05 - 04 - 2024, 10:42 AM | رقم المشاركة : ( 156571 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
من الكتاب المقدس إلى الليتورجيا اعتادت الكنائس الشرقيّة أن تقرأ الكتب المقدّسة في إطار ليتورجي كما يقول المجمع الفاتيكاني الثاني في دستور في الليتورجيا(32). أما 1 كو 10: 1 - 13، فهو خلاصة الحياة الليتورجية في كنيسة كورنتوس. يُذكر أولاً فعل العماد. عماد في موسى، في العهد الأول. وعماد في يسوع، في العهد الثاني. يسوع نفسه هو الذي يغطّسنا في الماء فنموت معه لنعود إلى الحياة. أمَا هكذا كانت تتمّ الليتورجيا حين ينزل »السامع« في الماء بعد أن يخلع ثيابه. ثم يلبس ثوباً أبيض يرافقه سبعة أيام. وفي اليوم الثامن، الذي دُعي في الليتورجيا الأحد الجديد، ينطلق مَنْ تعمّد يوم الفصح في حياة كتلك التي وعد بها يسوع نيقوديمس. فالعبور في البحر موضوع يرتبط بالعماد منذ الكنيسة الأولى، في خطّ ما فعله بولس. ونقرأ ما كتب القديس يوستين حوالي سنة 152 إلى الامبراطور انطونين، من دفاع هو الأول: ونحن نصلّي ونصوم معاً، ثم نذهب بهم إلى مكان فيه ماء وهنا بالطريقة نفسها التي تجدّدنا بها نحن، يتجدّدون هم بدورهم(33) ويتواصل الكلام (ص 81) هذا الاستحمام يُدعى استنارة، لأن الذين يتلقّون هذه العقيدة يمتلئ روحُهم ناراً، ويغتسل المستنير أيضاً باسم يسوع المسيح الذي صُلب على عهد بيلاطس البنطي في ليلة الفصح. ساعة ينال الموعوظون العماد، تقرأ الليتورجيا عبور البحر الأحمر ونشيد موسى الذي فيه يَشكرُ الله على خلاص أمّنه لشعبه، فأوصله إلى أرض الميعاد (خر 14 - 15). انفتح البحر وجاءت السحابة تحمي الشعب من الذين يلاحقونهم. وما ان عبروا، حتَّى انغلق البحر على المصريين. وهكذا رافقت صورة العماد صورة النصر التي حازها المؤمنون بالصليب المنتصر على الشيطان الذي يستعبدنا (34). وتحدّث كيرلس الأورشليمي عن »مجد الشيطان الذي يرمز إليه فرعون«: كان فرعون، هذا الظالم المفتري القاسي، يضطهد شعب العبرانيين الحرّ الأصيل، أرسل الله موسى ليحرّرهم من عبودية المصريين المضنية... وبطريقة تدعو إلى العجب، نجا شعب العبرانيين. فانطلق العدوّ في إثر الذين استردّوا حريتهم، وعندما رأى البحر قد انشقّ لهم بأعجوبة، اندفع وراءهم فغمرته فجأة مياه البحر الأحمر(35). إن مضمون عبور البحر الأحمر ظهر منذ العهد القديم مع تلوين اسكاتولوجي. قال الرب في إش 43: 19: في الصحراء أَشقّ طريقاً وفي القفر أُجري الأنهار(36) ونقرأ في 51: 10 كيف أن عبور البحر الأحمر هو صورة عن انتصار الله على رهب، الذي يرمز إلى مصر: وجففتُ مياه البحر مياه الغمر العظيم فجعلتُ أعماقه طريقاً ليعبر فيه المفتدون وما قاله العهد القديم، وجد صداه في العهد الجديد، في سفر الرؤيا، مع صورة الوحش الذي تدمّره المياه، ساعة يجد عبادُ الله نفوسهم منتصرين بعد أن وصلوا إلى الشاطئ الآخر، وبعد أن عبروا بحر الموت(37). نقرأ رؤ 15: 2 - 3: ورأيتُ ما يشبه بحراً من البلور المختلط بالنار. ورأيت الذين غَلبوا الوحش وصورتَه وعددَ اسمه، واقفين على بحر البلور، معهم قيثارات الله ويرتّلون نشيد عبد الله موسى ونشيد الحمل ونقدّم هنا بعض النصوص من آباء الكنيسة. ديديم الأعمى في كتابه عن الثالوث (2: 14) إن بحر الأحمر الذي تلقّى أيضاً بني اسرائيل الذين لم يرتابوا، والذي نجّاهم من شرور المصريين الذين يلاحقونهم، وكل خبر الخروج من مصر، كل هــذا هو رمز د„د…د€خ؟د‚ إلى الخلاص الذي تمنحه المعمودية. فمصر رمزت إلى العالم الذي فيه نصنع شقاءنا حين نعيش في الشرّ. والشعب هو هؤلاء الذين استناروا (= اعتمدوا) الآن. والمياه التي هي للشعب وسيلة خلاص، تدلّ على المعمودية. وفرعون وجنوده هم إبليس وجنوده باسيل في الروح القدس، ف 14 يردُ ما يتعلّق بخروج بني اسرائيل ليدلّ على الذين خُلّصوا بالعماد... فالبحر هو صورة المعمودية التي تنجّي من فرعون، كما المعمودية من طغيان ابليس. البحر قتل العدوّ. وكذلك في المعمودية دُمّرت عداوتُنا مع الله. خرج الشعب من البحر بصحّة وعافية، ونصعد نحن أيضاً من الماء مثل أحياء من بين الموتى. غريغوار النيصي عبور البحر الأحمر هو بحسب القديس بولس نفسه، نبوءة عن عمل (خ´خµخ¹دپخ³د‰) سر العماد. فالآن أيضاً، حين يقترب الشعب من مياه الولادة الجديدة، هارباً من مصر التي هي الخطيئة، فهو ينجو ويخلص، ويهلك إبليس وجنودُه وارواح الشرّ (38). وأفرام السرياني في أناشيد الدنح(39) عبر الشعب البحر فصوّر حينئذ مثالاً ( ـ›ـکـ¦ـ£ـگ د‚خ؟د€خ؟د‚) للمعمودية التي بها تغتسلون عبرها الشعب (اليهودي) ولم يؤمن أما الشعوب فاعتمدت وآمنت ونالت الروح القدس (1: 6) موسى عمّد الشعب في داخل البحر ولم يستطع غسل قلبه من الداخل لامتلائه بأدناس الخطايا (7: 5) ومع المعمودية الذي هو الموضوع الأساسي، يظهر عمود السحاب الذي رافق العبرانيين خلال مسيرة الخروج. فموضوع السحاب الذي هو علامة سكنى الله في الخيمة، نجده في العهد القديم كله. وفي يو 1: 14 نعرف أن سكن الله يرتبط ببشريّة يسوع(40). ونبدأ مع أوريجان في عظاته حول سفر الخروج (5: 1) أنظروا كيف أن التقليد البولسيّ يختلف عن القراءة التاريخيّة. ما يعتبره اليهود »عبور البحر«، يدعوه القديس بولس »المعمودية«. وما ظنوا أنه »سحاب«، أكَّد القديس بولس أنه الروح القدس. وأراد من هذا العبور أن يُفسّر في ذات معنى وصيّة الرب الذي قال: »إن لمْ يولَد الانسان من الماء والروح القدس، لا يقدر أن يدخل ملكوت السماوات«. وهكذا دلّت السحابة التي تظلّل المؤمنين على الروح القدس. فهذا ما نفهمه في قراءتنا لمشهد البشارة: الروح يحل عليك وقوّة العلي تظلّلك. إذاً نحن أمام اسرار التنشئة الثلاثة: المعمودية، التثبيت، الافخارستيا. ونقرأ ما تركه القديس امبراوز في الأسرار (12 - 13)، وذلك بعد أن عدّد صور المعمودية: ووصلت إلينا الشهادة الثالثة بيد الرسول... جميع آبائنا كانوا تحت السحاب... ثمّ يقول موسى نفسه في نشيده: »أرسلتَ روحك فابتلعَهم البحر. فترى في عبور العبرانيين حيث هلك المصري ونجا العبري، صورةً مسبقة عن العماد المقدّس. وماذا تتعلّم أيضاً بواسطة هذا السر؟ أن الخطيئة غرقت، والضلال زال ونجت التقوى والبرارة. أما السحابة فهي صورة عن حضور الروح القدس: هي التي أتت على العذراء مريم، وقدرة العلي غطّتها بظلّها. واستعاد امبرواز الموضوع عينه مع تفاصيل جديدة في أسرار الكنيسة(41). فيبين سموّ الأسرار (أو: المقدّسات) المسيحية على »الأسرار« اليهودية: ما الذي هو أهمّ من عبور الشعب اليهوديّ للبحر؟ ومع ذلك فاليهود الذين عبروا ماتوا كلّهم في البرية. أما الذي عبر بهذه العين (الماء) أي من الأمور الأرضيّة إلى الأمور السماوية - وهذا هو الانتقال transitus أي الفصح، العبور من الخطيئة إلى الحياة. إذاً، من يعبر بهذه العين لن يموت بل يقوم. ويتواصل الكلام في خطّ أوريجان: عمود السحاب هو الروح القدس. كان الشعب في البحر وسحابة النور تسير أمامه، ثم عمود السحاب يتبعه، مثل ظِلّ الروح القدس. فترى أنه بالروح القدس وبالماء تجلّت صورة المعموديّة. وبـــعـد المــعــمـوديّة والتـثـبـيـت، الافخارستيا: الطعام الروحي والشراب الروحي. هذا ما يقودنا إلى المنّ في البرية، وصخرة حوريب. قال يوحنا الذهبي الفم: رأيتَ بالنسبة إلى المعمودية ما كانت الصورة وما كانت الحقيقة. والآن أريك المائدة أيضاً وتناول الأسرار المرسومة هنا. هذا إذا كنت لا تطلب أن تجدها كلها، بل أن تتفحّص الوقائع كما هو من الطبيعي أن تكون في الصوَر. فبعد عبور السحاب والبحر، قال بولس: وكلهم شربوا شراباً روحياً واحداً. وقال ايضاً: أنتَ حين تصعد من حوض المياه، تقترب بسرعة من المائدة. وهكذا هم حين صعدوا من البحر، أتوا إلى مائدة جديدة وعجيبة، أعني المنّ. وكما نلتَ شراباً سرياً، الدم الخلاصيّ، كذلك هم نالوا نوعاً عجيباً من الشراب، إذ لم يجدوا هناك لا نبعاً ولا مياه جارية، بل مياهاً وافرة تتفجّر من صخر جاف. وهكذا تبرز المتتالية التي تضمّ الافخارستيّا إلى العماد في إطار الخروج من مصر، والطعام والشراب في البريّة. ونقرأ تيودوريه القورشي: الأمور القديمة صورة عن الجديدة: شريعة موسى هي الظلّ، والنعمة هي الجسم. حين كان المصريون يلاحقون العبرانيين، عبَرَ هؤلاء البحرَ الأحمر ونجوا من تسلّطهم. فالبحر صورة عن حوض العماد. والسحاب عن الروح. وموسى عن المسيح المخلّص. والعصا عن الصليب وفرعون عن إبليس. والمصريون عن الشياطين. والمنّ عن الطعام الالهي، ومياه الصخرة عن دم المخلّص. وكما أن الناس بعد أن عبروا البحر الأحمر ذاقوا طعاماً إلهياً وينبوعاً خارقاً، كذلك نحن، بعد العماد الخلاصيّ، نشارك في الأسرار الالهيّة. في خطّ انجيل يوحنا، ارتبط المنّ بالافخاستيا (يو 6: 31 - 33). نستطيع أن نذكر قبريانس في الرسالة 69 أو 70(42) أو القديس أوغسطين في خطبة إلى معمّدين جدد أو في العظة 216 ، 259(43). ولكننا تكتفي بالعودة إلى امبرواز: معجزةٌ كبيرة المنُّ الذي نثره الله على الآباء. فالسماء غذّتهم بطعام يومي كما كُتب: »أكل الانسان خبز الملائكة« (مز 78: 25). ومع ذلك، فالذين أكلوا هذا الخبز ماتوا في البرية. أما هذا الطعام الذي تتقبّلُ، الخبز النازل من السماء، فهو يمنحك جوهر الحياة الأبدية. إنه جسد المسيح. كم النور يتفوّق على الظلّ! والحقيقة على الصورة! وجسد الخالق على منّ السماء! وننهي كلامنا مع يعقوب السروجي، صاحب الصور الرائعة. في الميمر الرابع من مجموعة بيجان(44)، يطلب هذا الشاعر أن ينزل إلى بحر أسرار الابن: 25 أكل الشعب المنّ وتذمّر على الباري (الخالق) وما سبّح على مأكله، هذا الشرِهُ 26 تنكّر للنعمة، كما وجب عليه بعد الوليمة وما شكر من قاته بشبع كبير 27 أُرسل له خبز الملائكة لكي يسمَن به فما حسن له ذاك الطعام لأنه ناكر (النعمة) 33 وفّر (الله) لهذا الطمّاع (الشعب) المنّ والسلوى، وهما بسيطان له. تَخِمَ من الأكل، ولأنه جاع ولوَلَ وجدّف 34 في البرية، شرب من الصوّان مياهاً مباركة وما اندهش بهذه المعجزة العجيبة 35 السحب والرياح قرَّبتْ له الطعام، فتكاسل وما سبّح حين كان يأكل 45 ولما اشتدّ، تمرمر بتذمّر كبير أدّبه (الاله) العادل بحيّات تتقيّأ السمّ 48 وبما أنه ما سبّح لأنه نجا من المصريين، أتت الأفاعي ولدغته فتمرمرَ 49 غلب لاويثان (الثعبان، الملتوي) الذي هو فرعون ورضَّ رؤوسه، وبما أنه ما شكر، ابتُلع برؤوس الحيّات. الخاتمــة من عبادة الأصنام في مصر إلى الحرية في عبادة الله، مروراً بالبحر الأحمر وصولاً إلى البرية مع المن والسلوى والمياه الخارجة من الصخر. هدايا حلوة من الرب للشعب الأول، ولكنه بدا وكأنه لم يقبلها فدلّ على أن رضى الله ابتعد عنه، فمات الرائحون في خطى موسى قبل أن يصلوا إلى ارض الميعاد. لا شكّ في أنهم اجتمعوا حول الجبل وأخذوا الوصايا وقطعوا العهد مع الرب، ولكنهم ما لبثوا أن عادوا إلى ما كانوا عليه في الماضي. عادوا إلى عبادة الأوثان مع العجل الذهبي، ثم الزنى والبغاء المكرّس، عادوا يجرّبون الله ويتذمّرون على عبده موسى. ومع أن الله كان يؤدّبهم في كل مرة، فما قبلوا التأديب، بل راحوا إلى ملاك الموت، الذي نجوا منه يوم الفصح الأول وخروجهم من مصر، ليكون لهم الهلاك. تلك هي الليتورجيا التي يعيشها اليهود على مدّ تاريخهم خصوصاً في الأعياد الثلاثة التي فيها يحجّون إلى المعبد، أي في الفصح والأسابيع والمظال. انطلق بولس من هذه الليتورجيا، فرأى فيها مثلاً من أجل المؤمنين في كورنتوس، الذين بدوا وكأنهم لم يختلفوا في شيء عن الشعب الأول. كانوا وثنيّين، فعادوا إلى الممارسات الوثنية. مارسوا الزنى بأنواعه بما فيه البغاء المكرَّس، وها هم يعودون إليه. ويطرحون الأسئلة لكي يعرفوا إلى أي حد يستطيعون أن يمضوا. نال العبرانيون عطايا ماديّة ترمز إلى العالم الروحي، ولا سيّما مع المسيح. ولكنها تبقى مادية: نجاة من موت الجسد. طعام وشراب وقيادة. أما المسيحيون فنالوا هبات روحيّة سامية هي اسرار التنشئة. المعمودية حيث مرّوا في حوض الماء. كما عبر العبرانيون في البحر، هم أيضاً عبروا من ضفة الخطيئة إلى ضفة النعمة والخلاص. ظلّلت السحابة الشعب في صحراء شمسُها قاسية. أما المسيحيون فظلّلهم الروحُ القدس حين نالوا »سرّ التثبيت« كما تدعوه الكنيسة في لاهوتها. وأخيراً، سر الافخارستيا: الطعام الروحي والشراب الروحي. لم نعد فقط أمام المنّ، بل أمام جسد الرب ودمه: من يأكل جسدي ويشرب دمي فله الحياة الأبدية. لم نعد فقط أمام ماء »يخرج من الصخرة«، بل أمام المسيح، الماء الحيّ الذي يرافقنا في مسيرتنا اليوميّة. قالت التقاليد اليهوديّة إن هذه الصخرة رافقت العبرانيين حتّى وصولهم إلى ارض الموعد. هو تمنّ. فانطلق بولس من هنا وقال: »هذه الصخرة هي المسيح«. ذاك اساس الليتورجيا العمادية التي تستقبل »الموعوظين« أو »السامعين« كما نقول في التقليد السرياني. فبعد التعليم، يأتي النداء من أجل عيش بحسب مشيئة الله فيرضى عنا. أما التجارب التي يمكن أن تعترضنا، فنحن لا نخاف منها، لأنَّنا نعرف أن الرب لا يسمح بأن نجرَّب فوق طاقتنا. فيبقى الموقف الذي يأخذه المؤمن على ما قال سفر التثنية: وضعتُ أمامك الموت والحياة، الشقــاء والسعـادة، فماذا تختار؟ عبادة الأصنـــام وعبوديتها، أم عبـادة الله في الحرية لأننا أبنـــاء الـله؟ |
||||
05 - 04 - 2024, 10:51 AM | رقم المشاركة : ( 156572 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
في الكنيسة البيزنطيَّة من كتاب الصلوات الطقسيَّة لكنيسة الروم الملكيِّين، أخذنا هذه المقاطع »البولسيَّة« التي تُتلى في عيد الرسولين بطرس وبولس(1)، في 29 حزيران. أخذنا من صلاة الغروب تآليف رائعة لآباء سبقونا وعلَّمونا كيف ننشد هذين الرسولين، كما أخذنا من صلاة السحر. هكذا يعرف قرَّاء اللغة العربيَّة ما في الطقوس البيزنطيَّة من غنى. صلاة الغروب * بأيَّة أكلَّة من المدائح نتوِّج بطرس وبولس، اللذين هما اثنان بالجسد وواحد بالروح، زعيمَي الكارزين باللاهوت. لأنَّ أحدهما زعيم الرسل، والآخر تعب أكثر من الكلّ. ولذلك توَّجَهُما بحسب الاستحقاق، بإكليل المجد الذي يبلى، المسيحُ إلهُنا المالك الرحمة العظمى. * بأيَّة تقاريظ أنيقة نمدح بطرس وبولس، جناحَيْ معرفة اللاهوت، الطائرَين إلى الأقطار، والمرتفعَين إلى السماء، يدَيْ بشارة النعمة، ورجُلَيْ كرازة الحقِّ، نهرَيْ الحكمة وقرنَي الصليب، اللذين بهما هدم تشامخَ الأبالسة، المسيحُ إلهُنا المالكُ الرحمة العظمى. * بأيَّة نشائد روحيَّة نقرِّظ بطرس وبولس، حدَّيْ السيف الرهيب القاطع، سيف الروح، اللذين ذَبحا الكفر والإلحاد، جمال رومة البهيّ، لذَّةَ الدنيا بأسرها، لوحَي العهد الجديد العقليَّين اللذين كتبهما الله، ونطق بهما في صهيون، المسيحُ إلهنا المالك الرحمة العظمى. في الطواف هلمُّوا أيُّها المؤمنون نلتئم بابتهاج صفوفًا لنتوِّج بالمدائح اللائقة، بطرسَ وبولس المنتخبَين الناظمَين أقوال النعمة، لأنَّهما زرعا الكلمة بوفرة، ونشرا النعمة بغزارة. وبما أنَّهما غصنا الكرمة الحقيقيَّة، أثمرا لنا عنقودًا ناضجًا يفرِّح أفئدتنا. إذن، فلنهتف إليهما علانية بضمير نقيٍّ قائلين: افرحا أيُّها المجمِّلان البكمَ بالنطق، والنصيران للناطقين. السلام عليكما أيُّها المنتخَبان البهيجان لخالق الجميع، المعتني بالكلّ. افرحا أيُّها الداعيان إلى الصلاح، والمحاربان الضلال. فإليكما نتضرَّع أن تَتشفَّعا بغير فتور إلى الخالق والمعظَّم، أن يهب العالم السلامة الدائمة، ولنفوسنا الرحمة العظمى. نظم أرسانيوس لنقرِّظ يا جميع البشر، بطرسَ وبولس، تلميذَي المسيح وأساسَي الكنيسة، عمودَي البيعةِ الحقيقيَّين، والبوقَين الإلهيَّين لعقائد المسيح وآلامه، الهَامتَين والزعيمَين اللذين جابا جميع أنحاء المسكونة. وزرعا الإيمان كمحراث، وأفاضا للكلِّ معرفة اللاهوت بإيضاحهما عقيدة الثالوث. فيا بطرس الصخرةُ والأساسُ الوطيد، ويا بولسُ الإناءُ المصطفى، أيُّها الزوج المتَّحد كالفدّان للمسيح إلهنا، يا من جذبا إلى معرفة اللاهوت، كلَّ الأمم والمدن والجزائر، وقادا أيضًا العبرانيِّين إلى المسيح، يا من هما شفيعان في خلاص نفوسنا. * * * نظم جرمانوس يا بطرس، هامة الرسل الأكارم وصخرة الإيمان. ويا بولس الإلهيّ، خطيب الكنائس المقدَّسة وكوكبها. بما أنَّكما ماثلان لدى العرش الإلهيّ، تشفَّعا إلى المسيح من أجلنا. يا بولس، فم الربِّ وقاعة المعتقدات، لقد كنتَ من قبلُ مضطهِدًا يسوع المخلِّص. لكنَّك أصبحت الآن متقدِّمًا في كراسي الرسل، ومن ثَمَّ ارتقيتَ أيُّها الحكيم المغبوطُ إلى السماء الثالثة، فعايَنْتَ ما لا يُوصَف، وهتفتَ قائلاً: هلمُّوا معي، لا نفقدنَّ الخيرات. * * * نظم يوحنّا المتوحِّد يا ساكنَي أورشليم العليا، صخرةَ الإيمان (بطرس)، وخطيب بيعة المسيح (بولس) خاصَّة الثالوث، صيّادَيِ الناس، غادَرا اليوم ما على الأرض، وارتحلا بالجهاد إلى الله، شافعَين إليه بدالَّة في خلاص نفوسنا. إنَّ حكمة الله وكلمة الآب الأزليّ، قد سبق فدعاكما في إنجيله، أيُّها الرسولان الجديران بالمديح، كرمتَين مخصِبتَين حملَتا بأغصانهما عنقودًا ناضجًا بهيٌّا، إذا أكلنا منه نحن المؤمنين، نحصل على طعم يُولي السرور. فيا بطرس صخرة الإيمان، ويا بولس فخر المسكونة، شدِّدا الرعيَّة التي اقتنيتماها بتعاليمكما. * * * نظم أندراوس الكريتيّ يا بولس الرسول المجيد، من يستطيع أن يصف قيودك ومشاقَّك في المدن! أو من يمكنه أن يبيِّن جهاداتك وأتعابك التي عانيتَها في إنجيل المسيح لكي تربح الجميع وتُقدِّمهم إلى بيعة المسيح، فابتهلْ أن تَحفظ هذه البيعةُ اعترافَك الحسن إلى النهاية، أيُّها الرسول بولس، معلِّم الكنائس. أيُّها الرسول المجيد بولس، من يستطيع وصف قيودك في المدن، وأحزانك وأتعابك وأسهارك، وسائر ما تحمَّلتَ من الملمّات: الجوع والعطش، البرْد والعُري، الزنبيل والضرب بالعصي، الرجم بالحجارة، واجتياز الطرقات، والغرق في اللجَّة. إنَّك صرت بالحقيقة مشهدًا للملائكة والبشر، واحتملتَ كلَّ ذلك بمعونة المسيح المؤيِّد إيّاك حتَّى تربح الجميع ليسوع المسيح ربِّك. فنحن المقيمين عيدك بإيمان، نسألك أن تشفع بغير فتور في خلاص نفوسنا. لنمدحْ بطرس وبولس، الكوكبَين العظيمَين للكنيسة، لأنَّهما أشرقا أفضل من الشمس في جلَد الإيمان، واقتادا الأمم من الجهل بشفاعات الكرازة. أمّا الأوَّل الذي سلَّمتَ إليه مفاتيح الملكوت من لدن المسيح إلهنا، فإذ سُمِّر على صليب، عَمد إلى السماء. وأمّا الآخر، فإذ قُطعَتْ هامتُه بالسيف، ارتحلَ نحو المخلِّص مغبَّطًا كما يحقُّ. فبطلباتهما أيُّها المسيحُ إلهنا، اخذُلْ أعداءَنا، وأيِّدِ الإيمان المستقيم الرأي. إنَّك محبٌّ للبشر. نظم أفرام كارياس أشرقَ اليوم للأقطار موسمٌ بهيج، هو عيد الرسولَين الحكيمَين بطرس وبولس، هامتَيِ الرسل الموقَّرين. ولذلك رومة تجذل، ونحن نعيِّد بالتسابيح والترانيم، محتفلين بهذا اليوم المجيد وهاتفين: السلام عليك يا بطرس، الصَّديق الصادق لمعلِّمك المسيح إلهنا. افرحْ يا بولسُ المحبوب جدٌّا، الكارز بالإيمان ومعلِّمُ المسكونة. فيا أيُّها الزوج المقدَّس المنتخَب، بالدالَّة التي لكما، تشفَّعا إلى المسيح الإله أن يخلِّص نفوسنا. صلاة السحر جلسة المزامير أيُّها الرسول بولس، تقبَّلتَ الدعوة من السماء من لدن المسيح، وظهرتَ كارزًا بالنور، وأضأتَ الكلَّ بتعاليم النعمة، ومحوتَ عبادة الشريعة الحرفيَّة، وأطلقتَ للمؤمنين نورَ معرفة الروح. لذلك باستحقاقٍ ارتقيتَ إلى السماء الثالثة وبلغتَ الفردوس. فتشفَّعْ إلى المسيح الإله أن يهب غفران الزلاّت للمعيِّدين بشوقٍ لتذكاركَ المقدَّس. لنمدحْ بطرس وبولس الجزيليِ الحكمة، اللذين ظهرا هامتَيِ الرسل، الكوكبَين العظيمَين المنيرَين، لأنَّهما أشرقا فأحرقا بنار الروح الإلهيِّ ديجورَ الضلالة بأسرها. ولذلك أَضحيَا، بحسب الاستحقاق، ساكنَين في الملكوت العلويّ، ومتساويَين في الجلسة بالنعمة. ولهذا نصرخ إليهما قائلين: يا رسولَيِ المسيح الإله، استمدَّا مغفرة الزلاَّت للمعيِّدين بشوقٍ لتذكاركما المقدَّس. * * * التسبحة الأولى، باللحن الثامن يا بولس الكاملُ الغبطة، إنَّ المسيح الداعيَ الأشياء غير الموجودة كأنَّها موجودة، قد اختارك من الحشا الوالديّ، لتحمل اسمه الفائقَ كلَّ اسم، أمام الأمم... يا بولس، خُتنتَ في اليوم الثامن، وصرتَ غيورًا للتقليدات الأبويَّة، بما أنَّك من نسل العبرانيِّين وسبط بنيامين، وظهرتَ فرِّيسيٌّا في الشريعة، وحسبتَ كلَّ ذلك حطامًا لتربح المسيح... يا بولس، إنَّ المسيح الذي ظهر على الجبل بصورة ساطعة، مُخبرًا إيّاك بلمعان حسن العبادة المزمع، واضمحلال الضلالة، هو أظلَم عينَيْ جسدك وأنار عينَي نفسك بمعرفة الثالوث. * * * التسبحة الثالثة أنت وضعتَ لنفوس المؤمنين أساسًا، هو الربُّ المخلِّص، حجرُ الزاوية الكثير الثمن. لقد حملتَ، يا بولس، ميتة يسوع بإخلاص على الدوام، فاستحقَقْتَ من ثَمَّ الحياة الحقيقيَّة. يا بولس الوافرُ الغبطة، ابتهلْ أن يُبنى لمعانُ الحسني العبادة، على أساس فضائلك. * * * نشيد الإصغاء باللحن الثامن إيُّ سجنٍ لم يَحْوِكَ مقيَّدًا، وأيَّة كنيسة لستَ لها خطيبًا! فدمشقُ تعتزُّ بك، يا بولس، إذ رأتك مجندلاً بالنور. ورومة أيضًا تباهي بإحرازها دمك. أمّا طرسوس، وفرحُها أكبر، فتكرِّم بحرارة قمطك. فيا بطرس صخرة الإيمان، ويا بولس فخر المسكونة، تعاليا معًا من رومة وثبِّتانا. * * * التسبحة الرابعة إنَّ شاول ولج قبلاً في كنيسة المسيح كأسدٍ مزمجر، لكنَّه ما عتَّم أن صِيدَ بالصوت الإلهيّ، صوتِ حَمل الله، فسُلِّمت له، كراعٍ، الرعيَّةُ التي كان يطاردها. إنَّ الذي كان مزمعًا أن يُضيء المسكونة، أظلم بصرُه. فأُرسل له حنانيا، وأعطاه نورَ النفس والجسد، لأنَّه علم بمكاشفة إلهيَّة، أنَّه إناء مصطفى. إنَّ دمشق تتباهى بحقٍّ، لأنَّ منها خرج، كما من فردوس، ينبوعُ أشفيةٍ إلهيَّة عظيم، فأسكر الأرضَ كلَّها بغزارةٍ من معرفة اللاهوت. * * * التسبحة الخامسة أيُّها الرسول بولس، لقد اخترتَ الفقر الحقيقيّ، أي صليب المسيح الملك، فحملْتَه دائمًا كعلامة الانتصار. أيُّها المجيد بولس، لما احتسبتَ الحياة في المسيح والموت لأجله، ربًحا كريمًا، صُلبْتَ حبٌّا بالذي صُلب لأجلنا. يا بولسُ المكرَّم، افرح بالربِّ حقٌّا لأنَّك غادرتَ الجسد، وذهبتَ إلى المسيح الإله الواهب الحياة. * * * التسبحة السادسة يا بولس المغبوط، ازدرَيتَ جميع المطربات، واعتصمت بمحبَّة السيِّد. ولرغبتك في خلاص الناس، اخترتَ أن تكون مبسلاً من المسيح. فابتهلْ من أجل المسكونة جميعها. يا بولس الرسولُ المغبوط، إنَّ المسيح قد منحك باستحقاقٍ السكنى في السماوات، لأنَّك لم تَصبُ هنا إلى مدينة باقية، ولذلك غدوْتَ خادمًا أمينًا مدبِّرًا لأسراره. إنَّ بولس، بما أنَّه مُقتدٍ فاضلٌ بالسيِّد، ولابسٌ إيّاه بإخلاص، قد صار كلاٌّ للكلِّ ليربح الكلَّ ويخلِّص الشعوب، ولذلك اصطاد حقٌّا الأقطار للمسيح. * * * القنداق يا ربُّ، لقد نقلت الكارزَين المعصومين، الناطقَين بالإلهيّات وزعيمَيِ الرسل، إلى الراحة والتمتُّع بخيراتك. فإنَّك آثرتَ أتعابهما وموتهما على كلِّ محرقة... البيت أطلقْ، يا مخلِّصي، لساني، ووسِّعْ فمي واملأه وامنحْ قلبي خشوعًا، لكي أتبع ما أقول، وأعمل أوَّلاً ما أعلِّم، لأنَّك قلت: إنَّ الذي يعمل ويعلِّم هو عظيم. فإن كنتُ أقولُ ولا أعمل، فأُحسَب كنحاس يطنّ. فهَبْ لي أن أنطق بما يجب وأعمل ما يوافق... * * * التسبحة السابعة أيُّها المسيح، إنَّ الذي دُعيَ أخيرًا، أمسى خاتمة وإكليلاً لرسلك، لأنَّه فاق الكلَّ بالسعي. فمعه شعبُ الكنيسة يرتِّلُ لك: مباركٌ أنتَ، يا إله آبائنا. أيُّها المسيح، إنَّ بولس المقيَّد، وإن يكُنْ قد اضطَهد أوَّلاً كنيستك بغيرة، إلاَّ أنَّ غيرته الأخيرة فاقت غيرته الأولى، بواسطة غيرتك، لأنَّه جمع الأمم هاتفة: مباركٌ أنت، يا إله آبائنا. يا بولس، كرزت بالإنجيل للجميع في أورشليم، ثمَّ جُلْتَ في الأرض كلِّها، تعلِّمُ صارخًا: مباركٌ أنتَ، يا إلهَ آبائنا. يا كامل الشرف، خُطفتَ على نحوٍ مدهش، وبلغتَ إلى السماء الثالثة، وسمعتَ أقوالاً لا يُنطَق بها، فهتفتَ: المجدُ للآب المتعالي، والابن الشعاع المساوي له في الجلسة، وروح الله الفاحص الأعماق بجلاء. التسبحة الثامنة أيُّها الرؤوف، إنَّ بولس الدائم الذكر، لمّا استهواه حبُّك أيُّها المسيح، تغيَّر تغيُّرًا مدهشًا، ولم يَعُدْ يحيا لنفسه، لأنَّه صوَّرك في نفسه حيٌّا إلى الدهور. يا بولس المتوشِّحُ بالله، هيَّأتَ البيعة لكي تصير عروسًا للمسيح العريس، وإذ زيَّنتها فهي تقيم تذكارك بحسب الواجب. يا بولس الدائمُ الذكر، جاهدتَ الجهاد الحسن، وأكملتَ السعيَ بمقتضى الناموس، وتقدَّمتَ إلى المسيح فرِحًا، فنلتَ إكليل العدل (البرّ) باستحقاق. التسبحة التاسعة يا بولس، إنَّنا نسجدُ لسلسلتك التي لبستَها كمجرم من أجل المسيح، ونقبِّلُ آثار الكلوم التي أنت حاملُها في جسدك الشريف اللابس الظفر. أيُّها الرسول، لقد رحلتَ الآن نحو الذي صبوْتَ إليه دائمًا، ساكنًا معه كخادم، فاجذبْ إليك عبيدك بشفاعتك التي لا تنقطع. إنَّ المسيح لا يظهر لك الآن برموز، ولا في مرآة مطلقًا، لكن بالحري وجهًا لوجه، كاشفًا لك ملء معرفة اللاهوت. * * * نشيد الإرسال لنمجِّدْ جميعًا هامتَي الرسل بطرس وبولس الإلهيَّين، كوكبَيِ المسكونة، كارزَي الإيمان، البوقَين الناطقين بالإلهيّات، والمظهرَين سرَّ العقائد، وعمودَيِ البيعة، وماحقَيِ الضلالة. باللحن الرابع. يا من دُعيَ من العلى، لا من البشر، إنّ الظلمة الأرضيَة لما شملَتْ باصرتي جسدك، دالَّةً على كآبة الكفر، أنارَ النورُ السماويّ باصرتَيْ عقلك، كاشفًا لك بهاء حسن العبادة. ولذلك عرفتَ المُخرجَ النور من الظلمة، المسيحَ إلهَنا... يا كارزًا بالمسيح، وحاملاً صليبه افتخارًا، لقد آثرتَ المحبَّة الإلهيَّة الشهيَّة على كلِّ شيء، بما أنَّها تربط العاشقين بإخلاصٍ بالمعشوق، ولذلك دُعيتَ أسيرَ المسيح، واخترتَ مشقَّة التجارب، محتسبًا إيَّاها ألذَّ من كلِّ نعيم. ومن ثَمَّ استأهلتَ بعد الانحلال من الجسد، أن تكون مع سيِّدك... |
||||
05 - 04 - 2024, 10:51 AM | رقم المشاركة : ( 156573 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
* بأيَّة أكلَّة من المدائح نتوِّج بطرس وبولس، اللذين هما اثنان بالجسد وواحد بالروح، زعيمَي الكارزين باللاهوت. لأنَّ أحدهما زعيم الرسل، والآخر تعب أكثر من الكلّ. ولذلك توَّجَهُما بحسب الاستحقاق، بإكليل المجد الذي يبلى، المسيحُ إلهُنا المالك الرحمة العظمى. * بأيَّة تقاريظ أنيقة نمدح بطرس وبولس، جناحَيْ معرفة اللاهوت، الطائرَين إلى الأقطار، والمرتفعَين إلى السماء، يدَيْ بشارة النعمة، ورجُلَيْ كرازة الحقِّ، نهرَيْ الحكمة وقرنَي الصليب، اللذين بهما هدم تشامخَ الأبالسة، المسيحُ إلهُنا المالكُ الرحمة العظمى. * بأيَّة نشائد روحيَّة نقرِّظ بطرس وبولس، حدَّيْ السيف الرهيب القاطع، سيف الروح، اللذين ذَبحا الكفر والإلحاد، جمال رومة البهيّ، لذَّةَ الدنيا بأسرها، لوحَي العهد الجديد العقليَّين اللذين كتبهما الله، ونطق بهما في صهيون، المسيحُ إلهنا المالك الرحمة العظمى. |
||||
05 - 04 - 2024, 10:52 AM | رقم المشاركة : ( 156574 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
هلمُّوا أيُّها المؤمنون نلتئم بابتهاج صفوفًا لنتوِّج بالمدائح اللائقة، بطرسَ وبولس المنتخبَين الناظمَين أقوال النعمة، لأنَّهما زرعا الكلمة بوفرة، ونشرا النعمة بغزارة. وبما أنَّهما غصنا الكرمة الحقيقيَّة، أثمرا لنا عنقودًا ناضجًا يفرِّح أفئدتنا. إذن، فلنهتف إليهما علانية بضمير نقيٍّ قائلين: افرحا أيُّها المجمِّلان البكمَ بالنطق، والنصيران للناطقين. السلام عليكما أيُّها المنتخَبان البهيجان لخالق الجميع، المعتني بالكلّ. افرحا أيُّها الداعيان إلى الصلاح، والمحاربان الضلال. فإليكما نتضرَّع أن تَتشفَّعا بغير فتور إلى الخالق والمعظَّم، أن يهب العالم السلامة الدائمة، ولنفوسنا الرحمة العظمى. |
||||
05 - 04 - 2024, 10:53 AM | رقم المشاركة : ( 156575 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
لنقرِّظ يا جميع البشر، بطرسَ وبولس، تلميذَي المسيح وأساسَي الكنيسة، عمودَي البيعةِ الحقيقيَّين، والبوقَين الإلهيَّين لعقائد المسيح وآلامه، الهَامتَين والزعيمَين اللذين جابا جميع أنحاء المسكونة. وزرعا الإيمان كمحراث، وأفاضا للكلِّ معرفة اللاهوت بإيضاحهما عقيدة الثالوث. فيا بطرس الصخرةُ والأساسُ الوطيد، ويا بولسُ الإناءُ المصطفى، أيُّها الزوج المتَّحد كالفدّان للمسيح إلهنا، يا من جذبا إلى معرفة اللاهوت، كلَّ الأمم والمدن والجزائر، وقادا أيضًا العبرانيِّين إلى المسيح، يا من هما شفيعان في خلاص نفوسنا. |
||||
05 - 04 - 2024, 10:53 AM | رقم المشاركة : ( 156576 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
يا بطرس، هامة الرسل الأكارم وصخرة الإيمان. ويا بولس الإلهيّ، خطيب الكنائس المقدَّسة وكوكبها. بما أنَّكما ماثلان لدى العرش الإلهيّ، تشفَّعا إلى المسيح من أجلنا. يا بولس، فم الربِّ وقاعة المعتقدات، لقد كنتَ من قبلُ مضطهِدًا يسوع المخلِّص. لكنَّك أصبحت الآن متقدِّمًا في كراسي الرسل، ومن ثَمَّ ارتقيتَ أيُّها الحكيم المغبوطُ إلى السماء الثالثة، فعايَنْتَ ما لا يُوصَف، وهتفتَ قائلاً: هلمُّوا معي، لا نفقدنَّ الخيرات. * * * |
||||
05 - 04 - 2024, 10:54 AM | رقم المشاركة : ( 156577 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
يا ساكنَي أورشليم العليا، صخرةَ الإيمان (بطرس)، وخطيب بيعة المسيح (بولس) خاصَّة الثالوث، صيّادَيِ الناس، غادَرا اليوم ما على الأرض، وارتحلا بالجهاد إلى الله، شافعَين إليه بدالَّة في خلاص نفوسنا. إنَّ حكمة الله وكلمة الآب الأزليّ، قد سبق فدعاكما في إنجيله، أيُّها الرسولان الجديران بالمديح، كرمتَين مخصِبتَين حملَتا بأغصانهما عنقودًا ناضجًا بهيٌّا، إذا أكلنا منه نحن المؤمنين، نحصل على طعم يُولي السرور. فيا بطرس صخرة الإيمان، ويا بولس فخر المسكونة، شدِّدا الرعيَّة التي اقتنيتماها بتعاليمكما. |
||||
05 - 04 - 2024, 10:55 AM | رقم المشاركة : ( 156578 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
يا بولس الرسول المجيد، من يستطيع أن يصف قيودك ومشاقَّك في المدن! أو من يمكنه أن يبيِّن جهاداتك وأتعابك التي عانيتَها في إنجيل المسيح لكي تربح الجميع وتُقدِّمهم إلى بيعة المسيح، فابتهلْ أن تَحفظ هذه البيعةُ اعترافَك الحسن إلى النهاية، أيُّها الرسول بولس، معلِّم الكنائس. |
||||
05 - 04 - 2024, 10:56 AM | رقم المشاركة : ( 156579 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
أيُّها الرسول المجيد بولس من يستطيع وصف قيودك في المدن، وأحزانك وأتعابك وأسهارك، وسائر ما تحمَّلتَ من الملمّات: الجوع والعطش، البرْد والعُري، الزنبيل والضرب بالعصي، الرجم بالحجارة، واجتياز الطرقات، والغرق في اللجَّة. إنَّك صرت بالحقيقة مشهدًا للملائكة والبشر، واحتملتَ كلَّ ذلك بمعونة المسيح المؤيِّد إيّاك حتَّى تربح الجميع ليسوع المسيح ربِّك. فنحن المقيمين عيدك بإيمان، نسألك أن تشفع بغير فتور في خلاص نفوسنا. |
||||
05 - 04 - 2024, 10:57 AM | رقم المشاركة : ( 156580 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
لنمدحْ بطرس وبولس، الكوكبَين العظيمَين للكنيسة، لأنَّهما أشرقا أفضل من الشمس في جلَد الإيمان، واقتادا الأمم من الجهل بشفاعات الكرازة. أمّا الأوَّل الذي سلَّمتَ إليه مفاتيح الملكوت من لدن المسيح إلهنا، فإذ سُمِّر على صليب، عَمد إلى السماء. وأمّا الآخر، فإذ قُطعَتْ هامتُه بالسيف، ارتحلَ نحو المخلِّص مغبَّطًا كما يحقُّ. فبطلباتهما أيُّها المسيحُ إلهنا، اخذُلْ أعداءَنا، وأيِّدِ الإيمان المستقيم الرأي. إنَّك محبٌّ للبشر. |
||||