02 - 05 - 2024, 12:19 PM | رقم المشاركة : ( 159411 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
يا رب ساعدني ارع خرافك وافتقدنى افتح شفتى لاخبر بتسبيحك أمين |
||||
02 - 05 - 2024, 12:20 PM | رقم المشاركة : ( 159412 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
يا رب ساعدني علمنى قول الحق ودبرنى ثبتنى فى ايمانك أمين |
||||
02 - 05 - 2024, 12:21 PM | رقم المشاركة : ( 159413 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
يا رب ساعدني ادينى قوة على احتمال التجارب تراءف على انا المسكين أمين |
||||
02 - 05 - 2024, 12:25 PM | رقم المشاركة : ( 159414 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
الناصرة – المكان المجهول الحقيقة الأولى التي نتعلمها انها كانت تسكن مدينة في الجليل اسمها الناصرة (لوقا26:1). هذه المعلومة الجغرافية البسيطة مهمة، فمن وجهة النظر البشرية فناصرة الجليل مكان غير محبوب لكي يخرج منه المسيّا المنتظر. اليهود في الجليل كانوا دائما في موضع غير محبوب في نظر اقرناؤهم في اورشليم واليهودية فنجد “فَقَالَ لَهُ نَثَنَائِيلُ: «أَمِنَ النَّاصِرَةِ يُمْكِنُ أَنْ يَكُونَ شَيْءٌ صَالِحٌ؟(يوحنا46:1) و “أَجَابُوا وَقَالوُا لَهُ: «أَلَعَلَّكَ أَنْتَ أَيْضًا مِنَ الْجَلِيلِ؟ فَتِّشْ وَانْظُرْ! إِنَّهُ لَمْ يَقُمْ نَبِيٌّ مِنَ الْجَلِيلِ»(يوحنا52:7)، وذلك لأنه من المحتمل كان يقطنها أجانب “أَرْضُ زَبُولُونَ، وَأَرْضُ نَفْتَالِيمَ، طَرِيقُ الْبَحْرِ، عَبْرُ الأُرْدُنِّ، جَلِيلُ الأُمَمِ.الشَّعْبُ الْجَالِسُ فِي ظُلْمَةٍ أَبْصَرَ نُورًا عَظِيمًا، وَالْجَالِسُونَ فِي كُورَةِ الْمَوْتِ وَظِلاَلِهِ أَشْرَقَ عَلَيْهِمْ نُورٌ»(متى15:4-16)، وأيضا لكونها بعيدة عن أورشليم وهيكلها المقدس. الناصرة كان فيها أيام مريم حوالي 200 او 500 نسمة ولم تكن في أي طريق تجاري او قريبة من مركز تجارة وكما سبق ان ذكرنا انها لم تحمل أي تاريخ في التقليد اليهوديوحتى العهد القديم لم يُذكر فيه أي شيئ عنها ولم تأتي أي نبؤة عنها. ان الحقيقة ان يسوع قد جاء من الناصرة ستصبح علامة ضده فيما بعد عندما يبدأ رسالته العلنية فهي ذات سمعة سيئة. لذلك في القرن الأول الميلادي وفي العالم اليهودي كانت ناصرة جليل الأمم ليست من ضمن ال 10 اشهر أماكن يمكن للمسيّا ان يأتي منها. ان كون الله يختار امرأة من تلك المدينة البسيطة والفقيرة والمجهولة لتصبح ام للمسيّا هو مثار للدهشة والتعجب وهو علامة خاصة ومخالفة لأي توقع وخاصة ان نسيبتها اليصابات قد حدث لزوجها زكريا حديثا حدثا هاما في أورشليم. لقد سجل انجيل لوقا ان الملاك جبرائيل قد زار زكريا الكاهن وهو يقوم بخدمته في المكان المقدس -هيكل اورشليم- وهو الذي يحمل مكانة دينية معروفة ويخدم كأحد الكهنة اللاويين. كان زكريا الكاهن في اثناء خدمته رافعا البخور فظهر له الملاك جبرائيل لينقل له الرسالة عن زوجته العاقر بأن اليصابات ستحبل وتلد ابنا في شيخوختها. ومن الناحية الأخرى وفي بشارة مريم فهي امرأة صغيرة غير معروفة لا تحمل اية وظيفة مرموقة ولا تحمل أي صفة وظيفية ومن الظاهر انها كانت تقوم بأعمالها المنزلية العادية في قرية غير معروفة عندما ظهر الملاك وكلّمها. أكثر من ذلك كانت البشارة لزكريا لها صدى لدى الشعب على الفور الذي عرف ان ملاكا قد ظهر له: “وَكَانَ كُلُّ جُمْهُورِ الشَّعْبِ يُصَلُّونَ خَارِجًا وَقْتَ الْبَخُورِ”(لوقا 10:1) و” وَكَانَ الشَّعْبُ مُنْتَظِرِينَ زَكَرِيَّا وَمُتَعّجِّبِينَ مِنْ إِبْطَائِهِ فِي الْهَيْكَلِ.فَلَمَّا خَرَجَ لَمْ يَسْتَطِعْ أَنْ يُكَلِّمَهُمْ، فَفَهِمُوا أَنَّهُ قَدْ رَأَى رُؤْيَا فِي الْهَيْكَلِ. فَكَانَ يُومِئُ إِلَيْهِمْ وَبَقِيَ صَامِتًا”(لوقا21:1-22). ان الملاك تحدث مع مريم وفي النهاية لم يوجد أي احد حولها وبهذا ذهبت رؤيتها بلا شهود او أي شخص حتى لاحظ ذلك حتى في كل إسرائيل على الرغم ان تلك الحادثة هي اهم بشارة ملائكية كان ينتظرها الاسرائيليون في كل تاريخهم. لقد أشار القديس البابا يوحنا بولس الثاني الي تلك المقارنة بين البشارتان مشيرا للطريقة الغير طبيعية لتدخل الله في حياة مريم:” في حالة العذراء كان فعل الله يظهر بالتأكيد مفاجئا، فمريم ليس لديها أي طلب بشري لمجيئ المسيّا فهي ليست رئيس كهنة او ممثلاً عن الدين اليهودي او حتى رجلاً ولكن امرأة صغيرة بدون أي تأثير في مجتمع زمانها، هذا بالإضافة انها من سكان قرية الناصرة التي لم تُذكر في العهد القديم”. |
||||
02 - 05 - 2024, 12:26 PM | رقم المشاركة : ( 159415 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
قديس البابا يوحنا بولس الثاني موضحا تواضع مريم فقال:” ان القديس لوقا ركز من ان كل شيئ في مريم قد تحرك من نعمة عظمى وان كل ما قد وهب لها لم يكن بسبب أي طلبة او استحقاق ولكن نتيجة اختيار إلهي عظيم وحر. ان مريم تقف في التقليد الكتابي لإختيار الله لأناس متوقع منهم على الأقل ان يقوموا بدور حيوي في خطة الله لخلاص البشرية. كما اختار الله موسى متلعثم في الكلام وغير ذوو ثقة في نفسه وفي قدرته لقيادة شعب من العبودية في مصر، وأيضا كما اختار الله من بين أبناء يسّى صبي صغير اسمه داود والذي كان راعي غنم بسيط وسعيد في حياته وجعله ملكا ثانيا على إسرائيل، أيضا اختار الله في القرن الأول الميلادي من ضمن الشعب اليهودي ليست امرأة من الطبقة الأرستقراطية وليست ابنة لرئيس كهنة في اورشليم او ابنة لزوجة كاتب او لاوي او فريسي مشهور ولكن اختار عذراء غير معروفة اسمها مريم من قرية متواضعة اسمها الناصرة ويسألها لتصبح ام لملك إسرائيل المسيّا المنتظر.” |
||||
02 - 05 - 2024, 12:26 PM | رقم المشاركة : ( 159416 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
“عذراء” و”مخطوبة” وتلك الحقيقة تعطينا ثلاث أشياء هامة عن القديسة مريم: + أولا بما انها امرأة يهودية فلقد ارتبطت وهي في عمر حوالي 13 سنة. من المحتمل ان مريم كانت صغيرة جدا عندما استقبلت تلك الرسالة العظيمة من الملاك جبرائيل عن دعوتها لتخدم كأم المسيّا. + ثانيا وكإمرأة مخطوبة فهي قانونيا متزوجة للقديس يوسف ولكن مازالت تعيش مع عائلتها. ان الخطبة اليهودية ليست كمثل الخطوبة في عصرنا الحديث ففي اليهودية كان الزواج اليهودي يتم فى ثلاث خطوات: الخطوة الاولى: وهى الخطبة وكانت تتم بمجرد موافقة الاسرتين على الارتباط. الخطوة الثانية: وهى الخطبة الرسمية والتى تتم عند اذاعة الامر علنا فيصبح العروسان مرتبطين برباط لا ينفصم الا بالموت او الطلاق، ولا يسمح فيه باي علاقات جنسية الا بعد اتمام الزواج “ مِنْ أَجْلِ أَنَّ الرَّبَّ هُوَ الشَّاهِدُ بَيْنَكَ وَبَيْنَ امْرَأَةِ شَبَابِكَ الَّتِي أَنْتَ غَدَرْتَ بِهَا، وَهِيَ قَرِينَتُكَ وَامْرَأَةُ عَهْدِكَ”(ملاخي14:2). في هذه المرحلة يمكن للزوجة ان تعيش في منزل اسرتها لبعض الوقت تصل أقصاها عام الخطوة الثالثة: وهى الزواج، وهذه الخطوة هي “أخذ” الزوجة الي منزل الرجل وهنا عندما يمارس الرجل سلطاته ويكون مسؤلا عن امرأته. وعليه تكون مريم المخطوبة للقديس يوسف كانت مازالت فى الخطوة الثانية ولم تتم الخطوة الثالثة عندما ظهر الملاك جبرائيل لها. ان مريم كانت زوجة للقديس يوسف في تلك الأوقات ولكنها لم تكن بعد تسكن معه. + ثالثا وطبقا للزواج اليهودي والتقليد المتبع في الجليل فالعلاقة الجنسية عادة لا تتم حتى يأخذ الرجل زوجته الي بيته. وهكذا فتكون مريم امرأة صغيرة مخطوبة ولهذا فيمكن ان تدعى بحق “عذراء” (لوقا27:1). |
||||
02 - 05 - 2024, 12:27 PM | رقم المشاركة : ( 159417 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
بيت داود اكثر الحقائق الملفتة عن مريم كما جاء في آيات انجيل القديس لوقا انها كانت “مخطوبة لِرَجُل مِنْ بَيْتِ دَاوُدَ اسْمُهُ يُوسُفُ”(لوقا27:1). تلك الحقيقة هامة لمريم فهى تقول لنا ان مريم لم تكن جزء من عائلة عادية فهي الآن تخص “عائلة ملكية”( ان القديس لوقا لم يوضح بصورة واضحة سلسلة نسب مريم، فحيث ان زكريا الكاهن وزوجته اليصابات من أقرباء مريم فهم من سبط لاوي وقد يستنج ان مريم من ذلك السبط. ان زواج مريم لشخص من بيت داود يمكن ان يشير ان في سلسلة نسبها يعود أيضا الي بيت داود – انظر ما ذكر في رسالة القديس بولس لأهل رومية: “ عَنِ ابْنِهِ. الَّذِي صَارَ مِنْ نَسْلِ دَاوُدَ مِنْ جِهَةِ الْجَسَدِ”(رومية3:1). في الحقيقة ان التعبير “بيت داود” قد استخدم في العهد القديم إشارة الى سلسلة نسب يرجع للملك داود، أشهر عائلة في تاريخ إسرائيل. ورثة الملك داود حكموا مملكة يهوذا لعدة قرون. لقد وعد الله داود ان عائلته سيكون لها مملكة لا تنتهي. ويبدو ان مملكة داود تعرضت لصدمة قوية درامية في عام 586 قبل الميلاد عندما غزا البابليون اورشليم وحطموا الهيكل وحملوا شعبها أسرى للعبودية. في تلك الأوقات عديد من أبناء داود قد قتلوا ولم يوجد احد من احفاده جلس على العرش لمدة 600 سنة حيث تعاقب الغزاة على احتلال الأرض وحكموا اليهود. في تلك الأيام بدا ان مملكة داود قد اندثرت وانتظر الشعب لإبن من نسل داود لإعادة المملكة كما تنبأ عنها الأنبياء. |
||||
02 - 05 - 2024, 12:28 PM | رقم المشاركة : ( 159418 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
في أيام مريم ويوسف عندما كان الرومان اخر المحتلون يسيطرون على الأرض. في القرن الأول الميلادي العالم اليهودي وهو محتل من الأمبراطورية الرومانية لذا يكون أي جزء من بيت داود لا يعطي أي ميزة او شرف وسلطة كما كانت في أيام ملوك اليهودية والذين كانوا يحكمون اورشليم. ان “زوج مريم” قد يكون “من بيت داود” ولكن لم يكن يملك كأمير في احد قصور أورشليم ولكن بدلا من ذلك كان يعمل كنجار متواضع يحيا في هدوء يدير حانوته في قرية مغمورة وهي الناصرة. |
||||
02 - 05 - 2024, 12:30 PM | رقم المشاركة : ( 159419 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
القديس يوسف نجد انجيل لوقا يذكر لنا سلسلة نسب يسوع وفيها ذكر ليوسف: ” ولـمـا إبتدأ يسوع كان له نحو ثلاثين سنة وهو على ما كان يُظن إبن يوسف بن عالي بن متات” (لوقا23:3). لقد كبر القديس يوسف في غموض حتى نسبه غير واضح، فالعهد الجديد اعطانا سلسلتان من النسب ليسوع ويبدو من اول وهلة انهما متعارضتان عن تحديد من هو والد يوسف. القديس متى ينص على ان والد القديس يوسف يسمى “يعقوب”:” وَيَعْقُوبُ وَلَدَ يُوسُفَ رَجُلَ مَرْيَمَ الَّتِي وُلِدَ مِنْهَا يَسُوعُ الَّذِي يُدْعَى الْمَسِيحَ.“(متى16:1)، بينما القديس لوقا يضع في قائمته اسم “هالي”: وَلَمَّا ابْتَدَأَ يَسُوعُ كَانَ لَهُ نَحْوُ ثَلاَثِينَ سَنَةً، وَهُوَ عَلَى مَا كَانَ يُظَنُّ ابْنَ يُوسُفَ، بْنِ هَالِي”(لوقا23:3). لا هذا او ذاك من سلسلة الأنساب تعطي قائمة كاملة للأجيال بدون أي ثغرات وهكذا فانه من المحتمل ان احدهما او (كليهما) قد تخطوا ببساطة الأجيال التي تسبق يوسف مباشرة. لكن لدينا مصدر آخر من احد المؤرخين اسمه Sextus Julius Africanus[12] الذى عاش في الأراضي المقدسة في القرن الثاني الميلادي ويقال انه كان على اتصال باسرة يسوع والقرى التي كان يقطنها اسلاف الملك داود. افريكانو كانت كتابته مسجلة مع اوسابيوس Eusebius والذى كتب ان أم يوسف كانت ارملة لم تنجب من زوجها “هالي” الذي مات وطبقا للشريعة اليهودية فأخو “هالي” والذي اسمه “يعقوب” كان عليه ان يتزوحها ويقيم نسل لأخيه “هالي”: “ «إِذَا سَكَنَ إِخْوَةٌ مَعًا وَمَاتَ وَاحِدٌ مِنْهُمْ وَلَيْسَ لَهُ ابْنٌ، فَلاَ تَصِرِ امْرَأَةُ الْمَيْتِ إِلَى خَارِجٍ لِرَجُل أَجْنَبِيٍّ. أَخُو زَوْجِهَا يَدْخُلُ عَلَيْهَا وَيَتَّخِذُهَا لِنَفْسِهِ زَوْجَةً، وَيَقُومُ لَهَا بِوَاجِبِ أَخِي الزَّوْجِ. وَالْبِكْرُ الَّذِي تَلِدُهُ يَقُومُ بِاسْمِ أَخِيهِ الْمَيْتِ، لِئَلاَّ يُمْحَى اسْمُهُ مِنْ إِسْرَائِيلَ. «وَإِنْ لَمْ يَرْضَ الرَّجُلُ أَنْ يَأْخُذَ امْرَأَةَ أَخِيهِ، تَصْعَدُ امْرَأَةُ أَخِيهِ إِلَى الْبَابِ إِلَى الشُّيُوخِ وَتَقُولُ: قَدْ أَبَى أَخُو زَوْجِي أَنْ يُقِيمَ لأَخِيهِ اسْمًا فِي إِسْرَائِيلَ. لَمْ يَشَأْ أَنْ يَقُومَ لِي بِوَاجِبِ أَخِي الزَّوْجِ. فَيَدْعُوهُ شُيُوخُ مَدِينَتِهِ وَيَتَكَلَّمُونَ مَعَهُ. فَإِنْ أَصَرَّ وَقَالَ: لاَ أَرْضَى أَنْ أَتَّخِذَهَا. تَتَقَدَّمُ امْرَأَةُ أَخِيهِ إِلَيْهِ أَمَامَ أَعْيُنِ الشُّيُوخِ، وَتَخْلَعُ نَعْلَهُ مِنْ رِجْلِهِ، وَتَبْصُقُ فِي وَجْهِهِ، وَتُصَرحُ وَتَقُولُ: هكَذَا يُفْعَلُ بِالرَّجُلِ الَّذِي لاَ يَبْنِي بَيْتَ أَخِيهِ. فَيُدْعَى اسْمُهُ فِي إِسْرَائِيلَ «بَيْتَ مَخْلُوعِ النَّعْلِ».“(تثنية5:25-10)، وهذا ما جاء ذكره مرة أخرى في حوار الفريسيين مع يسوع:” «يَا مُعَلِّمُ، كَتَبَ لَنَا مُوسَى: إِنْ مَاتَ لأَحَدٍ أَخٌ، وَتَرَكَ امْرَأَةً وَلَمْ يُخَلِّفْ أَوْلاَدًا، أَنْ يَأْخُذَ أَخُوهُ امْرَأَتَهُ، وَيُقِيمَ نَسْلًا لأَخِيهِ.“(مرقس19:12). في مثل تلك الترتيبات المعروفة ب الزواج المرتفع كلا الرجلان الأخان يكونا معروفان بأنهما والدا الطفل. فبالطبيعة يوسف هو إبن يعقوب وبالقانون الـموسوي هو ابن عالـي. وكان قصد متى أو لوقا فى ذكرهما لسلسلة الأنساب هذه هو إثبات ان يسوع هو إبن داود ومن سبط يهوذا تـمـيماً للنبؤات الـموعود بها منذ القِدم. وايضا فى لوقا نجده يُصعد يسوع من ابيه “الظنّي” يوسف الى داود الى ابراهيم الى آدم الى الله لكي يبين الرباط القائم بين يسوع والبشريـة جمعاء. فيوسف النجار إبن ليعقوب حسب الطبيعة (مت16:1) وإبن لهالي حسب الشريعة (لو23:3). وهذا يوضح الإختلاف بين النسب الوارد فى انجيل متى، والنسب الوارد فى انجيل لوقا. ويوسف كما جاء فى سلسلة النَسَب حسب القديس متى نجده قد أتى بعد 39 مرة من عبارة “فلان وَلَدَ فلان” فنقرأ:”يعقوب وَلَدَ يوسف رجل مريم التى منها وُلد يسوع الذى يُدعى المسيح”، فيكون يوسف هو من الناحية الطبيعية آخر حلقة فى السلسلة الداودية المباشرة وهو الذى يوم ابرم زواجه بمريم أدخل يسوع الى ذريّة داود، فالإنتماء النسلي يمر بالرجل وبهذا تكون النبوءات قد تمّت ويوسف قد ساهم فى التدبير الفدائي. لقد اراد الله ان يكون لإبنه نسب بشري وهذا النسب هو نسب يوسف بالذات. فالقديس يوسف البتول هو اذن من سبط يهوذا الشهير ومن بيت داود الملك والنبي وفي سلسلة جدوده نجد 10 من قضاة إسرائيل و13 من الأباء البطاركة و 22 من العظماء. قد يتعجب البعض كيف يكون يسوع معتبرا من خط سلسلة نسب داود بينما يوسف ما هو إلا اب إعتباري له. ان الحبل العذري للمسيح لا يمكن ان يقلل مطلقا ابوة يوسف ليسوع حيث ان قانونية ابوته قد تمت بإرتباطه بمريم ام يسوع. الشيئ الآخر الذى جلب أيضا بعض المجادلات كان تاريخ ميلاد القديس يوسف وهذه المشكلة ارتفعت ليس من الانجيل ولكن بدلا من ذلك من الكتابات اللاحقة التعبدية والأعمال المسيحية الخيالية التى صدرت فيما بعد والتي كثير منها لم تعترف به السلطة الكنسية. ان العهد الجديد بيّن ان يوسف البالغ كان رجل القوة والحيوية، فلقد قام برحلة تقترب من الف من الاميال من اليهودية الي مصر مفترضا على الأقدام او بواسطة دابة هاربا من جحافل جنود هيرودس. ثلاث عقود بعد ذلك -مات يوسف ومازال كان معروفا من انه “النجار” تلك المهنة التي كانت تحتاج الي قوة جسمانية ولياقة:” أَلَيْسَ هذَا ابْنَ النَّجَّارِ؟”(متى55:13) و ” أَلَيْسَ هذَا هُوَ النَّجَّارَ ابْنَ مَرْيَمَ، “(مرقس3:6). اذا العهد الجديد اظهر بوضوح شهود في اتفاق من ان يوسف كان نجارا وتزوج وهو رجل شاب ليتحمل مسؤولية مريم وابنها. هكذا سنمضي قدما من الافتراض انه قد ولد ونما اثناء حكم هيرودس. الانجيل قد استخدم الكلمة اليونانية “tekton لوصف يوسف وهذا التعبير اكثر شيوعا ينطبق على العمال اليدويين الذين يعملون بالخشب والحجر او المعدن. التقليد التاريخي القديم يخبرنا ان يوسف وابنه يسوع كانا نجارين. كما تعلم يسوع مهنة النجارة من يوسف لذا فمن المحتمل ان يوسف قد تعلمها من ابوه، وهذه عادة الطريقة للتدريب المهني والحرفي. المنزل او الاسرة من الحرفيين يكون عادة مؤسسة تجارية. يحفظ لنا كتاب التلمود والذي هو عبارة عن مجموعة شرائع الناموس اليهودي تقليد قديم يقر فيه:” ان الرجل الذي يحترف مهنة او صنعة عليه تعليم ابنه تلك الحرفة واي شخص لا يعلم ابنه المهنة فهو بهذا يعلمه السرقة” ان يوسف قد كبر وهو يشاهد أعضاء من اسرته وهم يعملون بايديهم وفي تلك القرية الصغيرة من المحتمل ان رجال الحرفة الواحدة لهم منطقة عمل عامة معا مغلقة بواسطة جدران او مغطاة بمظلة. انه يبدو على الأرجح ان هؤلاء الحرفيين قد بنوا منطقة للعمل تحميهم من تقلبات الطقس. من الطبيعي لم يكن هناك أدوات كهربائية وبناء عليه فكان على النجار ان يستخدم ذراع قوية وعيون حريصة ومهارة مع مختلف التطبيقات مثال المحاور والازاميل و المناشير وأدوات للحفر وشواكيش وانابيب وغيرها. |
||||
02 - 05 - 2024, 12:31 PM | رقم المشاركة : ( 159420 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
مهنة النجارة والقديس يوسف النجارة من أقدم الحرف البشرية، لأنها صناعة تحويل الخشب إلى مواد لازمة وصالحة للإفادة منها، ولان الخشب معروف منذ أقدم العهود. ويظن أنها أقدم حِرفة على الإطلاق. وأول ذكر لها في التكوين في قصة بناء فلك نوح. كذلك استخدم اليهود نجارين ماهرين عند صنع أدوات خيمة الشهادة واستخدم كل من داود وسليمان نجارين من صور في بناء القصر والهيكل، وذلك لان صور كانت مركز صناعة بناء السفن، التي هي صناعة خشبية. وقد عرف أهالي لبنان الفينيقي بالمهارة في النجارة لتوافر أخشاب الأرز والسرو عندهم، ولحاجتهم للسفن التي كانت محور نشاطهم التجاري. وكان يوسف، خطيب القديسة مريم، نجار كما اوضحنا. ومن أدوات النجارة القديمة الفأس والمنشار والمسامير والمطارق. من اجل الناس في قرية القديس يوسف فهو ومن المحتمل اقرباؤه كانوا يقوموا بتصنيع الأثاث وبعض الأدوات الأساسية للفلاحة وغيرها من التي تستخدم في المنازل. الحوانيت الصغيرة للنجارة يمكنها ان تقوم بعمل السواقي للري واسوار ومخازن للعلف. عادة مثل تلك القطع الصغيرة تأخذ فقط جزء صغير من وقت النجّار. في المتاجر الكبيرة ربما يتم تكليف الشباب من الاسرة في القيام بالاعمال التي تحتاج لمجهود كبير. مع نمو اعمال هيرودس وانشاءاته لمدن عديدة اصبح الطلب كثير للعمالة اليدوية وخاصة اعمال النجارة والبناء وكانت مجموعات العمل تذهب بعيدا عن قراهم للعمل والعودة. الطلب الشديد على الحرفيين كان متزايد اثناء طفولة يوسف وشبابه والنجارين من اليهودية كانت لديهم الفرص للسفر بعيدا للعمل في البناء ولكن أيضا كانت هناك اعمال كافية بالقرب من أماكن سكناهم. هيرودس الملك كان يقدر مهارات الرجال الذين كانوا يقومون بالعمل في الانشاءات والمباني فهم كانوا أساسيين لأعمال دعايته-ارثه ومكانته الدولية. وكان هيرودس معروفا بسخائه نحو الحرفيين وهناك ادلة ان الحرفي يمكنه ان يصبح غنيا في ذلك الزمن. واحد من معاصرين يوسف كان رجلا اسمه “سمعان باني الهيكل” والذي تم اكتشاف قبره الفخم مؤخرا. في كل واحد من مشروعات اعمال بناء هيرودس كان النجارين مشغولون بأعمالهم قبل ان يلحق بهم الحرفيين الآخرين مثل البنائين وعمال الحفر. كان النجارين هم الذين يبنون العربات والسقالات والرافعات والسلالم والتي تسمح لباقي العمالة في العمل كل في تخصصه ثم يستمر النجارين في العمل في تثبيت القواطع والممرات وغيرها. الحرفيين في عهد هيرودس الملك كان في استطاعتهم عادة التحدث بلغتان واحيانا بطلاقة فلغتهم الاصلية وهي الأرامية وكذلك اللغة اليونانية والتي أصبحت هي اللغة السائدة في التجارة والمعاملات الحكومية في منطقة البحر المتوسط. في فترات سفر هؤلاء الحرفيين من مكان لآخر كانوا يتعرضون لثقافات مختلفة وحضارات تختلف كثيرا عما عاشوه او نشأوا عليها. دعونا الان ان نتخيل ان يوسف ووالده كانا ذا مهارة في مهنتهم ويبدو ان يوسف كان معروفا حتى بعد موته ب “النجّار” ولذا فيفهم من هذا انهم كان لديهم فرص كثيرة للعمل وقيامهم بالتعامل مع العديد من العملاء سواء في قريتهم الناصرة او في المناطق التي قاموا بالعمل فيها. ان السمعة الجيدة تكون ضرورية في العمل الحرفي فالمهارة والتفوق والأمانة تجلب الانتباه وذلك الانتباه يجلب عملاء وضمان دخل للعائلة. على اية حال فالتفوق يجلب أيضا حسد ممن هم اقل مهارة. ان نظام حكم هيرودس كان يعتمد على البنائين والحرفيين ولكن أيضا على الجواسيس والمرشدين. مع ان هيرودس يقدر هؤلاء الحرفيين لكن الامر لا يخلو من الوشايات ضدهم فكان عمل هؤلاء يتأثر كثيرا في جو تلك الوشايات والمؤامرات وكان البعض يخفي مهارته هربا من ذلك الجو الخطر. انه كان من الخطورة ان تعرف انك من سلالة الملك داود ولذا فكلا من يوسف وابوه كان معرضون للخطر. وشاية قد تصل لأسماع هيرودس حتى وهما ذا مهارة يدوية قد تودي بهم للهلاك. كان داود مع كل هذا راعيا للغنم عندما صموئيل النبي فرزه ودهنه ولكن في عصر هيرودس كان العمل يمثل تحديا بالغ الخطورة لسلالة داود. المجامع اليهودية والقديس يوسف ان عالم القديس يوسف كان ليس مشابها عالمنا في معظم الاحوال ولكن الاكثر التفاتا ربما في وحدة الحياة. الدين لم يكن مجزأ والنشاط الديني لم ينزل الي مكان خاص او يوم معين من الاسبوع ولكن بدلا من هذا كان على نطاق واسع يلمس كل جانب من جوانب الحياة في المنزل وفي العمل. من المؤكد انه كان هناك مجمع في الناصرة والخدمة كانت تقدم هناك في يوم السبت والليتورجيا تتضمن الصلوات وقراءات من الناموس والأنبياء وبعدها تفسير للكتب المقدسة من معلّم. طقوس مهمة تاخذ مكانها في المجمع ففي اليوم الثامن لميلاد الطفل الذكر يتم ختانه هناك وعندما يقدر الصبي على القراءة يُسمح له ان يقرأ لأول مرة من كتاب التوراة وبينما هو يقرأ ملعقة من العسل توضع على فمه حتى ان ذكرى تلك القراءة للناموس دائما تبقى حلوة. في عمر الاثنا عشر او الثالثة عشر الولد يفترض قيامه بكل واجباته الدينية التى جاءت في شريعة موسى من صوم وصلاة وحج ونشاط داخل المجمع. يخدم المجمع ايضا كمكان للتجمع وفندق للمسافرين اليهود. الذي يحكم هذا المجمع ويديره كانوا الشيوخ والكهنة وعادة قائد واحد يقوم بأعباء ادارة المجمع في اعماله اليومية. في عالمنا الحديث اليوم يختلف المجمع كثيرا اعتمادا على الانتماء الطائفي- ارثوذكس او محافظين او غيرهم. في العالم القديم كانت المجامع ايضا تختلف من قرية الى قرية اعتمادا على الحركة الدينية المنتشرة في تلك القرية سواء من الفريسيين او الصدوقيين او الغيورين. كانت العبادة قبل السبي تؤدي في هيكل أورشليم فقط وبعد السبي أصبحت العبادة في أورشليم مستحيلة وغير ممكنة في ذلك الوقت فنشأت فكرة المجامع في بابل ولقد أقيمت لا لتكون مكانًا للذبائح وإنما للتعليم الكتابي والصلاة فالذبائح كانت تقدم فقط في اورشليم فلا يوجد مكان آخر على الأرض يمكن ان تقدم عليه ذبيحة مقبولة الى اله اسرائيل. وكان المجمع في قرية عدد أصحاب بيوتها 120 فصاعدًا مؤلفًا من ثلاثة وعشرين شخصًا، وفي القرى الصغيرة من سبعة قضاة ولاويين أو ثلاثة أعضاء فقط. كان الرجال الذكور ملزمين بالحج ثلاث مرات في السنة الي اورشليم في الأعياد الكبرى عندما كان هناك الهيكل. لكن الصلوات الشخصية كانت تقدم في البيت أيضا بجانب المجمع وكانت قواعد التوراة هي التي تتحكم في نظام الاسرة والعمل واوقات التسلية وحتى في العلاقات الجنسية ما بين المتزوجين. ان حكم هيرودس الكبير -الغريب بدرجة كافية-تزامن مع فترة الاحتفالات الدينية في البلاد. كان هناك معلمين يهود عظماء هما Hilled and Shammai احياء ونشطاء في اورشليم، ومع علمهما وتقواهما كانا مثالا لليهود في كل الأجيال وحتى ما بعدهما. مع إعادة بناء هيكل اورشليم جاء تجديد عظيم في الحياة الليتورجية – و تكثيف لخبرة الحج والذهاب لهيكل اورشليم كما تتطلب الشريعة. الفريسيون اظهروا ثباتا في أيام حكم Hasmoneans وكانوا بلا خوف في معارضة للإساءات الدينية من الملوك واستمروا بشكل متقطع ان يكونوا مزعجين لهيرودس الملك. اما الغيورين وجدوا افضلية عند هيرودس فالمعلم الذى كان يعلمه وهو صغير كان من ضمن حركة الرهبان من تلك الطائفة وكان هيرودس يقربه اليه كمستشار له اثناء حكمه. ظل الغيورين متطرفين ورفضوا مشروعية كل رؤساء الكهنة منذ بداية hasmoneans ورفضوا ان يعترفوا باي تغييرات طقسية قاموا بها هؤلاء الكهنة ومع هذا احتفظوا بنتائجهم واعيادهم ومواعيدها وطقوسها حسب طريقتهم. وجعلوا الحج الى اورشليم ولكنهم لم يشتركوا في الذبائح التى كانت تقدم في هيكل اورشليم. عدد من طائفة الغيورين كانوا يعيشون في تجمعات في الصحراء بجوار البحر الميت، وكانت تلك التجمعات تتبع نظام نسكي متشدد وكان يشمل كلا من البتوليين والمتزوجين. عدد كبير من الباحثين يعتقدون ان اسرة يسوع كانت على اتصال بهؤلاء الغيورين. القديس يوحنا المعمدان قد قضى بعض الوقت في الصحراء وشارك تطلع فئة الغيورين في البتولية وانتظار المسيّا. يوسف ومريم اقتربا ايضا في ارتباطهما بطريقة تبدو متفقة مع فكرة البتولية عند الغيورين. ان اجابة مريم للملاك في البشارة تبدو مقبولة فقط اذا ما كانت قد قررت ان تحفظ بتوليتها طيلة حياتها ولذا فهي قالت:” كيف يكون هذا وانا لا اعرف رجلا”. بمراجعة ادلة بعض علماء الأثار جاء بان اسرة يوسف لها ارتباط قوي ووثيق مع حركة الغيورين وايضا وصل لنفس النتيجة John Bergsma في كتابة عن يسوع ومخطوطات البحر الميت. انه من المؤكد ان يوسف قد كبر مع الوعي الشديد بقرب قدوم المسيّا مع احتمالية ان المسيّا سوف يأتي من عائلة يوسف خاصة، وايضا قد نما مع خيارات مهنية عليه ان يفاضل بينهم ويختار لنفسه. في سن المراهقة المبكرة كان من المتوقع ليوسف ان يعيش ايمان الكبار ومن المحتمل ايضا انه كان له حصة في دخل العمل الذى كان يدعم الاسرة. حتى مع العمل للشباب الذى كان لستة ايام بمشقة كل اسبوع مع راحة يوم واحد وهو يوم السبت والذى كان مراقب بصرامة شديدة، فهذا اليوم كان محفوظ بكامله للصلاة واوقات فراغ تأملية ولا شيئ يسمح لأي عمل او شبه عمل. كان الزواج مرتب بواسطة الوالدين مع نصيحة من اقارب بالغين مع الحصول على موافقة المختارين للزواج لكي يرتبطوا. لقد أكد Samuel Sandmel في كتابه بدايات اليهودية والمسيحية ان هناك فرق مابين فكرة الزواج في القديم والحديث فبين اليهود في القرن الاول الميلادي ينظر للزواج على انه ارتباط رسمي مرتب ما بين العريس والعروس وعائلاتهم. الحاخامات اليهود في القديم كانوا ينصحون للرجال بالزواج عن عمر 18 سنة والبنات ان يتزوجن بعد فترة قصيرة من بلوغهن. عادة يتم اختيار الشريك من الاقارب او من القرية وهذا يؤكد التشابه الاساسي للنظم والتقاليد والعادات والقيم والمفهوم الديني في قرية صغيرة مثل الناصرة كل الناس الشباب يعرفون بعضهم البعض جيدا و عندما يبلغون اكبر سنا يتزوجون وعدد السكان في ذلك الوقت كان قليل لا يقارن بأيامنا الآن. احيانا يقوم الأهل بترتيبات الزواج عندما يكون اطفالهم صغارا وبعد عدة سنوات يبدأوا في اجراءات الزواج والذى يبدأ بحفل الخطوبة. العائلات المتداخلة في ذلك الارتباط سوف يكتبون شروط رسمية وتحديد الهدايا والممتلكات التى تتضمن في عقد الارتباط. بعد الخطوبة هذا الارتباط يمكن حله بالطلاق. الزواج يكون نهائي وعادة يكتمل فقط بعد احتفال يسمى kiddushin او المقدسات. انه من المحتمل ان يوسف ومريم قد عرفا منذ شبابهما انهما مخصصان لبعضهما البعض، وايضا من المحتمل انهما كانا متأثران ببتولية جماعة الغيورين وانهما قد قررا البقاء في تلك البتولية حتى اذا ما ارتبطا بالزواج. وهكذا فلا يوجد على السطح يظهر أي شيئ غير عادي عن حياة مريم فهي امرأة صغيرة ومخطوبة لرجل من بيت داود وتحيا مع عائلتها في قرية صغيرة غير معروفة هي الناصرة في منطقة الجليل. بهذا اعطانا انجيل لوقا معلومة إضافية عن مريم يمكن ان يكشف كيف ان هناك شيئا ما يحدث تحت السطح والذي يظهر على السطح على انه شيئ بسيط لحياة عادية، ان الله يعمل شيئا غير عادي ليعد مريم الي رسالة مهمة للغاية في تاريخ البشرية. |
||||