13 - 02 - 2024, 02:20 PM | رقم المشاركة : ( 150861 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
الكنوز السماوية والأرضية (ع 19-21): 19 «لاَ تَكْنِزُوا لَكُمْ كُنُوزًا عَلَى الأَرْضِ حَيْثُ يُفْسِدُ السُّوسُ وَالصَّدَأُ، وَحَيْثُ يَنْقُبُ السَّارِقُونَ وَيَسْرِقُونَ. 20 بَلِ اكْنِزُوا لَكُمْ كُنُوزًا فِي السَّمَاءِ، حَيْثُ لاَ يُفْسِدُ سُوسٌ وَلاَ صَدَأٌ، وَحَيْثُ لاَ يَنْقُبُ سَارِقُونَ وَلاَ يَسْرِقُونَ، 21 لأَنَّهُ حَيْثُ يَكُونُ كَنْزُكَ هُنَاكَ يَكُونُ قَلْبُكَ أَيْضًا. ع19-20: يحذرنا المسيح من وضع رجاءنا في الأرضيات، فنسقط في محبة التملّك، لأن كل الممتلكات تتعرض للفساد، إما بفعل الحشرات والصدأ وعوامل الزمن، وإما أنها معرضة للسرقة من اللصوص، فهي متقلبة وزائلة؛ فكيف يكون رجاء الإنسان متقلبا وزائلا؟! ويدعونا على الجانب الآخر الإيجابى، أن تكون كنوزنا في السماء، بعيدا عن أي تقلّب أو زوال، وذلك ببذل الجهد في العبادة المقدسة وأعمال الرحمة. وليس معنى هذا أن الادخار والتوفير لأجل احتياجات الإنسان والمشاريع المختلفة يُعتبر خطأً، ولكن الخطأ في تعلق القلب بالمال والاعتماد عليه. ع21: يدل المكان الذي تكنز فيه على شهوة قلبك وانشغالك، فإن كان كنزك سماويا، فإن قلبك متجه للسماء، وبالتالي فإن قلبك يحركك لتنمو وتتقوى روحيا، وتصل للملكوت. والعكس، فإن كنت أرضيا، أي كنوزك في الأرض، فمصيرك الهلاك. |
||||
13 - 02 - 2024, 02:22 PM | رقم المشاركة : ( 150862 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
† تغلّب على الماديات وتغيّرها حتى لا تعتمد عليها، فتستخدمها بلا تعلّق، مكتفيا بما عندك، سواء كان كثيرًا أو قليلا، شاكرا كل حين على نعم الله، واثقا أن ما عندك هو احتياجك المناسب الذي أرسله الله لك. وإن كنت تريد شيئًا آخر، فاطلب منه، ولكن باتكال وقبول لمشيئته؛ أي إن أرسل لك فاشكره، وإن لم يرسل فاشكره أيضًا متمتعا بما هو أهم، وهو محبتك له. |
||||
13 - 02 - 2024, 02:23 PM | رقم المشاركة : ( 150863 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
النظرة البسيطة (ع 22-23): 22 سِرَاجُ الْجَسَدِ هُوَ الْعَيْنُ، فَإِنْ كَانَتْ عَيْنُكَ بَسِيطَةً فَجَسَدُكَ كُلُّهُ يَكُونُ نَيِّرًا، 23 وَإِنْ كَانَتْ عَيْنُكَ شِرِّيرَةً فَجَسَدُكَ كُلُّهُ يَكُونُ مُظْلِمًا، فَإِنْ كَانَ النُّورُ الَّذِي فِيكَ ظَلاَمًا فَالظَّلاَمُ كَمْ يَكُونُ! ع22: يقصد بالعين، ليس فقط العين الخارجية، بل الداخلية أيضا، أي القلب. فإن كانت بسيطة، أي ترى الأمور كما هى، كما يراها الله، ولا ترى الشر، أي ترى كل ما هو صالح، ولا تلتمس الأعذار في الأخطاء وتبتعد عنها، فإن الجسد، أي الأعمال، تصير نَيِّرَةً، أي صالحة. ع23: إذا نظرنا لأخطاء لندينها، نتعرض للسقوط، وبهذا تكون أعمالنا خاطئة، أي مظلمة. فالعين هي مدخل الصالحات إلى الجسد، أي هي التي ترى الله في الأمور المحيطة بها، فتقود الجسد لأعمال الخير. أما إذا كانت العين نفسها شريرة، فستُدخل شرورا جديدة إلى الإنسان، وتصير خطاياه قبيحة جدًا. |
||||
13 - 02 - 2024, 02:24 PM | رقم المشاركة : ( 150864 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
† اسأل نفسك كيف ينظر المسيح إلى الأمور لو كان مكانك، حتى تستطيع أن تراها على حقيقتها بدون أغراض شخصية أو أفكار خاطئة، فلا تضلل نفسك. |
||||
13 - 02 - 2024, 02:25 PM | رقم المشاركة : ( 150865 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
† ابحث عن كل ما هو حسن فيما حولك واشكر الله عليه، وإن رأيت أخطاء في الآخرين، صَلِّ لأجلهم حتى يصلح الله ما فيهم ويكمل نقائصهم، وهكذا لا ترى إلا الله في المحيطين بك، سواء خيرا فيكون منه، أو شرا فيصلحه. |
||||
13 - 02 - 2024, 02:27 PM | رقم المشاركة : ( 150866 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
يوضح لنا الله أهمية الحياة معه، فلا نخسر حياتنا ونوجهها لاقتناء الطعام واللباس، بل على العكس، نكتفى بأقل ما يمكن منها، لنتفرغ للحياة مع الله والتمتع بها بين يديه، مقدمين دليلا على ذلك، وهو أن حياتنا نفسها أفضل من هذه الماديات الزائلة. والله الذي منحنا هذه الحياة وهذا الجسد، قادر بالطبع أن يهبنا ما هو أقل أهمية، وهو احتياجاتها. |
||||
13 - 02 - 2024, 02:28 PM | رقم المشاركة : ( 150867 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
يدعونا الله للاتكال عليه، ويقدم دليلا ، هو النظر إلى طيور السماء التي تنطلق تغرد بتسبيحه، دون أن تقلق لأجل احتياجاتها الجسدية والتخزين للمستقبل، فالله يقوتها يوما فيوما. وبالطبع، الإنسان، رأس الخليقة، يهتم به الله ويعطيه احتياجاته إذا اتكل عليه. ثم يقدم دليلا ثانيا، هو: ماذا استفاد المهتمون بالأمور المادية، هل استطاعوا أن يزيدوا طولهم ذراعا واحدة (حوالي 50 سم)؟ فالله هو الذي يعطى طول الجسد وشكله، ويحفظه إذا اتكلنا عليه. |
||||
13 - 02 - 2024, 02:30 PM | رقم المشاركة : ( 150868 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
التأمل في زنابق الحقل، أي أنواع الأزهار المختلفة التي لها أشكال جميلة جدا، يحاول الإنسان تقليدها في أشكال ملابسه ولكنه لا يصل إلى جمالها، فسليمان الملك، رغم عظمته وكثرة أمواله، لم تصل ملابسه إلى جمال هذه الأزهار، مع أنها مجرد أعشاب تنمو لبضعة شهور ثم تذبل وتُحرَق بالنار في التنور، أي الفرن. فكم هي قيمة الإنسان في نظر الله؟... إنها أعظم بكثير، والله يهتم أن يلبسه ويكفي احتياجاته. فإن آمن بالله، مهما كانت موارده أو أعماله قليلة، فسيدبر الله احتياجاته، كما يعطى جمالا للزهور التي لا تستطيع أن تنقب (تحفر) أو تغزل، فيعطيها منظرا منقوشا جميلا، أفضل من كل الثياب المغزولة بيد بشرية. |
||||
13 - 02 - 2024, 02:31 PM | رقم المشاركة : ( 150869 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
لا تهتموا باحتياجاتكم المادية كما يفعل باقي البشر، ولكن اطمئنوا أن الله، أبوكم السماوي، يعلم احتياجاتكم وسيوفرها لكم، واهتموا أنتم فقط بطلب أن يملك الله على قلوبكم وتتمتعوا بعشرته، واثقين أن باقي الأمور من السهل جدًا أن يوفرها الله لكم، أفضل من أن توفروها بانشغالكم الكثير؛ على أنه يجب علينا القيام بواجباتنا وعدم التكاسل. |
||||
13 - 02 - 2024, 02:32 PM | رقم المشاركة : ( 150870 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
يجب أن نعمل واجباتنا اليومية، ولا ننشغل بالمستقبل وأتعابه (أي شرّه)، حتى يتفرغ القلب للتمتع بالله اليوم، وهو سيدبر الغد. † انظر كم من الوقت تقضيه في الاهتمام بالماديات، وكم من الوقت تنشغل بالوجود مع الله؟ لا تنس أن هدفك هو الله، فرتب يومك ليكون لله الأولوية، بل في كل شيء تعمله، انظر أن يكون مرضيا لله، وكذا كلامك وأفكارك. وليكن لك الطموح الروحي والأفكار البناءة، واثقا من تدبير الله لاحتياجاتك، وحمايته لك. |
||||