![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 156051 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() بطريرك الإسكندريَّة القدّيس كيرِلُّس "ومن يمتلك هذه القدرة أيْضًا؟ هو وحده أو نحن أيْضًا؟ نحن أيْضًا معه. فهو يغفر الخطايا لأنَّه الإنسان والإله، وربّ الشَّريعة. أمَّا نحن فقد تلقّينا هذه النِّعمة الرّائعة والعجيبة، لأنه أراد أن يعطي الإنسان هذه المَقدرة. وقد قال فعلًا للرُّسل، ما رَبطتُم في الأَرضِ رُبِطَ في السَّماء، وما حَلَلتُم في الأَرضِ حُلَّ في السَّماء (متى 18: 18). |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 156052 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() واجب الإنسان أن يطلب الغُفْران، بإيمان ونيَّة صادقة، وإن الله يصفح عن الخاطئ الذي يعترف بخطاياه "أَبَحتُكَ خَطيئَتي وما كَتَمت إِثْمي قُلتُ: أَعْتَرِفُ لِلرَّبِّ بِمَعاصِيَّ)) وأنتَ رَفَعتَ وِزْرَ خطيئَتي "(مزمور32: 5). إنَّ واجب الإنسان أيضًا أن يُبشّر الآخرين به. وما غُفْران المؤمن لأخيه باسم الرَّبّ إلاّ دلالة على وجود الرَّبّ في المؤمنين في كل أعمالهم الصَّادرة عن إيمانهم. وعلى هذا الأساس طلب الله من المؤمنين أن يغفروا لأخوتهم المُسيئين إليهم، وفي هذا الصَّدد قال يسوع "فإِن تَغفِروا لِلنَّاسِ زلاتِهِم يَغْفِرْ لكُم أَبوكُمُ السَّماوِيّ وإِن لَم تَغفِروا لِلنَّاس لا يَغْفِرْ لكُم أَبوكُم زلاَّتِكُم" (متى 6: 14-15). |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 156053 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() سلطان مغْفِرة الخطايا والمُقْعَد: قالَ يسوع لِلمُقْعَد: يا بُنَيَّ، غُفِرَت لكَ خَطاياك (مرقس 1: 5) وبهذا دلَّ يسوع على معنى رسالته، وهي مغْفِرة الخطايا على الأرض " فلِكَي تَعلَموا أَنَّ ابنَ الإِنسانِ له سُلطانٌ يَغفِرُ بِه الخَطايا في الأَرض " (مرقس 2: 10). يعلق القدّيس بطرس خريزولوغُس "لقد أراد الرّب يسوع بهذه الكلمات أن يُعرَف بأنّه الرّبّ فيما كان خافيًا عن العيون البشريّة بجسده البشري. مغفرة الخطايا ليست عملاً يستطيع الإنسان أن يقوم به، إنّما هي علامة خاصّة بالربّ " (العظة 50). نرى يسوع يتوجّه إلى الإنسان كله نفسًا وجسدًا كي يشفيه من مرضه ويُحرّره من خطيئته. ويُعلّق القديس كليمنس الإسكندري "إنّ فنّ الطَّبيب، بحسب الفيلسوف ديموقريطوس، يشفي مرض الجسد؛ وتحرّر الحكمة النَّفس من هواجسها. لكن المعلّم الصَّالح، الحكمة، الّذي هو كلمة الرَّبّ الّذي اتّخذ جسدًا بشريًّا، يعالج كل طبيعة خلائقه. إنّه طبيب البشريَّة كليّ القدرة، المخلّص، يشفي كلّ من الجسد والنَّفس معٍا". قد يُقال لي: إنّ هذا الرَّجُل أراد أن يُشفى من مرضه، فلماذا أعلن الرَّبّ يسوع المسيح إذًا مغْفِرة خطاياه؟" فعلق القديس كيرلس، بطريرك الإسكندريَّة " إن الرَّبّ يسوع قد فعل ذلك ليُعلّمك أن الله يرى قلب الإنسان في صمتٍ ومن غير ضجيج، وأنه يتأمل سُبل الأحياء جميعهم. ويقول الكتاب المقدّس، "فإِنَّ طرقَ الإِنْسانِ تُجاهَ عَينَيِ الرَّبّ وهو يَتَبَصَّر ُفي جَميعِ سُبُلِه" (أمثال 5: 21) (شرح لإنجيل القدّيس لوقا، ) |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 156054 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() القدّيس بطرس خريزولوغُس "لقد أراد الرّب يسوع بهذه الكلمات أن يُعرَف بأنّه الرّبّ فيما كان خافيًا عن العيون البشريّة بجسده البشري. مغفرة الخطايا ليست عملاً يستطيع الإنسان أن يقوم به، إنّما هي علامة خاصّة بالربّ " (العظة 50). نرى يسوع يتوجّه إلى الإنسان كله نفسًا وجسدًا كي يشفيه من مرضه ويُحرّره من خطيئته. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 156055 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() القديس كليمنس الإسكندري "إنّ فنّ الطَّبيب، بحسب الفيلسوف ديموقريطوس، يشفي مرض الجسد؛ وتحرّر الحكمة النَّفس من هواجسها. لكن المعلّم الصَّالح، الحكمة، الّذي هو كلمة الرَّبّ الّذي اتّخذ جسدًا بشريًّا، يعالج كل طبيعة خلائقه. إنّه طبيب البشريَّة كليّ القدرة، المخلّص، يشفي كلّ من الجسد والنَّفس معٍا". قد يُقال لي: إنّ هذا الرَّجُل أراد أن يُشفى من مرضه، فلماذا أعلن الرَّبّ يسوع المسيح إذًا مغْفِرة خطاياه؟" |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 156056 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() القديس كيرلس، بطريرك الإسكندريَّة " إن الرَّبّ يسوع قد فعل ذلك ليُعلّمك أن الله يرى قلب الإنسان في صمتٍ ومن غير ضجيج، وأنه يتأمل سُبل الأحياء جميعهم. ويقول الكتاب المقدّس، "فإِنَّ طرقَ الإِنْسانِ تُجاهَ عَينَيِ الرَّبّ وهو يَتَبَصَّر ُفي جَميعِ سُبُلِه" (أمثال 5: 21) |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 156057 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() يُشدِّد يسوع -وراء مهمته بصنع العجائب -على الإيمان وإنجاز عمل مسيحاني داخلي وبالتَّحديد مغْفِرة الخطايا. وفي الواقع قال يسوع للمُقْعَد " "يا بُنَيَّ، غُفِرَت لكَ خَطاياك" (مرقس 2: 5)، ويُعلق القديس أوغسطينوس "فشفى الرَّبّ يسوع هذا الرَّجُل من الشَّلل الدَّاخلي: لقد غفر له خطاياه وشدّد إيمانه". فمغْفِرة الخطايا هو علامة على الأزمنة المسيحانيَّة (أشعيا 40: 2، يوئيل 2: 32). يسوع يتطلع إلى الإيمان، وينظر نظرة إعجاب وعطف إلى المُقْعَد الذي يرزح تحت نير الألم والمرض. وينفعل يسوع كسائر الرِّجَال، ويكتشف جوهر النَّفس. كان النَّاس يأتون إليه من اجل شِفَاء جسدي، أمَّا يسوع فكان يكتشف إيمانهم الثابت ويغفر لهم. يسوع هو الإله الذي يرى الخطيئة، لكنه لا يدين الخاطئ، إنه جاء لا يحكم على الخاطئ بل يغفر له كما صرّح: " ما جِئتُ لأُدعُوَ الأَبرار، بَلِ الخاطِئينَ إلى التَّوبَة " (لوقا 5: 32). |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 156058 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() القديس أوغسطينوس فقامَ فحَمَلَ فِراشَه لِوَقتِه "فشفى الرَّبّ يسوع هذا الرَّجُل من الشَّلل الدَّاخلي: لقد غفر له خطاياه وشدّد إيمانه". فمغْفِرة الخطايا هو علامة على الأزمنة المسيحانيَّة (أشعيا 40: 2، يوئيل 2: 32). |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 156059 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() إن الرَّبّ يسوع المسيح، طبيبُ نفوسِنا وأجسادِنا الذي غفر للمُقْعَد خطاياه وأعاد إليه صحة الجسد، وأراد لكنيسته أن تواصل، في قوة الرُّوح القدس، عمل الشِّفاء والخلاص حتى لأعضائها أنفسهم. وهذا ما يهدف إليه سرا الشِّفاء: سر التَّوبة وسر مسحه المرضى. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 156060 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() لكل إنسان قيمته في نظر يسوع الذي يقترب منه ويُحدِّثه ويحمل إليه كلمة الخلاص والسَّلام والحق والحياة. ويعلق القديس يوحنا فيانِّيه "ليس الخاطئ هو من يعود إلى الله كي يطلب منه الغُفْران، بل الله ذاته هو الذي يركض وراء الخاطئ ويجعله يعود إليه". ولم يكتفِ يسوع بإعلان مغْفِرة الخطايا الذي قبله منه المُقْعَد المؤمن المتواضع، بل مارس منح المغْفِرة وأثبت بعمله أنَّه يملك هذا السُّلطان الخاص بالله وحده. فمغفرة الخطايا ليست عملًا يستطيع الإنسان أن يقوم به، إنّما هي علامة خاصّة بالرَّبّ وهي رسالة يحملها المُقْعَد، الّذي غفر له الله خطاياه، بأن ينقل ما ناله إلى خاصّته، وأن يكون رسول الشِّفاء والمّغفرة بناء على قول يسوع له "أَقولُ لكَ: قُمْ فَاحمِلْ فِراشَكَ وَاذهَبْ إلى بيتِكَ" (مرقس 2: 11). |
||||