25 - 01 - 2024, 02:33 PM | رقم المشاركة : ( 149301 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
يرى القديس يوحنا الذهبي الفم أن سمعان لم يستدعِ السيد ليشفي مريضته بل انتظره حتى يتمم عمله التعليمي في هذا المجمع ويحقق أشفية لكثيرين وعندئذ لما جاء السيد إلى بيته سأله من أجلها. هكذا منذ البداية تدرب أن يفضل ما هو للآخرين عما هو لنفسه. |
||||
25 - 01 - 2024, 02:34 PM | رقم المشاركة : ( 149302 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
[لم يستنكف (يسوع المسيح) من الدخول إلى أكواخ صيادي السمك البسطاء، معلمًا إياك بكل وسيلة أن تطأ الكبرياء البشري تحت قدميك.] كما يعلل تركه المجمع وانطلاقه إلى كوخ بسيط ليشفي مريضة بقوله: [بهذا كان يدربنا على التواضع، وفي نفس الوقت كان يلطف من حسد اليهود له، ويعلمنا ألا نفعل شيئًا بقصد الظهور.] |
||||
25 - 01 - 2024, 02:35 PM | رقم المشاركة : ( 149303 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
[لقد أرادهم أن يفهموا أعماله أنها ليست بقصد الإعجاب وإنما قدمها عن حب لأجل الشفاء.] في إخراجه للشيطان أو الروح النجس نطق السيد بسلطان ليكتم أنفاسه ويخرجه، لئلا يظن أحد في هذا حبًا للظهور عندما التقى بمريضة أمسك بيدها فتركتها الحمى حالًا. إنه صاحب سلطان حقيقي، يعمل بكلمته كما بلمسة يديه المترفقتين بنا! |
||||
25 - 01 - 2024, 02:35 PM | رقم المشاركة : ( 149304 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
للقديس كيرلس الكبير تعليق جميل على استخدام لمسة يده في الشفاء، إذ يقول: [أرجو أيضًا أن تلاحظوا قوة جسده المقدس إذا ما مسّ أحدًا، فان هذه القوة تقضي على مختلف الأسقام والأمراض، وتهزم الشيطان وأعوانه، وتشفى جماهير الناس في لحظة من الزمن. ومع أن المسيح كان في قدرته أن يجري معجزات بكلمة منه، بمجرد إشارة تصدر عنه، إلا أنه وضع يديه على المرضى ليعلمنا أن الجسد المقدس الذي اتخذه هيكلًا له كان به قوة الكلمة الإلهي. فليربطنا الله الكلمة به، ولنرتبط نحن معه بشركة جسد المسيح السرية، فيمكن للنفس أن تُشفي من أمراضها وتقوى على هجمات الشياطين وعدائها.] |
||||
25 - 01 - 2024, 02:36 PM | رقم المشاركة : ( 149305 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
السيد المسيح كخادم الكل يعمل بلا توقف، يخدم وسط الجماهير في مجمع كفرناحوم بقوة حتى "خرج خَبره للوقت في كل الكورة المحيطة بالجليل" [28]، وفي نفس الوقت ينسحب إلى كوخ صغير ليشفي سيدة محمومة، وإذ يلتف الكثيرون حول الباب يخرج إليهم ليشفي كثيرين ويخرج شياطين كثيرة. إنه يعمل أينما وجد ليجتذب الكل بحبه العملي إلى أحضانه الإلهية. |
||||
25 - 01 - 2024, 02:37 PM | رقم المشاركة : ( 149306 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
لقد جاء ليشفي حماة بطرس المحمومة بعد أن انتهر الروح النجس وأخرجه، منقذًا الشعوب بربطه للعدو إبليس وتحطيم سلطانه وطرده من القلوب! |
||||
25 - 01 - 2024, 02:38 PM | رقم المشاركة : ( 149307 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
"وأقامها ماسكًا بيدها، فتركتها الحمى حالًا وصارت تخدمهم" استخدم القديس مرقس في تعبيره "أقامها" [31] الفعل اليوناني egeiro الذي غالبًا ما يُستخدم في قيامة السيد المسيح نفسه (مر 14: 28؛ 16: 6؛1 كو 15: 4؛ أع 3: 15؛ 13: 37) ، وكأنها لم تكن في حاجة إلى من يشفيها من مرض جسدي، بل من يقيمها من الموت. احتاجت إلى واهب القيامة نفسه يقيمها معه! يقول الإنجيلي: "وأقامها ماسكًا بيدها، فتركتها الحمى حالًا وصارت تخدمهم" [31]. تلامُسنا مع رب المجد يسوع ينزع حمى المرض أو لهيب الشر الحار، لا لنحيا في برود الروح، بل في لهيب جديد هو لهيب الروح العامل والخادم للكل، إن لم يكن بكرازة الوعظ فبالقدوة والصمت. تتحول حياتنا إلى لهيب مشتعل بالروح القدس يلهب الآخرين ويلتهب معهم بالروح، وكما يقول الشيخ الروحاني: [كما أن النار لا تنقص ولا تضعف قوتها إذا أخذت منها مشاعل كثيرة، هكذا الذي يسكن فيه الروح القدس إذا أعطى نعمة لآخرين لا ينقص.] |
||||
25 - 01 - 2024, 02:40 PM | رقم المشاركة : ( 149308 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
تجسد كلمة الله وسط اليهود، وحلّ بينهم، حوّل الزمن إلى نهار، وشفى نفوسًا منهم (حماة بطرس) كالتلاميذ والرسل والمريمات... وإذ صعد بالجسد كأن المساء قد حلّ والشمس غربت فجاءت جموع الشعوب والأمم من كل العالم، تجمعت على الباب تطلب المسيّا فيها، فشفى الرب الكثيرين وطرد شياطين كثيرة، إذ تحولت حياة الكثيرين من الوثنية إلى الإيمان المسيحي. بمعنى آخر بصعوده، أي بغروب الشمس انفتح الباب للأمم ليتمتعوا بالإيمان مع التوبة الصادقة لينالوا ملكوت الله داخلهم عوض مملكة إبليس المهلكة! |
||||
25 - 01 - 2024, 02:41 PM | رقم المشاركة : ( 149309 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
إخراج شياطين "35 وَفِي الصُّبْحِ بَاكِرًا جِدًّا قَامَ وَخَرَجَ وَمَضَى إِلَى مَوْضِعٍ خَلاَءٍ، وَكَانَ يُصَلِّي هُنَاكَ، 36 فَتَبِعَهُ سِمْعَانُ وَالَّذِينَ مَعَهُ. 37 وَلَمَّا وَجَدُوهُ قَالُوا لَهُ: «إِنَّ الْجَمِيعَ يَطْلُبُونَكَ». 38 فَقَالَ لَهُمْ: «لِنَذْهَبْ إِلَى الْقُرَى الْمُجَاوِرَةِ لأَكْرِزَ هُنَاكَ أَيْضًا، لأَنِّي لِهذَا خَرَجْتُ». 39 فَكَانَ يَكْرِزُ فِي مَجَامِعِهِمْ فِي كُلِّ الْجَلِيلِ وَيُخْرِجُ الشَّيَاطِينَ." [35-39]. إذ قضى السيد المسيح السبت كله يعلم ويشفي ويخرج شياطين، حتى في المساء اجتمعت المدينة كلها يشبع احتياجاتها، فانه في الصباح الباكر انطلق إلى موضع خلاء ليصلي. إنه قابل الصلوات يصلي معلمًا إيانا أن نلجأ إلى الصلاة دائمًا! المدينة التي التقت به بالأمس تطلبه، أما هو فأراد أن يذهب إلى القرى المجاورة ليكرز فيها ويعمل لأجلها. لم يرد أن يحصر عمله في مدينة معينة، بل يشرق بأشعة محبته على كل موضع، طاردًا عنهم الشياطين وكل القوات المقاومة. يرى البعض مثل الأب ثيوفلاكتيوس أن هذا النص قد حمل أيضًا معنى رمزيًا، ففي الصباح الباكر جدًا قام المسيح وخرج خلال تلاميذه إلى الأمم كما إلى موضع خلاء. حقًا لقد تبعه سمعان والذين معه يمثلون المؤمنين من اليهود الذين قبلوه والذين اشتاقوا نحو خلاص بني أمتهم، لكن الأمر قد صدر "لنذهب إلى القرى المجاورة"، أي لننطلق للعمل وسط الأمم! وقد أكد الرسول "كان يكرز... ويخرج الشياطين"، مقدمًا مملكته، ومحطمًا مملكة الظلمة. |
||||
25 - 01 - 2024, 02:42 PM | رقم المشاركة : ( 149310 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
تطهير أبرص 40 فَأَتَى إِلَيْهِ أَبْرَصُ يَطْلُبُ إِلَيْهِ جَاثِيًا وَقَائِلًا لَهُ: «إِنْ أَرَدْتَ تَقْدِرْ أَنْ تُطَهِّرَنِي» 41 فَتَحَنَّنَ يَسُوعُ وَمَدَّ يَدَهُ وَلَمَسَهُ وَقَالَ لَهُ: «أُرِيدُ، فَاطْهُرْ!» 42 فَلِلْوَقْتِ وَهُوَ يَتَكَلَّمُ ذَهَبَ عَنْهُ الْبَرَصُ وَطَهَرَ. 43 فَانْتَهَرَهُ وَأَرْسَلَهُ لِلْوَقْتِ، 44 وَقَالَ لَهُ: «انْظُرْ، لاَ تَقُلْ لأَحَدٍ شَيْئًا، بَلِ اذْهَبْ أَرِ نَفْسَكَ لِلْكَاهِنِ وَقَدِّمْ عَنْ تَطْهِيرِكَ مَا أَمَرَ بِهِ مُوسَى، شَهَادَةً لَهُمْ». 45 وَأَمَّا هُوَ فَخَرَجَ وَابْتَدَأَ يُنَادِي كَثِيرًا وَيُذِيعُ الْخَبَرَ، حَتَّى لَمْ يَعُدْ يَقْدِرُ أَنْ يَدْخُلَ مَدِينَةً ظَاهِرًا، بَلْ كَانَ خَارِجًا فِي مَوَاضِعَ خَالِيَةٍ، وَكَانُوا يَأْتُونَ إِلَيْهِ مِنْ كُلِّ نَاحِيَةٍ. أشرق السيد بأشعة محبته، فجاءه الكثيرون من بينهم أبرص يستنكف الكل من اللقاء معه، ويخشى الجميع أن يلمسوه لئلا يتنجسوا. جاءه مؤمنًا به أنه فوق الناموس، يقدر أن يُطهر من البرص إن أراد، إذ يقول: "إن أردت تقدر أن تطهرني" [40]. كأنه يقول: الناموس يفضحني، ويكشف ضعفي، ويعلن نجاستي فينفر الكل مني، أما أنت فوحدك إن أردت تقدر أن تطهرني. لم يسأله أن يطلب من الله ليشفيه، إنما يعرف من هو، إنه ذاك الذي يريد فيُطاع! يقول القديس يوحنا الذهبي الفم: [لم يقل "طهرني" بل ترك كل شيء بين يديه، وجعل شفاءه رهن إرادته، شاهدًا له بسلطانه.] لقد جثا الأبرص، معلنًا خضوعه بالجسد كما بالروح، ولم يحتمل الرب انسحاقه بل "تحنن... ومد يده ولمسه، وقال له: أريد فأطهر" [41]. أعطاه من حنانه وحبه قبل أن يهبه الشفاء والتطهير. كان يمكن أن يقول كلمة فيطهر، لكنه في حنان مدّ يده ليعلن أنه الخالق الذي يتحنن على خليقته، مميزًا بين المرض والمريض، والخطية والخاطي... إنه يبسط بالحب يده ليلمس كل إنسان مهما كانت نجاسته حتى يطهره. هذا وقد أراد أن يعلن أنه واضع الناموس وربه، لا يتنجس بلمسة أبرص، بل يهرب البرص من لمسته. ولعله لمس بيده المترفقة ثم قال: أريد فأطهر ليعلن حاجة العالم إلى لمسة الحب العملية ملتحمة بالوصية بل وسابقة لها. ولعل مدَّ يده هنا يشير إلى تجسد الكلمة، فإن كان الأبرص يشير إلى آدم الذي أصابه برص الخطية ومحبة العالم كتلميذ إليشع "جيحزي"، فانه يحتاج إلى تجسد الكلمة ليطهره من برصه! وقد سبق لنا في دراستنا لإنجيل متى (مت 8: 1-4) الحديث عن إرساله هذا الأبرص للكاهن ليرى نفسه ويقدم عن تطهيره، ولماذا سأله السيد ألا يقول لأحد شيئًا أما هو فصار ينادي كثيرًا ويذيع الخبر. |
||||