منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 25 - 02 - 2017, 06:31 PM   رقم المشاركة : ( 16441 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,379,507

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

ما هو دليل الوجودية على وجود الله؟
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
الجواب: إن النظرية الوجودية هي جدلية لا تقوم على أساس ملاحظة العالم (مثل النظرية الكونية أو الغائية) ولكنها تقوم على المنطق وحده. وبصورة خاصة، أسباب برهان الوجودية من دراسة الوجود. إن أول وأشهر أشكال هذه النظرية يرجع إلى القديس آنسلم في القرن 11م. ويبدأ بتقرير أن مفهوم هو أنه "كائن لا يمكن تصور أعظم منه". وبما أن الوجود ممكن، والوجود هو أعظم من عدم الوجود، إذاً يجب أن يكون الله موجوداً (إذا لم يكن الله موجوداً، يمكن تصور وجود كائن أعظم منه، ولكن هذه الحجة تدحض نفسها – فلا يمكن أن يوجد شيء أعظم مما لا يمكن تصور أعظم منه!). لذلك لا بد أن يكون الله موجوداً. وقد قام ديكارت بتقديم نفس الشيء تقريباً إلا أنه بدأ من فكرة الكائن الكامل.

قال برتراند راسل الفيلسوف الملحد أنه من الأيسر القول بأن النظرية الوجودية غير جيدة عن تحديد الخطأ بها. ولكن، الحجج الوجودية غير رائجة في أغلب الدوائر المسيحية اليوم. أولاً، يبدو وكأن هذه الحجج تستدعي السؤال حول طبيعة الله. ثانياً، محدودية الجاذبية بالنسبة لغير المؤمنين، حيث أن هذه الحجج تفتقر إلى السند الموضوعي. ثالثاً، من الصعب الإقرار ببساطة أن شيئاً ما يجب أن يكون موجوداً بحكم تعريفه. ببساطة إن تعريف الشيء ليكون موجوداً ليس فلسفة جيدة (مثل تعريف الفرس أحادي القرن بأنه فرس خيالي ذو قرن واحد وهو موجود). بغض النظر عن هذه المشاكل، فإن عدد من كبار الفلاسفة اليوم يواصلون العمل حول هذا الشكل غير المألوف من النظريات اللاهوتية.
 
قديم 25 - 02 - 2017, 06:33 PM   رقم المشاركة : ( 16442 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,379,507

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

ما هو الإعلان التدريجي وعلاقته بالخلاص؟

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
الجواب: إن مصطلح "الإعلان التدريجي" يشير إلى فكرة التعليم القائل بأن الله قد أعلن جوانب مختلفة من مشيئته وخطته الكاملة للبشرية عبر فترات زمنية مختلفة، والتي يشير إليها بعض اللاهوتيون بـ "التدبير الإلهي". في نظر من يقولون بنظرية التدبير الإلهي، فإن التدبير هو خطة يمكن تمييزها (أي: حالة منظمة للأشياء) في تحقيق هدف الله. في حين يختلف التدبيريين حول عدد التدبيرات الإلهية التي حدثت عبر التاريخ، فإن جميعهم يؤمنون أن الله أعلن جوانب معينة فقط من ذاته وخطته للخلاص في كل تدبير منها، يحيث يبني كل تدبير على ما سبقه.

في حين يؤيد من يؤمنون بالتدبيرات الإلهية في الإعلان التدريجي، من المهم ملاحظة أنه لا يجب أن يكون المرء من المؤمنين بالتدبيرات الإلهية لكي يؤمن بالإعلان التدريجي. فإن كل دارسي الكتاب المقدس تقريباً يدركون حقيقة أن بعض الحقائق المذكورة في الكتاب المقدس لم يعلنها الله بشكل كامل للأجيال السابقة. إن أي شخص اليوم لا يقوم بإحضار ذبيحة حيوانية معه عندما يريد الإقتراب إلى محضر الله، أو يعبد الله في أول أيام الأسبوع بدلأ من اليوم الأخير يدرك أن هذه الإختلافات في الممارسة والمعرفة تم إعلانها وتطبيقها بصورة تدريجية عبر التاريخ.

بالإضافة لهذا، توجد أمور أكثر ثقلاً فيما يخص مفهوم الإعلان التدريجي. أحد الأمثلة هو ولادة وتكوين الكنيسة الذي يتحدث عنه الرسول بولس قائلاً: "بِسَبَبِ هَذَا أَنَا بُولُسُ، أَسِيرُ الْمَسِيحِ يَسُوعَ لأَجْلِكُمْ أَيُّهَا الأُمَمُ، إِنْ كُنْتُمْ قَدْ سَمِعْتُمْ بِتَدْبِيرِ نِعْمَةِ اللهِ الْمُعْطَاةِ لِي لأَجْلِكُمْ. أَنَّهُ بِإِعْلاَنٍ عَرَّفَنِي بِالسِّرِّ. كَمَا سَبَقْتُ فَكَتَبْتُ بِالإِيجَازِ. الَّذِي بِحَسَبِهِ حِينَمَا تَقْرَأُونَهُ تَقْدِرُونَ أَنْ تَفْهَمُوا دِرَايَتِي بِسِرِّ الْمَسِيحِ. الَّذِي فِي أَجْيَالٍ أُخَرَ لَمْ يُعَرَّفْ بِهِ بَنُو الْبَشَرِ، كَمَا قَدْ أُعْلِنَ الآنَ لِرُسُلِهِ الْقِدِّيسِينَ وَأَنْبِيَائِهِ بِالرُّوحِ: أَنَّ الأُمَمَ شُرَكَاءُ فِي الْمِيرَاثِ وَالْجَسَدِ وَنَوَالِ مَوْعِدِهِ فِي الْمَسِيحِ بِالإِنْجِيلِ" (أفسس 3: 1-6).

ويقول بولس نفس الشيء تقريباً في رسالة رومية: "وَلِلْقَادِرِ أَنْ يُثَبِّتَكُمْ حَسَبَ إِنْجِيلِي وَالْكِرَازَةِ بِيَسُوعَ الْمَسِيحِ حَسَبَ إِعْلاَنِ السِّرِّ الَّذِي كَانَ مَكْتُوماً فِي الأَزْمِنَةِ الأَزَلِيَّةِ وَلَكِنْ ظَهَرَ الآنَ وَأُعْلِمَ بِهِ جَمِيعُ الأُمَمِ بِالْكُتُبِ النَّبَوِيَّةِ حَسَبَ أَمْرِ الإِلَهِ الأَزَلِيِّ لإِطَاعَةِ الإِيمَان" (رومية 16: 25-26).

عند مناقشة موضوع الإعلان التدريجي، فإن واحد من أول الأسئلة التي يوجهها الناس هو حول علاقته بالخلاص. هل الذين عاشوا قبل المجيء الأول للمسيح قد خلصوا بطريقة مختلفة عن خلاص الناس اليوم؟ في فترة العهد الجديد، يطلب من الناس أن يضعوا ثقتهم في عمل المسيح الكامل وأن يؤمنوا بأن الله أقامه من الأموات، وبذلك يخلصون (رومية 10: 9-10؛ أعمال الرسل 16: 31). ولكن آلن روس، أحد خبراء العهد القديم، يقول: "من غير المرجح أن كل الذين آمنوا للخلاص (في العهد القديم) قد آمنوا مدركين بموت يسوع المسيح، إبن الله، الكفاري". ويضيف جون فينبرج: "لم يعرف الناس في زمن العهد القديم أن يسوع هو المسيا، وأن يسوع سيموت، وأن موته سيكون أساس الخلاص". إذا كان روس وفينبرج على صواب، فماذا بالتحديد أعلن الله لمن عاشوا قبل المسيح، وكيف نال قديسي العهد القديم الخلاص؟ وما الذي تغير بشأن الخلاص في العهد جديد عنه في العهد القديم، إن كان هناك تغيير؟

الإعلان التدريجي – طريقان أم طريق واحد للخلاص؟

يدفع البعض بأن من يؤمنون بالإعلان التدريجي يتبنون أسلوبين مختلفين للخلاص – أحدهما الذي كان موضوعاً قبل المجيء الأول للمسيح، والثاني جاء بعد موته وقيامته. ويدحض هذا الرأي ل. س. شيفر إذ كتب قائلاً: "هل هناك طريقتين للخلاص؟ في إجابة هذا السؤال يمكن القول بأن الخلاص أياً كان شكله هو دائماً عمل الله من أجل الإنسان وليس عمل الإنسان من أجل الله أبداً ... لذلك، هناك طريقة واحدة للخلاص وهي بالقوة التي أتاحها الله من خلال فداء المسيح".

إذا كان هذا صحيحاً، فكيف يتوافق إعلان العهد القديم مع العهد الجديد بخصوص الخلاص؟ يلخص تشارلز رايري الأمر بإيجاز هكذا: "إن أساس الخلاص في كل عصر هو موت المسيح؛ وشرط الخلاص في كل عصر هو الإيمان؛ موضوع الإيمان في كل عصر هو الله؛ محتوى الإيمان يتغير في العصور المختلفة". بكلمات أخرى، أياً كان الزمن الذي يعيش فيه الشخص، فإن خلاصه يعتمد في النهاية على عمل المسيح والإيمان بالله، ولكن مقدار المعرفة التي يمتلكها الشخص بخصوص تفاصيل خطة الله قد زادت عبر العصور من خلال إعلان الله التدريجي.

فيما يخص قديسي العهد القديم، يقول نورمان جيسلر: بإختصار، يبدو أنه على أقصى حد فإن متطلبات الخلاص في العهد القديم كانت (1) الإيمان بوحدانية الله، (2) الإعتراف بخطية الإنسان، (3) قبول نعمة الله الضرورية، وأيضاً (4) إدراك أن هناك مسيا سيأتي".

هل يوجد دليل كتابي يدعم مزاعم جيسلر؟ أنظر إلى هذا المقطع الذي يحتوي على الثلاث متطلبات الأولى في إنجيل لوقا: "إِنْسَانَانِ صَعِدَا إِلَى الْهَيْكَلِ لِيُصَلِّيَا وَاحِدٌ فَرِّيسِيٌّ وَالآخَرُ عَشَّارٌ. أَمَّا الْفَرِّيسِيُّ فَوَقَفَ يُصَلِّي فِي نَفْسِهِ هَكَذَا: اَللَّهُمَّ أَنَا أَشْكُرُكَ أَنِّي لَسْتُ مِثْلَ بَاقِي النَّاسِ الْخَاطِفِينَ الظَّالِمِينَ الزُّنَاةِ وَلاَ مِثْلَ هَذَا الْعَشَّارِ. أَصُومُ مَرَّتَيْنِ فِي الأُسْبُوعِ وَأُعَشِّرُ كُلَّ مَا أَقْتَنِيهِ. وَأَمَّا الْعَشَّارُ فَوَقَفَ مِنْ بَعِيدٍ لاَ يَشَاءُ أَنْ يَرْفَعَ عَيْنَيْهِ نَحْوَ السَّمَاءِ بَلْ قَرَعَ عَلَى صَدْرِهِ قَائِلاً: اللهُمَّ ارْحَمْنِي أَنَا الْخَاطِئَ. أَقُولُ لَكُمْ إِنَّ هَذَا نَزَلَ إِلَى بَيْتِهِ مُبَرَّراً دُونَ ذَاكَ لأَنَّ كُلَّ مَنْ يَرْفَعُ نَفْسَهُ يَتَّضِعُ وَمَنْ يَضَعُ نَفْسَهُ يَرْتَفِعُ" (لوقا 18: 10-14).

هذا الحدث وقع قبل موت وقيامة المسيح، فمن الواضح أن الإنسان به ليست لديه أية معرفة برسالة إنجيل العهد الجديد كما يعبر عنها اليوم. في عبارة جامع الضرائب البسيطة "اللهم إرحمني أنا الخاطيء!" نجد (1) إيمان بالله، (2) إعتراف بالخطية، (3) قبول للرحمة. ثم يقول يسوع عبارة مثيرة للإهتمام: يقول أن الرجل رجع إلى بيته "مبرراً". هذا هو نفس المصطلح الذي إستخدمه بولس في وصف حالة قديسي العهد الجديد الذين آمنوا برسالة الإنجيل ووضعوا ثقتهم في الله: "فَإِذْ قَدْ تَبَرَّرْنَا بِالإِيمَانِ لَنَا سَلاَمٌ مَعَ اللهِ بِرَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيح"(رومية 5: 1).

إن القصة الواردة في إنجيل لوقا تفتقد العنصر الرابع في قائمة جيسلر – أي إدراك مجيء المسيا. ولكن، تشير مقاطع أخرى في العهد الجديد أن هذا ربما كان تعليم شائع. مثلاً، في رواية يوحنا لقصة يسوع والمرأة السامرية عند البئر، قالت المرأة: "أَنَا أَعْلَمُ أَنَّ مَسِيَّا الَّذِي يُقَالُ لَهُ الْمَسِيحُ يَأْتِي. فَمَتَى جَاءَ ذَاكَ يُخْبِرُنَا بِكُلِّ شَيْءٍ" (يوحنا 4: 25). ولكن، بإعتراف جيسلر نفسه، لم يكن الإيمان بالمسيا "شرط يجب توافره" للخلاص في العهد القديم.

الإعلان التدريجي – مزيد من الأدلة الكتابية

• " فَآمَنَ (إبراهيم) بِالرَّبِّ فَحَسِبَهُ لَهُ بِرّا" (تكوين 15: 6).

• "وَيَكُونُ أَنَّ كُلَّ مَنْ يَدْعُو بِاسْمِ الرَّبِّ يَنْجُو" (يوئيل 2: 32).

• "لأَنَّهُ لاَ يُمْكِنُ أَنَّ دَمَ ثِيرَانٍ وَتُيُوسٍ يَرْفَعُ خَطَايَا" (عبرانيين 10: 4).

• "وَأَمَّا الإِيمَانُ فَهُوَ الثِّقَةُ بِمَا يُرْجَى وَالإِيقَانُ بِأُمُورٍ لاَ تُرَى. فَإِنَّهُ فِي هَذَا شُهِدَ لِلْقُدَمَاءِ" (عبرانيين 11: 1-2).

• " وَلَكِنْ بِدُونِ إِيمَانٍ لاَ يُمْكِنُ إِرْضَاؤُهُ، لأَنَّهُ يَجِبُ أَنَّ الَّذِي يَأْتِي إِلَى اللهِ يُؤْمِنُ بِأَنَّهُ مَوْجُودٌ، وَأَنَّهُ يُجَازِي الَّذِينَ يَطْلُبُونَهُ" (عبرانيين 11: 6).

إن الكتاب المقدس يقول بوضوح أن الإيمان هو مفتاح الخلاص لكل الناس عبر التاريخ، ولكن كيف يمكن أن يخلص الله الناس دون معرفتهم بتضحية المسيح من أجلهم؟ الإجابة هي أن الله خلصهم بناء على إستجابتهم للمعرفة المتاحة لهم. كان إيمانهم ينتظر شيئاً لا يستطيعون أن يروه، بينما اليوم، ينظر المؤمنين إلى الوراء بشأن أحداث يمكن أن يروها. الرسم التالي يوضح هذا المفهوم:

تعلمنا كلمة الله أن الله دائماً يعطي الإنسان إعلانا بالقدر الذي يمكنه من ممارسة إيمانه. والآن بما أن عمل المسيح قد أكمل، فقد تغير الشرط؛ أزمنة الجهل" قد إنتهت:

• "الَّذِي فِي الأَجْيَالِ الْمَاضِيَةِ تَرَكَ جَمِيعَ الْأُمَمِ يَسْلُكُونَ فِي طُرُقِهِمْ - مَعَ أَنَّهُ لَمْ يَتْرُكْ نَفْسَهُ بِلاَ شَاهِدٍ" (أعمال الرسل 14: 16).

• فَاللَّهُ الآنَ يَأْمُرُ جَمِيعَ النَّاسِ فِي كُلِّ مَكَانٍ أَنْ يَتُوبُوا مُتَغَاضِياً عَنْ أَزْمِنَةِ الْجَهْلِ. (أعمال الرسل 17: 30).

• إِذِ الْجَمِيعُ أَخْطَأُوا وَأَعْوَزَهُمْ مَجْدُ اللهِ مُتَبَرِّرِينَ مَجَّاناً بِنِعْمَتِهِ بِالْفِدَاءِ الَّذِي بِيَسُوعَ الْمَسِيحِ الَّذِي قَدَّمَهُ اللهُ كَفَّارَةً بِالإِيمَانِ بِدَمِهِ لإِظْهَارِ بِرِّهِ مِنْ أَجْلِ الصَّفْحِ عَنِ الْخَطَايَا السَّالِفَةِ بِإِمْهَالِ اللهِ" (رومية 3: 23-25).

قبل مجيء المسيح، كان الله يرمز إلى موت المسيح من خلال نظام الذبائح، وتكييف شعبه لإدراك أن الخطية تقود إلى الموت. لقد أعطي الناموس ليكون معلماً يقود الناس إلى إدراك أنهم خطاة يحتاجون إلى نعمة الله (غلاطية 3: 24). ولكن الناموس لم ينقض العهد الإبراهيمي السابق له، الذي كان قائماً على الإيمان؛ إن عهد إبراهيم هو نموذج الخلاص اليوم (رومية 4). ولكن كما قال رايري فيما سبق، إن المحتوى التفصيلي لإيماننا – مقدار الإعلان الممنوح – قد زاد عبر العصور حتى أن الناس اليوم لديهم فهم أوضح لما يتطلبه الله منهم.

الإعلان التدريجي – خلاصة

يكتب جون كالفن الآتي في إشارة إلى إعلان الله التدريجي: "لقد التزم الله بخطته المنظمة في غدارة عهد نعمته: مع مرور الزمن وإقتراب يوم الإعلان الكامل، فقد زاد في كل يوم من سطوع تجلياته. وبناء عليه، فإنه في البدابة عندما أعطي وعد الخلاص لآدم (تكوين 3: 15) كان يلمع مثل ومضة ضعيفة. ثم كلما أضيف إليه، زاد الضوء إشعاعاً، ناشراً بهاؤه لمسافات أكثر إتساعاً. وأخيراً – عندما إنقشعت كل الغيوم – أضاء المسيح، شمس البر، الأرض كلها".(Institutes, 2.10.20)

لا يعني الإعلان التدريجيأن شعب الله في العهد القديم كانوا بلا إعلان أو فهم. يقول كالفن أن الذين عاشوا قبل المسيح لم يكونوا "بلا الوعظ الذي يحمل رجاء الخلاص والحياة الأبدية ولكنهم...لمحوا فقط، من بعيد وكظل ما نراه اليوم في ضوء النهار الكامل".

(Institutes, 2.7.16; 2.9.1; commentary on Galatians 3:23).

إن الكتاب المقدس يؤكد بوضوح حقيقة أن لا أحد يخلص بعيداً عن موت وقيامة المسيح (يوحنا 14: 6). إن أساس الخلاص كان وسيظل تضحية المسيح على الصليب، ووسيلة الخلاص كانت دائماً الإيمان في الله. ولكن، محتوى إيمان الإنسان كان دائماً يعتمد على مقدار الإعلان الذي رضي الله أن يعطيه في وقت معين.


 
قديم 25 - 02 - 2017, 06:37 PM   رقم المشاركة : ( 16443 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,379,507

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

ما هي التدبيرات الإلهية السبعة؟
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
الجواب: التدبيرات الإلهية هي طريقة لتفسير التاريخ تقسم عمل الله وخطته للجنس البشري إلى فترات زمنية مختلفة. عادة، يوجد سبعة تدبيرات إلهية محددة، رغم أن بعض اللاهوتيين يعتقدون بوجود تسعة. آخرين يتراوح رأيهم ما بين ثلاثة إلى ثلاثة وسبعين تدبير. في هذا المقال، سوف نحد أنفسنا بالسبعة إفتقادات الأساسية الموجودة في الكتاب المقدس.

التدبير الإلهي الأول يسمى بالتدبير الإلهي للبراءة (تكوين 1: 28-30 وأيضاً 2: 15-17). وقد غطى زمن آدم وحواء في جنة عدن. كانت وصايا الله في إطار هذا التدبير هي: (1) ملء الأرض بالأبناء، (2) إخضاع الأرض، (3) التسلط على الحيوانات، (4) العناية بالجنة، (5) الإمتناع عن أكل ثمار شجرة معرفة الخير والشر. لقد حذر الله من عقوبة الموت الجسدي والروحي لعدم الطاعة. هذا التدبير كان قصير الأمد وإنتهى بعصيان آدم وحواء بأكلهما من الثمار المحرمة وطردهما من جنة عدن.

التدبير الثاني يسمى تدبير الضمير، وقد إستمر لحوالي 1656 سنة منذ وقت طرد آدم وحواء من الجنة وحتى الطوفان (تكوين 3: 8-8: 22). هذا التدبير يوضح ما سيفعله الجنس البشري في حال تركه لإرادته الخاصة وضميره، اللذين تلوثا بالطبيعة الخاطئة الموروثة. إن الجوانب الخمسة الرئيسية في هذا التدبير هي (1) لعنة على الحية، (2) تغيير في الأنوثة والإنجاب، (3) لعنة على الطبيعة، (4) فرض العمل على البشر لإنتاج الطعام، (5) الوعد بمجيء المسيح كنسل المرأة الذي يسحق رأس الحية (الشيطان).

التدبير الثالث هو التدبير الإلهي للحكم البشري، والذي بدأ في تكوين 8. كان الله قد دمر الحياة على الأرض بالطوفان، وخلص عائلة واحدة فقط للحفاظ على الجنس البشري. قدم الله الوعود والوصايا التالية لنوح وعائلته:

1. الله لن يلعن الأرض مرة أخرى.

2. نوح وعائلته عليهم أن يملئوا الأرض بالناس.

3. تكون لهم السيادة على كل الحيوانات.

4. يسمح لهم بأكل اللحوم.

5. تأسيس قانون عقوبة الإعدام.

6. لن يحدث أبداً طوفان آخر يغمر كل الأرض.

7. تكون علامة عهد الله هي قوس القزح.

لم ينتشر نسل نوح ويملئوا الأرض كما أوصاهم الله، وبهذا فشلوا في مسئوليتهم تجاه هذا التدبير الإلهي. بعد الطوفان بحوالي 325 عاماً بدأ سكان الأرض في بناء برج، كرمز وتذكار على تضامنهم وفخرهم (تكوين 11: 7-9). أوقف الله البناء، وخلق لغات مختلفة مؤكداً على تنفيذ وصيته بأن يملأوا الأرض. كانت النتيجة قيام أمم وثقافات مختلفة. من تلك النقطة فصاعداً أصبحت الحكومات البشرية حقيقة واقعة.

التدبير الرابع، ويسمى تدبير الموعد الإلهي، بدأ مع دعوة الله لإبراهيم، وإستمر عبر حياة الآباء وإنتهى بخروج الشعب اليهودي من مصر، وهي فترة 430 سنة تقريباً. أثناء هذا التدبير أنشأ الله أمة عظيمة إختارها لتكون شعبه (تكوين 12: 1- خروج 19: 25).

الوعد الأساسي أثناء تدبير الموعد الإلهي كان عهد الله مع إبراهيم. فيما يلي بعض النقاط الأساسية في ذلك العهد غير المشروط:

1. سيأتي من إبراهيم أمة عظيمة يباركها الله بالإزدهار الطبيعي والروحي.

2. يجعل الله إسم إبراهيم عظيماً.

3. يبارك الله مباركي نسل إبراهيم ويلعن لاعنيهم.

4. في إبراهيم تتبارك جميع قبائل الأرض. وقد تم هذا في المسيح يسوع وعمل الفداء.

5. علامة العهد هي الختان.

6. هذا العهد الذي تم تجديده لإسحق ويعقوب خاص بالشعب اليهودي وأسباط إسرائيل الإثني عشر.

التدبير الإلهي الخامس يسمى تدبير الناموس. وقد إستمر حوالي 1500 سنة، منذ الخروج وحتى إبطاله بعد موت المسيح. هذا التدبير سيستمر عبر الملك الألفي، مع بعض التعديلات. أثناء تدبير الناموس، تعامل الله بصورة خاصة مع الأمة اليهودية من خلال العهد الموسوي، أو الناموس الموجود في خروج 19-23. تضمن التدبير الإلهي العبادة في الهيكل تحت قيادة الكهنة، مع المزيد من التوجيه على فم الأنبياء. ولكن في النهاية، ونتيجة لعصيان الناس للعهد فإن أسباط إسرائيل فقدوا أرض الموعد وتعرضوا للعبودية.

التدبير الإلهي السادس، الذي نعيش فيه اليوم، هو تدبير النعمة. وقد بدأ مع العهد الجديد بدم المسيح (لوقا 22: 20). إن "عصر النعمة" هذا، أو "عصر الكنيسة" يقع ما بين الأسبوع 69 و 70 من دانيال 9: 24. إنه يبدأ بموت المسيح ويشمل اليهود والأمم. إن مسئولية الإنسان خلال تدبير النعمة هو الإيمان في يسوع إبن الله (يوحنا 3: 18). في هذا التدبير يسكن الروح القدس في المؤمنين كالمعزي (يوحنا 14: 16-26). وقد إستمر هذا التدبير أكثر من ألفي عام، ولا يعلم أحد متى سينتهي. نعلم أنه سينتهي مع إختطاف كل المؤمنين المولودين ثانية من الأرض إلى السماء مع المسيح. بعد الإختظاف ستمكث دينونة الله لمدة سبع سنوات.

التدبير السابع يسمى الملك الألفي للمسيح وسيستمر ألف عام حيث يملك المسيح نفسه على الأرض. هذ الملك سوف يتمم النبوة الخاصة بالشعب اليهودي بأن المسيح سوف يعود ويصبح ملكهم. الشعب الوحيد المسموح له أن يدخل الملكوت هو المؤمنين المولودين ثانية من عصر النعمة والأبرار الناجين من سبع سنوات الضيقة. لن يسمح لأي شخص لم ينال الخلاص بالدخول إلى هذا الملكوت. ويكون الشيطان مربوطاً خلال الألف عام. هذه الفترة تنتهي بالدينونة الأخيرة (رؤيا 20: 11-14). ثم يتم تدمير العالم القديم بالنار، وتبدأ الأرض الجديدة والسماء الجديدة المذكورة في رؤيا 21 و22.
 
قديم 26 - 02 - 2017, 01:38 PM   رقم المشاركة : ( 16444 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,379,507

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

الأنبا ارميا يكتب .. «حقبة عصيبة»

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
بقلم /الأنبا ارميا
تحدثنا فى المقالة السابقة عن الحِقبة الثانية من حكم المأمون التى كانت فى بغداد، والتى عدها المؤرخون بداية فعلية لحكمه المتسم باللين والقوة والعدل والتسامح. وعرضنا لحكم القائد طاهر بن الحُسين وخروجه على الخليفة وموته المفاجئ، ولثوْرات داخلية مرت بـالدولة العباسية.

أما عن أحوال مِصر فى تلك الحِقبة العصيبة، فقد شهدت هى أيضًا تيارًا من الاضطرابات الشديدة استمر قرابة عشْر سنوات (200-210هـ) (815-825م): فقد انتهز عُبيد الله بن السَّرِيّ انشغال الخليفة بإخماد ثوْرات تعرضت لها الدولة العباسية ـ وبالأخص ثورة نصر بن شَبَث ـ حتى ثار هو فى مِصر مُوقدًا بها الفتن. وقد اختل الأمن بالأراضى المِصرية لقدوم عدد كبير من عرب الأندلس (إسبانيا) ـ بعد أن قام الحَكَم بن هشام بطردهم ـ فنزلوا بـالإسكندرية حيث قاموا بسلب الأموال وهتك الأعراض وتهديد المِصريِّين الآمنين. وبلغ الأمر الخليفة المأمون؛ فأمر عبد الله بن طاهر ـ الذى كان قد انتهى من أمر نصر ـ بالتوجه سريعًا إلى مِصر وإخماد تلك الفتن. قدِم عبد الله إلى مِصر، وقاوم الثائرين، وطاردهم، فرحل الأندلسيُّون إلى جزيرة كريت وعاشوا بها؛ وانتصر أيضًا على عُبيد الله بن السَّرِيّ وأخمد ثورته ولٰكنها اندلعت مرة ثانية.

وقد ذكر المؤرخون فى أمر تلك الاضطرابات أن المأمون جاء إلى مِصر لإخماد ثورة قامت من أهلها لفساد حاكمها: وقد خرج المأمون فى السادس عشَر من ذى الحجة سنة 216هـ، إثر شُخوصه إلى دمشق مرةً ثانية، وكان خُروجه إلى مِصر ـ فيما يقول الرواة ـ لإخماد ما قامت فيها من فتن واضطرابات، وذٰلك: أن أهالى الوجه البحْريّ خرجوا وفيهم أقباط البلاد على عيسى بن منصور عامِل مِصر لسوء سيرته فيهم ولقُبح صنيعه معهم سنة 220هـ؛ فجاء المأمون إلى مِصر ونظر فى أسباب الثورة، وسمع ما نُسب إلى سوء تصرف عامِله، فعمِل على إنصاف الناس، واستعمل الحزم والقوة حتى أُخمدت الثورة وأعاد الأمن والنظام إلى البلاد.؛ ويذكر المؤرخون أنه قضّى فى مِصر أربعين يومًا جائلًا وقائمًا ببعض الإصلاحات.

حكام مِصر

كنا قد تحدثنا عن حكام مِصر فى مقالة أول الشر...!، وتوقفنا عند نهاية حكم عبّاد بن مُحمد (196-198هـ) (812-813م) وتولّى المطَّلب بن عبد الله أمر مِصر بدلًا منه.

المطَّلب بن عبد الله (198هـ) (813-814م)

هو المطَّلب بن عبد الله بن مالك بن الهيثم الخُزاعيّ، ولّاه المأمون بعد أن ألقى القبض على عبّاد، وسكن بمَِنطَِقة العسكر. امتلأ زمنه بكثرة الاضطرابات والفتن والحُروب فى مِصر لوجود فرقتين فيها: الواحدة تتبع الأمين والأخرى تتشيع للمأمون؛ فشهد ذٰلك الزمان ـ على قِصَره ـ أربعة مسؤولين عن الشرَّْطة! هم: هُبَيرة بن هاشم ثم عُزل، وأقيم مُحمد بن عُسامة، ومن بعده عبد العزيز بن الوزير، ثم إبراهيم بن عبد السلام وأخيرًا عُزل، وأعيد هُبَيرة بن هاشم. عزل المأمون المطَّلب بعد سبعة أشهر ونصف الشهر تقريبًا، ثم قبض عليه وسجنه، وولَّى على مِصر بدلًا منه العباس بن موسى ـ وفى تلك الحِقبة كان قد تولى الخليفة المأمون الحكم بعد انتصاره على أخيه الأمين وموته.

العباس بن موسى (198هـ) (814م)

يسمى العباس بن موسى بن عيسى، وتولى أمر مِصر بعد عزل المطّلب؛ وحين علِم بولايته على مِصر، أرسل إليها ابنه عبد الله خليفةً له عليها فقدِم إليها يصحبه الحسن بن عُبيد وأمر بسجن المطَّلب. حكم عبد الله على مِصر بشدة وقسوة على أهلها؛ فنال منهم كرهًا شديدًا وثاروا عليه واتحد جُنود مِصر مع الشعب فحاربهم عبد الله. وقد هدد الحسن الجيش المِصريّ لموافقة جنوده على محاربة عبد الله الذى لم يلبث قليلًا حتى تجبر على الشعب المِصريّ وهدد الجميع؛ فاجتمعوا معًا فى ثورة عاتية عليه فقاتلهم، لٰكنّ المِصريِّين انتصروا وأخرجوه من أرضهم، وذُكر أنهم قتلوه. قام المِصريُّون بعد ذٰلك بإخراج المطّلب من حبسه وولَّوه حكم مِصر، إلى أن أتى العباس إلى مِصر ونزل فى بلبيس ثم الحوف حتى عاد مريضًا إلى بلبيس ومات بها عام 199هـ (815م)، وقد ذكر بعض المؤرخين أن المطّلب قد دس له سُمًا فى الطعام أودى بحياته. وبذٰلك شهِد حكم العباس ـ بعد أن أناب ابنه عنه ـ حِقبةً من أشد الحُقوب قسوةً فى مِصر: لم تخلُ من الحُروب والقتال والفتن.

ولاية المطَّلب بن عبد الله الثانية (199هـ) (815م)

بدأت ولاية المطَّلب الثانية بعد خروجه من السجن نتيجة ثورة شعب مِصر وجندها على عبد الله بن العباس والحسن بن عُبيد وطرْدهما من البلاد. حكم المطَّلب مِصر بالرفق وأحسن إلى شعبها؛ فانضم إليه كثيرون منها فتقوى بهم، وأخرج جميع من اتَّبعوا العباس وابنه، إلى أن أتى العباس إلى مِصر فحدثت حُروب بينهما؛ ثم مات العباس. وعندما وصلت تلك الأمور إلى الخليفة المأمون، أقر المطَّلب على حكم مِصر إذ كان منشغلًا بقتال أخيه. وهٰكذا استمر المطَّلب فى حكم مِصر إلى أن استقر الأمر للمأمون فعزله ووضع بدلًا عنه السَّرِيّ بن الحكم عام 200هـ (816م). إلا أن الحرب اشتدت بين المطَّلب والسَّرِيّ وقُتل عدد كثير من الجيشين، وانتهت إلى هزيمة المطَّلب وهربه من مِصر بعد أن حكمها عامًا وسبعة أشهر. أمّا عن الشعب والجُنود المِصريِّين، فقد دافعوا عن أنفسهم أمام قوات السَّرِيّ حتى أعطاهم الأمان فتمكن من دُخول مِصر وحُكمها.

السَّرِيّ بن الحَكَم (200-201هـ) (816م)

السَّرِيّ بن الحَكَم بن يوسُِف بن المقوَّم؛ تولى حكم مِصر بعد عزْل المطَّلب. اهتم بعمل إصلاحات فى مِصر وقُراها. إلا أن أمورًا كثيرة وقعت بين حاكم مِصر ووُجوه أهل خُراسان بـمِصر قد أدت إلى فساد العَلاقة بينهما، حتى عُزل من حكم مِصر بعد أن استمر قرابة ستة أشهر. وقد تعددت الروايات واختلفت فى أمر إبعاد السَّرِيّ عن الحكم: فقد قيل وُرود خبر عزله من الخليفة المأمون، وقيل إنه هو من قرر الخروج من مِصر طالبًا إعفائه من حكمها، وقيل إن الجنود قبضوا عليه بأمر الخليفة وحبسوه. استقر حكم مِصر من بعد السَّرِيّ إلى سُلَيمان بن غالب.

سُلَيمان بن غالب (201هـ) (816م)

هو سُلَيمان بن غالب بن جميل بن يَحيى؛ تولى أمر مِصر بعد عزل السَّرِيّ، وجعل أبا ذكر بن جنادة على الشرَّْطة فقسا على المِصريِّين، وكان لما وصل خبر ذٰلك إلى سُلَيمان أنه أبعده عن مسؤولية الشرَّْطة. لٰكن الأحوال لم تستمر هٰكذا: إذ ساءت الأمور بين حاكم مِصر وجندها حتى تقاتلا؛ فعزله الخليفة المأمون، وأعاد السَّرِيّ لحُكمها بعد أن حكم سُلَيمان قرابة خمسة أشهر. وهٰكذا مر بـمِصر فى ذٰلك العام ثلاث حِقَب من الحكم: بدأها السَّرِيّ، ثم سُلَيمان، ومن بعده السَّرِيّ مرة ثانية؛ الأمر الذى يوضح كثرة الاضطرابات التى كانت تعانيها البلاد آنذاك. وفى ذٰلك العام عهد المأمون بالخلافة من بعده إلى عليّ الرضا ما زاد الفتن فى أنحاء الدولة العباسية ـ وبخاصة بغداد كما ذكرنا فى مقالة سابقة. و... وفى مِصر الحلوة الحديث لا ينتهى...!

* الأسقف العام رئيس المركز الثقافىّ القبطىّ الأُرثوذكسىّ
 
قديم 27 - 02 - 2017, 04:43 PM   رقم المشاركة : ( 16445 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,379,507

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

القديس الشهيد برغرينوس أكويلا الإيطالي (+600م)
13 حزيران شرقي (26 تموز غربي)
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
كان أسقفاً على أميترنوم أي أكويلا، جنوبي إيطاليا. ألقى في نهر Atero. قضى عليه اللمبارديون لأنه سأل الرحمة لسجين مدان.
 
قديم 27 - 02 - 2017, 04:44 PM   رقم المشاركة : ( 16446 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,379,507

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

القديسان الشهيدان بطرس وهرموجانيس الأنطاكيان
17 نيسان غربي (30 نيسان شرقي)
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
تاريخ استشهادهم غير محدد. كان بطرس شماساً وكان هرموجانيس خادماً له. يُظن أنهما استشهدا في أنطاكية.
 
قديم 27 - 02 - 2017, 04:52 PM   رقم المشاركة : ( 16447 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,379,507

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

القديس باييسيوس‎ ‎الآثوسي
(1994-1924 )
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
تم إعلان قداستة 13 ب كانون الثاني، 2015 .
ولد القديس باييسيوس (أرسانيوس إزنيبيذي) في فارسا، كبادوكيا في 25 تموز عام 1924. القدّيس أرسانيوس الكبادوكي أعطاه إسمه لدى تعميده إياه وتنبأ له بحياة رهبانية.
في العام نفسه، حصل التبادل بين الأتراك واليونان، وانتقلت عائلة أرسانيوس إلى اليونان واستقرّت في كونيتسا حيث ترعرع القديس وتعلّم النجارة.
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
في كنف عائلته التقية تعلّم أرسانيوس الإيمان وكانت معالم جهاداته المستقبلة بدأت تظهر منذ حداثة سنه: صلاة، صوم، سهر، قراءة مستمرة للكتاب المقدّس ولسير القدّيسين. تاق، منذ ذلك الحين، إلى حياة التوحد لكن ظروف عائلته منعته. وعام 1945 أستُدعي لخدمة وطنه، وكان ذلك خلال الحرب الأهلية في اليونان، فأبدى شجاعة كبيرة إلى حد بذل النفس من أجل الأخرين.
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
عندما انتهت خدمته العسكرية، أراد إتمام رغبته في نذر نفسه للرب. ولكن، مجدداً، كان عليه إعالة عائلته. أخيراً، عام 1953، بعد إكماله مهامه العائلية، انتقل إلى الجبل المقدس آثوس حيث التحق بدير "الإسفغمينو" (لم يكن حينذاك قد أصبح للغيورين). عام 1954، صُلي عليه صلاة لابس الجبّة وأعطي إسم "أفاركيوس". من ثم انتقل إلى إسقيط "الكوتلوموسي" وبعده إلى دير "الفيلوثيو". هناك أخذ الإسكيم الرهباني الصغير بإسم "باييسيوس". أراد الراهب باييسيوس الذهاب إلى الصحراء لمزيد من الجهاد ولكن إثر إعلان من والدة الإله انتقل إلى دير "ستوميو" في كونيتسا، وكان ذلك عام 1958. بقي الأب باييسيوس هناك أربع سنوات معيناً أهل المنطقة ومُثبتاً إياهم في الأرثوذكسية بعد أن كانت دخلت البروتستانتيّة عليها. وقد أعاد بناء الدير والكنيسة.
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
سنة 1962، انطلق الأب باييسيوس إلى صحراء سيناء حيث أقام في منسك القدّيسين غالكتيون وأبستيمي في نسكٍ شديد أثّر على صحته. عام 1964، عاد إلى جبل آثوس، حيث، طاعة لأحد الشيوخ، ذهب إلى إسقيط "إيفيرون". كان عندها يسترشد لدى الأب تيخن وبناءً لطلبه وعلى يده أخذ الإسكيم الكبير عام 1966. في السنة عينها أجرى عملية جراحية في رئتيه. أثناء فترة نقاهته تعرّف إلى شابات محبّات للرهبنة كنّ يتبرعن له بالدم. ساعدهن القديس في إيجاد مكان أسسوا فيه ديراً وهو دير القدّيس يوحنا الّلاهوتي في سوروتي.
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
لدى عودته إلى الجبل، وابتغاءً لهدوءٍ أكبر ومناخٍ أفضل لرئتيه انتقل إلى كاتوناكيا. تابع القديس جهاده هناك ولكن مجدداً، ترك القديس باييسيوس كاتوناكيا وذهب إلى دير ستافرونيكيتا الذي كان على حافة الإنهيارالروحي بهدف إعادة إعماره روحياً وجعل نظامه شركوياً بدلاً من إيديوريتميٍ. في هذه الأثناء، دنت ساعة رحيل أبيه الروحي الأب تيخن، الذي أرسل في طلب الأب باييسيوس. خدمه هذا الأخير في آخر عشرة أيام من حياته. وفي 10 أيلول 1968 أسلم الأب تيخن الروح بحسب ما تنبأ بعدما أعطى بركته للأب باييسيوس.
بناءً لرغبة القديس تيخن، وبعد أن انتهت مهمة الأب باييسيوس في دير ستافرونيكيتا، انتقل إلى قلاية الصليب التي كانت لأبيه الروحي. كان ذلك عام 1969. تابع جهادته النسكية.
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
إضافة لذلك كان يرشد كل الوافدين إليه أو الطالبين معونته.
عام 1979، ولأسباب روحية، استقرّ الأب باييسيوس في قلاية ميلاد السيدة "باناغوذا" التابعة لدير كوتلوموسي، حيث نمت شهرته كأبٍ روحي فكان يمضي وقته بين الصلاة والإعتناء بالزوار.
عام 1993، ترك القديس الجبل لحضور سهرانة القدّيس أرسانيوس الكبادوكي في دير القدّيس يوحنا اللاهوتي في سوروتي، ولكن هناك توعكت صحته وأُدخل المستشفى حيث شُخّص لديه سرطان لم يلبث أن تفشى في سائر جسده. رغب في العودة إلى الجبل المقدس إلا أن تدهور صحته السريع حال دون ذلك. ورغم كل أوجاعه لم يتوقف القديس باييسوس من مساعدة الطالبين عونه. وفي 12 تموز 1994 رقد ودفن في دير القدّيس يوحنا اللاهوتي في سوروتي.
 
قديم 27 - 02 - 2017, 04:54 PM   رقم المشاركة : ( 16448 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,379,507

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

القديسة برتا الانكليزية (+725 م)‏
‎ 4‎تموز شرقي (17تموز غربي)‏
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
ابتة كونت تربطه صلة قرابة بأحد ملوك كانت في انكلتراة . تزوجت في العشرين . أنجبت خمس بنات اثنتان منهما قديستان جرترود و ديوتيلا . ترملت . ترهبنت . تبعتها ابنتاها . بنت ديرا و 3 كنائس . أنهت حياتها ناسكة . رقدت في حدود العام 725م .
 
قديم 27 - 02 - 2017, 04:55 PM   رقم المشاركة : ( 16449 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,379,507

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

القديس بروكوبيوس اوستيوغ المتباله (+ 1303 م)‏
‎ 8‎تموز شرقي (21‏‎ ‎تموز غربي‎(‎
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
كان بروكوبيوس ابن عائلة من التجّار في ألمانيا. نشأ على الإيمان الكاثوليكي. لمّا قدم إلى نوفغورود لأشغاله، تأثّر بالأرثوذكسية وروعتها فاقتبل المعمودية المقدّسة. وإذ رغب، مذ ذاك، في بلوغ الكمال في الحياة المسيحية وزّع كل ما له على الفقراء وانضمّ إلى دير شوتين بقرب نوفغورود. بعدما ترسّخ في الطاعة وبقيّة الفضائل الرهبانية غادر إلى أستيوغ ليسلك، نظير القدّيس أندراوس المتباله، في نمط التباله الذي لم يكن بعد معروفاً في الروسيا.

كان كل يوم يجوب المدينة ويتصرّف بطريقة غريبة تعرّضه للهزء وسخرية العابرين. كذلك كان يقضي لياليه في الصلاة من أجل الذين أساؤوا إليه. "اغفر لهم يا أبتاه لأنّهم لا يدرون ماذا يفعلون". كان يلبس أسمالاً لا تردّ عنه برد الشتاء ولا يقبل طعاماً إلاّ من الفقراء والأتقياء.

ذات ليلة من ليالي الشتاء المتجمّدة، إذ لم يعد بإمكانه أن يحتمل البرد دقّ باب أحد الفقراء فتركه بالباب. حاول أن يستدفئ بين الكلاب الشاردة فانصرفت عنه. بقي وحيداً. تحوّل إلى الله، رجاؤه الأوحد، فجاءه ملاكه وأدفأه.

أقام في الأتعاب النسكية والتسليم الكامل للعناية الإلهية ردحاً من الزمن أخذ من الله، بعدها، موهبة التبصّر. ذات أحد وقف بباب الكاتدرائية ودعا السكّان في نوفغورود إلى التوبة هرباً من بَرَد النار الذي سوف يضرب المدينة كما ضرب، قديماً، سادوم وعمورة. وإذ ردّ عليه المسيحيون بالسخرية، استمرّ في نبوءته، مدّة ثلاثة أيام عبر الشوارع دون أي نجاح يُذكر. فلمّا انقضى الأسبوع حلّت غيمة هائلة، سوداء مرعبة وخيّمت على تلك الناحية ظلمات رافقها البرق والرعد الذي هزّ المباني هزّاً. خاف الشعب وأدرك خطيئته وأسرعت الجموع إلى الكاتدرائية حيث كان بروكوبيوس واقفاً أمام إيقونة البشارة يطلب من والدة الإله أن تتوسّط لخلاص المدينة. انضمّ الجميع إليه في الصلاة. إذ ذاك شوهد ينساب من الإيقونة زيت ذو عبير سماوي يبدّد المناخ الخانق. ابتعدت العاصفة نحو الغابة المجاورة ومزّقتها بَرَداً ذا عنف لم يُسمع به من قبل، كان يرافقه سقوط حجارة مشتعلة. وإنّ الزيت العجيب جرى جمعه بكمّيات كبيرة وبه شُفي العديد من المرضى.

بعد ذلك عاد بروكوبيوس إلى تبالهه مخفياً بذلك النعمة التي أخذها من الله. اعتاد أن يحمل بيده ثلاثة ملاقط للمدفئة. فإذا أمسكها متّجهة إلى أعلى كان هذا معناه أنّ الحصاد سوف يكون وافراً. أمّا إذا وجّهها إلى أسفل فكان هذا معناه أنّ الناحية، تلك السنة، سوف يصيبها العوز. كذلك كان يتوجّه إلى شواطئ نهر سوشونا ويجلس على صخرة ويصلّي للبحّارة والمسافرين.

بعد أن قضى سنين طويلة، في تلك الأنحاء، نبيّاً حقيقياً لله، في حضن مدينة أوستيوغ، رقد بالربّ في 8 تموز سنة 1303م بقرب دير رؤساء الملائكة. وكما اشتهى دُفن بقرب الكاتدرائية. وكان الحجر الذي طالما جلس عليه وصلّى لوحة لقبره. سنة 1458 أخذت العجائب تجري بقرب ضريحه. ثبت ذكره في الكنيسة الروسية سنة 1547م.
 
قديم 27 - 02 - 2017, 04:57 PM   رقم المشاركة : ( 16450 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,379,507

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

القديس الشهيد في الكهنة بنكراتيوس التفروميني (القرن 1 م )‏
‎ ‎9 تموز شرقي (22‏‎ ‎تموز غربي‎(‎
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
يذكر أيضا في اليوم التاسع من شباط.
وُلد في أنطاكية زمن الرّبّ يسوع. اعتمد أثناء وجود والديه في أورشليم. تَعَرّف على الرّسول بطرس ونسَكَ لبعضِ الوقت. أخذه معه الرّسول إلى إيطاليا حيث صارَ أسقفاً لتفرومينا في صقليّة.
طَرَدَ الشياطين وهَدى السّكان إلى المسيح بِمَن فيهم الحاكم في المدينة. جَرَت عجائب كثيرة على يَدَيْه. من الذين اهتدوا به كاهنة الأوثان بنديكتا، الّتي اعتمدت وصارت شمّاسة. استشهد ضرباً يأيدي الوثنيّين.
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
الطروبارية
لقد أظهرتك أفعال الحق لرعيتك قانونًا للإيمان وصورة للوداعة ومعلّمًا للامساك أيّها الأب رئيس الكهنة بنكراتيوس لأجل ذلك أحرزت بالتواضع الرفعة وبالمسكنة الغنى فتشفّع إلى المسيح الإله أن يخلّص نفوسنا.
 
موضوع مغلق

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

الانتقال السريع


الساعة الآن 12:55 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025