2294 -
ولكني افعل شيئا واحدا اذ انا انسى ما هو وراء وامتد الى ما هو قدام. اسعى نحو الغرض لاجل جعالة دعوة الله العليا في المسيح يسوع ( فيليبي 3: 13-14 ).
كل الأحداث التي تمر في حياتنا كبشر، تدوّن في ملف خاص داخلنا يدعى الذاكرة، والكثير من تلك الأحداث محفوظ داخل ذاكرتنا لتفشيلنا، ولكي يشعرنا بالذنب والخوف، أما الحلّ الوحيد فهو في طرحها خارجاً.
أراد الرسول بولس أن يتخلّص من مشاعر الذنب ومن الذكريات القديمة المؤلمة والخطايا التي اقترفها بحق اتباع المسيح. فوجد أن لا سبيل إلى ذلك بالاعتراف إلى الله بأخطائه الماضية على أساس دم المسيح القادر أن يغطي جميع ذكريات ماضيه القبيحة، وعند ذاك صرح قائلاً : "ولكني أفعل شيئا واحداً إذ أنسى ما هو وراء وأمتد إلى ما هو قدام" .
إنه الوقت المناسب لتنظيف ملفاتنا.
يمكن أن يكون ماضينا لكلّ منا عائق في التّحرّك نحو أغراض اللّه للبعض , ألماضي قد يعني الألم والحزن , والنعمة مطلوبة حتّى لا نترك الماضي يملي علينا التفاعل مع المستقبل . إذا سمحنا لماضينا أن يجعلنا ضحيّة.
هذا يعني أننا لم ندخل بعد الى النعمة التي جعلها الله لنا. إذا كنا نعيش ,على ذكريات الفشل الماضية لكي نفعل الأشياء الجديدة في حياتنا. فنحن من جديد نجعل نفوسنا ضحية.
هانذا صانع أمرا جديدا.الآن ينبت.ألا تعرفونه.اجعل في البرية طريقا في القفر انهارا أشعياء 43: 19
ماضينا يجب أن يكون فقط درساً لما يمكن أن نتعلّمه منه. يجب أن نتحرّك إلى الأمام و نتجنّب التعمق في سلبيات الماضي أكثر مما يمكننا أن نتعلم منه.
ألكثيرون قد سمحوا للماضي باملاء مستقبلهم. ان اللّه دائمًا يعمل أشياء جديدة ويعطينا اعلانات جديدة لمشيئته في حياتنا لا تعيش في الماضي . لا تتمسك بالمرارة التي قد تعيق اللّه من عمل أشياء جديدة في حياتك.
كيف ترى ماضيك? هل أعاقك في بعض الظروف في حياتك عن التقدم ? تناس مثل هذه الأفكار واسمح لله أن يعمل شيئاً جديداً في حياتك. اطلب منه أن يساعدك كي ترى الأشياء الجديدة التي يريد أن يعملها في داخلك ومن خلالك اليوم .