![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 153131 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ولنحكم عليه بميتَةِ عارٍ، فإنه سيُفتَقدُ بحسب أقواله". [20] يرى كلًا من القديس أغسطينوس والعلامة أوريجينوس أن الأشرار يحكمون على البار - ربنا يسوع - بموت العار، أي بالصليب، ولم يدركوا أنه بالصليب كان في قمة المجد خلال حبه وتواضعه. * ها نحن نرى هذه النبوة (حك 2: 12-21) في شكل اشتياق وصلاة، تحققت في يسوع المسيح. القديس أغسطينوس |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 153132 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() * لقد تمجد عندما جاء إلى الصليب وعندما احتمل الموت. أتريدون أن تعرفوا أنه قد تمجد؟ قال بنفسه: "أيها الآب، قد أتت الساعة؛ مجد ابنك ليمجدك ابنك أيضًا" (يو 17: 1). احتمال الصليب كان مجدًا له، لكن مجده لم يكن في منظرٍ جميلٍ، وإنما في تواضعٍ. فقد قيل عنه: "تواضع حتى الموت، موت الصليب" (راجع في 2: 8). وقد تنبأ النبي عن ذلك، قائلًا: "ولنحكم عليه بميتة عارٍ" (حك 2: 20). ويقول عنه إشعياء: "من الضغطة ومن الدينونة أُخذ" (إش 53: 8). العلامة أوريجينوس |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 153133 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() يعلق العلامة أوريجينوس على العبارة: "ثم أمر فرعون جميع شعبه قائلًا: كل ابن يولد تطرحونه في النهر، لكنكل بنت تستحيونها" (خر 22:2)، قائلًا: [أترون بماذا يأمر رئيس هذا العالم خدامه؟ إنه يأمر بسرقة أولادنا، وإلقائهم في النهر، ونصب الشباك على الدوام منذ ولادتهم. يأمر بالهجوم عليهم منذ يبدأون في لمس ثديي الكنيسة ويطلب نزعهم عنها ومطاردتهم حتى تبتلعهم أمواج العالم... تأمل الخطر الذي يهددك منذ ولادتك، بل بالأحرى منذ ولادتك الجديدة، أي منذ نوالك المعمودية مباشرة... فقد أُصعد يسوع إلى البرية من الروح ليُجرب من إبليس (مت 1:4). هذا هو أمر فرعون لشعبه بخصوص أولاد العبرانيين، أي الهجوم عليهم واقتناصهم في لحظة ولادتهم وإغراقهم... لكن المسيح انتصر حتى يفتح لك طريق النصرة، انتصر وهو صائم حتى تدرك أنت أيضًا كيف تخرج هذا الجنس بالصوم والصلاة (مر 29:9).] |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 153134 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() إنكارهم الخلود 21 هذَا مَا ارْتَأَوْهُ فَضَلُّوا؛ لأَنَّ شَرَّهُمْ أَعْمَاهُمْ، 22 فَلَمْ يُدْرِكُوا أَسْرَارَ اللهِ، وَلَمْ يُرَجُّوا جَزَاءَ الْقَدَاسَةِ، وَلَمْ يَعْتَبِرُوا ثَوَابَ النُّفُوسِ الطَّاهِرَةِ. 23 فَإِنَّ اللهَ خَلَقَ الإِنْسَانَ خَالِدًا، وَصَنَعَهُ عَلَى صُورَةِ ذَاتِهِ، 24 لكِنْ بِحَسَدِ إِبْلِيسَ دَخَلَ الْمَوْتُ إِلَى الْعَالَمِ، 25 فَيَذُوقُهُ الَّذِينَ هُمْ مِنْ حِزْبِهِ. هكذا فكروا، ولكنهم ضلُّوا، لأن شرَّهم أعماهُم. [21] يمنعهم كبرياؤهم عن مراجعة أنفسهم، فثبتوا في الجهل والضلال والعمى الروحي. توغلهم في الشر أعماهم عن رؤية حكمة الله في طول أناته ليهبهم فرصة للتوبة، وكيف يزكي الأبرار باحتمالهم الآلام لينالوا أكاليل مجدٍ في السماء. لم يدركوا القوة العاملة في حياة أولاد الله والتي تهبهم سلامًا وسط الضيقات، وشعور بمعية الله، فيفرحوا ويتهللوا وسط الآلام. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 153135 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() * هؤلاء ينتعشون في سعادة هذا العالم، ويهلكون في قوة الله. ليس فيما هم ينتعشون يهلكون بذات الأمر؛ لأنهم ينتعشون إلى حين، ويهلكون أبديًا. ينتعشون في خيرات غير حقيقية، ويهلكون في عذابات حقيقية. القديس أغسطينوس |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 153136 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() فلم يعرفوا أسرار الله، ولم يرْجوا جزاءً للبرّ، ولم يقدِّروا تكريمَ النفوس التي بلا لومٍ. [22] لا يعرف الأشرار أسرار الله، أي حكمته ومقاصده من نحو الإنسان، إذ لا يختبرونها في حياتهم. كما لا يبالون بما ورد في الشريعة عن مجازاة الأبرار وهلاك الأشرار. لم يعرفوا أو تجاهلوا ما ورد في سفر التكوين عن الإنسان أنه صورة الله، وخُلق على مثاله (تك 27:1). إنهم إذ لا يذوقون عربون السماء هنا، لا يكون لهم نصيب مع الأبرار في المجد الأبدي، بل ولا حتى يؤمنون به. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 153137 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() فإن الله خلق الإنسان لعدم الموت، وجعله صورة ذات أبديته. [23] * لم يكتفِ الله بأن يخلقنا من العدم، ولكنه وهبنا أيضًا بنعمة الكلمة إمكانية أن نعيش حسب الله، ولكن البشر حولوا وجوههم عن الأمور الأبدية، وبمشورة الشيطان تحولوا إلى أعمال الفساد الطبيعي، وصاروا هم أنفسهم السبب فيما حدث لهم من فسادٍ بالموت. لأنهم كانوا - كما ذكرت سابقًا - فاسدين، لكنهم بنعمة اشتراكهم في الكلمة كان يمكنهم أن يفلتوا من الفساد الطبيعي لو أنهم بقوا صالحين. ولأن الكلمة سكن فيهم، لم يمسهم فسادهم الطبيعي، كما يقول سفر الحكمة: "الله خلق الإنسان لعدم الموت، وجعله على صورة أزليته، لكن بحسد إبليس دخل الموت إلى العالم". وبعدما حدث هذا بدأ البشر يموتون. هذا من جهة الوقت إذ بدأ الفساد يسود عليهم... البابا أثناسيوس الرسولي |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 153138 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() لكن بحسد إبليس دخل الموت إلى العالم، فيختبرُه الذين هم من حِزبه. [24] "الموت" هنا هو الموت الروحي الذي يسقط تحته الأشرار. ليس للإنسان عدو حقيقي إلاَّ إبليس الذي لا ييأس من العمل الدائم ليضم أكبر عدد ممكن من البشرية إليه، لا لهدفٍ سوى مشاركته للهلاك الذي يحل به. يستخدم إبليس كل وسيلة تارة خفية وأحيانًا علانية، كتشكيك الإنسان في الله، وجذبه بالملذات. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 153139 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() * ماذا يعني بالقول: "بحسد إبليس دخل الموت إلى العالم"؟ أنتم ترون أن هذا الوحش الشرير رأى أن الإنسان الأول قد خُلق خالدًا، فبسمته الشريرة قاده إلى عصيان الوصية، وبها جلب لنفسه الموت. إذن الحسد سبب خداعًا، والخداع عصيانًا، والعصيان موتًا. القديس يوحنا الذهبي الفم |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 153140 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() * الحسد دائمًا ما يتبع طريق الفضيلة. وكما يقول هورس Horace بأنه حتى قمة الجبل تُضرب بالبرق. ليس بالأمر المدهش أن أعلن ذلك للرجال والنساء، عندما نرى حسد الفريسيين قد نجحوا في صلب ربنا نفسه. كل القديسين لهم من يكنون لهم رغبات شريرة، حتى الفردوس (الجنة) لم يكن خاليًا من الحية التي من خلال حقدها جاء الموت إلى العالم (رجع 2: 24). القديس جيروم |
||||