![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 153771 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() رَفْض السامريين للمسيح (ع51 - 56): 51 وَحِينَ تَمَّتِ الأَيَّامُ لارْتِفَاعِهِ ثَبَّتَ وَجْهَهُ لِيَنْطَلِقَ إِلَى أُورُشَلِيمَ، 52 وَأَرْسَلَ أَمَامَ وَجْهِهِ رُسُلًا، فَذَهَبُوا وَدَخَلُوا قَرْيَةً لِلسَّامِرِيِّينَ حَتَّى يُعِدُّوا لَهُ. 53 فَلَمْ يَقْبَلُوهُ لأَنَّ وَجْهَهُ كَانَ مُتَّجِهًا نَحْوَ أُورُشَلِيمَ. 54 فَلَمَّا رَأَى ذلِكَ تِلْمِيذَاهُ يَعْقُوبُ وَيُوحَنَّا، قَالاَ: «يَا رَبُّ، أَتُرِيدُ أَنْ نَقُولَ أَنْ تَنْزِلَ نَارٌ مِنَ السَّمَاءِ فَتُفْنِيَهُمْ، كَمَا فَعَلَ إِيلِيَّا أَيْضًا؟» 55 فَالْتَفَتَ وَانْتَهَرَهُمَا وَقَالَ: «لَسْتُمَا تَعْلَمَانِ مِنْ أَيِّ رُوحٍ أَنْتُمَا! 56 لأَنَّ ابْنَ الإِنْسَانِ لَمْ يَأْتِ لِيُهْلِكَ أَنْفُسَ النَّاسِ، بَلْ لِيُخَلِّصَ». فَمَضَوْا إِلَى قَرْيَةٍ أُخْرَى. ع51: عندما اقتربت نهاية حياة المسيح على الأرض بصلبه وموته ثم قيامته وصعوده، اتجه مسافرًا من الجليل إلى أورشليم حيث سيتألم هناك فارتفاعه هو ارتفاع على الصليب، ثم ارتفاع بالصعود. ولم يسافر مباشرة إلى أورشليم، بل قضى بضعة شهور في بيرية شرق الأردن، والأحداث التي حدثت في هذه المدة مذكورة في العشرة إصحاحات التالية وينفرد بذكرها إنجيل لوقا إلا أحداث قليلة ذكرها لوقا ولكن في غير وقتها، لأن لوقا لا يهتم بالترتيب الزمني. ع52: اقترب المسيح من السامرة، فأرسل بعضًا من تلاميذه أمامه إلى إحدى قرى السامرة، ليعدوا منزلًا يقيم ويعظ فيه. ع53: رفض السامريون، أن يدخل هذا اليهودي (المسيح) ويقيم عندهم، لأنهم يكرهون اليهود إذ قد اختلطوا منذ القرن الثامن قبل الميلاد بالوثنيين الذين نزحوا إليهم من بلاد المملكة الأشورية، وابتعدوا عن عبادة الله في أورشليم. ولعلهم رفضوا المسيح لاهتمامه بالعبادة في أورشليم وليس في جبل جرزيم الذي يصلون عنده. وسمح الله أن يرفضوه ليكمل سفره إلى أورشليم ويتمم الفداء بآلامه وصلبه. ع54: اغتاظ يعقوب ويوحنا من أجل إهانة السامريين للمسيح برفضهم دخوله عندهم، ففكروا أن ينتقم منهم بنزول نار من السماء تأكلهم، مستندين في هذه الفكرة لما فعله إيليا بعبيد الملك أخزيا، حيث أنزل نار أكلتهم عندما أتوا ليقبضوا عليه (2 مل1: 10-11) ع55-56: رفض المسيح كلام يعقوب ويوحنا، أي رفض روح الانتقام التي فيهما، وأوضح أنه قد تجسد ليخلص العالم، أما إيليا في العهد القديم فأراد الله أن يظهر على يديه ضعف عبادة الأوثان، وأنه هو الإله الوحيد القادر أن يهلك كل الأشرار التابعين لعبادة الأصنام. ثم انصرف المسيح ليكمل تبشيره بهدوء في قرية أخرى بعيدة عن السامرة. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 153772 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() † إن كانت الآلام تنتظرك، فلا تتراجع عن مسئوليتك لتتمم أهدافك، وثق أن الله يسندك في كل عمل صالح تقوم به. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 153773 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() † إهتم بالعمل الإيجابى واللطف في التعامل مع الآخرين، حتى لو أساءوا إليك ملتمسًا العذر لهم. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 153774 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() تبعية المسيح (ع57 - 62): â†گ ذكر هذا الكلام في (مت8: 19-22). ولم يهتم لوقا بالترتيب الزمني للأحداث. 57 وَفِيمَا هُمْ سَائِرُونَ فِي الطَّرِيقِ قَالَ لَهُ وَاحِدٌ: «يَا سَيِّدُ، أَتْبَعُكَ أَيْنَمَا تَمْضِي». 58 فَقَالَ لَهُ يَسُوعُ: «لِلثَّعَالِبِ أَوْجِرَةٌ، وَلِطُيُورِ السَّمَاءِ أَوْكَارٌ، وَأَمَّا ابْنُ الإِنْسَانِ فَلَيْسَ لَهُ أَيْنَ يُسْنِدُ رَأْسَهُ». 59 وَقَالَ لآخَرَ: «اتْبَعْنِي». فَقَالَ: «يَا سَيِّدُ، ائْذَنْ لِي أَنْ أَمْضِيَ أَوَّلًا وَأَدْفِنَ أَبِي». 60 فَقَالَ لَهُ يَسُوعُ: «دَعِ الْمَوْتَى يَدْفِنُونَ مَوْتَاهُمْ، وَأَمَّا أَنْتَ فَاذْهَبْ وَنَادِ بِمَلَكُوتِ اللهِ». 61 وَقَالَ آخَرُ أَيْضًا: «أَتْبَعُكَ يَا سَيِّدُ، وَلكِنِ ائْذَنْ لِي أَوَّلًا أَنْ أُوَدِّعَ الَّذِينَ فِي بَيْتِي». 62 فَقَالَ لَهُ يَسُوعُ: «لَيْسَ أَحَدٌ يَضَعُ يَدَهُ عَلَى الْمِحْرَاثِ وَيَنْظُرُ إِلَى الْوَرَاءِ يَصْلُحُ لِمَلَكُوتِ اللهِ». ع57-58: تأثر الكثيرون بتعاليم المسيح وقال أحدهم له، أنه يريد أن يتبعه، أي يصير من تلاميذه، ولكن الله العالم بما في القلوب رد عليه، كاشفًا ما في قلبه، إذ أنه كان ينظر للمسيح مثل باقي اليهود كملك أرضى، فأراد أن يتبعه لينال مجد ومال. قال له المسيح أن الحيوانات والطيور لها أماكن تأوى إليها، أما هو فليس له منزل مخصص يبيت فيه، أي لا يملك حتى مكان مثل الحيوانات والطيور، وبالتالي من يتبعه ينبغي أن يتجرد من محبة المال والمجد الأرضى. وتشير الثعالب للمكر والطيور للكبرياء لأنها تحلق في الأعالى، فيلزم الإنسان الروحي أن يتحرر من المكر والكبرياء، ليجد المسيح مكان داخله يستقر فيه. ع59-60: وجد المسيح شخصًا له استعداد روحي للتلمذه الروحية والخدمة، فقال له اتبعنى، ليكشف أحد معطلات تبعيته، إذ أنه أجاب المسيح بالإيجاب أي الموافقة أن يتبعه، لكنه استأذن أولًا أن يدفن أباه وأجَّل اتباع يسوع. والمقصود هنا بالدفن، رعاية أبيه الشيخ حتى يموت ويدفنه، أو المقصود مراسيم الحزن على الميت التي قد تمتد إلى شهور، وليس مجرد عملية الدفن؛ لأن الله أوصى بإكرام الوالدين وبالتالي الإهتمام بدفنهم. رد المسيح برفض هذا التأجيل، وأوضح أن الإهتمام بالناس أكثر من الله هو عدم تقدير لمحبته، فينبغي أن يطاع الله أكثر من الناس، والذي لا يفهم ويقدر أهمية الخلاص والخدمة هو ميت روحيًا؛ لذا قال دع الموتى (روحيًا) يدفنون موتاهم (جسديًا)، أي المنهمكين في الماديات ينشغلون بمراسيم الحزن أو العلاقات العاطفية، أما أنت فينبغي أن تهتم بخلاص نفسك قبل كل شيء والذي يتحقق من خلال خدمتك لله والتبشير بملكوته. ع61-62: أما الحالة الثالثة فهي شخص أراد أن يتبع المسيح ولكنه متردد بين تبعيته وتعلقه بأهله. ولا يعني الشاب بالوداع، أن يسلم عليهم، فهذا لا يحتاج إلى وقت طويل، ولكن يقصد أن يقضى أيامًا كثيرة معهم، وقد لا يستطيع أن يتركهم للتعلق العاطفى وبالتالي لن يتبع المسيح. وكان رد المسيح عليه بمثل الحراث، فلا يستطيع هذا إكمال عمله إن لم يركز في النظر أمامه إلى نهاية الحقل الذي سيصل إليه بالمحراث، ضاغطًا بقدمه عليه ليقوم بعمله في نجاح؛ أما لو نظر خلفه فيسير المحراث في اتجاهات معوجة، ولن يشق الأرض بالعمق المطلوب. والمقصود هنا أن من ينشغل بالعالم والماديات والعلاقة العاطفية أكثر من الله، ستجعله مترددًا بل ويتعطل عن تبعية المسيح. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 153775 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() † المسيح يفرح بتبعيتك له، إن كنت لا تبغى هدفًا سواه لا تنشغل بالماديات أو العلاقات البشرية أكثر منه، حينئذ تستطيع أن تحب الله وتحب جميع الناس. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 153776 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() إرسالية الرسل | السامري الصالح (1) إرسالية السبعين رسولًا (ع1 -16): 1 وَبَعْدَ ذلِكَ عَيَّنَ الرَّبُّ سَبْعِينَ آخَرِينَ أَيْضًا، وَأَرْسَلَهُمُ اثْنَيْنِ اثْنَيْنِ أَمَامَ وَجْهِهِ إِلَى كُلِّ مَدِينَةٍ وَمَوْضِعٍ حَيْثُ كَانَ هُوَ مُزْمِعًا أَنْ يَأْتِيَ. 2 فَقَالَ لَهُمْ: «إِنَّ الْحَصَادَ كَثِيرٌ، وَلكِنَّ الْفَعَلَةَ قَلِيلُونَ. فَاطْلُبُوا مِنْ رَبِّ الْحَصَادِ أَنْ يُرْسِلَ فَعَلَةً إِلَى حَصَادِهِ. 3 اِذْهَبُوا! هَا أَنَا أُرْسِلُكُمْ مِثْلَ حُمْلاَنٍ بَيْنَ ذِئَابٍ. 4 لاَ تَحْمِلُوا كِيسًا وَلاَ مِزْوَدًا وَلاَ أَحْذِيَةً، وَلاَ تُسَلِّمُوا عَلَى أَحَدٍ فِي الطَّرِيقِ. 5 وَأَيُّ بَيْتٍ دَخَلْتُمُوهُ فَقُولُوا أَوَّلًا: سَلاَمٌ لِهذَا الْبَيْتِ. 6 فَإِنْ كَانَ هُنَاكَ ابْنُ السَّلاَمِ يَحُلُّ سَلاَمُكُمْ عَلَيْهِ، وَإِّلاَّ فَيَرْجعُ إِلَيْكُمْ. 7 وَأَقِيمُوا فِي ذلِكَ الْبَيْتِ آكِلِينَ وَشَارِبِينَ مِمَّا عِنْدَهُمْ، لأَنَّ الْفَاعِلَ مُسْتَحِقٌ أُجْرَتَهُ. لاَ تَنْتَقِلُوا مِنْ بَيْتٍ إِلَى بَيْتٍ. 8 وَأَيَّةَ مَدِينَةٍ دَخَلْتُمُوهَا وَقَبِلُوكُمْ، فَكُلُوا مِمَّا يُقَدَّمُ لَكُمْ، 9 وَاشْفُوا الْمَرْضَى الَّذِينَ فِيهَا، وَقُولُوا لَهُمْ: قَدِ اقْتَرَبَ مِنْكُمْ مَلَكُوتُ اللهِ. 10 وَأَيَّةُ مَدِينَةٍ دَخَلْتُمُوهَا وَلَمْ يَقْبَلُوكُمْ، فَاخْرُجُوا إِلَى شَوَارِعِهَا وَقُولُوا: 11 حَتَّى الْغُبَارَ الَّذِي لَصِقَ بِنَا مِنْ مَدِينَتِكُمْ نَنْفُضُهُ لَكُمْ. وَلكِنِ اعْلَمُوا هذَا إنَّهُ قَدِ اقْتَرَبَ مِنْكُمْ مَلَكُوتُ اللهِ. 12 وَأَقُولُ لَكُمْ: إِنَّهُ يَكُونُ لِسَدُومَ فِي ذلِكَ الْيَوْمِ حَالَةٌ أَكْثَرُ احْتِمَالًا مِمَّا لِتِلْكَ الْمَدِينَةِ . 13 «وَيْلٌ لَكِ يَا كُورَزِينُ! وَيْلٌ لَكِ يَا بَيْتَ صَيْدَا! لأَنَّهُ لَوْ صُنِعَتْ فِي صُورَ وَصَيْدَاءَ الْقُوَّاتُ الْمَصْنُوعَةُ فِيكُمَا، لَتَابَتَا قَدِيمًا جَالِسَتَيْنِ فِي الْمُسُوحِ وَالرَّمَادِ. 14 وَلكِنَّ صُورَ وَصَيْدَاءَ يَكُونُ لِهُمَا فِي الدِّينِ حَالَةٌ أَكْثَرُ احْتِمَالًا مِمَّا لَكُمَا. 15 وَأَنْتِ يَا كَفْرَنَاحُومَ الْمُرْتَفِعَةُ إِلَى السَّمَاءِ! سَتُهْبَطِينَ إِلَى الْهَاوِيَةِ. 16 اَلَّذِي يَسْمَعُ مِنْكُمْ يَسْمَعُ مِنِّي، وَالَّذِي يُرْذِلُكُمْ يُرْذِلُنِي، وَالَّذِي يُرْذِلُنِي يُرْذِلُ الَّذِي أَرْسَلَنِي». ع1: آخرين أي غير الإثنى عشر تلميذًا، ويعتبر كل منهم رسولًا وأسقفًا عامًا في الخدمة بعد ذلك لكل المسكونة، أما السبعين رسولًا فلم يأخذوا أي رتبة كهنوتية ولكن صار بعضهم شمامسة مثل السبعة شمامسة المذكورين في (أع6: 3)، وبعضهم أقامهم الإثنا عشر كهنة أو أساقفة ليساعدوهم في الخدمة. اختار المسيح سبعين رجلًا من الجموع التي تتبعه، الذين رأى فيهم محبة له وللخدمة. ويقول القديس أمبروسيوس، أنهم (72) ولكن القديس لوقا كتب العدد التقريبي أي (70)، ولكن الكنيسة تذكرهم في صلواتها بعددهم الكامل وهو (72). وقد أرسل المسيح قبلًا الإثنى عشر تلميذًا، ثم أرسل السبعين رسولًا. وعدد إثنى عشر يشير إلى أسباط إسرائيل الإثنى عشر، أما السبعين رسولًا، فيشيرون إلى السبعين شيخًا الذين أختارهم موسى حتى يقضوا للشعب (عد11: 16-25). نظرًا لاتساع الخدمة التي سيقوم بها المسيح وقِصَر الوقت، أرسلهم إلى المدن والقرى التي سيبشر فيها، ليعدوا النفوس لسماع تعاليمه وأرسلهم إثنين إثنين، ليشجع كل منهما الآخر. وقد انفرد القديس لوقا بذكر السبعين رسولًا وإرسالتيهم، لأنهم أُرسلوا إلى بلاد بمنطقة بيرية وهي شرق نهر الأردن حيث اختلط اليهود بالأمم؛ لأن إنجيل لوقا أُرسِلَ إلى الأمم فيهتم بخدمتهم. ع2: يعلن المسيح حقيقة دائمة، وهي كثرة النفوس المحتاجة للتبشير بالقياس لعدد الخدام، ويضع الحل وهو الصلاة ليختار الله خدامًا له، ويحرك مشاعرهم لمحبته وخدمته. † جيد أن تبدأ خدمتك بالصلاة، فتعتمد على الله فيها وتعضيده بإرسال خدام يكملون العمل معك وبعدك. ع3: تبدو الخدمة صعبة في أن يكرز الحمل للذئب، ولكن قوة الله مع الحمل تجعله يغير النفوس الشرسة مثل الذئب إلى نفوس وديعة مثل الحمل، فتسند الحمل وتحميه من هجمات واضطهادات الأشرار. وإن سمح الله للخادم بالآلام أو حتى الموت لأجله، فسيعطيه مكانًا عظيمًا في السموات ويستخدم إحتماله للآلام لتوبيخ الأشرار وإرجاعهم بالتوبة إليه فيؤمنوا ويخلصوا. † لا تواجه الشر بالشر، لأن العنف هو اضطراب داخل الإنسان. فكن هادئًا معتمدًا على مسيحك القوى، لتمتص ثورة العنفاء وتعلن محبتك القوية للأشرار، لأنهم حتى لو استهانوا بها أولًا، ستؤثر فيهم بعد ذلك... وهكذا تحتفظ بهدوئك وتكسب الآخرين. ع4: كيسًا الذي كانوا يحملون فيه ذهبهم وفضتهم وكل النقود. مزودًا الذي يحملون فيه الأطعمة. أحذية لأنها لن تحتمل المشى الكثير بين المدن والقرى أثناء التبشير، فيعتمدون على الله الذي يدبر كل احتياجاتهم. لا تسلموا على أحد ينبغي التركيز على الهدف وهو التبشير، فلا ينشغل أحد بكثرة التحيات، وطبعًا ليس المقصود عدم إظهار التحية لمن يقابلهم. يؤكد المسيح ضرورة الاعتماد عليه وليس على الماديات. ع5-6: ابن السلام من يرحب بالسلام ومستحق له. يحل سلامكم عليه يتمتع ببشارة الخلاص، فينال سلامًا في حياته. يرجع إليكم تحتفظوا بنعمة السلام والخلاص الذي في المسيح ويثبت فيكم. يأمرهم أن يقدموا السلام والمحبة لكل من يقابلهم، فإن رفض أحد لا ينزعجوا لأن الرافضين يفقدون السلام المقدم لهم، ويثبت الله السلام في قلوب الخدام ليواصلوا خدمتهم في توصيل السلام للكل. ع7-8: يشجع المسيح رسله بأن يأخذوا احتياجاتهم الضرورية ممن يبشرونهم، وهو الطعام والشراب ومكان الإقامة، أي أقل الضروريات. ويأكلون أي شيء يقدم لهم، غير رافضين أطعمة الأمم التي قد تكون محرمة عند اليهود، لأن هذا التحريم كان رمزًا لرفض الخطايا ليس لشر في هذا الطعام، وحتى لا يعثروا الأمم الذين يبشرونهم. الفاعل مستحق أجرته يستحق الخادم أن ينال احتياجاته الضرورية من الخدمة، ولا ينشغل بتدبيرها لتركيز كل جهده في الخدمة والتبشير. ويوصيهم بعدم التنقل من بيت إلى بيت طلبًا لمكان أو طعام أفضل، بل يقيمون في مكان واحد تركيزًا على هدفهم وهو الخدمة. كلوا مما يقدم لكم اكتفوا بما يقدم لكم من طعام، ولا تطلبوا أنواعًا أخرى. ع9: هدف الكرازة هو تنبيه الناس إلى قرب ملكوت الله، أي الاستعداد له بالتوبة والحياة المقدسة، وعضدهم بصنع معجزات الشفاء لتأكيد بشارتهم وجذب النفوس لسماع تعليمهم. ع10-11: أخرجوا إلى شوارعها أعلنوا لكل جموع المدينة. الغبار الذي لصق بنا من مدينتكم ننفضه لكم أي لم نأخذ منكم شيئًا ولا حتى التراب، فلسنا نطلب أي أغراض مادية. إعلموا هذا إنذار محدد وواضح حتى يتوبوا. اقترب منكم ملكوت السموات المسيح يريد أن يملك على قلوبكم، فلا تتمادوا في رفضه لأن نهاية عمركم قريبة وستواجهون الله الديان. ع12-15: اشتهرت مدينة سدوم بالشر وأحرقها الله (تك19). ومدينتى صور وصيدا، أمر الله بإهلاكهما لشرورهما قديمًا (إش 23)، ولكن المدن التي ترفض تعاليم المسيح ورسله، مثل كفرناحوم (التي اتصف شعبها بالكبرياء ورفضوا الإيمان بالمسيح الذي صنع عندهم معجزات كثيرة وتعاليم عديدة)، ومثل كورزين وبيت صيدا، سيكون عقابهم في الدينونة أصعب من المدن التي أهلكت قديمًا. لأن من يعرف أكثر، يُطالَب بأكثر، فمن تمتع بخدمة العهد الجديد ورفض، يكون له عقاب أكبر ممن رفض تعاليم الله في العهد القديم، لأن تعاليم العهد الجديد أكثر وضوحًا وقوة. ع16: أوضح المسيح أن الرسل يمثلونه، فتعاليمه على شفاههم، ومن يقبل تعاليم الرسل يكون قد قبل المسيح نفسه، ومن يحتقر تعاليمهم يكون قد احتقر المسيح، وبالتالي يحتقر الله الآب الذي أرسله. † لا ترفض صوت الله في كل نصيحة تسمعها، ليس فقط في الكنيسة والكتاب المقدس وأب الاعتراف، بل اهتم أيضًا بنصائح المحيطين بك. 17 فَرَجَعَ السَّبْعُونَ بِفَرَحٍ قَائِلِينَ: «يَا رَبُّ، حَتَّى الشَّيَاطِينُ تَخْضَعُ لَنَا بِاسْمِكَ!». 18 فَقَالَ لَهُمْ: «رَأَيْتُ الشَّيْطَانَ سَاقِطًا مِثْلَ الْبَرْقِ مِنَ السَّمَاءِ. 19 هَا أَنَا أُعْطِيكُمْ سُلْطَانًا لِتَدُوسُوا الْحَيَّاتِ وَالْعَقَارِبَ وَكُلَّ قُوَّةِ الْعَدُوِّ، وَلاَ يَضُرُّكُمْ شَيْءٌ. 20 وَلكِنْ لاَ تَفْرَحُوا بِهذَا: أَنَّ الأَرْوَاحَ تَخْضَعُ لَكُمْ، بَلِ افْرَحُوا بِالْحَرِيِّ أَنَّ أَسْمَاءَكُمْ كُتِبَتْ فِي السَّمَاوَاتِ». ع17: فرح الرسل بنجاح إرساليتهم ولقبول الناس تبشيرهم، ولعلهم أبرأوا مرضى كثيرين، ولكن الذي جذب انتباههم هو خضوع الشياطين لهم عندما أمروها أن تخرج من الناس المعذبين بها. ع18: أكد المسيح لرسله فرحهم بإعلانه أنه قد رأى سقوط الشيطان بسرعة كالبرق من السماء، أي بدء تحطيم سلطانه الذي سيتم بالصليب، إذ أنه اهتز نتيجة تبشيرهم وإخراج أعوانه الشياطين من نفوس كثيرة، وبدء رجوع الناس بالتوبة إلى الله. ع19: أعطى المسيح لرسله سلطانًا، ليس فقط على الشياطين، بل على كل أعمالهم وإثارتهم للخليقة ضد البشر. فقد حرك الحية قديمًا في الجنة وأسقط آدم وحواء، وما زال يثير الحيوانات مثل الحيات والعقارب لتؤذى الإنسان، بل يثير تجارب ومتاعب لتضرهم، ولكن كل هذا أصبح تحت سلطان الرسل لمنعه بقوة الله، كما ظهر في حياة القديسين وأولاد الله على مر التاريخ. ع20: وجه المسيح نظرهم إلى الفرح الأهم، وهو اعتبارهم أبناء الملكوت، بسلوكهم الروحي بإيمان وتوبة وجهاد في كل فضيلة. فهذا أعظم بكثير من المواهب العظيمة مثل إخراج الشياطين أو شفاء المرضى، لأن الموهبة لا تبرر صاحبها إن لم يتب ويحيا مع الله، أما ثمار الروح القدس والحياة الفاضلة، فتضمن ملكوت السموات. وإن كانت الأسماء قد كتبت، فينبغي المحافظة عليها وتثبيتها بالاستمرار في السلوك الروحي حتى الموت لكي لا تُمحى. † لا تنشغل بالمواهب مثل القدرة على الوعظ والتعليم، بل بالأحرى تحيا مع الله في توبة وحب، فهذا هو ما يضمن خلاصك. وإن أعطيت موهبة، فاستخدمها لتمجيد الله باتضاع لئلا تسقط مثل الشيطان المتكبر. إحمل صليبك في احتمال وتعب، فلا تضرك شهوات العالم ولا مخاوفه. 21 وَفِي تِلْكَ السَّاعَةِ تَهَلَّلَ يَسُوعُ بِالرُّوحِ وَقَالَ: «أَحْمَدُكَ أَيُّهَا الآبُ، رَبُّ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ، لأَنَّكَ أَخْفَيْتَ هذِهِ عَنِ الْحُكَمَاءِ وَالْفُهَمَاءِ وَأَعْلَنْتَهَا لِلأَطْفَالِ. نَعَمْ أَيُّهَا الآبُ، لأَنْ هكَذَا صَارَتِ الْمَسَرَّةُ أَمَامَكَ». 22 وَالْتَفَتَ إِلَى تَلاَمِيذِهِ وَقَالَ: «كُلُّ شَيْءٍ قَدْ دُفِعَ إِلَيَّ مِنْ أَبِي. وَلَيْسَ أَحَدٌ يَعْرِفُ مَنْ هُوَ الابْنُ إِلاَّ الآبُ، وَلاَ مَنْ هُوَ الآبُ إِلاَّ الابْنُ، وَمَنْ أَرَادَ الابْنُ أَنْ يُعْلِنَ لَهُ». 23 وَالْتَفَتَ إِلَى تَلاَمِيذِهِ عَلَى انْفِرَادٍ وَقَالَ: «طُوبَى لِلْعُيُونِ الَّتِي تَنْظُرُ مَا تَنْظُرُونَهُ! 24 لأَنِّي أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّ أَنْبِيَاءَ كَثِيرِينَ وَمُلُوكًا أَرَادُوا أَنْ يَنْظُرُوا مَا أَنْتُمْ تَنْظُرُونَ وَلَمْ يَنْظُرُوا، وَأَنْ يَسْمَعُوا مَا أَنْتُمْ تَسْمَعُونَ وَلَمْ يَسْمَعُوا». ع21: رفع المسيح صلاة إلى الآب، وهي حديث داخل الذات الإلهية مثلما يكلم الإنسان نفسه في حوار داخل عقله. وكانت هذه الصلاة فرح وتهليل وشكر بالنعمة التي فاضت على البشر الضعفاء المتضعين كالأطفال، أي التلاميذ والرسل، فبشروا بملكوت الله. وفي نفس الوقت أُخفيت هذه الحكمة عن المتكبرين الحكماء في أعين أنفسهم مثل الكتبة والفريسيين وفلاسفة العالم. فالله خالق وضابط الكل يفرح أن يعطى نعمته للمتضعين ليصيروا أحكم من في الأرض. † قدر ما تتضع أمام الله والناس، يعطيك الله حكمة فتعرف طريق خلاصك وتميز بين الأمور وتجذب الكثيرين للإيمان. ع22: يعلن هنا مساواة الابن للآب، إذ له كل سلطان الآب ولا يعرف أحد جوهر الابن إلا الآب ولا جوهر الآب إلا الإبن، ثم يعطى الابن معرفته للمتضعين الذين يحبونه. ع23-24: مدح المسيح تلاميذه بتطويبهم (يالسعادتهم)، لأنهم رأوه وآمنوا ببشارته التي تمنى الأنبياء والملوك الصالحون في العهد القديم مثل داود أن يروا المسيح الذي تنبأوا عنه. † أشكر الله كل يوم أنك ولدت مسيحيًا، وتتمتع بالأسرار المقدسة، تنتظرك السعادة الأبدية بعد جهاد هذه الحياة. (4) سؤال الناموسي (ع25 - 28): 25 وَإِذَا نَامُوسِيٌّ قَامَ يُجَرِّبُهُ قَائِلًا: «يَا مُعَلِّمُ، مَاذَا أَعْمَلُ لأَرِثَ الْحَيَاةَ الأَبَدِيَّةَ؟» 26 فَقَالَ لَهُ: «مَا هُوَ مَكْتُوبٌ فِي النَّامُوسِ. كَيْفَ تَقْرَأُ؟» 27 فَأَجَابَ وَقَالَ: «تُحِبُّ الرَّبَّ إِلهَكَ مِنْ كُلِّ قَلْبِكَ، وَمِنْ كُلِّ نَفْسِكَ، وَمِنْ كُلِّ قُدْرَتِكَ، وَمِنْ كُلِّ فِكْرِكَ، وَقَرِيبَكَ مِثْلَ نَفْسِكَ». 28 فَقَالَ لَهُ: «بِالصَّوَابِ أَجَبْتَ. اِفْعَلْ هذَا فَتَحْيَا». ع25: الناموسي هو أحد علماء الناموس، وهم فرقة من الكتبة يتميزون بدراستهم المتعمقة للشريعة الموسوية، وقد أتى ليمتحن المسيح ويصطاد عليه خطأ، فكان سؤاله مغرضًا وليس بنية نقية، فسأله عن الطريق للوصول إلى الملكوت الأبدي، لعل المسيح يشير إلى طرق أخرى غير الوصايا والناموس، ويكون بهذا ضد موسى والعهد القديم. وحديث الناموسي مع المسيح غير سؤال الرئيس له المذكور في (ص18: 18-30)، وإن كان هناك تشابه إلى حد ما في سؤالهما عن الأبدية. ع26: علم المسيح أن الناموسي يقصد أن يجربه، فرد على سؤاله بسؤال آخر، وهو ماذا تقرأ في الناموس، أي ما ملخص الوصايا والشريعة؟ ع27: ظهر من إجابة الناموسي علمه بالوصايا العشر، فلخصها في وصيتين هي محبة الله ومحبة القريب، كما ذكر في (تث6: 5؛ لا19: 18). ع28: مدح المسيح إجابة الناموسي رغم علمه أنه يجربه، وأشار عليه أن ينفذ ما لخصه، أي هذا الحب ليرث الحياة الأبدية. † جيد أن تعرف الكثير عن الروحيات، ولكن الأهم أن تطبقها في حياتك لتكون مع المسيح. (5) مثل السامري الصالح (ع29 - 37): 29 وَأَمَّا هُوَ فَإِذْ أَرَادَ أَنْ يُبَرِّرَ نَفْسَهُ، قَاَلَ لِيَسُوعَ: «وَمَنْ هُوَ قَرِيبِي؟» 30 فَأَجَابَ يَسُوعُ وَقَالَ: «إِنْسَانٌ كَانَ نَازِلًا مِنْ أُورُشَلِيمَ إِلَى أَرِيحَا، فَوَقَعَ بَيْنَ لُصُوصٍ، فَعَرَّوْهُ وَجَرَّحُوهُ، وَمَضَوْا وَتَرَكُوهُ بَيْنَ حَيٍّ وَمَيْتٍ. 31 فَعَرَضَ أَنَّ كَاهِنًا نَزَلَ فِي تِلْكَ الطَّرِيقِ، فَرَآهُ وَجَازَ مُقَابِلَهُ. 32 وَكَذلِكَ لاَوِيٌّ أَيْضًا، إِذْ صَارَ عِنْدَ الْمَكَانِ جَاءَ وَنَظَرَ وَجَازَ مُقَابِلَهُ. 33 وَلكِنَّ سَامِرِيًّا مُسَافِرًا جَاءَ إِلَيْهِ، وَلَمَّا رَآهُ تَحَنَّنَ، 34 فَتَقَدَّمَ وَضَمَدَ جِرَاحَاتِهِ، وَصَبَّ عَلَيْهَا زَيْتًا وَخَمْرًا، وَأَرْكَبَهُ عَلَى دَابَّتِهِ، وَأَتَى بِهِ إِلَى فُنْدُق وَاعْتَنَى بِهِ. 35 وَفِي الْغَدِ لَمَّا مَضَى أَخْرَجَ دِينَارَيْنِ وَأَعْطَاهُمَا لِصَاحِبِ الْفُنْدُقِ، وَقَالَ لَهُ: اعْتَنِ بِهِ، وَمَهْمَا أَنْفَقْتَ أَكْثَرَ فَعِنْدَ رُجُوعِي أُوفِيكَ. 36 فَأَيَّ هؤُلاَءِ الثَّلاَثَةِ تَرَى صَارَ قَرِيبًا لِلَّذِي وَقَعَ بَيْنَ اللُّصُوصِ؟» 37 فَقَالَ: «الَّذِي صَنَعَ مَعَهُ الرَّحْمَةَ». فَقَالَ لَهُ يَسُوعُ: «اذْهَبْ أَنْتَ أَيْضًا وَاصْنَعْ هكَذَا». ع29: إذ لم يستطع الناموسي أن يجد خطأ في كلام المسيح، سأله سؤالًا آخر تختلف فيه الأراء، وهو من هو القريب، هل هو اليهودي فقط، أم يمكن إضافة آخرين، أم يقتصر على بعض اليهود وليس كلهم؟ ع30: أجاب المسيح على الناموسي بمثل، وهو قصة رجل يهودي كان في أورشليم الكائنة على جبل، وكان مسافرًا إلى مدينة أريحا التي تنخفض عن أورشليم حوالي 1000 متر (ألف متر)، وتبعد عنها مسافة سبع ساعات في طريق حجرى ليس فيه زراعات، يمتلئ بالكهوف وبالتالي يكثر فيه اللصوص ويسمى بالطريق الأحمر لكثرة سفك الدماء فيه. هجم اللصوص على هذا المسافر، وسرقوا ما معه حتى ثيابه وضربوه وجرحوه، وتركوه في حالة سيئة تقترب من الموت. هذا الإنسان يشير للبشرية، وأورشليم هى مكان السلام والحياة مع الله، وأريحا المدينة ذات الأسوار المنخفضة تمثل العالم وشهواته، أما اللصوص فهم الشياطين الذين يحاربون البشر بالخطايا، ويسرقون منهم ثياب البر، ويجرحوهم بالآثام، ويتركونهم في حالة من الضعف الروحي تقترب من الموت، لأنهم تركوا أورشليم أي الكنيسة وهبطوا إلى انشغالات العالم.. أي أريحا. ع31: رآه عن بعد: رغم أن حالته كانت تستدعى الاقتراب منه ومساعدته، لم يهتم واكتفى بالنظر من بعيد ثم تركه. الكاهن يرمز إلى الناموس والشريعة التي عجزت عن تخليص البشرية من خطاياها، بل نظرت وحكمت عليها بالضعف فقط. مر أحد الكهنة النازلين من أورشليم إلى أريحا على هذا المسافر، ووقف وتطلع ورأى حالته السيئة، ولكن يبدو أنه خاف أن يسعفه لئلا يهاجمه اللصوص، أو نتيجة انشغاله بأموره الخاصة، تركه ولم يساعده. ع32: لاوي سبط لاوي كان مكرسًا لخدمة الهيكل، وكل فرد منه هو خادم يشبه الشماس أو الخادم في العهد الجديد. جاء ونظر: اقترب منه ورأى حالته الصعبة المحتاجة إلى إسعاف سريع، ولكن لقساوة قلبه لم يهتم وتركه ومضى. مر لاوي نازلًا من أورشليم، وتطلع فرأى هذا المسافر، ولكنه لم يساعده وتركه ومضى، غالبًا لنفس الأسباب التي فكر فيها الكاهن. اللاوي يرمز للأنبياء في العهد القديم، الذين أعلنوا كلام الله للبشرية ولكنهم لم يستطيعوا تخليصها من حكم الموت المقضى به عليها. ع33: سامري أحد سكان الجزء الشمالى من بلاد اليهود، وهم يهود انفصلوا عن العبادة في أورشليم وعبدوا الأوثان، فصارت مقاطعة بينهم وبين اليهود، فلا يختلط سامرى بأحد اليهود. أتى بعد ذلك رجل سامرى، ومر في هذا الطريق ورأى الجريح وحالته السيئة، فتحركت مشاعر الحنان والشفقة نحوه. وكلمة سامرى معناها حارس، وهو يرمز للمسيح المملوء حنانًا، الذي أشفق على البشرية الساقطة، وفداها بدمه وحرسها من حروب الشياطين. ع34: أركبه على دابته تحمل تعب السير في الطريق، ليريح الجريح الراكب على الدابة، بل ويسنده طوال الطريق حتى وصل إلى الفندق. اقترب السامرى من الجريح وأسعفه، إذ ربط له جراحاته بقطع من ثيابه بعد أن صب عليها زيتًا وخمرًا، وهي المواد المستخدمة في إسعاف الجروح وقتذاك، ثم حمله على دابته وصار بجواره حتى أوصله إلى فندق، واعتنى بطعامه وشرابه وراحته. المسيح ستر خطايانا وعالجها ببره، ووضع عليها زيتًا، لتليين الجرح وخمرًا لتطهيره، الأول ملطف، والثاني مؤلم، هكذا الروح القدس يعالج خطايانا باللطف والحزم. ثم حمله على الدابة، وهي تمثل جسد المسيح الذي حمل فيه كل خطايانا وأتعابنا، وأوصله على الفندق أي الكنيسة، حيث يجد كل عناية وراحة وطعام الذي هو جسده ودمه الأقدسين. ع35: بعد أن سهر السامرى على راحة الجريح، أوصى صاحب الفندق للعناية به وأعطاه دينارين (يكفيان لإطعام 50 فرد وجبة واحدة آنذاك)، ووعده أن يأتي بعد فترة ليفتقده وإن أنفق عليه أكثر من الدينارين، سيعطيه كل ما صرفه. بعد أن تمم المسيح الفداء وقام من الأموات، أوصى تلاميذه أي أساقفه الكنيسة أن يعتنوا بالبشرية، وأعطاهم دينارين وهما يشيران إلى معرفة الآب والإبن، أو الحب لأن الحب يكون بين إثنين، أو الكتاب المقدس بعهديه أي كلمة الله، ثم وعد أن يأتي في مجيئه الثاني ويعوض كنيسته وخدامه عن كل تعبهم مهما بذلوا. ع36: سأل المسيح الناموسي بعد أن سرد عليه هذا المثل، من هو قريب هذا المسافر من الثلاثة الذين مروا به؟ ع37: اضطر الناموسي أن يعلن الحق، وهو أن السامرى هو أقرب إنسان لهذا اليهودي الجريح، وإن كان لم يذكر إسم السامرى، بل قال من صنع معه الرحمة، لأن اليهود يكرهون السامريين. فأجاب عليه المسيح بأن يحيا بهذا الحب، فيكون قريبًا لكل إنسان في العالم. بهذا غير المسيح مفهوم القرابة والحب عند اليهود، ليتسع القلب في المسيحية لمحبة الكل مهما كانوا بعيدين أو مرفوضين. † لا تهمل احتياجات من يطلب مساعدتك، وأسرع لنجدته قبل أن تنسيك مشاغلك الاهتمام بعمل الرحمة. وإن لم يطلب مساعدتك لخجله، فلا تتوانَ عنه، بل ابحث عن المحتاجين بكل نوع وخاصة المحتاجين روحيًا أي البعيدين عن الله لتساعدهم. 38 وَفِيمَا هُمْ سَائِرُونَ دَخَلَ قَرْيَةً، فَقَبِلَتْهُ امْرَأَةٌ اسْمُهَا مَرْثَا فِي بَيْتِهَا. 39 وَكَانَتْ لِهذِهِ أُخْتٌ تُدْعَى مَرْيَمَ، الَّتِي جَلَسَتْ عِنْدَ قَدَمَيْ يَسُوعَ وَكَانَتْ تَسْمَعُ كَلاَمَهُ. 40 وَأَمَّا مَرْثَا فَكَانَتْ مُرْتَبِكَةً فِي خِدْمَةٍ كَثِيرَةٍ. فَوَقَفَتْ وَقَالَتْ: «يَا رَبُّ، أَمَا تُبَالِي بِأَنَّ أُخْتِي قَدْ تَرَكَتْنِي أَخْدُمُ وَحْدِي؟ فَقُلْ لَهَا أَنْ تُعِينَنِي!» 41 فَأَجَابَ يَسُوعُ وَقَالَ لَها: «مَرْثَا، مَرْثَا، أَنْتِ تَهْتَمِّينَ وَتَضْطَرِبِينَ لأَجْلِ أُمُورٍ كَثِيرَةٍ، 42 وَلكِنَّ الْحَاجَةَ إِلَى وَاحِدٍ. فَاخْتَارَتْ مَرْيَمُ النَّصِيبَ الصَّالِحَ الَّذِي لَنْ يُنْزَعَ مِنْهَا». ع38: سائرون في طريق سفرهم نحو أورشليم. قرية هى بيت عنيا، وتبعد عن أورشليم حوالي ثلاثة أرباع الساعة. اعتاد المسيح أن يذهب إلى قرية بيت عنيا ويستريح في بيت لعازر وأختيه مرثا ومريم، ويبدو أن مرثا كان لها تقدم في القيادة والاهتمام بالضيوف، فرحبت بالمسيح في بيتهم. ع39: اهتمت مرثا بإعداد وليمة فاخرة تليق بضيفها العظيم الرب يسوع، وشاركتها مريم في بداية الأمر، ولكن إذ بدأ المسيح تعاليمه المحيية شعرت مريم بأن الأفضل هو الإكتفاء ببعض الأطعمة، واهتمت أن تجلس قريبة من المسيح عند قدميه باتضاع لتتمتع بتعاليمه. ع40: قد تركتنى هذا معناه أن مريم كانت تساعد مرثا في إعداد الطعام أولًا، ثم تركتها لأنها شعرت أن الإستماع إلى كلام المسيح أهم من كثرة الأطعمة في الوليمة، ويستحسن الإكتفاء بما أُعد أولًا. استمرت مرثا في إعداد الوليمة الفاخرة، ولم تقتنع برأى مريم. ومن كثرة العمل توترت أعصابها، وسقطت في إدانة للمسيح ولأختها مريم، فاتهمته بعدم المبالاة بأتعابها الكثيرة، وتقصيره في تنبيه مريم أن تشاركها إعداد الوليمة العظيمة، وطلبت منه أن يأمر أختها أن تترك سماع تعالميه لتساعدها. ع41: رغم أهميته ما تعمله مرثا، وهو إعداد الطعام الضرورى للحياة الجسدية، لكنها إنهمكت فيه بمبالغة، لدرجة أنها اضطربت، فعاتبها المسيح. وهو طبعًا يقدر محبتها واهتمامها بتكريمه، ولكن الإنشغال الزائد بإكرام المسيح ماديًا يمكن أن يربك ويوتر الإنسان. ع42: الحاجة إلى واحد أي الإرتباط والتعلم من المسيح، وليس الاهتمام الزائد بحاجات الجسد. أوضح المسيح أنه يكفي صنف واحد أو الطعام الضرورى. ومن ناحية أخرى فإن مريم اختارت النصيب الأفضل، وهو سماع تعاليمه، عن الإنهماك في الأعمال المادية، وهذا الاختيار هو الذي يشبع النفس ويخلصها إلى الأبد. لن ينزع فمحبة المسيح تدوم في القلب وتوصل المسيحي إلى الملكوت الأبدي، ولا تفنى مثل الأطعمة والماديات. إن مرثا ترمز للخدمات المادية والأعمال البشرية المفيدة في كل مجالات الحياة، أما مريم فترمز لمحبة كلام الله والتأمل فيه، وهذا هو الأهم، ولا تخلص النفس بدونه. فمع تقدير المسيح للأعمال العالمية المفيدة وكل الخدمات المادية، مثل مساعدة المرضى، والمسنين، وإعالة الفقراء ماديًا، لكنها لا تغنى الخادم أو الإنسان الروحي عن علاقته الشخصية بالمسيح في الكنيسة من خلال الأسرار المقدسة والصلاة وقراءة الكتاب المقدس والعظات الروحية. † لا تنهمك بالأعمال المادية، حتى ولو كانت خدمة للمسيح، عن عبادة الله، واعطِ أولوية لصلواتك وقراءاتك وتمتعك بالأسرار المقدسة. وحتى في الخدمة تعلم وطبق المعاني الروحية في حياتك قبل أن تقولها لغيرك. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 153777 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() إرسالية السبعين رسولًا (ع1 -16): 1 وَبَعْدَ ذلِكَ عَيَّنَ الرَّبُّ سَبْعِينَ آخَرِينَ أَيْضًا، وَأَرْسَلَهُمُ اثْنَيْنِ اثْنَيْنِ أَمَامَ وَجْهِهِ إِلَى كُلِّ مَدِينَةٍ وَمَوْضِعٍ حَيْثُ كَانَ هُوَ مُزْمِعًا أَنْ يَأْتِيَ. 2 فَقَالَ لَهُمْ: «إِنَّ الْحَصَادَ كَثِيرٌ، وَلكِنَّ الْفَعَلَةَ قَلِيلُونَ. فَاطْلُبُوا مِنْ رَبِّ الْحَصَادِ أَنْ يُرْسِلَ فَعَلَةً إِلَى حَصَادِهِ. 3 اِذْهَبُوا! هَا أَنَا أُرْسِلُكُمْ مِثْلَ حُمْلاَنٍ بَيْنَ ذِئَابٍ. 4 لاَ تَحْمِلُوا كِيسًا وَلاَ مِزْوَدًا وَلاَ أَحْذِيَةً، وَلاَ تُسَلِّمُوا عَلَى أَحَدٍ فِي الطَّرِيقِ. 5 وَأَيُّ بَيْتٍ دَخَلْتُمُوهُ فَقُولُوا أَوَّلًا: سَلاَمٌ لِهذَا الْبَيْتِ. 6 فَإِنْ كَانَ هُنَاكَ ابْنُ السَّلاَمِ يَحُلُّ سَلاَمُكُمْ عَلَيْهِ، وَإِّلاَّ فَيَرْجعُ إِلَيْكُمْ. 7 وَأَقِيمُوا فِي ذلِكَ الْبَيْتِ آكِلِينَ وَشَارِبِينَ مِمَّا عِنْدَهُمْ، لأَنَّ الْفَاعِلَ مُسْتَحِقٌ أُجْرَتَهُ. لاَ تَنْتَقِلُوا مِنْ بَيْتٍ إِلَى بَيْتٍ. 8 وَأَيَّةَ مَدِينَةٍ دَخَلْتُمُوهَا وَقَبِلُوكُمْ، فَكُلُوا مِمَّا يُقَدَّمُ لَكُمْ، 9 وَاشْفُوا الْمَرْضَى الَّذِينَ فِيهَا، وَقُولُوا لَهُمْ: قَدِ اقْتَرَبَ مِنْكُمْ مَلَكُوتُ اللهِ. 10 وَأَيَّةُ مَدِينَةٍ دَخَلْتُمُوهَا وَلَمْ يَقْبَلُوكُمْ، فَاخْرُجُوا إِلَى شَوَارِعِهَا وَقُولُوا: 11 حَتَّى الْغُبَارَ الَّذِي لَصِقَ بِنَا مِنْ مَدِينَتِكُمْ نَنْفُضُهُ لَكُمْ. وَلكِنِ اعْلَمُوا هذَا إنَّهُ قَدِ اقْتَرَبَ مِنْكُمْ مَلَكُوتُ اللهِ. 12 وَأَقُولُ لَكُمْ: إِنَّهُ يَكُونُ لِسَدُومَ فِي ذلِكَ الْيَوْمِ حَالَةٌ أَكْثَرُ احْتِمَالًا مِمَّا لِتِلْكَ الْمَدِينَةِ . 13 «وَيْلٌ لَكِ يَا كُورَزِينُ! وَيْلٌ لَكِ يَا بَيْتَ صَيْدَا! لأَنَّهُ لَوْ صُنِعَتْ فِي صُورَ وَصَيْدَاءَ الْقُوَّاتُ الْمَصْنُوعَةُ فِيكُمَا، لَتَابَتَا قَدِيمًا جَالِسَتَيْنِ فِي الْمُسُوحِ وَالرَّمَادِ. 14 وَلكِنَّ صُورَ وَصَيْدَاءَ يَكُونُ لِهُمَا فِي الدِّينِ حَالَةٌ أَكْثَرُ احْتِمَالًا مِمَّا لَكُمَا. 15 وَأَنْتِ يَا كَفْرَنَاحُومَ الْمُرْتَفِعَةُ إِلَى السَّمَاءِ! سَتُهْبَطِينَ إِلَى الْهَاوِيَةِ. 16 اَلَّذِي يَسْمَعُ مِنْكُمْ يَسْمَعُ مِنِّي، وَالَّذِي يُرْذِلُكُمْ يُرْذِلُنِي، وَالَّذِي يُرْذِلُنِي يُرْذِلُ الَّذِي أَرْسَلَنِي». ع1: آخرين أي غير الإثنى عشر تلميذًا، ويعتبر كل منهم رسولًا وأسقفًا عامًا في الخدمة بعد ذلك لكل المسكونة، أما السبعين رسولًا فلم يأخذوا أي رتبة كهنوتية ولكن صار بعضهم شمامسة مثل السبعة شمامسة المذكورين في (أع6: 3)، وبعضهم أقامهم الإثنا عشر كهنة أو أساقفة ليساعدوهم في الخدمة. اختار المسيح سبعين رجلًا من الجموع التي تتبعه، الذين رأى فيهم محبة له وللخدمة. ويقول القديس أمبروسيوس، أنهم (72) ولكن القديس لوقا كتب العدد التقريبي أي (70)، ولكن الكنيسة تذكرهم في صلواتها بعددهم الكامل وهو (72). وقد أرسل المسيح قبلًا الإثنى عشر تلميذًا، ثم أرسل السبعين رسولًا. وعدد إثنى عشر يشير إلى أسباط إسرائيل الإثنى عشر، أما السبعين رسولًا، فيشيرون إلى السبعين شيخًا الذين أختارهم موسى حتى يقضوا للشعب (عد11: 16-25). نظرًا لاتساع الخدمة التي سيقوم بها المسيح وقِصَر الوقت، أرسلهم إلى المدن والقرى التي سيبشر فيها، ليعدوا النفوس لسماع تعاليمه وأرسلهم إثنين إثنين، ليشجع كل منهما الآخر. وقد انفرد القديس لوقا بذكر السبعين رسولًا وإرسالتيهم، لأنهم أُرسلوا إلى بلاد بمنطقة بيرية وهي شرق نهر الأردن حيث اختلط اليهود بالأمم؛ لأن إنجيل لوقا أُرسِلَ إلى الأمم فيهتم بخدمتهم. ع2: يعلن المسيح حقيقة دائمة، وهي كثرة النفوس المحتاجة للتبشير بالقياس لعدد الخدام، ويضع الحل وهو الصلاة ليختار الله خدامًا له، ويحرك مشاعرهم لمحبته وخدمته.ع3: تبدو الخدمة صعبة في أن يكرز الحمل للذئب، ولكن قوة الله مع الحمل تجعله يغير النفوس الشرسة مثل الذئب إلى نفوس وديعة مثل الحمل، فتسند الحمل وتحميه من هجمات واضطهادات الأشرار. وإن سمح الله للخادم بالآلام أو حتى الموت لأجله، فسيعطيه مكانًا عظيمًا في السموات ويستخدم إحتماله للآلام لتوبيخ الأشرار وإرجاعهم بالتوبة إليه فيؤمنوا ويخلصوا. ع4: كيسًا الذي كانوا يحملون فيه ذهبهم وفضتهم وكل النقود. مزودًا الذي يحملون فيه الأطعمة. أحذية لأنها لن تحتمل المشى الكثير بين المدن والقرى أثناء التبشير، فيعتمدون على الله الذي يدبر كل احتياجاتهم. لا تسلموا على أحد ينبغي التركيز على الهدف وهو التبشير، فلا ينشغل أحد بكثرة التحيات، وطبعًا ليس المقصود عدم إظهار التحية لمن يقابلهم. يؤكد المسيح ضرورة الاعتماد عليه وليس على الماديات. ع5-6: ابن السلام من يرحب بالسلام ومستحق له. يحل سلامكم عليه يتمتع ببشارة الخلاص، فينال سلامًا في حياته. يرجع إليكم تحتفظوا بنعمة السلام والخلاص الذي في المسيح ويثبت فيكم. يأمرهم أن يقدموا السلام والمحبة لكل من يقابلهم، فإن رفض أحد لا ينزعجوا لأن الرافضين يفقدون السلام المقدم لهم، ويثبت الله السلام في قلوب الخدام ليواصلوا خدمتهم في توصيل السلام للكل. ع7-8: يشجع المسيح رسله بأن يأخذوا احتياجاتهم الضرورية ممن يبشرونهم، وهو الطعام والشراب ومكان الإقامة، أي أقل الضروريات. ويأكلون أي شيء يقدم لهم، غير رافضين أطعمة الأمم التي قد تكون محرمة عند اليهود، لأن هذا التحريم كان رمزًا لرفض الخطايا ليس لشر في هذا الطعام، وحتى لا يعثروا الأمم الذين يبشرونهم. الفاعل مستحق أجرته يستحق الخادم أن ينال احتياجاته الضرورية من الخدمة، ولا ينشغل بتدبيرها لتركيز كل جهده في الخدمة والتبشير. ويوصيهم بعدم التنقل من بيت إلى بيت طلبًا لمكان أو طعام أفضل، بل يقيمون في مكان واحد تركيزًا على هدفهم وهو الخدمة. كلوا مما يقدم لكم اكتفوا بما يقدم لكم من طعام، ولا تطلبوا أنواعًا أخرى. ع9: هدف الكرازة هو تنبيه الناس إلى قرب ملكوت الله، أي الاستعداد له بالتوبة والحياة المقدسة، وعضدهم بصنع معجزات الشفاء لتأكيد بشارتهم وجذب النفوس لسماع تعليمهم. ع10-11: أخرجوا إلى شوارعها أعلنوا لكل جموع المدينة. الغبار الذي لصق بنا من مدينتكم ننفضه لكم أي لم نأخذ منكم شيئًا ولا حتى التراب، فلسنا نطلب أي أغراض مادية. إعلموا هذا إنذار محدد وواضح حتى يتوبوا. اقترب منكم ملكوت السموات المسيح يريد أن يملك على قلوبكم، فلا تتمادوا في رفضه لأن نهاية عمركم قريبة وستواجهون الله الديان. ع12-15: اشتهرت مدينة سدوم بالشر وأحرقها الله (تك19). ومدينتى صور وصيدا، أمر الله بإهلاكهما لشرورهما قديمًا (إش 23)، ولكن المدن التي ترفض تعاليم المسيح ورسله، مثل كفرناحوم (التي اتصف شعبها بالكبرياء ورفضوا الإيمان بالمسيح الذي صنع عندهم معجزات كثيرة وتعاليم عديدة)، ومثل كورزين وبيت صيدا، سيكون عقابهم في الدينونة أصعب من المدن التي أهلكت قديمًا. لأن من يعرف أكثر، يُطالَب بأكثر، فمن تمتع بخدمة العهد الجديد ورفض، يكون له عقاب أكبر ممن رفض تعاليم الله في العهد القديم، لأن تعاليم العهد الجديد أكثر وضوحًا وقوة. ع16: أوضح المسيح أن الرسل يمثلونه، فتعاليمه على شفاههم، ومن يقبل تعاليم الرسل يكون قد قبل المسيح نفسه، ومن يحتقر تعاليمهم يكون قد احتقر المسيح، وبالتالي يحتقر الله الآب الذي أرسله. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 153778 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() † جيد أن تبدأ خدمتك بالصلاة، فتعتمد على الله فيها وتعضيده بإرسال خدام يكملون العمل معك وبعدك. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 153779 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() † لا تواجه الشر بالشر، لأن العنف هو اضطراب داخل الإنسان. فكن هادئًا معتمدًا على مسيحك القوى، لتمتص ثورة العنفاء وتعلن محبتك القوية للأشرار، لأنهم حتى لو استهانوا بها أولًا، ستؤثر فيهم بعد ذلك... وهكذا تحتفظ بهدوئك وتكسب الآخرين. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 153780 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() † لا ترفض صوت الله في كل نصيحة تسمعها، ليس فقط في الكنيسة والكتاب المقدس وأب الاعتراف، بل اهتم أيضًا بنصائح المحيطين بك. |
||||