30 - 11 - 2023, 05:24 PM | رقم المشاركة : ( 143921 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
"أخبروا في الشعوب، وأسمعوا وارفعوا راية. أسمعوا لا تُخفُوا. قولوا أُخذت بابل. خزى بيل. انسحق مرودخ. خزيت أوثانها، انسحقت أصنامها. لأنه قد طلعت عليها أمة من الشمال هي تجعل أرضها خربة فلا يكون فيها ساكن. من إنسان إلى حيوان هربوا وذهبوا" [2-3]. "بيل": اسم أكادي يقابل الاسم العبري "بعل" ويعني " السيد"؛ كان مستخدمًا في ذلك الوقت للإله مرودخ (إر 50: 2؛ 51: 44)؛ وهو إله الشمس وإله الربيع، خالق العالم حسب الأساطير البابلية، له شكل رجل عظيم على رأسه تاج وله سبعة قرون ثور، يُقدم له طعام وشراب بكميات كبيرة كل مساءٍ، وكانوا يعتقدون أنه يأكلها ويشربها حتى كشف دانيال النبي للملك عن وجود باب سري في الهيكل، خلاله يدخل الكهنة بعائلاتهم ليلًا ليأكلوا الطعام ويشربون خفية، كما ورد في قصة بيل في تتمة دانيال. "مرودخ" لقب حمله أشخاص كثيرون، وهو اسم ملك الآلهة مذكور مع بيل [2]، ويرمز إليه بالسيار المريخ، كثيرًا ما يكون اسمه جزءًا من اسم ملك من ملوك بابل. ماذا قدمت كلمة الرب لإرميا؟ قدمت خلاصًا للمؤمنين وحرية لأولاد الله وذلك بعد تأديبهم ورجوعهم إليه، يصحب هذا تحطيم للشر ونهاية له. إذ سقطت بابل في العجرفة، وظنت أن آلهتها قد وهبتها النصرة، لذلك وضع الله آلهة بابل في خزيٍ وعارٍ. يسمح الله لمادي وفارس أن تحطما الإمبراطورية البابلية وتحولا بابل فيما بعد إلى خراب لا تصلح حتى لسكنى الحيوانات. كثيرًا ما يستخدم إرميا النبي تعبير "أمة من الشمال" إشارة إلى حلول ضيقٍ ما أيا كان مصدره، (إر 1: 14؛ 4: 6؛ 6: 1؛ 13: 30؛ 15: 12؛ 46: 20؛ 47: 2؛ 50: 41؛ 51: 48). هنا وإن كانت مادي فارس شرق بابل أكثر منها شمالًا فقد كان الهجوم الرئيسي على بابل من الشمال. |
||||
30 - 11 - 2023, 05:24 PM | رقم المشاركة : ( 143922 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
"أخبروا في الشعوب، وأسمعوا وارفعوا راية. أسمعوا لا تُخفُوا. قولوا أُخذت بابل. خزى بيل. انسحق مرودخ. خزيت أوثانها، انسحقت أصنامها. لأنه قد طلعت عليها أمة من الشمال هي تجعل أرضها خربة فلا يكون فيها ساكن. من إنسان إلى حيوان هربوا وذهبوا" [2-3]. "بيل": اسم أكادي يقابل الاسم العبري "بعل" ويعني " السيد"؛ كان مستخدمًا في ذلك الوقت للإله مرودخ (إر 50: 2؛ 51: 44)؛ وهو إله الشمس وإله الربيع، خالق العالم حسب الأساطير البابلية، له شكل رجل عظيم على رأسه تاج وله سبعة قرون ثور، يُقدم له طعام وشراب بكميات كبيرة كل مساءٍ، وكانوا يعتقدون أنه يأكلها ويشربها حتى كشف دانيال النبي للملك عن وجود باب سري في الهيكل، خلاله يدخل الكهنة بعائلاتهم ليلًا ليأكلوا الطعام ويشربون خفية، كما ورد في قصة بيل في تتمة دانيال. |
||||
30 - 11 - 2023, 05:25 PM | رقم المشاركة : ( 143923 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
"أخبروا في الشعوب، وأسمعوا وارفعوا راية. أسمعوا لا تُخفُوا. قولوا أُخذت بابل. خزى بيل. انسحق مرودخ. خزيت أوثانها، انسحقت أصنامها. لأنه قد طلعت عليها أمة من الشمال هي تجعل أرضها خربة فلا يكون فيها ساكن. من إنسان إلى حيوان هربوا وذهبوا" [2-3]. "مرودخ" لقب حمله أشخاص كثيرون، وهو اسم ملك الآلهة مذكور مع بيل [2]، ويرمز إليه بالسيار المريخ، كثيرًا ما يكون اسمه جزءًا من اسم ملك من ملوك بابل. |
||||
30 - 11 - 2023, 05:26 PM | رقم المشاركة : ( 143924 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
"أخبروا في الشعوب، وأسمعوا وارفعوا راية. أسمعوا لا تُخفُوا. قولوا أُخذت بابل. خزى بيل. انسحق مرودخ. خزيت أوثانها، انسحقت أصنامها. لأنه قد طلعت عليها أمة من الشمال هي تجعل أرضها خربة فلا يكون فيها ساكن. من إنسان إلى حيوان هربوا وذهبوا" [2-3]. ماذا قدمت كلمة الرب لإرميا؟ قدمت خلاصًا للمؤمنين وحرية لأولاد الله وذلك بعد تأديبهم ورجوعهم إليه، يصحب هذا تحطيم للشر ونهاية له. إذ سقطت بابل في العجرفة، وظنت أن آلهتها قد وهبتها النصرة، لذلك وضع الله آلهة بابل في خزيٍ وعارٍ. يسمح الله لمادي وفارس أن تحطما الإمبراطورية البابلية وتحولا بابل فيما بعد إلى خراب لا تصلح حتى لسكنى الحيوانات. كثيرًا ما يستخدم إرميا النبي تعبير "أمة من الشمال" إشارة إلى حلول ضيقٍ ما أيا كان مصدره، (إر 1: 14؛ 4: 6؛ 6: 1؛ 13: 30؛ 15: 12؛ 46: 20؛ 47: 2؛ 50: 41؛ 51: 48). هنا وإن كانت مادي فارس شرق بابل أكثر منها شمالًا فقد كان الهجوم الرئيسي على بابل من الشمال. |
||||
30 - 11 - 2023, 05:32 PM | رقم المشاركة : ( 143925 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
"اهربوا من وسط بابل، واخرجوا من أرض الكلدانيين، وكونوا مثل كراريز أمام الغنم" [8]. هنا وعد إلهي مع التزام من جانب الإنسان. فهو يفتح لنا باب للهروب من وسط بابل لكي ننطلق نحو أورشليم العليا ونعطي القفا للخطية والفساد، ويهبنا القوة والطاقة للخروج، ومستعد أن يمسك بأيدينا بل ويحملنا بروحه القدوس للهروب إلى الأحضان الإلهية، لكنه لا يلزمنا بذلك، بل يأمرنا: "اهربوا... اخرجوا... كونوا". هذا الخروج هي عطية مجانية ننعم بها بواسطة النعمة الإلهية التي تعمل مع من يتجاوب معها وليس للرافضين لها أو المقاومين. هذا وهو يطالبنا في خروجنا أن نحث الغير على التمتع معنا بذات الحرية التي لأولاد الله فيقول: "كونوا مثل كراريز أمام الغنم". كما تقود الجداء القطيع، هكذا يقود اليهود الأمم في عودتهم من السبي. كما كانت أول الأمم التي سقطت تحت التأديب القاسي، فإنها إذ تتوب تقود غيرها إلى التوبة للتمتع بالحرية. نهاية بابل قربت، والسبي ينتهي! صورة رعوية رائعة! عند فتح الباب تخرج الجداء فورًا إذ لا تطيق القيود، فينطلق اليهود نحو بيتهم في مقدمة الشعوب المسبية التي تنعم بالحرية. |
||||
30 - 11 - 2023, 05:32 PM | رقم المشاركة : ( 143926 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
سقطت أسسها، نُقضت أسوارها. لأنها نقمة الرب هي فانقموا منها. كما فعلت افعلوا بها. اقطعوا الزارع من بابل، وماسك المنجل في وقت الحصاد. من وجه السيف القاسي يرجعون كل واحدٍ إلى شعبه، ويهربون كل واحدٍ إلى ارضه" [9-16]. يشبه الله مملكة فارس بجمهور نائم يحتاج إلى الله يوقظه معطيًا أمرًا بالصعود على بابل والاستيلاء على أرض الكلدانيين. كما كانت الأمم غنيمة لبابل هكذا تصير هي غنيمة لفارس. حقًا لم يخرب كورش مدينة بابل حين غزاها، لكن فيما بعد أثناء الحكم الفارسي إذ ثارت المدينة سباها داريوس هستاسبيس Darius Hystaspis سنة 514 ق.م. حيث أعدم حوالي 4000 شخصًا، وبدأ بتدميرها تدريجيًا حتى اختفت تمامًا. قامت بابل في منطقة خصبة جدًا، مع انتهاء سلطانها جفت قنواتها وصارت اليوم منطقة صحراوية [16]. ظهرت آثارها بواسطة رجال الحفريات في القرن التاسع عشر. لم يكن الأمر بالغزو الفارسي على بابل حكمًا مُجْحفًا، لكن الله يقدم حيثيات لهذا الحكم أهمها: أ. فرح البابليون وشمتوا عندما نهبوا ميراث الرب [11]، هكذا يحسب الله من يسيء إلى مؤمنيه ويشمت فيهم حتى في لحظات تأديب الله لهم إهانة إلى ميراث الرب نفسه. الذي يشمت فيمن يسقط تحت التأديب يفقد تعقله واتزانه، حتى طهارته وعفته، فيكون كالعجلة التي تقفز في وسط العشب بغير تعقلٍ لأنها تطلب العجل رفيقها، وكالخيل الذي يصهل [11]. إنهما صورتان عن الحياة الريفية توضحان بهجة بابل بانهيار شعب الله. ب. أخطأت بابل إلى الرب [14]، إذ ظنت أنه عاجز عن الوقوف أمام إلههم الباطل مرودخ. ج. "كما فعلت افعلوا بها" [15]، بالكيل الذي كالت به يُكال لها! أما القضاء فهو مشابه لما قيل عن الأمم الأخرى ولكن بصورة أشد، لأنها كانت أعنف منهم. أ. ظنت بابل أنها أمًا للأمم، ولم تدرك أن الأم تفرح بأولادها، وتقدمهم عنها، وتطلب نجاحهم، وتفتخر بهم، فإن فشلوا خربت جدًا. الآن يصيب أمها الخزي والخجل. ب. يجعلها آخر الشعوب بعد أن كانت بابل الإمبراطورية الأولى والمتقدمة للشعوب، بل وتحسب نفسها الإمبراطورية الوحيدة، كأنه لا يوجد غيرها في العالم. ج. يحل بها الخراب فلا تصلح للسكن. د. يسخر بها العابرون عليها. ه. تصير هدف السهام بلا رحمة. و. تسقط أساساتها وتنهار أسوارها. ز. تصير قفر لا يجد الزراع له عملًا، فيها ولا الحاصد يجمع شيئًا. ح. بلا سلام، يود الكل أن يهرب منها. وكما سبق فقلنا إن هذا كله يحل بالنفس الساقطة الرافضة الله واهب المجد الداخلي الأبدي. هذا ويلاحظ أن العقوبة هنا جاءت متشابهة تمامًا لما فعلته بابل بالأمم الأخرى. لقد دفعت الأمم الأخرى إلى الخزي والعار، ونزلت بهم ليصيروا كلا شيء، قتلت الكثيرين من سكانها، وهدمت أسوارًا وقصورًا، وقتلت الكرامين وأفسدت الحقول إلخ. هذا كله يحل بها الآن، ليتحقق القول الإلهي: "كما فعلت افعلوا بها" [15]. |
||||
30 - 11 - 2023, 05:33 PM | رقم المشاركة : ( 143927 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
وَأَرُدُّ إِسْرَائِيلَ إِلَى مَسْكَنِهِ، فَيَرْعَى كَرْمَلَ وَبَاشَانَ، وَفِي جَبَلِ أَفْرَايِمَ وَجِلْعَادَ تَشْبَعُ نَفْسُهُ. 20 فِي تِلْكَ الأَيَّامِ وَفِي ذلِكَ الزَّمَانِ، يَقُولُ الرَّبُّ، يُطْلَبُ إِثْمُ إِسْرَائِيلَ فَلاَ يَكُونُ، وَخَطِيَّةُ يَهُوذَا فَلاَ تُوجَدُ، لأَنِّي أَغْفِرُ لِمَنْ أُبْقِيهِ. [17-20]. يتحدث هنا عن جميع الأسباط، إذ اشترك إسرائيل ويهوذا معًا في السبي فتبددوا كغنم تطارده السباع، ويشترك الكل معًا في التمتع بعمل الله وردهم من السبي. صورة رائعة لعمل الله مع النفس الراجعة إليه بعد تأديبها: أ. يتطلع إليها كغنم متبددة تتعقبها السباع. عوض أن يعاتبها على خطاياها الماضية مبررًا لماذا سمح لها بالتأديب القاسي، ينظر إليها بعين الرحمة فيشفق عليها وهي متبددة والسباع تريد أن تلتهمها. عجيب هو الله في حنانه، فإنه حتى عند تأديبنا يئن مع أناتنا، ولا يطلب هلاكنا بل خلاصنا. ب. لقد سمح لأشور أن يسبي إسرائيل، وبعد ذلك لبابل أن تسبي يهوذا، ومع هذا يرثيهما لأنه كان يود أن يؤدبهما لا أن يأكل أشور شعبه ويهرس بابل عظامهم. ج. يفرح الله إذ يفتح لشعبه الأبواب المغلقة وينطلق بهم إلى أرض الموعد، خاصة الكرمل وباشان وجبل أفرايم وجلعاد، حيث الأرض التي تفيض عسلًا ولبنًا. د. إذ احتج العدو بأن شعب الله أخطأ، يعلن الله أنه يطلب إثمهم وخطاياهم فلا يجدها، لأن البقية المقدسة قد اختفت في الدم الطاهر، وحملوا بر المسيح! |
||||
30 - 11 - 2023, 05:34 PM | رقم المشاركة : ( 143928 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
وَأَرُدُّ إِسْرَائِيلَ إِلَى مَسْكَنِهِ، فَيَرْعَى كَرْمَلَ وَبَاشَانَ، وَفِي جَبَلِ أَفْرَايِمَ وَجِلْعَادَ تَشْبَعُ نَفْسُهُ. 20 فِي تِلْكَ الأَيَّامِ وَفِي ذلِكَ الزَّمَانِ، يَقُولُ الرَّبُّ، يُطْلَبُ إِثْمُ إِسْرَائِيلَ فَلاَ يَكُونُ، وَخَطِيَّةُ يَهُوذَا فَلاَ تُوجَدُ، لأَنِّي أَغْفِرُ لِمَنْ أُبْقِيهِ. [17-20]. الكرمل تعني "أرض الحديقة". تضم تلال أفرايم الكثير من الأراضي الزراعية. لجلعاد معني واسع يشمل كل منطقة شرق الأردن (تث 34: 1، يش 22: 9، 2 صم 2: 9، 1 مل 5: 17، 24-27). أما جلعاد بمفهوم أكثر تحديدًا، فهو منطقة جبلية شرق الأردن تشمل حاليًا البلقاء الحديثة، غرب عمون عند حدود حشبون تقريبًا من جهة الجنوب وحدود يرموك من جهة الجنوب. يبلغ ارتفاعها حوالي 2000 قدم فوق مستوى البحر، تشمل في بعض المناطق غابات وأيضًا حقول ووديان ومجاري مياه. تصلح للرعي حتى شبه العريس عروسه بقطيع معز رابض على جبل جلعاد (نش 4: 1، 6: 5). تشتهر بنوع من الأشجار يخرج منه مادة صمغية تسمى بلسان جلعاد ذات خواص طبيّة (إر 8: 22، 46: 11)، قيل أن عصيره كان يستخدم كعلاج للالتهابات، وإن قيمته كانت مرتفعة جدًا حتى أنه في زمن الإسكندر كانت قيمته تقدر بضعفي وزنه من الفضة، وجاء في سفر التكوين (تك 37: 25) أنه يمثل تجارة هامة. حينما يتحدث الأنبياء عن إصلاح حال إسرائيل الجديد في العصر المسيّاني يذكرون جلعاد كشبعٍ لنفسه (إر 50: 19، مي 7: 14، زك 10: 10). |
||||
30 - 11 - 2023, 05:35 PM | رقم المشاركة : ( 143929 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
هأَنَذَا عَلَيْكِ أَيَّتُهَا الْبَاغِيَةُ، يَقُولُ السَّيِّدُ رَبُّ الْجُنُودِ، لأَنَّهُ قَد أَتَى يَوْمُكِ حِينَ عِقَابِي إِيَّاكِ. 32 فَيَعْثُرُ الْبَاغِي وَيَسقُطُ ولاَ يَكُونُ لَهُ مَنْ يُقِيمُهُ، وَأُشْعِلُ نَارًا في مُدُنِهِ فَتَأْكُلُ كُلَّ مَا حَوَالَيْهَا. يقدم النبي قضاء ضد بابل: الشعب وقياداته وجيشه، والأرض والحقول والمدن، والمبدأ هو "كافئوها نظير عملها افعلوا بها حسب كل ما فعلت" [29]. والعجيب أنه قد تم الإعلان عن خراب بابل المجيدة في صهيون [28]. |
||||
30 - 11 - 2023, 05:36 PM | رقم المشاركة : ( 143930 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
"اصعد على أرض مراثايم، عليها وعلى سكان فقود. أخرب وحرم وراءهم يقول الرب، وافعل حسب كل ما أمرتك به. صوت حرب في الأرض وانحطام عظيم. كيف قُطعت وتحطمت مطرقة كل الأرض؟! كيف صارت بابل خربة بين الشعوب؟! قد نصبت لك شركًا فعَلِقْتِ يا بابل وأنت لم تعرفي. قد وُجدت وأُمسكت لأنك قد خاصمتٍ الرب. فتح الرب خزانته وأخرج آلات رجزه لأن للسيد رب الجنود عملًا في أرض الكلدانيين. هلموا إليها من الأقصى. افتحوا أهراءها. كوِّموها عرامًا وحرموها ولا تكن لها بقية. أهلكوا كل عجولها. لتنزل للذبح. ويل لهم لأنه قد أتى يومهم زمان عقابهم. صوت هاربين وناجين من أرض بابل ليخبروا في صهيون بنقمة الرب إلهنا نقمة هيكله. ادعوا إلى بابل أصحاب القسي. لينزل عليها كل من ينزع في القوس حواليها. لا يكن ناج. كافئوها نظير عملها. افعلوا بها حسب كل ما فعلت. لأنها بغت على الرب، على قدوس إسرائيل. لذلك يسقط شبانها في الشوارع، وكل رجال حربها يهلكون في ذلك اليوم يقول الرب. هأنذا عليكِ أيتها الباغية يقول السيد رب الجنود، لأنه قد أتى يومك حين عقابي إياك. فيعثر الباغي ويسقط، ولا يكون له من يقيمه، وأشعل نارا في مدنه فتأكل كل ما حواليها" [21-32]. يرى البعض أن إرميا ذكر ثلاثة أسماء رمزية لبابل: أ. مراثايم [21]: لأن الإمبراطورية البابلية تأسست على التمرد المزدوج. مراثايم معناها "تمرد مزدوج"، مع تغيير بسيط في الحروف Mat Marratim، وهو موضع عند رأس الخليج الفارسي في نقطة تلاقى نهري التيجر والفرات. ب. فقود: لأن الله يفقد هذه الإمبراطورية بالقضاء أو العقوبة [21]؛ (حز 23: 23). فقود تعني "عقوبة"، وهي تشير إلى عشيرة في شرق بابلPuqudu (حز 23: 23). كأن الله يدعو أرض التمرّد المزدوج (مراثايم) وشعب العقوبة لممارسة الضغط على بابل. ج. شيشك (إر 25: 26؛ 51: 41)، وقد سبق لنا الحديث عنه. كانت بابل أشبه بصياد وضع الفخاخ ليصطاد الأمم، واحدة تلو الأخرى، تسقط الأمة في الفخ فتسخر بها وتقتلها، والآن سقطت بابل نفسها في ذات الفخ لتصير أضحوكة الأمم وتنال جزاءها. يُرمز هنا [23] لنبوخذنصر بالمطرقة التي هشمت كل ممالك الأرض في ذلك الحين، لكن جاء الوقت لتحطيم المطرقة ذاتها وسحقها. ويرى القديس جيروم أن الشيطان هو المطرقة التي تُحطم كل الأرض، إذ يقول: [الشيطان هو رئيس تلك الظلمة (أف 6: 12)، يدعوه الكتاب المقدس العدو (مت 13: 39)، والقاضي الظالم (لو 18: 6)، والتنين (رؤ 12: 3)، وإبليس، والمطرقة [23]، وبليعال، والأسد الزائر (1 بط 5: 8)، ولويثان (أي 3: 8)، ورؤوس التنانين (مز 73: 13)، وأسماء أخرى كثيرة]. * يريد الله أن تُفهم هذه المطرقة التي للأرض كلها إنها الشيطان. بهذه المطرقة التي في يد الرب، يُعطي صدى لمدائح الله. يُضرب كل من الإنسان البار والخاطئ بهذه المطرقة. الأول كتجربة والثاني كعقاب؛ أو على الأقل لكي يزداد البار في الفضائل ويصلح الخاطئ من رذائله. يُضرب بهذه المطرقة التي في يد الرب ليس فقط المتواضعين بل والمتكبرون؛ لكن يُضرب المتواضعون كالذهب والمتكبرون ينكسرون كالزجاج. ذات الضربة تجعل الصالح في مجدٍ وتحول الشرير إلى رماد، فيتحقق فيهم المكتوب: "كالقش الذي تذرّيه الريح" (مز 1: 4). الأب قيصريوس أسقف آرل |
||||