![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 156331 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() وَدَخَلَ ثانيَةً بَعضَ المَجامِع وكانَ فيه رَجُلٌ يَدُه شَلاَّء. عبارة "ودَخَلَ ثانيَةً بَعضَ المَجامِع " في الأصل اليوناني خµل¼°دƒل؟†خ»خ¸خµخ½ د€ل½±خ»خ¹خ½ خµل¼°د‚ د„ل½´خ½ دƒد…خ½خ±خ³د‰خ³ل½µخ½. (معناها دخل من جديد إلى المجمع) تشير إلى عادة يسوع المألوفة في حضوره اجتماع الصَّلاة كل يوم سبت في مجمع كفرناحوم (مرقس 1: 21)، كما عمل بولس الرَّسول فيما بعد (أعمال الرُّسل 13: 14-41)، وهذا الأمر هو دليل على مساندة الإنجيل إلى وعود العهد القديم. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 156332 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() وَدَخَلَ ثانيَةً بَعضَ المَجامِع وكانَ فيه رَجُلٌ يَدُه شَلاَّء. "يَدُه شَلاَّء" في الأصل اليوناني ل¼گخ¾خ·دپخ±خ¼خ¼ل½³خ½خ·خ½ ل¼”د‡د‰خ½ د„ل½´خ½ د‡خµل؟–دپخ± (معناها له يد يابسة) فتشير إلى يدٍ مشلولةٍ لا حياة فيها، كما كان الحال في يد المَلك يارُبْعام، كما جاء في الكتاب المقدس " مَدَّ يارُبْعام يَدَه مِن على المَذبحِ قائلًا: ((أَمسِكوه)). فيَبِسَت يَدُه الَّتي مَدَّها نحوَه، ولم يَستَطع أَن يَرُدَّها إليه" (1 ملوك 13: 4). |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 156333 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() كانوا يُراقِبونَه لِيَرَوا هَل يَشفيهِ في السَّبْت ومُرادُهم أَن يَشكوه. تشير عبارة "يُراقِبونَه لِيَرَوا هَل يَشفيهِ في السَّبْت" إلى ترصد الفرِّيسيِّن ليسوع من أجل الحُكم على موقفه من الرَّجل الأشل اليد ليشكوه، لأنَّه بحسب الرَّبّانيين لا يجوز تسكين ألم مريض في السَّبْت إلاّ إذا كان في خطر الموت. وقد اعتبر الفِرِّيسيُّونَ الشِّفاء، حتى الشِّفاء العجائبي، عملَ طبِّي، لذلك فهو محرَّم يوم السَّبْت، كما حدث مع شفاء المرأة المُنحَنِيَة الظهر " فاسْتاءَ رئيسُ المَجمَع، لِأَنَّ يسوعَ أَجْرى الشِّفاءَ في السَّبْت، فقالَ لِلجَمع: ((هُناكَ سِتَّةُ أيَّام يَجِبُ العَمَلُ فيها، فتَعالوا واستَشفوا خِلالَها، لا يَومَ السَّبْت (متى 13: 14). |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 156334 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() كانوا يُراقِبونَه لِيَرَوا هَل يَشفيهِ في السَّبْت ومُرادُهم أَن يَشكوه. " مُرادُهم أَن يَشكوه" فتشير إلى قصد اتهام يسوع بسبب شفائه لِلرَّجُلِ ذي اليَدِ الشَّلاَّء باسم الشّريعَة للحكم عليه. ومما يدعو للسخريَّة أنَّ الفِرِّيسيِّين كانوا يتهمون يسوع بمخالفة السَّبْت بسبب شفائه الرَّجل الأشل اليد، بينما كانوا هم يُدبِّرون مؤامرة قتله. ويضيف لوقا الإنْجيلي أنَّ يسوع " عَلِمَ أَفكارَهم "(لوقا 6: 8)، إذ يعرق يسوع خفايا القلب البشري (يوحنا 1: 48) |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 156335 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() فقالَ لِلرَّجُلِ ذي اليَدِ الشّلاَّء: ((قُمْ في وَسْطِ الجمَاعة)). تشير عبارة "قُمْ في وَسْطِ الجمَاعة" إلى طلب يسوع من الرَّجُلِ صاحب اليَدِ الشَّلاَّء أن يقف في وسط الجماعة لكي يراه الجميع بالتَّساوي في وقت شفائه ليكونوا شهودًا على ذلك من ناحية، وليظهر للجميع أنَّه لا يهاب مقاوميه، ولا يخشى مقاومتهم من ناحية أخرى. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 156336 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() ثُمَّ قالَ لهم: ((أَعَمَلُ الخَيرِ يَحِلُّ في السَّبْت أَم عَمَلُ الشَّرّ؟ أَتَخليصُ نَفْسٍ أَم قَتْلُها؟)) فظَلُّوا صامِتين. تشير عبارة " أَعَمَلُ الخَيرِ يَحِلُّ في السَّبْت أَم عَمَلُ الشَّرّ؟ إلى سؤال يسوع الذي يُخيّر الفِرِّيسيِّينَ بين اتّباع الشّريعة، أي ما هو يجوز وما هو لا يجوز، وبين متطلّبات الحياة العمليَّة. يسوع يشير إلى مبدأ كان من المُسلم به من قبل الرَّبّانيين الذي يُجيز به مُخالفة شريعة السَّبْت لإغاثة إنسان في خطر الموت، أو إذا كانت حياة الإنسان مُهدَّدة بالخطر. وفي إنْجيل متى اتخذ يسوع براهينه من تصرّف القرويين ليُبرهْن كيف يحل فعل الخير في يوم السَّبْت فانهم إذا ما أرادوا أن يُنقذوا خروفًا لم يتردَّدوا في مخالفة تعليم الرَّبّانيين. فقال " مَن مِنكُم، إِذا لم يَكُنْ لَه إِلاَّ خَروفٌ واحدٌ ووقَعَ في حُفرَةٍ يومَ السَّبْت، لا يُمسِكُه فيُخرِجُه؟ وكمِ الإنسان أَفضَلُ مِنَ الخَروف!" (متى 12: 11-12) فانهم إذا ما أرادوا ان ينقذوا خروفا لم يتردَّدوا في مخالفة تعليم الرَّبّانيين. فانهم يفهمون لماذا يشفى يسوع إنسانا خلافا للمعتقد الرَّسمي. أمَّا لوقا فيتكلم في إنْجيله على "ابن أو ثور فيقول على لسان يسوع: "مَن مِنكُم يَقَعُ ابنُه أّو ثَورُه في بِئرٍ فلا يُخرِجُه مِنها لِوَقتِه يَومَ السَّبْت؟ "(لوقا 14: 5). يبدو لوقا أقل علمًا بالعادات الفلسطينيَّة من متى الإنْجيلي، وهو يتكلم على "بئر" كالذي في البلاد التي يعرفها، لا على "حفرة" وهو يذكر "أبنا" أو ثورًا" ووقعا فيه. فالحكمة الشّعبيَّة تغلبت على التَّعليم الرَّسمي، وخلاص الإنسان تفوق على كل الشّرائع مهما كان الاحترام للآباء كبيرًا. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 156337 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() ثُمَّ قالَ لهم: ((أَعَمَلُ الخَيرِ يَحِلُّ في السَّبْت أَم عَمَلُ الشَّرّ؟ أَتَخليصُ نَفْسٍ أَم قَتْلُها؟)) فظَلُّوا صامِتين. "أَتَخليصُ نَفْسٍ أَم قَتْلُها؟" فتشير إلى تعميم مبدأ الشِّفاء في السَّبْت على كل عملٍ صالحٍ يُقام به يوم السَّبْت، لأنَّ الامتناع عن الشِّفاء يُساوي القتل، والامتناع عن عمل الخير يُساوي عمل الشّر. وفي كلتا الحالتين، نرى ان موقف يسوع من السَّبْت يميل إلى جعل السَّبْت في خدمة الخير والحياة. ويُميِّز يسوع هنا بين العمل الذي يقوم به من عمل الخير، وهو شفاء مريض عاجز وعمل خصومه الفِرِّيسيِّين الذين يراقبونه بسوء نيَّة بقصد عمل الشّر وقتله، كما أوضح يوحنا الإنْجيلي “اشْتَدَّ سَعْيُ اليَهودِ لِقَتلِه، لأَنَّه لم يَقتَصِرْ على استِباحَةِ حُرمَةِ السَّبْت، بل قالَ إِنَّ اللهَ أَبوهُ، فَساوى نَفْسَه بِالله" (يوحنا 5: 18). وفي الواقع، يعمل يسوع من أجل الحياة، من أجل خلاص النُّفوس وسعادة الإنسان. وهو لم يقوّض السَّبْت، بل أعطاه معنى نبويًا: يجب أن يكون هذا اليوم يوم حُريَّة، حياة، عيد، يوم الرَّبّ لعمل في الخير والصَّالحات. اليوم الذي " نخلص فيه حياة". |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 156338 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() ثُمَّ قالَ لهم: ((أَعَمَلُ الخَيرِ يَحِلُّ في السَّبْت أَم عَمَلُ الشَّرّ؟ أَتَخليصُ نَفْسٍ أَم قَتْلُها؟)) فظَلُّوا صامِتين. " فظَلُّوا صامِتين" فتشير إلى امتناع الفِرِّيسيِّين عن الإجابة على سؤال يسوع لسبب قساوة قلوبهم وتعصُّبهم الذميم والتَّمادي في الضَّلال، وخوفا من مراجعة مواقفهم واثقين بأنفسهم أنهم وحدهم يملكون زمام الحقيقيَّة. فالجواب هو أنَّ السَّبْت يجب أن يكرَّس لا إلى الرَّاحة وعدم الحركة فحسب، بل لأعمال المحبة والرَّحمة كما صرّح يسوع المسيح " أَخذَ اليَهودُ يَضطَهِدونَ يسوع لأَنَّه كانَ يَفعَلُ ذلكَ يَومَ السَّبْت. فقالَ لَهم: إِنَّ أَبي ما يَزالُ يَعمَل، وأَنا أَعملُ أَيضًا " (يوحنا 5: 16-17). هل نحاول أن نفهم روح الشّريعة بحسب مفهوم يسوع؟ |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 156339 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() فأَجالَ طَرْفَه فيهِم مُغضَبًا مُغتَمًّا لِقَساوةِ قُلوبِهم، ثُمَّ قالَ لِلرَّجُل: ((اُمدُدْ يَدَك)). فمَدَّها فعادَت يَدُه صَحيحَة. تشير عبارة " أَجالَ طَرْفَه فيهِم " إلى عبارة مألوفة لدى إنْجيل مرقس التي تُبيّن حالة يسوع من الغضب والاغتمام (مرقس 3: 34 و5: 32 و10: 23و 11: 11). أمَّا عبارة " مُغضَبًا مُغتَمًّا لِقَساوةِ قُلوبِهم " إلى غضب مصحوب بحزن على انغلاق قلوب الفِرِّيسيِّين وقساوتها، والغضب ليس خطأ في ذاته، بل الأمر يتوقف على ما يدفعنا للغضب. فنوع الغضب الجائز هو الغضب على الخطيئة إذا كان مصحوبًا بالحزن والشّفقة على الخاطئ. والمسيح لم يردَّ بغضبه أذى الفِرِّيسيِّين ولا الانتقام منهم، بل أغضبه قَساوةِ قُلوبِهم وعبَّر عن غضبه بتصحيح المشكلة وذلك بشفاء يد الرَّجل. قال بولس الرَّسول "اِغْضَبُوا وَلَا تُخْطِئُوا" (أفسس 4:26). فالغضب في محله فضيلة لا رذيلة. فالغضبُ في الحزن يسمو به، والحزنُ في الغضبِ يقدِّسه ويجعله فضيلة ساميَّة. انفرد مرقس بين الأناجيل الإزائيَّة بذكر غضب يسوع في هذه الحادثة. هل نستخدم غضبنا في إيجاد حلول بنَّاة ام لنزيد تعقيد المشكلة؟ |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 156340 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() فأَجالَ طَرْفَه فيهِم مُغضَبًا مُغتَمًّا لِقَساوةِ قُلوبِهم، ثُمَّ قالَ لِلرَّجُل: ((اُمدُدْ يَدَك)). فمَدَّها فعادَت يَدُه صَحيحَة. "اُمدُدْ يَدَك " فتشير إلى عضو هام وفعّال في جسم الإنسان. ويوضِّح لوقا الإنْجيلي انه "رَجُلٌ يَدُه اليُمنى شَلاَّء " (لوقا 6: 6) واليد اليمنى تدل على العمل في العَالَم الشّرقي. أمَّا عبارة " ِقَساوةِ قُلوبِهم " فتشير إلى الغلاظة بعدم تأثر الفِرِّيسيُّينَ من البراهين القاطعة على صحة كلامه وقصده قتله وعدم انتباههم لدعوة المحبة وإنذارات الدينونة. أمَّا عبارة "فعادَت يَدُه صَحيحَة " فتشير إلى يسوع الذي أراد ان يعمل الخير جاعلا تمجيد الله في خلاص الإنسان. يسوع يُعرّض حياته للخطر من أجل "خير" يقوم به. |
||||