2348 -
خافوا الرب يا قديسيه، لأنه ليس عوز لمتقيه. — مزامير 9:34
"مخافة الرب" من أعظم شعارات العهد القديم. هذه الآية من الصعب فهمها خاصة إذا نظرنا للعهد الجديد الذي يقول مرارا "لا تخف" و "االمحبة الكاملة تطرح الخوف إلى الخارج". خوف الله يعني احترامه. مخافة الله تعني أن نعرف مكاننا في ترتيب الأشياء. نحن نعلم أننا محبوبون بشدة من أبونا السماوى القدوس. و نعلم أننا خطاة و ضعفاء بالمقارنة و قد خلصنا برحمة الله و نعمته. نقر بأن عظمته و قداسته أعظم بكثير منا و أننا ضئيلون بالمقارنة بالله. نأتي إلى الله و نحن نعترف أننا بحاجة إليه و بعدم استحقاقنا بطلب أي شيء منه. الحقيقة المذهلة أننا عندما نقترب إلى الله بهذا الانسحاق فهو يرحب بنا و يفتح لنا ذراعيه و يقربنا منه (اشعياء 15:57).
أيها الآب القدوس البار رب القوات, أشكرك من أجل رحمتك و نعمتك و غفرانك. أشكرك من أجل حبك و أمانتك و عدلك. آتي إليك جاثياً معترفاً بقداستك و عظمتك و قوتك و برك في كل ما تفعل . بدون نعمتك و عطية الروح القدس فلم أكن استطيع أن أقترب إلى محضرك بهذه الجرأة. أيها الآب البار سامحني من أجل خطاياي و قويني من أجل أن أمتلأ بالنعمة. باسم يسوع أصلي. آمين.