15 - 02 - 2017, 05:24 PM | رقم المشاركة : ( 16191 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
القديس البار إبراهيم القورشي (القرن5م) 14 شباط شرقي (27 شباط غربي) كتب عنه ثيودوريتوس القورشي. كان ناسكاً ثم صار أسقفاً. لم يغير نمط حياته. أصله قورشي. روض نفسه على السهر والوقوف والصوم حتى انعطبت رجلاه. لكن الرب الإله أبرأه فقرر أن يستسلم للمخاطر في سبيل الله. رحل إلى لبنان. أقام في بلدة في جبل لبنان عُرفت بغرقها في الوثنية. وقيل أنه تسقف على قراي ولعلها قروقريا الجاثمة في أعالي مجرى نهر إبراهيم، بقرب العاقورة. أخفى إبراهيم في البلدة صفته النسكية. صار مع رفقته يحمل الأكياس كأنه راغب في شراء الجوز. تلك البلدة كانت مشهورة بإنتاج تلك الثمرة. استأجر بيتاً وأقام بهدوء ثلاثة أو أربعة أيام، ثم أخذ يرنم بصوت خافت. بلغ ترنيمه مسامع الناس فاجتمعوا يرومون الفتك به وبصحبه فازداد هؤلاء صلاة ولما يضطربوا. تدخل شيوخ البلدة وطلبوا من إبراهيم الرحيل عن بلدتهم. في ذلك الوقت بلغ جباة الضرائب المكان وأبدوا حيال الناس قسوة حتى كبلوا بعضاً وجلدوا بعضاً. فلما رأى إبراهيم ما حل بالقوم توسل إلى الجباة أن يقوموا بواجبهم بلطف. أما هؤلاء فطالبوه بتقديم كفالة عنهم. للحال تعهد بدفع مئة قطعة ذهبية في أيام. فتعجب أهل البلدة وسألوا إبراهيم المغفرة عما أساؤوا به إليه. كذلك عرضوا عليه أن يصير زعيماً لهم. فما كان منه سوى أن توجه إلى حمص واستدان من أصدقاء له هناك مئة ذهبية وعاد فسدد الدين في الموعد المحدد ثم أن أهل البلدة جددوا دعوتهم لإبراهيم بتسلم زمام أمورهم. وعدهم أن يلبي رغبتهم إذا تعهدوا بأن يصيروا مسيحيين ويبنوا كنيسة لهم. فوافقوا. اختار مكاناً وبنى كنيسة بمعاونتهم، ثم صار لهم كاهناً ثلاث سنوات وبعدما استقر حالهم أقام أحد رفاقه مكانه وعاد إلى منسكه. وذاع صيت إبراهيم وقيل تسقف بع ذلك على قراي التي ذكرناها أعلاه وكانت غارقة في ديجور الوثنية ومستسلمة للشياطين لكثرة معاقرة الخمر فكانت بحاجة إلى فلاح مثله. بالنسبة لنسكه في مدة أسقفيته كان لا يستعمل الفراش ولا النار، ويرتل في الليل أربعين مزموراً بكاملها ويقضي بقية الليل جالساً على كرسيه لا يسمح لجفنيه إلا باستراحة برهة من الزمن. استغنى عن شرب الماء وتناول الخضار المجففة والمطبوخة. اقتصر طعامه على أكل الخس والهندباء والكرفس وأمثالها من الخضار. وفي موسم الفاكهة كان يكتفي بها لسد حاجته. وكان لا يتناول شيئاً قبل خدمة المساء. وعلى قدر ما كان قاسياً حيال نفسه كان رفيقاً بالضيوف القادمين إليه. كان الفراش مهيأ لهم. يقدم لهم الخبز الفاخر الممتاز والخمر ذا النكهة الطيبة والسمك والخضار الطازجة والتوابل المعتادة. وكان يخدمهم كسميه إبراهيم، أبي المؤمنين، الملائكة الذين زاروه. وكان يمضي النهار كله جالساً للقضاء بين الناس وقيل لم يحصل قط أن أحد الظالمين خرج من عنده منتصراً على الحق بفجوره. ذاعت شهرته فبلغت أذني الملك. أرسل في طلبه وعانقه وتبرك منه. ولما رقد كان الملك في مقدمة من ساروا أمام نعشه. ظن انه رقد في حدود العام 423م. |
||||
15 - 02 - 2017, 05:34 PM | رقم المشاركة : ( 16192 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
القديس البار أنثيموس خيو (+1960م) 15 شباط شرقي (28 شباط غربي) جرى إعلان قداسته عام 1992 في البطريركية القسطنطينية. من عائلة فقيرة من جزيرة خيو. نشأ على التقوى. منذ الطفولية كانت له علاقة ممّيزة بوالدة الإله. قطع دروسه الإبتدائية باكراً لتعلم مهنة السكافة. أعطته أمّه إيقونة قديمة لوالدة الإله يوماً ليرممها عند رهبان دير الآباء القديسين نيقيطا ويوحنا ويوسف المحتفل بتذكارهم في 20 أيار. لاحظ الحياة الرهبانية وامتلأ غيرة سماوية ورغبة في الأقتداء بالرهبان. إثر عودته بنى لنفسه كوخاً في موضع منعزل وشرع في ممارسة الحياة النسكية متجرداً من كل همّ عالمي، أتّبع، وهو في بيته، كل الإرشادات التي زودّه بها الأب باخوميوس،مؤسّس ذاك دير. كان باخوميوس يعجب من طاعة أنثيموس وصمته وحمّيته في الصلاة ويقول لرهبانه: لقد أضحى هذا المبتدئ الصغير راهباً مكمّلاً وسيصير أباً مشهوراً. إيقونة والدة الإله التي أتّخذها معينة وحيدة له كل أيام حياته حفظته وأرشدته في كل جهاداته وكانت عزاءه في المحن والتجارب، وأخذت تجري بها عجائب لمنفعة الجيران الذين كانوا يأتون لزيارته في منسكه. بعد ذلك اعتزل في دير الآباء القديسين حيث اقتبل إسكيمه الصغير باسم أنثيموس. كُلّف، في الدير، ببعض المهام لكنه ما لبث أن مرض فاضطر رئيس الدير إلى إرساله إلى أهله ليتمكن من متابعة العلاج الطبي لديهم. تابع أنثيموس جهده النسكي كما لو كان في الدير وأخذ يعتاش من ممارسة مهنة السكافة، يؤمّن لوالديه المسنّين لقمة عيشهما ويوزّع الباقي حسنة على المحتاجين. رغم حالته الصحيّة الدقيقة، لم يخفّف من جهده النسكي البتّة، الأمر الذي حرّك الشياطين عليه فأخذت تزأر في وجهه محدثة ضجيجاً رهيباً أثناء صلواته الليلية التي كان يلذ له أن يتمّمها داخل جزع زيتونة عتيقة مجوّفة بقرب قلاّيته. لم يكن ليعطي نفسه راحة وتمكّن بعون والدة الإله من البقاء عشرة أيام وتسع عشرة ليلة يقظاً في الصلاة لا يأخذ من قليل الخبز والماء إلا مرة كل يومين. إثر ذلك دخل في انخطاف وحُملت روحه إلى الفردوس، وسط الأجواق الملائكية، فيما كانن يردد بتواتر " يا رب ارحم". واجتذبت فضائل قديس الله وعجائب إيقونة والدة الإله أعداداً من الزوار تهافتوا على منسكه. بعد سنة من ذلك أقتبل إسكيمه الكبير وتقررت سيامته كاهناً. سامه أسقف إزمير لأن أسقف خيو لم يشأ أن يضع يده عليه بحجّة أنه غير متعلم. لما جرت سيامته اهتزّت الأرض وبرقت الدنيا ورعدت وخرج الشيطان من أحد الممسوسين. وأثارت فضائل القديس وعجائبه حسد بعض الكهنة فاضطر إلى ترك إزمير وحجّ إلى جبل آثوس ثم عاد إلى خيو حيث عُيّن مرشداً لمؤسسة البرص.(حيث سام راهباً هناك القديس نيكيفوروس الأبرص المعيد له في 17 كانون الثاني الذي أعلنت قداسته مؤخراً في 2 كانون الأول من العام 2012 ) و في وقت قصير حول المؤسسة، التي كان البؤس سائداً فيها، إلى فردوس وإلى عائلة. كان يزور المرضى شخصياً ويعتني بالحالات المنفّرة أكثر من سواها. وبوداعته ونصائحه كان يجتذب البرص إلى الله حتى أن كثيرين منهم صاروا رهباناً وراهبات. كذلك انسكبت الرأفة الإلهية من خلاله على العديد من المؤمنين الذين كانوا يأتون ملتمسين شفاعة رجل الله ونصائحه. وإن وثمانية وثلاثين ممسوساًُ استردّوا العافية بفضل أصوامه وصلواته أمام إيقونة والدة الإله. أسّس ديراً للراهبات وجعل إيقونة والدة الإله في الكنيسة التابعة له. أقام في المكان إلى آخر أيامه. ضمّ الدير ثمانين راهبة واعتُبر ديراً نموذجياً في كل بلاد اليونان. استمر القديس لأهل خيو معزّياً وشفيعاً وأباً روحياً. لم يكن ليترك زائراً يأتي إليه، مريضاً أو تائباً، إلا ويعزي قلبه بكلمة إلهية أو بنباتات طبيّة أو بصلاة مصحوبة بدموع يذرفها لأجله أمام إيقونة والدة الإله. أحياناً كان يأتي إليه في اليوم ما بين ستين وسبعين مريضاً. تابع قدّيسناً خدمته لخلاص النفوس وتعزية الأجساد ثلاثين عاماً. فلما شاخ ولم يعد بإمكانه العمل بيديه اعتزل. كان يصلّي أبداً أن يؤهّله الرب الإله لخدمة القريب، كيفما اتفق، إلى آخر نسمة من حياته. أخيراً، بعدما زودّ الراهبات بإرشاداته استودع الرب الإله روحه في 27 شباط 1960 عن عمر ناهز الحادية والتسعين. كل أهل خيو بكوه، لكنه باق لقاصديه وطالبي شفاعته مصدراً للعزاء السماوي وشافياً للأمراض. ملاحظة: جرى إعلان قداسته عام 1992 في البطريركية القسطنطينية |
||||
15 - 02 - 2017, 05:37 PM | رقم المشاركة : ( 16193 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
القديس البار أفسافيوس القورشي (القرن5م) 15 شباط شرقي (28 شباط غربي) أورد خبره ثيودوريتوس القورشي وقد عرفه شخصياً. كتب سيرته بعد قليل من وفاته. ذكر أنه بعدما امتنع القدّيس عن كل حديث إلى زوّاره، كان هو، أي ثيودوريتوس، الوحيد "المسموح له بسماع ذلك الصوت العذب المحبوب لديه تعالى"، على حدّ تعبيره. وأضاف ثيودوريتوس: "لما كنت أريد أن انصرف من عنده، كان يوقفني للمزيد من الحديث معه في الأمور السماوية". بدأ أفسافيوس جهاده بطاعة غيره من رجال الله، أبطال الفضيلة. وبعد أن قضى معهم بعض الوقت اختار الحياة النسكية. ارتقى إلى قمة جبل بالقرب من بلدة كبيرة تُدعى أسيخا، لعلّها بقرب أعزاز الراهنة. اكتفى هناك بسياج صغير من الحجارة المجمّعة دون بناء ارتدى وشاحاً جلدياً وأخذ يغتذي بالحمّص والفول المنقوعين. كان يتناول أحياناً، التين المجفّف ليتقوّى كلّما شعر بالوهن يعتريه. حافظ على هذا النظام الغذائي طيلة حياته. كان البرد يجمّد أعضاءه شتاء ويحرقه الحرّ صيفاً. تحمّل تقلّبات الطقس بشجاعة. ذاب جسده من كثرة التقشّف حتى لم يعد زنّاره يهدأ على خصره فخاطه بثوبه. كان دوماً مأخوذاً بتأمله في الله. كانت الزيارات تضنيه تماماً. مع ذلك اعتاد أن يسمح لبعض أصدقائه أن يفتحوا ثغرة في الحائط للدخول إليه. ثم كان يطالبهم بإعادة كل شيء إلى مكانه متى أرادوا الانصراف عنه. ومن كثرة الزوار هجر منسكه وانضّم إلى آخرين مقيمين على مقربة منه. عاش إلى ما بعد التسعين. أنهى شوطه وهو غارق في العرق وعيناه مصوّبتان نحو الدّيان. قيل إنه رقد في الرب حوالي العام 440م. |
||||
15 - 02 - 2017, 05:38 PM | رقم المشاركة : ( 16194 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
القديس البار أغابيتوس (القرن4م) 18 شباط شرقي (2 آذار غربي) أصله كبادوكي. نسك نسكاً شديداً. طعامه كان هزيلاً. نومه في اليوم لم يزد على الساعة الواحدة، وبقية ليله ونهاره كان يقضيها في الصلاة. من عليه الرب الإله بموهبة صنع العجائب وطرد الأرواح الشريرة. سيم كاهناً واختير أسقفاً لسيناوس الفيرجية غير البعيدة عن أنقرة. أضحى منبعاً للنبوءات والعجائب. هدأ بصلاته العاصفة وأنزل المطر وطرد الجراد والبعوض وشفى المرضى وحول نهراً عن مجراه. كان بإمكانه أن يكشف الخطايا المخبوءة ويصلح النفوس بنعمة الله. بدا كأنه بحر من المراحم. |
||||
15 - 02 - 2017, 05:40 PM | رقم المشاركة : ( 16195 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
الأب الجليل في القديسين إفستاثيوس الكبير أسقف أنطاكية العظمى (القرن4م) 21 شباط شرقي (5 آذار غربي) ولادتُهُ ونشأتُهُ ولد في سيدا البمفيلية في زمنٍ غير معروف. ويبدو أنه نشأ على التمسُّك بالإيمان القويم ونقاوته. جمع إلى حياة الفضيلة التي عرفها العلم الغزير وحسن البيان. إفستاثيوس أسقفاً اختير أسقفاً لحلب فبرز كراعٍ ولاهوتي كبير. راسله القديس الكسندروس الإسكندري. في رسالة إفستاثيوس الجوابية يُبان أنه دحض هرطقة جماعة عُرفت بالملكيصادقية ادّعت أن ملك ساليم أعظم من المسيح وهو إيّاه الروح القدس. ثم في العام 324م، إثر وفاة القديس فيلوغونوس، أسقف أنطاكية العظمى، اتجهت الأنظار صوب إفستاثيوس فأراده الأساقفة والشعب خلفاً عليها فقاوم فأصروّا فرضخ. هذا ما أكده ثيودوتيوس. نَقْل الأساقفة من كرسي إلى آخر لم يكن مسموحاً به قانونياً ولا مستحباً من حيث كونه تجربة للأساقفة الطامحين في الرفعة والغنى. وهذه في كنيسة المسيح عثرة مفسدة. من هنا سعىَ إفستاثيوس وآخرين في المجمع المسكوني الأول، في نيقية، إلى إقفال باب الإنتقال من أبرشية إلى أخرى باستصدار قانون يحول دون ذلك (القانون 15) تمشياً مع القانون الرسولي. اشتراكُهُ في المجمع المسكوني الأول في أيار من السنة 325م انعقد المجمع المسكوني الأول في نيقية، إفستاثيوس كان أحد أبرز وجوهِهِ. دوره في دحض الآريوسية كان كبيراً. كان أول المتكلّمين في المجمع. وعندما دخل قسطنطين الملك كان، إفستاثيوس أول من رحب به باسم الآباء المجتمعين. اضطهادُهُ ونفيُهُ بعد أن عاد إفستاثيوس إلى أنطاكية، سعى إلى لمّ شملها بعد أن عصفت بها سياسة المحاور. وبعد أن عمد على تنقية الإكليروس والحؤول دون وصول المشتبه بهم إلى سُدَّة الرعاية. راح الآريوسيون يحيكون ضدَّه المكائد إلى أن أوقعوا به بمكيدة كانوا قد حبكوها بشكلٍ جيد وامرأة ادَّعت أنها تحملُ طفلاً منهُ. كذلك قالوا فيه أنهُ تكلم بالسوء على هيلانة الملكة، أم قسطنطين. وبعد أخذ وردّ حكم المجتمعون على إفستاثيوس بإقالته. وبُلِّغ قسطنطين الملك قرار المجتمعين فأبدى ارتياحه وعمد إلى نفي إفستاثيوس إلى ترايانوبوليس في تراقيا ثم بعد ذلك إلى فيلبي. رقادُهُ رقد قديسُنا إفستاثيوس في منفاه الأخير في فيلبي ما بين 330و337م. بعد أن ترك أثراً كبيراً في أذهان من عرفوه خلال حياته. حيثُ كان مثالهم في استقامة الرأي. |
||||
15 - 02 - 2017, 05:41 PM | رقم المشاركة : ( 16196 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
القديس البار أرازموس الكهفي 24 شباط شرقي (8 آذار غربي) هذا كان راهباً في دير الكهوف في روسيا وكان غنياً جداً. وقد أنفق كل ما له على حاجات الكنيسة وزيّنها أجمل زينة بالإيقونات. وبعدما فعل ذلك صار فقيراً معدماً وأهمله الآخرون ولم يبالوا به. فحزن لأنه لم يلق مكافأة على صنيعه ولأنه لم يكن لديه ما يعين به المحتاجين. ثم إن إبليس زرع أفكاراً سوداوية في قلبه فاستسلم للكسل وأهمل نفسه وسيرته. وبعد مدة مرض مرضاً خطيراً وفقد النطق وعمي ثمانية أيام ولم يعد في صدره سوى نفس ضئيل. في اليوم الثامن لذلك اجتمع إليه الإخوة. وإذ رأوه على هذه الحال تعجّبوا وقالوا: "واأسفاه لنفس هذا الأخ فإنه عاش بطّالاً في الخطيئة والآن يبدو أنه يعاين شيئاً وهو مضطرب ولا يقدر أن يغادر هذه الحياة". فجأة وقف أرازموس على قدميه وكأنه برئ تماماً، ثم جلس وكلّم الإخوة قائلاً: "إخوتي وآبائي، اسمعوني! هذا ما جرى لي: كلّكم تعلمون أني خاطئ وإلى هذا اليوم لم أتب. اليوم ظهر لي القدّيسان أنطونيوس وثيودوسيوس وقالا لي لقد صلّينا إلى الله من أجلك والرب أعطاك وقتاً لتتوب. ثم رأيت والدة الإله القدّيسة وهي تحمل ابنها على ذراعيها والقدّيسين معها. قالت لي: يا أرازموس، لأنك زيّنت كنيستي وجمّلتها بالإيقونات، سوف أعظّمك في ملكوت ابني، لأن الفقراء معك في كل حين. ولكن قم تب وخذ الإسكيم الرهباني الكبير. ففي ثلاثة أيام آتي وآخذك مطهِّراً لأنك أحببت جمال بيتي. فلما تفوّه أرازموس بهذا الكلام أمام الإخوة، اعترف، دونما تردّد، بكل الخطايا التي اقترفها. وبفرح الرب اقتبل الإسكيم الرهباني. وبعد ثلاثة أيام رقد في الرب ممتلئاً أيماناً. |
||||
15 - 02 - 2017, 05:42 PM | رقم المشاركة : ( 16197 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
القديس الشهيد ألكسندروس الروماني (القرن3/4م) 25 شباط شرقي (9 آذار غربي) كان عسكرياً في رومية في زمن الإمبراطور مكسيميانوس (286 – 305م). بمناسبة تدشين هيكل للإله جوبيتر، كان الوحيد بين رفاقه الذي امتنع عن تقديم الذبيحة للإله الوثني. قُبض عليه واستيق إلى أمام الإمبراطور. اعترف بإيمانه بيسوع إلهاً وحثّ الملك على الاعتراف، هو أيضاً، ببطلان الآلهة الكاذبة. سُلّم إلى القاضي تيباريانوس الذي علّقه بأطراف أصابعه وربط حجراً ثقيلاً برجليه وجلده بعنف. نُقل إلى تراقيا. تبعته أمّه تشجّعه على الثبات في معركة الحياة. كان معها ملاك الرب يقوّيه. تعرّض للتعذيب وبقي أربعين يوماً في صيام كامل. في مرقيانوبوليس، جعل جلادوه المشاعل في وجهه وجرّروه، لكنه، بنعمة الله، لم يتأذّ. وصل أخيراً إلى دير زيبارا في تراقيا حيث عاد القاضي واستجوبه أخيراً وحكم عليه بقطع الرأس في مكان بعيد عن المدينة. قبل أن يبذل نفسه، بلا مقاومة، للضربة القاضية رفع إلى الرب الإله صلاة طويلة من أجل خلاص العالم فجاءه صوت من السماء يقول له سُمعت صلاتك. بعد قطع رأسه أُلقي جسده في النهر. تمكّن أربعة من المؤمنين من انتشاله وسلّموه إلى أمّه التي وارته الثرى في قبر ارتفعت فوقه كنيسة فخمة. وما لبث القدّيس أن ظهر لأمّه وشكرها على ما فعلته. |
||||
15 - 02 - 2017, 05:45 PM | رقم المشاركة : ( 16198 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
أبينا الجليل في القديسين أفرام الأنطاكي (+545م) 7 آذار شرقي (20 آذار غربي) أصلُهُ: أصلُهُ من آمد على ضفاف دجلة. كان قومس الشرق. اضطر إلى التدخل في شؤون أنطاكية السياسية سنة 525 ليقضي على مشادة عنيفة نشبت بين حزبين عُرفا في ذلك الزمان بالخضر والزرق. أفرام أسقفاً: موقف أفرام كان حكيماً كان حكيماً متزناً فلفت نظر الأنطاكيين اليه . خاصةً بعد أن دُهمت أنطاكية بزلزال سنة 526م عندما تهدَّمت بيوتها وأبنيتها العمومية وكنائسها وتوفي أسقفها أفراسيوس تحت الأنقاض. حيث جاءها أفرام ثانيةً يعينها على النهوض من خرابها. فتعلق الناس به ورأوا في شخصه خلفاً صالحاً لأسقفهم المتوفى، فسيم أسقفاً على أنطاكية في نيسان أو أيار من السنة 527م. أفرام مدافعاً عن الإيمان القويم: كان أفرام أرثوذكسياً صادق العهد وفياً وعارفاً بالعلوم الإلهية مؤلفاً كاتباً. فدافع عن الأرثوذكسية دفاعاً شديداً في وجه أصحاب الطبيعة الواحدة. وقد ورد أنه لاحق زعماءها وتجوَّل هنا وهناك ليقنع المترددين بقبول قرارات المجمع الخلقيدوني. رُقادُهُ: رعى شعبه ثمانية عشر عاماً أعاد فيها لأنطاكية عظمتها.رقد الأب الجليل أفرام بسلام في الرَّب سنة 545 أو 546م. |
||||
15 - 02 - 2017, 05:47 PM | رقم المشاركة : ( 16199 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
القديس البار أمليانوس 7 آذار شرقي (20 آذار غربي) ولد في رومية وارتكب في شبابه خطايا جسيمة. لما عاد إلى نفسه وتاب عن خطاياه إرتعد لفكرة دينونة الله. خرج إلى دير وهناك بالصوم والسهر والطاعة أخضع جسده وأيبسه. كان نموذجًا يقتدى به في النسك. كثيرًا ما كان يخرج أثناء الليل إلى مغارة في الجوار ليصلّي. مرّة لحق رئيس الدير به سرًّا فرأه واقفًا في الصلاة باكيّا. للحال سطع نور بهيّ، أشد بها من الشمس، أضاء التلّة برمتها وتركّز على أمليانوس. وإذا بصوت يصدح من السماء قائلاً: " يا امليانوس لقد غفرت لك خطاياك فتعجّب ريس الدير وعاد إلى الدير مرتعبًا. رقد أمليانوس بسلام في الربّ بعدما أجاد في سبل الربّ وتكمّل في التوبة. |
||||
15 - 02 - 2017, 05:50 PM | رقم المشاركة : ( 16200 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
القديسة البارة أنسطاسيا التي من القسطنطينية (القرن6م( 10 آذار شرقي (23 آذار غربي) ولدت في القسطنطينية. عاشت في زمن الامبراطور يوستنيانوس الأول (527-565م). نشأت في كنف عائلة من النبلاء وتربت على التقوى ومخافة الله. أُعطيت لقب البطريقة الأولى في القصر الملكي. كانت النسوة يحظين باللقب عبر أزواجهن أو لخدماتهن الجليلة للدولة. لم تغيرّ الكرامات قلب أنسطاسيا في شيء. حفظها للوصية ومخافتها لله كانا ثابتين. وقد جمعت بين الجسارة في التعامل ووداعة المسرى. كانت موضع إعجاب وتقدير الكثيرين بمن فيهم الامبراطور نفسه. حرّك الحسد نفوس البعض فتناولوها بالنقد. الامبراطورة ثيودورة نال منها الحسد أيضاً. كل هذا حمل أنسطاسيا، طلباً للخلاص ولكي تعد نفسه للملكوت إعداداً أفضل وكذلك تجنباً لإعثار ضعفاء النفوس، أقول حملها على المغادرة. تركت بيتها وعائلتها ومالها. أخذت بعضاً من ثروتها ومقتنياتها وغادرت في سفينة إلى الإسكندرية. وجهتها كانت الجبال والصحاري على قسوتها. بنت ديراً في ناحية بمبتو، عند الكيلو متر الخامس من الإسكندرية. أخذت تعمل في حياكة الألبسة الكهنوتية. عُرف ديرها، فيما بعد، ب "دير البطريقة". وتوفيت الامبراطورة ثيودورة وتذكر يوستنيانوس قيصر أنسطاسيا البطريقة فأرسل يبحث عنها في كل مكان. علمت أنسطاسيا بالأمر فلجأت إلى الأنبا دانيال الأسقيطي المعيد له 7 حزيران. ألبسها دانيال ثوب راهب ودعاها أناستاسيوس وأرسلها إلى مغارة تبعد ثمانية عشر ميلاً عن الإسقيط بعدما زودها بطريقة تتبعها لتكمل سعيها الرهباني. اعتادت ألا تفتح باب مغارتها لأحد. كانت تخرج فقط طلباً للماء والغذاء الذي كان يزودها به أحد تلامذة الأنبا دانيال. ثابرت أنسطاسيا على الجهاد، على هذا النحو، ثمانية وعشرين عاماً فنمت في النعمة والقامة نمواً كبيراً. أضحت إناء لروح الرب القدوس وحظيت بموهبة التبصر. عرفت بيوم انتقالها. أخذت قطعة خزف وخطت عليها الرسالة التالية للأنبا دانيال:"تعال إلى برفقة الأخ الذي اعتاد أن يأتيني بالماء والأدوات. احمل معك ما يلزم لإعداد قبر. تعال بسرعة لتدفن ولدك الخصي أناستاسيوس". تركت قطعة الخزف خارجاً. كشفت النعمة الإلهية للقديس دانيال الأمر. للحال أوفد تلميذه وزوده بالتعليمات التالية: أسرع إلى مغارة الأخ أناستاسيوس الخصي. ابحث خارج الكهف عن قطعة خزف مكتوب عليها. خذها وأحضرها لي. فلما عاد الأخ بالخزف قرأ الشيخ الرسالة وبكى ثم قال: ويل للبرية الداخلية أي عمود خسر! وأسرع دانيال وتلميذه إلى هناك راجيين بلوغ المكان قبل مغادرة رجل الله ليحظيا ببركته وصلاته. كان أناستاسيوس، بعد، على قيد الحياة. سجد القديس دانيال أمامها قائلاً: مبارك أنت أيها الأخ أناستاسيوس لأنك أعددت العدة وذكرت ساعة موتك مزدرياً بالملكوت الأرضي. لذا أسألك أن تصلي من أجلنا. فبارك أناستاسيوس عليه طالباً صلاته في هذه الساعة الأخيرة. كانت فيها، بعد، بقية قوة فلم تكف عن تقبيل يد الشيخ. كذلك صلت لأجل التلميذ الذي خدمها. وطلبت ألآ يُنزع عنها ثوبها أو يُذاع بين الناس. وبعدما تناولت القدسات باتت مستعدة للرحيل. وإذا بملائكة قديسين عن يمينها فقالت لهم: حسناً إنكم قدمتم! هيا بنا! للحال أشرق وجهها كما لو اشتعل بنار إلهية وقالت: ربي، في يديك استودع روحي. ولما قالت ذلك أسلمت الروح. كان ذلك في العام 567م. وأعد القديس دانيال وتلميذه مدفناً عند مدخل الكهف وبعدما أعطاه جبّته قال له أن يلُفّ الأخ أناستاسيوس بها. ففيما كان التلميذ يفعل ذلك بان له ثدياها وكأنهما ورقتان ذابلتان. فلم يتفوه بكلمة، بل أتم أمر معلمه. وبعدما وارياها الثرى وقفلا عائدين إلى الإسقيط لم يستطع التلميذ أن يتمالك نفسه فسأل الشيخ قائلاً: "هل كنت تعلم، أيها الأب، أن أناستاسيوس الخصي كان امرأة؟" فأجابه بالإيجاب وأخبره بقصتها. يذكر أن رفات القديسة أنسطاسيا نقلت، فيما بعد، إلى مدينة القسطنطينية |
||||