![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
موجز عن حياة السيدة مريم العذراء
فى دراسة تاريخ حياة امنا مريم العذراء ام يسوع المسيح يمكن ان نضع امامنا هذا الموجز المختصر لحياتها ثم نتبعه بالشرح المفصل فى الفصول القادمة .. حسبما سجلته الاناجيل والوحى الالهى عنها ... فأننا نعلم انها جاءت هى ويوسف خطيبها من نسل داود حسبما ورد فى لو 1 : 32 , 69 ... ورومية 1 : 3 ... وتيموثاوس الثانية 2 : 8 |... وعبرانين 7 : 14 ... وقد وردت سلسلة نسب المسيح من ناحية يوسف فى مت 1 :16 ... ولو 3 : 23 ... وكان لمريم العذراء اخت واحدة (يو 19 : 25 ) هى زوجة كلوبا وام يعقوب ويوسى وسمعان ويهوذا المذكورين انهم اخوة الرب ... وكانت العذراء مريم تتصل بصلة القرابة مع اليصابات ام يوحنا المعمدان (لو 1 : 36 ) ... وفى اثناء المدة التى كانت فيها مخطوبة ليوسف , وقد كان المتعارف عليه فى ذلك الحين ان الخطبة تعقد لمدة عام واحد قبل الزواج وفى خلال تلك الفترة اعلن الملاك جبرائيل لمريم العذراء انها الام العتيدة للمسيح المنتظر وابن الله ( لو 1 : 26 ... و 2 : 21 ) ... وقد قامت مريم من الناصرة وطنها لتزور اليصابات نسيبتها فى اليهودية ( لو 1 : 38 - 40 )... فحيتها اليصابات نسيبتها فى اليهودية تحية رائعة وصفتها فيها " ام ربى " وهذه كانت نبوة من اليصابات " لو 1 : 42 - 45 " ... فأجابت العذراء فى انشودة اخرى اكثر عذوبة واشد روعة وجمالا من انشودة اليصابات تسمى انشودة التعظيم "لو 1 :45 - 55 " ... وبقيت مريم مع اليصابات مدة تقرب من الثلاثة الاشهر الى ان وضعت اليصابات ... والموضوع له باقية ... مكتوب من كتاب زهرة البخور مريم العذراء القمص مينا جاد جرجس |
![]() |
رقم المشاركة : ( 2 ) | ||||
سوبر ستار | الفرح المسيحى
![]() |
![]() وقد ذهب يوسف ومريم معا من الجليل من مدينة الناصرة الى بيت لحم
"لو 2 : 4 ومايليه " ... وفى بيت لحم وفى المغارة التى كانت مستعملة كأصطبل وملحقة بالمنزل هناك , فى المكان التى تقوم كنيسة الميلاد او المهد عليه او بالقرب منه الان , وضعت مريم ابنها البكر ... وقد تذكرت مريم كل الحوادث المتصلة بهذا الميلاد وكانت تفتكر بها فى قلبها لو 2 : 19 ... وقد اخبرنا البشير منى بقصة الميلاد من وجهة نظر يوسف ويبرز لنا العذراء كما راها يوسف خطيبها ... وقد توالت سلسلة من الحوادث بعد الميلاد ظهرت مريم العذراء بصورة جلية منها : 1- تقديم المسيح فى الهيكل والقيام بفروض التطهير حسب الشريعة الموسوية لو 2 :22 - 39 ... 2- زيارة المجوس مت 2 : 11 ... 3- الهروب الى مصر ثم العودة منها الى فلسطين مت 2 :14 و 20 ومايليه ... ولابد ان العذراء مريم سارت على النهج الذى كانت تسير عليه نساء الناصرة فى ذلك الحين من القيام بشئون بيتها والعناية باهل بيتها وتوفير الراحة لهم ... الا ان هذه الحياة الرتيبة تخللتها زيارة لاورشليم لحضور عيد الفصح من سنة الى سنة " لو 2 : 31 " ... ولما كان يسوع فى الثانية عشر من عمره زار يوسف ومريم والصبى يسوع اورشليم فى عيد الفصح حسب عادتهم , ونحن نعلم ماتم فى هذه الزيارة من ذهاب يسوع الى اورشليم ومن بقأه هناك من بعد عودة مريم امه ويوسف ومن تحدثه الى الشيوخ فى الهيكل ومن رجوع مريم ويوسف الى اورشليم ليبحثا عنه الى ان وجاه فى الهيكل ... وتظهر كلمات العذراء التى وجهتها الى المسيح مقدار جذع الام المحبة على وليدها كما تظهر ايضا مقدار رباطة جأشها وتهذب نفسها "لو 2 : 48 - 51 " ... مكتوب من كتاب زهرة البخور مريم العذراء القمص مينا جاد جرجس |
||||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 3 ) | ||||
سوبر ستار | الفرح المسيحى
![]() |
![]() وقد ذكر الكتاب المقدس اربعة اخوة للرب يسوع مت 13 : 55 , كما ذكر اشارى اهل الناصرة الى اخواته الموجودات عندهم فى بلدهم
مر 6 : 3 ... وقد اختلفت الاراء بصدد هؤلاء ... فمن قائل انهم اولاد يوسف من زوجة اخرى قبل ان يخطب العذراء مريم ... ومن قائل انهم ابناء عمومته او ابناء خؤولته ... ونرى العذراء فى عرس قانا الجليل ومما تم هناك يظهر ان ابنها الرب يسوع المسيح هو صاحب السلطان الاول والاخير فى عمل المعجزات ... ولما انتقلت الاسرة الى كفر ناحوم نجد ان اقرباءه ارادوا ان يحاولوا دون استمراره فى تأدية رسالته قائلين انه مختل العقل ... ولما كان يعلم جاءت امه واخوته ووقفوا خارجا وارسلوا اليه يدعونه مر 3 \ك 31 – 35 ... ولما كان يعلم فى اورشليم رفعت امرأة صوتها وقالت : طوبى للبطن الذى حملك وللثدين اللذان رضعتهما" اما هو فقال : طوبى للذين يسمعون كلام الله ويحفظونه لو 11 : 27 – 28 ... فهذه الاشارات المقتضبة الى العذراء مريم فى الكتاب المقدس تصورها لنا فى كونها المباركة من النساء والممتلئة بنعمة عظمى لو 1 :28 وكذلك يقدمها لنا الكتاب المقدس كمثل اعلى للآمهات والنساء قاطبة لو 2 : 27 , 33 و 41 و 48 و 3 : 23 ... وقد تتبعت المسيح واقتفت اثره الى النهاية ... وعند الصليب تحققت فيها النبوة التى تنبأ بها سمعان الشيخ عندما قال : وانت ايضا يجوز فى نفسك سيف لو 2 : 35... ولما كان المسيح على الصليب ظهرت محبة المسيح لها واهتمامه بشأنها عندما عهد الى يوحنا الرسول بالعناية بها يو 19 :26 ومايليه ... وقد ورد فى سفر الاعمال 1 . 13 عن اشتراكها مع تلاميذ الرب واخوته فى الصلاة ومواظبتها عليها ... " حينئذ رجعوا الى اورشليم من الجبل الذى يدعى جبل الزيتون الذى هو بالقرب من اورشليم على سفر سبت .. ولما دخلوا صعدوا الى العلية التى كانوا يقيمون فيها بطرس ويعقوب ويوحنا وانداوس وفيلبس وتوما وبرثلماوس ومتى ويعقوب بن حلفى وسمعان الغيور ويهوذا اخو يعقوب ... هؤلاء كلهم كانوا يواظبون بنفس واحدة على الصلاة والطلبة مع النساء ومريم ام يسوع ومع اخوته أع 1 : 12-14 .. كما انها كانت حاضرة مع الرسل يوم الخمسين وقت حلول الروح القدس عليهم |
||||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 4 ) | ||||
سوبر ستار | الفرح المسيحى
![]() |
![]() تقول القصة حسبما وردت فى تقليدنا الكنسى مايلى :
كان فى اليهودية رجل اسمه يواقيم المدعو فى الانجيل هالى وزوجته تدعى حنة .. وقد بلغا من العمر عتيا , وشاخا ولم يرزقا ذرية ولذلك كانا يكثران من الدعاء والصلاة وتقديم القرابين والنذوز , ويواظبان على العبادة بكل اعتناء ويقومان بكل فروض السنة ويؤملان ان يمنحهما الله ولدا يقر الاعين وقد عاهدا الرب بأنه ان كمل مرغوبهما واتاهما بما فى نيتهما وما اضمروه من الحصول على ذرية يوقفانه لخدمة بيته المقدس ... فكانا بذلك يزهدان فى العالم الفان الذى قرب من الاضمحلال والزوال ويقتنيان بلسان حالة اصلا يثمر اثمارا كل من جنى منها يحيا ويتجدد من فساده الادبى ويستمد معينا مفيضا مياه حيه كل من ارتشف منها تنتعش قواه ... فأستجاب الله دعاءهما وذكرهما مع البشر اجمع بالرحمة وسر بأن يكون منهما الاصل الطاهر والزرع النقى والذرية المقدسة التى تصير علة الحياة ومصدر الخلاص ... فحبلت من ثم حنة وولدت بنتا دعيت مريم واقفت نذرا لخدمة بيت الرب ثم لما حصلت من العمر ثلاث سنين قدمت الى الهيكل وصارت تخدم فيه , ولم تبلغ من السن احدى عشرة سنة حتى فقدت ابويها اللذين بلغا سنهما الثمانين ... وقد قال القديس ماريعقوب اسقف اورشليم فى ميمر عن ميلاد السيدة العذراء مايأتى : ( كان رجل اسمه متان من سبط يهوذا من بيت داود تزوج بأمرأة اولدها غلامين اسم احدهما يعقوب والاخر يواقيم ... ثم توفى متان فتزوجت امرأته رجلا من نسل ناثان اخى سليمان بن داود وكان اسمه متثات بن لاوى فأولدها ابنا واسماه هالى فصار اخو يعقوب ويواقيم من الام ... وتزوج هالى امرأة ثم توفى ولم يخلف نسلا .. فأخذ يعقوب اخوه امرأته ابنا وسماه يوسف وهو الذى سمى خطيب مريم .. وكان يوسف ابن يعقوب ودعى بن هالى بالاسم من اجل قول الله لموسى : اذا مات رجل ولم يخلف ولدا فليأخذ اخوة امرأته ليقيم زرعا لاخيه تث 52 : 5 , 6 واول ولد يجى منه ينسب الى المتوفى الذى لم يخلف ولدا ولذلك نسب لوقا الى يوسف انه يظن به انه ابن هالى بن متان بن لاوى بن ناثان ... وانما كان يوسف ابن عن مريم ... اما يواقيم اخو يعقوب فتزوج بأمرأة تدعى حنة وهى اخت اليصابات العاقر امرأة زكريا الكاهن ابى يوحنا المعمدان ومكثا بعد زواجهما احدى وثلاثين سنة ولم يرزقا نسلا وكانا بارين يتقيان الله ويحفظان وصاياه فأكثرا من الصلاة الى الرب طالبين ان ينزع عارهما ويهبهما نسلا وتعهدا بأنه اذا اعطاهما زرعا ولدا كان او بنتا يقدمانه قربانا للرب خادما ومسبحا فى فيكله تعالى ... فظهر ملاك الرب للقديسة حنة وبشرها بأنها ستلد زرعا يشيع اسمه فى جميع الارض سلاما وخلاصا ورحمة وبركة ... فحبلت حنة وولدت بنتا اسمتها مريم ولما اكملت من العمر ثلاث سنوات قدمها ابواها الى الهيكل اتماما لنذرهما وفى السنة السادسة من عمرها توفى ابوها وبعد ذلك بسنتين توفيت امها ايضا , ومكثت فى الهيكل الى ان بلغت الثانية عشرة من عمرها ) ... مكتوب من كتاب زهرة البخور مريم العذراء القمص مينا جاد جرجس |
||||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 5 ) | ||||
سوبر ستار | الفرح المسيحى
![]() |
![]() البلوغ والخطوبة
مكثت السيدة العذراء فى الهيكل الى ان وافاها سن البلوغ وهو الرابعة عشرة من عمرها تقريبا فخطبت بسعى الكهنة الى شيخ ورع اشتهر بالتقوى والصلاح , وقال بعضهم ان اختيارها اليه كان بطريقة معجزية وذلك ان عصاه ازهرت كما ازهرت عصا هرون وان كان لا سيبل الى تحقيق هذا القول فلا دليل على نفيه ايضا . وفى ذلك قال القديس ماريعقوب اسقف اورشليم فى ميمره مايأتى : ( لما بلغت مريم العذراء من العمر اثنتى عشرة سنة تشاور الكهنة وفى مقدمتهم زكريا فيما بينهم عما يكون من امرها فقرر قرارهم على خطوبتها ليوسف البار بأمر ملاك الرب الذى امر زكريا قائلا اجمع شيوخ وشبان يهوذا وخذ عصيهم واكتب على كل منها اسم صاحبها والتى تظهر منها علامة يكون صاحبها هو المختار لمريم , ففعل زكريا كما امره ملاك الرب ... وعند تسلم العصى لآربابها ظهر من عصا يوسف حمامة استقرت على رأسه , فسلم زكريا مريم اليه قائلا خذها واحفظها عندك لتكون لك امرأة... فرضخ يوسف للآمر وسجد قدام الكهنة فأخذ زكريا الكاهن بيمين مريم الطاهرة ووضعها فى يمين يوسف وقال له يايوسف انظر انك من بيت الرب المقدس اخذت هذه الابنة والله تعالى هو الشاهد عليك بما تفعله معها فى امرها وصلى عليه الكاهن الصلاة حسب الناموس وباركها , فأخذها يوسف من تلك الساعة ومضى بها فى بيته ) . وقال الكتاب المقدس انه " قبل ان يجتمعا وجدت حبلى من الروح القدس " مت 1 : 8... وهكذا دبرت العناية الالهية ان تكون السيدة العذراء زوجة وامرأة لرجل معروف لئلا يظنها اليهود زانية ويحكموا عليها بالرجم حسب الشريعة ... ومن اللائق ان يولد المخلص من امرأة فى حمى رجل : " مريم امرأة يوسف ويوسف رجلها " لئلا يشان صيته امام اليهود على ان الزيجة يقيمها الرضى بموجب اهل الشرع وان اتفق الزوجان على العفاف .. كما نذرت مريم العذراء من قبل هذه الزيجة ولابد انها كشفت ذلك ليوسف فقبله وارتضى به لانه كان بارا ومن ذلك نعرف ان كلمة خطيبة وامرأة بمعنى واحد لان العذراء كانت معروفة لدى الجميع بأنها زوجة يوسف وفى الحقيقة كانت كخطيبة فقط دون مباشرة فعل الازواج... |
||||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 6 ) | ||||
سوبر ستار | الفرح المسيحى
![]() |
![]() بشارة الملاك لمريم العذراء
البشارة وفى الشهر السادس ارسل حبرئيل الملاك من الله الى مدينة من الجليل اسمها ناصرة الى عذراء مخطوبة لرجل من بيت داود اسمه يوسف .. واسم العذراء مريم .. فدخل اليها الملاك وقال سلام لك ايتها الممتلئة نعمة .. الرب معك .. مباركة انت فى النساء .. فلما رأته اضطربت من كلامه .. وفكرت ما عسى ان تكون هذه التحية .. فقال لها الملاك لاتخافى يامريم .لانك قد وجدت نعمة عند الله . وها انت ستحبلين وتليدين ابنا وتسمينه يسوع . هذا يكون عظيما وابن العلى يدعى . ويعطيه الرب الاله كرسى داود ابيه. ويملك على بيت يعقوب الى الابد ولايكون لملكه نهاية , فقالت مريم للملاك كيف يكون هذا وانا لست اعرف رجلا فأجاب الملاك وقال الروح القدس يحل عليك وقوة العلى تظللظ . فلذلك ايضا القدوس المولود منك يدعى ابن الله . وهوذا اليصابات نسيبتك هى ايضا حبلى بابن فى شيخوختها.وهذا هو الشهر السادس لتلك المدعوة عاقرا لانه ليس شئ غير ممكن لدى الله فقال مريم هوذا انا امة الرب ليكن لى كقولك . فمضى من عندها الملاك . لوقا 1 : 26 – 38 ... مكتوب من كتاب زهرة البخور مريم العذراء القمص مينا جاد جرجس |
||||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 7 ) | ||||
سوبر ستار | الفرح المسيحى
![]() |
![]() ان الله يريد ان يصنع مصالحة بين السماء والارض , بيننا نحن القاطنين هنا فى وادى البكاء وبينه هو الساكن فى علاه ,
اراد ان يزيل القطيعة ويفتقد ابناء البشر , ولكن حرم الانسان نفسه من هذا المجد الالهى بعد السقوط فى الخطية , بعد هذا عاشت البشرية فى قطيعة وحرمان من هذا الحضور الالهى اللهم الا بعض ظهورات طفيفة لبعض من اصفياء الله واحباءه مثل ابراهيم ويعقوب وموسى وبعض غيرهم .. ولكن الله قرر فى احشاءه اى فكره ان يكون ظهوره علنيا يراه الكل ... وهكذا شاءت مشيئته ان يصبح على الارض بشرا سويا , وبين الملايين من الناس , عين واحدة . فى بطنها يحل ذاك الواحد مع الاب فى الجوهر ... هنا سيحل ابن الله جنينا بشريا ليأتى الينا عن هذا الطريق لحما من لحمنا وعظما من عظمنا . فيا لغنى احسانات الله الاله السرمدى يريد ان يقترب منا نحن البشر , ويوحد ذاته معنا ... وهكذا اعد الله الرسالة السماوية لتستبقلها عذراء الناصرة , فقد وافاها جبرائيل الملاك البشير ثانى رؤساء الملائكة فى منزل خطيبها يوسف النجار حين كانت وحدها .. فدخل اليها الملاك وقال السلام لك ايتها الممتلئة نعمة .. الرب معك .. مباركة انت فى النساء .. فلما رأته اضطربت من كلامه وفكرت ماعسى ان تكون هذه التحية .. فقال لها الملاك : لا تخافى يامريم لانك وجدت نعمة عند الله وهاانت ستحلبين وتلدين ابنا وتسميه يسوع . هذا يكون عظيما وابن العلى يدعى ويعطيه الرب كرسى داود ابيه ويملك على بيت يعقوب الى الاب ولا يكون لملكه نهاية .. فأعترضت مريم على قول الملاك دفاعا عن عذراويتها وحفاظا على ماقد نذرته ان تعيش مكرسة للرب كل حياتها فى بيت يوسف فقالت للملاك : كيف يكون هذا وانا لست اعرف رجلا . فأجاب الملاك وقال لها " الروح القدس يحل عليك وقوة العلى تظلك فلذلك ايضا القدوس المولود منك يدعى ابن الله " فقالت مريم هوذا انا امة الرب . فليكن لى كقولك . فمضى من عندها الملاك ... مكتوب من كتاب زهرة البخور مريم العذراء القمص مينا جاد جرجس |
||||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 8 ) | ||||
سوبر ستار | الفرح المسيحى
![]() |
![]() كيف نقترب من العذراء؟
العذراء مريم مُكرمة من مشارق الشمس الى مغاربها ,ومن الشمال الى الجنوب لانها والدة الالة والاقتراب من العذراء مريم وحبها شهوة كل مسيحي وله الحق ,فمن لا يشتهي أن يقترب من والدة الالة ؟ والعذراء بسيطة ومتواضعة القلب ومن أجل سر تواضع قلبها الشديد رغم أنها تُدرك جيداُ أنها أم أبن الله لهذا كانت جميع الاجيال تطوبها حتى من هم من الخارج جذبتهم طهارتها ,فخضعوا طوعية لتكريمها وتقديرها : لأنه نظر إلى أتضاع آمته.فهوذا منذ الآن جميع الأجيال تطويني لو 1 : 48 والاقتراب للعذراء ليس بالعاطفة او المشاعر النفسية والتى كثرت فى هذا الزمان ولكن الاقتراب من العذراء ليس له الا طريق واحد فقط فطريق الاقتراب من العذراء وصداقتها هو عن طريق المسيح ابنها ,فالمسيح هو حبيب قلب العذراء وبهجة نفسها والمسيح يسوع بالمحبة الالهية قد حل بالسر فى قلوبنا ,وصار يسكن فينا ,وكل من أنتبه بالإيمان لسر حلول المسيح فى القلب ,وأنشغلت نفسه بيسوع الحال فى قلبه ,هذا يملك النعمة فى داخلة والقادرة على أن تمكنه من الخلاص وسر الفداء : لانكم بالنعمة مخلّصون بالايمان وذلك ليس منكم.هو عطية الله أف 2 : 8 وهذه أعظم عطية من الله أن يسكن يسوع فى قلوبنا ويصير هو النعمة التى تعمل فينا على الدوام من أجل خلاصنا خلاص بلا ندامة. ويسوع المسيح الساكن فينا هو قوة تغير جبارة ومستمرة لان تُستنفذ قوتها بأي شكل من أشكال الضعف أو السقوط من جانب الإنسان ,ولا تتأثر أبدا بإخفاقات الإنسان مهما كثرت أو تعددت بشرط وعى الإنسان بقيمة نعمة المسيح الساكنة فيه. وفعل قوة التغير التى سكنت قلوبنا بنعمة العهد الجديد تسير فى طريق واحد فقط ,وهو تحويل الانسان الجديد الذى وُلدا فى المعمودية ,فصارا ابناُ لله لكى يشابه المسيح فى كل شيئ ! هذه من أهم حقائق الايمان أن قوة التغير التى سكنت فينا بالمسيح الذى حل بالايمان فى القلب ,تعمل بشكل مستمر ودائم وعلى مدار العمر كله ,لكي تحولنا دائماُ الى شكل المسيح . تدعونا بتودد مستمر ومحبة تفوق محبة الام وتوددها ,على ترك محبة العالم والثبات فى محبة الله على نبذ ورفض دنس العالم وشهواته الى التمسك بطهر المسيح وحب طهارة المسيح ,والسلوك بها على المستوى العملي وفى مواجهة دنس العالم وتحديه مهما كلفنا ذلك الى الموت . تدعونا قوة التغير السرية الساكنة فى أعماق أنساننا الداخلى ,الى التمرد على جميع مبادئ العالم والذي يتمسك بها الإنسان الطبيعي ,ويحتمي بها ,بل ويعتقد بموته أذا تخلي عنها. ولهذا تُشجعنا قوة التغير الإلهية الساكنة فينا ,على قبول الألم والاضطهاد والظلم بدون مقاومة بل برضي وتسليم كامل ,وبعدم الاعتماد على أسلحة العالم فى مواجه الظلم والاضطهاد ,بل بتسليم كامل لمن يُحارب عنا وهو حاضر فعلا ومعنا الى النهاية وتُشجعنا أيضا النعمة الساكنة فينا ,على سد الأذان أمام كل من يُحرضنا على استخدام وسائل العالم فى الحصول على حقوق ومكاسب فى العالم ,بل أن نفضل الخسارة على مكاسب بوسائل ضد نعمة الله . وقوة التغير تعمل أيضا ضد منطق عقولنا وتدعونا أن ننحاز الى الإيمان بقوة يسوع المسيح الحاضر معنا والساكن فينا ,وليس الى قوة المنطق والعقل .ففى الوقت التى تعجز فيه حساباتنا وتنتهى قوتنا ,تكون قوة الله هى العاملة ومنطق الله غير المحدود هو ملجئانا . وكل من يسمع لقوة التغير هذه فى قلبه ,ويستجيب لها برضي ويسلم نفسه بأيمان بهذه النعمة ,يتغير بدون أن يدرى يوما بعد يوم ليقترب من شكل المسيح ويكون مثله وهذا رجاء حي به يُطهر الإنسان نفسه: أيها الأحباء الآن نحن أولاد الله ولم يظهر بعد ماذا سنكون.ولكن نعلم انه اذا أظهر نكون مثله لأننا سنراه كما هو, وكل من عنده هذا الرجاء به يطهر نفسه كما هو طاهر 1يو 3 : 2_ 3 وهكذا من يقترب رويدا رويدا من صورة يسوع المحبوب لقلب أمه العذراء مريم هى أيضا تقترب منه وتصبح له أم أيضاُ فالطريق للاقتراب من قلب العذراء مريم هو فى التحول المستمر بسمع صوت النعمة فى القلب ,للتغير الى صورة المسيح . ومتى اكتملت الصورة فى الإنسان على الأرض وأقترب من صورة المسيح ,فالعذراء أمه هى بنفسها تأتى اليه وتكون فى مقدمة المحتفلين به بزفافه للسماء . أطلبي يا أمنا العذراء عنا جميعا لكى نسمع صوت ابنك فى قلوبنا ,ونرفع ونُقدر صوته عن أى صوت أخر ,ونقبل التغير المستمر لكى نكون شبهه فى النهاية فيفرح معنا وتفرحين أنت أيضا بنا فى ملكوت ربنا يسوع المسيح . |
||||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 9 ) | ||||
سوبر ستار | الفرح المسيحى
![]() |
![]() *** ماذا تعرف عن الكنيسة العزباوية *** دير السيدة العذراء مريم الشهير بالسريان بوادى النطرون ، له مقربالقاهرة يسمى " العزباوية"، بالقرب من الكنيسة المرقسية الكبرى بكلوت بك . وبالعزياوية كنيسة صغيرة باسم إالعذراء مريم " أم وشفيعة رهبان ديرالسريان ، وبها أيضا مقصورة للسيدة العذراء ![]() تحوى أيقونة قديمة لها وهى تحمل الطفل يسوع المسيح ويوحنا المعمدان يقبل قدميه الطاهرتين ويجواره الحمل الذى يرمزللحمل الحقيقى يسوع المسيح الذى تنبأ عنه يوحنا المعمدان حينما رآه ، قائلا: (هذا هو حمل الذ الذى يرفع خطية العالم ،(يو ا : 29). ![]() وتسمى هذه الأيقونة االأيقونة المعجزية"، ![]() إذ يلجا إليها كثيرمن المرضى، والذين عندهم مشاكل ، والطلبة أثناء الامتحانات ويتشفعون بها بإيمان ، ويتمجد اللّه فى كثيرمن الأحيان بشفاء الأمراض وحل المشاكل ونجاح الطلبة . ![]() وهذه المقصورة قديمة، لها.شعبية، ومعروفة لدى الكثيرين . نقدم هذه النبذة عن كنيسة ومقصورة العذراء العزباوية " للتعريف بتاريخها وبعض معجزاتها، راجين أن تكون سبب بركة لكل من يقرأها، ليتخذ العذراء شفيعة له ، لأنها الملكة أم الملك ، والشفيعة المؤتمنة، ذات الشفاعات المقبولة عند ابنها الحبيب . عيد عرس قانا الجليل 13طوبة1715 مجىء العائلة المقدسة إلى منطقة كنيسة السيدة العذراء (العزباوية)، مقر دير السريان ، اليوم الرابع والعشرون من بشنس (أول يونية) • مقدمة ما جاء بالسنكسارعن عيد مجىء السيد المسيح إلى أرض مصر فى مثل هذا اليوم من السنة الثانية للميلاد المجيد، أتى السيد المسيح إلى أرض مصر وهو ابن سنتين كما يقول الكتاب المقدس أن ملاك الرب ظهرليوسف فى حلم قائلا: (قم وخذ الصبى وأمه واهرب إلى مصروكن هناك حتى أقول لك ، لأن هيرودس مزمع أن يطلب الصبى ليهلكه (مت 2 : 13). وكان ذلك لسببين أحدهما: لئلا إذا وقع فى يد هيرودس ، ولا يقدرعلى قتله ، يظن ان تجسده خيال . والسبب الثانى : ليبارك مصربمشيه فيها، فتتم نبوءة إشعياء القائلة : مبارك شعبى مصر) (إش 19 :25)، وتتم أيضا النبوة القائلة : "من مصردعوت ابني (هوشع ا ا : 1). السيد - له المجد - أتى إلى مصرمع والدته الكلية الطهرالبتول ، ويوسف الرجل البار وسالومى، ومروا بضيعة اسمها (بسطة" (حاليا: (تل بسطة)، قرب الزقازيق )، ثم أتوا إلى سمنود، ومن هناك اجتازوا غريا قبالة جبل النطرون (برية شيهيت )، فباركته السيدة العذراء لما سيكون فيه من الخدمة الملائكية . . . إلخ . ملحوظة (تضمنت المسيرة) سخا، ومسطرد، والمطرية (وبها شجرة مريم )، وحارة زويلة بالجمالية، والعزباوية بالأزيكية، ومنطقة الفسطاط (كنيسة أبى سرجة التى اختبأت العائلة المقدسة أسفلها فى مغارة). والمعادى، حيث عبرت الأسرة النيل لتكمل رحلتها إلى الجنوب فى صعيد مصر حيث مرت بجبل الطيربسمالوط ،والقوصية،وجبل قسقام المجاورلها حيث الديرالمحرق . وبعد نحو ثلاث سنوات من دخول السيد المسيح - له المجد - أرض مصر عادت الأسرة برا بجوارالنيل من نفس الطريق الذى اتت منه ، مارة بقرية صنبو- الأشمونين - البهنسا - وادى النطرون - عين شمس - بلبيس بالعريش ،ثم أرض فلسطين . " مجىء العائلة المقدسة إلى منطقة كنيسة السيدة العذراء بالعزباوية(التابعة لدير ا لسريا ن ) با لازبكية، با لقا هرة فى هذا اليوم المبارك ، 24 بشنس ، تحتفل الكنيسة بتذكاردخول السيد المسيح أرض مصر. كما تختفل الكنيسة أيضا بتذكارمجىء العائلة المقدسة إلى المكان الذى به كنيسة العزباوية، إذ مرت العائلة المقدسة بهذا المكان ، وكان حقل . فلما وصلوا إلى هذا الحقل ، قال القديس يوسف النجارلصاحب الحقل : السلام لك أيها الرجل الطيب . ، فرد عليه الرجل : (أهلا وسهلا بالضيوف الكرام . وكان الرجل فى هذا الوقت يضع بذورالبطيخ فى حقله ، فجلسوا ليستريحوا . وطلبت منه السيدة العذراء ان يشريوا ماء، فادلى الرجل الدلو وملأه ماء من البئر فشربوا جميعا (هذا البئرحاليا بجوار مدخل العزباوية على الشمال ). وفى أثناء استراحتهم قالت السيدة العذراء للرجل : اعلم أيها الرجل الطيب أننا العائلة المقدسة، هاربون بامرالله من وجه هيرودس الذى كان يريد قتل هذا الطفل البرىء . " وشرحت له سبب هروبهم ، وكلمته عن سرالتجسد الإلهى . فتأثرالرجل من كلامها، ورق قلبه لحديثها العذب بصدر رحب . وقالت له : ،إنك اليوم تضع هذه البذورفى الأرض ، وبقوة ابنى الحبيب يسوع له المجد، سترى أعجوبة تندهش لها، فتؤمن بأبنى هذا . وهذه الأعجوبة انك ستقوم إن شاء الله غدا وتنظرحقلك الذى بذرت فيه البذوراليوم وقد صاركله بطيخا كبيرا وكثيرا . " فاندهش الرجل من هذا الكلام الذى يفوق إدراك البشر. ثم قالت له : ،اعلم أيها الرجل المبارك إنه سيمرعليك باكر إن شاء الله رجال يسألونك عنا، فقل لهم إن العائلة مرت علىّ لما كنت أضع بذورهذا البطيخ فى الأرض . ، فقال الرجل : "سمعا وطاعة . " وبعد أن استراحوا، قاموا ليواصلوا رحلتهم إلى مصرالقديمة ،كنيسة القديس أبى سرجة). فقال القديس يوسف النجارللرجل : "سلام لك أيها الرجل الكريم . ، فرد عليه مودعا : رافقتكم السلامة . فقال له القديس يوسف النجار قائلا بركة الطفل يسوع المسيح له المجد، الذى ستؤمن به ، تشملك وتحافظ عليك وساروا على بركة اللّه . فبينما هم سائرون ، كان الرجل يلاحظهم إلى أن تواروا عن عينيه . فجلس الرجل يفكرفى هذه الأعجوبة، وكيف تتم (إذ أن البذورلابد أن تكون فى الأرض لمدة ثلاثة أوأربعة أشهرحتى يتم نضجها وتصيربطيخا). وأخذه النعاس فنام . وعندما أصبح الصباح ، رأى أكثرمما كان متوقعا، إذ أن البطيخ ظهر فى حقله بمنظر بهى جدا . فاندهش الرجل ، وسجد لله شكرا، وآمن بالسيد المسيح له المجد الذى تنازل وزاره فى حقله مع القديسة مريم أمه . واذ أن المحصول كان كثيرا جدا وجيد بشكل اذهله ، فكررالشكرلله الذى أنعم عليه بالإيمان المقدس ، وبهذه الزيارة المباركة . وبينما هو مأخوذ بهذه النشوة المفرحة، إذ مرعليه الرجال الذين أرسلهم هيرودس ، وسألوا الرجل عن العائلة المقدسة، فقال لهم : "إن هذه العائلة مرت علىِّ لما كنت أضع بذورهذا البطيخ فى الأرض (حسب أمرالسيدة العذراء للرجل ) فلما سمع الرجال من صاحب الحقل هذا الكلام ، حزنوا جدا، وقالوا : "إن العائلة المقدسة كانت فى هذا المكان منذ ثلاثة أشهرأو أربعة . ، وقالوا : (إن مجهودنا ضاع سدى . " ورجعوا إلى بلدهم فلسطين خائبين متحسرين . بركة السيد المسيح - له المجد - الذى شرف أرض مصر، وتنازل وأتى إلى هذا المكان مع أمه فصارمقدسا، وشفاعة السيدة العذراء والدة الإله تكون معنا جميعا، بصلوات قداسة البابا شنوده الثالث وشريكه فى الخدمة الرسولية صاحب النيافة الأنبا متاؤس أسقف ديرالسيدة العذراء الشهيربالسريان . ولربنا المجد إلى الأبد ، آمين . الأنبامتاؤس أسقف ورئيس دير"السريان العامر العزباوية |
||||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 10 ) | ||||
سوبر ستار | الفرح المسيحى
![]() |
![]() العزباوية ومعجزاتها
لقد كان رؤساء الدير يقيمون ببلدة الطرانه ( بحيرة ) حتى انتقل منها القمص يوحنا الفيومى إلى قرية اتريس التابعة لمركز امبابة نظرا لوجود أراضى وقف الدير بها . ولما صار الدير فى عهده يملك بعض العقارات بالقاهرة . . اختار له مقراً بالدرب الابراهيمى فى حى الأزبكية . وظل به إلى أن تنيح . ولما جاء بعده القمص عبد القدوس استبدله بمنزل فسيح فى حارة درب الجنينة المتفرع من شارع كلوت بك بقرب الكنيسة المرقسية الكبرى ( الدار البطريركية ) ودعاه العزبة ( وهو الاسم الذى كان يطلق على بيت رئيس الدير ) ومازال يطلق على ذلك الحى عطفة الجنينة حتى اليوم . وقد كانت العزباوية ( مقر دير السريان ) بالقاهرة فى المنزل الذى يليها غربا ، فنقلها إلى مكانها الحالى عام 908 1م القمص مكسيموس صليب رئيس الدير كما هو موضح من الكتابة التى تعلو مدخلها . وان احد رؤساء الدير ولعله القمص يوحنا الفيومى أتى بايقونة اثرية من الدير للسيدة العذراء مريم ( تسمى أيقونة العجائب ) ووضعها فى مقصورة جميلة واشعل أمامها قنديلاً ، فتوافدت الناس عليها من كل مكان ، فشاع صيتها واشتهرت بالست العزباوية ومازال الكثيرون يزورونها يطلبون معونتها وشفاعتها . وقيل أن أيقونة العذراء الأثرية هذه احدى ثلاث أيقونات قديمة قد رسمها القديس لوقا الإنجيلى ، ونذكر لك فى إيجاز احدى المعجزات التى تمت منها : فى أيام رئاسة القمص فيلوثاؤس (1) السابق لنيافة الأنبا ثاؤفيلس ففى أحد الأيام وقفت أمام أيقونة السيدة العذراء بالعزبارية عائلة من زوج وزوجته وأولادهما الأربعة وظلوا يصلون بحرارة إلى أن قرب غلق الباب وأمرهم أحد الرهبان بالانصراف فامتنعت الزوجة قائلة أنا لا أبارح هذا المكان حتى نقضى حاجتى .. فقد كانت مصابة بمرض السرطان فى ثديها وقد تحدد لها اليوم التالى لاجراء عملية استئصال الثدى. . ظلت تلك السيده تبكى أنا لا أتركك يا أم النور أعملى أنتى العملية وان الرهبان أغلقوا المقصورة عليهم وفى الساعة الثالثة والنصف بعد منتصف الليل سمع تهليلا وأصوات فرح فنزل الرهبان وطلبوا من القمص فيلوثاؤس عمل تمجيد للسيدة العذراء . . وقد قالت السيدة قصتها: لما بعد منتصف الليل بساعة تغلب على النعاس بعد بكاء كثير وشعرت بيد توقظنى ، وكانوا هم نياما .. فرأيت سيدة منيرة كالشمس ومتسربلة بثياب بيضاء وعلى رأسها أكليل مرصع بجواهرثمينة وتحملها الملائكة . . فانزعجت من بهاء المنظر . . وعندما سألتها قالت لى أنا العذراء أم النور التى تطلبينى باستمرار وإبنى أرسلنى إليك لأعمل لك العملية . . فمدت يدها ولمست الثدى ورشمت عليه علامة الصليب وهى تقول باسم الأب والإبن والروح القدس إله واحد آمين . . وإذا بالأورام والقروح تلاشت ولم أر لها أثراً. وقالت لى أشكرى فضل ابنى يسوع الذى انعم عليك بالشفاء ورنمى مع داود النبى : باركى يانفسى الرب ولاتنسى كل حسناته ) .. وفى الصباح ذهبوا إلى المستشفى وان الطبيب قال انها معجزة غريية ، والذى يدهشنى أكثر أن الصليب لايمحى مهما غسل ، وقد آمنت بحقيقة قَوة الله وبشفاعة السيدة العذراء .. . وتم توزيع مبلغ العملية على الفقراء وصارت هذه السيدة تأتى كل أسبوع لتقدم الشكر لله والتمجيد لأمه الحنونه أمام أيقونتها بالعزباوية . + أيضا حدثنا القمص انطونيوس كاهن كنيسة العذراء بتوريل - المنصورة عن معجزات حدثت بالعزباوية بمصر فقال : كان انسان من الروم بمصر يأتى باستمرار ويصلى أمام مقصورة السيدة العذراء بالعزباوية . وذات يوم رأيته صلى بحرارة شديدة وفى دالة عجيبة . . وإذ به يفك الكرفته التى يلبسها ويربط بها السيخ الذى كان أمام المقصورة بكل شدة ويمض .. سألت الأب الراهب الذى بالمقصورة مامعنى ذلك فاجابنى أنه يأتى دائما وله دالة مع العذراء بالعزباوية التى دائما تحل كل مشاكله ولكن أليوم كان يربط العذراء إلى أن تحل له مشكلته انها دالة عجيبة بشفاعة العذراء .. ثم يقول أيضا : حكى لى راهب بالعزباوية مايلى فى الأربعينيات : كانت سيدة من طائفة الروم تأتى وتتضرع أمام مقصورة العذراء العزباوية وتعطينى ريال لاعمل لها تمجيد للعذراء . . وكان ذلك كل يوم .. ولما استفسرت عن سبب بكائها أمام العذراء قالت لى أن ابنى أخذوه فى الجيش الإنجليزى !لى لبنان ، وكان يرسل لى خطابات. . وآخر مرة أرسل لى قائلا أنه مريض . . بعدها انقطعت خطاباته . . لأجل ذلك فانا أبكى واتشفع بالعذراء لأجل إبنى ، وكنت أيضا أصلى من أجلها .. وفى اليوم الثالث عشر جاءت فرحة مسرورة وقالت لى أبونا أعمل لى تمجيدا بمبلغ جنيه ( تمجيدكبير) للعذراء . لأن ابنى أرسل لى بأن العذراء ظهرت له وأعطته كوب لبن فشفى لوقته . . وعندما سألها من أنت . قالت له أنا العذراء العزباوية لقد ارسلتنى أمك بمصرلأجل شفائك . + ومازال البعض من طائفة الروم يأتون كل يوم اتنين من الأسبوع ليعملوا تمجيد أمام مقصورة العذراء . - هناك شخص يدعى انطون سليمان قال : انه كان فى ضيقة شديدة حتى وصل إلى اكتئاب وضيق شديد ، ولم يأتى العلاج معه بنتيجة ، فمضى يتشفع بالعذراء العزباوية . . بعدها عادت إليه صحته الأولى بل وكان مبتهلا دائما . . وكتب رسالة بخط يده وسلمها لرئيس الدير اعترافا منه بصنيع العذراء العزباوية معه . . - وكان يوجد بالعزباوية بئر ماء ( غير مستعمل الآن ) قيل أن العذراء شربت منه أثناء مرورها مع العائلة المقدسة بمصر . لذلك فقد باركت هذا المكان . . شفاعة أمنا العذراء تكون معنا جميعا كل حين . كنيسة السيدة العذراء - العزباوية |
||||
![]() |
![]() |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|