![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 153961 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() وأنال بها الخلود، وأُخلِّف عند الذين بعدي ذِكْرًا مُؤبَّدًا. [13] سبق أن أعلن الحكيم أن البرّ خالد، فمن يقتني الحكمة يقتني البرّ ومن يقتني البرّ يعيش مع القدوس إلى الأبد. حتى قبل حلول يوم الدينونة تبقى سيرة الحكماء ذكرًا عبر الأجيال ينتفع الكثيرون منها. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 153962 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() يسمع بي ملوك مرهوبون فيخافون، وأظهر في الجمع صالحًا، وفي الحرب شُجاعًا. [15] تسكب علينا الحكمة نوعًا من المهابة، فيخشى الملوك والعظماء الإنسان البار الحكيم، لأنه رجل الله. يتسم الحكيم بالوداعة فتحبه الجموع، ومع الوداعة أيضًا يتسم بالشجاعة والصبر فلا يخشى مقاومة الآخرين له، بل يقول "إن قام عليّ جيش فلا أخاف شرًا". |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 153963 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() وإذا دخلت بيتي استرحت إلى جانبها، لأن ليس في معاشرتها مرارة، ولا في الحياة معها أي ألم، بل سرور وفرح. [16] حلول السيد المسيح في الأسرة يكسب عليها بهجة وسرور. كل عضو يتعامل مع بقيه الأعضاء في المسيح يسوع، ويتنافس الكل في البذل والعطاء، لا في الأخذ والسيطرة. تتحول الأسرة إلى كنيسة مقدسة مملوءة سلامًا وتهليلًا. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 153964 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() الحكمة عروس خالدة 17 فَلَمَّا تَفَكَّرْتُ فِي نَفْسِي بِهذِهْ، وَتَأَمَّلْتُ فِي قَلْبِي، أَنَّ فِي قُرْبَى الْحِكْمَةِ خُلُودًا، 18 وَفِي مُصَافَاتِهَا لَذَّةً صَالِحَةً، وَفِي أَتْعَابِ يَدَيْهَا غِنًى لاَ يَنْقُصُ، وَفِي التَّرَشُّحِ لِمُؤَانَسَتِهَا فِطْنَةً، وَفِي الاِشْتِرَاكِ فِي حَدِيثِهَا فَخْرًا، طَفِقْتُ أَطُوفُ طَالِبًا أَنْ أَتَّخِذَهَا لِنَفْسِي. 19 وَقَدْ كُنْتُ صَبِيًّا حَسَنَ الطِّبَاعِ، وَرُزِقْتُ نَفْسًا صَالِحَةً، 20 ثُمَّ بِازْدِيَادِي صَلاَحًا حَصَلْتُ عَلَى جَسَدٍ غَيْرِ مُدَنَّسٍ. 21 وَلَمَّا عَلِمْتُ بَأَنِيَّ لاَ أَكُونُ عَفِيفًا مَا لَمْ يَهَبْنِيَ اللهُ الْعِفَّةَ، وَقَدْ كَانَ مِنَ الْفِطْنَةِ أَنْ أَعْلَمَ مِمَّنْ هذِهِ الْمَوْهِبَةُ، تَوَجَّهْتُ إِلَى الرَّبِّ وَسَأَلْتُهُ مِنْ كُلِّ قَلْبِي قَائِلًا: وبعد أن فكرت في نفسي بهذه الأمور، واعتبرتُ في قلبي أن في قربي الحكمة خُلودًا. [17] فكر سليمان في نفسه أن نُبل مولده كابن لداود الملك ليس ما يهيئه لنوال الحكمة، إنما هي عطية إلهية، تحتاج إلى الاقتراب من الله بالصلاة وسؤاله لنوالها. وبنواله للحكمة لا يعود يشغله شيء إلا من خلال تمتعه بالأبدية (الخلود). باقترابنا إلى السيد المسيح، ودخولنا في شركة معه يرتفع قلبنا إلى السماء، ونختبر عربونها. نقول مع الرسول بولس: "أجلسنا معه في السماويات" (أف 2: 6). "القلب" عند اليهود يشير إلى عرش الفكر والتعقل كما سبق فأشرنا، بينما اليونانيين يستخدمون تعبير "العقل Nous" للتعبير عن الفكر والتعقل. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 153965 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() إذ تلتصق النفس بالسيد المسيح، يدخل الإنسان معه في صداقة لذيذة سامية. لن يعاني من الشعور بالعزلة، حتى إن تركه الجميع. وكأنه يقول مع مخلصه: "تتركوني وحدي، وأنا لست وحدي لأن الآب معي". التصاقنا به يحثنا على العمل والجهاد، ونحسب كل تعب هو غنى ومجد، لأننا نعمل معه وبه ولأجله. فتحمل آلامنا مسحة عذوبة داخلية. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 153966 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() إذ تلتصق النفس بالسيد المسيح، يسكب علينا فطنة، فمع السلوك ببساطة القلب كالأطفال الصغار نحمل حكمة الشيوخ، أو كما يقول السيد المسيح: "كونوا بسطاء كالحمام وحكماء كالحيات" فترتبط البساطة بالحكمة والتعقل. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 153967 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() التصاقنا به يدفعنا إلى التواضع، لأنه تواضع من أجلنا، وفي تواضعه رفعنا وسكب علينا كرامة فائقة. أمام كل هذه العطايا من تمتع بالسماويات والصداقة اللذيذة والعذوبة وسط الجهاد، والحكمة والتعقل مع البساطة، وسكب مجد داخلي وكرامة وسُمعة طيبة حتى بين السمائيين، من لا يطوف يطلب الالتصاق به؟ لهذا تقول النفس البشرية عن عريسها السماوي، حكمة الله: "وجدت من تحبه نفسي فأمسكته ولم أرخه حتى أدخلته بيت أمي، وحجرة من حبلت بي" (نش 3: 4). |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 153968 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() كنت كطفلٍ حسَنَ الطباع، ورُزقت نفسًا صالحة، [19] يعود الكاتب إلى حالة الإنسان الأولى عند خلقته، فقد خلق الله الإنسان كائنًا صالحًا، "خلق الله الإنسان على صورته، على صورة الله خلقه، ذكرًا وأنثى خلقهم" (تك 1: 27). هنا أيضًا يود الكاتب أن يؤكد أن الجسد في ذاته صالح وغير دنس، إذ ظهرت عبر القرن فلسفات كثيرة تنسب للجسم الفساد بطبعه. لذلك كثيرًا ما يؤكد آباء الكنيسة أن فساد الإنسان نابع عن فساد إرادته وليس عن طبيعة الجسم. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 153969 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() بل كنت بالأحرى صالحًا، فأتيت في جسدٍ غير مُدنس. [20] لا يعني الكاتب هنا أن للنفس البشرية وجودًا مسبقًا، ولأنها صالحة نالت جسدًا غير دنسٍ، وإنما تفهمها من خلال السفر ككل إنه يود تأكيد دور النفس القيادي حتى على الجسد. لم يكن موضوع الخطية الأصلية في ذهن الكاتب نهائيًا. يرى العلامة أوريجينوس أن المتحدث هنا يسوع المسيح الذي وحده كان في أحشاء أمه بجسد ليس من زرع بشر، ولم يحمل فساد آدم فيه. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 153970 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() القديس أغسطينوس إلى الله بيقين أنه مهما بدت وصاياه صعبة فهي في متناول يدنا، ما دام الله يهبنا تنفيذها. * كل رجائي هو في مراحمك العظيمة الفائقة. لتعطني ما توصيني به، ولتوصِ كما تشاء. أنت تفرض علينا العفة. يقول أحدهم: "ولما علمت بأني لا أقدر أن أحصل عليها ما لم يهبها لي الله... فهذه هي الحكمة أن أعلم ممن هذه النعمة. |
||||