![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
|
|
رقم المشاركة : ( 146901 ) | ||||
|
† Admin Woman †
|
v ليتنا لا نحزن بسبب الشرور التي تحدث لنا. هذه هي رزانة العقل. "ولا تصارع بقلقٍ في وقت الشدة" (سي 2: 2). كثيرون لهم أحزانهم المتعددة في المنزل، ونحن نشارك أحزان بعضنا البعض، وإن كان ليس في نفس المصدر. واحد غير سعيد بسبب زوجته، وآخر بسبب طفله، أو خادمه، وآخر بسبب صديقه، وآخر بسبب عدوه، وآخر بسبب قريبه، وآخر بسبب خسارة لحقت به. متعددة هي أسباب الحزن، حتى إننا لا نجد أحدًا متحررًا من تعبٍ أو شقاءٍ من نوعٍ أو آخر. لذا يليق بنا أن نكون صبورين، ولا نظن أننا وحدنا لسنا سعداء. القدِّيس يوحنا الذهبي الفم |
||||
|
|
|||||
|
|
رقم المشاركة : ( 146902 ) | ||||
|
† Admin Woman †
|
v إنه ليس شيء ما في الحياة الأخلاقية معفية من الحزن، إن لم يكن اليوم فغدًا، وإن لم يكن غدًا فيومًا ما مؤخرًا تحل المتاعب. فكما لا يقدر أحد أن يُبحر في رحلة بحرية طويلة ويشعر أنه غير هادئ، وإن كان ليس من الممكن أن تعبر خلال هذه الحياة دون اختبار الحزن؛ نعم حتى بالنسبة للغني، فإذ هو غني سيمر بمناسبات لا يشتهيها. نعم حتى الملك نفسه، لأن أمور كثيرة تحكمه، ولا يستطيع أن يحقق كل ما يلزم أن يفعله. القدِّيس يوحنا الذهبي الفم |
||||
|
|
رقم المشاركة : ( 146903 ) | ||||
|
† Admin Woman †
|
v إذا أخطأنا فإنّ الله قد يُنهِض علينا أعداءنا ليؤدِّبنا، وعلى ذلك لا ينبغي أن نُحارِبَهم، بل يجب أن نُحاسِب أنفسنا ونُثَقِّفها. وطالما أطلقهم علينا بسبب خطايانا، فمتى حاربناهم ينصرهم علينا، لهذا أَمرَنا ألاّ نجازي أعداءنا. فلنقبل الامتحانات كقبول الأدوية من الطبيب لكي نخلص، وكقبول التأديب من الأب لكي نتهذَّب. لهذا قال الحكيم: "يا بني، إن أقبلتَ لتخدم الربّ، فأَعدد نفسك للتجربة" (سيراخ 2: 1). القدِّيس يوحنا الذهبي الفم |
||||
|
|
رقم المشاركة : ( 146904 ) | ||||
|
† Admin Woman †
|
![]() قوَّم قلبك على الإخلاص، وكُن وفيًا، ولا تصارع بقلقٍ في وقت الشدة [2]. لا يتجاهل البشرية، ففي وقت الضيق يتألم الإنسان ويئن، لكنه بالإيمان يصرخ إلى الرب، فينزع عنه القلق. هذا ما حدث مع الرسول حين صرخ إلى الرب ثلاث مرات ليرفع عنه الضيق، وكانت استجابة الرب: "تكفيك نعمتي، لأن قوتي في الضعف تُكمَل" (2 كو 12: 9). عندما عانى القدِّيس يوحنا الذهبي الفمالآلام والاضطهاد من الإمبراطورة أفدوكسيا يعاونها رجال الدين أنفسهم كتب من سجنه إلى الأسقف قرياقوص: [عندما اُستبعدت من المدينة لم أقلق، بل قلت لنفسي: إن كانت الإمبراطورة ترغب أن تنفيني، فلتفعل ذلك، فإنه "للرب الأرض"! وإن كانت تود أن تنشرني، فإني أرى إشعياء مثلًا! وإن أرادت إغراقي في المحيط، أُفَكِّر في يونان! وإن أُلقيت في النار، أجد الثلاثة فتية قد تحمَّلوا ذلك في الأتون! إن وُضِعت أمام وحوش ضارية، أذكر دانيال في جبّ الأسود! إن أرادت رجمي، فإن إستفانوس أول الشهداء أمامي! إن طلبت رأسي، فلتفعل، فإن المعمدان يشرق أمامي! عريانًا خرجت من بطن أمي، وعريانًا أترك العالم. بولس يُذَكِّرني: إن كنت بعد أرضي الناس لست عبدًا للمسيح.] وكتب القدّيس كبريانوس إلى بعض المعترفين يقول لهم: [في كل هذه الأمور نحن أعظم من غالبين لذاك الذي أَحبَّنا.] |
||||
|
|
رقم المشاركة : ( 146905 ) | ||||
|
† Admin Woman †
|
v عندما يريد الله أن ينصر الإنسان ويُعَظِّمه، يسلمه أولًا إلى الشر (التجارب) ليُختبَر ويُفحَص، ثم يُظهر جماله للعالم بالبركات التي يعملها الله معه. لما أراد الله أن ينصر يوسف ويجعله سيدًا على مصر، ماذا كانت بداية عمله ليبلغ به إلى نهاية صالحة؟ أولًا قبض عليه إخوته، وأهانوه، واستهزأوا به، ونزعوا ثيابه، وألقوه في الجب، وقطعوا رجاءه، وباعوه للتجار، وصار عبدًا يخدم الأرباب، وأُستعبِد ابن الأحرار الحسن الذي لم يقترف سوءًا. من رأى هذا العمل السيئ لم يكن بوسعه أن يظن أن كل هذه الشرور كانت تُرتكَب لصالح يوسف. أما الله الذي كان يعلم ماذا يريد أن يصنع له، فلم يشفق عليه عندما كان يئن تحت وطأة كل هذه الشرور، بل تركه يسقط في الجب، ويُبَاع للتجار، ويُزج به في السجن ظلمًا. بعد هذه كلها أشرق جماله كالشمس، وظهر حقه كالذهب، وزالت شروره كالدخان، واعتلى قمة المركبة كملكٍ، وقام في العظمة التي من أجلها وضعه الله حتى يتواضع فيرتفع. القديس مار يعقوب السروجي |
||||
|
|
رقم المشاركة : ( 146906 ) | ||||
|
† Admin Woman †
|
![]() v للإنسان العاقل حقًا اهتمام واحد، وهو أن يطيع الله القدير من كل القلب وإن يرضيه. وهو يُعلّم شيئًا واحدًا، واحدًا فقط، وهو كيف يصنع قدر استطاعته ما يوافق الله، شاكرًا إياه على عنايته المتحننة التي تعمل في كل ما يحدث في حياته. وكما لا يليق بنا إلا أن نشكر الأطباء لعلاج أجسادنا، حتى إن قدَّموا لنا أدوية مُرَّة غير مقبولة، هكذا لا يليق بنا أن نجهل أن كل الأشياء تعمل معًا للخير، وذلك بفضل العناية الإلهية، فننكر معروف الله في الأمور التي تبدو لنا أنها مؤلمة. القديس أنطونيوس الكبير |
||||
|
|
رقم المشاركة : ( 146907 ) | ||||
|
† Admin Woman †
|
v خلال العناية الإلهية، كل شيءٍ بالتأكيد هو صالح ولمنفعة النفس، كل ما يحدث هو لصالحنا وسعادتنا، فالله يحبنا ويحمينا. يلزمنا كما يقول الرسول أن نشكر الله في كل شيءٍ من أجل صلاحه معنا (1 تس 5: 18). لا ننحط بقلوبنا ولا نفقد قلوبنا من جهة ما يحدث معنا، بل نَقْبَل الأحداث، مقتنعين أن كل ما يفعله الله معنا يصدر عن صلاحه لأنه يحبنا، وكل ما يفعله هو قويم. حقًا من الاستحالة أن تسير الأمور حسنًا إلا خلال مراحم الله. الأب ثيؤدورس من غزة |
||||
|
|
رقم المشاركة : ( 146908 ) | ||||
|
† Admin Woman †
|
v ليتنا نطرد عنا كل الاهتمامات العالمية (القلق) بالصلاة والرجاء. فإذا لم نستطع أن نبلغ هذا إلى الكمال، فلنعترف بضعفنا أمام الله ولا نكف عن الجهاد في الصلاة. القديس مرقس الناسك |
||||
|
|
رقم المشاركة : ( 146909 ) | ||||
|
† Admin Woman †
|
![]() التصق به ولا تَحِدْ، لتُكرَم في أواخر حياتك [3]. يُقَدِّم لنا خبرة عملية ننتفع بها وسط الضيق، وهي ألا نُوَجِّه أنظارنا إلى أسفل لئلا يبتلعنا الحزن، إنما نتطلَّع إلى فوق، أو إلى أعماقنا. فنتمسك بالرب ونلتصق به، ونطلب رفقته لنا وسط الضيق. نتهلل ونرنم: "مع المسيح صُلِبت، فأحيا لا أنا، بل المسيح يحيا فيّ" (غل 2: 20). ندخل الطريق الضيّق لنرى الأبدية تلتصق بنا. |
||||
|
|
رقم المشاركة : ( 146910 ) | ||||
|
† Admin Woman †
|
v نحن نعلم أن الإنسان إذا التصق بالله، يُطهِّره لكي يُخَفِّف عنه ثقل خطاياه، وتتم فيه كلمة المُخلِّص: "إذا ثبتم في كلامي، فبالحقيقة تكونون تلاميذي، وتعرفون الحق، والحق يُحرِّركم" (يو 8: 31-32). لأن الله هو الذي يُطَهِّر الإنسان. وقد كُتِب أن "المقدِّس والمقدَّسين جميعهم من واحد" (عب 11:2). وأيضًا: "كل غصن فيَّ لا يأتي بثمر ينزعه، وكل ما يأتي بثمر يُنقِّيه ليأتي بثمر أكثر" (يو 2:15). يا ابني، التصق بالله (سي 3:2) واهرب من جميع الأعمال الشريرة. أَعِنْ نفسك، واهرب من الخطية مثل الذي يهرب من الحيَّة[17]. القديس اسطفانوس الطيبي |
||||