منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 22 - 11 - 2016, 05:55 PM   رقم المشاركة : ( 15081 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,630

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

القدّيس ثيوذورس البار السيقي. القدّيس نثنائيل الرسول.
القدّيس ثيوذورس البار السيقي
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
أبصر القدّيس ثيوذورس النور في منطقة أنقرة في آسيا الصغرى، وهو ابن زنى لامرأة اسمها مريم. و إذ شاء الربّ الإله أن يخرج الطاهر من النجس. من هنا تسميّ "ثيودوروس"
أي هبة الله. وقد أعطى الرب أمّ الولد إشارة تابت على أثرها وسلكت بمخافة الله. شاءت أمّه أن تجعله في خدمة الملك، وهو بعد في السادسة، ظهر القدّيس جاورجيوس وأعلن لها أن
ملك السموات بحاجة إليه. أرسل الولد إلى المدرسة فأبدى ميولاً ممتازة للدرس والمعرفة، تحرّكت الغيرة الإلهية في قلبه بتأثير خادم تقي فاضل كان لهم، وتعلم منه الصبيّ الصوم
فصار لا يأكل إلا القليل القليل وكان يظهر للفتى القدّيس جاورجيوس ويدعوه للصلاة والتأمل في الكتاب المقدّس بصمت، وكان يأتيه القدّيس ايضاً في نصف الليل ويأخذه إلى الكنيسة
ليحيي الليل ساهرًا في الصلاة. وقد حاولت الأم أن تقف في وجه الصبيّ مرّات فظهر لها القدّيس جاورجيوس ومنعها طالباً منها أن تترك الصبيّ وحاله لأن الربّ الإله هو الذي يهتمّ
بأمره. وشرع ثيوذورس يتمرّس في الجهاد ضدّ تجارب إبليس. في سنّ الخامسة عشرة، قرّر ثيوذورس أن يمضي حياته في كنيسة القدّيس جاورجيوس. ومنّ عليه القدّيس
جاورجيوس، بنعمة الله، بالقدرة على شفاء المرضى وطرد الشياطين. ولكي يجتنب ثيوذورس الصيت الطيّب ويمضي في ارتقاء سلّم الفضائل فإنه احتقر لنفسه في الجبل سرداباً
حيث بقي متوارياً لا يدري بأمره أحد طيلة سنتين كاملتين. وحين اكتشفت أمه مكانه أعادته إلى الكنيسة، ولما عرف الأسقف أناستاسيوبوليس بمآثر هذا الحدث بادر إلى المجيء إليه
بسرعة. وأضفى عليه الرتب الكنسية، حتى الكهنوت. مذ ذاك, ازداد ثيوذورس تشدّداً في نسكه. حجّ إلى أورشليم على قدميه وزار الأديرة ونسّاك البريّة واقتبل الثوب الرهباني
المقدّس في دير الخوزيبا. وقد تلألأت النعمة في قدّيس الله فأخذ يشفي المرضى ويطرد الشياطين من الذين كانوا يقبلون إليه. وقد منّ عليه ربّه بالمزيد من أنعامه فكانت الحيوانات تدنو
إليه بسلام، وهو في قفصه، لتتلقى من يده بعض الحلوى. نمت الأخوية حوله نمواً ملحوظا, كما التمس عدد من الذين كان بهم مسّ وشفوا البقاء معه. على هذا ضاق المكان بمن فيه
فجرى بناء كنيسة جميلة حملت اسم رئيس الملائكة ميخائيل. واستمر ثيوذورس في سعيه وأوضحت صلاته العجائبية بركة تلك الناحية بصورة مميّزة. كان يشفي المرضى ويطرد
الشياطين ممن كانوا يقصدونه ويلازمون الكنيسة أياماً في انتظار المنّة الإلهية. إثر وفاة أناستاسيوبوليس, حُمِل ثيوذورس عنوة إلى انقرة حيث جرت سيامته أسقفاً عليهم. مذ ذلك شعّ
كنجم في سماء أبرشيته لعجائبه وإحساناته وتوجيهاته الروحية. كان مثالاً يحتذى للكمال الإنجيلي. أمضى بعض الوقت في المدينة المتملكة، وجرت، هناك، على يديه أشفية كثيرة. عاد
إلى ديره لينعم بالسكون. ذات ليلة ظهر له القدّيس جاورجيوس، ودعاه إلى مرافقته في رحلة طويلة. وما أن حلّ الأحد الجديد الذي صادف في تلك السنة عيد القدّيس جاورجيوس،
حتى ودع تلاميذه مؤكدًا لهم شفاعته لدى الله إذا ما اعتنوا هم بأمر خلاصهم ورقد.




القدّيس نثنائيل الرسول
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


نثنائيل تعني "هبة من الله". يخبرنا القديس يوحنا انه كان من قانا الجليل ، وهي قرية صغيرة تبعد نحو 5 كلم الى الشمال الشرقي من الناصرة. وانه كان حاضرا عندما عمل الرب
يسوع اول معجزة في تلك البلدة. قال يسوع عن نثنائيل انه "إسرائيلي حق لا غش فيه".
ونثنائيل وبرثلماوس هما الشخص الواحد نفسه والبرهان على ذلك هو ذكر فيلبس ونثنائيل معاً في (يوحنا 1: 45-51) وذكر فيلبس وبرثولماوس في الأناجيل الاخر (متى
10: 3 و مرقس 3: 18 و لوقا 6: 14) وأيضاً عدم ذكر الاسمين آي برثولماوس في جدول يوحنا ونثنائيل في جداول الإنجيلين الآخرين. فلذلك يرّجح أنه كان ذا
اسمين كغيره من الرسل.
التبشير: بشّر في آسيا الصغرى والهند، وأخيراً في أرمينيا .
موته: اثناء تبشيره في أرمينيا صُلب ثم قطع راسه وهناك تقليد في القسطنطينية يحدد استشهاده في بآلو أذربيجان.
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
قديم 22 - 11 - 2016, 05:57 PM   رقم المشاركة : ( 15082 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,630

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

القدّيس ينواريوس الأسقف ورفقته الشهداء
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة



ولد القدّيس ينواريوس في بنيفنتو الإيطالية، زمن الإضطهاد الذي استعر في زمن ذيوكلسيانوس قيصر. يومذاك كان اربعة من المؤمنين بيسوع ملقين في سجن بوزولي لإيمانهم:
سوسيوس شمّاس ميسينو، وامتازبحكمته وقداسته وكان على صداقة حميمة والقدّيس ينواريوس الذي طالما سر به وأمن لنصائحه، وبروكلس، شمّاس بوزولي، وأوتيخس وأكوتيوس
.فلما ذاع الخبر بشأن وقوع سوسيوس ومن معه في أيدي العسكر وإيداعهم السجن صمّم ينواريوس ان يعودهم حيث كانوا ليعزّيهم ويشدّدهم ويمدّهم بكل عون روحي دعما لهم في
معركتهم الكبرى. محبة ينواريوس وغيرته على خراف المسيح كانت أقوى، لديه، من خوفه على نفسه. توجّه ينواريوس إلى بوزولي دونما تردّد وتمّم خدمته. ولكن شاء الرب الإله
ان يلاحظه حفظة السجن فبعثوا إلى تيموثاوس يخبرونه ان وجيها زار السجناء المسيحيّين.فأمر بإلقاء القبض عليه وسوقه لديه في نولا، وحدث قبل نقل ينواريوس إلى الحاكم أن
كلا من شمّاس الأسقف واسمه فستوس، والقارىء في كنيسته، دسيداريوس، حضرا لتفقّده، فقبض عليهما، هما ايضا، واستيقا والأسقف إلى نولا.وانتقل الحاكم إلى بوزولي وجعل
المعترفين الثلاثة يصفّدون بالحديد ويسيرون على أقدامهم امام عربته إلى هناك حيث ألقوا في السجن عينه الذي ضمّ الشهداء الآنف ذكرهم.وحكم عليهم، ان يلقوا للحيوانات.حكم على
الشهداء بقطع الهامة، نفذ الأمر ووريت أجسادهم التراب بإكرام من قبل مسيحيّين. فلما تغيّر حال المسيحيّين في الأمبراطورية الرومانية، ونقل جسد القدّيس ينواريوس فنقل إلى
نابولي وصار شفيع المدينة.
 
قديم 22 - 11 - 2016, 05:58 PM   رقم المشاركة : ( 15083 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,630

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

القدّيس ينواريوس الأسقف ورفقته الشهداء. القدّيس أنسطاسيوس السينائي البار.
القدّيس ينواريوس الأسقف ورفقته الشهداء
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة



ولد القدّيس ينواريوس في بنيفنتو الإيطالية، زمن الإضطهاد الذي استعر في زمن ذيوكلسيانوس قيصر. يومذاك كان اربعة من المؤمنين بيسوع ملقين في سجن بوزولي لإيمانهم:
سوسيوس شمّاس ميسينو، وامتازبحكمته وقداسته وكان على صداقة حميمة والقدّيس ينواريوس الذي طالما سر به وأمن لنصائحه، وبروكلس، شمّاس بوزولي، وأوتيخس وأكوتيوس
.فلما ذاع الخبر بشأن وقوع سوسيوس ومن معه في أيدي العسكر وإيداعهم السجن صمّم ينواريوس ان يعودهم حيث كانوا ليعزّيهم ويشدّدهم ويمدّهم بكل عون روحي دعما لهم في
معركتهم الكبرى. محبة ينواريوس وغيرته على خراف المسيح كانت أقوى، لديه، من خوفه على نفسه. توجّه ينواريوس إلى بوزولي دونما تردّد وتمّم خدمته. ولكن شاء الرب الإله
ان يلاحظه حفظة السجن فبعثوا إلى تيموثاوس يخبرونه ان وجيها زار السجناء المسيحيّين.فأمر بإلقاء القبض عليه وسوقه لديه في نولا، وحدث قبل نقل ينواريوس إلى الحاكم أن
كلا من شمّاس الأسقف واسمه فستوس، والقارىء في كنيسته، دسيداريوس، حضرا لتفقّده، فقبض عليهما، هما ايضا، واستيقا والأسقف إلى نولا.وانتقل الحاكم إلى بوزولي وجعل
المعترفين الثلاثة يصفّدون بالحديد ويسيرون على أقدامهم امام عربته إلى هناك حيث ألقوا في السجن عينه الذي ضمّ الشهداء الآنف ذكرهم.وحكم عليهم، ان يلقوا للحيوانات.حكم على
الشهداء بقطع الهامة، نفذ الأمر ووريت أجسادهم التراب بإكرام من قبل مسيحيّين. فلما تغيّر حال المسيحيّين في الأمبراطورية الرومانية، ونقل جسد القدّيس ينواريوس فنقل إلى
نابولي وصار شفيع المدينة.

القدّيس أنسطاسيوس السينائي البار
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة



يقول التراث إن القدّيس كان على ثقافة واسعة وتنقّل في مصر وسوريا مدافعًا عن الإيمان القويم ضد بدعة الطبيعة الواحدة. له العديد من الكتابات اللاهوتيّة والتفاسير الكتابيّة
والنصوص الني تورد أخبار الآباء الأبرار في برية سيناء. في أحد مؤلفاته عن القداس الإلهيّ ورد له خبر معروف عن أحد الآباء. هذا أمضى حياته في التهاون. فلمّا مرض
وأشرف على الموت لم يبدر عنه أي خوف أو قلق حتّى تعجّب الآباء، لا سيما لما رأوه فرحًا واثقًا ، في سلام، فسألوه عن السبب. فقال لهم إنّه لمّا عرض عليه الملائكة، في غيبوبة،
صكّ خطاياه أجاب أنّه يعرف ما في الصك جيّدًا أنّها خطاياه، لكنّه لم يدن أحدًا في حياته ولا حفظ في نفسه ذكر الإساءات التي ارتكبت في حقّه. والقول الإلهيّ هو "لا تدينوا لكي لا
تدانوا. لذلك من حقّه هو أن لا يدان لأنّه لم يدن أحدًا. للحال تمزّق صك خطاياه لذلك يستعدّ لمواجهة ربّه بفرح.
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
قديم 22 - 11 - 2016, 05:59 PM   رقم المشاركة : ( 15084 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,630

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

القدّيس ثيوذورس البار الشعري.
القدّيس أنسطاسيوس بطريرك أنطاكية.
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
القدّيس ثيوذورس البار الشعري:
نشأ وترعرع في المدينة المتملّكة (القسطنطينية) لعائلة غنية تقية. ترهّب في أحد ديورة العاصمة الذي عرف، فيما بعد، ب"دير تريخيناس τριχινας"، من اليونانية ومعناها
" الشعري"، نسبة إلى القدّيس نفسه الذي اعتاد ان يستتر بثوب شعري خشن. آخرون قالوا إنه كان كثيف الشعر لذا عرف ب"الشعري". أنّى يكن من أمر فإنه خاض غمار نسك
صارم. جاهد من أجل الفضيلة وثبت في الصلاة الدائمة، الأمر الذي أهّله لإحراز النصرة على الشيطان رغم حذاقة الأشراك التي نصبها له. وقد حظي بنعمة الروح القدس بوفرة
حتى سال من ضريحه، إثر وفاته المغبوط، طيب سماوي الرائحة كان الإدّهان به يؤدي إلى شفاء المرضى بأدواء النفس والجسد. بعض المصادر ذكرت أنه ترهّب في دير معزول
في تراقيا وكان ينام على صخر ليقلّل من فترات نومه. وقد اعتاد أن يكون مكشوف الرأس بتواتر وان يستتر بقميص شعراني. وقيل أيضا أن الربّ الإله منّ عليه بموهبة صنع
العجائب في حياته وبعد موته وأنه رقد في حدود العام 400 للميلاد.
القدّيس أنسطاسيوس بطريرك أنطاكية:
هو أنسطاسيوس الثاني، بطريرك مدينة الله أنطاكية العظمى (+610م) يظن أنه كان راهبًا في دير سيناء. خلف القدّيس أنسطاسيوس الأول على كرسي أنطاكية سنة 599م.
قتله اليهود في أنطاكية في إطار سياسة القبضة الحديدية التي اتّبعها الأمبراطور.
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
قديم 22 - 11 - 2016, 06:09 PM   رقم المشاركة : ( 15085 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,630

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

القدّيس يوحنّا البار تلميذ غريغوريوس البانياسي (+820م)
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
أصل القدّيس يوحنا هذا من إيصافريا. لما اعتمل الشوق في نفسه إلى المسيح، وهو شاب، نبذ العالم وأباطيله والتحق بالقدّيس غريغوريوس المدن العشر. ليس واضحاً أي المدن العشر هي المقصودة في السيرة. بعض الآراء يميل إلى تحديد موقعها ضمن مقاطعة إيصافريا. آخرون يظنّونها إلى الغرب من كيليكيا. فيما يعتبر سواهم أن المقصود هو المدن الواقعة إلى الشرق من بحيرة طبريا. لهذا يُنسب القدّيس غريغوريوس إلى بانياس التي هي إحدى هذه المدن، شرقي طبريا. أنّى يكن الأمر فإن يوحنا خدم أباه الروحي خدمة جميلة معتبراً إيّاه صورة حيّة للرب نفسه. وقد استمرّ على هذا المنوال سنين طوالاً فكان بذلك راهباً مثالياً. وقد اشترك في المعارك المجيدة التي خاضها معلّمه دفاعاً عن الإيقونات المقدّسة وإكرامها زمن اضطهاد الإمبراطور لاون الإيصافري لها. رقد في الرب، مكمّلاً بالفضائل، سنة 820م فووري الثرى بجانب صديقه القدّيس يوسف المرنّم.
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
قديم 22 - 11 - 2016, 06:11 PM   رقم المشاركة : ( 15086 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,630

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

القدّيس سمعان الفارسي الشهيد ورفقته (+431م)
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

ورد ذكره في تيبيكون الكنيسة العظمى اليوم وهو من القدّيسين السريان البارزين. كتب سيرته المستفيضة القديس ماروثا المعيَّد له عندنا في 16 شباط، وهو الذي جمع رفات القدّيسين المستشهدين في زمن الملك الفارسي شابور الثاني (341–379). في مقرّ أسقفيته، ميافرقين، فدُعيت، مذ ذاك، مدينة الشهداء أو مرتيروبوليس. يُعرف القدّيس سمعان، عند السريان، بتسمية مار شمعون برصبّاعي، أي ابن الصبَّاغين، لأن آباءه، على حدّ تعبير كاتب السيرة، كان من حرفتهم أن يصبغوا بدم ليس من دمهم ثياباً حريرية كسوة لمملكة عدوّة الحقّ، فيما صبغ قدّيسنا المعظّم بدمه عينه ثوب نفسه الذي تزيّن به في ملكوت السماء. كان جاثليقا، أي رئيس أساقفة، على سليق وقطسفون. والذين قضوا معه كانوا مائة وثلاثة، بينهم مار كدياب ومار سابينا، أسقفي بلافاط، ومار يوحنا، أسقف هرمز أرداشير ومار بوليداع، أسقف فرات ميشان، ومار يوحنا، أسقف كرخ ميشان، وسبعة وتسعين كاهناً وشمّاساً، وماركوشتازد رئيس الخصيان.
مفاد استشهاد القدّيس سمعان ورفاقه أنه بعد وفاة الإمبراطور قسطنطين الكبير الذي نَعِم المسيحيون في فارس في زمانه بالهدوء، قام شابور الثاني على النصارى واضطهد كهنتهم ورهبانهم وهدم الكنائس والأديرة. ولم يدفع الرب الإله عن شعبه، يوم ذاك، البلوى سريعاً لسبب مبارك حدّده كاتب السيرة بعدم تمكين الشيطان وخدّامه من القول "إنما الأمن جعل شعب الله أن يتكاثر والرفاهية صيّرت كنيسة المسيح أن تنمو والسلاطين ساعدوها ورفعوا شأنها... وليس من يضطهد ولا من يُضيّق ولا من يطغى... الله، سبحانه، أذن للأشرار أن يقاوموا الساجدين له ويضطهدوهم ليُظهر للعالم عنايته الإلهيّة الممتلئة نعمة وحكمة وقوّته غير المغلوبة بوساطة ضعف ونحافة أجساد خدّامه... وهكذا ما يصيب المؤمنين من الاضطهاد يظهر الحق المبين وتُعلَن معرفة الله. بموتهم تبين حياته وبصبرهم تُشهر قوته....
فقد أنفذ شابور أمراً بإلزام شمعون، رئيس أساقفة النصارى، أن يوقِّع صكّاَ يأخذ فيه على نفسه أن يجمع ويستلم الجزية من جميع النصارى مضاعفة. جواب القدّيس اتّسم بتواضع عظيم وشجاعة كبيرة: "إني أسجد لملك الملوك وأوقّر أمره إلا أن ما يطالبني به ليس من شأني. فإن السلطان المعطى لنا على النصارى ليس في ما يُرى بل في ما لا يُرى، أي في التعليم والوعظ بكلام اله والصلوات الطاهرة والضراعة الحارّة". ثم أردف: أي سبب يحدوكم إلى أن تثقّلوا علينا الجزية؟ ألعلّنا أغنياء؟ يعلم الجميع أننا فقراء لا يفضل المال عنا. ألعلنا أعداء الدولة؟ لا بدّ أن يكون بينكم مَن يعلم أننا نحبّ جميع الناس، خصوصاً ملك الملوك.
وبعدما أكدّ عمّال شابور ضرورة التزام شمعون بما يأمر به شابور، رغم ما تفوّه به رجل الله، لم يجد شمعون سوى أن يقرّ بأن أمر ملك الملوك يفوق طاقة المسيحيّين فنحن لا نقدر، على حدّ تعبيره، "أن نأخذ على أنفسنا إعطاء الجزية مضاعفة لأننا فقراء لا نملك شيئاً. إلا أن مساكننا وأملاكنا قدّامكم فخذوها. فقط لا تجعلونا حكّاماً قساة طغاة على إخوتنا الذين هم خاصة الله... ليس من شأن ملك السماء أن يأمرنا نحن المتّضعين أن نكون قساة ظالمين... أما إذا أراد الملك إبعادي عن محبّة إلهي فأشار عليّ بأن أوافقه دون إرادة سيّدي فبغضُه أعزّ عليّ من محبّته ومقاومته أحبّ إليّ من طاعته والموت أود لي من الحياة الفانية". فلما بلغ جواب القدّيس شابور الملك غضب غضباً شديداً واتّهمه بالخيانة، أنه يشاء أن يجعل تلاميذه وملّته خدّاماً لقيصر عدوّه. وقد سعى المجوس إلى إغارة صدر الملك على شمعون بالأكثر فبعث إليه برسالة قال له فيها: "..... بكبريائك وصلفك تحمل ملّتك على خلع طاعتي. وأنا أيضاً سأبذل جهدي لأمحوكم من وجه الأرض". لم يرتعد رجل الله بل أجاب: ... إني لقابل الموت من أجل الشعب... عدم معاينتي نور هذا العالم خير لي من مشاهدة شعب ربّي في الضيقات والزايا...". بعد ذلك أخذ المجوس يهدمون الكنائس ويلاحقون المسيحيّين. وقد جمع شمعون الرهبان والكهنة والشمامسة وقال لهم: "تقوّوا، لا ترتخوا... فإنكم لهذا دُعيتم... أن تكونوا تلاميذ المسيح. فانظروا ما كابده من الإهانات من أجلكم... مَن ذا يقدر أن يفي المعلّم حقّه علينا في موته من أجلنا... فلنمت نحن أيضاً من أجله... ليس الله بضعيف ولا مسيحه بقاصر بل يريد إظهار قوّته في الضعفاء والدلالة على حياته في موتهم. وإذا ما رفعنا إليه عقولنا نظر إلينا وشجّعنا ونصرنا في الجهاد... لا تحزنوا لاستئصال بيعتنا على الأرض فإن لنا بنياناً في السماء غير مصنوع بأيدي البشر... لا أدري ماذا سيحدث عقب ذلك... ولكن كونوا حذرين متدرّعين دروع الإيمان... احفظوا أوامر الرب يحفظكم. أحبّوا الذي أحبّنا وقرّب نفسه ضحيّة عنا حتى يحيينا بموته... هذا ما أوصيكم به لأني عالم أنكم لن تروا وجهي بعد اليوم فإني مزمع أن أُذْبح من أجل الشعب المسيحي والإيمان الحقيقي..." ثم صلّى ورفع يديه وباركهم. إثر ذلك سافر القدّيس وبعض الكهنة إلى الأهواز حيث سلّموا أنفسهم فكُبلوا واستيقوا إلى ليدان وهي مدينة بناها شابور حديثاً. فلما بلغ قصر الملك جاءه رجل مسنّ، رئيس للخصيان، كان مسيحياً فارتدّ. اسمه كان كوشتازد. هذا أراد أن يقابل رئيس الأساقفة فصدّه، فبعث إليه يقول له: "اغفر لي خطيئتي فلن أرجع إليها البتّة". فكان جواب رجل الله: "إن ما ارتكبته ليس بخطأ حتى أغفره لك ولا بنقيصة حتى أتجاوز عنها بل هو جرم جسيم وكفر عظيم... وقد كفرت بإلهك، فمن يغفر لك؟!... لعمري إن قصاصك لعظيم... ولا سبيل لك للخروج من هذه الوهدة إلا بالدخول من الباب الذي خرجت منه... درتّك لا تُرَدّ إلا بسفك دمك من أجلها..."
ذهب كوشتازد إلى داره وتدثّر بالمسح والرماد راثياً نفسه ومضنياً جسمه بالسهر المتوالي والبكاء الدائم والصوم الطويل.
أما شمعون فمثل أمام شابور. وإذ احتجّ على مضاعفة الجزية لأن شعبه فقير، علم أن ما حمل الملك على التضييق عليه هو أنه وشعبه من غير مذهب ملك الملوك. فأبدى القدّيس أنهم مستعدّون لأن يبذلوا كل ما لهم ونفوسهم من أجل إيمانهم. أما بشأن الجزية فأكدّ أنه ليس مستعدّاً أن يضايق شعبه ولو أمر الملك بسلخ جلده. لا اغتصبنّ الفقير رداءه ولا أضايقنّ مَن حرّره إلهي بدمه الكريم! بعد ذلك ورد في السيرة حوار لاهوتي بين الملك والقدّيس. أراد الملك أن يحمل شمعون على عبادة الشمس والنار فامتنع لأن الشمس والقمر، كما قال، سوف يزول سيرهما ودورانهما والنار تموت كل يوم إذ تُطفأ وتزول. فسأله شابور عن يسوع فأجابه أن يسوع إله وإنسان معاً، وأنه صار إنساناً لأن الله أراد أن يردّ الناس عن الضلالة. وحيث أنهم لم يروا الله فإنه أخذ الطبيعة البشرية وعلّم الناس الفضائل ومارسها هو نفسه وأبرأهم من أوجاعهم وردّهم عن عبادة الأوثان. وقد قبض عليه اليهود وصلبوه. وهو أسلم ذاته للموت طوعاً لكي يحيا أيضاً فيأتي بدليل قاطع على قيامة جميع الناس. فقام وصعد إلى السماء، وهو عتيد أن يأتي ليقيم الموتى.
وسعى الملك والمجوس إلى حمل القدّيس على الإذعان لملك الملوك واقتبال آلهته فلم يُجْدِهم الإقناع ولا التهديد فأمر الملك بإلقائه في السجن. وفيما خرج به الجند التقاه كوشتازد، رئيس الخصيان، الذي دنا منه وسجد له فزجره القدّيس قائلاً: "لا يليق أن أسالم مَن كفر بملكه الحقيقي خوفاً من شابور الملك". أُصيب كوشتازد بصدمة لا فقط لأن شمعون صدّه وزجره بل بالأحرى لأنه أيقن أن المِسْحَ والرماد والسهر والبكاء والصوم، كلّها لا تنفع طالما لم يعترف بيسوع أمام شابور بعدما أنكره. فعاد إلى بيته وغيرّ حلّته ولبس الأسود وجاء إلى الملك واعترف أنه قاتل. فسأله الملك: ومّن قتلت؟ فأجاب: قتلت نفسي بسجودي للشمس كذباً. وعلى هذا النحو خدعتك أنت وإلهي وخنتك لأني سجدت للشمس ظاهراً. فأمر الملك بقطع رأسه وأوفد منادٍ ينادي أن كوشتازد لم يُعرَض للسيف إلا لنصرانيته. قصد الملك كان أن يوهن عزيمة المسيحيّين، لكن فعله جعل المتراخين بينهم يتشدّدون. كيف لا وقد عاد أحدهم إلى الاعتراف بالمسيح بعدما كان قد ارتدّ عنه؟! لما بلغ شمعون خبر كوشتازد فرح وارتاح قلبه إلى مصير شعبه. قال: "كنت أريد أن أسبقه فسبقني ونقض أسوار الموت المهولة المنيعة ففرّحني واهتدى إلى سبيل الخلاص فأفعمني سروراً.... فَعَلامَ أبقى بعد في هذه الحياة فإنه هوذا يستدعيني ... طوبى للساعة التي فيها يأتون ويأخذونني إلى القتل". ثم خرّ ساجداً وأخذ يصرخ: "هب لي اللهمّ إكليل الاستشهاد لأنك تعلم أني طلبته من كل قلبي... أهّلني يا رب لأن أكون إماماً لجميع المؤمنين الذين في الشرق بسفك دمي أمامهم. فأجاب الأساقفة والكهنة والشمامسة المسجونون معه: "آمين". وبعدما شدّدهم وقال لهم أنهم غداً، في اليوم الذي فيه تألّم الرب ومات عنّا، يُقتلون، أقاموا القدّاس الإلهي على أيديهم. وقد قضوا الليل كلّه في تلاوة المزامير والتسابيح. ثم في الجمعة العظيمة جرى قطع رؤوسهم جميعاً.
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
قديم 23 - 11 - 2016, 02:29 PM   رقم المشاركة : ( 15087 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,630

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

الأرض كروية وليست ثابتة بل تتحرك حول نفسها كدولاب الفخاري
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة



لا يا سيدي الكرة الأرضية في الكتاب المقدس ليست ثابتة وليست مسطحة بل هي كروية وتدور في محورها ، بوصف دقيق قبل آلاف السنين وقبل أي إكتشافات علمية وفلكية .
فليس معنى قول الوحي : (لان للرب أعمدة الارض وقد وضع عليها المسكونة) - صموئيل الاول 2 العدد8
ولا معنى قوله : ( للرب الارض وملؤها المسكونة وكل الساكنين فيها لانه على البحار أسسها وعلى الانهار ثبتها) - مز24
فليس معنى أعمدة الأرض ولا أنه أسسها وثبتها على البحار والأنهار أن الأرض ثابتة فوق أعمدة ولا تدور بل أن الله ثبتها ومهّدها للإنسان بحيث لا تميل ولا تتزعزع بسكانها ، ثبتها فوق مياه الأنهار لتصلح للحياة وليس معناها أنها لا تدور في فلك فضائها .
- فكيف إذن لأيوب المسكين المبتلي أن يعرف كل هذا ويكتبه في الوحي المقدس وهو يقول في أيوب26: 7 :
يَمُدُّ الشَّمَالَ عَلَى الْخَلاَءِ ، وَيُعَلِّقُ الأَرْضَ عَلَى لاَ شَيْءٍ. "
وحين يعلقها الله على "لاشيء" أي علقها في الفراغ الحُر ، فالشيء المعلق هو الشيئ المتحرك في الفراغ فهي ليست منبسطة ومسطحة فوق شيء معين بل معلقة وسابحة في الفضاء كالكرة في الخلاء على لا شيء .
ولما يقول إشعياء40 : (الْجَالِسُ عَلَى كُرَةِ الأَرْضِ وَسُكَّانُهَا كَالْجُنْدُبِ)
الوحي الإلهي يعلم قبل أي علوم وقبل أي معرفة للإنسان أن الأرض كروية ، رغم إنكار الناس لهذه الحقيقة حتى الآن .
- آية أخرى تدل ليس فقط على أن الأرض متحركة بل أنها تدور حول محورها كدولاب الفخاري الذي يدور حول نفسه وهو ثابت ، فيقول أيوب في ص38:
«هَلْ فِي أَيَّامِكَ أَمَرْتَ الصُّبْحَ؟ هَلْ عَرَّفْتَ الْفَجْرَ مَوْضِعَهُ لِيُمْسِكَ بِأَكْنَفِ الأَرْضِ ، فَيُنْفَضَ الأَشْرَارُ مِنْهَا؟ تَتَحَوَّلُ كَطِينِ الْخَاتِمِ ، وَتَقِفُ كَأَنَّهَا لاَبِسَةٌ و"طـــــــين الخاتــــــــــم " هو دولاب الفخّارى لتشكيل الطين وهى آلة تدور دوران محورى . فكلمة ( خاتم) هنا تعني ( قالباً) . وهذا التشبيه قاطع بأن الأرض فى دورانها حول نفسها تأخذ شكل الطينة التي تتشكل على آلة الفخاري ...
 
قديم 23 - 11 - 2016, 02:47 PM   رقم المشاركة : ( 15088 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,630

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

كنيسة في المكسيك تحمل سراً غامضاً لم يُكتشف لمئات السنوات
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
في العام 1519، بُنيت كنيسة "دي نوسترا سينورا دي لوس ريميديوس" في تشولولا وسط المكسيك، فوق أحد الجبال، كما كان يظن وقتها سكان البلدة الواقعة جنوب شرقي مدينة مكسيكو.
والشيء الذي لم يعرفوه: أن هذا المبنى الرائع يقع في الحقيقة فوق معبد ضخم للغاية، يعد اليوم أكبر هرم في العالم.
ويبلغ حجم هذا الهرم العملاق 4.45 مليون متر مكعب، وقام ببنائه السكان الاصليون في المكسيك من الآزتيك في عام 200 قبل الميلاد تقريباً.
ولعدة قرون، بنى المتعبدون هذا البناء الضخم، الذي يتكون من عدة طبقات، ولكن في نهاية المطاف اختفى الهرم، وتوارى، وابتلعته الطبيعة على ما يبدو.
تقول الأساطير: أراد البناة إخفاء المبنى بالطين، لحماية قدسيته من الدخلاء، إلا أن هناك أيضاً سيناريو مختلفاً يقول؛ قام الآزتيك ببناء معبد آخر، قريباً جداً من الهرم، فتم نسيان المبنى القديم، و"اختفى" ببساطة داخل الجبل.
وفي عام 1884، اكتشف أدولف فرانسيس ألفونس باندلر، وهو عالم آثار أميركي من أصل سويسري، هذا المعبد العملاق، فقد حفر الباحثون أنفاقاً إلى داخل هذا الجبل وقاموا بهذا الاكتشاف المذهل.
ولأن الآزتيك، على ما يبدو، كانوا يستخدمون هذا الهرم لممارسة طقوس تقديم القرابين، فقد اكتشف العلماء العديد من العظام البشرية داخل هذا الهيكل، هناك العديد من الأنفاق داخل الجدران المظلمة، واليوم تحول هذا البناء المهول الذي يقع تحت الكنيسة، إلى قبلة لمئات السائحين يومياً.
ولكن، على الرغم من أن هذا الهرم أكبر بكثير من هرم خوفو في مصر، فإنه ليس من السهل رؤيته حتى اليوم، ففي حين تم انكشاف الجزء الغربي منه تماماً، إلا أن النظر في اتجاه الجانب الآخر من هذا الجبل المتوهم، لا يُظهر إلا هذا الجبل فقط.
 
قديم 23 - 11 - 2016, 03:24 PM   رقم المشاركة : ( 15089 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,630

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

ڤـان دايـك الرجـل الـذي تعـب وتعـلّم اللـغة العربيـة ليترجـم لنـا الكـتاب المقـدس للغـة العـربية
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


" ڤـان دايـك " ...
الرجـل الـذي تعـب وتعـلّم اللـغة العربيـة ليترجـم لنـا الكـتاب المقـدس للغـة العـربية ، وهـي النـسخة الموجـودة بيـن ايدينـا الآن..
ولد كرنيليوس ڤان دايك سنة 1818، في ولاية نيويورك.. من أب وأم هولانديّين، وتعلم اللاتينية واليونانيّة إضافة إلى الهولّندية والإنجليزية ..
كان " ڤان دايك " على الرغم من فقر أسرته، يستلف الكتب من أصحابه أو يستأجرها ، إلا إن طبيب كريم معه وطيب في القرية، فتح له أبواب مكتبته لما رأى اجتهاده في تحصيل المعارف, وكان يشتغل في صيدلية أبوه قبل ما يدرس الطّبّ ويحصل على درجة الدكتوراه من كليّة " جفرسن "الطبيّة في فلادلفيا عام 1839 ميلاديًا، رُسم الدكتور " فان دايك " قسّيس سنة ١٨٤٦ بالكنيسة البروتستانتية.
قال القِس "هنري جسب " انه تم اختيار الدكتور " ڤان دايك " لإتمام ترجمة الكتاب المقدس التي كان ابتدأها الدكتور " عالي سميث " وقال:
إن الله، بعنايته الحكيمة، جهز رجل الله ڤان دايك مدة ١٧ سنة لهذا العمل المهم، لأنّه حفظ مجلدات من الكتب العربية من شِعرٍ وعروضٍ وصَرفٍ وتاريخ, وألّف مجلدات في العلوم والفنون، ولم يوجد مثله بين الأوروبيين في معرفة اللّغة العاميّة, وكذلك في معرفته اليونانيّة والعبرانيّة والكلدانيّة والسريانيّة . .
الدكتور ڤان دايك " تفانى في عمل التّرجمة، وأنجز طبع العهد الجديد في سنة 1860م، بعد عمل متواصل دام ثلاث سنوات ، وعن عمله هذا بيقول القِس " هنري جسب " إني رأيت " ڤان دايك " مرات كثيرة يجلس في حجرة الترجمة، محاط بقواميس ومجلدات في لغات مختلفة، وهو يُركز في البحث عن معنى كلام الله في اللغات الأصليّة وحقيقة الاصطلاحات العربية، وهو ضاغط رأسه بأيديه بسبب الصّداع. وبعد انتهاء المرحلة الأولى للتّرجمة, بدأ يجتهد في ترجمة العهد القديم من العبرانيّة في سنة 1863م.
وبذلك تمت الترجمة:
بدأت رحلة الترجمة من الدكتور " عالي سميث " الكتاب المقدس كاملاً بعد عمل متواصل دام ١٦ سنة وانتهت مع الدكتور " كرنيليوس ڤان دايك ".
ڤان دايك الكاتب والمعلّم والطبيب.
ترجم كلمة الله بطريقة مبسطة لكي ينير بها حياتنا ويساعدنا نعيش حياة الايمان والعمل بكلمة الله.
الرب يعوض هذا الأب الطوباوي أجراً صالحاً سمائياًسمائياً
 
قديم 23 - 11 - 2016, 06:02 PM   رقم المشاركة : ( 15090 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,630

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

مقوِّمات النـّهضة … اليوم!

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
دراسة اللّاهوت لا تصنع النّهضة. دراسة اللّاهوت هي دراسة خارطة الطّريق، لكن خارطة الطّريق ليست الطّريق. أمّا الطّقوس فمساعِدات على العبادة، لكنّها ليست العبادة. فيما الوعظ حثٌّ على المحبّة. لكنّ المحبّة الفعليّة شيء آخر. هذا فيما الأساقفة والكهنة هم إيقونات ربِّ البيت ووكلاؤه وخدّامه، ونواطير البيت لا البيت. لذلك، لا الكتب ولا الأبحاث ولا الخِدَم الطّقسيّة ولا الجوقات ولا الوعظ ولا الأنشطة الرّعائيّة، في ذاتها، ولا كثرة شيوعها ولا جودة أدائها، دليل نهضة حقّ. كذلك لا جلال الأساقفة ولا تبحّر الكهنة في عِلم النّفس الرّعائيّ ينتج نهضة تلقائيّة. ثمّة خلل يعتور الوجدان، اليوم، يجعل الكثيرين يستعيضون عن النّهضة بالمعرفة النّظريّة بشأنها، ويكتفون من النّهضة بالكلام عليها!. فقط إذا ما أقبل النّاس، بوجدان قويم، على النّهضة، بالرّوح والحقّ، وسلكوا فيها بإرادة كاملة، وأمانة وثبات، أمكنهم أن يفيدوا من كلّ ما ذكرناه أعلاه، وإلّا تحوّل الرّعاة إلى خدّام لأنفسهم، ولأفكارهم وتصوّراتهم وأهوائهم، وتحوّلت الكتب إلى كلام في الهواء، والطّقوس إلى عبادة أصنام، والجوقات إلى ما يشبه حفلات الطّرب، والأنشطة الرّعائيّة إلى أنشطة اجتماعيّة، والمؤسّسات الكنسيّة الإنسانيّة إلى مؤسّسات تجاريّة ومساحات للوجاهة والصّراع على السّلطة… إذ ذاك تستبين النّهضة، عمليًّا، نهضة في الانحطاط، لا نهضة عليه، على صورة القبور المجصّصة المبيّضة الّتي داخلها روائح كريهة وعظام أموات، والّذين يطالعونها لا يعلمون ما فيها ولا يبالون!. المهمّ أن تكون ذا مظهر حسن!.
إذًا ما النّهضة الحقّ وما مقوِّماتها؟. النّهضة واقع روحيّ غير منظور في ثمار فَضْلٍ منظورة!. إيمان فاعل بالمحبّة!. كيف نعلم إن كنّا نحبّ الله الّذي لا نراه؟. إذا كنّا نحبّ الإخوة الّذين نراهم!. وما مقوِّمات النّهضة؟. مقوِّماتها هي إيّاها في كلّ جيل؛ لكنّها، اليوم، رغم أنّها كائنة على ما كانت، دائمًا، عليه، تستبين مستغنى عنها، إلى حدّ بعيد، لأنّ فكر ومناخ الحياة، اليوم، يقاومانها أكثر من أيّ وقت مضى، وهما غير مؤاتيَين لحفظها، على غير ما كان عليه واقع أبناء الإيمان في كلّ تاريخ الكنيسة!.
ماذا أقصد بذلك؟.
إذا لم يشدّ الإنسان نفسه بالكامل صوب الله، في كلّ حين، فإنّه لا يقيم في الإيمان الحيّ. يكون كمَن ينظر وجهه في صفحة المياه ثمّ ينصرف وينسى ما هو عليه. هذا، باللّغة الكنسيّة، يُعرف بـ”التّوبة”. التّوبة اعتماد قاعدة حياة مؤدّاها: “وجهك يا ربّ أنا ألتمس”، في كلّ آن!. بدون توبة لا أساس للحياة المسيحيّة. من أين تأتي التّوبة؟. تأتي التّوبة من وعي داخليّ، وهي من طبيعة إلهيّة بشريّة. من دون الله، لا نستطيع شيئًا، ومن دون تبنّي الإنسان لا يريد الله أن تفعل روحه في الإنسان!. فإن نَسِرْ يَسِرِ اللهُ معنا وفينا!. بشريًّا، التّوبة تأتي من زهد أو من ألم!. بكلام آخر، تأتي من واقعيّة في النّظرة إلى الوجود!. بغير التّوبة، واقعيّة الإنسان إيهاميّة!. وحدها التّوبة تعين الإنسان على الواقعيّة الحقّ!.
ما الّذي تأتي بنا التّوبة إليه؟. التماس وجه الله غير ممكن من دون العفّة. العفّة، من جهة، هي عَفُّ الإنسان عن التّمحور في ذاته، عن عبادة نفسه، عن عشق ذاته، ومن جهة أخرى، هي أمّ كلّ الفضائل. الزّنا هو أن يحبّ الإنسان نفسه في الله والآخرين والعالم. العفّة تعلّم الإنسان الخروج من ذاته، وتاليًا أن يحبّ وأن يحقّق إنسانيّته!. فيما الزّنا يعلّم الإنسان أن يشيّء الآخر، ويسخِّر كلَّ شيء لأهوائه، ومن ثمّ يصيِّره مِسخًا وابنًا لإبليس!. الزّنا حبّ بالمقلوب!. له مظهر الحبّ لكنّه يفتك به!. الزّنا زنا بالجسد والنّفس والفكر والرّوح. هذه كلّها متضامنة فيما بينها وأساسها الزّنا بالقلب!. من القلب تخرج كلّ الأفكار الشّرّيرة!. إذا كانت المحبّة تقدّس فالزّنا ينجِّس!. كلّ المفاسد تتأتّى من روح الزّنا. الزّنا يُفسد كلّ شيء، كما تفسد الغازات المنبعثة من كوم النّفايات الهواء، وكما تفسد المياه المبتذلة المياه الجوفيّة وكما يفسد الخلّ العسل. لذلك حيثما انطفأ هاجس العفّة انتفى حضور الله!. المحبّة الإلهيّة، المقضيّ عليها بالزّنا، لا تُستردّ إلّا بالعفّة!. إذًا، المقوّم الأوّل والأساس لكلّ نهضة ممكنة هو العفّة!. قبل جهد العفّة، وخارج جهد العفّة، النّهضة وَهْم وسراب!. وللعفّة اسم آخر هو “النّسك”. نسكٌ لا يلتمس العفّة لا قيمة له ولا جدوى منه. مجرّد تمارين بشريّة!. لا الصّوم ولا السّهر ولا السّكوت ولا التّعب ولا السّجود ولا الرّكوع ينفع إذا لم يكن الغرض منه هو عفّة القلب، ومن ثمّ عفّة النّفس والجسد والفكر…
المقوّم الثّاني للنّهضة، والمنبعث من المقوّم الأوّل، هو المحبّة. كنيسة بلا محبّة تستحيل نحاسًا يطنّ أو صنجًا يرنّ. إن كان لي كلّ الإيمان وليست لي محبّة فلست بشيء. كلّ جهد، في الكنيسة، لا يأتي من هاجس المحبّة ولا يفضي إلى المحبّة، جهد ضائع!. الكنيسة جسد. والرّابط بين أعضاء الجسد هو المحبّة، وإلّا لا كنيسة!. العضو في الكنيسة هو للكلّ، والكلّ للواحد. ليس أحد منعزلًا… لا جزر في الكنيسة. فقط، في الحالات الاستثنائيّة، عندما تنفخ رياح الضّلال والهرطقات، تكون الكنيسة حاضرة فاعلة في وجوه موزّعة، واحد هنا وواحد هناك، ولكنْ يجعل روحُ الرّبّ كلّ الكنيسة حاضرة في الواحد. أمّا الكنيسة الّتي يقتصر الجامع بين أبنائها على تلاوة دستور الإيمان والطّقوس والرّئاسة الواحدة والعلاقة الاجتماعيّة والإداريّة فهي كنيسة في الشّكل لأنّ عمل روح الرّبّ فيها معطّل ولا مطرح له فيها. في هذه الحال، لا تعود هناك رعيّة بل تجمّع سكّانيّ جغرافيّ، وتستحيل الكنيسة بعض وجوه مبعثرة هنا وثمّة. وهذه حال انحطاطيّة مرضيّة خطيرة ناجمة عن ارتداد روحيّ، من روح الله، إلى روح العالم!. ومحبّة العالم عداوة لله!. وحده الله قادر، والحال هذه، على استعادة الكنيسة إلى استقامتها الدّاخليّة، بصلاة وصوم ودموع القلّة المتبقّية!. كنيسة لا تغمرها روح المحبّة كنيسة نفسانيّة فكريّة اجتماعيّة يحكمها روح ضدّ المسيح!.
والمقوّم الثّالث للنّهضة هو الأب الرّوحيّ المختبَر، الّذي يرعى على محبّة الله لأنّه أحبّ الله!. يأخذ من روح الله فيه ويعطي!. من دون أب روحيّ يسود الضّياع!. ليس من الضّروريّ أن يكون الأب الرّوحيّ راهبًا أو إكليريكيًّا. الألقاب المفرغة من مضمونها باتت تُوزَّع يمينًا ويسارًا!. هذا الخلط بين رجل الإدارة والأب الرّوحيّ ليس مبرَّرًا!. المهمّ أن يكون هناك قائد روحيّ بالفعل. والقائد، في الكنيسة، قائد لأنّه قدوة لا لأنّه رئيس!. هذا ما يجعله يرعى لأنّه يكون مستعدًّا لأن يبذل نفسه عن الخراف. يحبّها لأنّه يحبّ سيّدها. يلازمها لأنّه يلازم المعلّم. يحرص عليها لأنّه يحرص على خلاص نفسه من خلالها. هو يقودها إلى مراعي الخلاص لأنّ هذا تكليفه لا وظيفته!. والخراف تتبعه لأنّها تعرف صوته وتحيا من نبضات قلبه ومن روح حبّه، كما من ربّها فيه!. محبّة الأب الرّوحيّ لخراف المسيح توحّده بالمسيح ومحبّة الخراف لراعيها بالتّوكيل توحّدها بالرّاعي الأصيل، وإلّا أقنية الخلاص لا تمرِّر النّعمة!. “لنتعزّى بينكم بالإيمان الّذي فينا جميعًا، إيمانكم وإيماني”!.
إذًا النّهضة تأتي من توبة حقّ، والتّوبة تُترجَم عفّة في الحقّ، والعفّة تتجسّد محبّة في الحقّ، والمحبّة يتعهّدها رجل للحقّ!,
البيت الّذي لا يشاد على هذه الأركان الأربعة قائم على الرّمل ولا يلبث أن يسقط ويكون سقوطه عظيمًا!.
الزّمن، اليوم، صعب منافق!. الرّوح الغالب هو الدّهريّة!. الواقع الكنسيّ، بعامّة، دهريّ المضمون في حلّة تراثيّة!. هذا عندنا. لا زلنا نتمسّك بالشّكل، في كلّ شيء. غيرنا يطيح المضمون والشّكل، إلى حدّ بعيد، معًا، بادّعاء الحداثة!. بتنا نتصارع على الشّكل!. لم يعد الرّوح إلّا همّ النّدرة!. اللّاهوت أضحت النّهضة فيه تقاس بكَم ونوع المعرفة الدّماغيّة، ما إذا كانت أوفى!. لاهوت الحياة في المسيح، ولاهوت الصّلاة، ولاهوت المحبّة، ولاهوت القداسة، يؤخذ نظريًّا!. العيش في الرّوح كلاهوت قلّما بات في الوارد!. التّوبة، كالتماسٍ لوجه الله، يستعاض عنها بالتماس البَرَكة لشؤون هذا الدّهر!. والعفّة، كعفّ عن عبادة الذّات وأمّ للفضائل كافّة، يُستعاض عنها بالزّنا المعمَّم من منطلق واقع الطّبيعة البشريّة، مبرَّرًا بدراسات عِلم النّفس، أو من منطلق الضّعف البشريّ، باعتبار شيوع الزّنا، مبرَّرًا بالمقاربات الرّعائيّة التّخفيفيّة، ما يخلق وضعًا تلفيقيًّا شيطانيًّا يتداخل فيه الزّنا والعبادة، والإيمان بالله والإيمان بالذّات، والأخلاق واللّاأخلاق، والرّوحيّات والوثنيّات!. والمحبّة، كجامع روحيّ بين أبناء الإيمان، في بنيان واحد، يستعاض عنها بالجماهيريّة الشّعاريّة والعلاقات الفردانيّة، على لياقات تجعل العزلة الكيانيّة للواحد عن الآخر واقعًا مسلَّمًا به في الكنيسة!. ثمّ أخيرًا، الأبوّة الرّوحيّة، كتعهّد لخراف المسيح، يستعاض عنها بعلاقات إداريّة وظيفيّة لا تختلف في شيء من مضمونها، إلّا شكلًا واسمًا، عن الطّريقة الّتي تُدار فيها الأمور، في مؤسّسات هذا الدّهر!.
هذا الإمعان في شؤون العِلم النّظريّ وطغيان الرّعاية شبه الاجتماعيّة والاسترسال في العبادة الشّكليّة ذات المضمون الدّهريّ، مقرونًا بالاسترخاء في معالجة الفساد، وتفشّي روح الزّنا بين المعتبرين أبناء الإيمان إلّا ما ندر. وسريان حالة اللّامبالاة حيال ما يتهدّد النّفوس، رعاةً ورعيّةً، سواء بسواء، وكأنّ كلًا أضحى لنفسه، كلُّ هذا بات يعرّض الكنيسة لخطر التّفكّك، ما لم تعلَن حالة الاستنفار والتّوبة العامّة!. صرنا كما في وضع الاستقالة وتصريف الأعمال واللّاحسّ!.
عن أيّة نهضة نبحث؟. إلى أن يهبنا الرّبّ الإله شهادة الدّم، لا شهادة نؤدّيها إلّا شهادة العفّة والمحبّة!. أُتخمنا كلامًا وطقوسًا!. “لَصِقَ لسان الرّاضع بحنكه من العطش. الأطفال يسألون خبزًا وليس مَن يكسره لهم…” (مراثي)!. إمّا نهضة العفّة والمحبّة وإمّا الخواء!. الباقي أوهام وأحلام!.
الأرشمندريت توما (بيطار)، رئيس دير القدّيس سلوان الآثوسي ، دوما – لبنان
 
موضوع مغلق

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

الانتقال السريع


الساعة الآن 04:24 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024