21 - 02 - 2024, 05:25 PM | رقم المشاركة : ( 151601 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
تفسير مثل الزارع (ع 18-23): 18 «فَاسْمَعُوا أَنْتُمْ مَثَلَ الزَّارِعِ: 19 كُلُّ مَنْ يَسْمَعُ كَلِمَةَ الْمَلَكُوتِ وَلاَ يَفْهَمُ، فَيَأْتِي الشِّرِّيرُ وَيَخْطَفُ مَا قَدْ زُرِعَ فِي قَلْبِهِ. هذَا هُوَ الْمَزْرُوعُ عَلَى الطَّرِيقِ. 20 وَالْمَزْرُوعُ عَلَى الأَمَاكِنِ الْمُحْجِرَةِ هُوَ الَّذِي يَسْمَعُ الْكَلِمَةَ، وَحَالًا يَقْبَلُهَا بِفَرَحٍ، 21 وَلكِنْ لَيْسَ لَهُ أَصْلٌ فِي ذَاتِهِ، بَلْ هُوَ إِلَى حِينٍ. فَإِذَا حَدَثَ ضِيقٌ أَوِ اضْطِهَادٌ مِنْ أَجْلِ الْكَلِمَةِ فَحَالًا يَعْثُرُ. 22 وَالْمَزْرُوعُ بَيْنَ الشَّوْكِ هُوَ الَّذِي يَسْمَعُ الْكَلِمَةَ، وَهَمُّ هذَا الْعَالَمِ وَغُرُورُ الْغِنَى يَخْنُقَانِ الْكَلِمَةَ فَيَصِيرُ بِلاَ ثَمَرٍ. 23 وَأَمَّا الْمَزْرُوعُ عَلَى الأَرْضِ الْجَيِّدَةِ فَهُوَ الَّذِي يَسْمَعُ الْكَلِمَةَ وَيَفْهَمُ. وَهُوَ الَّذِي يَأْتِي بِثَمَرٍ، فَيَصْنَعُ بَعْضٌ مِئَةً وَآخَرُ سِتِّينَ وَآخَرُ ثَلاَثِينَ». تم شرحه عند تفسير المثل (ع 1-9)، وإليك تفسير بعض الكلمات المذكورة لزيادة التوضيح: ع18-19: "كلمة الملكوت":كلمة الله التي إن فهمتها وطبقتها، يصبح قلبك معدا لمُلك الله عليه. "لا يفهم": يرفض أن يفهم كلام الله، لانشغاله بالماديات. "الشرير": الشيطان. "يخطف": أي يكون تأثره مؤقتًا جدًا، كانفعال عاطفى ويزول سريعًا، ولا يطبق شيئًا مما سمعه في حياته. ع20: "حالا يقبلها":التأثر السريع بكلام الله، والنية لتطبيقه والبدء في ذلك. ع21: "ليس له أصل في ذاته": لم يجاهد في طريق الله لتنفيذ كلامه مدة طويلة، أي أن تأثره عاطفى سطحى، والقلب ضعيف نتيجة حياته المنشغلة بالعالم. "ضيق أو اضطهاد": أي مشاكل تحاول منعه من الاستمرار في تنفيذ الوصية. "يعثر": أي يترك وصايا الله، ويعود لحياته المرتبطة بالعالم. ع22: "هَمُّ هذا العالم":القلق والانشغال بتحصيل الماديات والشهوات المختلفة. "غرور الغِنَى": الكبرياء نتيجة ما يقتنيه الإنسان من ماديات، فيشعر أنه أفضل من غيره. "يخنقان الكلمة": أي ليس هناك مكان في القلب لمحبة الله، لأنه انشغل بالشهوات الرديّة. "بلا ثمر": أي لا تظهر فضائل في حياته. ع23: "الجيدة": أي التي تم حرثها ثم تسميدها وريّها، بمعنى فحص الإنسان نفسه والتوبة، وكذلك الجهاد الروحي في استخدام وسائط النعمة من أسرار وممارسات روحية. "يسمع الكلمة ويفهم": أي يهتم بالتطبيق العملى وليس المعرفة النظرية فقط. "يأتي بثمر... مئة وآخر ستين وآخر ثلاثين": درجات في التجاوب والجهاد الروحي فتنتج عنها فضائل، بل تزداد نعمة الله للمتجاوبين المجاهدين، فيظهر هذا التمايز بينهم في القداسة. |
||||
21 - 02 - 2024, 05:26 PM | رقم المشاركة : ( 151602 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
† أخي الحبيب... كم هو ضرورى لكل منا أن يكون منتبها روحيا، حتى لا يقبل أفكارًا شريرة أو شهوات تبعده عن الله، وإن كان خادما يهتم بمن يخدمهم، حتى لا يتحولون إلى زوان ويبعدون عن الله. |
||||
21 - 02 - 2024, 05:29 PM | رقم المشاركة : ( 151603 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
† انتهز فرصة الحياة لتتوب وتُلقى عنك بذور الزوان، فيصير لك ثمار صالحة وحياة نقية مع الله. |
||||
21 - 02 - 2024, 05:29 PM | رقم المشاركة : ( 151604 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
مثل زَوان الحقل (ع 24-30): 24 قَدَّمَ لَهُمْ مَثَلًا آخَرَ قِائِلًا: «يُشْبِهُ مَلَكُوتُ السَّمَاوَاتِ إِنْسَانًا زَرَعَ زَرْعًا جَيِّدًا فِي حَقْلِهِ. 25 وَفِيمَا النَّاسُ نِيَامٌ جَاءَ عَدُوُّهُ وَزَرَعَ زَوَانًا فِي وَسْطِ الْحِنْطَةِ وَمَضَى. 26 فَلَمَّا طَلَعَ النَّبَاتُ وَصَنَعَ ثَمَرًا، حِينَئِذٍ ظَهَرَ الزَّوَانُ أَيْضًا. 27 فَجَاءَ عَبِيدُ رَبِّ الْبَيْتِ وَقَالُوا لَهُ: يَا سَيِّدُ، أَلَيْسَ زَرْعًا جَيِّدًا زَرَعْتَ فِي حَقْلِكَ؟ فَمِنْ أَيْنَ لَهُ زَوَانٌ؟ 28 فَقَالَ لَهُمْ: إِنْسَانٌ عَدُوٌّ فَعَلَ هذَا. فَقَالَ لَهُ الْعَبِيدُ: أَتُرِيدُ أَنْ نَذْهَبَ وَنَجْمَعَهُ؟ 29 فَقَالَ: لاَ! لِئَلاَّ تَقْلَعُوا الْحِنْطَةَ مَعَ الزَّوَانِ وَأَنْتُمْ تَجْمَعُونَهُ. 30 دَعُوهُمَا يَنْمِيَانِ كِلاَهُمَا مَعًا إِلَى الْحَصَادِ، وَفِي وَقْتِ الْحَصَادِ أَقُولُ لِلْحَصَّادِينَ: اجْمَعُوا أَوَّلًا الزَّوَانَ وَاحْزِمُوهُ حُزَمًا لِيُحْرَقَ، وَأَمَّا الْحِنْطَةَ فَاجْمَعُوهَا إِلَى مَخْزَني». ع24: "ملكوت السماوات": أي مُلك المسيح الآتي من السماء، ليملك على قلوب أولاده. الإنسان: هو الله، الذي خلق جميع البشر على صورته ومثاله، ليحيوا معه إلى الأبد في ملكوته، ويثمروا أعمالا صالحة. ع25: "نيام": نوم المسئولين عن الزراعة، أي الكهنة والخدام، ومعناها عدم السهر الروحي والعناية بالشعب. العدو: هو الشيطان، وهو ليس عدوا للكرامين أو الحنطة، بل لله وكل أولاده. استغل فرصة نوم الكرامين المسئولين عن الحقل، وبذر بذور الزوان، وهي تشير إلى الهرطقات التي يدسها أصحاب البدع في قلوب بعض الناس، فيبعدوهم عن الله. أو ترمز إلى خطايا وشهوات تنجس الناس، فيصيروا أشرارا لا يعطون الثمار الصالحة التي كان الله ينتظرها منهم. "زَوانا": بذور مشابهة لبذور الحنطة، ولكنها حشائش تضر النبات الأصلي، أي القمح. "الحنطة": القمح. "مضى": في الخفاء، وكأنه لم يفعل شيئا، مع أنه سبب الشر الموجود في العالم. ع26: عندما نمت البذور، ظهرت نباتات الزوان، أي الحشائش الغريبة، مختلفة عن الحنطة... فمن ثمارهم تعرفونهم؛ فالقمح أعطى سنابل، أما الزوان ففى بدايته متشابه كنبات صغير مع القمح، ولكن لما كبر، لم تظهر عليه سنابل القمح المعروفة... فأولاد الله أعمالهم صالحة، والأشرار أعمالهم شريرة. ع27-28: "عبيد رب البيت": هم الخدام الروحيون، سواء الأساقفة أو الكهنة أو كل من يخدم في الكنيسة، وقد لاحظوا أن هناك أشرار في العالم بعيدين عن الله، لاختلاف ثمارهم عن سنابل القمح المحبوبة، واندهشوا جدًا لهذا التغيّر، فقد كانوا يتوقعون ثمارا صالحة من كل النباتات، لأن كل زراعة الله جيدة. وعندما استفسروا عن سبب وجود الزوان، أعلمهم رب البيت أن العدو، أي الشيطان، فعل هذا، ووضع بذورا في الحقل، أي وضع شرا في قلوب بعض البشر، فابتعدوا عن الله ولم يعطوا ثمارًا صالحة. فسألوه: هل ينزعوا نباتات الزوان من بين الحنطة، أي يحكموا بالهلاك على الأشرار الذين في العالم؟ ع29: رفض الله نزع الزوان، لئلا يضروا بنبات القمح الأصلى، بالإضافة إلى أن إهلاك الأشرار يُفقدهم الفرصة الكافية للتوبة، وقد يخيف أو يزعج أولاد الله، لأنهم يرون في إلههم الحب والحنان. فإن أهلك الأشرار كلهم، يرتعبون ويعجزون عن التوبة والجهاد بسبب الخوف الشديد. فبطرس الناكر تاب وصار كارزا، ومتى العشار صار تلميذا، وبولس -شاول- عدو المسيحية اللدود، صار خادما لها، فشرّفته بلقب "الرسول". لذا لم ينزع الله الزوان، لعله بالتوبة يتحول إلى حنطة. إذن الأشرار نوعان: نوع مُصِرٌّ على شره وهذا سيهلك، والنوع الآخر سيتوب ويخلُص. فلا ننزع الزوان لئلا ننزع الحنطة معه، أي أولاد الله الذين سقطوا في الخطية وصار شكلهم كالزوان، ولكنهم سيتوبون ويعودوا يعطون ثمارًا صالحة، أي يصيروا حنطة جيدة. ع30: أمر الله أن تأخذ كل النباتات فرصة كاملة للنمو، لِيُمْتَحَنَ الأبرار برفضهم شرور الأشرار المحيطين بهم، ولعل الأشرار يستنيرون بنور الأبرار ويتوبوا ويرجعوا إلى الله. ولكن، إن أصر الأشرار على شرهم، فبعد الموت يلاقون مصيرا فظيعا، وهو العذاب الأبدي الذي يُلقون فيه كحزم (جماعات). فكما اجتمعوا في الشهوات الرديئة في العالم، يستمرون معا في العذاب الأبدي. أما الأبرار فيُجمعون إلى مخزن الله، أي ملكوته، لينعم كل واحد بعشرة الله، كل حسب تعبه وثماره. |
||||
21 - 02 - 2024, 05:30 PM | رقم المشاركة : ( 151605 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
مَثَلاَ حبة الخردل والخميرة (ع 31-33): 31 قَدَّمَ لَهُمْ مَثَلًا آخَرَ قَائِلًا: «يُشْبِهُ مَلَكُوتُ السَّمَاوَاتِ حَبَّةَ خَرْدَل أَخَذَهَا إِنْسَانٌ وَزَرَعَهَا فِي حَقْلِهِ، 32 وَهِيَ أَصْغَرُ جَمِيعِ الْبُزُورِ. وَلكِنْ مَتَى نَمَتْ فَهِيَ أَكْبَرُ الْبُقُولِ، وَتَصِيرُ شَجَرَةً، حَتَّى إِنَّ طُيُورَ السَّمَاءِ تَأْتِي وَتَتَآوَى فِي أَغْصَانِهَا». 33 قَالَ لَهُمْ مَثَلًا آخَرَ: «يُشْبِهُ مَلَكُوتُ السَّمَاوَاتِ خَمِيرَةً أَخَذَتْهَا امْرَأَةٌ وَخَبَّأَتْهَا فِي ثَلاَثَةِ أَكْيَالِ دَقِيق حَتَّى اخْتَمَرَ الْجَمِيعُ». ع31-32: حبة الخردل:هى أصغر الحبوب، ولكن بدفنها في الأرض، تحاط بالظلمة والتراب، وتحتمل هذا. ورغم ضعفها الظاهر، يعمل فيها الروح القدس فينميها، وتصير شجرة عظيمة أكبر من أشجار باقي البقول زميلاتها. ومن كبرها، تستطيع الطيور أن تجد فيها مكانا لأعشاشها. وترمز حبة الخردل للمسيحي أو المسيح الذي يحتمل الآلام والموت، فتصير له حياة عظيمة في السماء. وباحتمال الألم وحمل الصليب، ترتفع أفكار الإنسان وتصير سمائية مثل الطيور السابحة في السماء. وترمز حبة الخردل لبشارة الإنجيل، والكنيسة التي بدأت كجماعة صغيرة داخل اليهودية، وخلال سنوات انتشرت في العالم كله، واحتوت نفوس كثيرة آمنت وصارت تسبح الله مثل الطيور. إن حبة الخردل مثل الإيمان الذي يُمتحن في الضيقات، فينمو ويصير شجرة عظيمة. ع33: المرأة: ترمز للكنيسة التي تخبئ الخميرة، أي المسيح، فبتجسده يحيا في وسطنا، فيحول الدقيق الذي هو البشرية إلى مؤمنين نشطين روحيا، يؤثرون في غيرهم ويجذبونهم للإيمان. "ثلاثة أكيال": تشير للروح والنفس والجسد، أي المسيح عندما أخذ طبيعتنا البشرية، ارتفع بنا إلى طبيعة روحية بفدائه وعمل روحه القدّوس فينا. وقد ترمز المرأة إلى اليهود الذين صلبوا المسيح، وهكذا بموته ودفنه، جدد الطبيعة البشرية لتحيا معه. كما يمكن أن ترمز المرأة إلى الله الذي وضع الخميرة أو الكنيسة في العالم، أي الدقيق، فجذبت النفوس للإيمان، وانتشرت في المسكونة كلها بهدوء ومحبة. |
||||
21 - 02 - 2024, 05:32 PM | رقم المشاركة : ( 151606 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
† احتفظ بكلمة الله داخلك، وطبقها في حياتك لتعمل فيك وتغير أفكارك وسلوكك، وداوم على التأمل فيها ليستمر تجديد حياتك. وحينئذ ستؤثر فيمن حولك دون أن تشعر، وتجذبهم للحياة مع الله. |
||||
21 - 02 - 2024, 05:32 PM | رقم المشاركة : ( 151607 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
التعليم بالأمثال (ع 34-35): 34 هذَا كُلُّهُ كَلَّمَ بِهِ يَسُوعُ الْجُمُوعَ بِأَمْثَال، وَبِدُونِ مَثَل لَمْ يَكُنْ يُكَلِّمُهُمْ، 35 لِكَيْ يَتِمَّ مَا قِيلَ بِالنَّبِيِّ الْقَائِلِ: «سَأَفْتَحُ بِأَمْثَال فَمِي، وَأَنْطِقُ بِمَكْتُومَاتٍ مُنْذُ تَأْسِيسِ الْعَالَمِ». ع34: في هذا الوقت، كانت تعاليم المسيح كلها بأمثال. أما قبل هذا أو بعد ذلك، فكانت تعاليمه مباشرة، أي أنه استخدم كل طرق التعليم. ع35: "النبي": أي الرائى، وهو آساف. "مكتومات": تدابير الله الروحية لخلاص الإنسان، والتي كان صعبا على الإنسان أن يفهمها من أجل خطاياه، فيعلنها المسيح في العهد الجديد، وهي محبته للبشرية والتي في قلبه منذ أسس العالم وخلق الإنسان. تعوّد متى أن يؤكد كلامه بنبوات، لأنه يخاطب اليهود العارفين بالكتب المقدسة؛ وقد قال الله هذا في (مز 78: 2) "أفتح بمثل فمى، أذيع ألغازا منذ الْقِدَمِ". |
||||
21 - 02 - 2024, 05:33 PM | رقم المشاركة : ( 151608 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
† محبة الله لك كبيرة جدًا منذ الأزل، ويريد أن يعلنها لك إن كنت تفتح قلبك وتهتم بأن تسمعه. وتستطيع ذلك من خلال سعيك نحوه بقراءة الكتاب المقدس، والارتباط بالكنيسة، وسماع العظات الروحية، واهتمامك أن تتعلم من الكل وخاصة الآباء والإخوة الروحيين. |
||||
21 - 02 - 2024, 05:34 PM | رقم المشاركة : ( 151609 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
تفسير مثل زَوان الحقل (ع 36-43): 36 حِينَئِذٍ صَرَفَ يَسُوعُ الْجُمُوعَ وَجَاءَ إِلَى الْبَيْتِ. فَتَقَدَّمَ إِلَيْهِ تَلاَمِيذُهُ قَائِلِينَ: «فَسِّرْ لَنَا مَثَلَ زَوَانِ الْحَقْلِ». 37 فَأَجَابَ وَقَالَ لَهُمْ: «اَلزَّارِعُ الزَّرْعَ الْجَيِّدَ هُوَ ابْنُ الإِنْسَانِ. 38 وَالْحَقْلُ هُوَ الْعَالَمُ. وَالزَّرْعُ الْجَيِّدُ هُوَ بَنُو الْمَلَكُوتِ. وَالزَّوَانُ هُوَ بَنُو الشِّرِّيرِ. 39 وَالْعَدُوُّ الَّذِي زَرَعَهُ هُوَ إِبْلِيسُ. وَالْحَصَادُ هُوَ انْقِضَاءُ الْعَالَمِ. وَالْحَصَّادُونَ هُمُ الْمَلاَئِكَةُ. 40 فَكَمَا يُجْمَعُ الزَّوَانُ وَيُحْرَقُ بِالنَّارِ، هكَذَا يَكُونُ فِي انْقِضَاءِ هذَا الْعَالَمِ: 41 يُرْسِلُ ابْنُ الإِنْسَانِ مَلاَئِكَتَهُ فَيَجْمَعُونَ مِنْ مَلَكُوتِهِ جَمِيعَ الْمَعَاثِرِ وَفَاعِلِي الإِثْمِ، 42 وَيَطْرَحُونَهُمْ فِي أَتُونِ النَّارِ. هُنَاكَ يَكُونُ الْبُكَاءُ وَصَرِيرُ الأَسْنَانِ. 43 حِينَئِذٍ يُضِيءُ الأَبْرَارُ كَالشَّمْسِ فِي مَلَكُوتِ أَبِيهِمْ. مَنْ لَهُ أُذُنَانِ لِلسَّمْعِ، فَلْيَسْمَعْ. "البيت": غالبًا بيت سِمعان بطرس. "تلاميذه": الاثنا عشر مع الملتصقين به. "ملكوته": أي العالم الذي خلقه الله ليملك عليه، ولكن الأشرار رفضوا ملكه. "المعاثر وفاعلى الإثم": الأشرار الذين بشرهم يعثرون غيرهم ويسقطونهم في الشر. "أتون النار": العذاب الأبدي المعد للأشرار. "البكاء وصرير الأسنان": يعني الندم الذي لا ينتهى، والغيظ والألم الذي يعانونه في العذاب الأبدي. "كالشمس": أي في بهاء ومجد ونورانية. "ملكوت أبيهم": الملكوت الأبدي الذي يتمتع فيه أولاد الله بعشرة أبيهم السماوي. طلب التلاميذ من المسيح أن يفسر لهم مثل زَوان الحقل، ففسره لهم، لأن العطايا الروحية لا تُعطَى إلا لمن يهتم بها ويسألها من الله، أما العطايا المادية فالله يعطيها للكل، فهو المشرق شمسه على الأبرار والأشرار. وأولاد الله يضيئون كالشمس أو الكواكب في ملكوت الله، أبوهم السماوي الذي أحبوه وثبتوا في الإيمان به طوال حياتهم، فهو يضىء عليهم بنوره، ويمجدهم في السماء. راجع تفسير المثل (ع 24-30) لاستكمال المعنى. |
||||
21 - 02 - 2024, 05:35 PM | رقم المشاركة : ( 151610 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
مَثَلاَ الكنز المُخْفَى واللؤلؤة الكثيرة الثمن (ع 44-46): 44 «أَيْضًا يُشْبِهُ مَلَكُوتُ السَّمَاوَاتِ كَنْزًا مُخْفىً فِي حَقْل، وَجَدَهُ إِنْسَانٌ فَأَخْفَاهُ. وَمِنْ فَرَحِهِ مَضَى وَبَاعَ كُلَّ مَا كَانَ لَهُ وَاشْتَرَى ذلِكَ الْحَقْلَ. 45 أَيْضًا يُشْبِهُ مَلَكُوتُ السَّمَاوَاتِ إِنْسَانًا تَاجِرًا يَطْلُبُ لآلِئَ حَسَنَةً، 46 فَلَمَّا وَجَدَ لُؤْلُؤَةً وَاحِدَةً كَثِيرَةَ الثَّمَنِ، مَضَى وَبَاعَ كُلَّ مَا كَانَ لَهُ وَاشْتَرَاهَا. الأمثال الثلاثة الآتية، قالها المسيح لتلاميذه ومحبيه المقرّبين في البيت؛ أما الأربعة السابقة فكانت لكل الجموع. والسبب في ذلك، أن الثلاثة الأخيرة تدعو الإنسان الروحي لترك انشغالات العالم من أجل محبة الله، ثم تشجعه بالمكافأة السمائية في المثل الأخير. فهي أمثال تخاطب أولاد الله المرتبطين بكنيسته، وليس العالم كله. ع44: الكنز: يرمز للمسيح الذي في الكتاب المقدس. الحقل: يرمز للكتاب المقدس. "من فرحه": التعزيات الروحية التي ينالها الإنسان من خلال الممارسات الروحية، والتي تدفعه إلى أن يتنازل عن كل شيء ليظل متمتعا بهذا الإحساس الروحي. ولكيما نقتنى الكتاب المقدس في قلوبنا، ونحيا به، ونتمتع بالمسيح الذي فيه، ينبغي أن ننزع من قلوبنا تعلقاتنا المادية، ونكون مستعدين للتنازل عن أي شيء منها، وبهذا نتشبّه بيوسف الذي ترك ثوبه في يد امرأة سيده، وقَبَلَ أن يُلقَى في السجن، فارتفع إلى عرش مصر وصار له الغنى والسلطان، بل وزع الخيرات على العالم كله المحيط به. والحقل يرمز أيضًا للمسيح، والكنز لكلماته العميقة التي يفهمها المؤمن الخاضع للروح القدس، وهو الذي لا يتعلق بالعالم وكل مقتنياته، فتتفرغ روحه لفهم الله، وبهذا يملك الله على القلب، ويكون للمؤمن نصيب في ملكوت السماوات. ع45-46: اللؤلؤة الوحيدة الكثيرة الثمن هي محبة المسيح، وهذا التاجر هو الإنسان الروحي الذي يبحث عن الحق، ويحاول اقتناء اللآلئ، أي الفضائل. ولكن محبة المسيح تفوق كل فضيلة، وبالطبع، تفوق كل مقتنيات العالم، وكذلك كل الشهوات المادية مهما بدت مبهرة. ومن كثرة انبهاره بمحبة المسيح، يتنازل عن كل ما في العالم ويعتبره نفاية، لكيما يربح المسيح. وحينئذ، يملك على قلبه عربونا للملكوت الأبدي. |
||||