![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 154031 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() فأي إنسانٍ يعلم قضاء الله، أو من الذي يتصور ما هي إرادة الرب؟ [13] مسيحنا يعلن فينا الإرادة الإلهية، ويهبنا القدرة على تنفيذها عمليًا. * إن لم أكن مخطئًا لم يذكر في أي موضع أنه (يسوع المسيح) صلى مع تلاميذه. في كل موضع كان يصلي وحده، لأن الصلوات البشرية لا يمكنها أن تستحوذ مشورات الله (حك 9: 13؛ إش 40: 13)، ولا يستطيع أحد أن يشترك في أسرار المسيح الداخلية. القديس أمبروسيوس |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 154032 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() لأن أفكار البشر القابلين للموت بائسة، وخواطرنا غير راسخة [14] يعترف سليمان الحكيم أنه محتاج إلى الحكمة الإلهي هذا الذي يعلن مشيئة الآب ويحققها فينا، بل ويهبنا الثبات فيه، فلا تكون أفكارنا كالعاصفة في مهب الرياح، ولا اشتياقاتنا وخواطرنا مذبذبة. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 154033 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() * يترنم المرتل: "اقتربوا إليه واستنيروا، ووجوهكم لا تخجل" (مز 34: 5). نقترب إلى الله بالإيمان، والإيمان هو عمل الروح لا الجسد. ولكننا إذ لا نعرف أية درجة للكمال يبلغها الجسم الروحاني، إذ نتحدث هنا عن أمر ليس لنا خبرة فيه، إنما على مسئولية الكتاب المقدس لا نتكلم بطريقة محددة، يلزمنا أن نستعين بكلمات سفر الحكمة: "أفكار البشر مترددة، وخواطرنا غير راسخة" (حك 9: 14). القديس أغسطينوس |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 154034 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() فإن الجسد الفاسد يُثقِّل النفس، والخيمة الترابية عبء للعقل الكثير الهموم. [15] يرى العلامة أوريجينوس أن الذي يحبون الله بكل نفوسهم ويرغبون في الاتحاد معه يسحبون أنفسهم من ثقل (شهوات) الجسد وكل الأمور المادية، مصلين مع الرسول بولس: "ويحي أنا الإنسان الشقي، من ينقذني من جسد هذا الموت؟" (رو 7: 24). إنهم يئنون في هذه الخيمة (التي للجسد) إذ هم مثقلون بالجسد القابل للفساد (2 كو 5: 4). * لماذا إذن نتردد ونشك في خلع الإنسان الفاسد الذي يعوقنا ويثقل على النفس، الخيمة الأرضية التي تملأ العقل باهتمامات كثيرة، فنتحرر من رباطاتنا، ونرجع عن الأمواج العاصفة التي هي من نصيب الجسد والدم؟ فإننا بهذا ننعم بالمسيح يسوع، الراحة التي تصحب التطويب، ونتأمل فيه بكماله، الكلمة المحيية. وإذ نقتات به ندرك الحكمة المتنوعة فيه، ونُختم بالحق عينه، وتستنير عقولنا بنور المعرفة الحقيقية غير الواهنة ونتمتع برؤية تلك الأمور التي تُرى بواسطة العيون المستنيرة بوصية الرب (مز 19: 8؛ أف 1: 18). العلامة أوريجينوس |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 154035 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() * قيل لنا بالنبي أن نمزق قلوبنا لا ثيابنا (يوئيل 2: 13)، الأمر الذي يمكننا أن نفعله عندما نتذكر أننا نحن أنفسنا غالبًا ما نخطئ على الأقل بالفكر إن لم يكن بالعمل. لأن الخيمة الترابية تمثل العقل المهموم (حك 9: 15)، ولا تتوقف أرضنا عن إنتاج أشواك وحسكٍ لنا. إننا نعجز عن أن نأكل خبزنا ما لم نتعب بالجهد وعرق جبيننا. الأب فولجينتيوس |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 154036 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() * وإن كان ترابنا يرتبط إلى حدٍ ما بالشر، والخيمة الأرضية تضغط على النفس الطائرة إلى العلا (حك 9: 15)، والتي خلقت لكي تحلق في الأعالي؛ لكن لتغتسل الصورة من الدنس وترفع الجسد الشريك معها في النير، ترفعه بجناحي العقل. القديس غريغوريوس النزينزي |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 154037 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() * يلزمنا ألا ننسب الانحراف في تيه القلب إلى الطبيعة البشرية أو خالقها، فإنه بالحق يقول الكتاب المقدس "إن الله صنع الإنسان مستقيمًا، أما هم فطلبوا اختراعات كثيرة" (جا 29:7). اختلاف الأفكار يتوقف علينا نحن، لأن الفكر الصالح يقترب من الذين يعرفونه والإنسان العاقل يجده. فأي أمر يخضع لتمييزنا وعملنا يمكننا أن نصل إليه، فإذا لم نبلغه يرجع هذا إلى كسلنا وإهمالنا لا إلى خطأ في طبيعتنا. لو لم يكن هذا الأمر في قدرتنا لما وبّخ الرب الفرّيسيّين قائلًا: "لماذا تفكّرون بالشرّ في قلوبكم؟" (مت 4:9). ولمَا كلف النبي ليقول: "اعزلوا شرَّ أفعالكم من أمام عينيَّ" (إش 16:1)، "إلى متى تبيت في وسطكِ أفكاركِ الباطلة؟!" (إر 14:4)، ولما كان لنوع أفكارنا اعتبار في يوم الدينونة إذ يهدد الله بواسطة إشعياء قائلًا: "وأنا أجازي أعمالهم وأفكارهم" (إش66: 18).فما كان من الصواب أن نجازي أو نعاقب حسب شهادة أفكارنا في ذلك الامتحان الرهيب المميت، إذ يقول الرسول المبارك: "شاهدًا أيضًا ضميرهم وأفكارهم فيما بينها مشتكية أو محتجة. في اليوم الذي فيهِ يدين الله سرائر الناس حسب إنجيلي" (رو 15:2،16). الأب سيرينوس |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 154038 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() * هل سنكون صغارًا أم شيوخًا عندما نقوم؟ إن كنا نموت صغارًا (كأطفالٍ) ونقوم صغارًا، فإننا سنحتاج في القيامة إلى مربيات. على أي الأحوال إذ متنا صغارًا وقمنا شيوخًا، فالأموات لا يقومون نهائيًا، سيتحولون إلى كائنات جديدة. هل سيكون هناك تمييز في الجنس في العالم العتيد؟ أم سوف لا يوجد هذا التمييز؟ إن استمر التمييز فسيوجد زواج وعلاقات جسدية وإنجاب أطفالٍ. أن كان لا يستمر هذا فان الأجساد التي ستقوم سوف لا تكون هي بذاتها. قيل: "الخيمة الترابية عبء للعقل الكثير الهموم" (حك 9: 15). لكن الأجساد التي لنا في السماء ستكون رقيقة وروحية كقول الرسول: "يُنزع جسمًا حيوانيًا، ويُقام جسمًا روحانيًا" (1 كو 15: 44). القديس جيروم |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 154039 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() * ساهموا معي في تعبي، لأنكم ترون ما قد تعهدت به، ومن أكون أنا الذي قد تعهدت به. إنكم ترون ما أرغب الحديث عنه، وأين وما هو حالي سوى أني في "الجسد البالي يثقل النفس، والمسكن الأرضي يثقل العقل الكثير الاهتمام" (راجع حك 9: 15). لهذا أجرد فكري من الأشياء العديدة، وأجمعه في الإله الواحد، الثالوث غير القابل للانقسام، حتى أستطيع أن أرى شيئًا أتحدث عنه. فليعرفوا أنني في ذلك "الجسم (الذي) يثقل النفس" أستطيع أن أقول إليك يا رب أرفع نفسي" (مز 27:9) lxx (لكي ما أستطيع أن أحدثكم عن أمور جديرة في الموضوع). فليساعدني الرب وليرفع نفسي معي. لأنني ضعيف جدًا بالنسبة له، وهو قدير جدًا بالنسبة لي". * (الأبرار) الذين ماتوا قد تجردوا بالحقيقة من الجسد الفاسد الذي يثقل النفس (حك 9: 15). لكنهم لا يزالون ينتظرون خلاص أجسادهم (رو 8: 23)، حيث تستريح أجسادهم على رجاءٍ (أع 2: 26)، لكنها لم تشرق بعد بعدم الفساد العتيد أن يتحقق. * لنحمل في أذهاننا أننا في هذا الجسم الذي يثقل النفس (حك 9: 15) نحيا حياة بائسة. * إننا بشر نحمل جسدًا، يسير في هذه الحياة؛ وإن كنا قد وُلدنا مرة أخرى من زرع كلمة الله، إلاَّ أننا في المسيح تجددنا بطريقة لا نزال لم نتخلص تمامًا من آدم. فإنه بالحق الجزء القابل للموت وللفساد يثقل النفس (حك 9: 15)، مظهرًا نفسه أنه موجود، ويعلن أنه من آدم، ولكن ما هو روحي فينا ويقيم النفس فهو عطية الله ومن رحمته، هذا الذي أرسل ابنه الوحيد ليشاركنا موتنا ويقودنا إلى عدم موته. القديس أغسطينوس |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 154040 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() * لنرفع نفوسنا إلى الله، وليس ضد الله، فقد قيل: "إليك يا رب رفعت نفسي" (مز 25: 1). لنرفعها بمعونته، لأنها ثقيلة. وما هو علة ثقلها؟لأن الجسم الفاسد يثقل النفس (حك 9: 15)، والخيمة الترابية تضغط عليها، وهي تنشغل بأمورٍ كثيرة. * إذ نحن مثقلون بحملٍ ثقيلٍ جدًا هكذا، حيث نئن تحته، كيف أرفع نفسي ما لم يرفعها هو معي، هذا الذي سلَّم نفسه لأجلي؟ * من جانب فإن جسمنا الفاسد هو ثقل على نفوسنا، ومن جانب آخر فإن علة هذا العائق ليس في طبيعة الجسم وجوهره. لذلك إذ نعرف فساده لا نرغب في أن نتعرّى من الجسم بل بالأحرى أن يلبس عدم فساده. في الحياة الخالدة سيكون لنا جسم، لكنه لن يصير بعد ثقلًا إذ لا يكون بعد فاسدًا... لقد تثقلنا إذن بهذا الجسم الفاسد. لكننا إذ نعلم أن حالة الثقل هذه ليست من طبيعة الجسم وجوهره إنما من فساده، لذا فإننا لا نرغب في أن نتخلص منه بل أن نلبسه مع عدم فساده. عندئذ سيوجد جسم، لكنه لا يعود يكون ثقلًا لأنه لا يعود يكون فاسدًا. القديس أغسطينوس |
||||