15 - 01 - 2024, 05:05 PM | رقم المشاركة : ( 148471 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
v حقيقة عندما يرى إنسان أن ما يفعله القريب شرّ ويصمت، فكأنه يمنع البلسم عن الجراح التي يراها، وبذلك يؤدِّي به إلى الموت، وذلك بمقدار تمنعهم عن تقديم الشفاء عندما كان في استطاعتهم. في هذه الحالة لا ينبغي أن يُرْبَط اللسان تمامًا، بل أن نتحكَّم فيه بتعقُّلٍ وحكمةٍ، لأنه مكتوب: "الإنسان الحكيم يسكت إلى حين (أما العاتي والجاهل فلا يبالي بالأوقات)" (راجع سي 20: 7). بمعنى أنه عندما يكون التكلم بما هو ملائم مناسبًا، ينبغي إزاحة الرقابة على الصمت والتكلم حتى يُقَدَّمَ العون بكل الجهد. وقد كُتِبَ أيضًا: "للسكوت وقتٌ، وللتكلمِ وقتٌ." (جا 3: 7) بمعنى أن هناك أوقات متنوعة لا بد أن نفكر فيها بحكمة. البابا غريغوريوس (الكبير) |
||||
15 - 01 - 2024, 05:11 PM | رقم المشاركة : ( 148472 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
v الآن ماذا يلزمنا أن نتعلَّمه قبل كل شيء آخر سوى الصمت حتى يمكننا أن نتكلم؟ لئلا صوتي يدينني، قبل أن يبرئني شيء آخر، كما هو مكتوب: "بكلامك تُدَان" (مت 12: 37). أي شيء نحتاج إليه أكثر أمانًا مثل حفظ الصمت، لكي ما نسرع إلى التحفُّظ من الإدانة التي بواسطة الكلام؟ كم من كثيرين رأيتهم يسقطون في الخطية بواسطة الكلام، بينما نادرًا ما يسقط أحد بالصمت. وهكذا فإنه يصعب جدًا أن تعرف كيف تحفظ الصمت عن كيف تتكلم. يندر جدًا أن يصمت أحد حين يكون الكلام غير نافعٍ له. أخيرًا، فإن حكمة الله يقول: "أعطاني الرب لسان المتعلمين لأعرف متى يكون الكلام صالحًا" (إش 50: 4) LXX. حسنًا يقول الكتاب المقدس: "الإنسان الحكيم يسكت إلى الوقت المناسب" (راجع سي 20: 7). القديس أمبروسيوس |
||||
15 - 01 - 2024, 05:12 PM | رقم المشاركة : ( 148473 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
الكثير الكلام سيُمقَت، والفارض نفسه يُبغَض [8]. بعد أن عالج سيراخ موضوع الالتزام بالصمت أو الكلام حسبما فيه نفع، الآن يشير إلى نوعين من الخطأ. الخطأ الأول أن الشخص يتكلم في الوقت المناسب، ولديه إجابة حسنة، غير أنه يُكَرِّر الإجابة مدة ومرات، فلا تأتي إجابته بثمرٍ، لأن المُستمِع يمل من كثرة الكلام. والخطأ الثاني أن الشخص يُقحِم نفسه في حياة الأخرين دون أن يُطلَب منه ذلك، فيُبغِضه المُستمِع. |
||||
15 - 01 - 2024, 05:13 PM | رقم المشاركة : ( 148474 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
حسابات خاطئة 9 رُبَّ نَجَاحٍ يَكُونُ لأَذَى صَاحِبِهِ، وَرُبَّ وِجْدَانٍ يَكُونُ لِخُسْرَانِهِ. 10 رُبَّ عَطِيَّةٍ لاَ تَنْفَعُكَ، وَرُبَّ عَطِيَّةٍ تَكُونُ مُضَاعَفَةَ الْجَزَاءِ. 11 رُبَّ انْحِطَاطٍ سَبَّبَهُ الْمَجْدُ، وَرُبَّ تَوَاضُعٍ يُرْفَعُ بِهِ الرَّأْسُ. 12 رُبَّ مُشْتَرٍ كَثِيرًا بِقَلِيلٍ، يَدْفَعُ ثَمَنَهُ سَبْعَةَ أَضْعَافٍ. 13 الْحَكِيمُ يُحَبِّبُ نَفْسَهُ بِالْكَلاَمِ، وَنِعَمُ الْحَمْقَى تُفَاضُ سُدًى. 14 عَطِيَّةُ الْجَاهِلِ لاَ تَنْفَعُكَ، لأَنَّ لَهُ عِوَضَ الْعَيْنَيْنِ عُيُونًا. 15 يُعْطِي يَسِيرًا، وَيَمْتَنُّ كَثِيرًا، وَيَفْتَحُ فَاهُ مِثْلَ الْمُنَادِي. 16 يُقْرِضُ الْيَوْمَ وَيُطَالِبُ غَدًا. إِنَّ إِنْسَانًا مِثْلَ هذَا لَبَغِيضٌ. أحيانًا يخفي المظهر الخارجي الحقيقة، بل وقد يخدع الإنسان نفسه أو من هو حوله. فقد تدفع خبرة الفشل إلى مراجعة الإنسان نفسه ليسلك بروح النجاح في المستقبل، بينما قد تتحطَّم حياة إنسان بمظهر النجاح، كما يحدث عندما يكسب مبلغًا ضخمًا في يانصيب |
||||
15 - 01 - 2024, 05:14 PM | رقم المشاركة : ( 148475 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
رُبّ نجاحٍ يكون في وسط المحن، وأيضًا مكسب يتحوَّل إلى خسارة [9]. قد يتمتَّع شخص بنجاحٍ أو مكسبٍ، لكن بسوء تصرُّفِه، يسبب له نجاحه متاعب، ويدخل به في تجارب قاسية، وما ناله من مكاسب يتحوَّل إلى خسائر. لذا يليق بالشخص أن يعرف كيف يُقابِل النجاح أو المكسب بحكمة ودراسة دون تسرُّعٍ. |
||||
15 - 01 - 2024, 05:15 PM | رقم المشاركة : ( 148476 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
vلا تخشى إذا اغتنى إنسان، إذا زاد مجد بيته" (مز 48: 16) LXX.. هذا الإعلان ضروري لسكان العالم، سواء للأرضيين earthborn أو لبني البشر، للأغنياء كما للفقراء أيضًا. "لا تخف عندما يغتني إنسان"، يقول: عندما ترى الظالم صار غنيًّا والبار فقيرًا، لا تخف على نفسك. لا يفزع ذهنك، كما لو كانت عناية الله لا تتطلَّع إلى الشئون البشرية، أو أن السهر الإلهي يمتدُّ إلى بعض الأماكن، وليس إلى كل الأرض، لكي يرعى شئوننا. إن كانت توجد عناية إلهية، لكانت تمتد إلى كل إنسانٍ بما يناسبه. فالأبرار الذين يفهمون كيف يستخدمون الثروة يصيرون أغنياء، والأشرار الذين يستخدمون الثروة كأداة لشرِّهم يلزم أن يكونوا فقراء. الآن، حيث يوجد كثيرون في الأمم وبين الأرضيين الذين لهم مثل هذه المفاهيم، وبسبب التناقض الواضح في توزيع الثروات للحياة، يظنُّون أن العالم ليس من عمل العناية الإلهية. يُوَجِّه الكتاب المقدس حديثه إليهم، لكي يُهَدِّئ من انفعالاتهم غير السليمة في البداية عينها. يدعوهم أن ينصتوا إلى التعاليم. بالتأكيد، تشير على وجه الخصوص فقط إلى الشخص الفقير، عندما تقول: "لا تخشى إذا اغتنى إنسان". هؤلاء على وجه الخصوص يحتاجون إلى تعزية، ألا يرتعدوا أمام أصحاب السلطان. إذ تقول إن الإنسان الغني ليس لديه ميزات عند موته، إذ لا يستطيع أن يأخذ ثروته معه. على أي الأحوال، إنه يحسب أن كل ما يقتنيه هو التمتُّع بها، إذ تظن نفسه أنها سعيدة في هذه الحياة بواسطة المُتملِّقين له. أما عند موته فلا يأخذ كل تلك المقتنيات. تقول: إنه يأخذ فقط الثوب الذي يستر به عاره، وهذا كما يبدو أفضل ما يُقَدِّمه له أهل بيته عندما يُغَطُّونه. يلزمه أن يكون راضيًا أن ينال قطعة أرض صغيرة يُقَدِّمونها له إذ يحنو عليه الذين يدفنونه، يقدمونها إليه من أجل تكريم الطبيعة البشرية بوجه عام، وليس كامتيازٍ خاصٍ به، بل لتكريم البشرية. إذن لا تضطربوا من أجل الأمور الحاضرة، إنما انتظروا تلك الحياة المُطوَّبة. فإنكم سترون أن ما يحلّ بالبار من فقرٍ وإهانة وحرمان من الترف، إنما هو لصالحه. لا تضطربوا الآن، من جهة ما تحسبونه خيرات، أنها توزّع كما بطريقة غير عادلة. ستسمعون كيف سيُقَال لغنيٍ ما. "إنك استوفيت خيراتك في حياتك" (لو 16: 25). أما للفقير فقد حَلَّت به بلايا في هذه الحياة، لذلك فالأخير يتعزَّى والأول يتعذَّب. "وسيحمدك إذا أحسنت إليه" (مز 48: 18) LXX. بالنسبة للإنسان الأرضي وذاك الذي يظن أن الخيرات هي الميزات التي في هذه الحياة من ثروة وصحة وسلطة خاصة به. بالحقيقة مثل هذا الإنسان يحمد الله عندما ينفرد بأمورٍ حسنة، ولكن في الظروف الخطيرة ينطق باللعنات... هكذا أيضًا بالنسبة للاتهامات التي وَجَّهها الشيطان ضد أيوب (أي 1: 9)، وهي أن أيوب لم يكرِّم الله مجانًا، إنما نال مكافأة عن تقواه: الغِنَى وكل بقية الممتلكات. لذلك لكي يبرهن على فضيلته سحب الله كل ما لديه لكي يكون شكر الإنسان نحو الله مشرقًا خلال كل شيء. القديس باسيليوس الكبير |
||||
15 - 01 - 2024, 05:15 PM | رقم المشاركة : ( 148477 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
رُبّ عطية لا تنفعك في شيءٍ، ورُب عطية تُلزمك بإيفائها مضاعفة [10]. يتحدَّث العلامة أوريجينوس عن العطايا الإلهية للإنسان بعضها روحي والآخر غير روحي. العطايا الروحية تسند الإنسان الحكيم، وتبني نفسه كما تبني الآخرين، أما العطايا غير الروحية قد يُسِيء الإنسان استخدامها، فمع كونها ليست شريرة، لكن باستخدامها الخاطئ تصير شريرة. قد يربح الإنسان مالًا، فيُسِيء استخدامه في حياة مترفة والسُكْر أو الارتباط بالأشرار. وآخر يجد في المال فرصته ليسند عائلته وأصدقاءه والمحتاجين. لذا يليق بنا أن نقتدي بسليمان الحكيم الذي لم يطلب مالًا ولا مجدًا ولا نصرة على الأعداء، بل أن يهبه الله الحكمة لتدبير حياة المملكة وحياته. |
||||
15 - 01 - 2024, 05:16 PM | رقم المشاركة : ( 148478 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
v عندما يقول (الرسول): "لكي أمنحكم هبة روحية" (رو 1: 11) يعرف بأنه توجد عطايا غير روحية. بالتأكيد عطية الإيمان روحية، وأيضًا عطية الحكمة والمعرفة وما أشبه ذلك كالبتولية. ولكن عندما يتحدث عن الزواج والبتولية يقول: "لكل واحدٍ له موهبته الخاصة من الله. الواحد هكذا والآخر هكذا" (1 كو 7: 7). هكذا بالحقيقة يدعو الزواج عطية، إذ كتب: "الزوجة (المُتعقِّلة) فمن عند الربّ" (أم 19: 14)، لكن هذه العطية ليست روحية. أمور أخرى كثيرة يمكن أيضًا أن تُدعَى عطايا من الله مثل الثروة والقوة الجسدية والجمال الخارجي والممالك الأرضية. فإن هذه يهبها الله، كقول دانيال: "يعزل ملوكًا وينصب ملوكًا" (دا 2: 21)، لكن هذه العطايا ليست روحية. العلامة أوريجينوس |
||||
15 - 01 - 2024, 05:17 PM | رقم المشاركة : ( 148479 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
بعض العطايا والمواهب قد لا تنفع شيئًا متى أساء الإنسان استخدامها أو استخدمها بروح الكبرياء والعجرفة، فإن الله يستطيع أن يرفع إنسانًا متواضعًا ويذل إنسانًا متكبرًا. إنه يقيم أناسًا من المزبلة ويُجلسهم مع أشراف أشراف شعبه كما فعل مع يوسف بن يعقوب (تك 37-50)، وكما ورد في تسبحة القديسة مريم (لو 1: 47-53). |
||||
15 - 01 - 2024, 05:18 PM | رقم المشاركة : ( 148480 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
رُبّ مجد يُسَبِّب خسائر، ورُبّ إنسان يرفع رأسه من حالة الذلّ [11]. سقط كثيرون بسبب مجدهم الزمني في الكبرياء، فأنزلهم الرب عن كراسيهم، بل وفقدوا أبديتهم بينما رفع الرب رؤوس المتواضعين. "أنزل الأعزاء عن الكراسي، ورفع المتضعين" (لو 1: 52). |
||||