19 - 03 - 2024, 11:57 AM | رقم المشاركة : ( 154631 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
عادات جنونية رأينا الحكيم يتطلع بمرارة إلى عابدي الأصنام لأنهم جهلوا معرفة الله الحقيقية، وأنهم يحسبون في جهلهم هذا أنهم يتمتعون بالسعادة والسلام. الآن يضيف عاملًا ثالثًا، ألا وهو قيامهم بممارسات وطقوس شائنة لا تليق بهم كبشرٍ. وبرُتَبِهم القاتلة للأطفال، وأسرارهم الخفية، أو بأعيادهم الجنونية ذات العادات الغريبة. [23] يقصد بكلمة "رُتبهم" "طقوسهم"، فعوض أن يكون الطقس ترتيبًا لائقًا بالإنسان بخلقة الله المقدسة، صار من بين طقوسهم الهامة القتل، تحت ستار تقديم ذبائح للآلهة. لقد فقد الآباء أبوتهم والأمهات أمومتهن، واتفقوا معًا على تقديم الأطفال ذبائح للآلهة الوثنية. وإذا سئلوا عما وراء هذا التصرف الوحشي ، أجابوا: إنه سرٌ خفي، ليس من يقدر أن يفهمه. بجانب هذا العنف الوحشي يمارسون عادات غريبة في أيام أعيادهم، غالبًا ما يقصد بها ممارسات جسدية شاذة. يقدم لنا البابا أثناسيوس الرسولي أمثلة بشعة للذبائح البشرية نذكر منها: 1. كان البعض يقدمون الرجال ذبائح لأصنام تحمل صورة لرجالٍ ماتوا، فيقدمون مخلوقات حية ذبائح لمخلوقات ميتة، وكائنات عاقلة لأشياء عديمة الحركة. 2. التوريون Taurians وهم قسم من السكيثيين، كانوا يعيشون في شبه جزيرة القرم بجنوب روسيا. كانوا يلقون القبض على من نجوا من السفن التي تحطمت ويقدمونهم ذبائحهم لعذرائهم، كما يسمونها. ففي قسوة ووحشية يظهرون أن من أنقذهم آلهتهم من الغرق يُذبحون. 3. كان البعض من السكيثيين يقسمون غنائم الحرب إلى مجموعات، كل مجموعة تضم مائة رجلٍ، يختارون واحدًا عن كل مجموعة ويذبحونه كتقدمة لآلهتهم. 4. اعتاد قدماء المصريين أنه يقدموا ذبائح بشرية إلى هيرا. وكان الكريتيون والفينيقيون معتادين أن يترضوا وجه كرونوس Cronos بذبح أطفالهم. حتى قدماء الرومانيين اعتادوا تقديم ذبائح بشرية في عبادتهم المشترى لاتيوس Jupiter Latius، الإله الذي كان يُعتبر حاميًا للتحالف الإيطالي، والمكون من ثلاثين مدينة لاتينية. |
||||
19 - 03 - 2024, 11:58 AM | رقم المشاركة : ( 154632 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
لم يعودوا يحفظون الطهارة في الحياة، ولا في الزواج، فيغتال الواحد الآخر، أو يُؤلمُه بالزنى. [24] إذ يحرمون أنفسهم من الشركة مع القدوس، يرتبطون بالشيطان الذي لا يطيق العفة والقداسة، إنما يريد أن يسقط كل إنسان في الدنس، حتى في الزواج، ممارسًا أمورًا شاذة غير لائقة. يصير دستورهم هو اللذة مهما كانت تكلفتها، فليس من مانعٍ أن يغتال إنسانٍ آخر ليغتصب زوجته أو ابنته. وقد يغتصبها أمام عينيه مهددًا إياه بالقتل، وهذا ما يعنيه بقوله "يؤلمه بالزنى". |
||||
19 - 03 - 2024, 12:00 PM | رقم المشاركة : ( 154633 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
شر متفاقم، فهناك الدم والقتل والسرقة والمكر والفساد والخيانة والفتنة وشهادة الزور. [25] إذ يترك الإنسان عبادة الله الحي تتحول حياته إلى سلسلة من الشرور لا تتوقف "شر متفاقم". لا يبالي بسفك الدماء أو القتل أو السرقة أو الخداع أو الفساد أو الخيانة أو الفتنة أو شهادة الزور. |
||||
19 - 03 - 2024, 12:04 PM | رقم المشاركة : ( 154634 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
والتباس القيم ونكران النعمة، وتدنُّس النفوس، والشذوذ الجنسي، وفوضى الزواج، والزنا والفسق. [26] يعيشون دون أي اعتبار للقيم الإنسانية أو الاجتماعية، مع جحد للنعمة الإلهية، وتدنيس للنفس والجسد، وإباحية إلخ. يظن المتعبدون للأصنام أنهم كأحرارٍ من حقهم ممارسة الشرور والانحرافات في تسبيب بلا ضابط. إنها حقوق لا يجوز لأحدٍ أن يحرمهم منها. * أخفت راحيل -أي الكنيسة أو التعقل- الأصنام (تك 34:31)، إذ لا تعرف الكنيسة تماثيل وأشكال للأصنام التي ليس فيها شيء من الحق، إنما تعرف الوجود الحقيقي للثالوث. بالحق إنها تدمر الظلمة وتعلن بهاء المجد. لنهجر إذن الظلمة، ونطلب الشمس. لنترك الدخان، ونصارع من أجل النور. الدخان هو شر، فكما الدخان بالنسبة للعينين (أم 26:10) هكذا الشر بالنسبة لمن يمارسونه. القديس أمبروسيوس |
||||
19 - 03 - 2024, 12:04 PM | رقم المشاركة : ( 154635 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
* أخفت راحيل -أي الكنيسة أو التعقل- الأصنام (تك 34:31)، إذ لا تعرف الكنيسة تماثيل وأشكال للأصنام التي ليس فيها شيء من الحق، إنما تعرف الوجود الحقيقي للثالوث. بالحق إنها تدمر الظلمة وتعلن بهاء المجد. لنهجر إذن الظلمة، ونطلب الشمس. لنترك الدخان، ونصارع من أجل النور. الدخان هو شر، فكما الدخان بالنسبة للعينين (أم 26:10) هكذا الشر بالنسبة لمن يمارسونه. القديس أمبروسيوس |
||||
19 - 03 - 2024, 12:06 PM | رقم المشاركة : ( 154636 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
الابتهاج بالشر فإن المتعبدين لها يبتهجون حتى الجنون، أو يتنبأون بالأكاذيب، أو يعيشون في الظلم، أو لا يلبثون أن يشهدوا بالزور. [28] بعد أن تحدث عن فاعلية عبادة الأصنام من استكانة الضمير لرفض الشركة مع الله القدوس، وممارسة كل أصناف الشرور، يوضح أن الأشرار يغطون على الشر بجوٍ من الفرح، لكنه ليس بالفرح الداخلي الهادي، وإنما "يبتهجون حتى الجنون"، يدّعون النبوة، يساعدهم في ذلك إبليس الكذاب، ويسلكون بروح الظلم، والشهادة بالزور. هذا ما أتسم به كهنة الأوثان على وجه الخصوص. * لقد أمر الأب (يعقوب) أن يسكن هناك في بيت (إيل) وهناك أمر أن يصنع مذبحًا لله الذي ظهر له (تك 1:35). هناك أخذ الآلهة الغريبة ودفنها تحت البطمة (تك 4:35) في أورشليم. هناك أيضًا دُفنت راحيل في طريقها إلى افراته، أي في بيت لحم (تك 19:35)، وهناك نصب يعقوب عمودًا على قبرها (تك 20:35). يا لها من أسرار عظيمة، هناك توجد كنيسة الله، حيث ظهر الله وكلم مع عبيده المتواضعين. هناك تنزع أوثان الأمم وتُدفن، لأن إيمان الكنيسة يحطم كل ممارسة الوثنية إني أسأل: لماذا دفنها تحت البطمة؟ بالتأكيد لأنها من الأشجار غير المثمرة، هكذا فإن آلهة الأمم توجد هناك، حيث لا توجد ثمرة. القديس أمبروسيوس ربما يتساءل البعض: كيف يمكن للأصنام أن تتنبأ ولو بالكذب؟يربط الكتاب المقدس عبادة الأصنام بالآلهة الكاذبة أو الشياطين، ويعتبر كهنتهم كهنة كذبة، وأنبياءهم أنبياء كذبة، لأن الذين يخدمونه ويحركهم في كل تصرفاتهم الشيطان، المدعو "الكذاب وأب الكذابين". لذلك تُسمى الأصنام "آلهة كذبة" كما تدعى "آلهة الوثنيين أصنام شياطين" (راجع مز 5:96). |
||||
19 - 03 - 2024, 12:06 PM | رقم المشاركة : ( 154637 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
* لقد أمر الأب (يعقوب) أن يسكن هناك في بيت (إيل) وهناك أمر أن يصنع مذبحًا لله الذي ظهر له (تك 1:35). هناك أخذ الآلهة الغريبة ودفنها تحت البطمة (تك 4:35) في أورشليم. هناك أيضًا دُفنت راحيل في طريقها إلى افراته، أي في بيت لحم (تك 19:35)، وهناك نصب يعقوب عمودًا على قبرها (تك 20:35). يا لها من أسرار عظيمة، هناك توجد كنيسة الله، حيث ظهر الله وكلم مع عبيده المتواضعين. هناك تنزع أوثان الأمم وتُدفن، لأن إيمان الكنيسة يحطم كل ممارسة الوثنية إني أسأل: لماذا دفنها تحت البطمة؟ بالتأكيد لأنها من الأشجار غير المثمرة، هكذا فإن آلهة الأمم توجد هناك، حيث لا توجد ثمرة. القديس أمبروسيوس |
||||
19 - 03 - 2024, 12:07 PM | رقم المشاركة : ( 154638 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
لأنهم لاتكالهم على أصنام بلا حياة، لا يتوَقَّعون إذا أقسَموا بالزور أن ينالهم ضرر. [29] إذ يتنبأون بالكذب، يقسِمون ويشهدون بالزور، إذ لا يخشون الآلهة، لأنها تماثيل لا روح فيها، لا تستطيع أن تؤذيهم. أنهم يتعبدون لها ويغيرون عليها، ويقاومون من يعبد الله الحق، لكن في أعماقهم لا يؤمنون بها. القديس أمبروسيوس * يقول دع هؤلاء الذين تدعوهم آلهة يخبرونك عن الأحداث الماضية أو يتنبأون لك عن أحداث المستقبل (راجع إش 7:44). الأب ثيؤدورت أسقف قورش |
||||
19 - 03 - 2024, 12:09 PM | رقم المشاركة : ( 154639 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
لتقم في داخلي يا حكمة الله، ولتقتلع مني كل صنمٍ! * طلبت يا حكمة الله من نوحٍ، أن يبني من الخشب فلكًا لخلاصه. عشرات السنوات عبرت وليس ما يشغل نوح سوى بناء الفلك. وعشرات السنوات وقف البناءون للسفينة يسخرون منه. بك أدرك سٌر الخلاص بخشبة الصليب. وبدونك صنعوا لأنفسهم أصنامًا من الخشب والحجارة والمعادن. * دخل نوح وعائلته وحيواناته إلى الفلك، ووقف الساخرون به يهزأون، لقد أضاع وقته وماله وممتلكاته وأسرته في جهالة. حسبوه كميتٍ لم يستطعم الحياة، وظنوا في فسادهم ونجاساتهم أنهم سعداء! * أغلق الرب على نوح باب الفلك. وشعر نوح ومن معه أنهم محمولون على الأذرع الإلهية. تحول العالم إلى طوفان مهلك. أما نوح ومن معه فكانوا كمن في فردوس مفرح! لك الخلاص يا حكمة الله! |
||||
19 - 03 - 2024, 12:11 PM | رقم المشاركة : ( 154640 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
* يا للعجب، الإنسان الذي أقمته يا حكمة الله ليسوس العالم بالقداسة والُبر، قد أعطاك القفا لا الوجه. تحول قلبه إلى برية جافة وفراغٍ قاتلٍ. ظن الإنسان أن الحياة والسعادة في شهوات الجسد واللذات! صرخت قلوبهم تطلب إلهًا غيرك. * تحولوا إلى النجارين والنحاتين يطلبون منهم أن يقيموا لهم من الخشب آلهة. الإنسان سيد العالم يحمل خشبة هشة. يشكلها بمهارةٍ وفنٍ، ليصنع منها صنمًا. العاصي في تشامخ، والرافض للسجود لك يا حكمة الله حمل صنمًا خشبيًا كإلهٍ له، يقدم له ذبائح وتقدمات. يصنع له محرابًا، يثبته في الحائط بمسامير. يضع الصنم في المحراب ويخشى سقوطه أو سرقته. |
||||