03 - 11 - 2016, 06:03 PM | رقم المشاركة : ( 14831 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
البابا كيرلس الأول (القديس كيرلس الكبير | القديس الأنبا كيرلس عامود الدين) ( 412 - 444 م.)
|
||||
03 - 11 - 2016, 06:22 PM | رقم المشاركة : ( 14832 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
البابا ديسقوروس الأول (444 - 454 م.)
|
||||
03 - 11 - 2016, 06:28 PM | رقم المشاركة : ( 14833 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
البابا تيموثاوس الثاني (455 - 477 م.)
|
||||
03 - 11 - 2016, 06:32 PM | رقم المشاركة : ( 14834 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
البابا بطرس الثالث (البابا بطرس منغوس، منخوس) (477 - 489 م.)
|
||||
03 - 11 - 2016, 06:37 PM | رقم المشاركة : ( 14835 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
البابا أثناسيوس الثاني (أثناسيوس الصغير) (489 - 496 م.)
|
||||
03 - 11 - 2016, 06:48 PM | رقم المشاركة : ( 14836 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
البابا يوحنا الأول (496 - 505 م.)
|
||||
04 - 11 - 2016, 05:50 PM | رقم المشاركة : ( 14837 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
محطة قادش محطة قادش أم الخطايا وصلنا الآن إلى المحطة الفاصلة في تاريخ الشعب، وإلى النقطة الجوهرية في رحلة البرية. فرغم ما حدث من فشل وشكوى وشهوة وتذمر ورغم الخطية الكبرى والإهانة للرب في حادثة العجل الذهبي والسجود له، ورغم أنهم جربوا الرب عشر مرات، رغم كل هذا، وهذا لا يُحتمل، فقد احتملهم الرب وحملهم، ولم يقسم في غضبه أنهم لن يدخلوا راحته. أما الآن، فقد فعلوا لا خطية أخرى تُضاف لملف خطاياهم، بل فعلوا أم الخطايا؛ إنها خطية: عدم الإيمان، والتي بسببها طالت الرحلة من إحدى عشر يومـًا إلى أربعين سنة، وصاروا لا سائحين قاصدين وطنهم، بل تائهين في البرية، إلى أن سقطت جثثهم في القفر. إن أي خطية يفعلها الإنسان، حتى وأن كانت زنى أو قتل أو سرقة، لها علاج في دم يسوع المسيح الذي يطهِّر من كل خطية، إلا خطية عدم الإيمان؛ لأنه بدون إيمان لا يمكن إرضاؤه (عبرانيين 11: 6). إرسال الجواسيس من تثنية 1 نفهم أن الرب لم يأمر بإرسال الجواسيس، بل أن الشعب طلب ذلك، وعندما رأى الرب عدم إيمانهم وثقتهم في كلامه ومواعيده السابقة، والتي تشمل وصفًا كاملاً للأرض وثمارها وحدودها؛ لما رأى ذلك، سمح لهم بما يتناسب مع حالتهم، فأعطاهم سؤل قلبهم ليمتحنهم. وواضح أنهم لم يتعلموا درس قبروت هتأوه عندما طلبوا لحمًا فأعطاهم شهوتهم وماتوا في قبورها (سفر العدد10). ودرس اليوم لم يتعلموه في المستقبل، إذ في يوم قادم طلبوا لأنفسهم ملكًا منظورًا كسائر الشعوب، وأصروا عليه رغم تحذير الرب من النتائج؛ فأعطاهم شاول (1صموئيل 8). إن الإيمان لا يفكِّر مطلقًا في تجسس شيء أعده الرب وأعطاه، ولا يطلب شهادة بشر محدود وزائل ليؤكِّد لنا صدق أقوال الله. وإن حدث ذلك فلا ننتظر إلا حصد النتائج المُرّة. غير أن ورغم ما فعلوه، كانت لهم فرصة أخرى لمراجعة حساباتهم؛ فبعد عودة الجواسيس الاثنى عشر الذين داست أقدامهم الأرض، وأكلوا من خيراتها، وشربوا من مائها، وحفظهم الرب أربعين يومًا، ورجعوا سالمين حاملين عنقودًا من العنب كعينة لخير الأرض؛ كان يجب على الشعب أن يثق في الرب، وأنه كما فعل مع الاثنى عشر رجلاً سيفعل مع الاثنى عشر سبطـًا. ولكن مع الاعتراف بالأرض البهية والثمار الشهية، شكّوا في القدرة الإلهية!! ما يُرى ومن لا يُرى أن السبب في ما حدث أنهم رأوا بالعيان الأرض وسكانها وأنفسهم، ولم يروا بالإيمان من ترنموا به وله قبلاً (اقرأ خروج 15). فقد رأوا أن الأرض تأكل سكانها.. ولم يروا من يمد يمينه فتبتلعهم الأرض. ورأوا أن المدن حصينة وعظيمة.. ولم يروا من بكثرة عظمته يهدم مقاوميه. ورأوا أن شعب الرب مُعتز.. ولم يروا أن يمين الرب معتزة بالقدرة. ورأوا أن الشعب أشد منهم.. ولم يروا أن الرب رجل الحرب، الرب اسمه. ورأوا الجبابرة بني عناق (طويل وعالي).. ولم يروا أن الرب هو الأعلى فوقها يلاحظ. ورأوا أنهم لا يقدرون على الصعود.. ولم يروا الذي يجيء بهم ويغرسهم في جبل ميراثه. ورأوا أنهم كالجراد في أعين أنفسهم.. ولم يروا أنهم أجناد الرب (خروج 12: 41). الإيمان واثنان عشرة رجال من الاثنى عشر قالوا إن إمتلاك الأرض صعب ومستحيل، فانقاد كل الشعب وراء الأغلبية. فأحذر، صديقى القارئ، من السير وراء الأغلبية والأكثرية؛ فإن باب عدم الإيمان واسع، وطريقه رحب، وكثيرون يدخلون فيه. ولكن ما أتعس وأشقى نهايتهم! ولكن كان هناك اثنان (للأسف نسبة قليلة) كان لهم الإيمان القوي بالرب ومواعيده، ولم ينظروا لحالتهم أو للأرض وسكانها، بل نظروا للرب فقالوا: عن أنفسهم: «إننا نصعد ونمتلكها لأننا قادرون عليها». وعن شعب الأرض: «لا تخافوا من شعب الأرض لأنهم خبزنا». وعن الرب: «الرب يدخلنا إلى هذه الأرض ويعطينا إياها والرب معنا». كالب ويشوع الفائزان وهنا نصل لمكافأة الإيمان. لأنه بحسب إيمانك يكون لك. اثنان فقط دخلا الأرض من 600 ألف الخارجين من مصر. وانظر ما قاله الرب عنهما: «أما عبدي كالب فمن أجل أنه كانت معه روح أخرى وقد اتبعني تمامـًا أدخله إلى الأرض التي ذهب إليها وزرعه يرثها» وهذا ما حدث (اقرأ يشوع 14). وقال لموسى عن يشوع «يشوع بن نون الواقف أمامك هو يدخل إلى هناك، شدِّده لأنه هو يقسمها لإسرائيل» (تثنية 1: 38). وقد حدث هذا (إقرأ يشوع 1). صديقي القارئ: أن الرب يسوع مات وقام وجلس عن يمين الله في السماويات (أفسس20:1)، وهذا نصيب المؤمن الآن «ونحن أموات بالخطايا أحيانا مع المسيح. بالنعمة أنتم مخلصون. وأقامنا معه وأجلسنا معه في السماويات في المسيح يسوع» (أفسس 2: 6،5). فهل قبلت بالإيمان هذا؟ إن كنت مؤمنـًا بالمسيح يسوع فطوباك! وأن كنت تسعى لامتلاك شيء بأعمالك؛ فما أشقاك! وأن كنت تشك ولا تصدِّق أقوال الله وعطاياه؛ فإنك بهذا ترتكب أمّ الخطايا التي ستقودك للهلاك! |
||||
04 - 11 - 2016, 05:52 PM | رقم المشاركة : ( 14838 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
قبروت هتأوة
الزمان والمكان بعد مضي 14 شهرًا من الرحلة، سقط الشعب في ”قبور الشهوة“ (معنى ”قبروت هتّأوة“)؛ وسنرى لماذا كان هذا. قلب الله وقلب الإنسان هذا ما نخرج به من البرية. فمما مضى حتى الآن، رأينا نعمة الله وصلاحه، وكيف جهَّز للشعب كل ما يلزمهم لإكمال الرحلة بسلام. فأعطاهم المن لإشباعهم، والصخرة لإرواء عطشهم، والسحابة لهدايتهم وإرشادهم. وفوق الكل أنه بنفسه يسكن في وسطهم ويسير معهم. ولكن من الجانب الآخر، وبدءًا من هذا الأصحاح ولمدة 39 سنة، سنرى قلب الإنسان والخطايا الدفينة الموجدة به والتي بدأت تتحرك وتظهر في الأفراد والجماعة. وإليك بعض مما هو مدوَّن في سفر العدد: ص11: شكوى وشهوة. ص12: كلام مريم وهارون على موسى رجل الله. ص13 إرسال من يتجسس الأرض. ص14 طلبهم رئيسًا ليرجعوا إلى مصر. ص15 رجل يحتطب في يوم السبت (كسر الناموس). ص16 قورح وجماعته يقاومون موسى وهارون... هذا بعضٌ من الكلٍّ. التذكر والنسيان لم نقصد من تاريخ الرحلة أن نكشف حالة الشعب القديم، بل أن نكتشف أنفسنا فيهم، عملاً بقول الكتاب «وهذه الأمور حدثت مثالاً لنا، حتى لا نكون نحن مشتهين شرورًا كما اشتهى أولئك... فهذه الأمور جميعها أصابتهم مثالاً وكُتبت لإنذارنا، نحن الذين انتهت إلينا أواخر الدهور» (1كورنثوس10:6،11). فما الذي حرَّك في قلوبهم - كجماعة وكأفراد - كل هذا؟ إنه نسيان إحسان الرب لهم من ناحية، ومن الأخرى تذكّر أيام لم ينسوها، وحوّلوها، بأذهانهم الفاسدة من أيام عبودية وذل معاجن الطين وسياط المسخرين إلى أيام الخير والوجبات الساخنة من الأسماك واللحوم!! لذا حرَّضهم موسى فيما بعد «وتتذكر كل الطريق التي فيها سار بك الرب إلهك» (تثنية8:2). وأيضًا حرضنا بولس «أنسى ما هو وراء وأمتد إلى ما هو قُدَّام» (فيلبي3:13). الشكوى والشهوة سريعًا ما فقد الشعب حاسة التذوق لطعام طعمه كرقاق بعسل، فاحتقروه ولم يقدّروه وكأنه فقد حلاوته وقالوا عنه «ليس شيء غير أن أعيننا إلى هذا المن». ثم تحول هذا الملل إلى كلام أصعب «كرهت أنفسنا هذا الطعام السخيف». عزيزي القارئ.. أخاف أن يكون قد أصابك الملل من الكتاب المقدس، فلم تعد تستطيع أن تقول «وُجد كلامك فأكلته» (إرميا15:16)، وهجرت مخدعك، وأصبحت الاجتناعات الروحية عبئًا ثقيلاً عليك. أخشى أن تكون قد فقدت شهيتك الروحية ولم تعد تتلذذ بالرب، وبدأ قلبك يميل إلى طعام مصر وأطايب العالم من أفلام ومسلسلات، وروايات ومجلات، وأردأ المعاشرات. فاحذر من الشكوى والشهوة لئلا تقع في قبورها. السؤال والهزال «أسرعوا فنسوا أعماله. لم ينتظروا مشورته. بل اشتهوا شهوة في البرية، وجرّبوا الله في القفر. فأعطاهم سؤلهم وأرسل هزالاً في أنفسهم» (مزمور106:13-15). لاحظ الترتيب التصاعدي للهبوط: نسيان الإحسان، ثم تذكر أيام زمان، ثم شكوى، ثم شهوة، ثم كلام، ثم بكاء، ثم إصرار على تحقيق رغبتهم، ثم سقوطهم في قبور شهوتهم. لقد أعطاهم الرب لحمًا ليأكلوا 30 يومًا حتى صار لهم كراهة، ثم ضربهم ضربة عظيمة. قبور الشهوة إن الله في حكمته يعطي ما يكفي لنا في رحلة البرية، ويمنع ما يرى أنه غير نافع لنا. لكن ماذا عن القلب الخدّاع؛ فكثيرًا ما يشتكي، فماذا نفعل؟! ما علينا إلا أن نذهب إلى الرب، لا بقائمة تمتلئ بما نشتهيه ونطلب منه فقط المصادقة والتوقيع، بل نذهب إليه بصفحة بيضاء مذيَّلة بتوقيعنا ليملأها بما يريد ونحن نقول له «لتكن لا إرادتي بل إردتك». لكننا أحيانًا كثيرة لا نفعل هذا. فالطالب منا يذهب إلى الرب مُصِرًّا على كلية معينة وتخصص معين، والباحث عن العمل يذهب ليسأل الرب وفي خياله مكان معيَّن ومرتب محدد، والمقبل على الزواج يذهب لسؤال الرب وهو مصرّ على شخصية محدَّدة. فما الذي يفعله الرب بعد أن يكون قد أرسل صوته لنا مرارًا كثيرة لننتظره ونصبر له؟ إنه يسمع، ويعطينا سؤلنا، وما هي إلا أيام قليلة حتى نشعر بالهزال والضعف، ويصير ما كنا نرى فيه إشباعًا لرغباتنا هو سبب سقوطنا في قبور شهواتنا.فليتنا نتعلم الدرس. |
||||
04 - 11 - 2016, 05:54 PM | رقم المشاركة : ( 14839 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
محطة برية فاران
سنتحرك الآن من برية سيناء إلى برية فاران. فبعد أن رأينا منظر حلول الشعب حول خيمة الاجتماع. سنرى الآن منظرًا عجيبـًا آخر وهو ترحال الشعب مع خيمة الاجتماع. ولكن كيف لشعب يزيد تعداده عن 2 مليون أن يسير وسط صحراء جرداء لم يعبروها من قبل، بلا مرشد خبير بدروب الصحراء أو بوصلة تحدِّد لهم الإتجاهات؟! هنا نرى الرب يقود ويرشد هذا الشعب كما ترنموا له قبلاً «ترشد برأفتك الشعب الذي فديته تهديه بقوتك إلى مسكن قدسك» (خروج15: 13). الأحمال والترحال (إقرأ سفر العدد ص10،4،3) الأحمال: تعيَّن سبط لاوي لخدمة الخيمة. فكان من بني لاوي: عشائر جرشون، وقهات، ومراري، وعددهم 8580 لحمل خيمة الاجتماع في الترحال كالآتي: بنو جرشون (وعددهم 2630): لحمل الشُقَق والأغطية والأستار. بنو مراري (وعددهم 3200): لحمل الألواح والأعمدة والقواعد. بنو قهات (وعددهم 2750): لحمل التابوت، والمائدة، والمنارة، ومذبح الذهب، وأوانيها. وإن تأملنا في الأحمال نجد أن بنو مراري هم أصحاب الحمل الأثقل، لكن هل تركهم الرب بدون موأزرة ومساعدة؟ لقد قدَّم رؤساء الأسباط ست عجلات وإثني عشر ثورًا؛ فكان لبني مراري أربع عجلات وثمانية ثيران، وبنو جرشون عجلتان وأربعة ثيران. أقوال وراء الأحمال: لم يفتخر بنو قهات، حاملي الأقداس الذهبية، على إخوتهم حاملي الجلود والألواح الخشبية. ولم يئن أو يتذمر بنو مراري من حملهم الثقيل، أو يحسدوا إخوتهم حاملي الأقداس. لأن كل واحد ارتضى بمكانه المعيَّن من الرب. كقول الكتاب «فإنه كما في جسدٍ واحدٍ لنا أعضاءٌ كثيرةٌ ولكن ليس جميع الأعضاء لها عملٌ واحدٌ» (رومية12: 4). فعلينا أن ينظر كل واحد إلى الخدمة التي قبلها في الرب لكي يتمِّمها (كولوسي4: 17). وهنا تأتي العجلات التي تساعدنا على القيام، كل واحد، بخدمته. الترحال: في العشرين من الشهر الثاني من السنة الثانية ارتحل بنو إسرائيل من سيناء إلى برية فاران. وهنا كانت البداية الحقيقية لرحلة البرية. لكن كيف كان التحرك والارشاد؟ كيفية التحرك: كان هارون وبنوه يغطّون التابوت بالحجاب، ويغطون المائدة ومذبح الذهب والمنارة ومذبح النحاس بغطاء إسمانجوني أو أرجواني أو من جلود تخس، ويأتي بنو قهات لحملها. ثم الجرشونيون يحملون الشُقق والأغطية والأستار. ثم بنو مراري يحملون الألواح والأعمدة والقواعد. وهنا ترتفع السحابة إيذانا ببدء التحرك، ثم تضرب الأبواق فتتحرك راية محلة يهوذا ثم بنو جرشون وبنو مراري. ثم راية محلة رأوبين. ثم بنو قهات. ثم راية محلة إفرايم وأخيرًا راية محلة دان. وعندما تقف السحابة كان بنو جرشون وبنو مراري ينصبون خيمة الاجتماع لحين وصول بنو قهات فيضعون الأقداس في مكانها. الإرشاد في الطريق: كان بواسطة ثلاثة أشياء رافقت الشعب كل الرحلة وهي: التابوت.. السحابة.. الأبواق التابوت: «فارتحلوا من جبل الرب مسيرة ثلاثة أيام، وتابوت عهد الرب راحل أمامهم مسيرة ثلاثة أيام، ليلتمس لهم منزلاً» (عدد10: 33). وهو يمثِّل حضور الرب وسط شعبه، كقائد المسيرة عند الترحال، فهو قال «وها أنا معكم كل الأيام إلى انقضاء الدهر» (متى28: 20). وإن كنّا لم نعبر هذا الطريق من قبل. لكن الرب يسوع الذي هو الطريق والحق والحياة قال أيضًا «أعلِّمك وأرشدك الطريق التي تسلكها أنصحك عيني عليك» (مزمور32: 8) . السحابة: في يوم إقامة المسكن في أول الشهر الأول من السنة الثانية غطّت السحابة المسكن (خروج34؛ 40: 17). ثم بعد خمسين يومًا إرتفعت السحابة عن المسكن، فبدأت الرحلة (عدد10: 11). ألا يذكرنا هذا بحلول الروح القدس على التلاميذ، بعد قيامة الرب يسوع بخمسين يومًا، وهكذا بدأت خدمتهم ورحلتهم، وصار هذا العالم - لهم ولنا - برية؟! «هكذا كان دائمًا: السحابة تغطيه، ومنظر النار ليلاً. ومتى ارتفعت السحابة عن الخيمة، كان بعد ذلك بنو إسرائيل يرتحلون. وفي المكان حيث حلّت السحابة، هناك كان بنو إسرائيل ينزلون. حسب قول الرب كان بنو إسرائيل يرتحلون وحسب قول الرب كانوا ينزلون» (عدد9: 16-18). ومن رومية8: 14 نقرأ «لأن كل الذين ينقادون بروح الله فأولئك هم أبناء الله». فيجب على المؤمنين أن يتركوا قيادة سفينة حياتهم الشخصية والجماعية، الروحية والزمنية، لشخص الروح القدس الساكن فينا، وهذا يتم عندما لا نُطفئه أو نحزنه. ولنتخيل الأخطار والعواقب التي يمكن أن تصيب الشعب إذا تحرَّك والسحابة واقفة، أو إذا انتظر مكانه عند تحركها. بالتأكيد سيتحوَّل نهاره لشمس محرقة، وليله لظلمة دامسة. الأبواق: كما رأينا في التابوت شخص الرب، وفي السحابة روح الرب، نرى في البوقين من فضة كلمة الرب «كلام الرب كلام نقي كفضة مصفَّاة» (مزمور12: 6). وكانت تُستخدم في مناسبتين للضرب، وهما: الاجتماع، والأفراح. ومناسبتين للهتاف، وهما: الارتحال والحرب (عدد10: 1-10) وكلمة الرب تُعلِّمنا: عن الاجتماع: «غير تاركين اجتماعنا كما لقوم عادة» (عبرانيين10: 25). وعن الأفراح: «افرحوا في الرب كل حين، وأقول أيضًا أفرحوا» (فيلبي4:4). وعن الارتحال: «عابرين في وادي البكاء يصيّرونه ينبوعًا» (مزمور84: 6)، وأيضًا «سيروا زمان غربتكم بخوف» (1بطرس1: 17). وعن الحرب: «فإن مصارعتنا... مع أجناد الشرّ الروحية في السماويات» (أفسس6: 12). وقريبًا سينتهي كل هذا بانتهاء رحلتنا، عندما نسمع هتاف الرب نفسه، وصوت بوق الله، ونُخطَف لملاقاة الرب في الهواء (1تسالونيكي4: 16-17). أقوال أثناء الترحال: إننا راحلون لوطننا السماوي. فليتنا نسلِّم قيادة مسيرتنا وسفينة حياتنا للرب يسوع وحدة، ونقول له «أتبعك يا سيد». ولنعطِ الروح القدس مجاله في حياتنا واجتماعاتنا. ولتكن كلمة الله هي دستور حياتنا. ولا ننسى أن نقول للآخرين ما قاله موسى لحوباب «إذهب معنا». |
||||
04 - 11 - 2016, 05:56 PM | رقم المشاركة : ( 14840 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
برية سيناء (الحلول حول خيمة الاجتماع) توقف قطارنا في هذه المحطة قرابة سنة؛ رأينا من أحداثها: صعود موسى على جبل سيناء، وأخذ لوحي الشريعة ونزوله - بعد أربعين يومًا - وكسْر لوحي الشريعة عندما رأى العجل الذهبي. بعدها قال الرب لموسى «انحت لك لوحين من حجرٍ مثل الأوَّلين، فأكتب أنا على اللوحين الكلمات التي كانت على اللَّوحين الأوَّلين اللَّذين كسرتهما» (خروج34: 1). ففعل موسى كذلك وصعد لجبل سيناء وكان هناك أربعين نهارًا وأربعين ليلة أخرى. ثم نزل وكلَّم الشعب بكل وصايا الرب. ثم جمع تقدمات الرب من الشعب وصنع خيمة الاجتماع، وأُقيمت في أول الشهر الأول من السنة الثانية لخروجهم من أرض مصر (خروج40: 16). الحلول حول خيمة الاجتماع (إقرأ سفر العدد ص1، 2) ما أجمله وما أجوده: هل يوجد أعجب وأعظم من هذا المنظر؟! الله القدوس، ساكن السموات، يتنازل ويسكن في خيمة؟! عن هذا قال سليمان لاحقًا «لأنه هل يسكن الله حقًا على الأرض؟ هوذا السماوات وسماء السماوات لا تَسَعُكَ» (1ملوك8: 27). وهل هناك امتياز للشعب أعظم من هذا: أن الله يسكن وسطهم وهم ينزلون حوله؟! منظر من يصدِّقه؟! لكن الله قال هذا، وتمَّم ما قاله، والإيمان يقبل هذا. وهنا نرى صورة لتجسد ربنا يسوع المسيح «والكلمة صار جسدًا وحلّ بيننا (نصب خيمته وسطنا) ورأينا مجده، مجدًا كما لوحيدٍ من الآب» (يوحنا1: 14). إحصاء الشعب: قبل أن يُعطي الرب تعليماته لموسى بحلول الشعب حول الخيمة أمره بإحصاء الشعب ومن هذا نتعلم: 1- أن الرب السائر معنا في رحلة البرية يعرف عددنا، بل ويعرفنا بأسمائنا المكتوبة في سفر الحياة. بل وحتى شعور رؤوسنا هي محصاة عنده. ألا يطمئننا هذا؟! 2- على كل واحد، قبل أن ينزل في موضع قدس الرب، أن يتأكد من انتسابه لعائلة الله، وهل هو واحد من أولاد الله وله اليقين في القول «الآن نحن أولاد الله» (1يوحنا3: 2). حولها ينزلون: في تناسق عجيب نرى الاثنا عشر سبطًا بخيامهم، والتي تقدَّر بحوالي 250 ألف خيمة، يحيطون بخيمة الاجتماع، واللاويون يعسكرون حولها، وموسى وهارون وأولاده قدَّام بابها، وعيون الملايين تتجه نحو عامود السحاب نهارًا وعامود النار ليلاً. وحدة عجيبة جمعت هذا الحشد الكبير ومجد عظيم ملأ المحلة. وذلك بحضور الله كمركز لشعبه. منظر كل من يراه يقول مع بلعام «ما أحسن خيامك يا يعقوب، مساكنك يا إسرائيل» (العدد24: 5). وهنا نرى صورة للمسيح مركز ومجد الكنيسة في الوقت الحاضر وهي عابرة وسط برية هذا العالم. كلُّ عند رايته: تحدد لكل ثلاثة أسباط جانب يعسكرون به، ولهم راية يجلسون تحتها. ومن هذا نتعلم:
أخي القارئ: هل أنت متأكد من انتسابك للمسيح؟ هل أنت واحد من أولاد الله المولودين منه الولادة الجديدة؟ أم تكتفي بانتسابك لعائلة مسيحية أو للطائفة الفلانية أو لشخصية دينية؟ إن هذا لن يفيدك شيئًا إن لم تكن مؤمنًا حقيقيًا باسم ابن الله الوحيد. وإن كنت من أولاد الله؛ هل عرفت مكانك وخدمتك؟ وهل تتوق للوجود في محضره؟ ومتى حضرت هل تراه في الوسط وتقدِّره وتنتظره؟ ليتك تكون كذلك. |
||||