30 - 11 - 2023, 07:14 PM | رقم المشاركة : ( 143991 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
قصة: الفقراء والأم تريزا سأل أحدهم الأم تيريز دي كالكوتا: "لماذا تقومين بهذه الخدمات للفقراء والمساكين؟" وكانوا يتوقعون إجابتها: أعملهم من أجل الله، أو حبًا بالله. لكنها ابتسمت وقالت: "لأني أحبُّ". " فاستطرد السَّائل قائلاً: لأنك تحبين الله، من أجل الله. فأجابت: لا، " لأن آلامهم تلمس قلبي". فسألها من جديد. ولو لم يكن موجود الله؟ فأجابت، لا أحبهم من أجل الله، أحببت دائما من هو أمامي" وبما أن في الإنسان موجود الله، فأنت تحبُّ الله من خلال حبِّك للإنسان. ثم اختتمت قائلة: "أنا لا أعرف إذا كان أولئك الذِين يقولون إنهم يحبون الله، هم يحبونه حقًا، لكنني أعرف تمامًا أنّ مَن يحب الإنسان فهو يحب الله بالتَّأكيد". |
||||
30 - 11 - 2023, 07:17 PM | رقم المشاركة : ( 143992 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
ومَن منكم له عبدٌ يحرث أو يرعى ... ألا يقول له: أَعدِد ما أتعشى به، وتمنطق واخدمني حتى آكل وأشرب؟ ( لو 17: 7 ) الحرث والرعي يتحدثان روحيًا عن خدمتين هامتين في الوقت الحاضر. الخدمة الأولى تمثل خدمة الكرازة في الحقل (العالم) بين النفوس الغالية على قلب الرب، والخدمة الثانية لا تقِّل عنها في الأهمية، وهي العمل بين المؤمنين (في الداخل) لتقديم الطعام اللازم لهم. كِلا الخدمتين هامة وثمينة في نظر السيد الذي نحن نخدمه، سواء خدمة الكرازة بين النفوس الغارقة في الشر والظلام والجهل، أو خدمة تشجيع شعب الله وتقدمهم ونموهم في الإيمان. |
||||
30 - 11 - 2023, 07:18 PM | رقم المشاركة : ( 143993 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
ومَن منكم له عبدٌ يحرث أو يرعى ... ألا يقول له: أَعدِد ما أتعشى به، وتمنطق واخدمني حتى آكل وأشرب؟ ( لو 17: 7 ) هناك عمل آخر للعبد لا يقل أهمية عما سبق، بل يزيد، وهو أن يخدم السيد نفسه، وأن يقدم ما يُشبعه هو، أعني به خدمة السجود له. فإننا بسجودنا نقدم، لا ما يُشبع الإنسان، سواء كان خاطئًا أو مؤمنًا، بل ما يُشبع الرب، كقول السيد في هذا المَثَل: «أَعدد ما أتعشى به، وتمنطق واخدمني، حتى آكل وأشرب». |
||||
30 - 11 - 2023, 07:19 PM | رقم المشاركة : ( 143994 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
ومَن منكم له عبدٌ يحرث أو يرعى ... ألا يقول له: أَعدِد ما أتعشى به، وتمنطق واخدمني حتى آكل وأشرب؟ ( لو 17: 7 ) ثم ماذا بعد أن نفعل هذا وذاك؟ ماذا بعد أن نخدم نفوس المؤمنين ونفوس الخطاة، ثم نخدم أيضًا السيد نفسه بسجودنا؟ هل إذا فعلنا ذلك، يتعين علينا أن نمتلئ بالرضا عن الذات، ونتأمل إنجازنا بإعجاب؟ كلا، بل بعد أن نفعل كل هذا، علينا أن نقول إننا عبيد بطالون، لأننا إنما عملنا ما كان يجب علينا. |
||||
30 - 11 - 2023, 07:19 PM | رقم المشاركة : ( 143995 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
ومَن منكم له عبدٌ يحرث أو يرعى ... ألا يقول له: أَعدِد ما أتعشى به، وتمنطق واخدمني حتى آكل وأشرب؟ ( لو 17: 7 ) صحيح أن الرب لا يحب من قديسيه أن يميزهم التكاسل، ويجب ألا نكون متكاسلين في الاجتهاد ( رو 12: 11 )، ولكن صحيح أيضًا أن هناك خطورة علينا من الإنجاز ومن الإخلاص. فأن نُعجب بما أنجزناه هو عَرَض لمرض رديء موجود في داخل قلوبنا، ظهر قديمًا في عوبديا، الذي بادر إيليا عندما قابله بالقول: «أ لم يُخبَر سيدي بما فعلت؟» ( 1مل 18: 23 )، وبعد ذلك ظهر أيضًا في إيليا نفسه، وكانت هي الغلطة الكبرى في حياته، عندما ركز على ما عمله هو وسط أمة إسرائيل ( 1مل 19: 9 - 14). |
||||
30 - 11 - 2023, 07:21 PM | رقم المشاركة : ( 143996 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
ومَن منكم له عبدٌ يحرث أو يرعى ... ألا يقول له: أَعدِد ما أتعشى به، وتمنطق واخدمني حتى آكل وأشرب؟ ( لو 17: 7 ) فليحفظنا الرب ـ مهما عملنا لمجده ـ في حالة التواضع، وإلا فإن الرب لن يعدَم وسيلة لكي يحفظنا من الارتفاع، وقد يكون هذا عن طريق شوكة في الجسد، مؤلمة ولكنها لازمة ( 2كو 12: 7 ). إذًا فليتنا نُحفظ من فكرة تعظيم الذات أو الإحساس بأهميتها، ولتمتلئ حياتنا بالعمل والتواضع في آنٍ معًا. |
||||
01 - 12 - 2023, 02:25 PM | رقم المشاركة : ( 143997 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
الوصية العذبة والجهاد إن كان قد سبق داود معلميه في الحكمة والمعرفة والفهم، فقد زيَّن هذا لا بالكبرياء والتشامخ، بل بالحذر من كل طريق خبيث، حتى يثبت المعرفة بالحياة المقدسة، مؤكدًا رغبته العملية في قبول ناموس الرب ناموسًا له. إن كان ارتباطنا الشخصي بالله إلهنا وباسمه القدوس يعطينا عذوبة خاصة في ممارستنا لوصيته التي بدورها تهبنا حكمة سماوية وفهمًا أكثر من قادة اليهود الذين رفضوا الإيمان، فمن جانبنا علينا مقابل هذه المتعة والعذوبة مع الفهم والحكمة أن نجاهد في حفظ الوصية والالتزام بناموس الرب: "من كل طريق خبيث منعت رجلي، لكي أحفظ كلامك. عن أحكامك لم أحِدْ، لأنك وضعت لي ناموسك" [101،102]. إن كنا قد قبلنا كلمة الله المتجسد، نحن الذين كنا قبلًا أممًا، فمن جانبنا نلتزم أن ننسى كل طريق خبيث ومُخادع، لكي نقبل "الطريق" الواحد الجديد! سرّ عدم حيدان المرتل عن أحكام الله شعوره بأن ناموس الرب وُضع له خصيصًا، كأنه قد شُكل ليناسبه هو شخصيًا، ويهيئه للحياة الجديدة السماوية. لهذا يقول "وضعت لي ناموسًا". إذ ارتبط المرتل بناموس الرب أو وصيته منع رجليه من كل طريق خبيث كي يتمم مشيئة الله في حياته ويحفظ ناموسه، وكلما منع رجليه عن الطريق الخبيث اكتشف بالأكثر عذوبة أعماق ناموس الله. وكأن الناموس يدفعه إلى الجهاد، والجهاد يسنده في اكتشاف الناموس. امتناعنا عن الطريق الخبيث ليس بغية مديح الناس، ولا لنوال مكافأة زمنية، وإنما بغية حفظ ناموس الرب، علامة الطاعة الكاملة لله المحبوب لدينا جدًا. * لأن هذا الذي هو رأسنا، مخلص الجسد نفسه، لا يمكن أن يُحمل بأية شهوة جسدية في أي طريقٍ شريرٍ، حتى يكون محتاجًا أن يمنع منه قدميه، ومع ذلك يمكنهم (أعضاء جسده) بحرية إرادتهم أن يسلكوا هكذا. هذا ما نفعله عندما نمنع أقدامنا عن الشهوات الشريرة، الطريق الذي لا يسلكه هو لكي لا نسلك نحن فيه. بهذا نقدر أن نحفظ كلمة الله، إن كنا لا نسير وراء الشهوات الشريرة (ابن سيراخ 30:17). بهذا لا نطلب الشهوات الشريرة بل نقاومها بالروح الذي يشتهي ضد الجسد (غلا 17:5)، فلا تسحبنا وتغوينا وتلقي بنا في الطرق الشريرة. القديس أغسطينوس * "عن أحكامك لم أحِد، لأنك وضعت لي ناموسًا"... يقرر ما جعله يخاف، حتى منع قدميه عن كل طريق شرير... أنت أعمق من عمقي نفسه، لقد وضعت ناموسًا في قلبي بروحك، كما بأصابعك، فلا أخاف منه كعبدٍ لا يحمل حبًا، بل أحبه بخوفٍ رقيق كابن، وأخاف بحبٍ رقيقٍ. القديس أغسطينوس |
||||
01 - 12 - 2023, 02:26 PM | رقم المشاركة : ( 143998 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
إن كان قد سبق داود معلميه في الحكمة والمعرفة والفهم، فقد زيَّن هذا لا بالكبرياء والتشامخ، بل بالحذر من كل طريق خبيث، حتى يثبت المعرفة بالحياة المقدسة، مؤكدًا رغبته العملية في قبول ناموس الرب ناموسًا له. |
||||
01 - 12 - 2023, 02:27 PM | رقم المشاركة : ( 143999 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
إن كان ارتباطنا الشخصي بالله إلهنا وباسمه القدوس يعطينا عذوبة خاصة في ممارستنا لوصيته التي بدورها تهبنا حكمة سماوية وفهمًا أكثر من قادة اليهود الذين رفضوا الإيمان، فمن جانبنا علينا مقابل هذه المتعة والعذوبة مع الفهم والحكمة أن نجاهد في حفظ الوصية والالتزام بناموس الرب: "من كل طريق خبيث منعت رجلي، لكي أحفظ كلامك. عن أحكامك لم أحِدْ، لأنك وضعت لي ناموسك" [101،102]. |
||||
01 - 12 - 2023, 02:28 PM | رقم المشاركة : ( 144000 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
"من كل طريق خبيث منعت رجلي، لكي أحفظ كلامك. عن أحكامك لم أحِدْ، لأنك وضعت لي ناموسك" [101،102]. إن كنا قد قبلنا كلمة الله المتجسد، نحن الذين كنا قبلًا أممًا، فمن جانبنا نلتزم أن ننسى كل طريق خبيث ومُخادع، لكي نقبل "الطريق" الواحد الجديد! سرّ عدم حيدان المرتل عن أحكام الله شعوره بأن ناموس الرب وُضع له خصيصًا، كأنه قد شُكل ليناسبه هو شخصيًا، ويهيئه للحياة الجديدة السماوية. لهذا يقول "وضعت لي ناموسًا". |
||||