![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 152761 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() بعد أن انتهى المسيح من أكل الفصح مع تلاميذه، أسس سر الشكر، أي أعطاهم جسده ودمه الأقدسين، فأخذ خبزا وباركه وحوّله إلى جسده، وأعطاهم ليأكلوا، معلنا أن هذا هو جسده الحقيقي. وكذلك الكأس أيضا، حوّل الخمر التي فيها إلى دمه، معلنا أنه سيُسفَك من أجل البشرية كلها على الصليب. وهكذا أعطى كنيسته أعظم الأسرار، وهو سر التناول، لنتحد به على مر الأزمنة، فلا نرى فقط المسيح كما رآه أهل زمانه، بل نلمسه ويدخل فينا، ويتحد بنا فيحيا فينا ونحن فيه، ونتحد أيضًا مع بعضنا البعض بتناول كل واحد من جسده ودمه، فنصير كلنا أعضاء في جسده الذي هو الكنيسة. "فيما هم يأكلون": أي بعد انتهائهم من أكل الفصح مباشرة، أسس سر الأفخارستيا (الشكر)، لأن الفصح رمز له. "الخبز": وهو خبز مختمر، لأننا قبل الفصح بيوم. ولذا فالكنيسة تقدم على المذبح خبزا مختمرا وليس فطيرا، لأن المسيح حمل خطايانا التي يشير إليها الخمير، ومات على الصليب، فمحا عنا كل عقاب. "التلاميذ": يمثلون كنيسة العهد الجديد كلها، ولذا ففى طقس القداس، يقسم الكاهن جسد المسيح إلى 12 جزءا يمثلون الاثنى عشر تلميذا حول الجزء الأوسط المسمى الجزء السيدى، أي الأسباديكون، أي المسيح وسط شعبه، أو المسيح رأس الكنيسة. "دمى": الذي ترمز إليه دماء الحيوانات في العهد القديم، وبدون سفك دم لا تحصل مغفرة (عب 9: 22). "العهد الجديد": كان الدم يستخدم قديما لتثبيت العهود بسفك دم الحيوانات، كما حدث مع إبراهيم (تك 15: 9-19). "كثيرين": إعلان أن فداء المسيح للعالم كله، وكل من يؤمن به ويتناول من هذا الدم، ينال الخلاص من خطاياه. "مغفرة الخطايا": تأكيد أن سر الشكر يغفر الخطايا، مشتركا بهذا مع سر التوبة والاعتراف. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 152762 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() يعلن المسيح حقيقة جديدة لتلاميذه ولكل المؤمنين به، وهو أنه لن يعمل سر الشكر ثانية على الأرض، أي لن يحوّل نتاج الكرمة، وهو الخمر، إلى دمه، حتى يشربه مع أولاده في الملكوت الأبدي، ولكن بشكل جديد يناسب وجودهم في الروح، أي يمتد حبنا واتحادنا ونمونا في معرفة المسيح بالملكوت الأبدي، ليس بتناول خبز وخمر يتحولان إلى جسده ودمه، ولكن نتحد به بطريقة روحية تناسب حالتنا الروحية في السماء. "اليوم": يوم اجتماعى معكم في الملكوت الأبدي. "سبحوا": كان اليهود معتادين أن يسبحوا بالمزمورين 115 و116 في نهاية أكلهم الفصح. وبعد تسبيحهم، حدثهم المسيح حديثا طويلا، ثم صلى صلاته الشفاعية (يو 14-17). قدموا صلوات وتسابيح تليق بسر الشكر، كما يحدث في القداس الإلهي أثناء توزيع الأسرار المقدسة، وخرج معهم إلى جبل الزيتون المجاور لأورشليم، حيث اعتاد أن يقضى معهم فترات خلوة هادئة، وذلك ليودعهم الوداع الأخير قبل أن يموت. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 152763 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() † لم يكتف المسيح بعظات وتوصيات لك، بل يعطيك القوة لتنفيذها، وهي جسده ودمه اللذان تتناولهما ويتحدان بك، فيعملا فيك لتنفيذ كلامه، فتصير أصعب الوصايا سهلة بقوته. فاحرص على التناول بمداومة من الأسرار المقدسة، لأنها أكبر قوة في العالم تحفظك من حروب إبليس وتنميك في معرفة الله كل يوم. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 152764 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() التلاميذ يشكّون في المسيح (ع 31-35): 31 حِينَئِذٍ قَالَ لَهُمْ يَسُوعُ: «كُلُّكُمْ تَشُكُّونَ فِيَّ فِي هذِهِ اللَّيْلَةِ، لأَنَّهُ مَكْتُوبٌ: أَنِّي أَضْرِبُ الرَّاعِيَ فَتَتَبَدَّدُ خِرَافُ الرَّعِيَّةِ. 32 وَلكِنْ بَعْدَ قِيَامِي أَسْبِقُكُمْ إِلَى الْجَلِيلِ». 33 فَأَجَابَ بُطْرُسُ وَقَالَ لَهُ: «وَإِنْ شَكَّ فِيكَ الْجَمِيعُ فَأَنَا لاَ أَشُكُّ أَبَدًا». 34 قَالَ لَهُ يَسُوعُ: «الْحَقَّ أَقُولُ لَكَ: إِنَّكَ فِي هذِهِ اللَّيْلَةِ قَبْلَ أَنْ يَصِيحَ دِيكٌ تُنْكِرُني ثَلاَثَ مَرَّاتٍ». 35 قَالَ لَهُ بُطْرُسُ: «وَلَوِ اضْطُرِرْتُ أَنْ أَمُوتَ مَعَكَ لاَ أُنْكِرُكَ!» هكَذَا قَالَ أَيْضًا جَمِيعُ التَّلاَمِيذِ. ع31: فيما كان المسيح سائرا مع تلاميذه إلى جبل الزيتون، أخبرهم بحقيقة مُرّة، وهي شكهم فيه أنه هو المسيح المخلّص، إذ كانوا ما زالوا يفكرون فيه كملك أرضى، فعندما يروه يُقبَض عليه، يشكون فيه. وهذا إتمام لنبوات العهد القديم، أن يضرب الشيطان الراعى بالقبض عليه وصلبه، فتتبدد رعيته (زك 13: 7). ولكن، إذ ضرب الشيطان المسيح بصلبه، حوّل المسيح هذه الضربة على الشيطان فقيده بصليبه، وجمع كل أولاده ليخلّصهم ويفديهم. "الراعى": هو المسيح. "الرعية": هم تلاميذ المسيح. ع32: رغم الحقيقة المُرّة، وهي شك تلاميذ المسيح المقرّبين إليه فيه، فهو سيتمم خلاصهم على الصليب، ويموت، ويقوم من الأموات، ويظهر لهم في الجليل حيث تعوّد أن يسير معهم في الحقول من مدينة إلى أخرى. فهو يشجعهم مرة أخرى بأنه سيقوم، ولكنهم للأسف لم يستوعبوا كلامه؛ وكرر المسيح أنه سيظهر لهم في الجليل عند ظهوره بعد قيامته للمجدلية (ص 28: 7،10). ع33-34: اندفع بطرس بعاطفة بشرية، يعلن إيمانه بالمسيح وثباته فيه مهما كانت الظروف، وحتى لو شك فيه الجميع. فأوضح له المسيح أنه، لضعفه، لن يحتمل مواجهة الموقف الصعب، وهو القبض عليه لقتله. وحينئذ، أي في هذه الليلة، قبل أن يصيح ديك، سينكره، ليس فقط مرة واحدة، بل ثلاث مرات، تأكيدا لضعفه البشرى. فكلام بطرس يُظهر محبته للمسيح، ولكن، في نفس الوقت، يُظهر خطأه في الاندفاع والكبرياء بشعوره أنه أفضل من غيره في ثبات إيمانه. ع35: أكد بطرس تمسكه بالمسيح ولو إلى الموت، وكذلك أيضًا جميع التلاميذ. ولم يجيبهم المسيح، حتى يتبيّنوا بأنفسهم مدى ضعفهم، إذ ساعة الضيقة، عند القبض عليه، هرب الكل وتركوه (ع56). |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 152765 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() † الله الحنون يحبك رغم ضعف إيمانك، ويشجعك بكلامه وعطاياه. فاثبت أثناء الضيقة، واثقا أنه سيسندك ويظهر في حياتك واضحا. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 152766 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() † اطلب معونة الروح القدس فتسندك وقت الضيقة حتى تتمسك بإيمانك، فصعب عليك أن تواجه الضيقة وحدك. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 152767 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() الصلاة في جَثْسَيْمَانِي (ع 36-46): 36 حِينَئِذٍ جَاءَ مَعَهُمْ يَسُوعُ إِلَى ضَيْعَةٍ يُقَالُ لَهَا جَثْسَيْمَانِي، فَقَالَ لِلتَّلاَمِيذِ: «اجْلِسُوا ههُنَا حَتَّى أَمْضِيَ وَأُصَلِّيَ هُنَاكَ». 37 ثُمَّ أَخَذَ مَعَهُ بُطْرُسَ وَابْنَيْ زَبْدِي، وَابْتَدَأَ يَحْزَنُ وَيَكْتَئِبُ. 38 فَقَالَ لَهُمْ: «نَفْسِي حَزِينَةٌ جِدًّا حَتَّى الْمَوْتِ. اُمْكُثُوا ههُنَا وَاسْهَرُوا مَعِي». 39 ثُمَّ تَقَدَّمَ قَلِيلًا وَخَرَّ عَلَى وَجْهِهِ، وَكَانَ يُصَلِّي قَائِلًا: «يَا أَبَتَاهُ، إِنْ أَمْكَنَ فَلْتَعْبُرْ عَنِّي هذِهِ الْكَأْسُ، وَلكِنْ لَيْسَ كَمَا أُرِيدُ أَنَا بَلْ كَمَا تُرِيدُ أَنْتَ». 40 ثُمَّ جَاءَ إِلَى التَّلاَمِيذِ فَوَجَدَهُمْ نِيَامًا، فَقَالَ لِبُطْرُسَ: «أَهكَذَا مَا قَدَرْتُمْ أَنْ تَسْهَرُوا مَعِي سَاعَةً وَاحِدَةً؟ 41 اِسْهَرُوا وَصَلُّوا لِئَلاَّ تَدْخُلُوا فِي تَجْرِبَةٍ. أَمَّا الرُّوحُ فَنَشِيطٌ وَأَمَّا الْجَسَدُ فَضَعِيفٌ». 42 فَمَضَى أَيْضًا ثَانِيَةً وَصَلَّى قَائِلًا: «يَا أَبَتَاهُ، إِنْ لَمْ يُمْكِنْ أَنْ تَعْبُرَ عَنِّي هذِهِ الْكَأْسُ إِلاَّ أَنْ أَشْرَبَهَا، فَلْتَكُنْ مَشِيئَتُكَ». 43 ثُمَّ جَاءَ فَوَجَدَهُمْ أَيْضًا نِيَامًا، إِذْ كَانَتْ أَعْيُنُهُمْ ثَقِيلَةً. 44 فَتَرَكَهُمْ وَمَضَى أَيْضًا وَصَلَّى ثَالِثَةً قَائِلًا ذلِكَ الْكَلاَمَ بِعَيْنِهِ. 45 ثُمَّ جَاءَ إِلَى تَلاَمِيذِهِ وَقَالَ لَهُمْ: «نَامُوا الآنَ وَاسْتَرِيحُوا! هُوَذَا السَّاعَةُ قَدِ اقْتَرَبَتْ، وَابْنُ الإِنْسَانِ يُسَلَّمُ إِلَى أَيْدِي الْخُطَاةِ. 46 قُومُوا نَنْطَلِقْ! هُوَذَا الَّذِي يُسَلِّمُني قَدِ اقْتَرَبَ!» ع36-38: "ضيعة":حقل أو مكان فيه زراعات، ويبدو أن صاحبها كان يعرف المسيح، فاعتاد أن يذهب هناك مع تلاميذه. "ههنا": غالبًا عند مدخل البستان. "تلاميذه": يقصد الثمانية تلاميذ، لأن يهوذا قد تركهم. والثلاثة، أي بطرس ويعقوب ويوحنا، سيدخلون معه في البستان. "حتى الموت": شدة الحزن يمكن أن تؤدى إلى الموت، فهو يعبّر عن صعوبة الأحزان التي يشعر بها. وصل المسيح مع تلاميذه إلى جبل الزيتون في بستان، يبدو أنه قد تعوّد أن يختلى معهم فيه، ويسمى بستان جَثْسَيْمَانِي، ومعناه "معصرة الزيت"، وهو قريب من أورشليم، وترك تلاميذه ليختلوا أو يصلّوا، وتقدم معه الثلاثة المقربون، بطرس ويعقوب ويوحنا ابنى زَبَْدِى، ليصلّوا على انفراد، فقد كان لهؤلاء الثلاثة قامة روحية، فيستطيع أن يكشف لهم ما في نفسه، فقال لهم: "نفسى حزينة جدًا حتى الموت." وهذا الحزن كان لأنه، البار، سيحمل خطايا العالم كله، فكيف يتفق البر مع الخطية؟! كم هو مؤلم للنفس والروح، بالإضافة لحزنه على اليهود الذين سيرفضونه، ويصلبونه، وهو يطلب خلاصهم. وطلب من تلاميذه الثلاثة أن يصلّوا، بل يستمروا في الصلاة بسهر ويقظة. تأثر التلاميذ، وإن كانوا لم يفهموا بالضبط كل أبعاد هذا الحزن، لأن الروح القدس لم يكن قد حلّ عليهم بعد ليفهموا الخلاص المقدَّم لهم. هذا يؤكد ناسوت المسيح، إذ احتاج نفسيا لأصدقائه المقرّبين، وهم التلاميذ، أن يصلّوا معه في البستان، والثلاثة تلاميذ على وجه الخصوص يكونون أقرب إليه في عمق البستان. ع39: بعد ذلك، ترك التلاميذ الثلاثة وتقدَّم وحده ليصلّى، وقد ابتعد عن تلاميذه حتى لا يزعجهم إذا رأوا شدة حزنه. وكان يشعر بصعوبة كأس الآلام، ليس فقط الجسدية في الصلب والموت، بل بالأحرى النفسية عندما يتركه الجميع، والأكثر منها الروحية بحمله خطايا العالم وهو البار القدّوس. وهذا تأكيد لناسوته الذي يتألم جسديا ونفسيا، ولكي يُظهر مدى طاعته وخضوعه لإرادة اللاهوت الذي فيه، فيتحدث مع الآب قائلًا لتكن لا إرادتى بل إرادتك. "خَرَّ على وجهه": وهنا، يعلمنا طقس الصلاة والمطانيات، أي السجود والتذلل أمام الله في الضيقات، ليسندنا بنعمته. "أبتاه": إعلان عن أهمية الشعور بأبوة الله في الصلاة، حتى تسندنا في ضيقاتنا. "الكأس": الآلام التي سيقابلها. ع40-41: "التلاميذ":أي الثلاثة، بطرس ويعقوب ويوحنا. "ساعة واحدة": فترة قصيرة، وليس بالتحديد ساعة زمنية. بعد أن صلّى وحده، عاد إلى تلاميذه الثلاثة، فوجدهم نياما من التعب والحزن، فأيقظهم ليصلّوا بعد أن عاتبهم برفق لنومهم، موجها كلامه لبطرس: "أهكذا ما قدرتم أن تسهروا معي ساعة واحدة؟" ع42-44: عاد المسيح ليصلّى وحده بنفس الكلام، ورجع إلى تلاميذه فوجدهم نياما مرة ثانية. وهذا يؤكد أنهم في ساعة الضيقة لم يستطيعوا الوقوف معه؛ وكم زاد هذا من أحزانه. ولكنه لم يكِلّ، بل ذهب للمرة الثالثة يصلّى بنفس المعنى. ع45-46: عندما عاد إليهم، عاتبهم باستنكار للمرة الثالثة، ليس فقط الثلاثة، بل كل التلاميذ، قائلًا: "ناموا الآن واستريحوا." فبدأوا ينتبهون؛ حينئذ قال لهم أن ساعة القبض عليه وبداية دخوله في آلام الصلب قد أتت، وناداهم للاستيقاظ بسرعة، لأن يهوذا الذي سيسلمه لليهود قد اقترب مع جند الهيكل للقبض عليه. يلاحظ: أن جند الهيكل هؤلاء كانوا من اليهود وليسوا من الرومان، فهم شعبة من الحراس عينهم الكهنة للمحافظة على نظام الهيكل، إذ لم يكن مسموحا في الشريعة بدخول الجند الرومان للهيكل حتى لا يتنجس. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 152768 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() † من حقك أن تصرخ نحو الله في كل ضيقاتك، وتطلب ما تحتاجه، ولكن تلحقها سريعا بصلاة "لتكن مشيئتك"، فتُسلّم حياتك له، وتتركه، وهو الآب الحنون، يختار لك ما يناسبك، ويسندك في ضيقاتك. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 152769 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() أهمية الصلاة مع اليقظة الروحية، حتى لا يسقطنا إبليس في تجارب وخطايا. وأكّد أيضًا أن الروح، إذا كان نشيطا ويهتم بالصلاة، يمكن أن يسند الجسد الضعيف المائل للكسل والراحة. فهو، برفق، يشجعهم أن أرواحهم يمكن أن تكون نشيطة، فتسند جسدهم الضعيف من التعب والحزن. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 152770 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() † أكمل صلواتك وقراءاتك ليلا مهما كنت مرهقا، فالله يفرح بمحبتك مهما كان تركيزك فيها ضعيفا. |
||||