![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
|
|
رقم المشاركة : ( 14621 ) | ||||
|
† Admin Woman †
|
القديس صوزن الشهيد ولد صوزن في ليكاؤنيا في آسيا الصغرى في أيّام الأمبراطور ديوكليسياسنوس. كان راعيًا للأغنام. نزل مرة إلى مدينة بومبيوس في كيليكيا حيث أثار مكسيميانوس الحاكم حملة اضطهاد واسعة على المسيحيّين. هناك تحرّكت الحمّية في نفسه، وأراد أن ينفخ روح البسالة في قلوب المؤمنين، فدخل إلى هيكل أرتاميس فلم يجد أحدًا، فحطم ذراع تمثال من ذهب وأخذها وقطعها قطعاًا صغيرة، ثم وزعها عل الفقراء. وما أن اكتشف الوثنيون الأمر حتى رفعوا الصوت وقبضوا على عدد من المسيحيّين الأبرياء وراحوا يعذبونهم. وبلغ الخبر صوزن، فجاء عل جناح السرعة، وقال لهم أنّه هو من فعل ذلك بالتمثال، فقبضوا عليه وأذاقوه عذابات مرّة، منها أنهم ألبسوه حذاء مسماريًا، وأجبروه عل الركض وحطّموا عظامه ومزّقوا أحشاءه، لكن قوّة الله غير المنظور أعانته. أخيرًا ألقوه في النار فاستشهد. ![]() |
||||
|
|
|||||
|
|
رقم المشاركة : ( 14622 ) | ||||
|
† Admin Woman †
|
القدّيسة البارة كسياني ﻣﻦ ﻛﺘﺎﺑﺎﺗﻬﺎ، ﺑﻘﻴﺖ ﻗﻄﻌﺔ (ﺍﻟﺬﻛﺼﺎ) في ﺻﻼﺓِ ﻏﺮﻭﺏ ﻣﻴﻼﺩِ ﺍﻟﺴﻴّﺪ « لما ﺍﻧﻔﺮﺩَ ﺃﻏﺴﻄﺲُ ﺑﺎﻟﺮﺋﺎﺳﺔ»، وﺃﺭﺍﻣﻴﺲُ ﻗﺎﻧﻮﻥِ ﺍﻟﺴﺒﺖِ ﺍﻟﻌﻈﻴﻢ «ﺇﻥّ ﺃﻭﻻﺩ ﺍﻟﺬﻳﻦ نجوا» ﻭﺍﻟﻘﻄﻌﺔ ﺍلمشهورة «ﺇﻥّ ﺍلمرأﺓ ﺍﻟّتي ﺳﻘﻄﺖ في ﺧﻄﺎﻳﺎ ﻛﺜيرة». في ﺳﻨﺔ ٨٣٠، ﺍﺳﺘﺪﻋﻰ ﺛﺎﻭﻓﻴﻠﺲ ﺇلى ﺑﻼﻁِ مملكته ﺣﺴﻨﺎﻭﺍﺕِ ﺑﻴﺰﻧﻄﻴّﺔ ﻟﻜﻲّ يختار ﻣﻦ ﺑﻴﻨﻬﻦﱠ ﺍﻣﺮﺃﺓ ﻟﻪ. ﻓﺜﻴﻮﻓﻴﻠﺲ ﺣﺴﺐ ﺍﻟﻌﺎﺩﺓِ ﺍﻟﻴﻮﻧﺎﻧﻴﺔِ المتّبعة ﻣﻨﺬ ﻋﻬﺪ «ﺑﺎﺭﻱ» ﻭﺍلحسناء «ﺇﻳﻠﻴني»، ﺃﺑﻘﻰ ﺍﻟﺘﻔﺎﺣﺔ ﺟﺎﻫﺰﺓ ﻟﻴﻘﺪِّﻣﻬﺎ ﺇلى ﺍﻟﻔﻀﻠﻰ، ﻓﻘﺪّﻡ ﺍﻟﺘﻔﺎﺣﺔ الذهبيّة ﻣﺮَّﺗين ﺇلى ﺣﺴﻨﺎﻭﺗَين: ﺍﻷﻭلى ﻟﻜﺴﻴﺎني ﻭﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﻟﺜﻴﻮﺫﻭﺭﻩ. ﺇﻥّ ﺍﻟﺘﻘﺪﻣﺔ ﺍﻷﻭلى ﻗﺎﺩﺕ ﻛﺴﻴﺎني ﺇلى ﻣﻠﻚِ ﺍﻟﺴﻤﺎﻭﺍﺕ. في ﺣين ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﻗﺎﺩﺕ ﺛﻴﻮﺫﻭﺭﻩ ﺇلى ﻋﺮﺵ ﺑﻴﺰﻧﻄﻴﺔ. ﻭﻣﻦ ﻫﻨﺎ ﺑﺪﺃﺕ ﻃﺮﻳﻖٌ ﺟﺪﻳﺪٌ ﻟﻜﻞﱢ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﻣﻨﻬﻤﺎ. كسياني أمام الملك: ﺇﻥّ جمال ﻛﺴﻴﺎني ﻛﺎﻥ ﻣﺘﻤﻴّﺰًﺍ ﻋﻦ ﺳﺎﺋﺮ ﺣﺴﻨﺎﻭﺍﺕِ ﺍﻟﺒﻠﺪﺓ، ﻭﻗﺪ ﺗﻨﺒّﻪ ﻟﺬﻟﻚ ﺛﻴﻮﻓﻴﻠﺲ. ﻭلما ﻗﺮّﺭ ﺃﻥ يجعلها ﻣﻠﻜﺔ، ﺭﺑﻤﺎ ﻟﻜﻲّ يجرّب ﺣﻜﻤﺘﻬﺎ ﻗﺎﻝ لها: «ﻣِﻦ ﺍلمرﺃﺓ ﺗﺘﺄﺗﻰ ﺍﻟﺪﻧﺎﺀﺓ»، بمعنى ﺃﻧّﻪ ﻣﻦ ﺍالمرأة ﺗﻨﺒﻊُ ﺍﻟﺸﺮﻭﺭ. ﻓﻄﺮﻕَ ﻗﻠﺐُ ﻛﺴﻴﺎني ﺑﻘﻮّﺓٍ ﻛﻤﺎ لم ﻳﻜﻦْ ﻳﻄﺮﻕُ ﺃﺑﺪًﺍ. ﻭﺑﻌﻴﻨين ﻣﻨﺨﻔﻀﺘين ﻓﻜﺮّﺕ ﺑﺎﻟﺴﻌﺎﺩﺓِ ﺍﻟتي ﺗﻨﺘﻈﺮﻫﺎ ﻭﺍﻟتي ﺗﻮﺷﻚُ ﻋﻠﻰ ﺧﺴﺎﺭﺗﻬﺎ. ﻓﺸﻌﺮﺕْ في ﺩﺍﺧﻠﻬﺎ ﻭﺑﺎﺗّﻘﺎﺩٍ ﺳﻜنى ﻟﻌﺎلمين ﻛﻞﱡ ﻭﺍﺣﺪٍ ﻳﺪﻋﻮ بجاذبية ﺇلى ﻋﺮﺵٍ مختلف: ﻗﺎﻋﺪﺓ ﺍﻷﻭﱠﻝ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺬﻫﺐ ﻭﺃمجاد ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻌﺎلم ﺍﻟﺒﺎﻃﻠﺔ، ﻭﺍﻟﻌﺮﺵُ ﺍﻟﺜﺎني ﻳﻘﻮﺩُ ﺇلى ﺍﻟﺴﻤﺎﺀ. ﻋﻨﺪَ سماﻋﻬﺎ جملة الملكِ، نهضت ﺑﻜﻠﻴّﺘﻬﺎ ﻭﺑﺪﻗﺎﺋﻖ ﺍﻟﺼﻤﺖِ ﺍﻟﻘﻠﻴﻠﺔِ ﺍﻟتي ﻣﺮّﺕ، ﻣﺎﻟﺖ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﺇلى ﺻﻮﺭﺓ ﻭﺍﻟﺪﺓِ ﺍﻹﻟﻪِ الحلوة، ﻭﺃﺣﺴّﺖ بخطأ ﺛﻴﻮﻓﻴﻠﺲ. «ﻣِﻦ ﺍلمرﺃﺓِ ﺗﺘﺄﺗﻰ ﺍﻟﺪﻧﺎﺀﺓ»، ﻛﻴﻒ ﻳﺘﺬﻛﺮُ ﺍﻷﻣير ﻓﻘﻂ ﺣﻮّﺍﺀَ ﺍﻟتي ﻣﻨﻬﺎ ﻧﺒﻌﺖِ ﺍﻟﺸﺮﻭﺭُ ﻭلم ﻳﺘﺬﻛّﺮ ﺍﻣﺮﺃﺓ ﺃﺧﺮﻯ، ﻳﺪﻳﻦُ لها ﺍﻟﻌﺎلم ﺑﺄﺳﺮﻩ ﺑﺎلخلاﺹ أيّ والدة الإله؟ ﻭَﺟﺐَ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻔﺘﺎﺓِ ﺍﻟﻔﺎﺿﻠﺔِ ﺃﻥ ﺗﻌﻄﻲَ ﺍلجوﺍﺏَ ﺍلموﺍﻓﻖَ ﻭﻟﻮ ﺃﻧّﻪ ﺳﻴﻜﻮﻥ ﺳﺒﺒًﺎ لخسارﺗﻬﺎ ﻋﺮﺵَ ﻛﻞﱢ ﺍﻷﺭﺽ المجيد. ﻓﺈﻧّﻬﺎ لم ﺗﺘﺮﺩﱠﺩْ ﺃﺑﺪًﺍ. ﺇﻥﱠ ﻭﺍﻟﺪﺓ ﺍﻹﻟﻪِ التي ﻣﻨﺤﺘْﻬﺎ ﻫﺬﻩ الجرﺃﺓ ﺳﺘﺴﺎﻋﺪُﻫﺎ. ﻭﺭﻓﻌﺖْ ﻋﻴﻨﻴﻬﺎ ﺍلموﺣﻴﺘين ﺑﺎلخجل ﻭتمتمت ﺑﺈيماﻥٍ ﻭﻧﻌﻮﻣﺔٍ ﻻ ﺗﻮﺻﻒ ﻫﻜﺬﺍ: «ﺑﻞ ﻣﻦ ﺍلمرﺃﺓِ ﺗﻨﺒﻊُ ﻛﻞﱡ ﺍلحسنات ﺍﻟﻔﻀﻠﻰ ﺃﻳّﻬﺎ ﺍلملك». ﻛﺎﻥ ﻭﻗﻊُ ﻛﻠﻤﺎﺕِ ﻛﺴﻴﺎني ﻋﻠﻰ ﻣﺴﻤﻊ ﺛﻴﻮﻓﻴﻠﺲ ﻛﺼﻔﻌﺔٍ غير ﻣﺘﻮﻗﻌﺔٍ. ﻓﻈﻬﺮَﺕ سماتُ ﻛبرﻳﺎﺋﻪ. ﻭﺑﺪَﺕ ﻛﺴﻴﺎني بجوﺍﺑﻬﺎ ﺃﻛﺜﺮَ ﺣﻜﻤﺔ ﻣﻨﻪ، ﻭﺗﻠﻚَ ﻛﺎﻧﺖ ﺃﻋﻈﻢَ ﻣﻮﺍﺟﻬﺔٍ ﻓِﻲ ﺣﻴﺎﺗﻪ. ﻓﻀﻐﻂ ﺑﻌﺼﺒﻴﺔٍ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﻔّﺎﺣﺔِ ﺍﻟﺬﻫﺒﻴّﺔ ﺑﻴﺪﻩِ ﻭﻫﻮ ممتلئ ﺣﻨﻘًﺎ، ﻭبخوﻑٍ ﻣﺒﻬﻢ ﻗﺎﻝ لها: «ﻳﺎ ﺍﻣﺮﺃﺓ، ﺍﺻﻤتي». ﻭفي ﻧﻔﺲ ﺍﻟﻮﻗﺖ، ﻗﺪّﻡَ ﺍﻟﺘفّاﺣﺔ ﺍلمضغوطة ﺇلى ﺛﻴﻮﺫﻭﺭﻩ. ﺇﻥّ ﻛﺴﻴﺎني ﺟﺤﺪَﺕِ المادة. ﻓﻘﺪ ﺗﺮﻛﺖ ﺍﻟﺮﺋﺎﺳﺔ ﻭﺑﻴﺰﻧﻄﻴﺔ، ﻭﻧﺴﺖ ﺍﻟﻌﺎلم ﺍﻟﺬﻱ ﻋﺮﻓﺘﻪ ﻭﺟﺤﺪَﺕ ﺃﻳﻀًﺎ ﺃﻗﺮﺑﺎﺀﻫﺎ، ﺧﺮﺟﺖ ﺇلى ﻣﺎ ﻓﻮﻕَ ذاتها ﻭﺑﺪﺃﺕ تحيا في ﻓﺮﺩﻭﺱ ﺃﺭﺿﻲّ. في ﺍﻟﺪﻳﺮ: ﻟﺬﺍ ﻧﺒﺖَ ﺩﻳﺮُ «ﻛﺴﻴﺎﺱ» ﺃﻭ «ﺇﻳﻜﺎﺳﻴﺎﺱ» ﺃﻭ «ﻛﺴﻴﺎﻧﻴﺲ»، ﺍﻟﺬﻱ جمعَ ﻓﻴﻤﺎ ﺑﻌﺪُ في ﺑﺎﻃﻨﻪِ ﺣﻼﻭﺍﺕٍ كثيرة ﻭﺃثماﺭًﺍ. ﻭﻋﺎﺷﺖ ﻫﻨﺎﻙ ﻛﺴﻴﺎني ﺣﻴﺎﺓً ﺳﻌﻴﺪﺓً ﺣﺴﺒﻤﺎ ﻟﻮﱠﺣﺖ ﺑﺬﻟﻚ كثيرًا في ﻛﺘﺎﺑﺎﺗﻬﺎ. ﻟﻘﺪ ﻋﺮﻓﺖْ ﻓﻲ ﺇﻃﺎﺭ ﺍﻟﺪﻳﺮ ﺍﻟﻄﺎﻫﺮ ﻭﺍلهادﻯﺀِ ﻣﻌنى ﺍﻟﻔﺮﺡ ﺍلحقيقيّ، ﺫﺍﻙ ﺍﻟﻔﺮﺡ ﺍﻟﺬﻱ ﻳُﻌﻄﻰ ﺑﻨﻬﻮﺽ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥِ ﺇلى ﺍلخاﻟﻖ ﺍﻟﺬﻱ ﺟﺒﻠﻪ تحت ﺳﺘﺮﻩِ، ﻣﺎ ﺗﺒﻘﻰ ﻣﻦ ﺣﻴﺎﺗﻬﺎ. ﺇﻥﱠ ﻛﺴﻴﺎني لم ﺗﻘﻔﻞ ﻋﻠﻰ ﺫﺍﺗﻬﺎ ﺩﺍﺧﻞ ﺟﺪﺭﺍﻥِ ﺍﻟﺪﻳﺮﺍﻷﺭﺑﻌﺔِ في ﺟﻬﺎﺩٍ، محاولة ﻧﻜﺮﺍﻥ ﺍلحياة، ﻟﻜﻦْ ﻟﺸﻮﻕ ﺃﻥ تخدم ﺍلخالقَ ﻭﺍﻟﻌﻠﻢ - ﺇﻥﱠ ﻫﺪﻓين ﺷﺮﻳﻔين ﻳﺴﺘﺸﻔﺎﻥِ ﻣﻦ ﺳَيرﻫﺎ ﺍلمثاليﱢ ﻫﺬﺍ. ﺍﺳﺘﻨﺎﺭَ ﺫﻫﻨﻬﺎ ﺍﻟﻜﺒير ﻭﺑﺎﺳﺘﻨﺎﺭﺗﻬﺎ ﺑﻨﻮﺭ ﺍلمحبّة، ﺳﻜﺒﺖ ﺣﻨﻜﺘﻬﺎ ﺍﻟﻴﻮﻧﺎﻧﻴّﺔ في ﺭﻳﺸﺘﻬﺎ ﻭﺃﻛﻤﻠﺖْ ﻋﻤﻠﻬﺎ ﺍﻷﺩبيﱠ ﺍﻟﺸﻬﻲﱠ ﺍﻟﺬﻱ ﺟﻌﻠﻬﺎ ﺗﺼﺒﺢُ أول اﻟﺸﺎﻋﺮات اﻟﺒﻴﺰﻧﻄﻴّﺎت، وﻣﺮﺗﻠّﺔ ﻻﻣﻌﺔ في اﻟترﺗﻴﻞ الكنسيّ. ﺷﻌﺮ ﻛﺴﻴﺎني: ﺇﻥّ ﻛﺴﻴﺎني ﻭَﺟﺪَﺕ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﺩﺍﺧﻞ ﻫﺪﻭﺀِ ﺍﻟﺪﻳﺮ، ﻓﺒﺴﻄﺖ ﻃﻴّﺎﺕِ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﺍﻟﺮﻓﻴﻌﺔ ﺍﻟﺸﺪﻳﺪﺓ ﺍﻟﺒﻬﺎﺀ، ﻭﻧﺬﺭَﺕ ﺣﻴﺎﺗﻬﺎ لمجدِ ﺍﷲ. ﺇﺫ ﺫﺍﻙ ﺍﺳﺘﺮﺍﺣﺖ ﺭﻭﺣﻬﺎ ﻭﻓﻜﺮُﻫﺎ ﻭﻗﻠﺒﻬﺎ. ﻭفي ﻫﺪﻭﺀِ ﻗﻼﻳّﺘﻬﺎ ﻃﻠﺒﺖ ﺃﻥ تجدَ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖَ ﺍﻟﺴﺮﻳّﺔ ﺍﻟتي ﻳﻮﺣﺪﻫﺎ ﺑﺎﻟﺮّﺏ. ﻓﻘﺪ ﻗﻴﻞ بحقﱟ ﺇﻧّﻪ «ﻫﻨﺎﻙَ ﺣﻴﺚ في ﻋﺰﻟﺘﻬﺎ الخافية ﺍلمتّضعةِ ﻭﺑﺼﻤﺘﻬﺎ ﻏير ﺍلمضطرب ﺍلمرتاب، وتحت ﺿﻮﺀِ ﺍﻟﻘﻨﺪﻳﻞ ﺍلحاو ﺍلحاﻣﻞ ﺍﻟﺮﺟﺎﺀ، المشتعل ﺩﻭﻥ ﺍﻧﻄﻔﺎﺀٍ ﺃﻣﺎﻡَ ﺃﻳﻘﻮﻧﺔِ ﺍﻟﺴﻴّﺪِ ﻭﺍﻟﺴﻴّﺪﺓِ، ﺗﺒﺪّﻟﺖ ﺍﻟﺮﺍﻫﺒﺔ ﻛﺴﻴﺎني المتواﺿﻌﺔ ﺇلى ﻋﻨﺪﻟﻴﺐ ﺣﺴﻦ ﺍﻟﺘﻐﺮﻳﺪِ ﻳﻨﺸﺪُ ﺍﻷﻭّﺩﻳﺎﺕِ ﺍﻷﻛﺜﺮَ ﻋﺠﺒًﺎ. ﺑﻌﺪَ ﺃﻥ ﺃﺻﺒﺤﺖ ﻛﺴﻴﺎني ﺍﻵﻥ ﺣﺮّﺓ، ﺻﺎﺭَ ﺑﺈﻣﻜﺎﻧﻬﺎ ﺃﻥ تحققَ ﻣﻨﺎﻫﺎ ﺍﻟﺘﻘﻮﻱّ ﻣﻨﺬ ﺍﻟﻄﻔﻮﻟﻴّﺔِ، ﻭﻫﻮ ﺃﻥ ﺗﺴﻠّﻢ ﺫﺍﺗﻬﺎ ﷲ، ﺃﻥ تخدم كنيسته، ﺃﻥ ﺗﺮﺗّﻞ ﻟﻪ، ﺃﻥ ﺗﻨﻤﻲَّ ﺍلموﻫﺒﺔ ﺍﻹلهيّة، ﻣﻮﻫﺒﺔ ﺍﻟﺸﻌﺮ، ﻭﺃﻥ ﺗﻜﺘﺐَ ﺍﻟﺘﺮﺍﺗﻴﻞ ﺍﻟﻜﻨﺎﺋﺴﻴّﺔ ﺍﻟﺮﺍﺋﻌﺔ. ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺼﻠّﻲ ﻟﻠﻌﺬﺭﺍﺀ، ﺗﺘﺄﻣّﻞ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏَ ﺍلمقدّس، ﺭﺳﺎﺋﻞ ﺍﻟﻜﺘﺐ ﺍﻵﺑﺎﺋﻴّﺔ، ﻭﺍﻟﺘﺮﺍﺗﻴﻞ ﺍلموﺿﻮﻋﺔ ﺍلمستوحاة ﻣﻦ ﺍﻟﻮﺟﻮﻩِ ﺍﻟﻘﺪّﻳﺴﺔِ ﻣﻬﺘﻤّﺔ بخلاﺹ ﺍﻟﻨﺴﺎﺀِ ﺍلمنحرﻓﺎﺕ. ﻟﻘﺪ ﻛﺘﺒﺖ ﺗﺮﺍﺗﻴﻞ ﻛﻨﺎﺋﺴﻴّﺔ، ﻭﻃﺮﻭﺑﺎﺭﻳّﺎﺕ، ﻭﺃﻗﻮﺍﻝ ﻣﺄﺛﻮﺭﺓ، ﻗﺼﺎﺋﺪَ ﺷﻌﺮﻳّﺔ ﻧَﺠﺪﻫﺎ ﺑﺎﺳﻢ ﺍﻟﺮﺍﻫﺐ ﻛﺴﻴﺎﺱ، ﺇﻳﻜﺴﻴﺎﺱ ﻭﻛﺴﻴﺎني. ﺃﻳﻀًﺎ ﻳﻨﺴﺐُ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﻣﻮﺟﻮﺩٌ في ﺩﻳﺮ ﺳﻴﻨﺎﺀَ ﻭﻳﻌﺘﻘد ﺃﻧّﻬﺎ ﻫﻲ ﺃﻟّﻔﺘﻪ. ﺗﺨﺘﻢُ ﻗﺼﺎﺋﺪَﻫﺎ ﻭﺣﻜﻤﻬﺎ ﺑﺎﺳﺘﻴﺨﻮﻧﺎﺕٍ ﻣﺘﺪﺭّﺟﺔٍ ﺑﺸﻜﻞ ﺃﻧّﻬﺎ ﺗﻌﻄﻲ ﺻﻮﺭﺓ ﻋﻦ ﺣﻴﺎﺓ ﺍﻟﺪﻳﺮ ﻣﺸﺪّﺩﺓ ﻋﻠﻰ ﺳﻌﺎﺩﺗﻬﺎ. ﻛﻤﺎ ﻭﻛﺎﻧﺖ ﺗﻌﺮﺽُ ﺑﻄﻼﻭﺓٍ ﻭﻭﺿﻮﺡ في ﺑﻌﺾ ﺍﻟﺴﺘﻴﺨﻮﻧﺎﺕ ﻣﻔﺎﻫﻴﻤﻬﺎ ﻟﻠﺤﻴﺎﺓِ ﻭﻋﺒﺎﺩﺓِ ﺍﷲ. ﻣﻦ ﻛﺘﺎﺑﺎﺗﻬﺎ، ﺑﻘﻴﺖ ﻗﻄﻌﺔ (ﺍﻟﺬﻛﺼﺎ) في ﺻﻼﺓِ ﻏﺮﻭﺏ ﻣﻴﻼﺩِ ﺍﻟﺴﻴّﺪ « لما ﺍﻧﻔﺮﺩَ ﺃﻏﺴﻄﺲُ ﺑﺎﻟﺮﺋﺎﺳﺔ»، وﺃﺭﺍﻣﻴﺲُ ﻗﺎﻧﻮﻥِ ﺍﻟﺴﺒﺖِ ﺍﻟﻌﻈﻴﻢ «ﺇﻥّ ﺃﻭﻻﺩ ﺍﻟﺬﻳﻦ نجوا» ﻭﺍﻟﻘﻄﻌﺔ ﺍلمشهورة «ﺇﻥّ ﺍلمرأﺓ ﺍﻟّتي ﺳﻘﻄﺖ في ﺧﻄﺎﻳﺎ ﻛﺜيرة». ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻭفي ﺃﻣﺎﻛﻦَ ﻋﺪّﺓٍ ﻳﻜﺮّﻡ ﺫﻛﺮُﻫﺎ ﺑﺘﻘﻮﻯ. ﻭﺍلمؤﻣﻨﻮﻥ ﺍﻟﻌﺎﺋﺸﻮﻥ في ﺟﺰﻳﺮﺓ ﻛﺎﺳﻮ في ﺍﻟﻴﻮﻧﺎﻥ ﻳﻌﻴّﺪﻭﻥ ﻭﻳﻘﻴﻤﻮﻥ لها ﺭﺗﺒﺔ ﺻﻼﺓٍ ﺧﺎﺻﺔ. ﺣﺴﺒﻤﺎ ﻋﺮَﻓﻨﺎ ﻣﻦ ﻛﺎﺳﻮ ﻓﺈﻥﱠ ﻛﺴﻴﺎني ﻭﺑﺴﺒﺐ ﻣﻀﺎﻳﻘﺔِ ﺛﻴﻮﻓﻴﻠﺲ لها في ﺍﻟﺪﻳﺮ ﺍﺿﻄﺮّﺕ ﺇلى ﻣﻐﺎﺩﺭﺗﻪ ﺇلى ﺇﻳﻄﺎﻟﻴﺎ ﺇلى ﺳﻌﺎﺩﺓٍ ﺭﻫﺒﺎﻧﻴﺔٍ ﺃﺧﺮﻯ ﻣﺘﻮﺍﺻﻠﺔ. ﻓﺬﻫﺒﺖ ﺇلى ﻛﺮﻳﺖ ﻭﺍﻧﺘﻬَﺖ ﺇلى ﻛﺎﺳﻮ ﺣﻴﺚ ﺭﻗﺪﺕ في 19 ﺃﻳﻠﻮﻝ. ﺑﻌﺪ ﻣﻮﺗﻬﺎ، ﻭﺿﻌﻮﺍ ﺟﺜﺘﻬﺎ في ﺻﻨﺪﻭﻕ ﻣﻦ المرمر في ﻛﻨﻴﺴﺔٍ ﺻﻐيرة ٍﻋﻠﻰ ﺍسمها. ﻭﺍﻟﻴﻮﻡ ﻳُﺤﺎﻓﻆ ﻋﻠﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺼﻨﺪﻭﻕ ﻣﻦ ﺍلموﺯﺍﻳّﻴﻚ ﺍﻟﺒﻴﺰﻧﻄﻲّ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺮﻥ ﺍﻟﺘﺎﺳﻊ. ﺃﻳﻀًﺎ ﻳُﻮﺟﺪُ في ﺍﻟﻜﻨﻴﺴﺔِ ﻟﻮﺣﺔ ﻣﻮﺿﻮﻋﺔ ﻋﻠﻰ الحاﺋﻂِ ﺑﺈﺷﺎﺭﺓِ ﺍﻟﺼﻠﻴﺐ ﻣﺆﺭّﺧﺔ ﻣﻦ ﺳﻨﺔ ٨٩٠ﻡ. ﻭﺃﻳﻀًﺎ ﻣﻦ ﻛﺎﺳﻮ ﻟﺪﻳﻨﺎ ﻣﻌﻠﻮﻣﺎﺕٍ ﺗﻘﻮﻝ ﺇﻥّ ﻋﻈﺎﻡَ ﺍﻟﺒﺎﺭّﺓِ ﻧﻘﻠﺖ ﺇلى ﺇﻳﻜﺎﺭﻳﺎ. ![]() |
||||
|
|
رقم المشاركة : ( 14623 ) | ||||
|
† Admin Woman †
|
أعجوبة رئيس الملائكة ميخائيل في كولوسي في مكان ما من كولوسي، في موضع اسمه خيريتوبا، خرجت من الأرض مياه حية كانت تشفي كل مرض. فقام واحد من المؤمنين من لاذقية آسيا الصغرى، شفيت ابنته الخرساء، بتلك المياه، بتشييد كنيسة صغيرة جميلة على اسم رئيس الملائكة ميخائيل. ثم بعد تسعين سنة جاء ناسك اسمه ارخبّس من هيرا بوليس المجاورة واستقّر فيها، وقد أعطاه الله موهبة صنع العجائب. فأثار ذلك حسد الشياطين فحرَّكوا عليه بعض الوثنيين من الجوار، وهؤلاء بدورهم حاولوا سد فوهة الينبوع فأفشل رئيس الملائكة ميخائيل، الذي كان حاضرا ًبصورة غير منظورة، مسعاهم ثم سعوا أن يحوّلوا مجرى مياه نهر مجاور ليغرقوا الكنيسة بالمياه، بمن فيها فأخفقوا. وأخيراً تمكنوا من تحويل مجرى نهرين صوب المكان. وإذ كانت المياه تهدر مسرعة باتجاه الكنيسة، ضرب ميخائيل رئيس ملائكة الله إحدى الصخور، في مجرى المياه، بعصاه فغارت الصخرة ومعها المياه إلى أعماق الأرض، فسلمت الكنيسة. ولأن المياه دخلت في الأرض كما في حفرة عميقة، سمي المكان خوني أي حفرة. ومنذ ذلك الحين، صارت تقام هذه الذكرى لتمجيد الله وإكرام رئيس الملائكة ميخائيل حامي كنيسة خون. ![]() |
||||
|
|
رقم المشاركة : ( 14624 ) | ||||
|
† Admin Woman †
|
القدّيس زخريا النبي والد السابق زخريّا: زخريّا اسم عبري مؤلّف من كلمتين: "زْخَر" ويعني "ذكَر وافتكر" و "يَهْوَه" أيّ الله الذي تم اختصاره بـ "يا" ويكون معنى الاسم "الله يذكر". زوجته تُدعى أليصابات وهو أيضًا اسم عبري مؤلّف من كلمتين: "إيل" أي الله و "شيبا" أي قَسَمَ، ويكون معنى الاسم "الله قَسَمَ". نقرأ عن زخريّا النبيّ والد السابق في إنجيل لوقا في الإصحاح الأوّل (5-22، 57- 79). كان زخريّا كاهنًا من كهنة الهيكل، من فرقة ابيّا، وهي الفرقة الثامنة من فرق بني هارون الأربع والعشرين المذكورة في سفر أخبار الأيّام الأولى، الإصحاح الرابع والعشرين. كان لكلّ فرقة دورها في خدمة الهيكل تؤدّيه لمدّة أسبوع، من السبت إلى السبت، إذ السبت هو اليوم الآساسيّ في الطقس اليهوديّ. كان كهنة كلّ فرقة يقومون بالخدمة على أساس القرعة، فمن وقعت عليه القرعة، كان يدخل مرّتين في اليوم إلى القسم المسمّى "القدس"، ليقدّم البخّور، فيما كان الشعب، خارجًا، واقفًا يُصلّي. زخريّا والملاك: ذات مرّة، وقعت القرعة على زخريّا ليبخّر فدخل، وإذا بملاك الرّب يظهر له واقفًا عن يمين مذبح البخّور. فلما رأى زخريّا الملاك ارتعد. فقال له الملاك لا تخف يا زخريّا لأن طلبتك قد سمعت، وامرأتك أليصابات ستلد لك ابنًا وتسمّيه يوحنّا. هذا يكون سبب فرحٍ وابتهاجٍ لكثيرين. يتقدّم أمام الرّب بروح إيليّا وقوتّه ليهيئ للرّب شعبًا مستعدًّا. كان زخريّا، في ذلك الوقت، متقدّمَا في السن وكذلك امرأته. سأل زخريّا الملاك باستغرابٍ وشك، كيف يمكن أن يكون هذا وأنا شيخ وامرأتي قد تجاوزت سن الإنجاب. فأجابه الملاك: أنا جبرائيل الواقف قدّام الله أكلّمك، وها أنت تكون صامتًا إلى اليوم الذي يتحقّق فيه الكلام الذي كلّمتك به لأنّك لم تصدّقني. وبالفعل، أمُسك لسان زخريّا عن الكلام من لحظتها، وبقي كذلك إلى ما بعد ولادة الصبيّ بثمانية أيّام. يوحنّا: بعد ولادة الصبيّ بثمانيّة أيّام جاءوا ليختنوا الصبيّ كما هي العادة عند اليهود، وليسمّوه باسم أبيه زخريّا. فقالت أمّه: «لا بل يسمى يوحنّا». فقالوا لها: «ليس احد في عشيرتك تسمّى بهذا الاسم». ثم أوماؤا إلى أبيه ماذا يريد أن يُسمّى. فطلب لوحًا وكتب: «اسمه يوحنّا». فتعجب الجميع. وفي الحال انفتح فمه ولسانه وتكلّم وبارك الله. فوقع خوف على كلّ جيرانهم. وتحدّث بهذه الامور جميعها في كلّ جبال اليهودية، فأودعها جميع السامعين في قلوبهم قائلين: «أترى ماذا يكون هذا الصبي؟» وكانت يد الرّب معه. نشيد زخريّا: امتلأ زخريّا من الروح القدس وتنبّأ قائلاً: مبارك الرّب اله إسرائيل لأنه افتقد وصنع فداء لشعبه، وأقام لنا قرن خلاص في بيت داود فتاه، كما تكلّم بفم أنبيائه القدّيسين الذين هم منذ الدهر، خلاص من أعدائنا ومن أيدي جميع مبغضينا، ليصنع رحمةً مع آبائنا ويذكر عهده المقدّس، القسم الذي حلف لإبراهيم أبينا أن يعطينا أنّنا بلا خوفٍ مُنقذين من أيديّ أعدائنا نعبده، بقداسة وبّر قدّامه جميع أيام حياتنا. وأنت أيها الصبيّ نبّي العلّي تٌدعى لأنّك تتقدّم أمام وجه الرّب لتعدّ طرقه، لتعطي شعبه معرفة الخلاص بمغفرة خطاياهم، بأحشاء رحمة إلهنا التي بها افتقدنا المشرق من العلاء، ليضيء على الجالسين في الظلمة وظلال الموت لكي يهدي أقدامنا في طريق السلام. ![]() |
||||
|
|
رقم المشاركة : ( 14625 ) | ||||
|
† Admin Woman †
|
الشهيد بابيلا أسقف أنطاكية وتلاميذه الثلاثة أثناء الاعتقال كان مع القدّيس ثلاثة أولاد (١٢،٩،٧سنة)، فسأله الامبراطور من هم هؤلاء الأولاد؟ فأجابه القدّيس: "هم أولادي الروحيّين، وقد ربيّتهم على التقوى، وأعطيتهم أصول الإيمان المسيحيّ، وأضاف:" داخل هذه الأجسام الصغيرة رجال عظماء بالإيمان، امتحنهم وسترى". هو أوّل قدّيس في تاريخ الكنيسة مذكور أنّه تم نقل رفاته للتبرّك جاء* في* كتاب* *«تاريخ* الكنيسة*»* لأفسافيوس* القيصري (٣٤٠م) ما يلي: يفيد* بعض* المصادر* أن* الإمبراطور* الروماني* فيليبس،* لما* كان* مسيحيًّا،* رغب،* ليلة* الفصح،* أن* يشترك* مع* الجموع* في* صلوات* الكنيسة،* فمنعه* الأسقف* بسبب* كثرة* الجرائم* التي* ارتكبها* ما* لم* يُدلِ،* أولاً،* باعتراف* صريح* بخطاياه،* ويدخل* في* عداد* التائبين*. فما* كان* من* الإمبراطور* سوى* أن* أذعن* للحال*. لا* نعرف* الكثير* عن* بابيلا* .ولعلّه* تبوأ* عرش* أسقفية* أنطاكية* في* العام* 237* خلفًا* لزابينوس،* فأضحى* الأسقف* الثاني* عشر* على* المدينة* العظمى* بعد* القدّيس* بطرس* الأوّل* .ويقال* أن* أسقفيته* امتدّت* ثلاثة* عشر* عامًا،* أيّام* الأباطرة* الرومان* غورديانوس* وفيليبس* العربي* وداكيوس*. فأمّا* فيليبس* فكان* من* بلاد* حوران،* من* قرية* قريبة* من* مدينة* بصرى*. ويبدو* –* حسبما* يشير* بعض* المصادر* القديمة* –* أنّه* كان* وزوجته* سفيرة* مسيحيين*. لكن* هذا* لم* يكن* بحال* دليلاً* على* سيرة* طيبة* سارها* في* حياته،* لأن* فيليبس* كان* عسكريًّا* وصوليًّا* لا* يتورّع* عن* القتل* والتآمر* لينال* مبتغاه،* وأخبار* جرائمه،* كانت* على* كلّ* شفّة* ولسان*. وهذا* ما* حدا* بالأسقف* بابيلا* إلى* الوقوف* في* وجهه،* ومنعه* من* دخول* الكنيسة* ما* لم* يعترف* بخطاياه* ويتب* عنها. ذكر* بابيلا* عدد* من* آباء* الكنيسة* بإكبار* عظيم،* لاسيّما* القدّيس* يوحنا* الذهبي* الفم* الذي* قال* عنه* إنّه* كان* رجلاً* عظيمًا* وعجيبًا* .*وقد* قال* عنه* أيضًا*:* هل* هناك* إنسان* في* العالم* كان* يمكن* لبابيلا* أن* يخشاه،* بعدما* وقف* في* وجه* الإمبراطور* بمثل* هذا* السلطان؟* لقد* لقّن* الملوك،* بذلك،* درسًا* أن* لا* يحاولوا* بسط* سلطانهم* إلى* أبعد* من* القدر* المسموح* به* من* الله،* كما* أعطى* رجال* الكنيسة* مثلاً* كيف* ينبغي* أن* يستعملوا* السلطان* المعطى* لهم*. أما* استشهاد* بابيلا* فيظن* أنه* كان* هكذ* :افي* العام* 249* للميلاد* فتك* داكيوس* بفيليبس* قيصر* .ثم* في* العام* م250* باشر* حملة* اضطهاد* للمسيّحيين،* فقبض* جنوده* على* بابيلا* وطرحوه* في* السجن* حيث* قضى،* نتيجة* المعاملة* السيئة* التي* لاقاها*. ويقال* أن* بابيلا* طلب* قبل* موته* أن* تلقى* السلاسل* معه* في* القبر* لأنّه* اعتبرها* أداة* لانتصاره*. وقد* بنى* المسيحيون* كنيسة* فوق* ضريحه*. وإلى* جانب* بابيلا* يذكر* التقليد* استشهاد* ثلاثة* أولاد* أخوة* كان* لهم* بمثابة* أب* :أوربانوس12* سنة،* وبرلدان* - بريليديانوس* 9* سنوات،* وهيبولينوس* 7* سنوات،* وأمّهم* أمة* الله* ثيودولا*. وبعد استشهاد بابيلا بحوالي مئة عام، وبالتدقيق في السنة 351، كان غالوس قيصر، شقيق يوليانوس الجاحد، مقيما في انطاكية، وهو أمير تقي ورع، يكرم القدّيسين الشهداء على نحو مميّز. هذا أقلقه ان في " دفني"، وهي ضاحية من ضواحي انطاكية، هيكلا وثينا فيه تمثال لأبولون شاع بين الناس انه يتنبأ بالمستقبلات، وأحدث بلبالا، لا سيما بين المؤمنين، ليس بقليل. واذ رغب غالوس قيصر في تطهير تلك الناحية من أعمال الشيطان وممارسات اللهو والفجور، اقام، مقابل هيكل ابولون، كنيسة نقل اليها رفات القدّيس بابيلا. وللحال خرس شيطان التمثال ولم يعد يسمع له صوت، واختشى الناس واستشعروا. وبقين الحال على هذا النحو الى أن جاء يوليانوس الجاحد الى انطاكية في العام 362 راغباً في كلمة نبوءة بشأن حربه ضد الفرس. واذ وجد تمثال أبولون صامتا، قام بذبح مئات الحيوانات وتقديمها على مذبح الوثن راجيا أبولون أن يعود الى سابق نبوءاته، أو على الأقل، ان يقول لماذا توقّف عن الكلام. فلم يشأ الشيطان أن يذكر رفات القدّيس بابيلا بالاسم، بل اكتفى بالقول أن في "دفني" جثثا كثيرة ينبغي ابعادها اولا حتى يعود "ابولون" الى الكلام. ففهم يوليانوس ان المقصود هو القدّيس بابيلا، في الجوار. فأمر المسيحيين أن يخرجوا رفات القدّيس من المكان. وما ان فعلوا حتى ضربت صاعقة الهيكل الوثني فأضرمت فيه النيران. ثم تبعت الصاعقة هزّة ارضية دكت ما تبقى من الجدران فأحالتها كومة من الحجارة. تعيّد له كنيستنا الأرثوذكسية في الرابع من شهر أيلول، والكنيسة اللاتينية في 24 كانون الثاني طروبارية باللحن الرابع صرتَ مشابهاً للرسل في أحوالهم وخليفةً في كراسيهم، فوجدت بالعمل المرقاة إلى الثاوريا، أيها اللاهج بالله، لأجل ذلك تتبعت كلمة الحق باستقامة وجاهدت عن الإيمان حتى الدم أيها الشهيد في الكهنة بابيلا، فتشفع إلى المسيح الإله أن يخلص نفوسنا. قنداق باللحن الرابعأيها الشهيد في الكهنة بابيلا، لقد وضعت في قلبك عظائم الإيمان وحفتها، فلم تجزع من المغتصب، فلذلك احفظنا يا خادم المسيح. ![]() |
||||
|
|
رقم المشاركة : ( 14626 ) | ||||
|
† Admin Woman †
|
القدّيس موسى النبي معاين الله موسى أيّ المُنقَذ من الماء. هو من قبيلة لاوي. ولد في مصر أيّام كان العبرانيون في خدمة فرعون. عندما ولد، كان هناك أمر فرعوني قد صدر، بأنّه لا يجوز لأولاد العبرانيين الذكور أن يعيشوا، فألقته والدته في سلّ في نهر النيل. شاءت العناية الإلهيّة أن تجده ابنة فرعون وتبّنته، من هنا دعيّ ب"موسى" والذي يعني "المنقَذ من الماء". نشأته: نشأ موسى بين المصريّين وأتقن حكمتهم. لمّا بلغ الأربعين من عمره، شاهد عراكًا بين رجل مصريّ وأخر عبرانيّ، فتدخّل على الفور وكانت النتيجة أّنّه قتل المصريّ ودفنه في التراب. هذه الحادثة أجبرته على الفرار، لجأ إلى بلاد مدين حيث تزوّج سيفورا ابنة يثرو، كاهن مدين، فأنجبت له ابنًا سمّاه جرشوم الذي معناه "أنا غريب في أرض غريبة" عاش موسى في مدين راعيًا لأغنام عمّه. هناك بين الجبال والبرّية، في كنف الوحدة والسكون، أعد الله عبده موسى لعمل عظيم، ليكون راعيًا لشعبه إسرائيل. الله يتكلّم مع موسى : وحدث يومًا أن موسى ساق قطيعه إلى جبل سيناء الذي هو حوريب، فظهر له الله وعاينه موسى، على قدر ما يمكن الإنسان أن يعاين الله. رأى موسى، بأم العين، علّيقة ملتهبة بنور أشدّ ضياء من نور الشمس ولم تكن تحترق. فكان ذلك بمثابة رسم للسرّ الكبير الذي تمّ بمجيء المخلّص في الجسد من مريم البتول. قضى موسى في مدين أربعين سنة، ثم عاد إلى مصر بناء لأمر الله. عاد ليخلّص الشعب العبراني من عبودية فرعون. وإذ بدت المهمة صعبة عليه وحده، وهو الذي لا يملك موهبة الكلام، أعطاه الرّب الإله هارون أخاه معينًا ومعبّرًا لدى الشعب. موسى وهارون عند فرعون: دخل موسى وهارون إلى فرعون وأبلغاه بكلام الله أن يدع الشعب الإسرائيلي يذهب، فلم يصغ إليهم، لأن العبرانيين كانوا عبيدًا نافعين، لاسيّما في البناء.(سفر الخروج). ضرب الله مصر عشر ضربات بواسطة عبده موسى. حوّل مياه مصر إلى دم، وأرسل لهم الضفادع فملأت الشوارع والمخادع، ونفخ الغبار فصار بعوضًا وفتك بالناس، وبعث بالذباب فأفسد الأرض، وأمات مواشي المصريّين، وملأ الدنيا رمادًا، وضرب الناس والبهائم بالقروح، وأمطر البرد فخرّب المزروعات، وأرسل الجراد فغطّى وجه السماء، وكسف نور الشمس، وأخيرًا ضرب كلّ بكر من أبكار المصريين. أخيرًا، ترك فرعون الشعب العبراني يذهب. وفي الطريق، شقّ الرّب أمام شعبه البحر الأحمر فعبر على اليبس، ثم ردّ المياه على المصريين بعدما ندموا لتركهم العبرانيين يذهبون، ولحقوا بهم طالبين إعادتهم إلى مصر عبيدًا. موسى يقود الشعب في الصحراء: قاد موسى الشعب العبراني في الصحراء أربعين سنة، يربّيه بإيعاز الله، ويعدّه لاقتبال خيرات أرض الميعاد. ورغم التعديّات والجحود، الذي أبداه العبرانيون في الطريق، رغم اشتياقهم إلى أرض العبودية، مصر، وإلى الثوم والبصل هناك، وإلى عبادة الأصنام، لم يتخلّ الله عنهم، بل صبر عليهم واعتنى بأمرهم، وكان لصلاة موسى ووساطته دورها الكبير في ذلك. في البريّة، أظهر الرّب الإله رأفته على شعبه من خلال آيات شتى صنعها أمامهم، فأنزل لهم الّمن من السماء يقتاتون به، وحلّى المياه المرّة، وقادهم بالغيمة نهارا، وبلمعان النور ليلاً، ونصرهم على أعدائهم. ولما قرب الشعب من جبل سيناء، دعا الرّب الإله موسى ليصعد إليه. هناك، على الجبل، أظهر العلي نفسه لموسى في غيمةٍ مضيئةٍ وصوت الأبواق. كلّم موسى الله كما يكلّم الصديق صديقه، وأجابه الله بالرعود. أظهر الله مجده وعلّم موسى أحكام الشريعة. وبقي موسى، فوق، أربعين يومًا تلقّن خلالها ما كان ضروريًا لاقتناء الفضيلة ومعرفة الله. كذلك تلقّى من الله المواصفات الدقيقة الخاصة ببناء الخيمة، والطقوس التي ينبغي على الشعب تأديتها انتظارا لمجيء المسيح بالجسد. وبعدما تملأ موسى من كلّ هذه الإعلانات السماويّة، نزل مزوّدا بلوحين حجريّين عليهما الوصايا العشر خطّها الله بإصبعه. كان النور الإلهي قد دخل عميقًا إلى قلبه وطفح على وجهه. وإذ لم يكن الشعب قد تلقّن، بعد، أسرار الله، لم يستطع تحمّل النظر إلى وجه موسى، فاضطر موسى لأن يضع برقعًا على وجهه. ورغم كل العلامات والآيات التي أعطاها الله لشعبه، استمر الشعب يخطئ إلى الرّب إلهه ويمرمر عبده موسى. موسى يشك: ومع أن موسى لم يكفّ عن التوسّط لدى الله من أجل الشعب، فإنّه شك في عون الله عندما عطش الشعب في مريبا. ولكن، بأمر من الله، ضرب موسى الصخرة، فخرج منها ماء حيّ وشرب الشعب. وكان لخطيئة موسى والشعب ثمنها، فقال الرّب الإله أنّه لا يدخل إلى أرض الميعاد كلّ ذلك الجيل الذي خرج من مصر لأنه لم يؤمن بوعود الله. وبالفعل، عندما بلغ موسى سنّه المائة والعشرين، وكان الشعب على وشك الدخول إلى الأرض التي تفيض لبنًا وعسل، صعد موسى، بناء لأمر الله، إلى قمة أباريم وعاين أرض فلسطين من بعيد. وهناك، على تلك الأكمّة، رقد موسى ودفن. ولا يعرف أحد إلى اليوم الموضع الذي دفن فيه. هذا هو موسى، كليم الله، الذي جاء في سفر العدد أنه كان حليمًاً جدًا أكثر من جميع الناس الذين على وجه الأرض (عدد ١٢:٣). ![]() |
||||
|
|
رقم المشاركة : ( 14627 ) | ||||
|
† Admin Woman †
|
القدّيس أنثيموس الشهيد اسقف نيقوميدية معنى اسمه: مزهر. خبره: في يوم من أيام العام 303 - يوم عيد الميلاد، فيما يظّن - أحاط الجنود الرومان بكاتدرائية نيقوميذية (نيقوميذية وهي في تركيا, اسمها اليوم إشنكميد). حيث احتشد المؤمنون، فأضرموا فيها النيران، بناء لأوامر ملكية، فاستشهد من كانوا فيها وعددهم عشرون ألفاً. هؤلاء تُعيِّد لهم الكنيسة في 28 كانون الأول. حدث ذلك في أيام الإمبراطورين ذيوكليسيانوس ومكسيميانوس. نيقوميذية كانت العاصمة الشرقية للأمبراطورية الرومانية، وكان المسيحيون فيها رعية كبيرة. على نيقوميذية، في ذلك الحين, كان أنثيموس أسقفاً. ليس واضحا تماما ما اذا كان القدّيس انثيموس موجودا في كاتدرائية نيقوميذية وقت حدوث المحرقة أم لا. جلّ ما نعرفه أنه لجأ إلى قرية في الجبال القريبة من المدينة اسمها أومانا. ومن هناك أمّن اتصالا برعيته فأخذ يرعى شؤونها بتوجيهاته ويحث المؤمنين على الثبات إزاء موجة الاضطهاد الحاصلة. وقد ظلّ على هذه الحال ردحا من الزمن, إلى أن وقعت إحدى رسائله في أيدي الجنود الرومان، فجاء إلى القرية عدد منهم يبحثون عنه. ويشاء التدبير الإلهي أن يطرق الجنود باب المنزل الذي كان فيه وهم لا يعلمون, فاستضافهم وأكرمهم. وبعدما قام بواجب المحبة كشف لهم هويته، فاختشى الجند واحتاروا ماذا يعملون. وبعد تردد، سألوه أن يخفي نفسه قائلين له، أنهم سيعودون أدراجهم ويخبرون بأنهم لم يجدوه. فرفض أنثيموس عرضهم لأنه اعتبر ذلك كذبا، وبالتالي نكرانا من قبله للمسيح سيدّه. كيف يحتال على الوصيّة لينقذ نفسه! فقام واختلى بربّه مصليا، ثم عاد فأسلم نفسه. وفي الطريق، آمن الجنود بالرب يسوع واقتبلوا المعمودية بيد أنثيموس. وحضر الأسقف أمام الولاة فعاملوه بقسوة وتفنّنوا في تعذيبه ثم قطعوا هامته بفأس. وقد استشهد معه كل من ثيوفيلوس الشماس ودمنا العذراء وآخرون. ![]() |
||||
|
|
رقم المشاركة : ( 14628 ) | ||||
|
† Admin Woman †
|
القدّيس ثيوكتيستوس البار ![]() كان ثيوكتيستوس فتى عندما أسرته محّبة المسيح، فما كان منه سوى أن ترك كل شيء وذهب إلى الأماكن المقدّسة وسجد لعود الصليب، ثم تحوّل إلى قلالي دير فاران، على بعد ستة كيلومترات من أورشليم، في الطريق إلى أريحا، طالباً الحياة الرهبانية. في ذلك الوقت بالذات، خرج القدّيس افثيميوس الكبير – الذي تعيّد له الكنيسة في 20 كانون الثاني – من موطنه في أرمينيا قاصداً القلالي نفسها. هناك، في فاران، تصادف الراهبان وتحابا على دروب الفضيلة وأتعاب النسك. وكان الانسجام بينهما كبيراً لدرجة أنه أضحى لهما فكر واحد وطريقة عيش واحدة، كما لو كانا نفسا واحدة في جسدين. يحكى عنهما أنهما كانا ينطلقان كل سنة، بعد وداع عيد الظهور الإلهي، إلى البريّة الداخلية، طالبين مناجاة الله والصلاة النقيّة. وكانا يمكثان هناك إلى عيد الشعانين لا يكفّان عن قمع أهواء الجسد بالصوم والسهر محتملين الحر والعطش. ومرّت على افثيميوس وثيوكتيستوس في فاران خمس سنوات، هداهما الله بعدها إلى مغارة فسيحة مطلّة على واد، فأقاما فيها، لا يقتاتان إلا من بقول الأرض. ولم تخف فضيلة هذين المجاهدين عن عباد الله طويلاً، فأخذ طالبو حياة التوّحد يتهافتون عليهما. وقد أثر ذلك على الناسكين أيما تأثير، وبانت موهبة كل منهما. ففيما انصرف افثيميوس إلى النسك والخلوة أقبل ثيوكتيستوس على الناس يهتم بأمرهم. وشيئاً فشيئاً تحوّل المكان إلى شركة، وأضحت المغارة كنيسة الدير وثيوكتيستوس رئيساً له، فيما تحوّل افثيميوس إلى الصحراء الداخلية. رقد ثيوكتيستوس بسلام في الرب يوم الثالث من شهر أيلول من العام 467 للميلاد،ممتلئاً بركات وأياماً. وقد كان ذلك في زمن البطريرك اناستاسيوس الأورشليمي. ![]() |
||||
|
|
رقم المشاركة : ( 14629 ) | ||||
|
† Admin Woman †
|
خطوره الخروج قبل نهاية القداس
![]() من الظواهر الملحوظة هذه الأيام – خاصة فى الكنائس عالية الكثافة فى الحضور – أن ترى الناس يغادرون الكنيسة بمجرَّد الفراغ من تناول الأسرار الإلهية ، ومردَّات التوزيع ما زالت تُردَّد. وإذا سألت أحدهم : " لماذا تخرج من الكنيسة قبل أن يصرف الكاهن ملاك الذبيحة ويرشّ الناس بالماء ؟ " ، سيقول لك أنه لا يستطيع الإنتظار لمدة نصف ساعة أو ساعة حتى ينتهى التناول. هذا السلوك له أسبابه التى نحتاج أن نناقشها معاً حتى تكون سلوكياتنا مبنيَّة على قناعة شخصية وليس مجرَّد ممارسات. وأهم ما ينبغى ملاحظته فى هذا الشأن ما يلى: (1) ألحان التوزيع جزء من صلاة القداس ، وتوزيع الأسرار له معنى روحى عميق ، فهو يذكِّرنا بالفداء العظيم الذى قدَّمه المسيح من أجل كل واحد منا, والخروج قبل نهاية توزيع الأسرار يحمل فى طياته عدم الإعتراف بحقيقة الفداء بطريق غير مباشر. (2) المفروض أن هناك يوم فى الأسبوع مخصص للرب حسب الوصية " أذكر يوم السبت لتُقدِّسه" (خر 20 : 8) ، وخروج المرء من الكنيسة بحجة أنه مرتبط بقضاء أشياء أخرى يهدم فكرة تخصيص يوم كامل للرب ويرسِّخ فكرة إختزال العبادة فى أداء الواجبات التى كثيراً ما تحدَّثنا عنها. (3) الأداء غير المُتقَن لألحان التوزيع وانفراد بعض الشمامسة المرتلين بأداء الألحان دون موهبة واضحة أو الترنيم باللغة القبطية ، قد يساعد على نفور البعض وخروجهم من الكنيسة. (4) إقبال البعض على التناول ( عمَّال على بطَّال ، وأحياناً بدون ممارسة سر التوبة والإعتراف) يساعد على تكدُّس المتناولين وإطالة وقت توزيع الأسرار. وغالباً هؤلاء هم من يخرجون من الكنيسة بعد أداء الواجب. (5) الذين يخرجون من الكنيسة قبل صرف ملاك الذبيحة يتشبَّهون بيهوذا الإسخريوطى الذى خرَج من محضر السيد المسيح بمجرَّد أن أخذ اللقمة. "فذاك لما أخذ اللقمة خرج للوقت و كان ليلا" (يو 13 : 30) ، وهم يعلنون بصورة غير مباشرة عدم إدراكهم لمعنى وجود ملاك الذبيحة الحاضر فى الكنيسة ، وهذا ما لا نرضاه لهم أو عليهم. (6) إشراك الشعب فى المردات أو تعليمهم الألحان عن طريق الترديد الصحيح وعَرْض كلمات المديح أو الترنيمة على شاشة عرض كبيرة يساعد الحاضرين على التواجد بسبب التمتُّع بالألحان والحضرة الإلهية. (7) كثير من الناس يتبادلون الأحاديث داخل الكنيسة بمجرَّد الإنتهاء من تناول الأسرار الإلهية غير مبالين بوجودهم فى بيت الله ، مما يعطى الإنطباع للآخرين أن ما تبقَّى من صلوات ليس ذو أهمية ، وبالتالى يفضِّلون الخروج من الكنيسة إما لهذا السبب أو تفادياً لعثرة الإدانة. (8) لقمة البركة التى يوزعها الكاهن على أفراد الشعب بعد نهاية القداس ، هى نوع من الإفتقاد. وخروج الشخص من الكنيسة قبل مقابلة الكاهن وأخذ لقمة البركة يمنع حدوث هذا الإفتقاد المرغوب. وإلى لقاء آخر. |
||||
|
|
رقم المشاركة : ( 14630 ) | ||||
|
† Admin Woman †
|
القديس مكسيموس المُعتَرِف
![]() في الثالث عشر من شهر آب تقيم الكنيسة المقدسة تذكار نقل رفاة القديس مكسيموس المُعتَرف، الأب الممتلئ من الله واللاهوتي العلامة والمدافع الذي لا ينثني عن الإيمان المُستقيم (راجع سيرته مفصلة في السنكسار، 21 كانون الثاني). ترك القديس مكسيموس للكنيسة إرثاً أدبياً بالغ العُمق والوفرة والغنى. فقد كتب كثيراً في اللاهوت العقائدي تفسيراً ودفاعاً، وله تفاسير عميقة جداً في الكتاب المقدس. للقديس مكسيموس أيضاً شروحات حول كتابات آباء كبار مثل ديونيسيوس الآريوباجي وغريغوريوس اللاهوتي، وله أيضاً كتابات عديدة في الحياة الروحية والنسكيات، وفي الأسرار المُقدسة. يستحيل علينا الخوض هنا في لاهوت القديس مكسيموس وإرثه الأدبي الوافر، ولكننا سوف نحاول الإضاءة على واحد من مؤلفاته هو “حياة العذراء”، سيما وأننا في موسم عيد رقاد الكلية القداسة والدة الإله. في أبحاثه حول حياة الكلية القداسة والدة الإله، إنطلق القديس مكسيموس من فَرَضية لامست عنده اليَقين مفادها أنه لم يكن للعذراء القديسة أن تحتل هذه المَكانة السامية في وجدان الكنيسة لو لم يَكُن لها، في مراحل حياة إبنها الإله لا سيما بشارته وآلامه وقيامته، حضورٌ أكبر مما تنقله إلينا الأناجيل الشريفة. سيما وأن رسالة الأناجيل هي حصراً نشر بُشرى الخلاص. هكذا إنطلق إذاً القديس مكسيموس في بَحثه عن جوانب هذا الحضور وتفاصيله، ببالغ الدقة والحرص والتمييز، كتابياً وعقائدياً، جامعاً مواده من نصوص كتابية قانونية وأخرى من الأدب المنحول، وغيرها من مصادرٍ ما عادت معروفة لدينا. لا سيما في ما يختص بآلام ربنا المسيح وبرقاد العذراء القديسة وارتفاعها بالجسد إلى السماء. أما عن استناده إلى نصوص من الأدب المنحول وغيره، إلى جانب النصوص القانونية، فيشدد القديس مكسيموس على أنه اتبع مثال آباء سابقين كبار مثل غريغوريوس النيصصي، غريغوريوس اللاهوتي وأثناسيوس الإسكندري. بالإجمال تظهر الكلية القداسة، في “حياة العذراء” للقديس مكسيموس، كرفيقة درب إبنها الإله لا من خلال أمومتها وحسب بل في مسيرته البشارية أيضاً، وقائدة الجماعة الكنسية الناشئة منذ العنصرة، والمصدر الأساس للعديد من التفاصيل الإنجيلية حول حياة يسوع. في افتتاحية “حياة مريم” يدعو القديس مكسيموس “شعوب الأمم كلها” أن يسمعوه ويشاركوه في “إكرام الطاهرة والفائقة البركات والدة الإله، الدائمة البتولية مريم”، والأسلوب الإنشائي الغالب على مدى الكتاب يستعير كثيراً من نشائد وتسابيح القديس رومانوس المرنم (1 تشرين الأول). لم يعمل القديس مكسيموس، في “حياة العذراء”، على إخفاء مشاعره التقوية تجاه الكلية القداسة والدة الإله دون أن ينزلق الكتاب، ولا في أي موضع منه، إلى المبالغات العاطفية التي لا شأن لها بالتُقى الحقيقي بل وقد تنحرف عن العقائد الإيمانية المستقيمة. بهذا الجمع بين الحرص الدقيق للاهوتي المُعلم والتقوى العميقة للمؤمن القديس، يُشعِرُنا القديس مكسيموس وكأن والدة الإله نفسها كانت حاضرة معه وهو يؤلف سيرة حياتها. يبدأ “حياة العذراء” برواية ميلاد مريم وطفولتها، وصولاً إلى بشارتها بالحبل الإلهي. هنا يتوسع القديس مكسيموس في تفسير كلام رئيس الملائكة جبرائيل للبتول القديسة مُبَيناً أن بتولية مريم بالجسد والروح، جعلت منها لا محلاً لتجسد ابن الله وحسب بل ومعبراً إلى تحرر حواء، وتالياً المرأة عموماً، من اللعنة الأولى. ويبقى الشرط البديهي، لتحقق هذا التحرر على المستوى الفردي، هو الاقتداء بمريم التي اختارت طوعاً وسلكت بملء إرادتها في أن لا يكون فيها شهوة إلا لما لله. في ما يلي من الكتاب يشدد القديس مكسيموس على أن العذراء القديسة، وإن كانت منذ البدء عالمة أن ابنها هو الرب الإله، لم تتأثر أمومتها تجاهه البتة. لا لجهة عطف الأم وحنانها وإخلاء ذاتها كلياً من أجله وحسب بل وكالسند الداعم له أيضاً. هذا ويروي القديس مكسيموس كيف أن العذراء القديسة كانت تفرح بابنها إلى حد أنه لما فرغت الخمر في عُرس قانا الجليل، “كانت شهوة قلبها” أن تراه يتمم المعجزة فيظهر مجده الإلهي للكل. أما ابنها الإله فأطاعها وأتم لها ما أرادت بالرغم من أن ساعته لم تكن أتت بعد. ومنذ ذلك اليوم، صارت ملازمة له ترافقه وتحفظ كلامه في قلبها طيلة حياته على الأرض. هذا ويضيف القديس مكسيموس أن العذراء القديسة، بملازمتها يسوع على هذا الشكل، صارت قدوة لنساء أخريات فأردن التمثل بها وصرن لها تلميذات. لكنها ولا للحظة أرادت حصرهن بها بل كانت هي الوسيطة والمُرشِدة لهن إلى ابنها الإله. أبرز هؤلاء النسوة، بحسب القديس مكسيموس، وأقربها رفقة للعذراء القديسة كانت مريم المجدلية. لعل هذا ما أعطى هذه الأخيرة، دائماً بحسب القديس مكسيكوس، هذا الزخم والغَيرة اللذين تحلت بهما، حتى الشهادة، في نشر بشارة يسوع. يصفها القديس مكسيموس بإكرام فيقول: “كما كان بطرس بين الرجال، هكذا كانت المجدلية بين النساء”. واحد من الموضوعات الأكثر شداً للانتباه، في “حياة العذراء”، هو حضور مريم المحوري طيلة مراحل آلام ابنها الإله، منذ العشاء السري. فعلى ما يؤكده القديس مكسيموس، كانت مريم المصدر الأساس لمعظم التفاصيل الإنجيلية عن أيام ابنها الأخيرة. فهي الشخص الوحيد الذي لازمه بلا انقطاع من لحظة الإعتقال حتى القيامة. وعندما منعها الحراس من حضور مثول يسوع أمام حنان وقيافة، يقول القديس مكسيموس، كانت مريم تستوقف الخارجين والداخلين لتجمع منهم تفاصيل المحاكمة. مشهد حُزن مريم في الكتاب، طيلة خضوع يسوع للمحاكمات وللتعذيب فيما بعد، بالغ العمق والتأثير. ولكنه ليس حزناً مُحبَطاً إذ نراها تتجاوز ترهيب الحشود والخوف من الحراس مرافقة ابنها حتى أقدام الصليب. مرة أخرى يؤكد القديس مكسيموس على أن معظم الأقوال والأحداث والتفاصيل، التي سبقت وتلت موت يسوع، مريم هي التي نقلتها إلى الرسل وسائر التلاميذ. “بهذا، يا والدة الرب القديسة، جاز السيف في قلبك كما سبق فتنبأ لك سمعان”، يقول القديس مكسيموس مُخاطباً العذراء القديسة. في ما يتبع من كتابه يروي القديس مكسيموس أن العذراء القديسة لازمت ابنها حتى القبر، حيث بقيت وحدها هناك لتبكي كما كانت عادة أقربي الميت آنذاك مما يجعلها، كما يقول القديس مكسيموس، الشاهد الأول على القيامة. أما عن لماذا لم يُذكَر هذا في الأناجيل الشريفة فيقول القديس مكسيموس أنه لكي لا يشكك أحد بخبر قيامة السيد إذا بشرت به أمه، مُستغلاً عاطفة الأم ليشكك بمصداقيتها في هكذا شهادة. في “حياة العذراء” أن الكلية القداسة بقيت، بعد صعود الرب وحلول الروح القدس يوم العنصرة، تشدد عزيمة الرسل وتحضن التلاميذ الجدد وتقوي إيمان المتزعزعين، حاملة إبنها الإله في قلبها وأقوالها وأفعالها. وعندما قاربت الثمانين من العمر أتى إليها رئيس الملائكة جبرائيل، كما يوم البشارة، وأنبأها بقُرب رقادها. وأيضاً كما في يوم البشارة، أجابته القديسة العذراء قائلة “ليكن لي بحسب قولك”. الأب نكتاريوس خير الله |
||||