29 - 12 - 2023, 01:09 PM | رقم المشاركة : ( 146811 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
v من يَقْبَل تعاليم الحكمة بالإضافة للتعاليم الأولى، إذ هو بالفعل حكيم، ينال التعاليم التالية في أمور لم يكن قبلًا حكيمًا فيها، وبهذا يصير أكثر حكمة. كما يُقَال أيضًا: "عندما يسمع الحكيم هذه الأمور، يصير أكثر حكمة". العلامة أوريجينوس |
||||
29 - 12 - 2023, 01:10 PM | رقم المشاركة : ( 146812 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
هذا هو واجب من هم غيورون في مسرَّة الله الصالحة أن يسألوا ما هو الأفضل لهم أن يفعلوه. القديس باسيليوس الكبير |
||||
29 - 12 - 2023, 01:12 PM | رقم المشاركة : ( 146813 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
مخافة الربّ ليست جائرة، بل تقود إلى الكرامة، بل هي إكليل مجدٍ وسموٍ وسعادةٍ وتهليلٍ دائمٍ للإنسان حتى لحظات الموت. يُميِّز ابن سيراخ بين الخوف الذي يُسَبِّب خزيًا وعارًا، والخوف الذي يهب كرامة ومجدًا (4: 20-21) مع فرحٍ دائمٍ. المخافة الأولى تصيب الإنسان كمرضٍ نفسيٍ، تدفعه إلى حالة من الإحباط، والمخافة المقدسة التي يُميِّزها بلقب "مخافة الرب"، هي عطية صالحة يهبها الله لأولاده. مخافة الرب مجد وفخر وسرور وإكليل ابتهاج [9]. |
||||
29 - 12 - 2023, 01:13 PM | رقم المشاركة : ( 146814 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
مخافة الربّ هي الشعور بتكريمه بفكرٍ روحيٍ عميقٍ، مع السلوك بروح الربّ في اعتدال ولياقةٍ. بركات المخافة المقدسة هي: أ. هي فخر، يعتز بها المؤمن حيث يشترك مع السمائيين الذين يُسَبِّحون الله بروح المخافة المقدسة المجيدة [9]. ب. تبهج القلب بسرورٍ لا يقدر الزمن أن يُحَطِّمه [10]. ج. تشعل القلب بالشوق إلى يوم الرب الأخير، فلا يخشى المؤمن الموت [11]. د. هذه المخافة يُمكِن أن توهب لأبناء المؤمنين وهم في الرحم كما حدث مع يوحنا المعمدان (لو 1: 44)، ويعقوب بن اسحق (رو 9: 11-13)، وصموئيل بن حنة [12]. ه. تهب الحكمة السماوية شبعًا داخليًا، كما تهب صحة للنفس بكونها دواءً لها [16]. |
||||
29 - 12 - 2023, 01:14 PM | رقم المشاركة : ( 146815 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
يُحفَظ خائف الرب من السقوط في الخطايا والأفكار الشريرة التي تبدو طبيعية، ولا سلطان للإنسان عليها. يرجع ارتباط الحكمة بمخافة الرب، أن الأسفار الحكمية في جوهرها دعوة للالتصاق بالسيد المسيح حكمة الله، والتمتُّع بأيقونته خلال عمل الروح القدس اليومي فينا، فننعم بالحضور الإلهي الدائم في حياتنا. هذا الحضور الإلهي يدفعنا إلى مخافة الربّ، فنتأهَّل بالأكثر إلى فيضٍ من العمل الإلهي فينا. |
||||
29 - 12 - 2023, 01:15 PM | رقم المشاركة : ( 146816 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
حيث يوجد الله توجد مخافة الرب، توجد الجدية اللطيفة، والرعاية اليقظة والاهتمام بالغير بشوقٍ، والاختبار بفحصٍ جيدٍ، والشركة التي لها وزنها، والتقدُّم اللائق، والطاعة بتقوى، والخدمة بروح التكريس، والمظهر غير المتكلف، والحياة الكنسية المتجددة، وكل ما هو إلهي. العلامة ترتليان |
||||
29 - 12 - 2023, 01:20 PM | رقم المشاركة : ( 146817 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
سؤال: لماذا يوجد أحيانا نوع من كآبة القلب والندامة في مخافة الرب تحل على النفس دون مجهودٍ كبيرٍ، ويتم تلقائيًا، وفي مرات أخرى يوجد في النفس نوع من البلادة، حتى إن غصب الإنسان نفسه، لا يستطيع أن يشعر بأية ندامة للقلب؟ الإجابة: مثل هذه الندامة هي عطية من الله حيث تثير الرغبة، فتتذوَّق النفس عذوبة مثل هذه الندامة التي تُثَار، فتتبنَّاها (تتبنَّى النعمة الموهوبة لها). أو لتُبَرْهِن أن النفس قادرة خلال الغيرة الشديدة أن تكون في ندامة دائمة. بهذا فإن من يفقد هذه النعمة خلال تراخيه ليس له عذر. لكننا أحيانا نغصب أنفسنا (على الندامة)، مع هذا نعجز عن اقتنائها، كدليلٍ على إهمالنا السابق في دفعاتٍ أخرى. فإنه يستحيل أن ينجح الإنسان في عملٍ بمُجرَّد أن يأتي إليه دون أن يعطيه عناية شديدة مع تدريبٍ باجتهادٍ مع آخرين، ويظهر أن نفسه تشمئز من الرذائل والأهواء التي تعوق ممارسة ما هو لائق. وبحسب التعليم الذي نطق به الرسول القائل: "أما أنا فجسدي مبيع تحت الخطية، لأني لست أعرف ما أفعله. إذ لست أفعل ما أريده، بل ما أبغضه فإياه أفعل" (رو 7: 14-15). أيضًا يقول: "لست بعد أفعل ذلك أنا، بل الخطية الساكنة فيَّ" (رو 7: 17). يسمح الله أن يحدث هذا عينه معنا بهدفٍ صالحٍ، حتى أن النفس بواسطة الأمور التي تعاني منها لاإراديًا، تدرك الأمور التي تسطو عليها، وإذ تتعرَّف على الطرق التي بها صارت مُستعبَدة للخطية بغير إرادتها (رو 6: 20) تصحو من جديدٍ، وتتحفَّظ من شباك إبليس (1 تي 3: 7؛ 6: 9)، كما تكتشف أن رحمة الله تحث على مساندة أولئك الذين بحقٍ يتوبون. v من أجلي حوَّلت نوحي إلى فرحٍ لي، مزقت مسحي، ومنطقتني بالفرح" (مز 30: 12). فرح الله لا يستقر في كل النفوس، بل في تلك النفوس التي بكت على خطاياها بدموعٍ مستمرةٍ، كمن مات لها عزيز لديها. مثل تلك النفس يُحَوِّل الله نوحها إلى فرح، والحزن نافع هنا... يبكي الأنبياء علينا، ويدعوننا لنبكي حتى نكتشف أخطاءنا في ضوء كلماتهم النبوية، عندئذ نبكي على هلاكنا، ونقمع جسدنا بالجهاد والتأديب. الإنسان الذي يسلك مثل هذا الطريق، تُمَزَّق مسوحه، ويلبس لباس العُرْس المُزيَّنة حتى لا يخرج خارج العُرْسِ (مت 22: 11-13). القديس باسيليوس الكبير |
||||
29 - 12 - 2023, 01:21 PM | رقم المشاركة : ( 146818 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
v من أجلي حوَّلت نوحي إلى فرحٍ لي، مزقت مسحي، ومنطقتني بالفرح" (مز 30: 12). فرح الله لا يستقر في كل النفوس، بل في تلك النفوس التي بكت على خطاياها بدموعٍ مستمرةٍ، كمن مات لها عزيز لديها. مثل تلك النفس يُحَوِّل الله نوحها إلى فرح، والحزن نافع هنا... يبكي الأنبياء علينا، ويدعوننا لنبكي حتى نكتشف أخطاءنا في ضوء كلماتهم النبوية، عندئذ نبكي على هلاكنا، ونقمع جسدنا بالجهاد والتأديب. الإنسان الذي يسلك مثل هذا الطريق، تُمَزَّق مسوحه، ويلبس لباس العُرْس المُزيَّنة حتى لا يخرج خارج العُرْسِ (مت 22: 11-13). القديس باسيليوس الكبير |
||||
29 - 12 - 2023, 01:22 PM | رقم المشاركة : ( 146819 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
لا يفصل المؤمن الحب الإلهي عن المخافة الربّانية (تث 10: 12؛ سي 2: 15). فمخافة الرب ليست غريبة عن المؤمن، إنها توهَب له وهو بعد جنين في البطن [12]. كمال الحكمة هو مخافة الرب [16]. إنها تُسكر المؤمنين بثمارها المبهجة، وتُشبع نفوسهم بطعامها الفاخر، وتملأ مخازنهم بمحصولاتها، تهبهم سلامًا داخليًا وصحة كاملة. مخافة الرب ليست هي بداية الحكمة فحسب، بل وكمالها وإكليلها. بمخافة الرب يتقبَّل المؤمن محصول الحكمة الغزير. فمن بركات مخافة الرب إنها تطرد الخطايا، وتنزع كل غضبٍ في النفس، لأن غضب الإنسان لا يصنع برّ الله (أم 15: 18، يع 1: 20). هكذا يربط السفر بين الحكمة والوصية الإلهية ومخافة الرب. وفي نفس الوقت يُحذّر من التعريج بين الأفكار الهيلينية الوثنية والأمانة في الشركة مع الله. |
||||
29 - 12 - 2023, 01:23 PM | رقم المشاركة : ( 146820 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
vعلى أي الأحوال، من النافع أن نخافه وحده، ليس كظالمٍ بل بكونه الله البار. فالإنسان يخاف ممن هو ظالم لئلا يهلكه بالظلم، ويخاف البار لئلا يخطئ فيُعاقَب. بمخافتك إياه تتحرَّر من كل المخاوف الضارة. فما لم تخف الرب الواحد خالق الكل، تصير عبدًا لكل الشرور التي تضرّك، أقصد تصير عبدًا للشيّاطين والأمراض (الروحيّة) وكل ما يمكنه أن يضرك بطريقةٍ أو أخرى. الإكليمنضيات |
||||