|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
رجاء القيامة فإنها لا تعود بعد قابلة للزوال لأنه صار فيها رجاء القيامة الأبدية.ضد الهرطقات للقديس إيرينيئوس كيف يقولون إن هذا الجسد الذي اغتذى من جسد الرب ودمه يصير إلى الفساد ولا ينال الحياة؟ فليعدلوا إذًا عن زعمهم أو ليكفُّوا عن تقديم (القرابين) المشار إليها. أما نحن فإن عقيدتنا تتفق مع الإفخارستيا والإفخارستيا بدورها تؤكِّد صحة عقيدتنا: لأننا نقدم لله مما له (الجسد والدم) وهذا يتفق مع اعترافنا بالشركة والاتحاد بين الجسد والروح. لأنه كما أن الخبز الذي من الأرض متى قِبل استدعاء الله عليه لا يعود بعد خبزًا ساذجًا بل يصير إفخارستيا مكونة من شقَّين الواحد أرضي والآخر سماوي, هكذا أجسادنا أيضًا متى قبلت الإفخارستيا |
19 - 09 - 2019, 03:19 PM | رقم المشاركة : ( 2 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: آبائيات للعودة إلي التعليم الآبائي الرسولي
العذراء مريم محامية عن حواء ضد الهرطقات للقديس إيرينيئوس لقد جاء الرب إلى خاصته ظاهرًا، وصارت خليقته الخاصة تحمله، مع أنها هي نفسها محمولة منه. والمخالفة التي صارت بالشجرة ردها بالطاعة التي (أكملها) على الخشبة، والغواية التي أُغويت بها حواء، وهي تحت طاعة رجل؛ قد انحلَّت بالحق الذي بُشرت به العذراء مريم بواسطة الملاك، وهي أيضًا تحت طاعة رجل (يوسف). فكما أن تلك أُغويت بكلمة الملاك (الساقط) لكي تحيد عن الله وتخالف كلمته، هكذا أيضًا هذه (مريم) بُشرت بكلمة الملاك لكي تحمل الله بعد أن أطاعت كلمته. وكما أن تلك أُغويت بعصيان الله، هكذا هذه اقتنعت أن تطيع الله، لكي تصير العذراء مريم محامية عن العذراء حواء. وكما أن الجنس البشري صار مقيدًا بالموت بواسطة عذراء (حواء)، هكذا قد انحلَّ أيضًا بواسطة عذراء (مريم)، وكأن المخالفة العذراوية قد عادلتها الطاعة العذراوية. |
||||
20 - 09 - 2019, 04:04 PM | رقم المشاركة : ( 3 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: آبائيات للعودة إلي التعليم الآبائي الرسولي
ولد بحسب الجسد, لكي توَلد أنت بحسب الروح القديس يوحنا ذهبي الفم - شرح مت1:1 عظة 3:2 كتاب ميلاد يسوع المسيح ابن داود ابن إبراهيم, في هذا قمة العجب, أنه مع كونه ابنًا خاصًا للإله غير المبتدئ، قد احتمل أن يدعى ابنًا لداود، لكي يجعلك أنت ابنًا لله. لقد احتمل أن يصير العبد داود أباً له، لكي يجعل السيد الرب أباً لك أيها العبد... فحينما تسمع أن ابن الله هو ابن داود ابن إبراهيم، تيقَّن أنك أنت يا ابن آدم ستصير ابناً لله, فليس جزافًا أو باطلا قد وضع نفسه إلى هذا الحد، إلاَّ لأنه كان ينوي أن يرفعنا معه إلى فوق, فإنه قد ولد بحسب الجسد لكي توَلد أنت بحسب الروح... فكما إذا وقف أحد بين شخصين منفصلين، ومد يديه من الناحيتين لكي يوحدهما معًا؛ هكذا فعل هو ليوحد العهد القديم بالجديد، والطبيعة الإلهية بالبشرية، والذي له بالذي لنا. |
||||
20 - 09 - 2019, 04:07 PM | رقم المشاركة : ( 4 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: آبائيات للعودة إلي التعليم الآبائي الرسولي
الرب رفعنا بتجسُّده إلى مجدٍ لا يُنطق به العظة الحادية عشر في شرح إنجيل القديس يوحنا للقديس يوحنا ذهبي الفم الكلمة صار جسدًا, بعد أن قال إن الذين قبلوه أعطاهم أن يولدوا من الله, بل وأن يصيروا أولادًا لله، يبين السبب والأصل في هذه الكرامة التي لا يُنطق بها: السبب هو أن الكلمة صار جسدًا, أن السيد قد أخذ لنفسه شكل العبد، فقد صار ابنًا للإنسان، ذاك الذي هو ابن الله الخاص، لكي يجعل بني البشر يصيرون أولادًا لله. لأن العلي حينما يتحد بالأذلاء، لا ينقص إطلاقًا من مجده الخاص، بينما يرفع الآخرين من منتهى مذلتهم، وهذا هو ما حدث في المسيح, فإنه بتنازله لم يُنقص إطلاقًا من طبيعته الخاصة، ولكنه رفعنا نحن الجالسين في الظلمة بمنتهى المذلة رفعنا إلى مجد لا ينطق به. |
||||
20 - 09 - 2019, 04:09 PM | رقم المشاركة : ( 5 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: آبائيات للعودة إلي التعليم الآبائي الرسولي
أخذ جسدي وأعطاني روحه القدوس عظة في عيد الميلاد للقديس يوحنا ذهبي الفم كما أنه في زمان الجبلة الأولى كان يستحيل أن يخرج الإنسان إلى الوجود ما لم يأت الطين بين يدي الخالق، هكذا أيضًا كان يستحيل تقويم الإناء البشري الذي فسد ما لم يصر ثوبًا للذي خلقه. ولكن ماذا أقول وبماذا أتكلَّم؟ فإن الدهش يأخذني بسبب هذا الأمر العجيب, قديم الأيام يصير طفلا... الجالس على العرش العالي الأسنى يوضع في مذود! غير الملموس، البسيط، غير المركَّب، غير الجسدي يُقمط بأيدي بشرية, الكاسر أغلال الخطية يُربط بأقمطة لأنه أراد ذلك, أراد أن يحول الحقارة إلى كرامة، وأن يُلبس الخزي مجدًا، وأن يجعل موضع المهانة سبيلا للفضيلة! من أجل هذا جاء إلى جسدي لكي أحتوي أنا كلمته! أخذ جسدي وأعطاني روحه القدوس، حتى بهذا الأخذ والعطاء يدخل فيَّ كتر الحياة! أخذ جسدي ليقدسني وأعطاني روحه ليخلِّصني. |
||||
20 - 09 - 2019, 04:11 PM | رقم المشاركة : ( 6 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: آبائيات للعودة إلي التعليم الآبائي الرسولي
هوذا أعظم من يونان ههنا تفسير مت 41:12 للقديس يوحنا ذهبي الفم فإنه كان مجرد عبد، وأما أنا فإني السيد, هو خرج من بطن الحوت، وأما أنا فقمت من بعد الموت, هو كرز بالهلاك، وأما أنا فجئت مبشرًا بالملكوت, إنهم آمنوا به دون أن يصنع آية، وأما أنا فأظهرت آيات بلا عدد, إنهم لم يسمعوا منه أكثر من ذلك الكلام، وأما أنا فحركت فيكم جميع اُلمثُل العليا, إنه جاء كمجرد خادم، أما أنا فأتيت كرب وسيد الجميع، ليس لأُهدد أو أحاسب من جهة الاستقامة، بل لأُقدم لكم الصفح... لم يتنبأ أحد عنه، وأما عني فالجميع تنبأوا, ثم جاءت الأحداث مطابقة للنبوات, هو عند ذهابه إليهم هرب لئلا يسخروا به، وأما أنا فجئت عالمًا أني سُأصلب ويُستهزأ بي, هو لم يحتمل مجرد التعيير من أجل الذين سيخلصون، وأما أنا فاحتملت الموت، بل وأشنع موت لأجلكم. |
||||
24 - 09 - 2019, 04:45 PM | رقم المشاركة : ( 7 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: آبائيات للعودة إلي التعليم الآبائي الرسولي
صوم المسيح وأدوية الخلاص عظة 13 في تفسير مت2:4 للقديس يوحنا ذهبي الفم لهذا صام الرب ليس كأنه بحاجة للصوم, بل ليعلِّمنا, فحيث إن خطايانا القديمة السابقة للمعمودية قد نشأت من التعبد للبطن، وكما أنه إذا شفى أحد إنسانًا مريضًا وجعله معافى، يأمره بالامتناع عن تلك الأمور التي تسببت في المرض، هكذا ولهذا السبب بالذات قد بادر الرب بالصوم بعد معموديته. فإن آدم بسبب عدم انضباط بطنه قد أُخرج من الفردوس، وهذه الرذيلة أيضًا هي التي تسببت في الفيضان أيام نوح، وأيضًا في نزول نار من السماء على سدوم، فمع أن أهل سدوم كانوا مدانين بالزنا، إلاَّ أن أصل كل العقوبات ينشأ من هنا (أي من التعبد للبطن)، الأمر الذي نوه عنه حزقيال قائلا: هذا هو إثم سدوم، أنهم بالكبرياء وبالشبع من الخبز وبالملذات قد تنعموا (حز 49:16) وهكذا اليهود أيضًا اقترفوا أعظم الشرور وانجرفوا للإثم بسبب السكر والتلذُّذ بالأطعمة (خر 6:32) فلهذا السبب بالذات قد صام الرب أربعين يومًا مظهرًا لنا أدوية الخلاص. |
||||
24 - 09 - 2019, 04:47 PM | رقم المشاركة : ( 8 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: آبائيات للعودة إلي التعليم الآبائي الرسولي
منافع الصوم عظة علي بدء الصوم الأربعينى للقديس يوحنا ذهبي الفم بعد أن تبين لنا سواء من مثال الرب نفسه أو من أمثلة عبيده عظم قوة الصوم والمنفعة الجزيلة التي تعود على النفس منه؛ إني أتوسل إلى محبتكم، بعد أن عرفتم منفعته، أن لا تُبطلوا فوائده بتهاونكم، وأن لا تحزنوا عند قدومه؛ بل بالعكس أن تفرحوا وتتهللوا، لأنه كما يقول الطوباوي بولس: "كلما يفنى إنساننا الخارج فإن الداخل يتجدد" (2كو 16:4) إن الصوم هو غذاء للنفس، فكما أن الطعام الجسدي يدسم الجسد، هكذا الصوم ينعش النفس ويمدها بأجنحة خفيفة، ويجعلها تحلِّق في الأعالي، ويعطيها القدرة على أن تتأمل فيما فوق، ويرفعها فوق شهوات وملذات العالم الحاضر. |
||||
24 - 09 - 2019, 04:50 PM | رقم المشاركة : ( 9 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: آبائيات للعودة إلي التعليم الآبائي الرسولي
الصليب فعل محبة شرح الرسالة إلى رومية - عظة للقديس يوحنا ذهبي الفم إن صليب الرب بالنسبة لنا هو فعل محبته التي لا يُنطق بها نحو البشر، ودليل اهتمامه العظيم بنا... «لأنه لهذا مات المسيح وقام وعاش...» (رو9:14) ليت هذا يقنعك بأنه على الدوام مهتم بخلاصنا وتقويمنا... فالذي أظهر مثل هذا الاشتياق لأن نكون له حتى أخذ شكل العبد ومات لهذه الغاية، أيمكن أن يهملنا بعد أن صرنا له؟ هذا أمر مُحال ولن يكون بكل تأكيد! ولن يهون عليه أن تضيع عليه مثل هذه الأتعاب، «فإنه لهذا مات» (رو9:14). وكأن أحدًا يقول: إن فلان لن يهون عليه أن يفقد عبدًا له، لأنه يشفق على الثمن الذي دفعه لأجله. على أننا لا نحب المال مثلما يحب هو خلاصنا؛ إذ أنه لم يدفع مالاً، بل دفع ذات دمه لأجلنا! ولهذا السبب لن يهون عليه أن يفقد أولئك الذين دفع لأجلهم مثل هذا الثمن الكريم! |
||||
24 - 09 - 2019, 04:52 PM | رقم المشاركة : ( 10 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: آبائيات للعودة إلي التعليم الآبائي الرسولي
نور قيامة المسيح عظة فصحية من القرن الثاني، محفوظة ضمن كتابات القديس يوحنا ذهبي الفم الآن أضاءت علينا إشعاعات من نور المسيح المقدس، وأشرقت علينا أضواء صافية من الروح القدس النقي، وانفتحت علينا كنوز سماوية من المجدد والألوهة, لقد اُبتلع الليل الكثيف الحالك، وانقشع الظلام الدامس واختفى ظل الموت الكئيب. الحياة امتدت وشملت كل واحد، وامتلأ الجميع من النور غير المحدود. الفجر الجديد أشرق على الجميع، والمسيح العظيم القوي غير المائت الذي قبل كوكب الصبح ) بل وقبل كل الأجسام المنيرة، صار يُضيء الآن على الجميع أكثر من الشمس. بسبب ذلك أوجد لنا نحن المؤمنين به يومًا جديداً مضيئًا عظيماً أبدياً لا ينقص نوره، إنه الفصح السري الذي كانوا يحتفلون به رمزياً في الناموس، ولكنه الآن اكتمل بالتمام في المسيح. إنه الفصح العجيب، إبداع فضيلة الله وفعل قوته، العيد الحقيقي والتذكار الأبدي الذي فيه نبع انعدام الآلام من الألم، وعدم الموت من الموت، والحياة من القبر، والشفاء من الجروح، والقيامة من السقوط، والصعود إلى أعلى (السموات) من النزول إلى أسفل (الجحيم). |
||||
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
القديس إيريناوءس | برهان التعليم الرسولي |
التعليم الرسولي هو الأصل فهم البنية ونقاوة القلب |
ماهو التعليم الرسولي ؟ |
التعليم الرسولي |
التعليم الآبائي عن سر الثالوث |