29 - 02 - 2024, 03:01 PM | رقم المشاركة : ( 152451 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
كبرياء الفرّيسيّين (ع 5-12): 5 وَكُلَّ أَعْمَالِهِمْ يَعْمَلُونَهَا لِكَيْ تَنْظُرَهُمُ النَّاسُ: فَيُعَرِّضُونَ عَصَائِبَهُمْ وَيُعَظِّمُونَ أَهْدَابَ ثِيَابِهِمْ، 6 وَيُحِبُّونَ الْمُتَّكَأَ الأَوَّلَ فِي الْوَلاَئِمِ، وَالْمَجَالِسَ الأُولَى فِي الْمَجَامِعِ، 7 وَالتَّحِيَّاتِ فِي الأَسْوَاقِ، وَأَنْ يَدْعُوَهُمُ النَّاسُ: سَيِّدِي سَيِّدِي! 8 وَأَمَّا أَنْتُمْ فَلاَ تُدْعَوْا سَيِّدِي، لأَنَّ مُعَلِّمَكُمْ وَاحِدٌ الْمَسِيحُ، وَأَنْتُمْ جَمِيعًا إِخْوَةٌ. 9 وَلاَ تَدْعُوا لَكُمْ أَبًا عَلَى الأَرْضِ، لأَنَّ أَبَاكُمْ وَاحِدٌ الَّذِي فِي السَّمَاوَاتِ. 10 وَلاَ تُدْعَوْا مُعَلِّمِينَ، لأَنَّ مُعَلِّمَكُمْ وَاحِدٌ الْمَسِيحُ. 11 وَأَكْبَرُكُمْ يَكُونُ خَادِمًا لَكُمْ. 12 فَمَنْ يَرْفَعْ نَفْسَهُ يَتَّضِعْ، وَمَنْ يَضَعْ نَفْسَهُ يَرْتَفِعْ. ع5-7: لم يكتفِ الفرّيسيّون بعدم تنفيذ الوصايا فقط، بل طلبوا الكرامة ومديح الناس، فالناموس أمر أن تُكتب الوصايا بخط صغير على قطع جلدية وتوضع بين العينين، أي تكون في فكر الإنسان وأمام عينيه دائما. أما هم، فجعلوا هذه العصائب عريضة، للتظاهر أنهم أكثر تمسكا بالوصايا من غيرهم. أما الثياب، فالله أمر أن توضع في أهدابها، أي ذيولها، بعض الخيوط الأسمانجونية، أي الزرقاء، لتذكيرهم بالحياة السمائية. أما الفرّيسيّون، فجعلوا هذه الأهداب كبيرة لإظهار تقواهم أكثر من غيرهم؛ وهكذا رفضوا الاتضاع. إن العصائب المادية طمست ذهنهم وأبعدتهم عن الوصية، والأهداب الطويلة العظيمة أسقطتهم في الكبرياء، وأعاقتهم عن السير في الطريق الكرب، أي الجهاد الروحي، بل كانوا يطلبون المكان العظيم المتقدم في الحفلات والولائم والمجامع. وعندما يمرون بالأسواق المزدحمة بالناس، يحبون أن يعطيهم الناس تحيات المديح والتعظيم، وينادونهم بألفاظ التكريم مثل سيدى، وانشغلوا بهذا الكبرياء عن محبة الله وتنفيذ وصاياه. |
||||
29 - 02 - 2024, 03:02 PM | رقم المشاركة : ( 152452 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
* احذر أن تكون معثرا لغيرك بخطاياك، فتعطى صورة سيئة عن الله وكنيسته. ولا تكن مغرضا في أية عبادة، بل تقدمها محبة لله، فتكسب خلاص نفسك، وتربح تلقائيا مَنْ حولك للمسيح. |
||||
29 - 02 - 2024, 03:02 PM | رقم المشاركة : ( 152453 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
تعطيل الآخرين وإعثارهم (ع 13-15): 13 «لكِنْ وَيْلٌ لَكُمْ أَيُّهَا الْكَتَبَةُ وَالْفَرِّيسِيُّونَ الْمُرَاؤُونَ! لأَنَّكُمْ تُغْلِقُونَ مَلَكُوتَ السَّمَاوَاتِ قُدَّامَ النَّاسِ، فَلاَ تَدْخُلُونَ أَنْتُمْ وَلاَ تَدَعُونَ الدَّاخِلِينَ يَدْخُلُونَ. 14 وَيْلٌ لَكُمْ أَيُّهَا الْكَتَبَةُ وَالْفَرِّيسِيُّونَ الْمُرَاؤُونَ! لأَنَّكُمْ تَأْكُلُونَ بُيُوتَ الأَرَامِلِ، ولِعِلَّةٍ تُطِيلُونَ صَلَوَاتِكُمْ. لِذلِكَ تَأْخُذُونَ دَيْنُونَةً أَعْظَمَ. 15 وَيْلٌ لَكُمْ أَيُّهَا الْكَتَبَةُ وَالْفَرِّيسِيُّونَ الْمُرَاؤُونَ! لأَنَّكُمْ تَطُوفُونَ الْبَحْرَ وَالْبَرَّ لِتَكْسَبُوا دَخِيلًا وَاحِدًا، وَمَتَى حَصَلَ تَصْنَعُونَهُ ابْنًا لِجَهَنَّمَ أَكْثَرَ مِنْكُمْ مُضَاعَفًا. ع13: "المراؤون":تتظاهرون بقيادة الشعب لعبادة الله، مع أنكم في الحقيقة تبعدونهم عن الإيمان بالمسيح، وعن السلوك بروح الوصية. أغلق الفرّيسيّون ملكوت السماوات أمام أنفسهم بكبريائهم وسطحيتهم وابتعادهم عن تنفيذ الوصايا، وأغلقوه أيضًا في وجه الشعب بأن جعلوا الوصايا صعبة في نظرهم، إذ حمّلوهم أحمالا عثرة الحمل، كما أعثروهم بسلوكهم الخاطئ، فأبعدوا الناس عن الحياة الأبدية. ع14: "لعلة": أي لسبب وغرض شخصى، فبإطالتهم الصلاة، يثق الناس فيهم ويعطونهم الوصاية على أموال الأرامل، ولكنهم للأسف لا يكونون أمناء عليها، بل لطمعهم، يسرقون منها لمنفعتهم الشخصية. امتد رياء الفرّيسيّين، فلم يكتفوا بتعطيل الآخرين عن دخول الملكوت، بل تمسكوا بمظهر الصلاة وإطالتها لينالوا مديح الناس، وليس حبا لله. وامتلأ قلبهم بمحبة المال، حتى أنهم استغلوا الضعفاء مثل الأرامل وظلموهن وأخذوا أموالهن، ولم يشعروا أن هذا استغلال وظلم، لانهماكهم في محبة المال والكبرياء. ع15: "البحر والبر": أي اجتهاد عظيم لجذب إنسان إلى الإيمان اليهودي. "دخيلا":وثنيا يدخل إلى الإيمان اليهودي. "ابنا لجهنم":يستحق العذاب الأبدي. "مضاعفا":أي عذابه أكبر في الأبدية، لأنه، بعدما عرف الإيمان بالله، وأُعْثِرَ من الفرّيسيّين، يستبيح خطاياه القديمة التي كان يحيا فيها أثناء وثنيته. يسعى الفرّيسيّون ليضموا أحد الوثنيين الشرفاء الأغنياء إلى الإيمان، فيبذلون جهدا كبيرا لأن معونة الله لا تساعدهم، ثم بعد إيمانه، يكتشف رياءهم وابتعاد قلوبهم عن الله، فيعثر فيهم وفي الديانة اليهودية، ويبتعد عن الله، فيستحق العذاب الأبدي أكثر من ذى قبل، إذ بعدما عرف الإيمان جحده. |
||||
29 - 02 - 2024, 03:03 PM | رقم المشاركة : ( 152454 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
النظرة المادية (ع 16-22): 16 وَيْلٌ لَكُمْ أَيُّهَا الْقَادَةُ الْعُمْيَانُ! الْقَائِلُونَ: مَنْ حَلَفَ بِالْهَيْكَلِ فَلَيْسَ بِشَيْءٍ، وَلكِنْ مَنْ حَلَفَ بِذَهَب الْهَيْكَلِ يَلْتَزِمُ. 17 أَيُّهَا الْجُهَّالُ وَالْعُمْيَانُ! أَيُّمَا أَعْظَمُ: أَلذَّهَبُ أَمِ الْهَيْكَلُ الَّذِي يُقَدِّسُ الذَّهَبَ؟ 18 وَمَنْ حَلَفَ بِالْمَذْبَحِ فَلَيْسَ بِشَيْءٍ، وَلكِنْ مَنْ حَلَفَ بِالْقُرْبَانِ الَّذِي عَلَيْهِ يَلْتَزِمُ. 19 أَيُّهَا الْجُهَّالُ وَالْعُمْيَانُ! أَيُّمَا أَعْظَمُ: أَلْقُرْبَانُ أَمِ الْمَذْبَحُ الَّذِي يُقَدِّسُ الْقُرْبَانَ؟ 20 فَإِنَّ مَنْ حَلَفَ بِالْمَذْبَحِ فَقَدْ حَلَفَ بِهِ وَبِكُلِّ مَا عَلَيْهِ! 21 وَمَنْ حَلَفَ بِالْهَيْكَلِ فَقَدْ حَلَفَ بِهِ وَبِالسَّاكِنِ فِيهِ، 22 وَمَنْ حَلَفَ بِالسَّمَاءِ فَقَدْ حَلَفَ بِعَرْشِ اللهِ وَبِالْجَالِسِ عَلَيْهِ. ع16-17: لانشغال الفرّيسيّين بمحبة المال، علّموا أن من يحلف بالذهب الذي يقدمه للهيكل، يلتزم بتنفيذ ما أقسم به. ولكن من حلف بالهيكل، فيمكنه الرجوع فيما حلف به. كيف هذا، والهيكل بالطبع أعظم من الذهب الذي يُقدّم له؟! ولكن، لاهتمامهم بتحصيل المال، علّموا هذا التعليم الفاسد. ع18-19: "المذبح": هو المذبح النحاسى الموجود في مدخل الهيكل، والذي تُقدّم عليه الذبائح والقرابين من الشعب. يعلّم الفرّيسيّون أيضا أن من يحلف بالقربان، لا بُد أن يوفى ما حلف به. ولكن من حلف بالمذبح، فليس من المهم أن يوفى ما وعد به، وذلك ليحصلوا على القرابين المقدمة من الشعب كمكسب مادي لهم، غير مهتمين بالعبادة، وتشجيع الناس على الوعود لله والحياة معه. ع20-22: الخلاصة أن من يحلف بشىء، فهو يحلف به وبكل ما يحتويه، وهذا أمر منطقي. وقد كان القَسَمُ مباحا في شريعة موسى، بشرط أن يكون صادقا ويلتزم به صاحبه، ولكنهم كسروا وصية القَسَمِ بتمسكهم بمكاسبهم المادية. ووجّه المسيح نظرهم إلى روح القسم، وهو القسم بالله صاحب المذبح والهيكل والسماء. فكيف يهملون الله انشغالا بنفعهم المادي، ويفسرون تفاسير لم يقلها الله؟ فغرض الله من وصية القسم في العهد القديم هو تثبيت إيمان شعبه به، وابتعادهم عن القسم بالآلهة الوثنية. |
||||
29 - 02 - 2024, 03:04 PM | رقم المشاركة : ( 152455 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
* لا تفسر كلام الله بحسب أغراضك الشخصية واخضع له ولا تخدع نفسك، فتنال بركات الله في حياتك. |
||||
29 - 02 - 2024, 03:04 PM | رقم المشاركة : ( 152456 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
اهتم الكتبة والفرّيسيّون بتقديم عشور النباتات غير الهامة، والتي قد تُزرع بكميات قليلة في حدائق البيوت، مثل النعناع والشبت والكمون، ليَظهروا مدققين في كل شيء. ولأن قادة اليهود يستفيدون من جمع هذه العشور، أهملوا في نفس الوقت جوهر العلاقة مع الله، وهو الحق والرحمة والإيمان. والمسيح لا يرفض تقديم العشور، حتى في الأمور الصغيرة. ولكن، لنفهم روح الوصية وليس حرفيتها، فنقدّم العشور إيمانا ببركة الله ورحمة للمحتاجين وتمسكا بالله الذي هو الحق، ونسلك بالرحمة والحق والإيمان في كل حياتنا، وليس كالكتبة والفرّيسيّين الذين ظهرت قساوة قلوبهم في ظلم الأرامل والضعفاء، ورفضوا الإيمان بالمسيح. "هذه":تشير إلى تقديم العشور في كل شيء. "تلك": أي التمسك بالرحمة والحق والإيمان. |
||||
29 - 02 - 2024, 03:05 PM | رقم المشاركة : ( 152457 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
الكتبة والفرّيسيّون يصفهم المسيح بالعمى لأنهم رفضوا رؤية الحق الذي فيه وتمسكوا بالتدقيق في الأمور الصغيرة التي يشبهها بالبعوضة، وأهملوا جوهر الوصايا الذي يشبهه بالجمل. فقد كانوا يُصَفُّونَ الماء والخمر لئلا توجد فيه بعوضة، وهي تُعتبر نجسة بحسب أوامر الشريعة. ولكن، مع هذا التدقيق، يتغاضون عن خطايا كبيرة، مثل القبض على المسيح وصلبه مع أنه بريء. |
||||
29 - 02 - 2024, 03:23 PM | رقم المشاركة : ( 152458 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
يظهر هنا رياء الفرّيسيّين واضحا أكثر من الخطايا السابقة إذ يهتمون بمظهر العبادة المدقق، أما قلوبهم فمملوءة شرا. وينبههم المسيح إلى أهمية ما هو داخل الكأس والصَّحْفَةِ (الطبق)، وليس فقط تنظيفهما من الخارج، بالابتعاد عن كل نجاسة شخصية، لأن طعامهم وشرابهم، الذي جمعوه بالطمع والشر، لا يفيده تنظيف الأوعية خارجيا، بل تنقية قلوبهم. ويصف الفرّيسيّ بالعمى، لأنه لا يرى حقيقة الأمر، وينشغل بالمظاهر فقط. |
||||
29 - 02 - 2024, 03:24 PM | رقم المشاركة : ( 152459 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
كانت الشريعة تقضى بعدم لمس الميت أو قبره، لئلا يتنجّس الإنسان (عد 19: 16 و18)، لذا اهتم اليهود بتبييض قبورهم، حتى ينتبه المارة إليها ولا يلمسونها. فيشبّه المسيح حياة الفرّيسيّين المرائية بالقبور التي يهتمون بدهنها باللون الأبيض، فتظهر جميلة من الخارج. أما في الداخل، فتوجد عظام ورائحة كريهة مثل الشر الذي في قلوبهم. فمظهرهم تدقيق وتمسك بالعبادة، أما قلوبهم فقاسية وسلوكهم شرير. |
||||
29 - 02 - 2024, 03:28 PM | رقم المشاركة : ( 152460 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
* اهتم بتوبتك ومحبتك لله وللآخرين، فتكون أعمالك وعبادتك تعبيرا عن قلبك الصالح. |
||||