11 - 01 - 2024, 03:07 PM | رقم المشاركة : ( 147831 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
الحكمة الحقيقية والحذر من الأشرار 31 لاَ تُدْخِلْ كُلَّ إِنْسَانٍ إِلَى بَيْتِكَ؛ فَإِنَّ مَكَايِدَ الْغَشَّاشِ كَثِيرَةٌ. 32 كَصِفَةِ الْحَجَلِ الصَّيَّادِ فِي الْقَفَصِ، صِفَةُ قَلْبِ الْمُتَكَبِّرِ، وَهُوَ كَرَاصِدٍ يَرْقُبُ السُّقُوطَ. 33 فَإِنَّهُ يَكْمُنُ، مُحَوِّلًا الْخَيْرَ إِلَى الشَّرِّ، وَيَصِمُ الْمُخْتَارِينَ بِالنَّقَائِصِ. 34 مِنْ شَرَارَةٍ وَاحِدَةٍ يَكْثُرُ الْحَرِيقُ، وَالرَّجُلُ الْخَاطِئُ يَكْمُنُ لِلدَّمِ. 35 احْذَرْ مِنَ الْخَبِيثِ الَّذِي يَخْتَرِعُ الْمَسَاوِئَ، لِئَلاَّ يَجْلُبَ عَلَيْكَ عَارًا إِلَى الأَبَدِ. 36 أَدْخِلِ الأَجْنَبِيَّ إِلَى بَيْتِكَ؛ فَيَقْلِبَ أَحْوَالَكَ بِالْمَشَاغِبِ، وَيَطْرُدَكَ عَنْ خَاصَّتِكَ. مع حديث سيراخ المستمر عن العطاء والصدقة والحب، إلا إنه يود أن يلتزم المؤمن بالحكمة والاعتدال في كل تصرُّفٍ لأجل بنيان نفسه وبنيان من يتعامل معهم. فيُحَذِّر من استغلال الأشرار خدمة الغرباء والفقراء والأعداء. يرفض ابن سيراخ تقديم عطاء لمن يُصرّ على الشر، كمن يأخذ صدقة ليشتري سلاحًا يقتل به، أو يشتري مخدّرات إلخ. [12: 1- 2]. مسيحنا يدعونا في الموعظة على الجبل إلى العطاء بحبٍ حتى إلى الأعداء (مت 5: 44-45)، فنشهد بحب الله للخطاة الذين دخلوا في عداوة ضد الله. |
||||
11 - 01 - 2024, 03:08 PM | رقم المشاركة : ( 147832 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
يرى القديس أغسطينوس أن الحب يدفعنا إلى العطاء بروح الحكمة، فإن عرفنا أن العطاء يُستخدَم لأذية طالب الصدقة أو المحيطين به، يلزمنا أن نعطيه ليس مالًا، وإنما بروح الحب والحنو، نُقَدِّم له مشورة مقدسة في الرب. بهذا نتشبَّه بالرب الذي حتى في تأديبه يُقَدِّم حبًا مع شوقٍ لرجوع الشرير عن شرِّه. |
||||
11 - 01 - 2024, 03:10 PM | رقم المشاركة : ( 147833 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
مكتوب: "لا تُدخِل كل إنسانٍ إلى بيتك" (راجع سي 11: 27). فعندما يقترب غريب إليك، أولًا صلِّ إلى الله، وبعد ذلك اسأله عن اهتماماته، من أين جاء وإلى أين هو ذاهب. فإن ظهر لك أنه يجب عليك أن تُرَحِّب به، اقبله واسأله أن ينصرف بعد الأكل، ولا تعطه أي شيء آخر. فإنك إن دخلت معه في معاملات مادية تفوق قدراتك، سوف لا تقدر أن تحتمله بعد ذلك. |
||||
11 - 01 - 2024, 03:11 PM | رقم المشاركة : ( 147834 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
v لستُ أقصد أن أُقَلِّل من فضيلة سلفائنا خاصة الاستضافة. في الحقيقة إنها من بين الفضائل الأكثر سموًا التي مارسها الآباء، هذه التي تحنو نحو التقوى. استضاف أحدهم الله المُخَلِّص على مائدته، وآخر استضاف ملائكة. أحدهم نال مكافأة، فصار له ابن في شيخوخته، والآخر تمتَّع بالخلاص هاربًا من سدوم (تك 18-19). هذه التي تحدَّث عنها الرسول عندما حثنا على الاقتداء به: "لا تنسوا إضافة الغرباء، لأن بها أضاف أناس ملائكة وهم لا يدرون" (عب 13: 2). على أي الأحوال لتكن لدى الشخص الذي يُقَدِّم استضافة حكمة الحية وبساطة الحمامة (مت 10: 16)، مُذعِنًا لوصية الربّ المضاعفة "كل من سألك فأعطه" (لو 6: 30)، "لا تُدخل كل إنسانٍ إلى بيتك" [27]. هذا لكيلا تجلب خطر ذئبٍ في مسكن يسكنه حمل (مت 7: 15)، أو دب حيث يوجد ثور (إش 11: 7)، الأمر الذي يُحَوِّل المكسب إلى خسارة. أول كل شيءٍ، من الضروري مراعاة قدرتك على التسامح مع شخصيات صعبة للغاية. أخيرًا يجب أن تضع في اعتبارك من هو هذا الذي تستقبله لينال منافع منك، هل هو غني أم فقير، بصحة جيدة أم ضعيف، محتاج إلى طعام أو ملابس. هذه هي المجالات التي خلالها تُمارَس الرحمة. بالحقيقة إبراهيم الطوباوي لم يستقبل في منزله (خيمته) مستشارين وقادة، الأشخاص المهيمنين في هذا العالم الزائل، الذين لديهم خيول... كان إبراهيم ساكنًا في مكانٍ خالٍ يستضيف العابرين، هؤلاء الذين يسافرون في الصحراء يأتون إلى الأب منجذبين نحو فضيلته، وقد صار منهم شحاذين في فقرٍ شديدٍ. بنفس الطريقة لوط الذي عاش في أَشرّ مدينة في هذه الصحراء، بحقٍ كان يُرَحِّب بكل العابرين، ليحفظهم من عادات سكانها. القديس بالاديوس |
||||
11 - 01 - 2024, 03:12 PM | رقم المشاركة : ( 147835 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
قلب المتكبر كالحجل الموضوع طُعما في القفص، وكجاسوسٍ يرقب سقوطك [28]. جاء في إرميا 17: 11 "حجلة تنطق بصوتها (الترجمة السبعينية)، تحتضن ما لم تبض، محصل الغنى بغير حقٍ؛ في نصف أيامه يتركه، وفي آخرته يكون أحمق". غالبًا ما كان هذا مثلًا شائعًا في ذلك الحين، يُقصَد به أنه إذ يظن الإنسان أنه يملك لكنه وهو يتعب ويشقى يخسر الكثير ويتركه الغنى وهو بعد في العالم في منتصف أيامه، أما في آخرته فيدرك أنه سلك بحماقة. هذا هو التفسير الحرفي للعبارة؛ وقبل أن نلقي ضوءً عليها خلال المفهوم الروحيّ العميق، نود توضيح أن الحجلة هي طائر برّي، يسمى في العبرية "قوري"، وتعني "الصارخ أو المنادي". ولعله لهذا السبب جاء في النسخة السبعينية: "حجلة تنطق بصوتها" أو "تعطي صوتها"، إنها صاحبة أصوات لكن بلا عمل حق! هكذا الغني في جهاده المُرّ من أجل التمتُّع بالغنى ماديًا أو الشبع جسديًا، يكون كمن يعطي صوتًا بلا عملٍ، لأنه يترك كل شيءٍ ويخرج عريانًا من هذا العالم. |
||||
11 - 01 - 2024, 03:32 PM | رقم المشاركة : ( 147836 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
قلب المتكبر كالحجل الموضوع طُعما في القفص، وكجاسوسٍ يرقب سقوطك [28]. يرى القديس هيبوليتس أن هذا الطائر متعجرف، فإذ ترى الحجلة عش حجلة أخرى به صغار دون أمه تصنع صوتًا تقلد به صوت الأم وتدعو الصغار إليها وتأخذهم وتجري بهم. فتبتهج متكبرة أنها استولت عليهم، لكن إذ تأتي الأم الحقيقية وتنادى بصوتها يكتشف الصغار خداع الأولى ويتركون المخادعة ويذهبون إلى الأم الحقيقية. هذا يحدث عندما يأتي ضد المسيح، فإنه يجتذب البشرية إليه بخداع ليملك على من هم ليسوا له، ويعدهم بالخلاص مع أنه غير قادر على خلاص نفسه. تشير الحجلة إلى إبليس وجنوده خاصة الهراطقة، تعطي صوتها الذاتي، ولا تنطق بما لله، أما أولاد الله فينطقون بما لله لا بما لذواتهم، وكما يقول الرسول بولس: "إذ أنتم تطلبون برهان المسيح المتكلم فيّ" (2 كو 13: 3). |
||||
11 - 01 - 2024, 03:33 PM | رقم المشاركة : ( 147837 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
عن الإنسان الذي يرتبط بحيل إبليس ويسقط تحت خداعات العدو: [لا يعود الله الصالح الحقيقي والآب إلهًا وأبًا لذاك الذي بفساده يصير خارجًا عن القانون... وعوض الآب يأتي من يبدو أبًا والذي باطلًا يدعى الحجلة التي تحتضن ما لم تبض كقول إرميا.] يرى العلامة أوريجينوس أن الشيطان هو الحجلة مثل فرعون الذي لا يريد من الشعب إن يترك أرضه ليعبد الرب. |
||||
11 - 01 - 2024, 03:37 PM | رقم المشاركة : ( 147838 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
كما أن السُّذَّج وغير المتعلِّمين يستهزئون بالعلوم ويرفضون الاستماع إلى شيءٍ منها، لأن المعرفة عندهم جهالة، لهذا يودّون أن يكون الكل جهلاء مثلهم، هكذا أيضًا المُنحلُّون في حياتهم وأخلاقهم لهم شوق عظيم أن يكون الكل أَشرّ منهم ظانّين أنهم بهذا يجدون عذرًا لأنفسهم باعتبار أن الأشرار كثيرون. القديس أنطونيوس الكبير |
||||
11 - 01 - 2024, 03:38 PM | رقم المشاركة : ( 147839 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
v العاقل أو من يكون قد شرع في إصلاح نفسه، هو وحده الذي يليق به أن يُدعَى إنسانًا... لأن هذه الصفة (عدم القابلية للإصلاح) لا تليق بالإنسان، ومثل هذا الإنسان يجب اجتنابه. أولئك الذين يرضون بالإثم لا يكون لهم نصيب بين الخالدين. القديس أنطونيوس الكبير |
||||
11 - 01 - 2024, 03:51 PM | رقم المشاركة : ( 147840 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
هبني روح الحب والتدبير والأمان! v حضورك الإلهي يُقدِّس أسرتي وأصدقائي. كثيرًا ما اتكلت على حكمتي البشرية، فخدعتني المظاهر الخارجية في كل من ألتقي به. لتُعلِن حضورك في داخلي، يا أيها العجيب في تواضعك! |
||||