![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 152121 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() أمام الهيكل صلَّيتُ لأجلها، وإلى آخر حياتي سأسعى وراءها [14]. لما كانت الحكمة الإلهية ترفع الإنسان إلى الحياة المقدسة، لذلك كلما وقف أمام الهيكل المقدس يطلب من القدوس أن يهبه الحكمة. وكلما نال الحكمة التهب قلبه شوقًا إلى المزيد منها، ويبقى قلبه هكذا حتى اللحظة الأخيرة من حياته على الأرض! هكذا أبرز هنا أمرين غاية في الأهمية: أ.لا يمكن عزل الحكمة الصادقة التي من عند الله عن الحياة المقدسة، لذا يطلبها في مخدعه كما يطلبها في الهيكل المقدس علانية دون خجلٍ! ب.يشعر أن الإنسان مهما بلغت حكمته لن يبلغ إلى كمال الحكمة، فيبقى يطلبها ما دام في الجسد إلى يوم رحيله من العالم. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 152122 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() ابتهج قلبي بزهرها كما بعنبٍ ينضج. ودرجت قدمي في طريقها المستقيم، ومنذ شبابي فتَّشتُ عنها [15]. يبرز ابن سيراخ لتلاميذه أنهم إذ يرون ما سكبته الحكمة عليه من فرح الروح ليس بالأمر الجديد، إنما منذ شبابه تعرَّف عليها وانطلق في طريقها وتمتع كما بزهورها التي في طريقها أن تصير عنبًا ناضجًا. بهذا يدفع تلاميذه بروح الرجاء والفرح أن يبدأوا رحلة الحكمة، حتى وإن كانوا لم يتمتَّعوا بالعنب الناضج بعد، أي الفرح العميق، فسينالون ذلك ما داموا مُثابِرين في الطريق |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 152123 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() أَمَلت أذني قليلًا وتَقَبَّلتها، ووجدت لنفسي تعليمًا كثيرًا [16]. هنا يدعو تلاميذه أن يميلوا أذنهم إلى صوت الربّ خلال الشريعة ليتقبَّلوا الحكمة، وينموا فيها خلال التعليم الكثير غير المنقطع. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 152124 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() وتقدمت بفضلها، أُمَجِّد الذي وهبني الحكمة [17]. إذ تَقَدَّم في معرفة الحكمة لم يتشامخ، إنما ألهبت هذه المعرفة قلبه بالتسبيح وتمجيد الله. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 152125 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() فإني عزمتُ أن أُمارِس الحكمة، وغِرْت على الخير فلم أخزَ [18]. تقدمه المستمر في معرفة الحكمة يدفعه للتصميم على ممارستها لا في تراخٍ، بل بغيرةٍ صادقةٍ واعتزازٍ بها دون الخجل منها حتى إن انتقده الآخرون. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 152126 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() سَعَت نفسي لأجلها، وامتحنت نفسي بحزمٍ في إتمام الشريعة. وبسطت يديّ إلى الأعالي، ونُحْت على جهلي لها [19]. كثيرًا ما يربط الحكمة بالشريعة، بل وبالسلوك فيها في جديةٍ وحزمٍ، خشية التهاون في السلوك خلال الانشغال بالأفكار الفلسفية الجافة. هذا السلوك لا يتحقَّق بدون معونة الله وممارسة التوبة. لهذا يربط نموه في الحكمة ببسط يديه إلى الأعالي والبكاء على جهله وخطاياه. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 152127 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() وجَّهت نفسي إليها، وفي الطهارة وَجَدتُها، ولأجلها اكتسبت قلبًا منذ البدء، لذلك لم أُترَك [20]. يربط بين التمتُّع المستمر بالحكمة وطهارة اليدين والقلب، أي طهارة السلوك والعمل مع طهارة القلب والفكر. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 152128 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() تحرَّك قلبي في طلبها، لذلك اقتنيت اقتناءً صالحًا [21]. يؤكد أنه إذ يتحدَّث عن طهارة القلب، إنما يعني تحرك كيانه كله للتمتُّع بالقداسة وطلب الحكمة، لذلك حسب اقتناءها مكافأة عظيمة. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 152129 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() أعطاني الربّ اللسان كمكافأة، وبه أُسَبِّحه [22]. "اللسان" هنا يعني القدرة حتى عن التعبير عما في قلبه من عذوبة واشتياق للتسبيح للربّ. هذه القدرة هي عطية إلهية وموهبة يلزم اضرامها. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 152130 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() اقتربوا مني أيها الغير مُتعلِّمين، وأَقِيموا في مدرستي [23]. جاءت كلمة مدرستي "بيت همدراش" أو بيت التعليم، حيث كان ابن سيراخ يجتمع مع تلاميذه بكونهم أهل بيته، أو أسرته المحبوبة لديه. ما فعله ابن سيراخ هو ظل لعمل السيد المسيح الذي اختار تلاميذه الذين التصقوا به. كانت المدارس مُلحَقة بالمجامع synagogues؛ وكان بعض القادة يطالبون بوجود مدرسة في كل قرية، ويلتزم كل طفلٍ بالالتحاق بها، وكان العلم لا ينفصل عن العبادة والحياة التقوية. عاش الكاتب متفاعلًا مع كل الطبقات، يدخل إلى العمق فيما هو لبنيان البشر حسب ظروفهم الخاصة المتنوعة. |
||||