![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 154131 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() † تأمل أبوة الله، فهو يفرح أن يهبك الملكوت، ليطمئن قلبك وسط ضيقات الحياة، ويدفعك هذا للتمسك بوصاياه في جهاد مستمر لتتمتع بكل ما أعده لك. |
||||
|
|||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 154132 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() † ينبغي علينا السهر الروحي لئلا يطلب الله حياتنا في أي وقت، أو يأتي في مجيئه الثاني. واليقظة الروحية تعني التوبة المستمرة والبعد عن مصادر الخطية، والاهتمام بأعمال الخير والخدمة. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 154133 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() الخائنين كل وكيل غير أمين هو خائن لسيده سيدى يبطئ قدومه: يهمل الاستعداد للملكوت، متناسيًا أن الله يمكن أن يطلبه في أي لحظة وينهى حياته. يضرب الجوارى والغلمان: يكون قاسيًا على من يخدمهم، فلا يتعاطف مع المحتاجين أو الخطاة وبقسوته يبعدهم عن الملكوت. يأكل ويشرب ويسكر ليس فقط يأكل ويشرب ما يحتاجه جسده، بل ينهمك في الشرب حتى السكر أي ينغمس في الاهتمامات المادية. في يوم لا يتوقعه وساعة لا يعرفها الموت يأتي فجأة للإنسان، في وقت لا يتوقعه غير المستعد للملكوت. يقطعه ينهى حياته. نصيبه مكافأة حياته. الخائنين كل وكيل غير أمين هو خائن لسيده، ويعنى بهم الأشرار الذين يلقيهم في العذاب الأبدي، ويقصد أيضًا بالخائنين الشياطين الذين عصوا الله. أما إن كان الوكيل غير أمين في العناية بمن هو مسئول عنهم، سواء حواسه أو أبنائه أو من يخدمهم في الكنيسة، وذلك لإنهماكه في شهواته، فلا ينتظر هذا العبد إلا مفاجأة سيده له بأن ينهى حياته، ويلقيه مع الأشرار الخائنين في العذاب الأبدي. ويُفهم مما سبق أهمية السهر الروحي بالأمانة في كل إمكانياتنا التي وهبها الله لنا. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 154134 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() وضح المسيح درجات في العقاب والعذاب الأبدي، فمن تمتع بنعمة العهد الجديد وعرف محبة المسيح الفادي، ثم خالف وصاياه، سيعاقب في الأبدية أكثر من الذي أخطأ نفس الأخطاء ولكنه لم يعرف المسيح. فمن يعرف أكثر عن الله ويصر على الخطية، يكون عقابه شديدًا أما من يعرف قليلًا عن الله أو لا يعلم وصايا الله فضميره هو صوت الله له، فيعاقب ولكن أقل من السابق. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 154135 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() † إن كنت قد عرفت طريق المسيح والكنيسة فتمتع به لئلا إذا أهملته سيكون عقابك مخيفًا. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 154136 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() الإيمان والألم (ع49 - 53): 49 «جِئْتُ لأُلْقِيَ نَارًا عَلَى الأَرْضِ، فَمَاذَا أُرِيدُ لَوِ اضْطَرَمَتْ؟ 50 وَلِي صِبْغَةٌ أَصْطَبِغُهَا، وَكَيْفَ أَنْحَصِرُ حَتَّى تُكْمَلَ؟ 51 أَتَظُنُّونَ أَنِّي جِئْتُ لأُعْطِيَ سَلاَمًا عَلَى الأَرْضِ؟ كَلاَّ، أَقُولُ لَكُمْ: بَلِ انْقِسَامًا. 52 لأَنَّهُ يَكُونُ مِنَ الآنَ خَمْسَةٌ فِي بَيْتٍ وَاحِدٍ مُنْقَسِمِينَ: ثَلاَثَةٌ عَلَى اثْنَيْنِ، وَاثْنَانِ عَلَى ثَلاَثَةٍ. 53 يَنْقَسِمُ الأَبُ عَلَى الابْنِ، وَالابْنُ عَلَى الأَبِ، وَالأُمُّ عَلَى الْبِنْتِ، وَالْبِنْتُ عَلَى الأُمِّ، وَالْحَمَاةُ عَلَى كَنَّتِهَا، وَالْكَنَّةُ عَلَى حَمَاتِهَا». ع49: نارًا لهيب علم الروح القدس في أولاده، والتي في نفس الوقت تُظْهِر شر الأشرار فيقومون على أولاده ويضطهدونهم، فالنار ترمز أيضًا إلى الاضطهادات. اضطرمت اشتعلت، ويقصد زيادة عمل الروح القدس، فيجذب قلوب الكثيرين الذين يضحون بكل شيء لأجله، إذ هو أول من أحتمل هذه النيران في جسده بموته على الصليب لفداء أولاده، حتى يتعلموا منه ويحملوا صليبهم وراءه. ع50: الصبغة هي صبغة الألم التي قبلها المسيح منذ تجسده حتى الصليب، ليسير كل أولاده المؤمنين في نفس الطريق، فيحتملوا الآلام من أجل تطبيق وصاياه، ويسعون بالحب نحو الكل، محتملين أتعابًا كثيرة مثل فاديهم حتى تكمل محبتهم له فينطلقوا إلى فردوس النعيم. كيف أنحصر أي لا أستطيع إلا أن أتمم الفداء. تكمل إتمام الفداء. ع51: ذكر هذا الكلام أيضًا في (مت10: 34-36). على مستوى الأسرة، عندما يؤمن بعضها تثور الأفراد الأخرى عليه، ويحتمل المؤمن لأن محبته لله أعظم من محبته للبشر مهما كان قربهم إليه، فيحدث انقسام داخل الأسرة بين المؤمنين وغير المؤمنين سببه شر غير المؤمنين، فلا يكون سلام في العلاقات داخل الأسرة، ولكن يحتفظ المؤمنون بسلامهم الداخلي في المسيح يسوع. ع52-53: الإثنان هما اليهود والأمم، ضد ثلاثة أي المسيحين المؤمنين بالثالوث القدوس. الأب يرمز للشيطان، الذي يقيم نفسه أبًا للعالم ضد ابنه الوثني الذي صار مسيحيًا. الأم هى مجمع اليهود ضد إبنتها أي الكنيسة المكونة من اليهود المتنصرين. الحماة ترمز أيضًا إلى مجمع اليهود، ضد كنتها أي الأمم الذين صاروا مسيحيين. يعطى المسيح مثالًا لأسرة تتكون من خمسة أفراد، فينقسم إثنين على ثلاثة، وبالتفصيل يقوم الأب على إبنه، والأم ضد ابنتها، والحماة ضد كنتها (زوجة إبنها) والعكس صحيح. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 154137 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() † هل تتمسك بوصايا الله حتى لو عارضك أهل بيتك؟ وهل تحتمل الألم بفرح من أجل المسيح؟ |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 154138 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() روح التمييز (ع54 - 59): 54 ثُمَّ قَالَ أَيْضًا لِلْجُمُوعِ: «إِذَا رَأَيْتُمُ السَّحَابَ تَطْلُعُ مِنَ الْمَغَارِبِ فَلِلْوَقْتِ تَقُولُونَ: إِنَّهُ يَأْتِي مَطَرٌ، فَيَكُونُ هكَذَا. 55 وَإِذَا رَأَيْتُمْ رِيحَ الْجَنُوبِ تَهُبُّ تَقُولُونَ: إِنَّهُ سَيَكُونُ حَرٌّ، فَيَكُونُ. 56 يَا مُرَاؤُونَ! تَعْرِفُونَ أَنْ تُمَيِّزُوا وَجْهَ الأَرْضِ وَالسَّمَاءِ، وَأَمَّا هذَا الزَّمَانُ فَكَيْفَ لاَ تُمَيِّزُونَهُ؟ 57 وَلِمَاذَا لاَ تَحْكُمُونَ بِالْحَقِّ مِنْ قِبَلِ نُفُوسِكُمْ؟ 58 حِينَمَا تَذْهَبُ مَعَ خَصْمِكَ إِلَى الْحَاكِمِ، ابْذُلِ الْجَهْدَ وَأَنْتَ فِي الطَّرِيقِ لِتَتَخَلَّصَ مِنْهُ، لِئَلاَّ يَجُرَّكَ إِلَى الْقَاضِي، وَيُسَلِّمَكَ الْقَاضِي إِلَى الْحَاكِمِ، فَيُلْقِيَكَ الْحَاكِمُ فِي السِّجْنِ. 59 أَقُولُ لَكَ: لاَ تَخْرُجُ مِنْ هُنَاكَ حَتَّى تُوفِيَ الْفَلْسَ الأَخِيرَ». ع54-55: اعتمد العالم على الزراعة كحرفة أساسية، والزارع اعتاد أن يميز الظواهر الطبيعية المؤثرة على زراعته، مثل الضباب الذي يمطر على النباتات فتنمو، ورياح الجنوب التي تحمل دفئًا يساعد على النمو. ترمز الأمطار روحيًا إلى النعم السمائية، ورياح الجنوب الحارة إلى عمل الروح القدس، وهذا ما تم بتجسد المسيح وفدائه إذ أفاض على البشرية بالخلاص، ووهبهم الروح القدس المجدد لطبيعتهم. ع56: إن كان الإنسان يفهم تمييز حالة الجو وما ينبئ به، فلماذا لم يفهم اليهود نبوات الأنبياء عن المسيح الذي يرونه أمامهم؟ بالطبع هناك أسباب، وهي كبرياء الإنسان وانغماسه في الماديات الذي يفقده روح التمييز والحكمة. ع57: إمتدادًا لعدم التمييز، لا يُحاسب الإنسان نفسه على خطاياه ليتوب ويرجع إلى الله، أي يرفض الخضوع للحق الإلهي ويتمادى في الخطية مبررًا نفسه. ع58-59: وردت أيضًا في العظة على الجبل (مت5: 25). يقدم مثالًا عمليًا وهو حدوث نزاع مع خصم، فإن لم تصالحه ستقف أمام القاضي الذي يحكم على خطأك ويسلمك إلى الحاكم الذي يلقيك في السجن، ولا تخرج منه حتى توفى العدالة حقها بالكمال، فإن كنت قد إغتصبت شيئًا فستوفى أيامًا في السجن مقابل أخر فلس (أصغر عملة نقدية). وإلى جانب أن هذا يدعونا لفض النزاعات مع الآخرين والابتعاد عن المحاكم بكل طاقتنا، لكنه يرمز روحيًا إلى النزاع مع الله، والخصم هو الوصية أو الضمير أو الروح القدس، والقاضي هو الله الديان في اليوم الأخير، والحاكم أو الشرطى كما يقول إنجيل متى هم الملائكة الذين يلقون النفس في السجن أي العذاب الأبدي، وحيث أن خطايانا غير محدودة لأنها موجهة لله غير المحدود، فلن نستطيع أن نوفى أخر فلس بل نظل إلى الأبد في العذاب. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 154139 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() † إخضع لوصايا الله ولصوت ضميرك ولعمل الروح القدس، أطع أب اعترافك وتعاليم الكنيسة، وتمسك بحياة التوبة فتخلص في اليوم الأخير وتتمتع بالملكوت السماوي. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 154140 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() دعوة للتوبة والجهاد الروحي (1) دعوة للتوبة (ع1 -5): 1 وَكَانَ حَاضِرًا فِي ذلِكَ الْوَقْتِ قَوْمٌ يُخْبِرُونَهُ عَنِ الْجَلِيلِيِّينَ الَّذِينَ خَلَطَ بِيلاَطُسُ دَمَهُمْ بِذَبَائِحِهِمْ. 2 فَأجَابَ يَسُوعُ وَقَالَ لَهُمْ: «أَتَظُنُّونَ أَنَّ هؤُلاَءِ الْجَلِيلِيِّينَ كَانُوا خُطَاةً أَكْثَرَ مِنْ كُلِّ الْجَلِيلِيِّينَ لأَنَّهُمْ كَابَدُوا مِثْلَ هذَا؟ 3 كَلاَّ! أَقُولُ لَكُمْ: بَلْ إِنْ لَمْ تَتُوبُوا فَجَمِيعُكُمْ كَذلِكَ تَهْلِكُونَ. 4 أَوْ أُولئِكَ الثَّمَانِيَةَ عَشَرَ الَّذِينَ سَقَطَ عَلَيْهِمُ الْبُرْجُ فِي سِلْوَامَ وَقَتَلَهُمْ، أَتَظُنُّونَ أَنَّ هؤُلاَءِ كَانُوا مُذْنِبِينَ أَكْثَرَ مِنْ جَمِيعِ النَّاسِ السَّاكِنِينَ فِي أُورُشَلِيمَ؟ 5 كَلاَّ! أَقُولُ لَكُمْ: بَلْ إِنْ لَمْ تَتُوبُوا فَجَمِيعُكُمْ كَذلِكَ تَهْلِكُونَ». ع1: بعد حديث المسيح المذكور في الإصحاح السابق، سأله البعض عن بيلاطس والى اليهودية، أي القسم الجنوبى لفلسطين، وكيف قتل الجليليين سكان القسم الشمالى منها إذ اشتهروا بكثرة الفتن، وقد قاموا بثورة تدعو لعدم الخضوع لقيصر، ويبدو أنهم أتباع يهوذا الجليلى (أع5: 37)، فأرسل بيلاطس عساكره إليهم، وهم في الهيكل يقدمون ذبائحهم، فقتلهم وخلط دماءهم بذبائحهم. ع2: يبدو أنه كان هناك خلاف بين الفريسيين، الذين لا يميلون لإستخدام العنف ضد السلطة، وبين طائفة الغيوريين، الذين يميلون لذلك، واختلفوا في حكمهم على هذه الحادثة، فالفريسيون اعتبروهم أشرارًا يستحقون العقاب، أما الغيورون فثاروا ضد عنف بيلاطس الظالم. ظن البعض أن هؤلاء الجليليين أشرارًا أكثر من باقي الناس، لأن الله سمح بقتلهم وهم يقدمون ذبائحهم في الهيكل، أي لم يقبلها. بالإضافة إلى فكر شائع آنذاك، أن من تأتي عليه مصيبة فذلك لأجل شره، ومن لا تأتي عليه فهو بار، وهذا طبعًا فكر خاطئ لأن الله يسمح بضيقات لأولاده حتى ينميهم روحيًا، وقد يعطى بركات للخطاة ليخلصهم حتى يتوبوا. ع3: نفى المسيح أن القتل كان نتيجة أن خطاياهم أعظم من غيرهم؛ حقًا أنهم خطاة مثل غيرهم، لكن المسيح دعا الكل للتوبة مستخدمًا هذه الحادثة كإنذار. فليس لكل خطية عقاب أرضى، أو أن العقاب الأرضى الأشد معناه خطورة الخطية، لكن † ليتنا عندما نسمع أو يقابلنا ضيقة يقودنا هذا للتوبة، لنخلص ليس من الضيقات الزمنية بل بالأحرى من العذاب الأبدي. ع4: ذكر المسيح حادثة يبدو أنها كانت قريبة وحدثت في أورشليم، وهي سقوط برج على مجموعة من الناس كانوا فيه، فمات ثمانية عشر منهم. وهذه ضيقة ليست بفعل إنسان، وتساءل هل يا ترى هؤلاء اليهود كانوا أشر من باقي اليهود؟ ع5: أجاب المسيح بالنفى على سؤاله، معلنًا أن الكل خطاة، وينبغي أن تدعوهم هذه الحوادث للتوبة والإستعداد للأبدية. † ليتنا نستعد دائمًا بالتوبة عندما نسمع عن أي ضيقات تحدث للآخرين أو سقوط البعض في خطايا ولا ندينهم. 6 وَقَالَ هذَا الْمَثَلَ: «كَانَتْ لِوَاحِدٍ شَجَرَةُ تِينٍ مَغْرُوسَةٌ فِي كَرْمِهِ، فَأَتَى يَطْلُبُ فِيهَا ثَمَرًا وَلَمْ يَجِدْ. 7 فَقَالَ لِلْكَرَّامِ: هُوَذَا ثَلاَثُ سِنِينَ آتِي أَطْلُبُ ثَمَرًا فِي هذِهِ التِّينَةِ وَلَمْ أَجِدْ. اِقْطَعْهَا! لِمَاذَا تُبَطِّلُ الأَرْضَ أَيْضًا؟ 8 فَأَجَابَ وَقَالَ لَهُ: يَا سَيِّدُ، اتْرُكْهَا هذِهِ السَّنَةَ أَيْضًا، حَتَّى أَنْقُبَ حَوْلَهَا وَأَضَعَ زِبْلًا. 9 فَإِنْ صَنَعَتْ ثَمَرًا، وَإِلاَّ فَفِيمَا بَعْدُ تَقْطَعُهَا». ع6: واحد هو الله صاحب الكرم. الكرم هو الحياة. شجرة التين تمثل حياة الإنسان. الثمر هو العبادة وأعمال الخير. تُزرَع أشجار الفاكهة لأجل ثمارها، فإن لم تأتِ بثمر فهي بلا نفع؛ كذلك الإنسان خلقه الله ليعمل أعمالًا صالحة، فإن لم يكن له هذه الثمار فلا فائدة من وجوده في الحياة. ع7: أتى أطلب ثمرًا هذا معناه تكرار طلب الله للثمر منا، فهو ينتظره دائمًا ويأتى إلينا من خلال تنبيهاته في الكتاب المقدس والعظات الروحية وفضائل المحيطين التي ينبغي أن تحركنا للتمثل بهم. صبر الله على الشجرة ثلاث سنوات، وهي فترة طويلة فلم تعطِ ثمرًا، فاستوجبت بهذا أن تقطع حتى لا تمتص غذاء وتشغل مكانًا بلا فائدة. والسنة الأولى ترمز لحياة البشرية بعد السقوط، والسنة الثانية هي عصر الآباء إبراهيم واسحق ويعقوب، أما السنة الثالثة فهي عصر الناموس والأنبياء. في كل هذا لم تخلص البشرية من الخطية، وتعطى تجاوب المحبة المطلوب مع الله. † لا تستهن بطول أناة الله عليك، بل انتهز الفرصة للتوبة والأعمال الصالحة لئلا تهلك حياتك. ع8: الكرام هو المسيح الذي يشفع في البشرية، ويرمز أيضًا للكاهن والخادم الذي يهتم برعاية النفوس ودعوتها للتوبة ومساعدتها بوسائط النعمة. أتركها هذه السنة ترمز لعهد النعمة الذي تؤمن به النفس وفيها تخلص، وترمز أيضًا إلى بقية العمر الذي تحياه، فهي فرصتها للتوبة. أنقب حولها أي أحفر حول الشجرة لقلع الحشائش والتخلص من الحشرات الضارة. وهو يرمز للتوبة والاتضاع بكل جهادهما، لأن الحفر عميق إلى أسفل مثل الاتضاع، وفحص الأرض وتقطيع الحشائش هو مراجعة النفس بالتوبة والاعتراف. زبلًا هو السماد المعطى للشجرة، الذي يرمز للطعام الروحي بالتغذى من التناول وقراءة الكتاب المقدس والصلوات. ع9: رجاء المسيح فيك أن تصنع ثمرًا كما الكرام في شجرة التين، فإن خيَّبت رجاءه فلا ينتظرك إلا القطع أي الموت، ثم ما هو أكثر من هذا، أي الذهاب إلى العذاب الأبدي. † تذكر ما دمت حيًا أن الله يحبك وينتظر منك ثمرًا ويساعدك إن أطعت وصاياه. 10 وَكَانَ يُعَلِّمُ فِي أَحَدِ الْمَجَامِعِ فِي السَّبْتِ، 11 وَإِذَا امْرَأَةٌ كَانَ بِهَا رُوحُ ضَعْفٍ ثَمَانِيَ عَشْرَةَ سَنَةً، وَكَانَتْ مُنْحَنِيَةً وَلَمْ تَقْدِرْ أَنْ تَنْتَصِبَ الْبَتَّةَ. 12 فَلَمَّا رَآهَا يَسُوعُ دَعَاهَا وَقَالَ لَهَا: «يَا امْرَأَةُ، إِنَّكِ مَحْلُولَةٌ مِنْ ضَعْفِكِ!». 13 وَوَضَعَ عَلَيْهَا يَدَيْهِ، فَفِي الْحَالِ اسْتَقَامَتْ وَمَجَّدَتِ اللهَ. 14 فَأَجابَ رَئِيسُ الْمَجْمَعِ، وَهُوَ مُغْتَاظٌ لأَنَّ يَسُوعَ أَبْرَأَ فِي السَّبْتِ، وَقَالَ لِلْجَمْعِ: «هِيَ سِتَّةُ أَيَّامٍ يَنْبَغِي فِيهَا الْعَمَلُ، فَفِي هذِهِ ائْتُوا وَاسْتَشْفُوا، وَلَيْسَ فِي يَوْمِ السَّبْتِ!» 15 فَأَجَابَهُ الرَّبُّ وَقَالَ: «يَا مُرَائِي! أَلاَ يَحُلُّ كُلُّ وَاحِدٍ مِنْكُمْ فِي السَّبْتِ ثَوْرَهُ أَوْ حِمَارَهُ مِنَ الْمِذْوَدِ وَيَمْضِي بِهِ وَيَسْقِيهِ؟ 16 وَهذِهِ، وَهِيَ ابْنَةُ إِبْراهِيمَ، قَدْ رَبَطَهَا الشَّيْطَانُ ثَمَانِيَ عَشْرَةَ سَنَةً، أَمَا كَانَ يَنْبَغِي أَنْ تُحَلَّ مِنْ هذَا الرِّبَاطِ فِي يَوْمِ السَّبْتِ؟» 17 وَإِذْ قَالَ هذَا أُخْجِلَ جَمِيعُ الَّذِينَ كَانُوا يُعَانِدُونَهُ، وَفَرِحَ كُلُّ الْجَمْعِ بِجَمِيعِ الأَعْمَالِ الْمَجِيدَةِ الْكَائِنَةِ مِنْهُ. ع10: كان الهيكل في أورشليم أما المجامع فانتشرت في كل البلاد حيث تُقرأ الأسفار المقدسة وتفسر، فدخل المسيح أحد هذه المجامع في يوم السبت، ويبدو أن الناس توقعوا مجيئه إليه فحضر بعض المرضى ليشفيهم ويسمعوا تعاليمه، لأنه كان معتادًا أن يعلم في هذه المجامع، إذ أنه أتى ليكمل الناموس والأنبياء. ع11: حضرت إلى المجمع إمرأة مصابة بمرض أحنى ظهرها منذ ثمانية عشر سنة، وكان هذا من روح نجس (روح ضعف) أي عمل الشيطان، فجعلها تنظر إلى الأرض مثل الحيوانات، وليس مثل باقي الناس منتصبة تنظر إلى السماء. عدد عشرة يرمز إلى الوصايا والناموس وعدد ثمانية يشير إلى القيامة التي حدثت في اليوم الثامن. فلما اكتمل الناموس مع القيامة أي مر ثمانية عشر عامًا شفاها المسيح، أي أنه بالمسيح يتم شفاء البشرية وتحررها من سلطان إبليس. ع12-13: أمرها المسيح بكلمته، أي بسلطان لاهوته، فأنحلت من ضعفها وإنحنائها، وتحررت من سلطان الشيطان، بعد أن لمسها بيده فشفيت في الحال وسبحت الله ومجدته. ع14: اغتاظ رئيس المجمع اليهودي لأنه حسد المسيح، إذ تعلقت به القلوب بعد هذه المعجزة، وأخفى حسده تحت ستار تمسكه بشريعة عدم العمل في السبت، معتبرًا الشفاء هو عمل طبيب. وخوفًا من أن يكلم المسيح وبخ الناس وطلب منهم أن يأتوا للاستشفاء في غير يوم السبت، مع أن المرأة لم تطلب من المسيح أن يشفيها بل هو بمحبته دعاها. ع15: وبخ المسيح رئيس المجمع لريائه، فهو ليس مهتمًا بالسبت بل يحسد المسيح لمحبة الناس له، وكذلك الشفاء هو معجزة وليس عملًا يخالف الشريعة. وقدم المسيح دليلًا على ذلك أخجل به رئيس المجمع ومن معه من الفريسيين، بأن الشريعة تسمح في يوم السبت بالأعمال الضرورية مثل حل الحيوانات والذهاب بها لتستقى. ع16: بالأولى هذه اليهودية، التي تسلط عليها الشيطان منذ ثمانية عشر سنة بمرض الإنحناء، كان ينبغي أن تُحل في يوم السبت، لأن ذلك إحتياج ضرورى وهي بالطبع أفضل من الحيوانات. فإن كان الحيوان يربط مدة الليل فقط ونشفق عليه من العطش فنسقيه، فبالأحرى هذه المرأة ابنة إبراهيم، أي يهودية من شعب الله، تستحق الرحمة بعد 18 سنة قيدها الشيطان وأتعبها جدًا. ع17: خجل المعاندون الذين كانوا مع رئيس المجمع، وفرحت الجموع بمعجزات المسيح لشفائهم. † لا تكن مغرضًا في كلامك مع الناس، بل إفرح بعمل الخير من أي إنسان وفي كل مكان. (4) أمثال حبة الخردل والخميرة (ع18 - 21): ذكر هذان المثلان أيضًا في (مت13: 31- 33). 18 فَقَالَ: «مَاذَا يُشْبِهُ مَلَكُوتُ اللهِ؟ وَبِمَاذَا أُشَبِّهُهُ؟ 19 يُشْبِهُ حَبَّةَ خَرْدَل أَخَذَهَا إِنْسَانٌ وَأَلْقَاهَا فِي بُسْتَانِهِ، فَنَمَتْ وَصَارَتْ شَجَرَةً كَبِيرَةً، وَتَآوَتْ طُيُورُ السَّمَاءِ فِي أَغْصَانِهَا». 20 وَقَالَ أَيْضًا: «بِمَاذَا أُشَبِّهُ مَلَكُوتَ اللهِ؟ 21 يُشْبِهُ خَمِيرَةً أَخَذَتْهَا امْرَأَةٌ وَخَبَّأَتْهَا فِي ثَلاَثَةِ أَكْيَالِ دَقِيق حَتَّى اخْتَمَرَ الْجَمِيعُ». ع18-19: يشبه ملكوت الله بحبة خردل وهي حبة صغيرة جدًا، إذا أُلقيت في الأرض ودُفنت تخرج شجرة كبيرة. هكذا الكنيسة بدأت صغيرة في اليهودية ثم انتشرت في العالم كله. ولابد أن يُدفن الإنسان مثل حبة خردل، ليقوم مع المسيح كشجرة عظيمة تأوى فيها طيور السماء، أي يلتصق بالمؤمن كل الروحانيين الذين يسبحون الله. ع20-21: بعد أن أعطى المسيح مثلا قريب إلى ذهن الزراع، أعطى مثلًا آخر تفهمه بسهولة النساء اللائى يقمن بعمل الخبز، وهو وضع خميرة داخل الدقيق فيختمر بإنتشار الخميرة في العجين كله ويصلح أن يصير خبزًا. هكذا فإن كلمة الله تعمل في داخل النفس، وثلاثة تشير إلى الجسد والنفس والروح، والخميرة هي البشارة التي انتشرت في العالم كله، لأن العالم خرج من ثلاثة هم أبناء نوح، والخميرة هي البشارة بالثالوث المقدس الذي صار طعامًا روحيًا لكل أولاد الله. † لا تستهن بضعفك، فالله قادر أن يعمل بك فتؤثر في الكثيرين، وصلاتك وقراءاتك مهما كانت قليلة ستغير حياتك. ثابر في التمسك بالله وفي خدمته. ذكر أيضًا هذا الحديث في (مت7: 13، 21-23). 22 وَاجْتَازَ فِي مُدُنٍ وَقُرًى يُعَلِّمُ وَيُسَافِرُ نَحْوَ أُورُشَلِيمَ، 23 فَقَالَ لَهُ وَاحِدٌ: «يَا سَيِّدُ، أَقَلِيلٌ هُمُ الَّذِينَ يَخْلُصُونَ؟» فَقَالَ لَهُمُ: 24 «اجْتَهِدُوا أَنْ تَدْخُلُوا مِنَ الْبَابِ الضَّيِّقِ، فَإِنِّي أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّ كَثِيرِينَ سَيَطْلُبُونَ أَنْ يَدْخُلُوا وَلاَ يَقْدِرُونَ 25 مِنْ بَعْدِ مَا يَكُونُ رَبُّ الْبَيْتِ قَدْ قَامَ وَأَغْلَقَ الْبَابَ، وَابْتَدَأْتُمْ تَقِفُونَ خَارِجًا وَتَقْرَعُونَ الْبَابَ قَائِلِينَ: يَا رَبُّ، يَا رَبُّ! افْتَحْ لَنَا. يُجِيبُ، وَيَقُولُ لَكُمْ: لاَ أَعْرِفُكُمْ مِنْ أَيْنَ أَنْتُمْ! 26 حِينَئِذٍ تَبْتَدِئُونَ تَقُولُونَ: أَكَلْنَا قُدَّامَكَ وَشَرِبْنَا، وَعَلَّمْتَ فِي شَوَارِعِنَا! 27 فَيَقُولُ: أَقُولُ لَكُمْ: لاَ أَعْرِفُكُمْ مِنْ أَيْنَ أَنْتُمْ، تَبَاعَدُوا عَنِّي يَا جَمِيعَ فَاعِلِي الظُّلْمِ! 28 هُنَاكَ يَكُونُ الْبُكَاءُ وَصَرِيرُ الأَسْنَانِ، مَتَى رَأَيْتُمْ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَجَمِيعَ الأَنْبِيَاءِ فِي مَلَكُوتِ اللهِ، وَأَنْتُمْ مَطْرُوحُونَ خَارِجًا. 29 وَيَأْتُونَ مِنَ الْمَشَارِقِ وَمِنَ الْمَغَارِبِ وَمِنَ الشِّمَالِ وَالْجَنُوبِ، وَيَتَّكِئُونَ فِي مَلَكُوتِ اللهِ. 30 وَهُوَذَا آخِرُونَ يَكُونُونَ أَوَّلِينَ، وَأَوَّلُونَ يَكُونُونَ آخِرِينَ». ع22: اتجه المسيح نحو أورشليم حيث سيصلب من اليهود لفداء البشرية، وكان يعلم في المدن والقرى التي يجتاز بها يدعوهم إلى التوبة، ويعدهم لحمل الصليب استعدادًا للملكوت. ع23-24: سأله واحد من الجمع عن عدد الذين يصلون إلى الملكوت، فلم يجب عليه لأنه سؤال نظرى لا يفيد في خلاص النفس. ثم وجه نظر السامعين إلى كيفية الخلاص والوصول إلى الملكوت، وذلك بالجهاد الروحي الذي عبر عنه بالدخول من الباب الضيق، الذي يعني الإنحناء والاتضاع والتجرد من التعلقات المادية حتى نستطيع المرور فيه. وأوضح أن كثيرين سيطلبون الدخول منه ولن يقدروا لتمسكهم بالشهوات المادية والكبرياء وعدم إستعدادهم للجهاد المستمر في الصلوات والأصوام واحتمال الآخرين والتعب في خدمتهم. ع25: يشبه الله برب البيت الذي يغلق هذا الباب الضيق المؤدى إلى الملكوت، وهذا ما يحدث بنهاية عمر الإنسان، بعد هذا يحاول الناس الدخول فيرفض الله معلنًا عدم معرفته لهم أي انهم ليسوا أولاده لأنهم فضلوا محبة العالم عن محبته، وتهاونوا في التمسك بوصاياه متباطئين حتى انتهى عمرهم. ع26: يرد الأشرار ويقولون أنه كان لنا علاقة بك في حياتنا يا الله في معيشتنا اليومية (الأكل والشرب)، وسمعنا تعليمك (علمت في شوارعنا). هؤلاء كان لهم علاقة ظاهرية في ممارسات روحية ولكن بلا عمق ولا محبة حقيقية من القلب. ع27: يؤكد الله أنه لا يعرف هؤلاء الأشرار ويسألهم من أين أنتم أي إنكم لستم أولادى، بل أولاد إبليس، ويذكرهم بشرورهم وظلمهم للآخرين ولأنفسهم بإهمال خلاصهم إذ ساروا في طريق الخطية، وينتهرهم ليبعدوا عنه ويذهبوا إلى العذاب الأبدي. ع28-29: يصف العذاب الأبدي بأن فيه حزن شديد من مظاهره البكاء، وأيضًا رعب وعذاب لا يتخيله أحد ويُرمز إليه بصرير الأسنان. على الجانب الآخر في الملكوت يجلس الآباء إبراهيم وإسحق ويعقوب وكذلك الأنبياء الذين يعرفهم اليهود في فرح وتهليل، ينظر إليهم اليهود الأشرار الذين رفضوا الإيمان بالمسيح والسلوك الروحي ولا يستطيعون الدخول إليهم، ويرون معهم كثيرين من المؤمنين من أصل أممى يأتون من العالم كله، أي من المشارق والمغارب، ويفرحون مع الآباء والأنبياء في الملكوت. ع30: يعلن المسيح لسامعيه ممن يرفضون الإيمان به، بأن من كانوا يظنون أنفسهم أولين في الدخول إلى الملكوت، مثل اليهود، سيكونون بعيدين في العذاب الأبدي لعدم إيمانهم بالمسيح، والآخرون مثل الأمم أو اليهود البسطاء الذين آمنوا بالمسيح سيكونون أولين في الدخول إلى الملكوت والتمتع بالوجود مع الله والقديسين. † إن كنت تحتمل أتعاب في الجهاد وتحارب شهواتك متمسكًا بالمسيح، فسيرفعك الله ويعطيك مكانًا متقدمًا في الملكوت. 31 فِي ذلِكَ الْيَوْمِ تَقَدَّمَ بَعْضُ الْفَرِّيسِيِّينَ قَائِلِينَ لَهُ: «اخْرُجْ وَاذْهَبْ مِنْ ههُنَا، لأَنَّ هِيرُودُسَ يُرِيدُ أَنْ يَقْتُلَكَ». 32 فَقَالَ لَهُمُ: «امْضُوا وَقُولُوا لِهذَا الثَّعْلَبِ: هَا أَنَا أُخْرِجُ شَيَاطِينَ، وَأَشْفِي الْيَوْمَ وَغَدًا، وَفِي الْيَوْمِ الثَّالِثِ أُكَمَّلُ. 33 بَلْ يَنْبَغِي أَنْ أَسِيرَ الْيَوْمَ وَغَدًا وَمَا يَلِيهِ، لأَنَّهُ لاَ يُمْكِنُ أَنْ يَهْلِكَ نَبِيٌّ خَارِجًا عَنْ أُورُشَلِيمَ! 34 يَا أُورُشَلِيمُ، يَا أُورُشَلِيمُ! يَا قَاتِلَةَ الأَنْبِيَاءِ وَرَاجِمَةَ الْمُرْسَلِينَ إِلَيْهَا، كَمْ مَرَّةٍ أَرَدْتُ أَنْ أَجْمَعَ أَوْلاَدَكِ كَمَا تَجْمَعُ الدَّجَاجَةُ فِرَاخَهَا تَحْتَ جَنَاحَيْهَا، وَلَمْ تُرِيدُوا! 35 هُوَذَا بَيْتُكُمْ يُتْرَكُ لَكُمْ خَرَابًا! وَالْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّكُمْ لاَ تَرَوْنَنِي حَتَّى يَأْتِيَ وَقْتٌ تَقُولُونَ فِيهِ: مُبَارَكٌ الآتِي بِاسْمِ الرَّبِّ!». ع31: هيرودس هو هيرودس أنتيباس الوالي من قبل الرومان على الجليل وكذلك بيرية التي كان يكرز فيها المسيح حينئذ، وهو الذي قتل يوحنا المعمدان وكذلك أرسل إليه بيلاطس المسيح مقيدًا ليحاكمه. حسد الفريسيون المسيح لمحبة الناس له، ويبدو أنهم أثاروا هيرودس ضده وأخافوه من شعبية وقوة المسيح، فأخذوا منه كلمة بخروج المسيح من أورشليم ليتخلص منه هيرودس دون حدوث فتنة ومشاكل بين الشعب. وتظاهر الفريسيون بمحبتهم للمسيح وأنهم يريدون المحافظة على حياته من بطش هيرودس، ولكنهم كانوا مخادعين يريدون التخلص من المسيح. ع32: شبه المسيح هيرودس أنتياس بأنه ثعلب، فهو مخادع وقاس القلب، وأعلن عدم خوفه منه، إذ أرسل مع الفريسيين رسالة قوية له بأنه مستمر في رعايته لشعبه بإخراج الشياطين وشفاء المرضى حتى يكمل عمله الفدائى معلنًا قيامته في اليوم الثالث. وكان تعبير اليوم وغدًا وفي اليوم الثالث أكمل تعبير معروف عند اليهود يُراد به أنها مدة قصيرة، أي أن الثلاثة أيام تشير إلى قرب نهاية تبشيره. ع33: اليوم وغدًا وما يليه لا يقصد بضعة أيام، ولكن الفترة التي يبشر فيها وهي صغيرة لأنه قد اقترب إتمام الفداء. لا يمكن أن يهلك نبي خارجًا عن أورشليم حيث مجمع السنهدريم، وهو المجلس اليهودي الأعلى الذي يحكم ظلمًا على الأنبياء فيقتلهم أو على المسيح فيصلبه؟؟ وليس معنى هذا القول كل الأنبياء ولكن أغلبهم يهلكون في أورشليم. يؤكد المسيح استمراريته في رعاية شعبه حتى يموت في أورشليم التي أهلكت الكثرين من الأنبياء المرسلين منه. ع34: ذكرت أيضًا في (مت23: 37-39). يعاتب المسيح أورشليم، أي اليهود الساكنين فيها، بسبب كثرة سفكهم لدماء الأنبياء، ويعلن محبته لها على مر التاريخ وحتى الآن، ومحاولته أن يجمع أولادها ويرعاهم بحبه كما تحتضن الدجاجة فراخها بحب تحت جناحيها لضعفهم واحتياجهم للدفء، ولكن للأسف رفض اليهود سماع كلام الله والإيمان به. † نعمة الله مستعدة أن تخلصك من كل متاعبك وخطاياك، فتجاوب معها وتمتع بأحضان الله. ع35: لا تروننى لأن المسيح سيموت ويقوم ويصعد إلى السماء، ولن يروه متجولًا مبشرًا بينهم بعد ذلك. مبارك الآتي بإسم الرب نبوة من المسيح أن اليهود الرافضين الإيمان به، سيؤمن بعضهم فيما بعد ويعلنوا إيمانهم أن يسوع هو المسيا المنتظر المبارك من الله، الآتي من السماء بإسم الرب لخلاص العالم. يعلن المسيح الحقيقة المؤسفة، وهي خراب أورشليم من أجل كبريائها وعنادها وعدم إيمانها، لعل اليهود يرجعون ويؤمنون. وحقيقة أخرى وهي عدم إيمان اليهود بأنه المسيح المخلص، ولكن سيأتي وقت سيؤمن فيه بقية اليهود ويعلنون إيمانهم قائلين مبارك الآتي بإسم الرب. |
||||