12 - 01 - 2024, 02:45 PM | رقم المشاركة : ( 147911 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
نصائح عملية في الإحسان إلى الغير: أ. يلزمنا بروح الحكمة أن نتعرَّف على من نحسن إليهم، فنُقَدِّم لهم ما فيه بنيانهم وبنياننا وبنيان الغير. ب. إذ نرى في المحتاج الذي يتسلَّم الإحسان مُخَلِّص العالم نفسه، لذا يجب أن نهتم بالأكثر بالأتقياء أو المشتاقين لحياة التقوى. هذا ما دعانا إليه الرسول بقوله: "فإذا حسبما لنا فرصة، فلنعمل الخير للجميع، ولاسيما لأهل الإيمان" (غل 6: 10). بهذا نُقَدِّم العطاء للعليّ نفسه [2]. هذا ومن جانب آخر، يليق بنا حتى في عطائنا المادي أن نُقَدِّم طعام الروح بروح المحبة والتواضع. ج. عدم الانخداع بالمظهر، فقد يبدو الشخص متواضعًا إلى حينٍ، لكن الزمن يكشف أعماقه [11]. د. الحرص ألا يستخدم الشخص الإحسان في الشر له أو لغيره [3-4]. ه. نسند المحتاج لئلا يسقط في الشر، وحتى لا يُسِيء استخدام حنو المعطي، خاصة إن تحوَّل الاستجداء إلى ممارسة الحيل في المجتمع. فعوض التمتُّع بالإحسان تزداد شروره وتتضاعف [5]. |
||||
12 - 01 - 2024, 02:46 PM | رقم المشاركة : ( 147912 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
إذا أحسنت، فاعرف إلى من تُحسِن، فتكون مشكورًا على أعمالك الصالحة [1]. يرى القديس أمبروسيوس أن كل إحسانٍ يُقَدَّم لفقير أو محتاج يُحسَب شركة مع المرأة التي سكبت الطيب على قدمي السيد المسيح (لو 7: 38). v مات المسيح مرَّة ودُفِن مرَّة واحدة، ومع هذا يودّ أن يُسكَب الطيب على قدميه كل يومٍ. من هم الذي يُحسَبون قدمين للمسيح، فنسكب عليهم الطيب إلا الذين قال عنهم: "بما أنكم فعلتم بأحد إخوتي هؤلاء الأصاغر فبي فعلتم". هاتان هما القدمان اللتان أنعشَتْهما المرأة المذكورة في الإنجيل، وغسلَتْهما بدموعها. القديس أمبروسيوس |
||||
12 - 01 - 2024, 02:46 PM | رقم المشاركة : ( 147913 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
أَحسِن إلى الإنسان التقي، فتنال جزاءً، إن لم يكن من عنده، فمن عند العليّ [2]. v يظهر أنه بالحق الرحمة نحو الفقراء سكب زيتٍ على ذبيحة الله، أما الخدمة المُقَدَّمة للقديسين فتضيف عذوبة البخور. العلامة أوريجينوس القدِّيس يوحنا الذهبي الفم |
||||
12 - 01 - 2024, 02:48 PM | رقم المشاركة : ( 147914 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
v عندما ساعد الطوباوي الرسول بولس الإخوة في احتياجات ضيقته قال إن هذه الأعمال الصالحة هي ذبائح لله... فعندما يترفَّق أحد بمسكينٍ يقرض الله، وعندما يعطي الأصاغر يعطي الله ذبائح روحية رائحة رضا. الشهيد كبريانوس |
||||
12 - 01 - 2024, 02:48 PM | رقم المشاركة : ( 147915 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
الأب قيصريوس أسقف آرل أن الإنسان محتاج إلى صدقة، ليست من المال فحسب ليقتني به طعامًا لمعدته، وإنما من كلمة الله لكي يشبع عقله بطعام الروح. لنُقَدِّم صدقة من كلمة الله، ولا ننتظر أن يردّها لنا أحد، بل يرّدها لنا الرب نفسه. |
||||
12 - 01 - 2024, 02:49 PM | رقم المشاركة : ( 147916 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
v ربما لا يملك الإنسان خبزًا يُقَدِّمه صدقة للمُعوزين، لكن يبقى ما هو أعظم أن يكون للإنسان لسان قادر أن يُعطِي. فإن من ينعش العقل ليعيش إلى الأبد بطعام الكلمة أعظم ممن يشبع بطعامٍ أرضيٍ المعدة التي للجسد الذي يموت. لهذا يا إخوة لا تمتنعوا عن تقديم صدقة الكلمة لأقربائكم. يقول بولس: "إن كنا نحن قد زرعنا لكم الروحيات، أفعظيم إن حصدنا منكم الجسديات؟!" (1 كو 9: 11). "أحسن إلى التقي، فتنال مكافأة عظيمة، إن لم يكن من عنده، فبالتأكيد من عند الله" (راجع سي 12: 2). الأب قيصريوس أسقف آرل |
||||
12 - 01 - 2024, 02:50 PM | رقم المشاركة : ( 147917 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
لا إحسان إلى من يُصِرّ على الشر، أو الذي لا يتصدَّق بفرحٍ [3]. v تُعطَى الصدقة، لكن بحكمة للمستحقِّين لكي ننال مكافأة من العليّ. والويل للذين يأخذون مَظْهَرًا مُخادِعًا، والذين يقدرون على مساعدة أنفسهم ويطلبون من الغير، لأن من كان لديه ويتظاهر بمظهرٍ مُخادِعٍ أو يطلب بسبب الكسل يُدَان. القديس إكليمنضس السكندري الديداكية |
||||
12 - 01 - 2024, 02:50 PM | رقم المشاركة : ( 147918 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
أعطِ الإنسان التقي، ولا تُساعِد الخاطئ [4]. ربما يتساءل أحد: كيف يمكن إن يتمم الوصية: "من سألك فأعطه" (مت 5: 42) وأيضًا: "إن جاع عدوك فأطعمه" (رو 12: 20)؛ وفي نفس الوقت: "لا تساعد الشرير (الخاطئ)" ؟ v لتنفذ الرحمة مع الشرير، ليس بكونه شريرًا، أي لا تقبل الشرير بكونه شريرًا، لا تقبله لأنك تميل إلى شرّه وتستحسنه. فإنه ممنوع العطاء للشرير... لكن كيف ننصت إلى القول: "من سألك أعطهِ" (مت 5: 24)، وأيضًا: "إن جاع عدوك فأطعمه" (رو 12: 20)؟ ربما يبدو في هذا نوع من التناقض، لكن لنفتح لمن يقرعون باسم المسيح، ويصير الأمر واضحًا لمن يسأل... إن سألني خاطئ، أعطيه، ليس بكونه خاطئًا. متى تعطيه كخاطئ؟ عندما ما تعطيه ما يجعله خاطئًا، وتُسر عندما تعطيه... ليت الذين يعطون إنسانًا يصارع وحوشًا يخبرونني لماذا يعطونه؟.. عندما تُعطي، أعطيه لكي تجعله في خزي، لا في تباهٍ (بالخطأ). v يبدو في نهاية العبارة أنها تشجب الحنو، إذ تقول: "لا تساعد الخاطئ". يجب أن تفهم "الخاطئ" هنا يُمَثِّل رمزيًا الخطية، فما نتوقَّف عن مساعدته هو خطيته. القديس أغسطينوس |
||||
12 - 01 - 2024, 02:51 PM | رقم المشاركة : ( 147919 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
v مكتوب: "ضع خبزك وخمرك على مدفن البار، ولا تأكل ولا تشرب منهما مع الخطاة" (طو 4: 18)، والذي يُقَدِّم خبزًا وخمرًا للأشرار، يُقَدِّم العون للأشرار من أجل شرِّهم. هناك بعض الأثرياء يطعمون مهرجي المسرح ببزخٍ، بينما الفقراء المسيحيون يتضورون جوعًا. أما من يقدم الخبز للأثيم لأنه إنسان بشري، وليس لكونه أثيمًا، فإنه في الحقيقة يطعم متسولًا بارًا وليس خاطئًا، إذ يحب فيه طبيعته البشرية وليس خطيته. البابا غريغوريوس (الكبير) |
||||
12 - 01 - 2024, 02:51 PM | رقم المشاركة : ( 147920 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
أَحسِن إلى الإنسان المتواضع، ولا تُعط الشرير. امنعه من خبزه، ولا تُعطِه إياه، لئلا يسود به عليك. فتجني من الشرّ ضِعْف كل ما كنت تصنع إليه من الخير [5]. "أَحسِن إلى الإنسان المتواضع". هذه الوصية كما يقول البابا غريغوريوس (الكبير) مُوَجَّهة إلى الأغنياء الذين يُجامِلون المُسرِفين في ولائمهم، بينما يُعانِي الفقراء من الجوع[12]. يليق بنا أن نعطي الفقراء بكونهم بشرًا وليس كخطاة، فإن أدركنا أنه يستخدم العطاء في الشرّ لا يجوز لنا مساندته. |
||||