16 - 05 - 2024, 04:10 PM | رقم المشاركة : ( 160551 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
لِيَكُنْ طَرِيقُهُمْ ظَلاَمًا وَزَلَقًا، وَمَلاَكُ الرَّبِّ طَارِدُهُمْ. زلقا: طريقًا ينزلق عليه بسهولة السائر فيه. ليظهر داود خطورة الشر، يطلب أن يكون طريق مطارديه مظلمًا، وزلقًا فلا يستطيعون أن يروا الطريق، ويسقطون فيه فلا يصلون إلى هدفهم وهو الإساءة إلى أولاد الله. فهو هنا أيضًا لا يريد الانتقام منهم، بل تعطيلهم عن عمل الشر. وقد حدث هذا في ضربة الظلام للمصريين أيام موسى (خر10: 22)، وفى ملاك الرب الظاهر بشكل عمود نار الذي أزعج جيش فرعون في البحر الأحمر، ولكن فرعون أصر على متابعة بني إسرائيل، فغرق هو وكل جيشه (خر14: 19، 24). إن ملاك الله عندما يطرد مطاردى داود يمنعهم عن إتمام شرورهم، ويبين لهم قوة الله؛ لعلهم يتوبون، فداود يطلب خلاص نفوسهم وفى نفس الوقت حمايته من شرورهم. |
||||
16 - 05 - 2024, 04:12 PM | رقم المشاركة : ( 160552 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
الأشرار يفعلون الشر، ويسيئون إلى الأبرار بلا أي سبب، أي أن الأبرار لم يفعلوا شيئًا يسئ إليهم، ولكن لأن طبيعة الأشرار شريرة، فيميلون إلى الشر في كل تصرفاتهم، ويسيئون إلى غيرهم بلا سبب، ولذا فعقوبتهم كبيرة من الله. الأشرار منافقون، يظهرون الود للأبرار، ثم يخفون لهم المكائد والمصائب؛ ليسقطوهم فيها. فهذا يؤكد خبثهم وشرهم. يتدخل الله، فيحول الشر؛ ليأتى على رأس الشرير، الذي يعد المصائد، بحفر حفر وتغطيتها بالشباك ليسقط فيها الأبرار، ولكن الأشرار ينسون أماكن هذه الحفر، فيسقطون هم فيها. |
||||
16 - 05 - 2024, 04:15 PM | رقم المشاركة : ( 160553 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
لأَنَّهُمْ بِلاَ سَبَبٍ أَخْفَوْا لِي هُوَّةَ شَبَكَتِهِمْ. بِلاَ سَبَبٍ حَفَرُوا لِنَفْسِي. لِتَأْتِهِ التَّهْلُكَةُ وَهُوَ لاَ يَعْلَمُ، وَلْتَنْشَبْ بِهِ الشَّبَكَةُ الَّتِي أَخْفَاهَا وَفِي التَّهْلُكَةِ نَفْسِهَا لِيَقَعْ. الله يحول الشر، فلا يصيب البار، بل يأتي على الشرير، كما حاول أخيتوفل بمشورته قتل داود، مع أنه كان قبلًا مشيرًا لداود، ولكن عندما رفض أبشالوم مشورة أخيتوفل تضايق جدًا، وشنق نفسه، فمات (2 صم17: 23)، أما داود فحفظه الله، ولم يؤذه أبشالوم ولا أخيتوفل. وكذلك أبشالوم حاول قتل أبيه، فقتل هو ونجا داود (2 صم18: 15) ويهوذا الأسخريوطى سلم المسيح ليموت ثم شنق نفسه (مت27: 5) وهلك، أما المسيح فبعدما أتم الفداء على الصليب قام من الأموات. والشيطان أراد قتل المسيح وتقييده على الصليب، ففوجئ بأن المسيح يقيده بموته على الصليب، وأبطل سلطانه على أولاد الله. |
||||
16 - 05 - 2024, 04:16 PM | رقم المشاركة : ( 160554 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
كما يعد الشرير مكيدة خفية لإهلاك البار هكذا أيضًا يهلك هو دون أن يعلم، أما البار فينجيه الرب. طبيعة الشرير فعل الشر، والبار طبيعته فعل الخير؛ لذا يأتي الشر على رأس الشرير، ويأتى الخير على رأس البار أى أن عمل كل إنسان يرتد عليه، لعل هذا يكون إنذارًا لكل البشر؛ حتى يتوبوا عن خطاياهم ويفعلوا الخير. |
||||
16 - 05 - 2024, 04:17 PM | رقم المشاركة : ( 160555 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
إن فرح أولاد الله هو بالله نفسه، وليس لأنه نجاهم من مكائد العدو، أو هو فرح وانشغال بالله الذي نجاهم، أي انشغال بشخصه، أكثر من أي شيء آخر. العظام تمثل الداخل، أي أن قلب الإنسان يشكر الله، وليس فقط لسانه، فكل أعضاء الإنسان، ومشاعره، وكل نبضة في داخله تشكر الله. أولاد الله يرون أعمال الله العجيبة التي تفوق العقل، فيقولون له من مثلك، أي أنه لا يمكن أن نجد من يحبنا مثلك، ويعتنى بكل تفاصيل حياتنا. وقد كملت محبة الله في موته على الصليب لأجلنا، هذا هو أعظم حب ليس مثله في الأرض كلها، ولعل داود بروح النبوة قد رأى فداء المسيح وقال لله من مثلك. |
||||
16 - 05 - 2024, 04:18 PM | رقم المشاركة : ( 160556 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
عندما يتدخل الله لينقذ المسكين، وهو الفقير والضعيف ممن يتسلط عليه ويسرقه، ويستغله، يشعر المسكين أنه أقوى من كل أقوياء العالم بمساندة الله له، فيشكره، ويقول له من مثلك. ولعل هذا الفقير والبائس هو داود الذي عانى كثيرًا من مطاردة شاول له حيث استخدم شاول سلطانه كملك في مطاردة داود، ولكن الله نجاه. |
||||
16 - 05 - 2024, 04:19 PM | رقم المشاركة : ( 160557 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
† اطمئن ما دام الله معك، مهما أحاط بك الأشرار، وهددوك وإن استطاعوا أن يسيئوا إليك فالله سيعوضك، ويرفعك، أما هم فسيهلكون. |
||||
16 - 05 - 2024, 04:20 PM | رقم المشاركة : ( 160558 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
11 شُهُودُ زُورٍ يَقُومُونَ، وَعَمَّا لَمْ أَعْلَمْ يَسْأَلُونَنِي 12 يُجَازُونَنِي عَنِ الْخَيْرِ شَرًّا، ثَكَلًا لِنَفْسِي. ثكلًا: فقدانًا، أو حرمانًا من الأبناء، وتعنى هنا إذلالًا. قام عبيد شاول ووشوا بداود عند الملك شاول، وسألوه، وحققوا معه فيما اتهموه به، مع أنها كلها اتهامات باطلة، وحاول داود اقناع شاول ببراءته، وعدم الاستماع لهؤلاء الشهود الزور، ولكن شاول بشره استمر يطارد داود. قام شهود زور على المسيح وحقق رئيس الكهنة معه، ولم يستطع أن يجد فيه علة. جازى شاول داود بدلًا من خيره شرًا؛ فقد كان داود يعزف لشاول الموسيقى؛ ليهدأ عندما تحل عليه الروح الشريرة، ولكن بدلًا من أن يشكره شاول، قام يطارده ويحاول قتله. وسقط شاول في يد داود مرتين، ولم يؤذه، واعترف شاول لداود أنه أبر منه، وقال لداود "أنت أبر منى لأنك جازيتنى خيرًا وأنا أجازيك شرًا" (1 صم24: 17). حاول أعداء داود أن يجعلوا نفسه ثكلى، أي بلا أبناء، والمقصود إذلاله وقتله ومحو اسمه وأي نسل له، ولكن الله نجا داود، وعاش، وملك على بني إسرائيل، بل صار مثلًا في التقوى والبر، ومن نسله جاء المسيح. حاول اليهود قتل المسيح ومحو اسمه، ولكنه قام من الأموات، وبشر الرسل به في المسكونة كلها. لعل داود رأى بروح النبوة المسيح، الذي جال في كل مكان يصنع خيرًا، فقام عليه اليهود، وطالبوا بصلبه، بل صلبوه وجازوه عن الخير شرًا. |
||||
16 - 05 - 2024, 04:21 PM | رقم المشاركة : ( 160559 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
أَمَّا أَنَا فَفِي مَرَضِهِمْ كَانَ لِبَاسِي مِسْحًا. أَذْلَلْتُ بِالصَّوْمِ نَفْسِي، وَصَلاَتِي إِلَى حِضْنِي تَرْجعُ. رغم أن أعداء داود حاولوا قتله، لكنه كان قد قدم لهم خيرًا كثيرًا. فعندما كانوا في مرض، أو ضيقة صلى وتذلل من أجلهم، بل لبس المسوح أيضًا، وهي الملابس الخشنة للتذلل أمام الله، وصام ليتدخل الله ويرحمهم، ولعل هذا حدث عندما كان شاول مصابًا بروح شريرة تأتى عليه، وكان داود يخدمه ليريحه. صلى داود من أجل أعدائه، ولكن صلاته عادت إلى حضنه، أي أن الله فرح بصلاة داود وباركه بالخير، ولكن لم يستجب لصلاته؛ لأجل شر أعدائه. إن عودة الصلاة إلى حضن داود حركت قلبه للصلاة مرة أخرى، وهكذا عاش فيما يسمى بالصلاة الدائمة، حتى قال عن نفسه أما أنا فصلاة (مز109: 4). |
||||
16 - 05 - 2024, 04:22 PM | رقم المشاركة : ( 160560 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
صلى المسيح من أجل صالبيه وهو على الصليب ليغفر لهم الله، ولكنهم لم يستفيدوا؛ لإصرارهم على الشر وعدم الإيمان. |
||||