22 - 02 - 2024, 01:35 PM | رقم المشاركة : ( 151651 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
ارْحَمْنِي يَا رَبُّ لأَنِّي ضَعِيفٌ. اشْفِنِي يَا رَبُّ لأَنَّ عِظَامِي قَدْ رَجَفَتْ، 1. يعترف داود هنا أمام الله بضعفه، بل بارتعاش عظامه، والعظام هي أقوى ما في جسم الإنسان، فلم يعد قادرًا على الثبات أمام الله بسبب خطاياه، وهذا يبين مدى: أ - توبة داود ب - شعوره بمخافة الله. 2. وداود شعر بالضعف فيما يلي: أ - ضعف روحي لسقوطه في الخطية، التي قد تكون سقطته مع إمرأة أوريا الحثى. ب - ضعف نفسي ناتج من السقوط في الخطية "نفسى قد ارتاعت جدًا" (ع3). ج - ضعف جسدي يمثله ارتجاف العظام. د - خوفه من أعدائه ومضايقيه (ع7) من أجل هذا الضعف يطلب داود رحمة الله وشفاءه بكل كيانه. |
||||
22 - 02 - 2024, 01:37 PM | رقم المشاركة : ( 151652 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
وَنَفْسِي قَدِ ارْتَاعَتْ جِدًّا. وَأَنْتَ يَا رَبُّ، فَحَتَّى مَتَى؟ طلب داود رحمة الله وعدم تأديبه بالغضب والغيظ في (ع1) بسبب ما ذكره في (ع2، 3) وهو ضعفه وارتجافه وارتعاده. وهو بهذا يمثل التائب الكامل. وفى نفس الوقت يتعجل الله ليستجب سريعًا ولا يتركه في هذه الحالة الصعبة. ولكن لماذا يتأنى الله في هذه الأحوال ويترك التائبين يتعذبون؟ أ - لتكمل توبتهم بانسحاق واتضاع ودموع وصبر. ب - ليتيقنوا من خطورة الخطية، فيبعدوا عن كل ما يؤدى إليها. ج - ليزداد إيمانهم ورجاؤهم بالله وحرارتهم الروحية. د - ليشتاقوا إلى حياة البر والنقاوة والسمو والروحي. |
||||
22 - 02 - 2024, 01:38 PM | رقم المشاركة : ( 151653 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
وَنَفْسِي قَدِ ارْتَاعَتْ جِدًّا طلب داود رحمة الله وعدم تأديبه بالغضب والغيظ في (ع1) بسبب ما ذكره في (ع2، 3) وهو ضعفه وارتجافه وارتعاده. وهو بهذا يمثل التائب الكامل. وفى نفس الوقت يتعجل الله ليستجب سريعًا ولا يتركه في هذه الحالة الصعبة. ولكن لماذا يتأنى الله في هذه الأحوال ويترك التائبين يتعذبون؟ أ - لتكمل توبتهم بانسحاق واتضاع ودموع وصبر. ب - ليتيقنوا من خطورة الخطية، فيبعدوا عن كل ما يؤدى إليها. ج - ليزداد إيمانهم ورجاؤهم بالله وحرارتهم الروحية. د - ليشتاقوا إلى حياة البر والنقاوة والسمو والروحي. |
||||
22 - 02 - 2024, 01:38 PM | رقم المشاركة : ( 151654 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
في عودة الله التي يطلبها داود تعني الآتي: أ - عودة رحمته لتنجيه وتخلصه بدلًا من غضبه وغيظه. ب - إعادة داود الذي ابتعد بالخطية؛ ليرجع إلى الله. ج - عودة ظهور الله في حياة داود، أي يتمتع داود – كإبن - برؤية الله. |
||||
22 - 02 - 2024, 01:43 PM | رقم المشاركة : ( 151655 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
† على قدر توبتك واتضاعك وتذللك أمام الله، تفيض مراحمه عليك. ولا تنزعج إذا تأخرت استجابته، فإن أبوته تريدك أن تكمل توبتك لتنال خلاصًا وفرحًا عظيمًا. |
||||
22 - 02 - 2024, 01:45 PM | رقم المشاركة : ( 151656 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
لأَنَّهُ لَيْسَ فِي الْمَوْتِ ذِكْرُكَ. فِي الْهَاوِيَةِ مَنْ يَحْمَدُكَ؟ يشعر داود أن الخطية تفصله عن الله، فيكون كالميت بالنسبة لله، وكمن سقط في هاوية الشر، فلا يستطيع أن يصلى ويسبح الله بسبب انغماسه في الخطية. والخطية تؤدى إلى الموت الأبدي، إذا لم يتب عنها الإنسان وبالتالي هناك في الهاوية والجحيم لا يستطيع أحد أن يذكر الله ويسبحه؛ لأنه ينال عقابه الأبدي. بل على العكس الموت الجسدي للأبرار لا يعطلهم عن مواصلة التسبيح والصلاة، بل ينطلقوا فيها بقوة أكبر، كما نقول في الهوس الثالث وننادى أرواح وأنفس الصديقين التي في السماء؛ لتشاركنا التسبيح (دا3: 86 أي تتمة دانيال). ومعنى هذا أن حياتنا على الأرض فرصة للصلاة والتسبيح، أما بعد الموت، فقد انتهت فرصتنا للتوبة والصلاة والرجوع إلى الله، بل مواجهة العقاب الأبدي. |
||||
22 - 02 - 2024, 01:46 PM | رقم المشاركة : ( 151657 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
تَعِبْتُ فِي تَنَهُّدِي تظهر هذه الآية مدى عمق توبة داود، التي تظهر في توجع قلبه المستمر من أجل خطيته؛ حتى أنه في النهاية تعب نفسيًا وجسديًا. وواضح أن التوبة استمرت فترة طويلة حتى أنه قال تعبت؛ بالإضافة إلى أنه ما زال في الحاضر يعوم سريره ويذوب في فراشه؛ أي أنه مستمر في التوبة. فالتوبة ليست لحظة ولكنها حياة، مهما كان التائب واثقًا من غفران الله له، لكنه كإبن متأثر جدًا لما فعله في حق أبيه بالخطايا التي صنعها. مما سبق يفهم أهمية أن يحاسب الإنسان نفسه كل يوم؛ سواء عن الخطية التي صنعها قريبًا، أو منذ مدة، فيجد قلبه يتنهد ويتأثر جدًا، فيحيا حياة التوبة. لم تقف المشاعر عند حد التنهد، بل سالت دموعه غزيرة، حتى أنه قال أعوم كل ليلة سريرى، أي أنه كان يبكى لساعات كثيرة. |
||||
22 - 02 - 2024, 01:47 PM | رقم المشاركة : ( 151658 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
أُعَوِّمُ فِي كُلِّ لَيْلَةٍ سَرِيرِي بِدُمُوعِي أثناء النهار كان داود الملك مشغولًا بمسئولياته في إدارة المملكة، ولكن سلطانه وأعماله لم تشغل قلبه عن أن ينفرد وحده في الليل؛ ليحاسب نفسه ويقف أمام الديان العادل، فيبكى كثيرًا. لأنه من يستطيع الوقوف أمام الله في يوم الدينونة مهما كان مركزه، فإنه لا شيء. وهكذا انسحق داود بالدموع الكثيرة، فعاش التوبة بأعماقها ونال بركات لا تحصى وقاد الله حياته طوال عمره. فإن كان داود قد دنس سريره مرة واحدة، ولكنه يعوم سريره كل ليلة. إن كان داود قد فعل خطيته في الليل والظلام، ولكنه يحول ليله بدموع التوبة إلى حياة مشرقة مع الله، فنال مراحم الله التي لا تحصى. |
||||
22 - 02 - 2024, 01:47 PM | رقم المشاركة : ( 151659 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
أُعَوِّمُ فِي كُلِّ لَيْلَةٍ سَرِيرِي بِدُمُوعِي إن التوبة تعتبر معمودية ثانية، فكما يغطس الإنسان في ماء المعمودية، هكذا أيضًا يغطس الإنسان في بحر الدموع التي يسكبها أمام الله، عندما يحاسب نفسه ويتوب عن خطاياه، فتتجدد حياته كل يوم من خلال سر التوبة والاعتراف. ولم يقل داود أبلل سريرى، بل قال أعوم وهذا معناه أن دموعه كانت غزيرة جدًا، وتوبته بالتالى كانت عميقة. |
||||
22 - 02 - 2024, 01:49 PM | رقم المشاركة : ( 151660 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
تَعِبْتُ فِي تَنَهُّدِي. أُعَوِّمُ فِي كُلِّ لَيْلَةٍ سَرِيرِي بِدُمُوعِي. أُذَوِّبُ فِرَاشِي. يظهر داود كثرة دموعه في أن سريره كان يذوب من الدموع الغزيرة، فلم يكن مستغرقًا في نومه، بل منشغلًا بالتوبة كل ليلة، وعلى العكس فإن النفس المتراخية نعبر عنها في قطع النوم بصلاة الأجبية أنها "على سرير الخطايا منطرحة وفى إخضاع الجسد متهاونة" أي أن داود كان على سريره. كأنه في بحر؛ لأن السرير قد ذاب من كثرة الدموع، فكان داود يسبح في هذه الدموع. |
||||