165704 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,271,330

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




وكانَ يَتَعَجَّبُ مِنْ عَدَمِ إِيمانِهم. ثُمَّ سارَ في القُرى المُجاوِرَةِ يُعَلِّم



تشير عبارة " وكانَ يَتَعَجَّبُ مِنْ عَدَمِ إِيمانِهم" إلى دهشة يسوع لعَدَم وجود إيمان عند أهل النَّاصرة بالرَّغم من براعة يسوع في التَّعليم، في الوقت الذي أثنى به يسوع على إيمان قائد المائة " الحَقَّ أَقولُ لَكم: لَم أَجِدْ مِثلَ هذا الإِيمانِ في أَحَدٍ مِنَ إِسرائيل"(متى 8: 10). وتعجُّب المسيح لا ينافي لاهوته، لأنَّه كان إنسانًا حقيقيًا كما أنَّه ألهٌ حق أيضا. أمَّا عبارة "عَدَمِ إِيمانِهم" فتشير إلى استغراب يسوع من قلة إيمان أهل النَّاصرة ومن قَسَاوة قلوبهم. فان "عَدَمِ إِيمانِهم " هو السَّبب المُعلن في موقف رفض أهل النَّاصرة من يسوع. الإيمان ليس علاقة نفسيَّة، كما لو كانت ثقة المريض شرطًا لنجاح علاجه، بل الموضوع هو الإيمان. بدون إيمان لا معنى للمُعْجِزة، ولا يجوز أن يقال إنَّ هناك مُعْجِزة. فان عَدَم الإيمان تحدِّد تأثير قوَّة الله وفاعليتها. لذلك يطلب يسوع الإيمان قبل أن يتدخل في صنع المُعْجِزات كما اكّد إلى يائيرس، رئيس المَجمَع "لا تَخَفْ، آمِنْ فقط" (مرقس 5: 36) أو يربط يسوع بعد المُعْجِزة بين شفاء المريض وإيمانه كما صرّح إلى المرأة المنزوفة "يا ابنَتي، إِيمانُكِ خَلَّصَكِ" (مرقس 5: 34). والإيمان المقصود هنا هو الإيمان بيسوع وبقدرته الإلهيَّة التي تعمل عن يده (مرقس 4: 40). يقودنا الإيمان إلى الانفتاح لقبول ما يفوق إدراكنا، ويثبت حضور الله في وسطنا.
 
قديم 08 - 07 - 2024, 12:41 PM   رقم المشاركة : ( 165705 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,271,330

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

متابعة يسوع نشاطه التَّعليمي دون يأس في القرى المجاورة
في الجليل رغم الفشل الصَّارخ الذي واجهه في بلده.
ويُعلق الأب ثيؤفلاكتيوس:
"لم يكرز الرَّب في المدن فقط وإنَّما في القرى أيضًا مُعلمًا إيانا،
ألا نحتقر الأمور الصَّغيرة، ولا نطلب الخدمة في المدن الكبرى
على الدَّوام، وإنما نلقي بذور كلمة الرَّب في القرى الفقيرة والمحتقرة".
 
قديم 08 - 07 - 2024, 12:49 PM   رقم المشاركة : ( 165706 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,271,330

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




الرَّفض بسبب عَدَم إيمان



يصف إنجيل مرقس أنَّ يسوع "كانَ يَتَعَجَّبُ مِنْ عَدَمِ إِيمانِهم" (مرقس 6: 6)، عَدَم الإيمان لا يقوم فقط في إنكار وجود الله، أو في نبذ ألوهيَّة المسيح، بل في عَدَم الاعتراف بآيات "كلمة الله" وفي عَدَم طاعته تبعًا لأصل اللَّفظ العبري ×گ×‍×™×ں "آمن" فعَدَم الإيمان" معناه ألاَّ نقول لله "آمين "، وأن نرفض العلاقة التي يريد الله أن يُقيمها مع الإنسان.



يُعبِّر الكتاب المقدس عن عَدَم الإيمان بصور مختلفة، وأهُّمها: "التَّمرد" كما حدت مع موسى الذي جمعَ الجَماعةَ أَمامَ الصَّخرَةِ وقالَ لَهم: ((اِسمَعوا أيُّها المُتَمَرِّدون، أَنُخرِجُ لَكم مِن هذه الصَخرَةِ ماءً؟" (عدد 20: 10). وهناك صورة ثانية لعَدَم الإيمان وهي التَّذمر حيث يصف يوحنا الإنجيلي اليهود والتَّلاميذ الذين يرفضون أن يؤمنوا بيسوع بهذه الصِّفة بقوله: "فتَذَمَّرَ اليَهودُ علَى يسوع لأَنَّه قال: أَنا الخُبزُ الَّذي نَزَلَ مِنَ السَّماء" (يوحنا 6: 41) وهناك وجه آخر من التَّذمَر ضد الله، يقوم بممارسة العرافة والسِّحر والشَّعوذة كما حدث مع شاول والسَّاحرة في عين دور (1 صموئيل 28: 3-25)، وكذلك يتعلق الأمر اللُّجوء إلى الأنبياء الكَذَبة (إرميا 4: 10)؛ أو الشَّك في صلاح الله وقدرته (تثنية 8: 2). وأمَّا إرميا النَّبي فيصف عَدَم الإيمان بصورة "الاتكال" على المخلوقات "ووضع ثقتنا" فيها (إرميا 5: 17). كذلك صورة من عدم الإيمان هو "أحد وجوه الخوف" الذي يقوم على مطالبة الله بتحقيق ما وعد به على الفور، إنه "استخفاف بالله " كقول بنو إسرائيل للرب " فإِنَّه خَيرٌ لَنا أَن نَخدُمَ المِصرِيِّينَ مِن أَن نَموتَ في البَرِّيَّة؟" (خروج 14: 11)، "وعَدَم السِّماع لقوله" (خروج 14: 22)، و"تجربته" كقول بنو إسرائيل لِلرَّبِّ: هَلِ الرَّبُّ في وَسْطِنا أَم لا؟ (خروج17: 7).
 
قديم 08 - 07 - 2024, 12:49 PM   رقم المشاركة : ( 165707 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,271,330

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




رفض أهل النَّاصرة يسوع، لأنَّهم توقفوا عند الوجه البشري له، وما استطاعوا أن يتجاوزوه ليروا فيه حامل كلمة الملكوت، وتناسوا من هو يسوع الذي يُجري المُعْجِزات. وكان يسوع يُعلّم بكل حكمة وقوَّة وسلطان، ولكن أهل مدينته لم يروا فيه سوى نجّار، فقالوا: "مِن أَينَ له هذا؟ وما هذهِ الحِكمَةُ الَّتي أُعطِيَها حتَّى إِنَّ المُعجِزاتِ المُبِينَةَ تَجري عن يَديَه؟" (مرقس 6: 2). إنَّهم رفضوه، لأنَّه كان واحدًا منهم. ظنُّوا أنَّهم يعرفونه، وهم لا يعرفون حقة المعرفة كما جاء في تصريح يسوع " أَجَل، إِنَّكُم تَعرِفونَني وتعرفونَ مِن أَينَ أَنا. على أَنِّي ما جئتُ مِن نَفْسي فالَّذي أَرسَلني هو صادِق. ذاكَ الَّذي لا تَعرِفونَه أَنتُم وأَمَّا أَنا فَأَعرِفُه لأَنِّي مِن عِندِه وهوَ الَّذي أَرسَلَني" (يوحنا 7: 28). مّا يعني: إنّكم تعرفونني ولا تعرفونني؟ فأهل النَّاصرة كانوا يعرفون عن يسوع كل ما يتعلّق بطبيعته البشريّة: مظهره، موطنه وعائلته ومكان ولادته. إذ كان يُعلّم فيعجب الشَّعب بتعليمه، ويشفي المرضى فيتعزّى الشَّعب بمعجزاته، ويطرد الشَّياطين. أمَّا فيما يتعلّق بالطَّبيعة الإلهيّة، فأهل النَّاصرة لا يعرفونه. فقد قال لهم يسوع: "على أَنِّي ما جئتُ مِن نَفْسي فالَّذي أَرسَلني هو صادِق. ذاكَ الَّذي لا تَعرِفونَه أَنتُم". فحتّى يعرفوا الآب، يجب أن يؤمنوا بمَن أرسله، حينئذٍ تتعرّفون إليه، لأنّ "اللهَ ما رآهُ أَحدٌ قطّ الابنُ الوَحيدُ الَّذي في حِضْنِ الآب هو الَّذي أَخبَرَ عَنه " (يوحنا 1: 18)؛ كذلك" فما مِن أَحَدٍ يَعرِفُ مَنِ الِابْنُ إِلاَّ الآب، ولا مَنِ الآبُ إِلاَّ الِابنُ ومَن شاءَ الِابنُ أَن يَكشِفَهُ لَه" (لوقا 10: 22). وبعبارة أخرى، فان رفض يسوع يقوم بعَدَم الإيمان بما علّمه "فتَمَّتِ الكَلِمَةُ الَّتي قالَها النَّبِيُّ أَشَعْيا: "يا ربّ، مَنِ الَّذي آمَنَ بِما سَمِعَ مِنَّا؟" (يوحنا 12: 38).
 
قديم 08 - 07 - 2024, 12:51 PM   رقم المشاركة : ( 165708 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,271,330

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




لو تذكر أهل النَّاصرة كلمة الله إلى موسى: " يُقيمُ لَكَ الرَّبُّ إِلهُكَ نَبِيًّا مِثْلي مِن وَسْطِكَ، مِن إِخوَتكَ، فلَه تَسْمَعون" (تثنية الاشتراع 18: 15)، يمكن أن يقبلوا يسوع لا كنبي فقط، بل كمُرسل من الآب، لكنَّهم توقفوا على كونه إنسانًا عاديًا من بينهم وأخذوا يتسألون فيما بينهم:" أمَّا هو النَّجَّارُ ابنُ مَريَم، أَخو يعقوبَ ويوسى ويَهوذا وسِمعان؟ أَوَ لَيسَت أَخَواتُهُ عِندَنا ههُنا؟". هذا ما اختبره يسوع في وطنه فقال لهم:" لا يُزدَرى نَبِيٌّ إِلاَّ في وَطَنِهِ وأَقارِبِهِ وبَيتِه"(مرقس 6: 4)، وهذا ما عاشه سابقا الأنبياء أيضا فصرخ النَّبي أرميا أيضًا قائلا: " وَيلٌ لي يا أُمِّي لِأَنَّكِ وَلَدتِني رَجُلَ خِصامٍ ورَجُلَ نِزاعٍ لِلأَرضِ كُلِّها"(إرميا 15، 10). ولقد أرسل الآبُ ابنه يسوع ليظهره للعَالَم. فاحتقره أنسباؤه. ويبدو عَدَم الإيمان يسود في القلوب التي ترفض تجسُّد ابن الله وعمله الفدائي.
 
قديم 08 - 07 - 2024, 12:53 PM   رقم المشاركة : ( 165709 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,271,330

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




أن خطيئة عَدَم الإيمان تقوم على عَدَم الاعتراف " بأن يسوع هو المسيح (1 يوحنا 2: 22-23)، وبالتالي جعل الله كاذبًا، (1 يوحنا 5: 10). فيركز يوحنا الإنجيلي على عَدَم الإيمان في رفض التَّرحيب في شخص يسوع النَّاصري، "بالكلمة" المُتجسد (يوحنا 1: 11)، وبفادي بني البشر (يوحنا 6: 53). فمن لم يؤمن به يكون بمثابة من يحكم عليه: "مَن لم يُؤمِنْ بِه فقَد دِينَ مُنذُ الآن لِأَنَّه لم يُؤمِنْ بِاسمِ ابنِ اللهِ الوَحيد" (يوحنا 3: 18)، وينطق بالكذب ويُهلك النَّاس (يوحنا 8: 44)، ويموت في خطاياه (يوحنا 8: 24). وينغمس في الظُّلمات، لأن أعماله شريرة (يوحنا 3: 20)، ويسلم نفسه لإبليس " ولا يطيقَ الاستِماعَ إِلى كَلام يسوع" (يوحنا 8: 43-44).

 
قديم 08 - 07 - 2024, 12:55 PM   رقم المشاركة : ( 165710 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,271,330

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




فلمّا أعلن يسوع عن مصيره، أخذ بطرس في التَّوقف عن إتباع معلّمه، مما جعل "عثرة" أمام يسوع (متى 16: 23). ولما أتت السَّاعة، أنكره متشكَكًا كما سبق وأنبأ يسوع عن ذلك (متى 26: 31-35). ومع ذلك ينبغي للتلميذ أن يحمل هذا الصَّليب عينه (متى16: 24)، إذا ما أراد أن يشهد ليسوع "مَن شَهِدَ لي أَمامَ النَّاس، أَشهَدُ لَه أَمامَ أبي الَّذي في السَّموات" (متى 10: 32-33). وشهادته تنصبّ في الواقع على القيامة، وهي أمر يكاد لا يصدّق (أعمال 26: 8)، وقد أبطَأ التَّلاميذ أنفسهم طويلًا قبل أن يؤمنوا بها، من شِدَّة عَدَم الإيمان في قلب الإنسان (مرقس 16: 1).



إلا أن عَدَم الإيمان هذا، قد يغلبه الله الآب الذي هو منبع الإيمان، فيَخفي سر يسوع عن أعين الحكماء (متى 11: 25-26)، ويكشفه للأطفال الذين يعملون بمشيئته (متى 12: 46-50). ويكشف يسوع عن سر جاذبيَّة الآب (يوحنا 6: 44)" وأَنا إِذا رُفِعتُ مِنَ الأَرض جَذَبتُ إِلَيَّ النَّاسَ أَجمَعين" (يوحنا 12: 32). إن عَدَم الإيمان، بحسب ما يُعلّم به بولس الرَّسول، لا بُدَّ وأن تتم السَّيطرة عليه يومًا. "وإذا كنا خائنين، يظل الله وفيًا" (2 طيموتاوس 2: 13). فالوجود المسيحي هو اكتشاف مُتجدِّد على الدَّوام لسر يسوع القائم من بين الأموات كما قال يسوع لتوما الرَّسول "لا تكُنْ غَيرَ مُؤمِنٍ بل كُنْ مُؤمِنًا" (يوحنا 20: 27).
 
موضوع مغلق

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

الانتقال السريع


الساعة الآن 08:21 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024