![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 152811 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() † إن تعرضت لاستهزاء أو احتقار فلا تنزعج، لأن إلهك قد احتمل لأجلك كل إهانة، وهو البار القدّوس. فاحتمل لأجله، وثق أنه سيسندك، بل ويُظهر برك ويكافئك في السماء، ويمنحك السلام الداخلي على الأرض في هذه الضيقات. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 152812 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() حمل المسيح الصليب وسار به من دار الولاية إلى خارج أورشليم، وكان جسده منهكا مملوءا بالجروح والكدمات، فلم يستطع جسده الضعيف أن يواصل المسيرة تحت ثقل الصليب، وهذا يؤكد ناسوت المسيح، فقد أخذ جسدا حقيقيا أُرهق من كثرة الجلدات. وحتى لا يتعطل الجند الذين يقودونه، أمسكوا رجلا يسمى سِمعان، كان فلاحا راجعا من حقله، وألزموه أن يحمل الصليب دون مقابل، ويسير خلف المسيح حتى يصلوا بسرعة إلى إتمام صلبه. وكان هذا الرجل يهوديا من القيروان في شمال أفريقيا، أي في ليبيا الحالية، ويبدو أنه قد ظهرت عليه علامات الإشفاق على المسيح، فاستغل الجند ذلك وجعلوه يحمل الصليب، ولم يحملوه هم لأنه علامة العار. إن سِمعان يرمز لكنيسة العهد الجديد، أي المؤمنين الذين يحملون الصليب خلف المسيح، كعلامة حب له في ترك كل خطية واحتمال الآلام لأجله. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 152813 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() وصلوا إلى مكان خارج أورشليم يسمى جلجثة وهي كلمة عبرانية معناها الجمجمة. وهناك تقليد قديم بأن آدم قد دُفن هناك، لذا سُمى المكان بهذا الاسم. وها آدم الثاني المسيح يُصلب فيه ليفدى آدم وكل بنيه. وقد صُلب خارج أورشليم، كما كانوا يُخرجون بعض الذبائح ويذبحونها خارج المحلة التي يسكنون فيها؛ فالمسيح حمل كل العار والخزى، ورُفض من الجميع. وقد تم خروج المسيح ووصوله إلى الجلجثة أثناء الساعة الثالثة، أي من الساعة الثالثة إلى الساعة السادسة |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 152814 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() † إذا رفضك الناس، فتذكر ما فعلوه بسيدك يسوع المسيح، وتحمّل من أجله كما تحمّل من أجلك. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 152815 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() كانت عادة الرومان أن يُسقوا المقدَّم للصلب خلا ممزوجا بمرارة حتى يُخدَّر جزئيا من يشربه، فيتحمّل الآلام بسهولة أكثر. وكان بعض اليهود يقدّمون الخل الممزوج بمرارة كعمل رحمة للمحكوم عليه بالإعدام، فقد يكون بعض اليهود هم الذين قدّموا هذا الخل للمسيح. أما المسيح، الذي حمل مرارة خطايانا، فلم يرد أن يشرب أي مُخدّر حتى يحمل كل أتعاب خطايانا، فهو: "مجروح لأجل معاصينا، مسحوق لأجل آثامنا، تأديب سلامنا عليه، وبحبره شفينا" (إش 53:7). ويذكر مرقس البشير أنهم: "أعطوه خمرا ممزوجة بمر" (مر 15: 23)، وليس هناك اختلاف مع متى الذي ذكر أنه خل، لأن عسكر الرومان كانوا يستخدمون نوعا رخيصا وحامضا من الخمر، فطعمه يشبه الخل، ويعطى نفس تأثير الخمر، عند مزجه بالمر، في تخدير من يشربه. يلاحظ أن تقديم الخمر الممزوج بمرارة للمسيح قبل تعليقه على الصليب، غير المرة الثانية التي قدّموا فيها خلا له وهو معلّق (ع48)، وعندما قال: "أنا عطشان" (يو 19: 28). |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 152816 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() ثياب المسيح الملتصقة بجسده ترمز للكنيسة وقد قسمها الجند الذين قاموا بصلبه إلى أربعة أقسام بينهم، رمزا لخلاصه المقدم لأربعة أركان العالم. وقد أخذها الجند الأمميون، فخلاصه مقدم للعالم كله؛ لليهود والأمم ولكل من يؤمن به. أما لباسه، فكان منسوجا كقطعة واحدة، وقد اقترعوا عليه، فهو يرمز للكنيسة الواحدة المنسوجة من فوق، أي من السماء، ويريدها أن تحيا في محبة واحدة دون انشقاق. وقد تنبأ داود النبي عنه (مز 22: 18)، أن ثيابه يقتسمونها ويقترعون عليها. وقد كان الصلب تعذيبا شديدا لمن يُصلب، فبعد أن يُعرّوه، يسمّرونه في يديه ورجليه، ويتركونه معلقا حتى يموت وهو يعانى من النزيف والآلام الصعبة. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 152817 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() كان الصلب أيضا يعني العار والخزى عند الرومان، الذين كانوا يحكمون العالم في ذلك الوقت. واقتسام الثياب يظهر مدى قسوة البشر، وانهماكهم في تحصيل الماديات فيما هم يعذبون الآخرين. فالمسيح يموت لأجل خلاصنا، أما نحن، فننشغل باقتسام ثيابه أو الاقتراع عليها. وكانوا يضعون المصلوب على الصليب أفقيا، ويسمرونه، ثم يرفعون الصليب ويضعونه في حفرة قد تم تجهيزها لذلك، ويثبّتونه بحيث تكون رجلىّ المصلوب مرتفعة عن الأرض نحو 30-40 سم. وقد تم تسمير المسيح على الصليب في نهاية الساعة الثالثة، لذلك يذكر مرقس البشير أنهم صلبوه في الساعة الثالثة (مر 15: 25)، أما يوحنا البشير (يو 19: 14، 15) فيذكر أن نهاية محاكمة المسيح على يد بيلاطس كانت نحو الساعة السادسة، أي قبل انتهاء الساعة الثالثة بقليل، وهي الفترة التي تم خلالها الخروج من أورشليم إلى الجلجثة وتسمير المسيح على الصليب، حتى أنه في الساعة السادسة كان قد تم تعليقه على الصليب، وتثبيت الصليب في الأرض، وحينئذ صارت الظلمة على الأرض كلها (ع45). |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 152818 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() جلس الجند الرومان لحراسة يسوع، مع أنه الحارس للعالم كله، ولكنه اتضع وخضع ليفدينا. وبهذا يكون الحراس شهودا على صلبه وموته، ليكون ذلك دليلًا على قوة قيامته بعد الموت، وكذلك لم يُصلب إنسان آخر شبيه له، فهو المسيح الذي سلّمه يهوذا وحاكمه اليهود، وصُلب ومات من أجل خلاص المؤمنين به. كتب الرومان فوق الصليب أنه ملك اليهود، وهو ليس ما أراده الكهنة وشيوخ الشعب، ولكن كان هذا بسماح إلهي، لأنه هو ملك الملوك الذي يفدى شعبه. وكانت العادة كتابة علة الصلب أو سببه، وكان المقصود أن سبب صلب المسيح هو ادعاؤه أنه ملك اليهود، وهذا مقاومة للقيصر. يلاحظ أن الإنجيليين الأربعة قد أجمعوا على أن سبب صلب المسيح هو ادعاؤه أنه ملك اليهود، وقد أوردوه كالآتي، مع مراعاة أن النقل من اللغات المختلفة قد يصحبه بعض الفروق في التعبير: متى: "هذا هو يسوع ملك اليهود" (مت 27: 37). مرقس: "ملك اليهود" (مر 15: 26). لوقا: "هذا هو ملك اليهود" (لو 23: 38). يوحنا: "يسوع الناصرى ملك اليهود..." (يو 19: 19). ويلاحظ أن لوقا ويوحنا (يو 19:20؛ لو 23: 38) البشيرين، أضافا أن ما كُتِبَ كان بثلاث لغات، هي العبرانية واليونانية واللاتينية. ع38: لقد تنازل المسيح ليكون بين الأشرار، فقد صُلب معه لصان واحد عن اليمين وواحد عن اليسار ليطلب خلاصهما. وقد آمن به اللص اليمين، فقبله في فردوسه (لو 23: 40-43). |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 152819 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() † اتضع بين الضعفاء والمحتقَرين لتشجعهم وتجذبهم للمسيح، فيجدوا راحتهم، كما اتضع المسيح وصُلب بين الأشرار. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 152820 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() كان الشيطان في حالة من الشك الدائم وعدم اليقينية نحو شخص الرب يسوع. وعندما خشى أن يكون هو (المسيا) المنتظر المعلق على الصليب، حاول إيقاف عملية الفداء، وبالتالي عملية تقييده من المسيح بأن جعل الذين يمرون عليه يستهزئون به، ويستفزونه حتى ينزل عن الصليب، وكانوا يذكّرونه بكلامه عن قدرته على هدم الهيكل وبنائه في ثلاثة أيام، أي إن كان قادرا على ذلك كما ادعى، وإن كان أيضًا ابن الله كما يقول، فلينزل عن الصليب، مع أنه لم يقل هذا عن هيكل سليمان، بل عن هيكل جسده الذي حين يصلبونه ويموت، سيقيم نفسه في اليوم الثالث. وكانت هذه هي الشهادة الزور عليه، وهي قوله أنه سينقض هيكل اليهود، وهذا لم يحدث. وقد اشترك في هذا الاستهزاء اليهود الذين مروا في هذا المكان، وكذا رؤساء الكهنة (ع41)، وأيضا عساكر الرومان (لو 23: 36). فكانت الاستفزازات كثيرة للمسيح، حتى ينزل عن الصليب ولا يكمل عملية الفداء. |
||||