منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 06 - 10 - 2016, 06:57 PM   رقم المشاركة : ( 14491 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,341,669

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

موعد مع الأبدية

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
موعد مع الأبدية
الزمان:

الاثنين الموافق 8/12/2008، حوالي الساعة الخامسة والثُلث فجرًا.
المكان:
على مشارف الجيزة في طريق أسيوط-القاهرة الصحراوي.
كان الأوتوبيس ينهب الأرض نهبًا في طريقه إلى الإسكندرية، وفيه ما يقرُب من خمسين فردًا من الكنيسة الإنجيلية الثانية بمحافظة المنيا، وذلك لقضاء ثلاثة أيام هناك. وكالعادة كان بعضهم نائمًا والقليل منهم منشغلين في أحاديث جانبية مختلفة. وفجأةً، انحرف الأوتوبيس يمينًا، فَتَوَجَّه أحدهم بالسؤال للسائق بصوت عالٍ:
“هو فيه إيه يا عم ميلاد؟
لكن الإجابة جاءت في شكل انحرافة أخرى أكثر قوة ناحية اليسار، ثم تَلَتْهَا انحرافة أخيرة ناحية اليمين، مع صوت فرقعة عالية؛ وبدأ الأوتوبيس يميل بشدة على جانبه الأيمن حتى انقلب مع صوت اصطدام شديد. وقرر “مولر” - أحد الشباب - أن يمسك، وبشدة، في مسندي الكرسي الذي يجلس عليه، وأغمض عينيه، غير مُدركٍ ما يحدث. وانطفأت أنوار الأوتوبيس، وساد الصمت، وانقلب الأوتوبيس مرتين متتاليتين، وعاد الصمت المُطبِق مرة أخرى.
*
فتح مولر عينيه فوجد نفسه ما زال مُمْسِكًا بكلتا يديه في الكرسي. ورفع عينيه فوجد السماء فوقه تُرسِل ظلامًا دامسًا. أمسك بإطار الشباك الأسفل وقفز خارج الأوتوبيس ليجد نفسه في وسط الصحراء في ظلام وصمت مُخِيف. كان يشعر أنه في حلم. ثَـمَّةَ أمر غير طبيعي.

تُرى هل أُصيب أحد؟!
سمع أحد الشباب يصرخ بصوتٍ عالٍ مُتَحَدثًا إلى الإسعاف من هاتفه المحمول. نظر أسفل قدميه حيث يقف ليجد إحدى الشابات، مُلقاة على الأرض دون إصابات. حاول إيقاظها، لكنها لم تستجب!
بدأ يشعر أن الأمر أكبر بكثير مما تخيل!
*
وجد حوالي سبعة ميكروباصات تقف في مواجهة الأوتوبيس على الطريق وتضيء الأنوار العالية لتكشف المنطقة، ونزل السائقون والرُّكَّاب يبكون بحرقة في مشهد مؤثر جدًا. وبدأ بعض منهم يساعد وبعض آخر يقوم بالاتصال بالإسعاف. وبدأ مولر يتحرك، عَلَّه يكتشف ما حدث لأصدقائه. وجد البعض ممن لم يصابوا مثله يتحركون باحثين عن ذويهم.
*
بدأ نور الصباح يُشرِق والمنظر يتضح شيئًا فشيئًا:

الأوتوبيس منقلب بلا سقف، وعلى جانبيه يرقد جميع من كانوا فيه؛ منهم من يتحرك، ومنهم من يرقد بلا حراك. كانت أصوات المصابين تعلو من كل اتجاه منادية عليه كي يساعدهم. راح يتحرك هنا وهناك كي يغطي هذا ويساعد ذاك؛ وفي ذهنه صديقه “مينا”؛
تُرى أين هو؟!
*
وجد أمامه سالي؛ كانت مصابة في جانب وجهها والدماء تنزف منها. نادته طالبة منه أن يرفع وجهها عن الأرض حتى لا تختنق من التراب، فرفع وجهها بيده. حاول مساعدتها للنهوض، لكنها صرخت فظل جالسًا بجوارها، ساندًا وجهها بيده، حتى جاءت سيارة الإسعاف وأخذتها. وفي أثناء ذلك سمع أحدهم يهتف:
“هناك اثنان داخل الأوتوبيس؛ يجب أن نخرجهما!”.
*
ظل هو يبحث بعينيه عن صديقه، والأفكار تدور برأسه دون هوادة وبلا ترتيب؛ ما بين ذهول وحزن وخوف ورهبة وتوتر. وتحرك باتجاه الأوتوبيس ليجد أخيرًا صديقه مينا. لقد كان أحد الاثنين الذين كانا داخل الأوتوبيس. وجده نائمًا على الأرض مُغَطى، ولم يكن الأمر يحتاج لتفسير أو سؤال!
*
كانت هذه هي الرواية التي رواها لي “مولر”؛ أحد الناجين من هذا الحادث المؤسف الأليم؛ والذي تناقلته الجرائد ووسائل الإعلام المختلفة، في نفس يوم الحادث. وقد كان صداه عظيمًا في محافظة المنيا، بل وأكاد أقول في جميع أنحاء الجمهورية وبعض من دول العالم. وبعدما روى تفاصيل الحادث، كان لي معه هذا الحديث:
حدثني يا مولر من فضلك عن ظروف الرحلة قبل الحادث!
~ كانت ظروف هذه الرحلة فعلاً غريبة جدًا؛ حتى من قبلها بأيام، فقد قال لي والدي قبل الرحلة بيوم:
“أنا لا أشعر براحة في داخلي من جهة هذه الرحلة!
وقد كانت هذه هي أول مرة في حياتي يقول لي والدي هذه العبارة. وفي زيارتنا لمنزل الأخ فريد وزوجته لتعزيتهما في وفاة ابنتهما “ساندي”، فاجأتنا والدتها بأن ساندي، قبل الحادث بيوم واحد، جلست أربع ساعات متصلة تقرأ الكتاب المقدس، وقد كانت هذه هي أطول فترة جلستها ساندي أمام كلمة الله!
وحينما فتحت والدتها الأجندة؛ التي تدون فيها ساندي ملاحظاتها وتأملاتها؛ وجدت آخر آية كتبتها:
« أَمَّا أَنَا فَالاقْتِرَابُ إِلَى اللهِ حَسَنٌ لِي.»!
*
هل من دروسٍ كانت لك في كل ما حدث؟
~ في البداية لم أستطع التفكير في أي شيء؛ لكن بعد يومين من الحادث، وحينما جلست مع نفسي، اكتشفت أمرًا خطيرًا؛ وخصوصًا في دائرة أصدقائي الذين أعرفهم جيدًا؛ وهو أن أصدقائي الذين فقدتهم في هذا الحادث كانوا هم أكثر المُستعدين للأبدية. وهذا لا يعني بالطبع أن الله دائمًا ينُهِى حياة الأكثر استعدادًا، لكن هذا ما شعرتُ به في هذا الحادث بالذات، وعندي أسبابي... لقد فقدت ثلاثة أصدقاء في هذا الحادث:

مينا، وساندي، ومونيكا.
وقد كان الثلاثة بصدق من أروع ما يمكن في علاقتهم بالله وخدمتهم له، بشهادة من يعرفونهم. أما بالنسبة لي فقد شعرت أنه كان أمرًا طبيعيًا أن أكون من ضمن من ماتوا في هذا الحادث، وبالطبع ليس لأنني أفضل منهم قد نَـجَّاني الرب؛ لكنني وصلت لأمرٍ؛ وهو أن الرب أعطاني حياة لغرض واحد فقط، أن يكون ما تبقى من الحياة له ولمجد اسمه. وأقولها لك صراحةً:
إذا لم أعِش الباقي من العمر للرب، فأنا أؤكد لك أن الحياة ستكون تافهة وبلا معنى!
فبعدما رأيت هذا الأمر الرهيب تأكدتُ من شيء واحد، وهو أن الحياة قد تنتهي في لحظة، ولن يُحسَب منها إلا ما نعيشه للرب وهذا هو الذي يعطي للحياة معنىً حقيقيًّا!
*
قارئي العزيز؛
ليس لدي تعليق أكثر مما هو مكتوب أمامك، لكنني سأترك معك آيتين من كلمة الله، أرجو أن يعمل الله بهما في قلبك:
«عَرِّفْنِي يَا رَبُّ نِهَايَتِي وَمِقْدَارَ أَيَّامِي كَمْ هِيَ، فَأَعْلَمَ كَيْفَ أَنَا زَائِلٌ. هُوَذَا جَعَلْتَ أَيَّامِي أَشْبَارًا، وَعُمْرِي كَلاَ شَيْءَ قُدَّامَكَ. إِنَّمَا نَفْخَةً كُلُّ إِنْسَانٍ قَدْ جُعِلَ»
(مزمور39: 4، 5)؛
«لَيْسَ لإِنْسَانٍ سُلْطَانٌ عَلَى الرُّوحِ لِيُمْسِكَ الرُّوحَ، وَلاَ سُلْطَانٌ عَلَى يَوْمِ الْمَوْتِ، وَلاَ تَخْلِيَةٌ فِي الْحَرْبِ، وَلاَ يُنَجِّي الشَّرُّ أَصْحَابَهُ»
(جامعة8: 8).

* * *
يارب أشكرك أحبك كثيراً...
بركة الرب لكل قارئ .. آمين .
وكل يوم وأنت في ملء بركة إنجيل المسيح... آمين

يسوع يحبك ...


 
قديم 06 - 10 - 2016, 06:59 PM   رقم المشاركة : ( 14492 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,341,669

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

قصة .. "شاب يهودي يحكي اختباره"

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


قصة .. شاب يهودي يحكي اختباره
هل تحب أن تستمع إلى طبيب شاب، يهودي الأصل، يحكي قصة تعرّفه بالمسيح
؟!
نعم بالتأكيد
؟!
إذًا فاسمعه:
كنت أمُرُّ مع أحد الزملاء المسيحيين على المرضى في أحد عنابر المستشفى، كنا نفحص كل حالة معًا بتدقيق شديد.
وعند أحد الأسِرَّة توقّفنا. كانت المريضة سيدة مسنة هادئة، ترقد في سلام واطمئنان عجيبين. بعدما فحصنا الحالة والأشعات جيدًا، انتهينا إلى أنها حالة ميئوس منها تمامًا، وأنها في طريقها إلى موت محقّق.
تعجّبت عندما ابتسم زميلي في وجهها مطمئنًا، قائلاً لها:
”لا تخافي! إن حالتك لا تدعو إلى القلق إطلاقًا، وستستعيدين صحتك قريبًا“.
ابتسمت السيدة وهي تقول بروح مرتفعة
”لست خائفة على الإطلاق يا سيدي. إنني أشعر بسلام كامل“.
*
انتحيت بزميلي جانبًا وسألته عن سبب كلامه المغلوط بالنسبة لحالة السيدة؛ فأجابني:
”لا أعرف لماذا قلت لها هذا الكلام، ربما لأنني شعرت بخسارة كبيرة لو أنني افقدتها هذا السلام الذي تتمتع به“.
*
لم اقتنع بكلام زميلي، وشعرت أنه من واجبي أن أخبرها بالحقيقة على أيّة حال. ومع أنني كنت أشعر بالتأثر لحالها، إلا أنني عندما فحصتها في اليوم التالي قلت لها:
”سيدتي.. لا بد أن تعرفي أن نهايتك قريبة“.
ولعجبي أشرق وجهها بفرح غريب، وقالت وهي تبتسم ابتسامة الرضا
”أخيرًا! إني أتوق لهذه اللحظة التي أرى فيها فاديَّ ومخلِّصي“.
*
رثيت لحالها، فهي لا تعلم - من وجهة نظري - أنها ذاهبة إلى الجحيم لا محالة. قلت لها متأثرًا:
”هل من خدمة أقدِّمها لك؟“.
قالت على الفور:
”تحت وسادتي يوجد العهد الجديد من الكتاب المقدس، هل يمكنك أن تقرأ لي فصلاً منه؟“.
لم تكن تعلم أنني يهودي، وأنا لم أخبرها. ومع أنني تضايقت من طلبها، إلا أنني لم أُرِد أن أرفض لها طلبًا وهي على حافة الموت. فأخذت الكتاب، وقرأت لها فصلاً منه.
تكرّرت زيارتي اليومية للسيدة، وكنت كلما زرتها ألبّي طلبتها، فأقرأ لها فصلاً من الكتاب المقدس، وأنا أشعر بالحزن من أجلها لأنها وضعت ثقتها في الكتاب المقدس.
وذات يوم توجَّهت إلى حجرة مريضتي، فأخبرتني الممرضة أنها قد فارقت الحياة.
*
ثم أضافت:
”لقد طلبت مني أن أهدي كتابها المقدس إلى الطبيب الذي يقوم بزيارتها يوميًا ويقرأ لها فصلاً من الكتاب المقدس“.
شعرت بتأثر عميق، وأخذت الكتاب شاكرًا. وقرّرت أن أقرأه من أجل خاطر السيدة التي تركت شخصيتها الرائعة أثرًا كبيرًا في نفسي. في ذلك اليوم مساءً، فتحت الكتاب وبدأت القراءة.
ما أن قرأت السبعة عشر عددًا من إنجيل متى الأصحاح الأول، أي سلسلة نسب المسيح، حتى أدركت بيقين شديد أن المسيح هو المسيا الموعود. شعرت بضربات قلبي تشتد وتزداد سرعة؛ إنه هو هو بلا شك المسيا المنتظر، فيا للهول!
لقد صلبناه بأيدي أثمة.
*
بدأت أدرك، عندئذ، بالروح القدس، قصد الله من ذبيحة المسيح. أكملت القراءة لبعض الوقت، ولكنني لم أستطع أن استمر، فقد جثوت على ركبتي، وبإيمان حقيقي وُلد في قلبي، صرخت بدموعٍ إلى الرب يسوع المسيح، معترفًا به ربًّا ومسيحًا، طالبًا منه غفرانًا لخطاياي.
*
عزيزي القارئ:
إن كنت قد سردت لك قصة تعرّفي بالمسيح، لكنني اعتذر عن عدم استطاعتي أن أصف لك فرحي وسعادتي بمخلّصي وحبيبي وفاديَّ الكريم.
* * *
يارب أشكرك أحبك كثيراً...
بركة الرب لكل قارئ .. آمين .
وكل يوم وأنت في ملء بركة إنجيل المسيح... آمين

يسوع يحبك ...
 
قديم 07 - 10 - 2016, 06:16 PM   رقم المشاركة : ( 14493 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,341,669

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

سؤال كيف أن السيد المسيح الذى قال من لطمك على خدك الأيمن ، فحول له الآخر نراه لم يحول الخد الآخر
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


سمعتم أنهُ قيل عين بعينٍ وسنّ بسنٍّ. وأما أنا فأقول لكم لا تقاوموا الشرَّ. بل مَنْ لطمك على خدّك الأيمن فحوِّل لهُ الآخر أيضًا. ومَنْ أراد أن يخاصمك ويأخذ ثوبك فأترك لهُ الرِداءَ أيضًا. ومن سخَّرك ميلًا واحدًا فاذهب معهُ اثنين. مَنْ سأَلك فأعطِهِ. ومن أراد أن يقترض منك فلا تردَّهُ.
كيف أن السيد المسيح الذى قال " من لطمك على خدك الأيمن ، فحول له الآخر " ( مت 5 : 39 ) نراه لم يحول الخد الآخر ، لما لمه عبد رئيس الكهنة . بل دافع عن نفسه وقال : " إن كنت قد تكلمتن رديا فاشهد على الردى . وإن حسنا ، فلماذا تضربنى " ( يو 18 : 22 ، 23 ) ؟
الجواب
فالشريعة الموسوية التي جاء فيها "عين بعين وسن بسن"، تحد من الروح السابقة لأنها تطالب بألا يزيد الانتقام عن مقدار الضرر الذي أصاب الشخص.
هذه الشريعة هي بداية السلام، أما السلام الكامل فهو في عدم الانتقام.
السيد المسيح نفذ الوصية التى أمر بها . ولم يحول الخد الآخر فقط ، بل قيل عنه فى القداس الغريغورى " وخديك أهملتهما للطم " ولعل هذا كان تحقيقا للنبوءة التى قيلت عنه فى سفر إشعياء " بذلت ظهرى للضاربين ، وخدى للناتفين . وجهى لم أستر عن العار والبصق " ( أش 5. : 6 ) .
كثيرون لطموا السيد ، فتركهم يلمون ، وبذل وجهه لا للم فق ، وإنما للبصاق أيضا .
وهكذا ورد فى إنجيل متى " حينئذ بصقوا فى وجهه ولكموه . وآخرون لموه قائلين تنبأ أيها المسيح من ضربك " ( مت 26 : 67 ، 68 ) وورد فى إنجيل مرقس " " فابتدأ قوم يبصقون عليه . ويغطون وجهه ويملكونه . ويقولون له تنبأ . وكان الخدام يلطمونه " ( مر 14 : 65 ) أنظر أيضا ( يو 19 : 3 ) وفى كل ذلك قيل عنه " ظلم . أما هو فتذلل ولم يفتح فاه كشاه تساق إلى الذبح " ( إش 53 : 7 )
أما عبد رئيس الكهنة الذى لطمه . وهو لا يدرى ماذا يفعله . فإن السيد أراد أن ينبهه إلى اندفاعه إلى الخطأ بغير معرفة . فقال له " إن كنت فعلت رديا ، فاشهد على الردى " لم يكن هذا من المسيح دفاعا عن نفسه ، وإنما نصيحة لشخص مخطئ مندفع ... أقوال الأباء
 
قديم 07 - 10 - 2016, 06:32 PM   رقم المشاركة : ( 14494 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,341,669

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

الفتية السبعة القديسين الذين في أفسس
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
الفتية السبعة القديسين الذين في أفسس:
كان هؤلاء السبعة أخوة وقد وردت أسماؤهم في التراث، وهم: يمفليخس ويوحنا ومرتينس وأنطونينوس ومكسيميليان (مكسيميليانوس) وديونيسيوس وقسطنطين. وقد فرّوا في زمن الاضطهاد من وجه عمّال الإمبراطور واختبأوا في مغارة في أفسس. وإذ عرف الوالي بأمرهم سدّ عليهم المغارة، فقضوا فيها شهداء.
هناك روايات خارقة تناقلتها الأجيال بشأنهم. فهؤلاء السبعة هم الذين درجت تسميتهم في التاريخ بـ "أهل الكهف"، قد قيل عنهم أنهم ماتوا ولم تبل أجسادهم، ثم عادوا إلى الحياة من جديد بعد حوالي مئتي عام.
وحسب هذه الرواية كان استشهادهم في زمن الإمبراطور الروماني داكيوس (251م) وانبعاثهم في زمن الإمبراطور البيزنطي ثيودوسيوس الصغير (408-450م).
تفيد الخدمة الليتورجية الخاصة بهم، في هذا اليوم، إن هؤلاء الإخوة كانوا ذوي مناصب عالمية جعلتهم من أصحاب الكرامة والمجد. لكنّهم اطّرحوا عنهم اعتبارات البشر وامتثلوا لأمر الله عندما كان عليهم أن يختاروا بين الله والقيصر "الجائر الأثيم". وقد اختبأوا في المغارة ولم يبرحوا فيها متضرعّين إلى الرّب المحب البشر أن يمنحهم قوة واقتداراً.
لكن الرّب الإله، لأحكام يعلمها هو وحده، جعلهم يرقدون كلهم بسلام. ثم بعد ثلاث مئة واثنتين وسبعين سنة بعثهم من التراب بتضرّعات الملك التقّي الحسن العبادة. أما شهادة ذلك فحاجة الملك إلى برهان حسيّ يثبت فيه صحة عقيدة القيامة في وجه من كانوا ينكرونها.
وتقول خدمة صلاة المساء أيضاً أنهم لم يشعروا بشيء عندما رقدوا ولم يشعروا بشيء عندما انبعثوا.
على أن مصادر أخرى تفيد أن أجسادهم طيلة هذه المدة بقيت سالمة من الفساد طريّة وحسب ولا تتحدث عن قيامة لهم من بين الأموات.
مهما يكن أمر، فإن وجه العجب الذي جعل الكنيسة تحفظ تذكارهم اليوم هو إيثارهم الموت على نكرأن الرّب يسوع.
وكلّ ما عدا ذلك من تفاصيل، صادقاً كان أو مبالغاً فيه، فلا يزيد من قداستهم ولا ينقصها.
هناك عيد آخر لهؤلاء الفتية السبعة تقيمه الكنيسة في اليوم الرابع من شهر آب من كلّ عام.
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
قديم 07 - 10 - 2016, 06:34 PM   رقم المشاركة : ( 14495 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,341,669

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

إيلاريون الكبير البار + 371 م
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

ولد إيلاريون في قرية قريبة من غزة في فلسطين اسمها تاباثا في العام 291 ‏للميلاد. وكما تنمو الوردة بين الأشواك هكذا نشأ في عائلة وثنية وكانت مظاهر الحياة الوثنية تحتفّ به من كل صوب. ولما كان ذووه من ذوي اليسر أرسلوه إلى مدينة الإسكندرية ليدرس فيها على يد المعلمين الكبار. هناك قاده طلبه للعلم إلى مجالسة بعض المعلمين المسيحيين فاهتدى بواسطتهم إل الرب يسوع فآمن واعتمد.
وإذ كان صيت القديس أنطونيوس الكبير قد ذاع، يومذاك، في سائر مصر فقد دفعت محبة العلم الإلهي إيلاريون إلى زيارته. ويقال أن القديس أنطونيوس عندما التقى إيلاريون رأى فيه إناءً عظيماً لروح الرب فعلّق بالقول: "ها قد حضر إلينا النجم المنير المشرق في الصباح". فكان جواب إيلاريون: "سلام عليك يا عامود النار حامي الخليقة".
وأقام إيلاريون ردحاً من الزمان بجوار أنطونيوس بعدما رأى الحياة الملائكية التي كان يسلك فيها. لكن إقامته عنده لم تدم طويلاً لأن زائري القديس أنطونيوس كانوا كثراً، مما لم تكن لإيلاريون طاقة على احتماله بسبب طراوة عوده وحداثة عهده بالرهبنة. فعاد إلى فلسطين بعدما باركه القديس أنطونيوس وزوّده بإرشاداته وأعطاه رداء الجلد خاصته وإسكيم الرهبنة.
انصرف إيلاريون برفقة بعض المتحمسين للحياة الملائكية إلى برية قريبة من مايوما، وهي مرفأ غزّة، في العام 307 للميلاد. هناك اندفع لأكثر من خمسين سنة في صراع مرير ضد أهواء النفس والجسد وضد الأرواح المضلّلة المقيمة في تلك البقعة المنعزلة. وحدهم اللصوص بين الإنس كانوا يعبرون بالمكان من وقت إلى آخر.
دخل عليه اللصوص، يوماً، وهو راكع يصلي في مغارته فقالوا له: "ألا تخاف اللصوص؟" فأجاب: "من لا يملك شيئاً لا يخاف أحداً". فقالوا: "ألا تخشى الموت؟" فقال: "كيف أخشاه وأنا أستعد له في كل ساعة". فأثر فيهم كلامه وعزموا على تغيير سيرتهم.
جهاد إيلاريون كان بطولياً رغم حداثة سنّه، فقد كانت أصوامه قاسية: بعضاً من التين المجفف بعد غروب الشمس. أما نهاريه فقد اعتاد أن يقضيها في الصلاة وتلاوة المزامير وفلاحة الأرض اليابسة دون أن يكون للتربة ما تنتجه. همّه كان أن يدفن في التراب أعراقه حتى يضعف نفسه فلا تثور عليه أهواؤه.
وإذ رأى الشيطان أن صبياً صغيراً تجرأ على مهاجمته في عقر داره، بدأ يشن عليه الهجمة تلو الهجمة. وكما فعل الأبالسة بالقديس أنطونيوس، فعلوا بإيلاريون، فاخذوا يظهرون له في شكل حيوانات مفترسة ليزرعوا الرعب في قلبه ، كما أخذوا يحدثون جلبة مرهبة لا تفسير لها. كل ذلك لم يؤثر في الشاب إيلاريون لأنه بنعمة الله وثباته كان يطرد عن نفسه كل هذه الرؤى والأصوات الغريبة.
ولسنين أقام إيلاريون في قلاية صغيرة هي أقرب إلى القبر منها إلى البيت، يفترش الأرض الصلبة ولا يستبدل ثوبه إلا بعد أن يهترئ ويتشقق. كان يعرف الكتاب المقدس عن ظهر قلب ويتلوه برعدة كما لو كان السيد حاضراً أمامه. اعتاد أن يغيّر نوع الطعام الذي كان يتناوله مرة كل بضع سنوات. فتارة يقتات بالعدس المنقوع وتارة بالخبز والملح والماء وطوراً ببقول الأرض. وعندما كان يشعر بالوهن الشديد أو يصيبه مرض كان يضيف إلى وجبته قليلاً من الزيت. وفي كل حال تمسّك إيلاريون بعد تناول الطعام إلا بعد غروب الشمس، كما حافظ على أصوامه حتى في الأعياد وحالات المرض، إلى آخر حياته.
كل هذه الأصوام والأسهار والأتعاب والجهادات الخارقة أسكتت في إيلاريون أهواء النفس والجسد فنما في النعمة والقامة وانفتح قلبه رحباً على معاينة النور الإلهي. وقد منَّ عليه الله بموهبة صنع العجائب فشفى المرضى وطرد الشياطين. شهرته طّبقت الآفاق وهو بعد في الثانية والعشرين. وكثر هم الذين تسابقوا إليه لأخذ بركته والانضواء ‏تحت لوائه. وابتداء من العام 329 للميلاد ‏أخذ التلاميذ يتحلقون حوله.
وهكذا أضحى القديس إيلاريون في فلسطين ما كان عليه انطونيوس في مصر لأن الرهبنة في فلسطين وسوريا، آنئذ، لم تكن قد انتشرت بعد. غير أن إيلاريون حفظ الصلة بالقديس انطونيوس واعتبره لنفسه أباً.
بلغ عدد الذين اجتمعوا إلى إيلاريون من طلاّب حياة التوحّد قرابة الألفين. هؤلاء أقاموا الأديرة، وكان إيلاريون أباً لهم يزورهم مرة في السنة في أواخر الصيف، يزوّدهم بحاجات الجسد للسنة كلها ويحتفّون به فيعلمهم.
أتت جماعة من الأخوة مرة إليه وسألته: "ما هي علامة فضل الراهب؟" فأجاب: "كثرة الحب والاتضاع يزينان الراهب ويشرفانه في الدنيا وفي الآخرة، ‏فيجب أن تكون له هذه الخصال وهي أن يكون عاقلاً، عالماً، محتملاً، صبوراً، وقوراً، كتوماً، شكوراً، مطيعاً، مداوماً الصمت، متوفراً على الصلاة‏. فقالوا: "إذا اجتمعت هذه الخصال في إنسان فهل يسمى راهباً؟" قال: "نعم، إنه راهب إذا تعب كذلك وشقي بمقدار ما تصل إليه قوته".
ولما بلغ إيلاريون الثالثة والستين وازداد عدد الزائرين والمرض وحاجات الأخوة فوق الحد، قرر الانصراف إلى الصمت. وبالجهد أقنعهم بتركه يذهب. فقط أربعون من تلاميذه رافقوه.
توجه إيلاريون شطر جبل القديس انطونيوس بعدما انتهى إليه خبر رقاده. فذرف على كل موضع عبر فيه القديس الدموع السخية ساجداً مصلياً. ثم انتقل إلى برية الإسكندرية فأقام في هدوئها زمناً إلى أن أخرجه منها إقبال الناس عليه من جديد.
بعد ذلك تحوّل إلى ليبيا، لا سيما وقد أمر يوليانوس الجاحد بإلقاء القبض عليه. ومن ليبيا جاء ‏إلى صقلية لأنه قال أن أحداً هناك لا يعرفه، لكن محبته ألزمته بشفاء المرضى وطرد الشياطين هناك أيضاً، فصار الناس يتقاطرون عليه من كل صوب.
ومن جديد غيّر مكانه فجاء إلى دلماتيا ثم إلى قبرص. وحيثما حلّ كانت الجموع تلاحقه، فصلّى أن ينعم عليه الله بمكان يرتاح فيه إلى السكون ‏فأشار إليه بمغارة في قبرص يتعذر الوصول إليها فأقام فيها خمس سنوات إلى أن بلغ الثمانين ورقد بسلام في الرب. ثم أن تلميذه هزيخيوس سرق جثمانه من هناك في غفلة من عيون المؤمنين وعاد به إلى الدير في مايوما ليكون بركة وتعزية للرهبان ولسائر المؤمنين.
تعيد للقديس إيلاريون اليوم الكنيسة الجامعة بأسرها , شرقاَ و غرباً .
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
قديم 07 - 10 - 2016, 06:35 PM   رقم المشاركة : ( 14496 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,341,669

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

القدّيس جراسيموس البار الناسك الجديد
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

هو من إحدى جزر البليوبونيز.

مال قلبه إلى الإلهيات منذ نعومة أظفاره، وكان لحضانة أبويه دور كبير في ذلك. ترك موطنه في أول مراهقته وراح يبحث عن الرهبان والنساك ليتعلّم الحياة الرهبانية منهم.

امتاز بكونه كثير التجوال. أقام طويلاً في جبل آثوس وصار راهباً مجداً في الأصوام والأسهار والصلوات.

كهن في أورشليم ردحاً من الزمان. أقام في المغاور في بعض الجزر اليونانية سنوات طويلة لا يقتات إلا من بقول الأرض.
حرص على الهرب من مجد الناس. استقر به في جزيرة اسمها أومالا حيث أيقن بالروح أنه قد آن الأوان لاقتبال التلاميذ بعد هذه السنوات الطويلة من المراس الرهباني.

أسس في أومالا ديراً نسائياً على اسم أورشليم الجديدة. عرف بالروح يوم وفاته. رقد بالرب في عيد رقاد والدة الإله من العام 1579م. تذكاره اليوم هو تذكار نقل رفاته. ما يزال جثمانه محفوظاً اليوم تفوح منه رائحة الطيب، وتجرى به عجائب كثيرة.
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
قديم 07 - 10 - 2016, 06:38 PM   رقم المشاركة : ( 14497 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,341,669

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

القدّيس يوئيل النبي
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

يوئيل كلمة* ‬عبرية* ‬تعنى يهوه هو الله.‬
القدّيس يوئيل النبي ( 810 – 750 ق م) :
يوئيل ابن فنوئيل هو صاحب النبوّة الثانية في ترتيب الأنبياء الاثني عشر الصغار(صغار نسبة إلى طول نبؤتهم) بعد هوشع.

يُصنّف* ‬الأنبياء* ‬في* ‬الكتاب* ‬المقدّس* ‬بين* ‬أنبياء* ‬كبار* ‬وأنبياء* ‬صغار*:‬
*- ‬الأنبياء* ‬الكبار* ‬هم* ‬أربعة*: ‬إشعياء،* ‬إرميا،* ‬حزقيال* ‬ودانيال*.‬
*- ‬الأنبياء* ‬الصغار* ‬هم* ‬إثني* ‬عشر:* ‬هوشع*-‬يوئيل*-‬عاموس*-‬عوبديا*-‬يونان*-‬ميخا*-‬ناحوم*-‬حبقوق*-‬صفنيا*-‬حجّي*-‬زكريّا*-‬ملاخي*.‬
جاءت* ‬هذه* ‬التسمية* ‬كبار* ‬وصغار* ‬في* ‬الترجمة* ‬السبعينية* ‬ولاحقًا* ‬في* ‬الفولجاتا،* ‬وهي* ‬مرتبطة* ‬بحسب* ‬كبر* ‬وصغر* ‬نبؤاتهم* ‬المكتوبة* ‬وليس* ‬لها* ‬أي* ‬علاقة* ‬بمكانة* ‬وشأن* ‬شخص* ‬النبيّ*.‬

أغلب الظن أنه تنبّأ في يهوذا، وربما في أورشليم بالذات.

البعض يقول إنه تنبّأ بعد الرجوع من سبي بابل والبعض قبله.
‏موضوع نبوءته الأساس هو يوم الرّب القريب (15:1‏). وما انقطاع المياه ونكبة الجراد اللذان حلاّ بالبلاد سوى من علامات مجيئه. والسبب ضلال الشعب وعزوفه عن إلهه. من هنا حث السيّد الرّب شعبه عبر نبيّه يوئيل أن " إرجعوا إليّ بكل قلوبكم وبالصوم والبكاء والنوح، ومزّقوا قلوبكم لا ثيابكم وارجعوا إلى الرّب إلهكم لأنه رؤوف رحيم بطيء الغضب وكثير الرأفة..." (2: 12-13).
فإن هم فعلوا أرسل لهم القمح والمسطار والزيت ورفع عنهم بين الأمم (19:2). كيف لا والرّب يغار لأرضه ويرق لشعبه (18:2). ‏وإله إسرائيل لا يقف عند هذا الحد لأن محبته لشعبه هي بلا حدود، وما أعدّه لهم فائق، وسيمتد ليشمل كلّ الأمم.
ومحبّة الرّب هي هذه: "أسكب روحي على كلّ بشر فيتنبأ بنوكم وبناتكم ويحلم شيوخكم أحلاماً ويرى شبابكم رؤى. وعلى العبيد أيضاً وعلى الإماء أسكب روحي في تلك الأيام وأعطي عجائب في السماء والأرض دماً وناراً وأعمدة دخان. تتحوّل الشمس إلى ظلمة والقمر إلى دم قبل أن يجيء يوم الرب العظيم المخوف. ويكون أن كلّ من يدعو باسم الرب ينجو(2: 28-32)
هذا الكلام الكبير كان تمامه في يوم العنصرة العظيم، وقد استشهد به بطرس الرسول (أعمال 2‏) بعد ما انحدر الروح القدس على التلاميذ بشكل ألسن نارية، ووقف اليهود وسكّان أورشليم متعجّبين.
للبعد الرؤيوي لنبوءة يوئيل صدى في سفر رؤيا يوحنا، ليس أقلّه ما جاء في الإصحاح التاسع عما صنعه الملاك الخامس حين بوّق وفتح بثر الهاوية "فصعد دخان من البئر كدخان أتون عظيم فأظلمت الشمس والجو من دخان البئر، ومن الدخان خرج جراد على الأرض فأعطي سلطاناً كما لعقارب الأرض سلطان....".
ففي هذا الكلام صدى صريح لما جاء في يوئيل (2) عن ذاك الجراد الرهيب.
صورة الإله في انعطافه على العباد ترجمها يوئيل النبيّ ناراً ملتهبة أوّلًا في قلبه وثانيًا دعوةً للناس إلى توبةٍ صادقةٍ إزاء إله حبّه ولا أرق.
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
قديم 07 - 10 - 2016, 06:40 PM   رقم المشاركة : ( 14498 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,341,669

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

القدّيس الرسول لوقا الإنجيلي
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

القدّيس الرسول لوقا الإنجيلي:
- هو كاتب الإنجيل الثالث وسفر أعمال الرسل.
- هو لوقا الطبيب (كولوسي 14:4) معاون بولس الرسول ورفيقه في عدد من أسفاره.
- هو من أنطاكية، وكتبنا الليتورجية تصفه بأنّه "جمال الانطاكيين" (صلاة المساء).
- هو أحد التلميذين اللذين دنا منهما السيّد في الطريق إلى عمواس وسار معهما. (لوقا 18:24 ).
- هو بحسب تقليد الكنيسة كان رساماً وينسبون إليه أوّل أيقونة لوالدة الإله.
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
الإنجيلي لوقا وبولس الرسول:
أما لقاؤه ببولس الرسول فيبدو أنه كان في مدينة تراوس. وقد رافق الرسول المصطفى في قسم من رحلته التبشيرية الثانية وفي رحلته الثالثة.
ويظهر، كما يذكر تقليد قديم، أنه أقام في فيليبي فترة من الزمن رافق خلالها تيطس في رحلات تبشيرية في المدينة والجوار.
مكث لوقا الإنجيلي مع بولس الرسول في قيصرية فلسطين مدة عامين قضاها هذا الأخير مسجوناً. كذلك رافقه إلى روما وبقي بجانبه هناك أيضاً، في فترة سجنه.
ثم بعد استشهاد رسول الأمم يظن أنّه انتقل إلى دالماتيا وغالباً مبشّراً بالإنجيل. هذا إذا ما أخذنا بشهادة القديس ابيفانيوس القبرصي (315-304 م).
الإنجيلي لوقا وكتاباته:
‏كما هو واضح من في بداية إنجيل لوقا أن القدّيس لوقا يراسل رجل اسمه ثاوفيلوس سبق له أن اقتبل الكلمة.

أراد لوقا أن يزوّد هذا الرجل الذي يصفه بـ "العزيز"، بالقول الصحيح عن البشارة، ربما لتمكينه من التمييز بين الشهادة الصحيحة والشهادة المزورة عن المسيح بعدما أخذت كتابات منحولة طريقها إلى التداول.
‏أمّا من هو ثاوفيلوس هذا فليس لدينا قول قاطع بشأنه.
بعض المصادر يقول أنه كان رجلاً إيطالياً شريفاً، وبعضها أنه كان حاكم آخائية. ‏
أنى يكن الأمر، فإن أسلوب القدّيس لوقا وطريقته في نظم الأحداث وعرضها يشيران، في نظر العلماء والدارسين، إلى ثقافة يونانية راقية وعقل علمي.
فهو أكثر الإنجيليين التصاقاً بالبشارة كتاريخ. إلى ذلك تعتبره صلواتنا الليتورجية "‏... خطيباً بليغاً للكنيسة الموقّرة..." (صلاة السحر).
الصورة التي اهتمّ بإبرازها عن السيّد هي أنّه المخلّّص الإلهيّ للعالم أجمع وطبيب النفوس والأجساد.

لوقا هو أكثر الإنجيليين ذكراً للرّب يسوع مصليًّاً، وفي شهادته حثّ على الصلاة المتواصلة.
كما يظهر الرّب يسوع في إنجيله عطوفاً على النساء والفقراء والأميين على نحو مميّز. ‏
رقاد القدّيس لوقا الإنجيلي ورفاته:
لا نعرف تماماً لا أين ولا متى رقد القدّيس لوقا.
بعض المصادر تتكلّم أنّه بلغ الثمانين من العمر، وأنّه رقد في الإسكندرية، ومن هناك نقل إلى مدينة القسطنطينية في القرن الرابع، أيام الإمبراطور قسطنديوس (357‏م).
إلى رفاته تعزى عجائب شفاء عديدة، ويقال أن سائلاً كان يخرج من قبره ويشفي من يدهنون به من ذوي أمراض العيون.
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
قديم 07 - 10 - 2016, 06:42 PM   رقم المشاركة : ( 14499 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,341,669

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

هوشع النبي
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

" أريد رحمةً لا ذبيحة ومعرفة الله أكثر من محرقات" (٩:٦)

هوشع إسم* ‬عبري* ‬معناه* ‬*«‬* ‬الكائن* ‬المخلّص* ‬أي* ‬الله* ‬المخلّص*»‬* ‬أو* ‬مجزيًّا* ‬*«‬الخلاص*»‬،* ‬وهو* ‬مؤلّف* ‬من* ‬كلمتين*: ‬*«‬يهوه*»‬* ‬أي* ‬الكائن* ‬و* ‬*«‬شع*»‬* ‬الذي* ‬فعل* ‬الخلاص* ‬في* ‬اللغة* ‬العبريّة.
- هو* ‬كاتب* ‬السفر* ‬المُسمّى* ‬باسمه* :‬سفر* ‬هوشع*.‬
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
- هو* ‬النبيّ* ‬الأوّل،* ‬من* ‬حيث* ‬عدد* ‬إصحاحات* ‬نبوءته* ،‬بين* ‬الأنبياء* ‬الصغار* ‬الاثني* ‬عشر* ‬الصغار. تسمية* ‬صغار* ‬هي* ‬بسبب* ‬قِصَر* ‬نبؤاتهم* ‬المكتوبة*.
- هو* ‬ابن* ‬بئيري،* ‬تنبّأ* ‬في* ‬مملكة* ‬الشمال* ‬وعاصر* ‬سقوط* ‬السامرة* ‬عام* ‬722* ‬‏ق*. ‬م*. ‬بيد* ‬شلمنصّر،* ‬ملك* ‬آشور*. ‬كما* ‬عاصر* ‬كلاًّ* ‬من* ‬الأنبياء* ‬أشعياء* ‬وعاموس* ‬وميخا*. ‬ويظن* ‬أن* ‬فترة* ‬نبوءته* ‬دامت* ‬أربعين* ‬سنة.
- مضمون* ‬نبوءته* ‬هي* ‬محاكمة* ‬الله* ‬لشعبه* ‬بعدما* ‬زاغ* ‬وفسد،* ‬وحثّه* ‬على* ‬العودة* ‬إلى* ‬إليه.
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة *‬*«‬إن* ‬للربّ* ‬محاكمة* ‬مع* ‬سكّان* ‬الأرض* ‬لأنّه* ‬لا* ‬أمانة* ‬ولا* ‬إحسان* ‬ولا* ‬معرفة* ‬لله* ‬في* ‬الأرض*»‬،
‬*«‬قد* ‬هلك* ‬شعبي* ‬من* ‬عدم* ‬المعرفة*. ‬فبما* ‬أنّك* ‬رفضت* ‬المعرفة،* ‬أرفضك* ‬أنا* ‬حتى* ‬لا* ‬تكهن* ‬لي*»‬.(١:٤)



الشعب* ‬تحوّل* ‬إلى* ‬عبادة* ‬الأصنام. *«‬شعبي* ‬يسأل* ‬خشبه* ‬وعصاه،* ‬هذا* ‬هو* ‬الزنى* ‬بعينه* ‬لأن* ‬آباءهم* ‬كانوا* ‬قد* ‬نذروا* ‬الأمانة* ‬للعليّ* ‬القدير*. ‬*«‬روح* ‬الزنى* ‬قد* ‬أضلّهم* ‬فزنوا* ‬من* ‬تحت* ‬إلههم*»‬*. ‬فليحذر* ‬الشعب* ‬والكهنة،* ‬إذاً،* ‬لأن* ‬الشعب* ‬الذي* ‬لا* ‬يفطن* ‬يتهوّر*»‬*.‬
ويكون* ‬كما* ‬الشعب* ‬هكذا* ‬الكاهن،* ‬أعاقبهم* ‬على* ‬طرقهم،* ‬وأردّ* ‬أعمالهم* ‬عليهم*. ‬وتمثيلاً* ‬لعلاقة* ‬الربّ* ‬بشعبه،* ‬يأمر* ‬العليّ* ‬نبيّه* ‬هوشع* ‬أن* ‬يتّخذ* ‬لنفسه* ‬امرأة* ‬زانية.* ‬*«‬اذهب* ‬خذ* ‬لنفسك* ‬امرأة* ‬زنى* ‬وأولاد* ‬زنى* ‬لأن* ‬الأرض* ‬قد* ‬زنت* ‬زنى* ‬تاركة* ‬الربّ*»‬*)‬هوشع* .‬(2*:‬1* ‬ويشكو* ‬الربّ* ‬حال* ‬إسرائيل* ‬لكنّه* ‬لا* ‬يطلّقها. ‬حبّه* ‬أكبر* ‬من* ‬زناها،* ‬وهمّه* ‬أن* ‬يستعيدها* ‬بالتضيّيق* ‬والأوجاع.* ‬*«‬‏هاأنذا* ‬أسيّج* ‬طريقك* ‬بالشوك*... ‬فتتبع* ‬محبّيها* ‬ولا* ‬تدركهم*... ‬فتقول* ‬أذهب* ‬وأرجع* ‬إلى* ‬رجلي* ‬الأول*...‬*»‬* ‏(*8*-6:‬2*)‬
‬ثم* ‬يخرجها* ‬الربّ* ‬الإله* ‬إلى* ‬البريّة،* ‬قاطعًا* ‬عنها* ‬خيرات* ‬الأرض* ‬ومتعها*. ‬هناك* ‬يلاطفها* ‬لطفًا* ‬فتدعوه* ‬رجلها*. ‬*«‬هاأنذا* ‬أتملّقها* ‬وأذهب* ‬بها* ‬إلى* ‬البريّة،* ‬وألاطفها،* ‬وأعطيها* ‬كرومها* ‬من* ‬هناك*...‬وهي* ‬تغني* ‬هناك* ‬كأيّام* ‬صباها* ‬وكيوم* ‬صعودها* ‬من* ‬أرض* ‬مصر*... ‬اقطع* ‬لهم* ‬عهدًا* ‬في* ‬ذلك* ‬اليوم*... ‬وأخطبك* ‬لنفسي* ‬إلى* ‬الأبد*... ‬بالعدل* ‬والحق* ‬والإحسان* ‬والمراحم*... ‬ويكون* ‬في* ‬ذلك* ‬اليوم* ‬إني* ‬استجيب*... ‬وأزرعها* ‬لنفسي* ‬في* ‬الأرض*...‬*»‬*)‬هوشع*‬14*:‬2‏-23)
هوشع* ‬هو* ‬نبي* ‬محبّة* ‬الله* ‬الكبرى،* ‬المحبّة* ‬الموجوعة* ‬الثابتة* ‬الصابرة* ‬الراجية* ‬إلى* ‬الأبد،* ‬في* ‬مقابل* ‬وهن* ‬الشعب* ‬وبطره* ‬واستخفافه* ‬بألطاف* ‬إلهه،* ‬إلى* ‬أن* ‬تنال* ‬منه* ‬عصا* ‬التأديب* ‬وصروف* ‬الدهر* ‬والخوف* ‬والوجع* ‬والبريّة*.‬
يبقى* ‬أن* ‬الصورة* ‬التي* ‬رسمها* ‬هوشع* ‬هي* ‬صورة* ‬علاقة* ‬الله* ‬بنا* ‬في* ‬كلّ* ‬عصر. الله* ‬المنعطف* ‬على* ‬البشريّة،* ‬المصلوب* ‬على* ‬محبّتها* ‬كلّ* ‬يوم،* ‬والبشريّة* ‬الزائغة* ‬المغلق* ‬عليها* ‬بالأوجاع* ‬والموت* ‬إلى* ‬أن* ‬تعود* ‬إلى* ‬الحبيب* ‬الأول*.‬
ويختم* ‬هوشع* ‬نبوءته* ‬هكذا*: ‬*«‬من* ‬هو* ‬الحكيم* ‬حتى* ‬يفهم* ‬هذه* ‬الأمور،* ‬والفهيم* ‬حتى* ‬يعرفها،* ‬فإن* ‬طرق* ‬الباب* ‬مستقيمة* ‬والأبرار* ‬يسلكون* ‬فيها،* ‬وأما* ‬المنافقون* ‬فيعثرون*...‬*» (٤١:٩)

طروبارية القدّيس هوشع النبي

لما قبلت الإعلانات الشريفة، أضحيتَ مرآةً إلهية للمعزي، أيها النبي الحكيم، لذلك أبرقت في العالم مثل مصباح نور، بسابق معرفة المستقبلات، فيا هوشع المجيد تشفع إلى المسيح الإله أن يمنحنا الرحمة العظمى.
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
قديم 07 - 10 - 2016, 06:43 PM   رقم المشاركة : ( 14500 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,341,669

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

القدّيس* ‬الشهيد* ‬لونجينوس* ‬قائد* ‬المئة ورفقته
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

القدّيس* ‬الشهيد* ‬لونجينوس* ‬قائد* ‬المئة ورفقته:
يذكر* ‬إنجيل* ‬متى* ‬في* ‬الإصحاح* ‬27،* ‬أنّه* ‬بعد* ‬أن* ‬أسلم* ‬يسوع* ‬الروح* ‬وانشق* ‬حجاب* ‬الهيكل* ‬إلى* ‬اثنين* ‬والأرض* ‬تزلزلت* ‬والصخور* ‬تشقّقت* ‬والقبور* ‬تفتّحت* ‬وقام* ‬كثير* ‬من* ‬أجساد* ‬القدّيسين* ‬الراقدين،* ‬خاف* ‬قائد* ‬المئة* ‬والذين* ‬معه،* ‬عند* ‬الصليب،* ‬خوفًا* ‬شديدًا* ‬وقالوا*: ‬*«‬حقًا* ‬كان* ‬هذا* ‬ابن* ‬الله*»‬(‬متى54:27)
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
قصّته* ‬بعد* ‬الصلب*:‬
أمّا* ‬تفاصيل* ‬ما* ‬حصل* ‬بعد* ‬صلب* ‬السيّد،* ‬فالتراث* ‬يفيد* ‬بأن* ‬لونجينوس* ‬واثنين* ‬من* ‬رفاقه،* ‬جرى* ‬تكليفهم* ‬أيضًا* ‬بحراسة* ‬القبر،* ‬فشهدوا* ‬الأحداث* ‬التي* ‬سبقت* ‬قيامة* ‬السيّد* ‬وتلتها*. ‬

ولما* ‬أراد* ‬اليهود* ‬رشوتهم* ‬ليقولوا* ‬أن* ‬تلاميذ* ‬يسوع* ‬أتوا* ‬ليلاً* ‬وسرقوا* ‬جثته،* ‬رفضوا* ‬ذلك،* ‬وقاموا* ‬فتركوا* ‬الجنديّة* ‬وانتقلوا* ‬سرًّا* ‬إلى* ‬بلاد* ‬الكبادوك،* ‬مسقط* ‬رأس* ‬لونجينوس،* ‬بعدما* ‬اقتبلوا* ‬المعموديّة* ‬على* ‬أيدي* ‬الرسل*. ‬
خاف* ‬اليهود* ‬أن* ‬يعمد* ‬لونجينوس* ‬إلى* ‬نشر* ‬أخبار* ‬عن* ‬يسوع* ‬تسيء* ‬إليهم،* ‬فحرّضوا* ‬بيلاطس* ‬عليه،* ‬فكتب* ‬إلى* ‬طيباريوس* ‬قيصر،* ‬فأمر* ‬بالبحث* ‬عنه* ‬هو* ‬ورفيقيه* ‬وإعدامهم* ‬بتهمة* ‬الفرار* ‬من* ‬الجنديّة*. ‬
انطلقت* ‬كوكبة* ‬من* ‬الجند* ‬إلى* ‬بلاد* ‬الكبادوك* ‬لتنفّذ* ‬أمر* ‬القيصر* ‬دون* ‬أن* ‬تكون* ‬لها* ‬أيّة* ‬دراية* ‬لا* ‬بمكان* ‬لونجينوس* ‬ولا* ‬بمواصفاته*. ‬
وعرض* ‬أن* ‬توقّف* ‬الجند* ‬في* ‬بقعةٍ* ‬للراحة* ‬كان* ‬لونجينوس* ‬مقيمًا* ‬فيها،* ‬فاستضافهم*. ‬وأثناء* ‬الحديث* ‬كشف* ‬عمّال* ‬القيصر* ‬أنّهم* ‬في* ‬صدد* ‬البحث* ‬عن* ‬قائد* ‬المئة* ‬الفار* ‬ذاك* ‬ورفيقيه*. ‬فأيقن* ‬لونجينوس* ‬أن* ‬ساعة* ‬استشهاده* ‬قد* ‬دنت*. ‬فزاد* ‬في* ‬إكرام* ‬الجنود،* ‬ثم* ‬تركهم* ‬ينامون* ‬وأخذ* ‬يعد* ‬نفسه* ‬للموت*. ‬وفي* ‬صباح* ‬اليوم* ‬التالي،* ‬ذهب* ‬باكرًا* ‬وأخبر* ‬رفيقيه* ‬بما* ‬جرى،* ‬فاتفق* ‬الثلاثة* ‬على* ‬كشف* ‬هويّتهم* ‬للجنود* ‬واقتبال* ‬الاستشهاد*. ‬وهكذا* ‬كان*. ‬
استشهاده*:‬
وقف* ‬لونجينوس* ‬أمام* ‬طالبي* ‬نفسه* ‬وقال* ‬لهم* ‬أنّه* ‬هو* ‬إيّاه* ‬من* ‬تبحثون* ‬عنه*. ‬لم* ‬يصدّق* ‬الجنود* ‬آذانهم* ‬أوّل* ‬الأمر*. ‬ثم* ‬تحوّل* ‬شكهم* ‬إلى* ‬دهشة* ‬فشعور* ‬بالأسى*. ‬لكن* ‬لونجينوس* ‬ورفيقيه* ‬أصرّوا* ‬على* ‬تنفيذ* ‬إرادة* ‬القيصر*. ‬وبعد* ‬أخذ* ‬ورد،* ‬قام* ‬الجنود* ‬‏فقطعوا* ‬هامات* ‬الثلاثة* ‬وأرسلوا* ‬برأس* ‬لونجينوس* ‬إلى* ‬بيلاطس،* ‬بناء* ‬لطلب* ‬هذا* ‬الأخير،* ‬بعدما* ‬أصرّ* ‬اليهود* ‬على* ‬أن* ‬تعطى* ‬لهم* ‬علامة* ‬تؤكّد* ‬موته*.‬* ‬
فلما* ‬استلم* ‬اليهود* ‬الهامة* ‬وتأكّدوا* ‬أنّه* ‬هو* ‬إيّاه* ‬لونجينوس،* ‬ألقوها* ‬في* ‬حفرةٍ* ‬كانت* ‬تلقى* ‬فيها* ‬قمامة* ‬المدينة*. ‬
ظهوره* ‬لمرأة*:‬
ويشاء* ‬التدبير* ‬الإلهيّ،* ‬حسبما* ‬يقول* ‬التراث،* ‬أن* ‬تحجّ* ‬امرأة* ‬غنية* ‬من* ‬بلاد* ‬الكبادوك* ‬إلى* ‬الأرض* ‬المقدّسة* ‬برفقة* ‬وحيدها* ‬للتبرّك* ‬والتماس* ‬الشفاء* ‬من* ‬عمى* ‬أصابها*. ‬وما* ‬أن* ‬بلغت* ‬المدينة* ‬حتى* ‬مات* ‬ابنها* ‬وتركها* ‬وحيدة* ‬حزينة* ‬لا* ‬حول* ‬لها* ‬ولا* ‬قوّة* ‬إلا* ‬بالله*. ‬

في* ‬تلك* ‬الليلة* ‬بالذات* ‬ظهر* ‬القدّيس* ‬لونجينوس* ‬للمرأة* ‬في* ‬الحلم* ‬فعزّى* ‬قلبها* ‬ووعدها* ‬بأن* ‬تشفى* ‬من* ‬عماها،* ‬وأن* ‬ترى* ‬ابنها* ‬مكلّلاً* ‬بالمجد* ‬في* ‬السماء،* ‬إن* ‬هي* ‬ذهبت* ‬إلى* ‬حفرة* ‬القمامة* ‬خارج* ‬المدينة* ‬وأخرجت* ‬هامته* ‬من* ‬هناك*. ‬
وبالفعل* ‬أفاقت* ‬المرأة* ‬من* ‬نومها،* ‬ونادت* ‬من* ‬دلّها* ‬على* ‬الحفرة*. ‬ما* ‬أن* ‬وصلت* ‬طلبت* ‬أن* ‬تبقى* ‬بمفردها،* ‬وأخذت* ‬تتلمس* ‬المكان* ‬بيديها،* ‬والقدّيس* ‬لونجينوس* ‬يقودها،* ‬إلى* ‬أن* ‬وقعت* ‬على* ‬الجمجمة* ‬فانفتحت* ‬عيناها* ‬للحال،* ‬وشاهدت،* ‬بأم* ‬العين،* ‬وحيدها* ‬إلى* ‬جانب* ‬القدّيس* ‬لونجينوس* ‬في* ‬السماء،* ‬فتعزّت* ‬تعزيّة* ‬كبيرة*. ‬
كما* ‬يقال* ‬أنّها* ‬عادت* ‬إلى* ‬بلادها* ‬ومعها* ‬هامة* ‬القدّيس* ‬وجثمان* ‬ابنها* ‬حيث* ‬بنت* ‬كنيسة* ‬ووضعتهما* ‬فيها*.‬
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
موضوع مغلق

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

الانتقال السريع


الساعة الآن 08:55 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025