![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 144811 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() بسمع الأذن قد سمعت عنك والآن رأتك عيني، لذلك أرفض وأندم في التراب والرماد ( أي 42: 5 ،6) عندما نصلي طالبين أن نرى رؤيا الله. ماذا نتوقع؟ هل منظر رؤيا متوهجة في كبد السماء؟ أم لمعان مجد يخطف الأبصار كالذي رآه شاول الطرسوسي؟ أم شعور بسمو روحي غامر عميق؟ إننا إذا درسنا الرؤى الإلهية المدوَّنة في الكتاب المقدس نجد الصورة مختلفة. ففي كل حادثة كان الذي يرى الرؤيا يشعر بانكسار وانسحاق، وباشتداد قوة الرؤيا يكون الانكسار أمام الله أشد وأعظم. |
||||
|
|||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 144812 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() بسمع الأذن قد سمعت عنك والآن رأتك عيني، لذلك أرفض وأندم في التراب والرماد ( أي 42: 5 ،6) كان أيوب في عيني نفسه كاملاً، لكن كيف كان حال هذا الرجل الكامل عندما رأى رؤيا الله؟ يقول "بسمع الأذن قد سمعت عنك والآن رأتك عيني، لذلك أرفض (نفسي) وأندم في التراب والرماد" ( أي 42: 5 ،6). فعندما يواجه الإنسان الكامل رؤيا الله ينكمش ويكره نفسه بذُّل وانكسار. وموسى الذي له أن يفتخر بعلمه ومعرفته ومقامه كابن ابنة فرعون، لما ناداه الرب من وسط العليّقة "غطى موسى وجهه لأنه خاف أن ينظر إلى الله" ( خر 3: 2 -6). وإيليا وهو يسمع صوت الله المنخفض الخفيف، أحس بالانكسار والخضوع والخشوع "فلف وجهه بردائه" ( 1مل 19: 11 -13). |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 144813 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() بسمع الأذن قد سمعت عنك والآن رأتك عيني، لذلك أرفض وأندم في التراب والرماد ( أي 42: 5 ،6) إشعياء النبي كان يجد في نفسه الكفاءة لاستنزال الويل على معاصريه حتى رأى رؤيا الله. فقال "ويل لي، إني هلكت لأني إنسان نجس الشفتين .. لأن عيني قد رأتا الملك رب الجنود" ( إش 6: 1 -5). وحزقيال في رؤياه يقول "ولما رأيته خررت على وجهي" ( خر 1: 26 -28). ودانيال يقول "فرأيت أنا دانيال الرؤيا وحدي ... ولما سمعت صوت كلامه كنت مسبخاً على وجهي ووجهي إلى الأرض" ( دا 10: 7 -9). وبطرس عندما رأى الرب قال "اخرج يا رب من سفينتي لأني رجل خاطئ" ( لو 5: 8 ). وشاول "سقط على الأرض" ( أع 9: 3 -5). في كل هذه الرؤى، نرى أسلوباً واحداً لا يتغير، تجيء الرؤيا فيتحول الرائي عن ذاته إذ يرى فساده. والله بهذه الطريقة يهيئ النفس لنوال البركة. فالله لا يقدر أن يهب إنساناً أية بركة روحية عميقة، أو أية خدمة روحية هامة، إلا بعد أن يختبر هذا الإنسان انهياراً كاملاً للذات. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 144814 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() لتكن أحقاؤكم مُمنطقة وسُرجكم موقدة. وأنتم مثل أُناس ينتظرون سيدهم .. ( لو 12: 35 ، 36) لا شك أن الوعد المُفرح بمجيء الرب يشدد ويحفظ نفس المؤمن خلال تجارب وامتحانات الطريق. على أن هذا الوعد يكلم الضمير كما والقلب أيضًا. وفي مناسبات كثيرة نرى أنه يحسن بنا أن نسأل كل واحد منا نفسه قائلاً: ”تُرى هل أنتظر حقيقةً ابن الله من السماء؟ وهل أنا أعيش كل يوم كمَن ينتظر سيده؟“. يقول الرب: «لتكن أحقاؤكم ممنطقة وسُرجكم موقدة. وأنتم مثل أُناس ينتظرون سيدهم». كانت العادة قديمًا أن يمنطق الإنسان نفسه استعدادًا للعمل. وهنا في لوقا12 نسمع الرب يقدِّم تحريضات كثيرة من حيث ما يليق بتلاميذه نحو سيدهم الذي كان يكلمهم. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 144815 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() لتكن أحقاؤكم مُمنطقة وسُرجكم موقدة. وأنتم مثل أُناس ينتظرون سيدهم .. ( لو 12: 35 ، 36) لكي تكون الخدمة صحيحة، يجب أن تصدر من محبة للمسيح وشركة معه. ولكن علاوة على منطقة الأحقاء، كان يجب أن توقد السُرج. ولكي يكون السراج صالحًا ونافعًا، يجب أن يكون مُحكمًا ويرسل ضوءًا صحيحًا. ولأجل هذا ترك الله شعبه في العالم ـ أي ليكونوا أنوارًا له في وسط الظلمة الأدبية التي حولهم. بعد ذلك يضيف الرب قوله: «وأنتم مثل أُناس ينتظرون سيدهم». ولا يُقال هنا ”مثل أُناس يعتقدون بتعليم المجيء الثاني“، إذ قد نعتقد بالتعليم ونكون أصحاء تمامًا في حقيقة المجيء الثاني كعقيدة، ومع ذلك يكون القلب باردًا، ويكاد ينعدم من القلب الصدى المطلوب لقول الرب: «أنا آتي سريعًا». |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 144816 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() لتكن أحقاؤكم مُمنطقة وسُرجكم موقدة. وأنتم مثل أُناس ينتظرون سيدهم .. ( لو 12: 35 ، 36) فلو أننا «مثل أُناس ينتظرون»، فلماذا تصبو نفوسنا إلى المركز والكرامة في العالم؟ لماذا نسعى وراء أمور هذا العالم؟ ما لم يكن القلب منصبًا في هذه الحقيقة، فلا تكون للرجاء جدّته وقوته الحيوية في نفس المؤمن. لنفرض أن أُمًا تغرَّب عنها ولدها في بلاد بعيدة، وقضت مدة طويلة لم تَرهُ في خلالها. وإذا برسالة برقية تَرِد إليها من ولدها يُنبئها فيها بأنه سيأتي في لحظة معينة، فإن الأم ترقب الأيام وتعدّ الساعات انتظارًا لابنها. ولماذا هي على أهبة الانتظار وعلى جمر من الشوق؟ لأن قلبها موضوع على ابنها. ومثل هذا الانتظار هو الذي يقدّره الرب كل التقدير. فقد وعد المؤمنين الساهرين بالقول: «الحق أقول لكم إنه يتمنطق ويُتكئهم ويتقدم ويخدمهم». لقد خدمنا المسيح في الماضي بموته عنا فوق الصليب، وفي الحاضر يخدمنا كرئيس الكهنة، وللساهر يقول إنه سيتقدم ويخدمه في يوم المجد العتيد. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 144817 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() لأنه كما بمعصية الإنسان الواحد جُعِلَ الكثيرون خطاةً، هكذا أيضًا بإطاعة الواحد سيُجعل الكثيرون أبرارًا ( رو 5: 19 ) لقد دخل ربنا يسوع المسيح ـ بصفته آدم الأخير ـ معركة الصليب الرهيبة وكسبها لحسابنا. ومَنْ كان الطرف الثاني في هذه المعركة؟ مَن كان الخصم العدو سوى إبليس بكل حُججه ضدنا أمام عدالة الله؟ كان هناك ذلك الذي له سلطان الموت بكل قوة قبضته التي شددها حول رقابنا حتى لا نفلت من دائرة نفوذه، ومن سيادته وطغيانه علينا. وفي ثلاث ساعات مظلمة مُرهبة مُرعبة كانت ختام أربعة آلاف سنة تكبَّر فيها ذلك العدو وطغى بالظلم وبالخداع وبالكذب، بالقتل وبالمكر وبالرياء، وبكل خديعة الإثم وظل فيها يبسط عرشه على ظلمة هذا الدهر فيُطاع. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 144818 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() لأنه كما بمعصية الإنسان الواحد جُعِلَ الكثيرون خطاةً، هكذا أيضًا بإطاعة الواحد سيُجعل الكثيرون أبرارًا ( رو 5: 19 ) هناك في الصليب إذ مات المسيح في مكان المديونين والمُذنبين كأنه منهم، لأنه ناب عنهم، سقطت الحُجة من فم العدو، وأدرك هذا القاتل الظالم أن حكمة الله التي خفيت عليه رتبت أن تكون إطاعة يسوع المسيح حتى الموت، هي التعويض الذي كفَّر وسدد حساب معصية آدم الأول في جنة عدن «كما بخطية واحدة صار الحكم إلى جميع الناس للدينونة، هكذا ببر واحدٍ صارت الهبة إلى جميع الناس، لتبرير الحياة» ( رو 5: 18 ). |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 144819 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() لأنه كما بمعصية الإنسان الواحد جُعِلَ الكثيرون خطاةً، هكذا أيضًا بإطاعة الواحد سيُجعل الكثيرون أبرارًا ( رو 5: 19 ) بنُصرة المسيح أعتق مفديوه الذين كانوا أسرى في سلاسل الشيطان وأطلقهم الفادي في الحرية، وتهدَّم العرش الذي قام على الظلم في الظلام، وسقط المتربع عليه سقوطًا عظيمًا. والآن إبليس عدو مهزوم ودائرة نفوذه وعتاد حربه وقيود أسراه الذين آمنوا وخصصوا موت الفادي لنفوسهم، إنما جميعها من مخلَّفات معركة رهيبة قاسية اندحر فيها جبار الشر وأجناده. والخطية ومبادئ الشر التي حكمت وتحكمت في الناس قد أُبطلت كقوة وانكسرت كشوكة، وفقد الشيطان قاعدته فينا (الطبيعة الفاسدة القديمة)، لأن الله صلب كل أولئك في الصليب وأحرق كل ذلك حرقًا بدينونة ملتهبة أكلت الذبيحة أكلاً. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 144820 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() لأنه كما بمعصية الإنسان الواحد جُعِلَ الكثيرون خطاةً، هكذا أيضًا بإطاعة الواحد سيُجعل الكثيرون أبرارًا ( رو 5: 19 ) لقد فقدَ إبليس أرضه فينا، التي كانت مالاً مُباحًا له قبل أن نحصل على الفداء. لقد فقد حق السيادة علينا الذي كان له بوضع اليد بالخطية. لقد أُبطلت الخطية، وبذلك تجرَّد الشيطان من صفة السيادة شرعًا وحكمًا على أساس موت المسيح النيابي. فإن كان جميع الناس ـ جميع نسل آدم ـ يموتون في آدم شرعًا، ففي المسيح ـ الرأس الجديد ـ يحيا الجميع بالإيمان الذي يصدِّق الله فيما يعلنه ويقوله عن موت ابنه. |
||||