منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 23 - 01 - 2017, 05:59 PM   رقم المشاركة : ( 16001 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,628

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

انا لا اقدر ان افعل من نفسي شيئا
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


النص محل الشبهه
‏٣٠أَنَا لاَ أَقْدِرُ أَنْ أَفْعَلَ مِنْ نَفْسِي شَيْئًا. كَمَا أَسْمَعُ أَدِينُ، وَدَيْنُونَتِي عَادِلَةٌ، لأَنِّي لاَ أَطْلُبُ مَشِيئَتِي بَلْ مَشِيئَةَ الآبِ الَّذِي أَرْسَلَنِي.‏

يستخدم الكثيرين هذا النص للاستدلال بضعف قدره المسيح وانه لا يقدر ان يفعل من نفسه شيئا وكيف يكون الله ينقصه القدرة ولكن العجيب ان هذا النص من النصوص اللاهوتيه التى تتكلم عن لاهوت المسيح لا تتعجبوا بالفعل المفاهيم الخاطئه تصل الي الاستشهاد بنص يثبت لاهوت المسيح النص مقطوع من السياق وهو ما يسمى بالتدليس فالسؤال هنا ما هو الغرض من هذا التدليس ؟ وما هو التدليس هنا ؟ ان هذا الاصحاح تكلم عن المسيح وارتباطه بلأب ففي نفس الاصحاح ولكن العدد 19 يقول ايضا نفس العباره "ان الابن لا يقدر ان يفعل من نفسه شيئا" فلماذا تقوم الشبهه علي العدد 30 فقط ؟ ببساطه يخشي كل مشكك من وضع العدد 19 من نفس الاصحاح القائل " فَقَالَ يَسُوعُ لَهُمُ: «الْحَقَّ الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: لاَ يَقْدِرُ الاِبْنُ أَنْ يَعْمَلَ مِنْ نَفْسِهِ شَيْئاً إِلاَّ مَا يَنْظُرُ الآبَ يَعْمَلُ. لأَنْ مَهْمَا عَمِلَ ذَاكَ فَهَذَا يَعْمَلُهُ الاِبْنُ كَذَلِكَ." لانه يقول ان مهما عمل الاب الابن يفعله فالنص يوضح ما معنى عدم القدرة ولماذا وايضا في نفس الاصحاح

Joh 5:20 لأَنَّ الآبَ يُحِبُّ الاِبْنَ وَيُرِيهِ جَمِيعَ مَا هُوَ يَعْمَلُهُ وَسَيُرِيهِ أَعْمَالاً أَعْظَمَ مِنْ هَذِهِ لِتَتَعَجَّبُوا أَنْتُمْ.
Joh 5:21 لأَنَّهُ كَمَا أَنَّ الآبَ يُقِيمُ الأَمْوَاتَ وَيُحْيِي كَذَلِكَ الاِبْنُ أَيْضاً يُحْيِي مَنْ يَشَاءُ.
Joh 5:22 لأَنَّ الآبَ لاَ يَدِينُ أَحَداً بَلْ قَدْ أَعْطَى كُلَّ الدَّيْنُونَةِ لِلاِبْنِ
Joh 5:23 لِكَيْ يُكْرِمَ الْجَمِيعُ الاِبْنَ كَمَا يُكْرِمُونَ الآبَ. مَنْ لاَ يُكْرِمُ الاِبْنَ لاَ يُكْرِمُ الآبَ الَّذِي أَرْسَلَهُ.

نأتي الي النص محل الخلاف فما هو معني النص عدد 30

ويقول Carson

ان هذا النص تاكيدا علي نصوص 5: 19-20 [1]


ويقول العالم MacDonald

كثيرا ما استخدم هذا النص من قبل المعلمين الكذبه لدعم ادعائهم بأن يسوع المسيح هو ليس الله ويقولون ان لانه لا يستطيع ان يفعل شيء من نفسه لذلك كان مجرد رجل ولكن النص يثبت العكس تماما [2]

ويقول Walvoord

ان اراده يسوع هو ان يفعل مشيئه الاب راجع ( يوحنا 8:29 , 4:34) مما يدل علي ان لديه نفس الطبيعه وهنا ممكن ان يطرح سؤال هل معنى هذا ان الابن اقل من الاب لان الابن يريد ان يفعل اراده الاب اجابنا " والفورد " ان هذا يدل علي ان الابن لديه نفس الطبيعه ولكن للمزيد [3]

يقول Utley

هذا لا يعنى ان الابن هو ادنى اذن نعرف مما سبق ان الابن لا يقدر ان يفعل من نفسه شيئا منفصلا عن اقنوم الاب فأن اقنوم الاب والابن وايضا الروح القدس لهم مشيئه واحده والعدد 19 يوضح لنا لماذا لا يقدر الابن ان يفعل من نفسه شيئا الا ما ينظر الاب يعمل لأَنْ مَهْمَا عَمِلَ ذَاكَ فَهَذَا يَعْمَلُهُ الاِبْنُ كَذَلِكَ فهنا يتكلم النص عن الوحده وليس الانفصال ان الابن لا يقدر ان يفعل من نفسه شيئا منفصلا عن الاب ولكن كما [4]

يقول العالم Alford

لا يمكن ان يكون منفصلا عن الله ولكن واحدا معه نعم فأن الابن ليس منفصلا عن الاب بل ان هذا النص من النصوص الداله علي ان الاب متحد بلأـبن
اما عن كما اسمع ادين فيظن البعض ان المسيح يوحي اليه من الله الاب وهنا تأتى استنتاجات عجيبه ان الابن نبي فقط يوحي اليه ويخبر الناس لما اوحاه الله اليه ولكن هذا غير صحيح [5]

يقول BrowN
كما اسمع ادين هي مقابل رؤيه ما يفعله الاب في عدد 19 [6]


وايضا يؤكد علي هذا MacEvilly

فيقول ان " السمع" هو نفسه "الرؤيه " في العدد 19 [7]

نأتي للأرساليه كيف يرسل الاب الابن ؟

يظن البعض من غير المسيحين ان الله يرسل ملائكته فقط او رجاله فقط لا فأن الله يرسل كلمته وروحه الذي في نفس الكينونه الالهيه

Psa 104:30 تُرْسِلُ رُوحَكَ فَتُخْلَقُ. وَتُجَدِّدُ وَجْهَ الأَرْضِ.

Psa 107:20 أَرْسَلَ كَلِمَتَهُ فَشَفَاهُمْ وَنَجَّاهُمْ مِنْ تَهْلُكَاتِهِمْ.

المراجع:-


[1] (Carson, D. A. (1991). The Gospel according to John (259

[2] MacDonald, W., & Farstad, A. (1997, c1995). Believer's Bible Commentary : Old and New Testaments (Jn 5:30). Nashville: Thomas Nelson.

[3 ] Walvoord, J. F., Zuck, R. B., & Dallas Theological Seminary. (1983-c1985). The Bible knowledge commentary : An exposition of the scriptures (2:291). Wheaton, IL: Victor Books.

[4] Utley, R. J. D. (1999). Vol. Volume 4: The Beloved Disciple's Memoirs and Letters: The Gospel of John, I, II, and III John. Study Guide Commentary Series (54). Marshall, Texas: Bible Lessons International

[5] Alford, H. (2010). Alford's Greek Testament: An exegetical and critical commentary (1:749).

[6] Brown, R. E., S.S. (2008). The Gospel according to John (I-XII): Introduction, translation, and notes (215). New Haven; London: Yale University Press.

[7] MacEvilly, J. (1902). An Exposition of the Gospel of St. John (100). Dublin; New York: M. H. Gill & Son; Benziger Brothers.


 
قديم 23 - 01 - 2017, 06:02 PM   رقم المشاركة : ( 16002 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,628

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

هل حقا قال المسيح انا الله لفظيا في يوحنا 8:58
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
منطقيا :-
هذا السؤال انا لا اري له قيمه منطقيه من الأساس ما قيمه القول الحرفي؟ ان القول الحرفي ليس هو اول واهم دليل علي الالوهيه وان كنت ترى صديقي الغير مسيحي ان القول الصريح هو الدليل الوحيد علي ان القائل هو بالحقيقه الله الخالق فعليك عباده فرعون لانه قال " انا ربكم الاعلي " النازعات 24 هذا ليس تغير للمسار ولا هجوم علي احد العقائد ولكن انارة فكريه هذه السؤال ليس به اى منطق فكرى علي الاطلاق

ولكن كي ما نريح عقول هؤلاء نعم قال المسيح انا الله في يوحنا 8:58 يقول المسيح الاتى
Joh 8:58 قَالَ لَهُمْ يَسُوعُ: «الْحَقَّ الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: قَبْلَ أَنْ يَكُونَ إِبْرَاهِيمُ أَنَا كَائِنٌ».

فماذا كان رد فعل اليهود ؟

Joh 8:59 فَرَفَعُوا حِجَارَةً لِيَرْجُمُوهُ. أَمَّا يَسُوعُ فَاخْتَفَى وَخَرَجَ مِنَ الْهَيْكَلِ مُجْتَازاً فِي وَسْطِهِمْ وَمَضَى هَكَذَا.

ويعلق العلماء ما هو سبب الرجم
[Whitlock, L. G., Sproul, R. C., Waltke, B. K., & Silva, M. [1

ان اليهود لم يقبلوا ادعاء المسيح انه الله وتعاملوا علي انها تجديف ومطلوبا للرجم حسب (Lev. 24:16; cf. John 10:31; Matt. 26:65).

فنقرأ النصوص التى وضعها العلماء

Lev 24:16 وَمَنْ جَدَّفَ عَلَى اسْمِ الرَّبِّ فَانَّهُ يُقْتَلُ. يَرْجُمُهُ كُلُّ الْجَمَاعَةِ رَجْما. الْغَرِيبُ كَالْوَطَنِيِّ عِنْدَمَا يُجَدِّفُ عَلَى الاسْمِ يُقْتَلُ.
Mat 26:65 فَمَزَّقَ رَئِيسُ الْكَهَنَةِ حِينَئِذٍ ثِيَابَهُ قَائِلاً: «قَدْ جَدَّفَ! مَا حَاجَتُنَا بَعْدُ إِلَى شُهُودٍ؟ هَا قَدْ سَمِعْتُمْ تَجْدِيفَهُ!
Mat 26:66 مَاذَا تَرَوْنَ؟» فَأَجَابُوا: «إِنَّهُ مُسْتَوْجِبُ الْمَوْتِ».
Joh 10:31 فَتَنَاوَلَ الْيَهُودُ أَيْضاً حِجَارَةً لِيَرْجُمُوهُ.

ويقول Ryrie
ان اليهود فهموا اهميه هذا واضح من رد فعلهم
وفي قول المسيح في يوحنا 8:58 انه تعبير صريح علي انه الله بل يقول اسم الله في العهد القديم[2]

النص اليونانى [3]

58 εἶπεν αὐτοῖς Ἰησοῦς, Ἀμὴν ἀμὴν λέγω ὑμῖν, πρὶν Ἀβραὰμ γενέσθαι ἐγὼ εἰμί.

وفي الترجمه السبعينه للعهد القديم نقرأ ان " ايجو ايمى" هو ترجمه لاسم الله " اهيه الذي اهيه "
النص العبري [4]

14 וַיֹּאמֶר אֱלֹהִים אֶל־מֹשֶׁה אֶהְיֶה אֲשֶׁר אֶהְיֶה וַיֹּאמֶר כֹּה תֹאמַר לִבְנֵי יִשְׂרָאֵל אֶהְיֶה שְׁלָחַנִי אֲלֵיכֶם׃

وفي الترجمه السبعينيه وهي الترجمه اليونانى للعهد القديم [5]

14 καὶ εἰ̂πεν ὁ θεὸς πρὸς Μωυση̂ν Ἐγώ εἰμι ὁ ὤν, καὶ εἰ̂πεν Οὕτως ἐρει̂ς τοι̂ς υἱοι̂ς Ισραηλ Ὁ ὢν ἀπέσταλκέν με πρὸς ὑμα̂ς.

فالمسيح قال نفس اسم الله في العهد القديم وهذا ليس ادعائي ولكن هذا ما يراه العلماء
فيقول العلماء

Cabal, T., Brand, C. O., Clendenen, E. R., Copan, P., Moreland, J., & Powell, D.
انه الاسم الالهي في ( خروج 3:14) [6]

ويقول MacDonald

الرب يسوع يقول اعلان واضح انه الله ويضيف MacDonald انه استخدم اسم الله [7]

ونقرأ في كتاب Believer's study bible

هذا الاعلان مؤكد ومطلق ( ايجو ايمي ) هي نفس لقب الرب الابدي في ( خروج 3:14) ويؤكد يسوع كان موجود حتى قبل ابراهيم ( اى قبل ان يولد ابراهيم او وجد في حيز الوجود ) واعلانه هذا لا مفر منه يسوع هو الله والرب [8]

ويقول لنا Walvoord,

ايجو ايمى هذا هو اسم الاله في ( خروج 3:14) ويضيف انه ظهرت اجابه اليهود في العد 59 انهم فهموا ان يسوع صاحب المساواه بالله [9]

ويقول Richards

ايجو ايمي ( يوحنا 8:58) هو اسم الرب الشخصي في العهد القديم ووضع يسوع الاعلان الواضح انه الله [10]

ويقول Bryant,

هذا النص من اكثر النصوص ذهولا في انجيل يوحنا ان ( ايجو ايمى ) هو اللقب الالهى لله في العهد القديم عند العليقه المحترقه عندما سأل موسي الله ما كان اسمه وكانا الجواب ( اهيه الذي اهيه ) ( خروج 3:14) [11]

ويقول MacEvilly

" ايجو ايمى " في المضارع يدل علي استمرار الوجود دون تغير بمعنى انه الموجود منذ الازل والموجود الان والموجود دائما وبلا تغير فمن يكون هذا ؟ [12]

ويقول Stallings

ان " ايجو ايمى " استخدم الفعل المضارع هو يذكرنا بالاسم الذي قاله الله لموسي في ( خروج 3:14) ويضيف علي ذلك ان هذا تأكيدا واضحا من المسيح على لاهوته [13]

ونقرأ في كتاب التفسير اليهودي للعهد الجديد للعالم Stern

ان هذا النص هو من اوضح التصريحات الذاتيه لالوهيه يسوع وكان واضحا جدا فعل اليهود اخذوا الحجاره علي الفور في عدد 59 بتهمه التجديف انه بدعي انه الله وعلي وجه التحديد لفظ اسم الله

[14]

انا لا اعلم ماذا اقول بعد كل هذه الاستشهادات فأنا لا استطيع التكلم بعد كلام العلماء هل يظن الغير المسيحين حتى الان ان المسيح اعلن عن لاهوته وانه قال انا الله حرفيا كما يريدون رغم انها كما قولت اعلاه انه ليس الدليل الوحيد والاهم في الالوهيه لماذا تنظرون الي الحرف هل انتم تعبدون الحروف ! هل نكتفي بهذه الادله ام نكمل سحق هذا الادعاء رغم اننى ارى ان الامر منتهي ولكن نكمل قليلا في الادله والاثباتات .


يقول Barton

قد يشير هذا الاعلان الي الخروج 3:14 الذي يكشف فيه الله عن هويته لموسى اسم " اهيه الذي اهيه " وهكذا يسوع الذي ادعي انه الله وكان هذا اكثر من اللازم عند اليهود وانهم تفهموا جيد ما كان يسوع يدعيه زلكنهم لم يصدقوا [15]

ويقول Stanley

وادعى لنفسه الاسم الالهى كما في ( خروج 3:14) [16]


المراجع:-



[1] Whitlock, L. G., Sproul, R. C., Waltke, B. K., & Silva, M. (1995). Reformation study Bible, the : Bringing the light of the Reformation to Scripture : New King James Version. Includes index. (Jn 8:59). Nashville: T. Nelson.

[2] Ryrie, C. C. (1994). Ryrie study Bible: New International Version (Expanded ed.) (1637). Chicago: Moody Publishers.

[3] Aland, K., Black, M., Martini, C. M., Metzger, B. M., Robinson, M., & Wikgren, A. (1993; 2006). The Greek New Testament, Fourth Revised Edition (with Morphology) (Jn 8:58). Deutsche Bibelgesellschaft.

[4] Biblia Hebraica Stuttgartensia. 1996, c1925 (Ex 3:14). Stuttgart: German Bible Society; Westminster Seminary.

[5] Septuaginta. 1979; Published in electronic 1996 (electronic ed.) (Ex 3:14). Stuttgart: Deutsche Bibelgesellschaft.

[6] Cabal, T., Brand, C. O., Clendenen, E. R., Copan, P., Moreland, J., & Powell, D. (2007). The Apologetics Study Bible: Real Questions, Straight Answers, Stronger Faith (1589). Nashville, TN: Holman Bible Publishers.

[7] MacDonald, W., & Farstad, A. (1997, c1995). Believer's Bible Commentary : Old and New Testaments (Jn 8:58). Nashville: Thomas Nelson.

[8] Believer's Study Bible. 1997, c1995. C1991 Criswell Center for Biblical Studies. (electronic ed.) (Jn 8:58). Nashville: Thomas Nelson.

[9] Walvoord, J. F., Zuck, R. B., & Dallas Theological Seminary. (1983-c1985). The Bible knowledge commentary : An exposition of the scriptures (2:306-307). Wheaton, IL: Victor Books.

[10] Richards, L. O. (1991; Published in electronic, 1996). The Bible readers companion (electronic ed.) (685). Wheaton: Victor Books.

[11] Bryant, B. H., & Krause, M. S. (1998). John. The College Press NIV commentary (Jn 8:58). Joplin, Mo.: College Press Pub. Co.


[12] ( MacEvilly, J. (1902). An Exposition of the Gospel of St. John (186;

[13] Stallings, J. W. (1989). The Gospel of John (First Edition). The Randall House Bible Commentary (137). Nashville, TN: Randall House Publications.

[14] Stern, D. H. (1996). Jewish New Testament Commentary : A companion volume to the Jewish New Testament (electronic ed.) (Jn 8:58). Clarksville: Jewish New Testament Publications.

[15] Barton, B. B. (1993). John. Life application Bible commentary (188). Wheaton, Ill.: Tyndale House.

[16] Stanley, C. F. (2005). The Charles F. Stanley life principles Bible : New King James Version. Includes concordance. (Jn 8:58). Nashville, TN: Nelson Bibles.
 
قديم 23 - 01 - 2017, 06:03 PM   رقم المشاركة : ( 16003 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,628

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

بكر كل خليقه ( كولوسي (1:15)

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
بكر كل خليقه
هل المسيح مخلوق حسب هذا النص ؟ ان هذا النص ُيكررة الكثير من الغير مسيحين علي انه أقوى دليل علي عدم ازليه المسيح ولكن هذا غير صحيح تماماً كما سنرى الأن

عجيب هم قوم يقولون ان القديس بولس هو من اخترع لاهوت المسيح ويستشهدون برساله معلمنا بولس الرسول اذ يروا انه يقول ان المسيح مخلوق ما هذا التناقض !

اولاً:- سياق النصوص يوضح معنى عباره بكر كل خليقه

Col 1:15 اَلَّذِي هُوَ صُورَةُ اللهِ غَيْرِ الْمَنْظُورِ، بِكْرُ كُلِّ خَلِيقَةٍ.
Col 1:16 فَإِنَّهُ فِيهِ خُلِقَ الْكُلُّ: مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا عَلَى الأَرْضِ، مَا يُرَى وَمَا لاَ يُرَى، سَوَاءٌ كَانَ عُرُوشاً امْ سِيَادَاتٍ امْ رِيَاسَاتٍ امْ سَلاَطِينَ. الْكُلُّ بِهِ وَلَهُ قَدْ خُلِقَ.
Col 1:17 اَلَّذِي هُوَ قَبْلَ كُلِّ شَيْءٍ، وَفِيهِ يَقُومُ الْكُلُّ


سياق النصوص يوضح ان المسيح قبل كل شيء وان الكل به وله قد خلق فكيف يكون مخلوق ؟؟

ثانياً :- نظرة مختصرة في بعض القواميس

نقرأ في قاموس

Analytical lexicon of the Greek New Testament. Baker's Greek New Testament library

πρωτότοκος, ον firstborn, existing before; (1) literally, as the oldest son in a family (LU 2.7; HE 11.28); (2) figuratively and substantivally; (a) singular ὁ π. used of Jesus Christ, as the unique preexistent Son of the heavenly Father (HE 1.6); as the one existing before all creation (CO 1.15); as the first to be resurrected from the dead (CO 1.18); as the head of a spiritual family of "many siblings" (RO 8.29); (b) plural οἱ πρωτότοκοι, of redeemed mankind as God’s honored family (HE 12.23)

πρωτότοκος ( برتوتوكس) بكر,موجود من قبل وتأتي بمعنى الابن الاكبر واستخدم والابن موجود مسبقا فريد من الاب السماوى كما هو موجود قبل كل الخلائق في ( كولوسي 1:15) [1]

ونقرأ في قاموس

A Concise Greek-English dictionary of the New Testament.

πρωτότοκος , ον first-born, first; first-born Son (of Christ); π. πάσης κτίσεως existing before all creation or superior to all creation (Col 1:15)

البكر او اول ولد ( المسيح) الموجود قبل كل الخلق او متفوق علي كل الخليقه ( كولوسي 1:15) [2]


ثالثا : اقوال العلماء


يقول Arthur G. Patzia

يبدو ان المعلمين الكذبه فهموا ان المسيح هو اول واحد تم انشاؤة هذة بدعه لديها تاريخ طويل وكان يدافع عنها الاريوسين في القرن الرابع ولا يزال يقولوها شهود يهوة اليوم [3]

ويقول Haydock

"بكر" ليس الذي تم انشاءة اولا لانه لم ينشأ علي الاطلاق والمعنى هو انه قبل جميع المخلوقات [4]


ونقرأ في كتاب KJV Bible commentary

ليس اول شيء تم انشاؤه هذا يتحدث بمعني كان قبل الخلق وهو ليس مخلوق [5]

ويقول Radmacher,

ان كلمه "بكر" لا تصف المسيح انه تم انشاءه قبل كل الاشياء يسوع هو الذي كان قبل كل الخلق [6]

ويقول Unger,

المسيح هو قبل كل الخلق "بكر" سابقه لكل مخلوق او كل الخلق انه قبل كل شيء حسب العدد 17 [7]

[1] Friberg, T., Friberg, B., & Miller, N. F. (2000). Vol. 4: Analytical lexicon of the Greek New Testament. Baker's Greek New Testament library (338). Grand Rapids, Mich.: Baker Books.

[2] Newman, B. M. (1993). A Concise Greek-English dictionary of the New Testament. (157). Stuttgart, Germany: Deutsche Bibelgesellschaft; United Bible Societies

[3] Arthur G. Patzia. (1990). New International biblical commentary: Ephesians, Colossians, Philemon (29). Peabody, MA: Hendrickson Publishers.

[4] Haydock, G. L. (1859). Haydock's Catholic Bible Commentary (Col 1:15). New York: Edward Dunigan and Brother.

[5] KJV Bible commentary. 1997, c1994 (2457). Nashville: Thomas Nelson.

[6] Radmacher, E. D., Allen, R. B., & House, H. W. (1999). Nelson's new illustrated Bible commentary (Col 1:15). Nashville: T. Nelson Publishers.

[7] Unger, M. F. (2005). The new Unger's Bible handbook. Rev. ed. of: Unger's Bible handbook. [1st ed.]. 1966.; Includes index. (Rev. and updated ed.) (560). Chicago: Moody Publishers.

 
قديم 23 - 01 - 2017, 06:05 PM   رقم المشاركة : ( 16004 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,628

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

ابي اعظم منى
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


هل هذا النص يقول ان الابن اقل من الاب في الجوهر ؟ سنري

يقول Barton

ان هذا لا ينفي المساواة مع الله انظر ( يوحنا 10:30) [1]

ويقول Walvoord

يقول الاريوسيين وشهود يهوة ان هذا النص يعنى ان يسوع هو اله اقل من الاب ولكن هذا الرأى غير كتابي ويشير بعد ذلك الي نصوص تقول بالمساواة (راجع 1:1-9:14-20:29( [2]

منطقيا:- النص يقول

Joh 14:28 سَمِعْتُمْ أَنِّي قُلْتُ لَكُمْ أَنَا أَذْهَبُ ثُمَّ آتِي إِلَيْكُمْ. لَوْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَنِي لَكُنْتُمْ تَفْرَحُونَ لأَنِّي قُلْتُ أَمْضِي إِلَى الآبِ لأَنَّ أَبِي أَعْظَمُ مِنِّي.

كيف سيذهب مع الاب والاب لم يتركه او انفصل عنه باعتباره الاقنوم الثاني

Joh 8:29 وَالَّذِي أَرْسَلَنِي هُوَ مَعِي وَلَمْ يَتْرُكْنِي الآبُ وَحْدِي لأَنِّي فِي كُلِّ حِينٍ أَفْعَلُ مَا يُرْضِيهِ».

Joh 1:18 اَللَّهُ لَمْ يَرَهُ أَحَدٌ قَطُّ. اَلاِبْنُ الْوَحِيدُ الَّذِي هُوَ فِي حِضْنِ الآبِ هُوَ خَبَّرَ.

فهو لم يترك الاب لأنه في حضن الاب فأن كان المقصود هو اللاهوت فكيف سيذهب له وهو متحد بيه من الاساس فالمسيح بيتكلم هنا عن طبيعته البشريه

النص اليونانى

28 ἠκούσατε ὅτι ἐγὼ εἶπον ὑμῖν· ὑπάγω καὶ ἔρχομαι πρὸς ὑμᾶς. εἰ ἠγαπᾶτέ με ἐχάρητε ἂν ὅτι πορεύομαι πρὸς τὸν πατέρα, ὅτι ὁ πατὴρ μείζων μού ἐστιν

فحسب نسخه (NESTLE – ALANT(with morphology كلمه μού

هي كلمه ( مني)

verb, present, active, indicative, third person, singular

فهي فعل حاضر [3]

بمعنى ان الاب اعظم من الابن في هذه الحاله ( تجسده) وليس لاهوتيا فأن الابن يساوى الاب جوهريا ولكن الاب اعظم من الابن حسب ناسوته


المراجع :-

[1] 48 Barton, B. B. (1993). John. Life application Bible commentary (302). Wheaton, Ill.: Tyndale House.

[2] 49 Walvoord, J. F., Zuck, R. B., & Dallas Theological Seminary. (1983-c1985). The Bible knowledge commentary : An exposition of the scriptures (2:324). Wheaton, IL: Victor Books.

[3] Aland, B., Aland, K., Black, M., Martini, C. M., Metzger, B. M., & Wikgren, A. (1993, c1979). The Greek New Testament (4th ed.) (299). Federal Republic of Germany: United Bible Societies.
 
قديم 23 - 01 - 2017, 06:53 PM   رقم المشاركة : ( 16005 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,628

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

التواضع بلغة الآباء القديسين


وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


+ من يشاء أن يصف بكلام محسوس الشعور بمحبة الرب وفعلها فينا، أو الشعور بالتواضع المقدس، والطهارة المغبوطة وإشراق الله في النفس، وخوفه تعالى ويقين القلب وذلك بصورة صحيحة ودقيقة واضحة وصادقة ويظن أنه بوصفه هذا يغير الذين لم يذوقوا ذلك الشعور ولم يختبروه، يشبه رجلاً يريد أن يبني بأقواله وتشابيهه حلاوة العسل لمن لم يذوقوه البتة، أما هذا فعبثاً يشرح حتى لا أقول إنه يثرثر. وأما ذاك فإما أن يبدو وكأنه عديم الخبرة بما يصف أو أن يكون مغروراً.
+ تراءى الشياطين يوماً لأحد الأخوة الجزيلي المعرفة وطوبوه على فضيلته فأجابهم قائلاً: إن كففتم عن مدحي بهذه الأفكار التي تزرعونها في قلبي فسوف استنتج من انصرافكم عني أني عظيم، وإن لم تكفوا فمن مدحكم لي سأفطن لنجاستي "لأن كل متشامخ القلب هو نجس عند الرب" فانصرفوا إذاً لأتعظم متشامخاً أو فامحوني وبسببكم اقتني مزيداً من التواضع. فانذهلوا من هذا الجواب المحير وتلاشوا في الحين.
+ التكبر يختلف عن عدم التكبر وكلاهما يختلفان عن الاتضاع. فالمتكبر يدين غيره طول النهار وغير المتكبر لا يدين أحداً وقد يدين ذاته أحياناً، أما المتواضع فيدين ذاته كل حين وهو غير ملام.
+ الاتضاع غير الاجتهاد في سبيل الاتضاع، وغير الثناء على المتضعين: فالأول يتصف به الكاملون والثاني المطيعون الحقيقيون والثالث جميع المؤمنين.
+ لقد دبرّ الرب لأجل اتضاعنا أن لا يستطيع أحد معاينة جراحاته وعيوبه كما يراها قريبه، فنضطر بالتالي إلى أن تنسب شفاءنا لا إلى ذواتنا بل إلى القريب والله.
+ لقد علّم أباؤنا الدائمو الذكر أن أتعاب الجسد طريق للتواضع وأساس له. أما أنا فأوصي بالطاعة واستقامة القلب اللتين تعارضان بطبيعتهما الغرور.
+ أوتار الاتضاع وسبله هي التالية: ولكنها ليست بالضرورة علامات ثابتة لاقتنائه: الفاقة، الغربة الحقيقية، الحكمة المستورة، بساطة الكلام، التماس الصدقة، كتمان حسن النسب، إقصاء الدالة، طرح الثرثرة.
+ هناك فرق عظيم بين الاعتقاد بأن الله موجود وبالمعرفة الطبيعية أو بالكتاب المقدس وبين المعرفة الحق للرب يسوع بالروح القدس.
+ عن الإنسان بحاجة لكثير من الجهد ولغمر من الدموع حتى يحفظ روح المسيح الوديعة فيه وبغير المسيح تنطفئ الأنوار، وشعاع الحياة في النفس يغني أو يموت. بإمكاننا إضعاف الجسد بسرعة بواسطة الكثير من الأصوام، لكنه ليس من السهل تذليل النفس حتى تبقى في التواضع لأن هذا يستلزم الكثير من الوقت.
القديس سلوان الآثوسي (أقوال وحياة)
+ إن روحي عرفت الرب وحبه. فكيف إذاً ما زالت تراودني تلك الأفكار الشريرة؟
+ السيد ترأف بي وعلمني هو بذاته كيف عليّ أن أتضع "أحفظ روحك في الجحيم ولا تيأس" هكذا انقلب الأعداء. القديس سلوان الآثوسي
+ يقول أحد الشيوخ: لقد خلّص التواضع كثيرين بدون تعب, وهذا يثبته لنا مثل العشار والابن الشاطر, فهذان الإنسانان استطاعا بكلمة أن يحيطا برضى الله.
+ مضى أحد الرهبان الشباب إلى الأب ثيوذور الفرمي كي يعترف له بحزنه ومشكلاته ولما قابله وجلس أمامه قال له:
عندما كنت في العالم, كنت أكثرُ من الصوم والصلوات والأسهار, وكانت صلاتي مفعمة بالدموع والندامة وكان في قلبي اشتعال عظيم لكل عمل يرضي الله. أما في البرية فقد أضعت كل ما كنت أمتلكه, وأخشى أن أفقد خلاص نفسي.
فقال له الشيخ الحكيم: ما كنت تقوم به وأنت في العالم يا ولدي, كان مجرد عمل من أعمال المجد الباطل وكنت تتوخى من ورائه المديح البشري, لذا, فالله لم يكن يقبل أعمالك, وأما في العالم فلم يكن إبليس يحاربك, ولم يكن يعارض مشيئتك وذلك لأنك لم تكن تجني من كل أعمالك نفعاً وفائدة, أما الآن وقد أصبحت جندياً للمسيح, فقد تسلح إبليس للحرب ضدك واعلم أن الله يرضيه جداً أن تتلو مزموراً واحداً بتواضع، هنا في الصحراء، أكثر مما ترضيه الأمور الكثيرة التي كنت ترددها هناك مع المجد الباطل. كذلك فإنه يقبل برضى صوم يوم واحد تقوم به هنا، في الخفاء، على صوم لأسابيع كنت تقوم به هناك. فتشدد الراهب لدى سماعه هذه الكلمات وعاد إلى قلايته ليجدد جهاده.
+ يقول البار افرام: الزهرة تسبق الثمرة، والطاعة تسبق التواضع.
+ المتواضع هو مطيع بالضرورة، لا بل يحترم الجميع كباراً وصغاراً وعنده في قلبه الوداعة والمحبة.
+ جلس الأب يوحنا الكوخي عند باب الكنيسة بعد قداس الأحد فتحلّق حوله الأخوة وطرحوا عليه بعض الأسئلة حول الحياة الروحية فوقف أحدهم "وربما ملأ قلبه الحسد" وقال للأب يوحنا: إن قلبك مملوء سماً يا يوحنا. فقال له الأب أنت على حق يا أخي أنت تتكلم من خارج فقط ماذا ستقول لو رأيت ما في داخلي؟
+ عندما يكرمك الناس. أتضع وقل لنفسك: لو عرفوا ما أنا عليه بالحقيقة، لما قاموا بهذا، وبهذا لا تتلف نفسك، بل تحفظها وتصونها.
 
قديم 23 - 01 - 2017, 06:59 PM   رقم المشاركة : ( 16006 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,628

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

الإيمان بلغة الكتاب المقدس

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

"ثم أخرجهُ إلى خارج وقال انظر إلى السماء وعدّ النجوم إن استطعت أن تعدَّها وقال له هكذا يكون نسلك. فآمن بالرب فحسبهُ له براً" (تك 5:15-6).
"إلهي أرسل ملاكه وسدَّ أفواه الأسود فلم تضرّني لأني وُجدتُ بريئاً قدامه وقدامك أيضاً أيها الملك لم أفعل ذنباً، حينئذٍ فرح الملك به وأمر بأن يُصعد دانيال من الجب فأُصعد دانيال من الجب ولم يوجد فيه ضررٌ لأنه آمن بإلهه" (يو 22:6-23).
"فابتدئ يونان يدخل المدينة مسيرة يومٍ واحد ونادى وقال بعد أربعين يوماً تنقلب نينوى، فآمن أهل نينوى بإلهه ونادوا بصومٍ ولبسوا مسوحاً من كبيرهم إلى صغيرهم" (يو 4:3-5).
"لأنكم قلتم قد عقدنا عهداً مع الموت وصنعنا ميثاقاً مع الهاوية، السوط الجارف إذا عبر لا يأتينا لأننا جعلنا الكذب ملجأنا وبالغش استترنا، لذلك هكذا يقول السيد الرب، هأنذا أؤسس في صهيون حجراً حجر امتحان (حجر الزاوية). كريماً أساساً مؤَسساً من آمن لا يهرب" (أش 15:28-16).
"فليكن معلوماً عند جميعكم وجميع شعب إسرائيل أنه باسم يسوع المسيح الناصري الذي صلبتموه أنتم الذي أقامه الله من الأموات بذاك وقف هذا أمامكم صحيحاً، هذا هو الحجر الذي احتقرتموه أيها البناءون الذي صار رأٍس الزاوية" (1ع 10:5-11).
"وقال يا سيد لستُ مستحقاً أن تدخل تحت سقفي. لكن قُل كلمةً فيبرأ غلامي لأني أنا أيضاً إنسانٌ تحت سلطان لي جندٌ تحت يدي، أقول لهذا اذهب فيذهب ولآخر إئتِ فيأتي ولعبدي افعل هذا فيفعل... فلما سمع يسوع تعجَّب وقال للذين يتبعونه. الحق أقول لكم لم أجد ولا في إسرائيل إيماناً بمقدار هذا" (مت 8:8-10).
"أتؤمنان أني أقدر أن أفعل هذا.... قلا له نعم يا سيد....بحسب إيمانكما ليكم لكما" (مت 28:9-29).
"إن كان هو ملك إسرائيل فلينزل الآن عن الصليب فنؤمن به" (مت 45:27).
"فآمن به أناس أكثر جداً بسبب كلامه، وقالوا للمرأة أننا لسنا بعد بسبب كلامكِ نؤمن لأننا نحن قد سمعنا ونعلم أن هذا هو بالحقيقة المسيح مخلّص العالم" (يو 41:4-42).
"أنا أعلم أنه سيقوم في القيامة في اليوم الأخير، قال لها يسوع أنا هو القيامة والحياة من آمن بي ولو مات فسيحيا وكلُّ من كان حيّاً وآمن بي فلن يموت إلى الأبد.... أتؤمنين بهذا.... قالت له نعم يا سيد... أنا قد آمنت أنك المسيح ابن الله الآتي إلى العالم" (يو 24:11-27).
"فالذي قدَّسه الآب وأرسله إلى العالم أتقولون له أنك تجدّف. لأني قلت أني ابن الله، إن كنت لست أعمل أعمال أبي فلا تؤمنوا بي ولكن إن كنت أعمل فإن لم تؤمنوا بي فآمنوا بالأعمال. لكي تعرفوا وتؤمنوا أن الآب فيّ وأنا فيه" (يو 36:10-38).
"فسيروا مادام لكم النور لئلا يدرككم الظلام، والذي يسير في الظلام لا يعلم إلى أين يذهب، مادام لكم النور فآمنوا بالنور لتصيروا أبناء النور" (يو 35:12-36).
"فقال فيلبس إن كنت تؤمن من كل قلبك يجوز، فأجاب وقال أنا أؤمن أن يسوع المسيح هو ابن الله" (1ع 37:8).
 
قديم 23 - 01 - 2017, 07:13 PM   رقم المشاركة : ( 16007 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,628

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

الإيمان بلغة الآباء القديسين

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


-بدء الفضيلة مخافة الله وتتولد المخافة –كما يقال- من الإيمان وتُزرع في القلب حينما ينقطع الذهن عن التشتت بالعالم ويضبط أفكاره الشاردة ويثبِّتها في التأمل بالتجديد المستقبلي (للعالم) (القديس اسحق السرياني- كتاب بنسكيات).
-إذا آمنت بالرب القادر على حفظك وسرت وراءه فلا تهتم بل قل لنفسك: "إن الذي سلَّمته ذاتي يكفيني في كل شيء وأنا لست بموجود بل هو الذي يعرف حاجتي". (كتاب نسكيات).
-هناك شعوب لا يعرفون الإله الحقيقي ولكنَّهم يعرفون أنه موجود، فهذا أمر يسلّم به الجميع، لكنهم لما آمنوا بوجود الله وأرادوا أن يحددوا وجوده على نحو أدق ضلّوا وأطلقوا اسم الله على ما ليس الله فمنهم من دعا الشمس الله ومنهم القمر..... لقد تفرَّد الفرس والهنود الآسيويون والهنود الحمر بأسمى رؤية في الله من بين كافة شعوب الشرق.... دعا الهنود الحمر الله الروح الكونية يريدون أنه غير منظور وشامل البرايا فهذه فكرة سامية للغاية... هذا هو معنى القول أن بعض الشعوب لا يعرفون الله وليس أن بعض الشعوب لا يؤمنون بوجود الله (القديس ثيوفان الحبيس- أسقف وناسك روسي 1894).
-زعم بعض الرحالة أنهم التقوا شعوباً لا يعرفون الله إطلاقاً ولا يعبدونه ويبدو في الحقيقة أنهم لم يسمعوا منهم اعترافاً إيمانياً ولا رأوا عندهم عبادة لله ولكن لو شاءوا أن يتحققوا من الأمر لما كان عليهم إلا المكوث مع أؤلئك لمدة أطول.... في أيامنا الحاضرة عايش بيكر becker أحد هذه الشعوب شهراً كاملاً، في منطقة محاذية للنيل ويقول أنه لم يشهد عبادة أي إله إلى أهل القمر، حينئذٍ شاهد الملك وسائر الشيوخ يهيئون عجلاً، ولما حان اليوم المحدد، صعد الجميع إلى إحدى التلال يسوقون العجل للذبح، فقال بيكر: لو غادرت قبل يومين أو ثلاثة لكان بوسعي أن أقول بصدق إنَّ هذا الشعب لا يعبد الله. (القديس ثيوفان الحبيس).
-قالوا "الإيمان نرثه بالتربية"
التربية لا تغرس الإيمان بل تنميه وتعطيه شكلاً معيَّناً. فكل مولود جديد يدخل إلى مجتمع مؤمن ويتبنَّى هذا إيمان هذا المجتمع كما يتبنَّى سواه من الأمور إلا أن القابلية للإيمان ولما يقتضيه في النفس من استعدادات لا يغرسها المجتمع، أجل ينقل المجتمع ما اكتنزه من المعرف إلى العضو الجديد من خلال التربية ولكنَّه لا يمنحه القابلية للمعرفة فهذه القابلية خاصة من خواص العقل وكذلك الإيمان بالله وبجبروته خاصّة من خواص الروح نتعرَّفها في كل شخص عندما تبدأ إمكانياته تتبلور، فالمجتمع يورثنا شكل إيمانه لا الطاقة ولا القابلية على الإيمان بحد ذاتها.
إن قلنا إن الإيمان نرثه في المجتمع، فمن أين أتى المجتمع بالإيمان؟ كل ما يدخل في إطار المجتمع منشؤه العقل، فالمجتمع مستودع أو خز أن يصبَّ فيه كل ما يَصدرهُ العقل، وهكذا نوجد الإيمان في المجتمع لأنه كان أولاً في العقل: خرج من العقل وصبَّ في المجتمع، والتربية تردُّ إلى المولود الجديد ما سبق وأوره العقل إلى المجتمع (القديس ثيوفان الحبيس).
-الله هو لجميع الذين يختارونه وكذلك الحياة والخلاص فهما لجميع الناس مؤمنين كانوا أو غير مؤمنين، عادلون أو ظالمون، أتقياء أو كافرون، خطاة أو صدِّيقون، رهباناً أو علمانيون، حكماء أو بسطاء، أصحاء أو مرضى، أحداثاً أو شيوخاً وذلك على غرار اندفاق النور وشروق الشمس وتوالي فصول السنة من أجل الناس كافة على السواء، نعم وليس الأمر على خلاف ذلك لأنه "ليس عند الله محاباة" (رو 11:2). (القديس يوحنا السلمي_ السلم إلى الله).
-فالكافر كائن ذو نفس ناطقة وطبيعة فانية يقصي ذاته عن الحياة باختياره إذ يحسب أن خالقه غير موجود والمتعدي الشريعة هو من يحرّف شريعة الله طبقاً لفساد بصيرته ويبتدع ما يضاده تعالى ظاناً أنه يؤمن به، والمسيحي هو من يتشبه بالمسيح في أقواله وأفعاله وأفكاره قدر استطاعة الإنسان ويؤمن بالثالوث الأقدس إيماناً قويماً خالياً من العيب. (القديس يوحنا السلمي).
- يلوح لي أني أبصر الإيمان شعاعاً والرجاء نوراً والمحبة دائرة وإن للثلاثة بهاءً واحداً وإشراقاً واحداً، فالإيمان يستطيع أن يعمل ويبدع كل شيء والرجاء تحوطه رحمة الله وتمنع عنه الخزي والمحبة لا تسقط ولا تقف في سعيها ولا تتيح الاستراحة للمجروح الولهان بها. (القديس يوحنا السلمي).
-قيل عن القديس الكبير أغاثون: أن أناساً مضوا إليه لما سمعوا بحسن تمييزه وكثرة وداعته فأرادوا أن يجربوه فقالوا له:
- أأنت أغاثون الذي نسمع عنك أنك متكبر؟
- أجاب: نعم الأمر كما تقولون.
- فقالوا له: أأنت أغاثون المهذار المحتال؟
- أجاب: نعم أنا هو.
- فقالوا له: أأنت أغاثون المهرطق؟
- أجاب: حاشا وكلا، إني لست مهرطقاً.
- فسألوه: لماذا احتملت جميع ما قلنا لك ولم تحتمل هذه الكلمة؟
- أجابهم: إن جميع ما تكلمتم به عليَّ قد اعتبرته لنفسي ربحاً ومنفعة إلا الهرطقة لأنها بعدٌ عن الله وأنا لا أشاء البعد عنه (بستان الرهبان- الأنبا أغاثون).
- أؤمن بنعمة يسوع المسيح الذي يحلكم جميعاً من كل قيد، أضرع إليكم أن تبتعدوا عن كل روح يعمل للشقاقات وأن تفعلوا وفقاً لتعليم الله سمعت من يقول "إذا لم أجد ذلك عند الأقدمين ولا أؤمن بالإنجيل" وعندما أقول لهم إن ذلك "مكتوب" يجيبوني هذا هو الموضوع. المخطوطات بالنسبة لي هي يسوع المسيح، المخطوطات هي صليبه وموته وقيامته والإيمان الذي من عنده، بهذا أريد أن أتبرر بصلواتكم. (القديس اغناطيوس الأنطاكي- من رسالته إلى أهل فيلادلفيا).
- 108م "هو يوضح أن الإيمان الجديد ألا يخضع للكتب القديمة بل العكس".
- إذ كان لكم إيمان كامل ومحبة كاملة فلن يخدعكم أحد، هاتان الفضيلتان هما بدء ومنتهى الحياة، الإيمان هو البدء والمحبة هي المنتهى ووحدتهما هو الله وكل الفضائل الأخرى تواكب الإنسان لتوصله إلى الله، لا يمكن أن يخطئ من يعترف بإيمانه ولا أن يكره من يحب، "الشجرة تُعرف من ثمارها" كما يعرف من يتكلم عن الإيمان من أعماله، لا يكفي أن تعلن عن إيماننا بل علينا أن نُظهره عملياً حتى النهاية. (القديس أغناطيوس الأنطاكي... من رسالته إلى أهل أفسس).
- أهمية معرفة العقيدة: فمعرفة العقائد إذن كنز ثمين ضروري للنفس المتيقظة إذ كثيرون يُضلون بالفلسفة الكاذبة والخداع الباطل فاليونانيون يجذبون الكثيرين بخطبهم البليغة وأهل الختان يخدعون من يلتقون بهم بتفسيرهم الكتاب تفسيراً خاطئاً.... والهراطقة يغرُّون بسطاء القلوب بعباراتهم المنمَّقة وعذوبة لسانهم..... فعن هؤلاء جميعاً يقول الرب: "احذروا أن يضلُّكم أحد" ولهذا السبب نقوم بتعليم عقيدة الإيمان ونفسرها على مقتضى التسليم. (القديس كيرلس الأورشليمي- القرن الرابع).
- البعض من العقائد والكرازات المحفوظة في الكنيسة حصلنا عليه من التعليم المكتوبة (الأسفار المقدسة) والبعض الآخر قبلناه من تسليم الرسل الذي انتقل إلينا أسرارياً (عن طريق الأسرار) وكلاهما له القوة ذاتها من أجل التقوى (الإيمان)، فإذا حاولنا أن نتخلى عن العوائد غير المكتوبة بداعي أن أهميتها ليست كبيرة لا ننتبه بأننا نسيء إلى البشارة في صميم حيويتها أو بالأحرى نحوّل الكرازة إلى اسم بلا مسمَّى. (القديس باسيليوس الكبير- في الروح القدس).
 
قديم 23 - 01 - 2017, 07:27 PM   رقم المشاركة : ( 16008 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,628

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

شرح أيقونة دخول السيدة إلى الهيكل
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
نرى في أيقونة هذا العيد، السيدة العذراء كطفلةٍ صغيرة تتوسط والديها يواكيم وحنة، وزخريا الكاهن. مقدمةً للهيكل كوفاء نذرٍ كان والداها قد قطعاه على نفسيهما.
وفي الجهة المقابلة نرى مجموعة من العذارى يرافقن السيدة العذراء في دخولها إلى الهيكل.
وفي الزاوية العلوية من الأيقونة نرى السيدة العذراء في قدس الأقداس يخدمها ملاك الرب....


أشخاص الأيقونة

والدة الإله:
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
تظهر مريم ذات الثلاث سنين في الأيقونة، مسلمةً نفسها بين يدي الله وناذرةً بتوليتها الدائمة له.

القديسان يواكيم وحنّة:
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
نرى من خلال انحناءة رأسيهما علامات الخشوع، وقد ارتسم على وجهيهما السلام وهما يقدمان ابنتهما الوحيدة إلى هيكل الله بكل صمت ووقار.

زخرّيا:
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
رئيس الكهنة زخريا يستقبل والدة الإله على درجات الهيكل، ماداً يده مباركاً إياها، وآخذاً بيدها ليقدمها إلى الله.

العذارى:
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
نلاحظ مجموعة من العذارى، أتين حاملينَ مصابيحهنَّ ليرافقنَ والدة الإله كعروسٍ إلى الهيكل. كقول داود النبي: ”تأتي إلى الملك في إثرها عذارى صاحباتها ... يحضرنَ بفرحٍ وابتهاج“

ملاك الرب:
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
نرى العذراء هنا، متقدمةً في القامة والروح، ورئيس الملائكة جبرائيل يعتني بها مقدماً لها الطعام في قدس أقداس الهيكل، وهي التي ستصبح فيما بعد هيكلاً حاملاً الألوهة.
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


أيتها الفائق قدسها والدة الإله خلصينا
 
قديم 25 - 01 - 2017, 05:52 PM   رقم المشاركة : ( 16009 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,628

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

علم اللاهوت الأرثوذكسي يشفي الكيان الإنساني


وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

كيف توصلتُ لاستنتاج أن للأرثوذكسية طابع علاجي قوي؟ توجد ست عوامل أود أن أذكرها.
العامل الأول هو أنني عندما كنت طالباً كنت أعمل على كتابات نقدية لأعمال القديس غريغوريوس بالاماس كان يعدها البروفيسور بانايوتي خريستو ومعاونوه. كانت مهمتي تحديد المراجع للاقتباسات من القديس غريغوريوس اللاهوتي التي يستعملها القديس غريغوريوس بالاماس. ولما قرأت اكتشفت أن القديس غريغوريوس اللاهوتي كانت له بعض الآراء التي لم تكن تخصه هو فقط، بل تخص تعليم آباء الكنيسة القديسين.
بحسب هذه الآراء، لا وجود للجحيم والفردوس من منظور الله ولكن من وجهة نظر الإنسان فقط. فالله لم يخلق الجحيم، لأنه لم يفعل أي شيء رديء كما يقول القديس باسيليوس الكبير. يقول القديس غريغوريوس اللاهوتي أنه عند المجيء الثاني، سوف يحبّ الله كل الناس. وتماماً كما تشرق الشمس الآن على الأبرار والأشرار، هكذا عندئذ سوف يرسل نعمته للكل، للخطأة كما للأبرار. لكن حيث أن الأشرار لم يكتسبوا النور الروحي، فهم سوف يشعرون بالخاصية الحارقة للنور الذي سوف يحرقهم. هذا سيكون جحيمهم. فهم سوف يدركون الله كنار، وهذا سيكون الجحيم، في حين أن الأبرار، إذ تطهروا داخلياً، سوف يرون الله كنور، وهذا سيكون الفردوس. هذا بعينه ما يقوله القديس غريغوريوسالنيصي، والقديس باسيليوس الكبير، والقديس غريغوريوس بالاماس، وآخرون كثيرون. في الواقع، يقول القديس غريغوريوس بالاماس، أن هذا يحدث في الإفخارستيا الإلهية. فالذين تطهروا يستقبلون جسد ودم المسيح كنور وحياة، أما الذين لم يتطهروا تكون المناولة المقدسة ناراً بالنسبة لهم. سيحدث نفس الأمر عند المجيء الثاني. هذا هو السبب الذي لأجله نرى في أيقونات المجيء الثاني الأرثوذكسية أن النور الذي ينير الأبرار يأتي من عرش الله، وهكذا أيضاً نهر النار الذي يحرق الخطأة.
المشكلة التي تواجهنا هي ليست إن كنا سنرى الله في المجيء الثاني، بل كيف نراه: أسيكون بالنسبة لنا نوراً أم ناراً. فبحسب التعليم الأرثوذكسي، لا يقوم الكاهن بقطع تذاكر للملكوت، ولكنه يعطي الشفاء للناس من خلال الأسرار ومن خلال كل تقليد الكنيسة، بحيث أنهم عندما يرون الله يكون بالنسبة لهم نوراً وفردوساً. لقد اتضح لي أن عمل الكهنة هو علاجي بصورة رئيسية. يستطيع الكهنة أيضاً أن يقوموا بعمل اجتماعي ومهام أخرى كثيرة داخل الكنيسة، ولكن كل هذا العمل يجب أن يدمج داخل الطريقة العلاجية التي يُقاد بواسطتها الناس للاتحاد بالله.
العامل الثاني الذي قادني لهذه الاستنتاجات هو أنني كنت كاهناً لحوالي سبعة عشر عاماً. وكأب روحي سمعت العديد من الاعترافات، واكتشفت أنه يوجد الكثير من الناس الذين، على الرغم من اعترافهم فإنهم يفعلون نفس الأشياء بعد أيام قليلة.أرى أن الكثيرين ينتمون للكنيسة، ويحضرون الخدم الكنسية ويقولون أنهم يؤمنون بالله، ولكنهم عندما يواجهون مشكلة يلجئون للذين يمارسون السحر. إنهم مسيحيون ظاهرياً، ولكنهم جوهرياً لم يحصلوا على الشفاء.
لقد كنت مهتماً بهذا الأمر، وكنت أريد أن أعرف ما الخطب. لماذا يعترف الناس ثم يرتكبون نفس الخطايا ثانية؟ إذ درست كتابات الآباء، وجدت أن مشكلة الإنسان الجوهرية ليست السرقة، والكذب، وما إلى ذلك، بل مرض نوسه.
يقول القديس يوحنا الدمشقي أن نوس الإنسان هو عين النفس. ويقول أيضاً أنه عندما خلق الله الإنسان خلقه عاقلاً نوسياً.بحسب تعاليم آباء الكنيسة، يكون العقل والنوس قوتين للنفس متوازيتين. يجعل الكتاب المقدس النوس والقلب واحداً.وبالتالي قال الرب: “طوبى لأنقياء القلب لأنهم يعاينون الله” (مت8:5). وفي بشارة القديس لوقا يقول:” حينئذ فتح ذهنهم ليفهموا الكتب“(لو45:24). النوس هو جوهر وجود الإنسان. إنه مكان استعلان الله، حيث يعبر العقل عن خبرة النوس.نستطيع على سبيل المثال أن نقول أن العقل هو جهاز الكمبيوتر وأن القلب أو النوس هو الشخص الذي يستخدمه. هذا يعطي فكرة عامة جداً.
هكذا أدركت أن الناس يخطئون ويكررون نفس الأهواء لأن نوسهم مريض. يظلم النوس أولاً، ثم يخطئون. على غرار القديس مكسيموس المعترف، يقول القديس غريغوريوس بالاماس أن النوس المبتعد عن الله يكون إما مثل الشيطان أو مثل الحيوان. فهو يصبح شيطانياً من خلال الكبرياء، وحيوانياً من خلال قوى الشهوة وجوانب النفس الحسية. بمجرد أن يشفى النوس، يكف الشخص عن فعل أمور تسبب المشكلات، بما فيها المشاكل الاجتماعية. كما يقول القديس بولس الرسول: “اسلكوا بالروح ولا تكملوا شهوة الجسد” (غل16:5). عندما يكون الروح القدس موجوداً في قلوبنا لا توجد مشاكل مع الشهوات الجسدية، ولا مع أي من الحالات الأخرى التي تدل على الإنسان الجسداني الذي يعيش بدون عمل الروح القدس الكلي القداسة. إننا نرى بوضوح في تعليم الآباء القديسين أنه عندما تعمل نعمة الله في إنسان ما، ويُحسَب مستحقاً لرؤية النور غير المخلوق، فحتى قوى جسده تُعطَل. لا تتعطل قوى النفس، بل قوى الجسد. مكث موسى أربعين يوماً وأربعين ليلة على جبل سيناء ولم يكن محتاجاً لا للطعام ولا للشراب ولا للنوم.
العامل الثالث الذي ساعدني هو كتاب القديس مكسيموس المعترف مائة قول في المحبة“. لقد قرأت هذه النصوص لكي أرى ما هي المحبة بالضبط لأن الكثير يقال عنها في هذه الأيام. لقد ظننت أنني سأجد أن المحبة هي مجرد مسألة وصايا أخلاقية.بالتأكيد، وجدت مثل هذه التعبيرات هناك، إلا أنني اندهشت كثيراً إذ اكتشفت أن كتاب القديس مكسيموس وضع تعليماً عن أن المحبة الحقيقية هي ثمرة اللاهوى. يفحص القديس مكسيموس ماهية الأهواء وكيفية تكونها. لقد أظهر حقيقة أن الأهواء تنتج من إظلام النوس وتتولد عنه، وبالتالي حلل ماهية النوس، وكيفية إظلامه، وكيفية شفائه. إنه يتكلم عن النوس، والأهواء واللاهوى أكثر من الكلام عن المحبة نفسها، لأنه أدرك بوضوح أن المحبة الحقيقية تنبع من النوس المستنير ومن اللاهوى، بملء المعنى النسكي والأرثوذكسي الذي للكلمة. لقد أدركت أن القديس مكسيموس المعترف، الذي هو أحد لاهوتيي الكنيسة العظام، لا يتكلم فلسفياً ولكنه يمارس منهجاً للشفاء، حيث أنه يؤمن أن هذه هي مهمة الكنيسة الرئيسية.
السبب الرابع لتوصلي لهذا الاستنتاج هو أنني قضيت العديد من السنين في دراسة عقائد الكنيسة. يوجد انطباع شائع أن عقائد الكنيسة هي فلسفة صاغها الآباء القديسون، أو أنها حتى حقائق خارجية نظرية ينبغي على المسيحيين قبولها عقلياً.على كل حال، العقائد هي تعبير عن حياة الكنيسة. لقد شُفي الآباء القديسون، واشتركوا في الله، واكتشفوا علم اللاهوت الحقيقي. ثم إذ وُجد هراطقة هاجموا علم اللاهوت هذا، أظهره الآباء القديسون في صورة تعريفات حتى يحافظوا عليه، وبالأخص لكي يحافظوا على شفاء الإنسان.
تكون العقائد بالتالي تعبيراً عن الشفاء، وتعليماً عن كيفية الشفاء. تماماً مثلما تفترض مسبقاً تعليمات الطبيب وجود صحة جيدة وتساعد المريض على الوصول لهذه الحالة، وتماماً مثلما تشفي العقاقير الموصوفة من قِبَل الطبيب المريض، هكذا تشفي العقائد الناس.
لقد حارب الآباء القديسون بشدة لكي يحافظوا على الحقيقة، إذ عندما تتشوّه الحقيقة يكفّ الشفاء أيضاً. يقول القديس أثناسيوس الكبير أنه لو لم يكن المسيح هو الكلمة غير المخلوق، أي الله، لما استطاع تخليصنا. يقول الآباء أيضاً أنه لو لم تتحد الطبيعتان أقنومياً في المسيح بغير اختلاط ولا امتزاج ولا انفصال ولا تغيير، ولو لم يتخذ المسيح كل الطبيعة البشرية، لبقينا بدون شفاء. كما يقول القديس غريغوريوس اللاهوتي، ويكرر القديس يوحنا الدمشقي: “ما لا يُتَخَذ لا يُشفى“. ترتكز كل العقائد على الشفاء، وعلى مراحل الكمال الروحي: التطهير، والاستنارة، والاتحاد بالله. يدعم المجمع الذي انعقد في زمن القديس غريغوريوس بالاماس، والذي تكلم عن الهدوئية، كل المجامع المسكونية.
لقد وصف الآباء القديسون الطريق الذي ينبغي علينا إتباعه لكي نصل للقداسة، وأظهروه لنا. يقودنا هذا الطريق خلال المراحل الثلاثة للكمال الروحي: تطهير القلب، واستنارة النوس، واتحاد الإنسان بالله. إننا نرى هذه المراحل في الكتاب المقدس، وفي تعليم القديس ديونيسيوسالأريوباغي، والقديس مكسيموس المعترف، والقديس غريغوريوسالنيصي، والقديس غريغوريوس بالاماس، والقديس سمعان اللاهوتي الجديد الحديث، وآباء آخرين؛ كما نراها أيضاً في تقليد الكنيسة الليتورجي. لقد طهر الموعوظون قلوبهم من خلال التعليم، خصوصاً عن طريق الوعظ. ثم من خلال المعمودية المقدسة والميرون وجدوا مركز الروح، الذي هو النوس. لقد تلقوا الروح القدس واستنار نوسهم، وهذا هو السبب الذي جعل المقتربين من العماد يوصفون بالمستعدين للاستنارة“. يستنير النوس من خلال المعمودية المقدسة والميرون، مما يعني أن القلب يبدأ الصلاة بطريقة نوسية. بعد ذلك، تقدموا للمذبح المقدس واشتركوا في جسد ودم المسيح.
النقطة الخامسة، والناتجة عن النقطة السابقة، هي أنني عندما درست الطوائف المسيحية المتنوعة رأيت أنه من المؤكد وجود اختلافات عقائدية، ولكنها مجرد الرأس المرئي من جبل الجليد. لقد اكتشفت أن الفرق الجوهري موجود في الطريقة التي يتحقق بها الشفاء. ليس لدى البروتستانت أي منهج علاجي بالمرة، لأنهم يظنون أنه عندما يؤمن شخص ما بالله فإنه يولد ثانية ويخلص بطريقة آلية. لدى الكاثوليك منهج علاجي، لكنه خارجي جداً. فعلى المرء أن يعمل أعمالاً، ويزور الأراضي المقدسة، ويعطي أموال للفقراء والكنيسة، ويمارس التأمل وما إلى ذلك. يمارس رهبان الكاثوليك الطاعة، ولكن هذه الطاعة تشبه كثيراً الانضباط، مثل طاعة الجنود لقائدهم في الجيش. لا يعرف لا الكاثوليك ولا البروتستانت تقليد الكنيسة النسكي اليقظ.
إلا أنه في الكنيسة الأرثوذكسية، يوجد منهج علاجي كامل. تعرف الكنيسة الأرثوذكسية بالضبط ما هي الصحة الجيدة؛ فالصحة تعني الوصول للاتحاد بالله. إنها تعرف بالضبط ما هو المرض الذي هو إظلام النوس. كما أنها أيضاً واعية جداً لكيفية قيادة الناس من المرض إلى الصحة، التي هي الاتحاد بالله. يتعجب اليوم الكثيرون عندما يدرسون التعليم الأرثوذكسي، لأنهم لم يتخيلوا قط أن مثل هذا التعليم موجود في كتابات الآباء القديسين. لقد سادت تعاليم فرويد ويونج وآخرين في الغرب، لأن منهج الآباء العلاجي الكامل ذلك لم يكن موجوداً هناك. إلا أنه في الشرق، يعرف الرهبان جيداً كيفية الشفاء داخليا، وكيفية شفاء الآخرين.
العامل السادس الذي قاد لهذا الاستنتاج هو اتصالي الحميم مع النساك القديسين في الجبل المقدس (آثوس)، وأيضاً مع آخرين من خارج الجبل المقدس الذين يجاهدون لكي يحيوا بحسب التقليد الأرثوذكسي. إنني أفكر على الأخص في الأرشمندريت صوفرونيوسساخاروف الذي عاش في إنجلترا، والذي اختبر وعبّر عن الحياة السكونيةالهدوئية التي هي أعمق جوهر لتقليدنا. لقد التقيت بالعديد من هؤلاء الناس، ورأيت معنى الأرثوذكسية في عمقها. هذا المنهج العلاجي الذي للآباء القديسين تمت المحافظة عليه في الجبل المقدس.
ينبغي عليّ أيضاً أن أضيف أن تعاليم البروفيسور الأب يزحنا رومانيدس ساعدتني كثيراً. لقد كنت عائشاً في هذا النوع من الأجواء، وعندما قرأت العديد من كتابات رومانيدس اكتشفت أنها تتماشى مع حياة الرهبان وأنها تعبر عن التقليد الأرثوذكسي. لقد أدركت أن رومانيدس التقط بطريقة ممتازة الرسالة الرئيسية للآباء القديسين، وفهم جيداً الكنيسة الأرثوذكسية. إنني مدين بالعرفان الكبير لهذا المعلّم الذي أُجِّله وأوقره بطريقة خاصة، وأعترف أنه كان له الأثر الكبير على تفكيري.
ينبغي أن أضيف لكل هذه العوامل دراستي لكتابات الآباء القديسين، خصوصاً ما يسمى آباء الكنيسة الصحويين (neptic).لقد ساعدني بالأكثر القديس غريغوريوس بالاماس الذي ابتهجت بتعليمه منذ أن كنت طالباً، والفضل في ذلك للبروفيسور بانايوتي خريستو، كما ابتهجت أيضاً بالقديس نيقوديموس الكاتب الذي جمع كل الحكمة الآبائية في كتبه. أستطيع أن أقول بدون تحفظ أني أعتبرها بركة خاصة من الله أنني وُجدت مستحقاً لمعرفة لاهوتي الكنيسة العظيم القديس غريغوريوس بالاماس، والمعلم الأرثوذكسي الأكثر لطفاً القديس نيقوديموس الكاتب. لقد رأيت في كتاباتهما أن الحياة الهدوئية تشكل أساس التقليد الأرثوذكسي. لو فحصنا الحياة الهدوئية بأكثر دقة لوجدنا أنها منهج علاجي، فهي المنهج الأرثوذكسي للشفاء، والطريق للتقدس. للأسف يتكلم كل واحد اليوم عن الآباء ويقرأ كتاباتهم دون أن يكون واعياً للطرق التي يتقدس من خلالها الإنسان ويصل للكلام عن الله. هذه الطرق هي الهدوئية، التي لا تنفصل عن منهج الكنيسة العلاجي والذي يُعبَر عنها من خلاله. أردت أن ألفت الانتباه لهذا المدخل المستعمل من قِبَل كل القديسين، مما يعني التقدم خلال مراحل الكمال الروحي:التطهير، والاستنارة، والاتحاد بالله.
الميتروبوليتييروثيوسفلاخوس
 
قديم 25 - 01 - 2017, 05:54 PM   رقم المشاركة : ( 16010 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,628

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

اﻷبوة الروحية وعلم النفس الحديث: أفكار للتأمّل

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

أكتب عن هذا الموضوع بخوف وشفقة: الخوف بسبب عدم أهليتي لإجراء تحليل معقّد، لكن معرفتي بتزايد الاعتماد على هذا الحقل ضمن الكنيسة تثير في نفسي القلق على المؤمنين الأرثوذكسيين. لست أقدم تحليلاً معقداً، بل أشارك ببعض اﻷفكار لتدقيق النظر في الموضوع، وأغلبها اقتباسات. يجب أن أشير في كل اﻷحوال، أن المقصود بالخلاصة النهائية هو كلام عام وليس مطلقاً لكل اﻷشخاص.
يعلّم اﻷرشمندريت صوفروني أن خلال ترتيل الشيروبيكون في القداس اﻹلهي، يصلّي الكاهن ليس أحدٌ… أهلاً ﻷن يتقدّم إليك أو يدنو منك أو يخدمك يا ملك المجد، أي ليس أحد مستحقاً أن يقيم القداس اﻹلهي، وعلى المنوال نفسه ما من أحد مستحقاً أن يكون أباً روحياً. من ثمّ يشرح أن سبب هذا هو أن اﻷب الروحي يشارك الله العمل على خلق آلهة غير قابلة للموت. هذا يعني، بالطبع، دعوتنا إلى التألّه. هو، وغيره ممَن كانت لي فرصة التحدث إليهم حول هذا الموضوع، يشددون على حقيقة وجوب أن يكون اﻷب الروحي رجل صلاة. بالرغم من ضرورة اﻹلفة مع تقليد الكنيسة النسكي، وكل ما يخطر ببال اﻹنسان مما قرأه، فوق كل شيء ينبغي أن يسعى اﻷب الروحي للحصول على المعونة اﻹلهية من خلال الصلاة. فاﻵن، اسمحوا لي أن أن أشارك بعض اﻷفكار للاعتبار:
***طرحتُ السؤال التالي على أبٍ من جبل أثوس رغب بأن يبقى مجهولاً (وهو كان طبيباً قبل أن صار راهباً): “لقد التقيت كهنةً في الكنيسة يتّكلون كثيراً على علم النفس الحديث في إرشادهم. أبإمكاننا اللجوء إلى علم النفس؟فكان جوابه: “تعود تعاليم آباؤنا القديسون إلى القرن الرابع، بينما لا تعود جذور علم النفس إلى ما قبل القرن السادس عشر أو السابع عشر في الغرب غير اﻷرثوذكسي. في علم النفس، يكتشفون بعض اﻷمور المفيدة التي عرفها آباؤنا قبل ما يزيد عن اﻷلف سنة. هناك مشكلة في الغرب: إنهم يؤمنون بأن اﻷفكار والفكر شيء واحد بينما، بحسب تعليم الكنيسة اﻷرثوذكسية، الفكر مختلف عن اﻷفكار، ليسا واحداً بل اثنين، وباستمرار ينبغي تنظيف الفكر من اﻷفكار الخاطئة التي تمرّ فيه“.
يمكن ردّ تطور علم النفس إلى مشاكل في المسيحية الغربية تتعلّق بالخلاص. في الكثلكة، الخلاص هو تقيّد نظامي بالقوانين وممارسة اﻷعمال الحسنة. هذا موجود لكي يأخذ كل إنسان ما يستحقه لخلاص نفسه. في البروتستانتية، الخلاص هو مجرد اعتراف باﻹيمان، حيث يصير اسمك مكتوباً في سفر الحياة. لكن في اﻷرثوذكسية، الخلاص هو منهج العمل لتطهير اﻹنسان الداخلي. في هذا المنهج هناك مراحل للنعمة: اﻷولى هذ التطهّر، الثانية هي الاستنارة والثالثة هي الكمال، وهي نادرة. علينا أن نتوب ونتطهر من أفكارنا الخاطئة وخطايانا، ومن ثمّ يصير الفكر مستنيراً بتلقيه أفكار الله.
تطوّر علم النفس في الغرب ﻷن المسيحيين هناك لا يفهمون الحاجة إلى تطهير اﻷفكار. فاﻷفكار الت تعبر في ذهن اﻹنسان يمكن أن تقوده إلى حالة من المرض العقلي، وهكذا يحاول علم النفس أن يحفظ الفكر مشغولاً بأمور أخرى لكي يتلافى هذه الحالة. لهذا، يمكن أن يكون علماء النفس نافعين أحياناً في حفظ اﻹنسان من التقدّم نحو المرض العقلي، لكن علم النفس يعجز فعلياً عن شفاء النفس.
في اﻹشارة إلى هذا، أورد قولاً ﻷحد المبتدئين في ديري السابق نقلاً عن أحد أقربائه الذي يعمل معالجاً نفسياً وله كتب في هذا المضمار: “نحن علماء النفس مثل اﻹسفنجة. نحن نمتصّ مشاكل الناس لكننا نعجز عن شفائهم“.
عندما كنت شمّاساً، حصل أحد الشبان الذين كانوا يترددون على ديرنا شهادة في علم النفس. سألته: “أهي فكرة جيدة أن أدرس شيئاً من علم النفس من أجل خدمتي كأب روحي؟، فأجاب: “لا، فأنتَ لن تتعلّم شيئاً جديداً لخدمتك الروحية، بل سوف يساعدك هذا الدرس في مساعدتهم على تصحيح أخطائهم“.
أخبرني أحد الكهنة عن صديق له اقترح عليه قراءة كتاب عن علم النفس، وقال له أنه على الرغم من عدم كون كل ما في الكتاب تعليماً صحيحاً، فهناك بعض النقاط الجيدة. قال الكاهن أن هذا الرجل كان متّسماً بالتبصّر في ما رأى. مع ذلك، لقد لاحظ تغيّراً في تفكير الرجل بعد قراءة اﻷخير للكتاب. لقد صار أكثر ارتياباً وصار يسعى إلى إيجاد براهين وشروحات منظومة ﻷمور اﻹيمان. لقد صار يطلب أن يحلل أسرار اﻹيمان ويعطيها تفسيرات عقلانية فيما هي لا تحتمل هذا. وكنتيجة لذلك تأذّى إيمانه البسيط.
أعرف كاهناً سابقاً كان في وقت ما متحمساً جداً نحو أحد أبناء رعيته الذي كان عالم نفس اختصاصه العلاج الجماعي. لقد أدخل هذه الممارسة إلى رعيته وراح يقرأ كتب علم النفس. لقد كان عنده شيء من النزاع في زواجه وبنتيجة قراءاته قرر أنه بحاجة إلى علاقة حقيقية مع امرأة طيّبة“. فانتهى متخلياً عن الكهنوت وعن زوجته، وتزوّج ثانيةً.
في محادثة مع اﻷسقف باسيل رودزيانكو، الذي يشغل فصلاً كبيراً من الكتاب الرائج قديسو كل يوم (Everyday Saints)، قال معلّقاً: “كِلا الكنيسة وعلم النفس توافقان بأن الشعور بالذنب يدفع اﻹنسان إلى الجنون. في الكنيسة نتعاطى مع هذا اﻷمر من خلال التوبة، لكن في علم النفس يجرّبون أو يستعملون طرقاً أخرى“.
أحد اﻷشخاص الذين أعرفهم وقد قضى بعض الوقت في دير التجلي اﻹلهي في آلوود سيتي بنسلفانيا، أخبرني ما يلي: “كنت أعاني بعض الصعوبة مع الغضب، وكان كاهننا اﻷب رومانوس مسافراً. فأخبرت الكاهن الزائر عن جهادي. فقال لي بأني بحاجة للعودة إلى الماضي ﻷشفي الطفل الداخلي. لقد اعتقد الكاهن أن العلاج يساعد. عندما عاد اﻷب رومانوس سألته إن كان عليّ أن أفعل ذلك فأجاب: “لا، وإلا سوف تقدّم أدوات للشياطين“. أظن أن ما أثار همّ اﻷب رومانوس هو عودة اﻷهواء القديمة ونتء الجراح التي ما زالت مفتوحة. لقد تعلّمت من أحد علماء النفس أن هدفهم في هذا هو إزالة عقبات الماضي التي قد تسبب سلوكاً غير طبيعي. هذا يطرح السؤال: “أي مقاربة هي اﻷفضل؟ما يلي هو بعض الخواطر ويُترَك للقارئ أن يقرر.
إن الكلام عن استرجاع الماضي يذكّر برسالة للأب يوحنا وهو شيخ من القرن العشرين في دير بلعام، حيث يكتب: “المخيّلة والذاكرة هما حاسة داخلية واحدة. في بعض اﻷحيان يضربنا تذكّر بعض اﻷحداث السابقة على رأسنا كالمطرقة. الحاجة في هذا الوقت هي للصلاة المركّزة، والصبر أيضاً. يجب أن تمتلئ ذاكرتنا من قراءة الكتاب المقدّس وكتابات اﻵباء القديسين.بتعبير آخر، لا ينبغي أن يكون الفكر عاطلاً عن العمل. ينبغي استبدال اﻷحداث السابقة بأفكار أخرى، وتدريجياً تُطرَد الذكريات السابقة وتعبر الكآبة. لا يمكن أن يعيش سيدان معاً في قلبٍ واحد“.
أحد المعارف اﻵخرين أخبرني شيئاً على علاقة بهذا: “عندما زرتُ دير القديس يوحنا المعمدان في بريطانيا، كانت لي بركة التحدّث إلى اﻷب صوفروني. لقد كان عندي أسئلة مكتوبة قرأها له رئيس الدير اﻷب كيرللس. عندما جلسنا لنتحدّث سألني اﻷب صوفروني: “أين درستَ علم النفس؟لقد انذهلت من سماعه يقول هذا، ﻷني كنت قد سبق ودرست علم النفس لمدة فصل في الكلية وقد كان اهتمامي بهذا العلم نهماً. لقد أحسّ بأني أفرِط في تفحص نفسي وتحليلها، فقال: “هناك البعض ممن قاموا بذلك وصاروا قديسين” (أظن أنه كان يفكّر بالقديس يوحنا السلّمي الذي تفحص اﻷهواء في السلم إلى الله وحكى عن عمل الفضيلة بالتفصيل)، ومن ثمّ تابع: “لم تكن هذه الطريق بالنسبة للقديس سلوان، ولا هي طريقنا. الطريق بالنسبة لي هي مباشرة إلى الأمام”.
اسمحوا لي أن أعلق على الكلمات: “الطريق بالنسبة لي هي مباشرة إلى الأمام”. قال القديس سارافيم أن هدف الحياة المسيحية هو اكتساب نعمة الروح القدس. نحن بحاجة ﻷن ندرك أخطاءنا ونعترف بها. وبدلاً من أن نحاول تفحص وإصلاح كل ما يبدو أنه خطأ معنا، علينا أن نتقدّم مباشرة ونطلب اكتساب نعمة الروح القدس. فيما ننمو في نعمة الله تتراخى قبضة اﻷهواء علينا. كل ضعفات نفسنا وأمراضها يصير حملها أيسر. كلمات الشيخ يوحنا البلعامي تنطبق هنا إذا استبدلنا كلمةذاكرةبـ نفسوكآبةبـ أهواء“…
يجب أن تمتلئ ذاكرتنا (أو نفسنا) من قراءة الكتاب المقدس وكتابات اﻵباء القديسين. بتعبير آخر، لا ينبغي أن يكون الفكر عاطلاً عن العمل. ينبغي استبدال اﻷحداث السابقة بأفكار أخرى، وتدريجياً تُطرَد الذكريات السابقة وتعبر الكآبة (أو اﻷهواء).لا يمكن أن يعيش سيدان معاً في قلبٍ واحد“.
إن مقاربة علم النفس مختلفة. يعلّق أحد اﻵباء الرهبان الذين درسوا في معهد القديس تيخن قائلاً: “علم النفس هو شكل علماني من الديانة الشرقية. يحاول علماء النفس سحب كل اﻷجزاء في المكان الصحيح“. حتّى أنهم قد يظهرون وكأنهم يكمّلون ما هو على صورة الله في النفس. لكن اﻷب صوفروني يعلّق على الذين يختبرون حالة الكمال في الديانة الشرقية بأنإله الكلّ ليس في هذا“.
في الخلاصة، أختم بملاحظة للأرشمندريت صوفروني: “علم النفس ليس نافعاً للذين في الكنيسة. اﻷب الروحي يساعد الذين يأتون إليه ﻷنّه مرّ بجهادات مماثلة وتعلّم من معاناته“.
رئيس الدير غريغوريوس (زايانس)نقلها إلى العربية اﻷب أنطوان ملكي
 
موضوع مغلق

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

الانتقال السريع


الساعة الآن 05:25 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024