منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 07 - 03 - 2024, 11:12 AM   رقم المشاركة : ( 153361 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,304,542

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

ارتبطت البتولية في ذهن القديس غريغوريوس النيسي بالحياة السماوية، تسند الإنسان لممارسة بتولية النفس والقلب والذهن والحواس والرغبات، ينعم بها المؤمنون بالروح القدس واهب الشركة مع الآب السماوي، مقدس نفوسنا وأرواحنا وأجسادنا.
* البتولية هي باب ضروري لحياة القداسة...
هي القناة الذي تجتذب اللاهوت للشركة مع الإنسان.
إنها تقدم جناحين يسندان رغبة الإنسان في الانطلاق نحو السماويات.
هي رباط الوحدة بين ما هو إلهي وما هو بشري، بواسطتها يتم التوافق بعد حدوث هوَّة عظيمة بينهما.

القديس غريغوريوس النيسي
 
قديم 07 - 03 - 2024, 11:15 AM   رقم المشاركة : ( 153362 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,304,542

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

* لا تكرم البتوليّة من أجل ذاتها وإنما لانتسابها لله.






القديس أغسطينوس
 
قديم 07 - 03 - 2024, 11:16 AM   رقم المشاركة : ( 153363 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,304,542

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


خير الحرمان من الأولاد، والحصول على الفضيلة،
فإن في ذكرها خلودًا،
لأنها معروفة عند الله والناس. [1]
إذا حضرَت يُقتدى بها،
وإذا غابت يُؤسف عليها،
وفي الأبدية تُستقبل استقبال الظافر مُكللة أبديًا،
وبعد انتصارها في مباراةٍ،
لا تشوب صراعاتها شائبة. [2]
يا له من تصوير رائع للإنسان المقدس للرب، خاصة البتول الذي باع كل شيء حتى ما هو من حقه حسب الطبيعة ليقتني الاتحاد مع الله.
الإنسان الفاضل في الرب موضع إعجاب الناس في هذا العالم حتى إن قاوموه، وموضع دهشة في السماء، حيث يدخل الأبدية كملكٍ ظافرٍ انتصر في معركته ضد إبليس وملائكته بالمسيح يسوع العامل فيه.
بقوله: "إذا حضرت يقتدي الناس بها" يكشف الحكيم أن موضوع إعجاب الناس ليس الإنسان البار في ذاته، لكن الفضيلة التي تحضر معه وتتقدمه، فيشتهي كثيرون أن يقتنوها، يرونها متجلية في البار، فيقتدون به ليتمتعوا بها.
وبقوله: "وإذا غابت يشتهونها"، يشير الحكيم إلى فاعلية الفضيلة أو القداسة، فإنه حتى إن لم يروا البار بعد، ففي غيابه عنهم يشعرون كأن الفضيلة ذاتها غابت عنهم فيشتهوها. وربما يقصد هنا أن الأشرار يقارنون بين حضور الفضيلة في البار وغيابها منهم، فيشتهوها ويطلبون أن يقتنوها.
لما كانت الفضيلة في حقيقتها هي "شخص السيد المسيح" كما يقول العلامة أوريجينوس، فإنه في يوم الرب العظيم يستقبل السمائيون الكنيسة المقدسة، المنتصرة على الشر، فيرون مسيحها متجليًا فيها، حاسبين نصرتها هي نصرة المسيح. ويعتبرون إكليلها كأنه إكليل للسيد المسيح!
بمعنى آخر حياتنا على الأرض أرض معركة، طرفاها السيد المسيح وإبليس، هو يسمح لنا بالمعركة الروحية، وهو الذي يهبنا قوة الجهاد، وهو الذي ينتصر فينا، وهو الذي يُقدم لنا الإكليل، وهو الذي يُكلل فينا!
 
قديم 07 - 03 - 2024, 11:17 AM   رقم المشاركة : ( 153364 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,304,542

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

* أن تنشد المسيح, هو مثل أن تنشد الكلمة والحكمة والعدل والحق والقدرة الكلية لله. فالمسيح هو كل هذه.
* كما أن المخلِّص هو "البِّر" والحق والقداسة في واحدٍ, فهو أيضًا "الثبات" (إرميا 17: 3) lxx. فمن غير الممكن أن تصير بارًا أو مقدسًا بدون المسيح. كما أنه من المستحيل أن "تثبت" بغيره, فهو "ثبات إسرائيل".
* أنت هو البِّر, وقد تبعناك بصفتك البِّر, وأيضًا بصفتك القداسة والحكمة والسلام والحق والطريق المؤدي إلى الله, الحياة الحقيقية.

العلامة أوريجينوس
 
قديم 07 - 03 - 2024, 11:17 AM   رقم المشاركة : ( 153365 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,304,542

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


أما ذرِّية الأشرار الغفيرة فإنها لا تزهو،
وهي نسل نغول،
فلا تمدُّ جُذورًا عميقة،
ولا تقوم على ساقٍ راسخةٍ. [3]
بعد أن صوَّر لنا مصير الأبرار، وأن ذكراهم وإن دامت على الأرض، لكن ما هو أعظم أنها تبقى خالدة في السماء، يصيرون بالحق ملوكًا متوَّجين أبديًا، الآن يحدثنا عن مصير الأشرار.
كثيرًا ما يفتخر الأشرار بإنجابهم كثرة من الأبناء الشرعيين، وكأنهم قد حققوا النجاح في كل شيءٍ، حتى في إنجاب من يخلدون ذكراهم. لكن إذ لم يقبل الأشرار الله أبًا لهم والكنيسة أُمًا لهم يصير أبناؤهم نغول، أي أبناء غير شرعيين. يورثونهم الأمور الزمنية الفانية، ولا يقدمون لهم جذور الإيمان الحي، فلا يتمتعوا بالميلاد الجديد، الذي يقدم ساقًا راسخة وثمارًا روحية فائقة. لهذا كثيرًا ما يسلك أولاد الأشرار في الشر مثل آبائهم، وأحيانًا يزدادون عنهم في الشر. لكننا لا ننكر أن بعض الأبناء أخذوا من والديهم درسًا، وأصروا على الحياة مع الله.
 
قديم 07 - 03 - 2024, 11:18 AM   رقم المشاركة : ( 153366 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,304,542

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


وإن أخرجت فروعًا إلى حين،
فإنها لعدم رسوخها،
تزعزعها الريح،
وتقتلعها قوة الزوبعة. [4]
يفرح الأشرار إذ يرون أبناءهم وكأنهم فروع ثابتة في الشجرة، ولكن ما دام الأصل نفسه غير ثابتٍ، ماذا نتوقع للفروع سوى أن تقتلها الزوابع، لذلك يقول: "إلى حين".
يشبَّه الحكيم الأشرار بالجذور التي بلا عمق في الأرض، فلا تجد غذاءً روحيًا ينعشها، لذا غالبًا ما يتشرب الأبناء أو الفروع الشر عن والديهم، فيصيروا كفروعٍ تزعزعها الرياح، وتقتلعها العواصف قبل أوان الثمر. إن أثمرت فهي لا تأتي بثمر صالح للأكل.
هكذا يحذر الحكيم الأشرار ليس فقط من الاعتماد على كثرة المال والسلطة بل وحتى على كثرة الأبناء، فإن هذه جميعها بلا نفع ما داموا ليسوا في شركة مع الله.
"الابن الجاهل غم لأبيه، ومرارة للتي ولدته" (أم 17: 25).
"الابن الجاهل مصيبة على أبيه" (أم 19: 13).
"أنا الرب إلهك إله غيور، أفتقد ذنوب الآباء في الأبناء في الجيل الثالث والرابع من مبغضي" (خر 20: 5).
"حافظ الإحسان إلى ألوف، غافر الإثم والمعصية والخطية، ولكنه لن يبرئ إبراء مفتقد إثم الآباء في الأبناء وفي أبناء الأبناء في الجيل الثالث والرابع" (خر 34: 7).
"الرب طويل الروح كثير الإحسان يغفر الذنب والسيئة، لكنه لا يبرئ، بل يجعل ذنب الآباء على الأبناء إلى الجيل الثالث والرابع" (عد 14: 18).
"لا تسجد لهن ولا تعبدهن لأني أنا الرب إلهك، إله غيور افتقد ذنوب الآباء في الأبناء وفي الجيل الثالث والرابع من الذين يبغضونني" (تث 5: 9).
أقوال الرب هنا لا تعني أن الله ينتقم لنفسه في الأبناء عما فعله آباؤهم. لكنه يريد أن يؤكد طول أناته، فإنه يترك الأشرار للتوبة سنة فأخرى، وجيلًا فآخر، وإذ يصمم الإنسان على عمل الشر يؤدب في الجيل الثالث أو الرابع، ليس من أجل خطايا آبائهم، لكن من أجل إصرار الأبناء على السلوك الشرير بمنهج آبائهم.
 
قديم 07 - 03 - 2024, 11:19 AM   رقم المشاركة : ( 153367 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,304,542

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


فتنقصفُ فُروعها الصغيرة قبل نموِّها،
ويكون ثمرها غير نافع،
وغير ناضجٍ للأكل،
ولا يصلح لشيءٍ. [5]
يترقب الأشرار نمو أبنائهم، إذ هذا هو رجاؤهم، لكن كثيرًا ما يفسد هؤلاء الأبناء ويصيرون عبئًا على والديهم، لا يرون فيهم الثمر المطلوب، أي تحقيق خلود ذكراهم؛ حتى وإن نجحوا في ممارسة بعض أعمالهم، فإن هذا الثمر غير نافع ولا يصلح للأكل ولا لشيء آخر. هذا هو ثمر الشر في حياة الأشرار، كما في حياة أبنائهم، إن سلكوا في طريق آبائهم الشرير.
 
قديم 07 - 03 - 2024, 11:20 AM   رقم المشاركة : ( 153368 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,304,542

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

* يليق بنا أن نتذكر أنه في العالم العتيد لا يتطهر أحد من أقل أخطائه
ما لم يكن يتأهل ذلك بالتطهير خلال أعماله الصالحة
(النابعة عن الإيمان) التي مارسها في هذه الحياة.



البابا غريغوريوس (الكبير)
 
قديم 07 - 03 - 2024, 11:20 AM   رقم المشاركة : ( 153369 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,304,542

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


فإن المولودين من النوم الأثيم يشهدون
عند التحقيق بشرِّ والديهم. [6]
الأبرار حتى في علاقاتهم بزوجاتهم يحكمهم قانون العفة والطهارة، فتكون العلاقة الجسدية تعبيرًا عن الحب الطاهر النقي، والاحترام المتبادل بينهما. أما الأشرار فحتى في علاقاتهم بزوجاتهم الشرعيات يحكمهم قانون الشهوة العنيفة، وما يشغل كلًا من الزوجين هو إشباع رغبات جسدية بحتة، لهذا كثيرًا ما يتأثر الأبناء الذين هم ثمرة هذه الشهوات بشر آبائهم.
 
قديم 07 - 03 - 2024, 11:24 AM   رقم المشاركة : ( 153370 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,304,542

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


كرامة الإنسان بقداسته لا بعمره

7 أَمَّا الصِّدِّيقُ؛ فَإِنَّهُ وَإِنْ تَعَجَّلَهُ الْمَوْتُ، يَسْتَقِرُّ فِي الرَّاحَةِ. 8 لأَنَّ الشَّيْخُوخَةَ الْمُكَرَّمَةَ لَيْسَتْ هِيَ الْقَدِيمَةَ الأَيَّامِ، وَلاَ هِيَ تُقَدَّرُ بِعَدَدِ السِّنِينَ. 9 وَلكِنَّ شَيْبَ الإِنْسَانِ هُوَ الْفِطْنَةُ، وَسِنَّ الشَّيْخُوخَةِ هِيَ الْحَيَاةُ الْمُنَزَّهَةُ عَنِ الْعَيْبِ. 10 إِنَّهُ كَانَ مُرْضِيًا للهِ فَأَحَبَّهُ، وَكَانَ يَعِيشُ بَيْنَ الْخَطَأَةِ فَنَقَلَهُ. 11 خَطِفَهُ لِكَيْ لاَ يُغَيِّرَ الشَّرُّ عَقْلَهُ، وَلاَ يُطْغِي الْغِشُّ نَفْسَهُ. 12 لأَنَّ سِحْرَ الأَبَاطِيلِ يُغَشِّي الْخَيْرَ، وَدُوَارَ الشَّهْوَةِ يُطِيشُ الْعَقْلَ السَّلِيمَ. 13 قَدْ بُلِّغَ الْكَمَالَ فِي أَيَّامٍ قَلِيلَةٍ؛ فَكَانَ مُسْتَوْفِيًا سِنِينَ كَثِيرَةً. 14 وَإِذْ كَانَتْ نَفْسُهُ مُرْضِيَةً لِلرَّبِّ؛ فَقَدْ أُخْرِجَ سَرِيعًا مِنْ بَيْنِ الشُّرُورِ. أَمَّا الشُّعُوبُ فَأَبْصَرُوا وَلَمْ يَفْقَهُوا وَلَمْ يَجْعَلُوا هذَا فِي قُلُوبِهِمْ: 15 أَنَّ نِعْمَتَهُ وَرَحْمَتَهُ لِمُخْتَارِيهِ، وَافْتِقَادَهُ لِقِدِّيسِيهِ. 16 لكِنَّ الصِّدِّيقَ الَّذِي قَدْ مَاتَ يَحْكُمُ عَلَى الْمُنَافِقِينَ الْبَاقِينَ بَعْدَهُ، وَالشَّبِيبَةَ السَّرِيعَةَ الْكَمَالِ تَحْكُمُ عَلَى شَيْخُوخَةِ الأَثِيمِ الْكثِيرَةِ السِّنِينِ. 17 فَإِنَّهُمْ يُبْصِرُونَ مَوْتَ الْحَكِيمِ، وَلاَ يَفْقَهُونَ مَاذَا أَرَادَ الرَّبُّ بِهِ، وَلِمَاذَا نَقَلَهُ إِلَى عِصْمَتِهِ. 18 يُبْصِرُونَ وَيَزْدَرُونَ، وَالرَّبُّ يَسْتَهْزِئُ بِهِمْ. 19 سَيَسْقُطُونَ مِنْ بَعْدُ سُقُوطًا مُهِينًا، وَيَكُونُونَ عَارًا بَيْنَ الأَمْوَاتِ مَدَى الدُّهُورِ. فَإِنَّهُ يُحَطِّمُهُمْ وَهُمْ مُبْلِسُونَ مُطْرِقُونَ، وَيَقْتَلِعُهُمْ مِنَ الأُسُسِ، وَيُتِمُّ خَرَابَهُمْ؛ فَيَكُونُونَ فِي الْعَذَابِ وَذِكْرُهُمْ يَهْلِكُ. 20 يَتَقَدَّمُونَ فَزِعِينَ مِنْ تَذَكُّرِ خَطَايَاهُمْ، وَآثَامُهُمْ تَحُجُّهُمْ فِي وُجُوهِهِمْ.

يُلاحظ أن بعض الأبرار يموتون في سنٍ مبكرٍ. هنا يعطينا الله طمأنينة أنهم يتركون عالم التعب، أو وادي الدموع، ليعبروا إلى الراحة الأبدية حيث يستقرون في حضن الآب.
بهذا فإن الشيخوخة المكرَّمة ليست في كثرة السنوات، بل في ممارسة البرّ والتمتع بالحياة مع الله. فبعض الشباب من جهة السن لهم حكمة الشيوخ ووقارهم التي اكتسبوها من الله، كما أن بعض الشيوخ مع طول أعمارهم يسلكون في غباوة.
من يحب الله يتمتع بالحكمة الإلهية وينال السعادة الحقيقية، حتى في موته ينال سعادة أفضل، لا يُعبر عنها.
من يتكل على الله يهبه تحقيق حياة كاملة تفوق عمره، ويتأهل لأمجاد سماوية، بمعنى آخر يحقق في سنوات قليلة أكثر مما يحققه غيره في سنوات طويلة، ويُقال عنهم بحقٍ "مفتدين الوقت لأن الأيام شريرة" (أف 5: 16).
 
موضوع مغلق

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

الانتقال السريع


الساعة الآن 04:14 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025