منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 17 - 11 - 2023, 11:27 AM   رقم المشاركة : ( 142491 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,132

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

ينصح القدِّيس كارلُس بُرُّومِيُوس كهنته بقوله:


" عَظْ بحياتكَ وأخلاقِك. وإلاَّ إذا رآك الناس
تقول شيئًا وتعمل عكسه هزُّزوا رؤوسَهم واستخفُّوا بكلامك."
 
قديم 17 - 11 - 2023, 11:28 AM   رقم المشاركة : ( 142492 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,132

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




تظاهر الكَتَبَة والفِرِّيسيُّون أنَّهم معلمون لشريعة الله، ‏ لكنَّهم في الواقع ملأوا عقول النَّاس بتعاليم بشرية تحوِّل انتباههم عن الله. ‏ أصرّ الكَتَبَة والفريسيون بتزمُّت على حرفيَّة الشَّريعة، أي تطبيقها في الأعمال فقط، مدقّقًين في بنودها كلِّها بدون ترك أيِّ مجال لعمل الروح. لكنهمَ أنَّهم تجاهلوا المبادئ الأساسيَّة التي تعكس المحبة والرحمة، والتواضع ونكران للذات؛ ‏ وكانوا يتظاهرون علنًا بأنَّهم أتقياء ومُتعبدون لله، ‏ لكنَّهم في الواقع، كانوا مملوئين سوءا وخبثًا. ‏ ولم تنسجم أفعالهم مع أقوالهم قط ‏ "فجَميعُ أَعمالِهم يَعمَلونَها لِيَنظُرَ النَّاسُ إِلَيهم" (متى 23: 5). كم نحتاج في هذه الأيام أن نحيا حياة الشَّفافية والصدق والأمانة أمام الله والقريب والاعتماد فقط على رحمة الله.

 
قديم 17 - 11 - 2023, 11:29 AM   رقم المشاركة : ( 142493 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,132

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




الرِّيَاء بين الشَّخص في حقيقته والشَّخص في مظاهره
(متى 23: 5-7)



لم يكشف يسوع المسيح رِيَاء الكَتَبَة والفِرِّيسيِّينَ بين القول والفعل فحسب، إنما أيضا بين حقيقة شخصهم ومظهرهم. فموضوع نقد يسوع الثَّاني للكَتَبَة والفِرِّيسيِّينَ هو التَّظاهر بالفضيلة لكي يراهم النَّاس (متى 6: 1-6). لم يكن يهمهم الفريسيون أن يكونوا أتقياء، بل كان يكفيهم مجرد ظهورهم بمظهر التَّقوى ليحوزوا إعجاب النَّاس ومديحهم. يهتمون بالمظهر دون الاهتمام بالجَّوهر، يهتمون بأن تكون أياديهم نظيفة قبل الأكل مع أن قلوبهم مملوءة بالنَّجاسة، فقال لهم يسوع تكرارًا، ‏ مشهِّرًا رِيَاءهم بجرأة "الوَيلُ لَكم أَيُّها الكَتَبَة والفِرِّيسيُّونَ المُراؤون، فإِنَّكم أَشبَهُ بِالقُبورِ المُكَلَّسَة، يَبدو ظاهِرُها جَميلاً، وأَمَّا داخِلُها فمُمتَلِئٌ من عِظامِ المَوتى وكُلِّ نَجاسَة (متى 23: 27).



لكل وظيفة مزاياها وامتيازاتها، فأحب الكَتَبَة والفرِّيسيُّون المَزايا المرتبطة بوظائفهم، ولكن هذه المزايا والامتيازات أصبحت للكتبة والفِرِّيسيِّينَ أهم من تَأدية العمل بأمانة. لان الدِّين أصبح عندهم في عَصائبهم التي يُعرِّضونها، وفي أرديتهم التي يُطوِّلونها، وفي ابتغاء المقاعد الأولى، وصدور المَجالِسِ وتلقي التَّحيات في السَّاحات. فقد جاء وصفهم واضحًا "يُعَرِّضونَ عَصائبَهم ويُطِّولونَ أَهدابَهم ويُحِبُّونَ المَقعَدَ الأَوَّلَ في المآدِب، وصُدورَ المَجالِسِ في المَجامع، وتَلَقِّيَ التَّحِيَّاتِ في السَّاحات، وأَن يَدعُوَهُمُ النَّاس رابي" (متى 23: 5-7). وصفهم يسوع انهم مراؤون، لأنَّهم عنوا بالأشياء المادية العرضية دون الرُّوحية الجَّوهرية فصّرح قائلا "جَميعُ أَعمالِهم يَعمَلونَها لِيَنظُرَ النَّاسُ إِلَيهم" (متى 23: 5).



حذَّر يسوع من رِيَاء الكَتَبَة والفِرِّيسيِّينَ الذين يُحبُّون التظاهر أنهم أتقياء ليحظوا بإكرام النَّاس لهم، بينما هم في الحقيقة زائفون مُتظاهرون. وأطاعوا الشَّريعة ليس إكرامًا لله بل لإظهار أنفسهم أنَّهم صالحين أتقياء. ليس الرِّيَاء الدِّيني مجرد كذب، إنَّه غش للغير بقصد كسب تقديره عن طريق ممارسات دينية لا تكون النَّيّة فيها بسيطة. فيبدو المرائي كأنَّه يعمل من أجل الله، في حين أنه يعمل في الواقع من أجل ذاته والأنانية. إنَّ أكثر الأعمال صلاحًا، كالصَّدقة، والصَّلاة، والصَّوم، تُفسد وتنحرف عن صلاحها، عند الاهتمام "بالظهور أمام النَّاس" (متى 6: 2 و5 و16، 23: 5).



فأنهم مراؤون لان سلوكهم لا يعبّر عن أفكار قلوبهم وقد وصفهم يسوع بالعُميان. "أَيُّها القادَةُ العُميان، يا أَيُّها الَّذينَ يُصَفُّونَ الماءَ مِنَ البَعوضَةِ ويَبتَلِعونَ الجَمَل" (متى 23: 24). فالمرائي من فرط رغبته في خداع الآخرين، ينتهي به الآمر إلى خداع نفسه ذاتها، فيصبح في حكم الأعمى عن حالته، عاجزًا أن يرى النَّور. إن للقادة الرُّوحيين دورًا لا بُدّ منه على الأرض، ولكن ألا يأخذون مكان الله نفسه، وذلك عندما يستبدلون بالشَّريعة الإلهيَّة سُنناً بشريَّة. إنهم عُميان يريدون أن يقودوا غيرهم، "إِنَّهُم عُميانٌ يَقودونَ عُمياناً. وإِذا كانَ الأَعمى يَقودُ الأَعمى، سَقَطَ كِلاهُما في حُفْرَة" (متى 15: 14)، وتعليمهم ما هو إلا خميرة خبيثة حذّر يسوع تلاميذه منهم قائلا " إِيَّاكُم وَخَميرَ الفِرِّيسيِّينَ، أَي الرِّيَاء" (لوقا 12: 1). "أيُّها الفِرِّيسيُّ الأَعمى، طَهِّر أَوَّلاً داخِلَ الكَأس، لِيَصيرَ الظَّاهِرُ أَيضاً طاهراً" (متى 23: 26).



هناك كثيرون من النَّاس في أيّامنا، ممّن يعرفون الكتاب المقدّس وتعاليم الكنيسة، لكنّهم، مثل الفِرِّيسيِّينَ لا يتركون لهما الفُرصة كي يُغيّرا حياتهم، فيقولون أنّهم يتبعون الرَّبّ يسوع، ولكنّهم لا يعيشون مبادئه، مبادئ المحبّة، وهذا ما دفع المهاتما غاندي أن يخاطب المَسيحيّين قائلاً: "خذوا مسيحيّتكم وأعطوني مسيحَكم".


 
قديم 17 - 11 - 2023, 11:30 AM   رقم المشاركة : ( 142494 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,132

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة



لم يكشف يسوع المسيح رِيَاء الكَتَبَة والفِرِّيسيِّينَ بين القول والفعل فحسب، إنما أيضا بين حقيقة شخصهم ومظهرهم. فموضوع نقد يسوع الثَّاني للكَتَبَة والفِرِّيسيِّينَ هو التَّظاهر بالفضيلة لكي يراهم النَّاس (متى 6: 1-6). لم يكن يهمهم الفريسيون أن يكونوا أتقياء، بل كان يكفيهم مجرد ظهورهم بمظهر التَّقوى ليحوزوا إعجاب النَّاس ومديحهم. يهتمون بالمظهر دون الاهتمام بالجَّوهر، يهتمون بأن تكون أياديهم نظيفة قبل الأكل مع أن قلوبهم مملوءة بالنَّجاسة، فقال لهم يسوع تكرارًا، ‏ مشهِّرًا رِيَاءهم بجرأة "الوَيلُ لَكم أَيُّها الكَتَبَة والفِرِّيسيُّونَ المُراؤون، فإِنَّكم أَشبَهُ بِالقُبورِ المُكَلَّسَة، يَبدو ظاهِرُها جَميلاً، وأَمَّا داخِلُها فمُمتَلِئٌ من عِظامِ المَوتى وكُلِّ نَجاسَة (متى 23: 27).

 
قديم 17 - 11 - 2023, 11:31 AM   رقم المشاركة : ( 142495 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,132

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




لكل وظيفة مزاياها وامتيازاتها، فأحب الكَتَبَة والفرِّيسيُّون المَزايا المرتبطة بوظائفهم، ولكن هذه المزايا والامتيازات أصبحت للكتبة والفِرِّيسيِّينَ أهم من تَأدية العمل بأمانة. لان الدِّين أصبح عندهم في عَصائبهم التي يُعرِّضونها، وفي أرديتهم التي يُطوِّلونها، وفي ابتغاء المقاعد الأولى، وصدور المَجالِسِ وتلقي التَّحيات في السَّاحات. فقد جاء وصفهم واضحًا "يُعَرِّضونَ عَصائبَهم ويُطِّولونَ أَهدابَهم ويُحِبُّونَ المَقعَدَ الأَوَّلَ في المآدِب، وصُدورَ المَجالِسِ في المَجامع، وتَلَقِّيَ التَّحِيَّاتِ في السَّاحات، وأَن يَدعُوَهُمُ النَّاس رابي" (متى 23: 5-7). وصفهم يسوع انهم مراؤون، لأنَّهم عنوا بالأشياء المادية العرضية دون الرُّوحية الجَّوهرية فصّرح قائلا "جَميعُ أَعمالِهم يَعمَلونَها لِيَنظُرَ النَّاسُ إِلَيهم" (متى 23: 5).
 
قديم 17 - 11 - 2023, 11:31 AM   رقم المشاركة : ( 142496 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,132

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




حذَّر يسوع من رِيَاء الكَتَبَة والفِرِّيسيِّينَ الذين يُحبُّون التظاهر أنهم أتقياء ليحظوا بإكرام النَّاس لهم، بينما هم في الحقيقة زائفون مُتظاهرون. وأطاعوا الشَّريعة ليس إكرامًا لله بل لإظهار أنفسهم أنَّهم صالحين أتقياء. ليس الرِّيَاء الدِّيني مجرد كذب، إنَّه غش للغير بقصد كسب تقديره عن طريق ممارسات دينية لا تكون النَّيّة فيها بسيطة. فيبدو المرائي كأنَّه يعمل من أجل الله، في حين أنه يعمل في الواقع من أجل ذاته والأنانية. إنَّ أكثر الأعمال صلاحًا، كالصَّدقة، والصَّلاة، والصَّوم، تُفسد وتنحرف عن صلاحها، عند الاهتمام "بالظهور أمام النَّاس" (متى 6: 2 و5 و16، 23: 5).

 
قديم 17 - 11 - 2023, 11:32 AM   رقم المشاركة : ( 142497 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,132

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




فأنهم مراؤون لان سلوكهم لا يعبّر عن أفكار قلوبهم وقد وصفهم يسوع بالعُميان. "أَيُّها القادَةُ العُميان، يا أَيُّها الَّذينَ يُصَفُّونَ الماءَ مِنَ البَعوضَةِ ويَبتَلِعونَ الجَمَل" (متى 23: 24). فالمرائي من فرط رغبته في خداع الآخرين، ينتهي به الآمر إلى خداع نفسه ذاتها، فيصبح في حكم الأعمى عن حالته، عاجزًا أن يرى النَّور. إن للقادة الرُّوحيين دورًا لا بُدّ منه على الأرض، ولكن ألا يأخذون مكان الله نفسه، وذلك عندما يستبدلون بالشَّريعة الإلهيَّة سُنناً بشريَّة. إنهم عُميان يريدون أن يقودوا غيرهم، "إِنَّهُم عُميانٌ يَقودونَ عُمياناً. وإِذا كانَ الأَعمى يَقودُ الأَعمى، سَقَطَ كِلاهُما في حُفْرَة" (متى 15: 14)، وتعليمهم ما هو إلا خميرة خبيثة حذّر يسوع تلاميذه منهم قائلا " إِيَّاكُم وَخَميرَ الفِرِّيسيِّينَ، أَي الرِّيَاء" (لوقا 12: 1). "أيُّها الفِرِّيسيُّ الأَعمى، طَهِّر أَوَّلاً داخِلَ الكَأس، لِيَصيرَ الظَّاهِرُ أَيضاً طاهراً" (متى 23: 26).
 
قديم 17 - 11 - 2023, 11:33 AM   رقم المشاركة : ( 142498 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,132

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة






هناك كثيرون من النَّاس في أيّامنا، ممّن يعرفون الكتاب المقدّس
وتعاليم الكنيسة، لكنّهم، مثل الفِرِّيسيِّينَ لا يتركون لهما الفُرصة
كي يُغيّرا حياتهم، فيقولون أنّهم يتبعون الرَّبّ يسوع،
ولكنّهم لا يعيشون مبادئه، مبادئ المحبّة،
وهذا ما دفع المهاتما غاندي أن يخاطب المَسيحيّين قائلاً:
"خذوا مسيحيّتكم وأعطوني مسيحَكم".


 
قديم 17 - 11 - 2023, 11:34 AM   رقم المشاركة : ( 142499 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,132

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة






التَّباهي بالامتيازات والألقاب (متى 23: 8-9)



إنتقد يسوع المسيح رِيَاء الكَتَبَة والفِرِّيسيِّينَ أيضا بالتَّباهي بالامتيازات والألقاب. لقد نهى يسوع عن اتخاذ ألقاب "معلم" و"مرشد " و"أب" على طريقتهم، على أنَّها مستمدة من ذواتهم، وما نهى عن اتخاذ الألقاب على طريقته، على إنها مستمدة من الله. انهم يُردّون التَّعليم والسيادة والأبوَّة إلى ذواتهم، ولا يردّونها إلى الله، كما كان يعمل بولس الرَّسُول " فقَد يَكونُ لَكم أُلوفُ الحُرَّاسِ (باليونانية د€خ±خ¹خ´خ±خ³د‰خ³خ؟ل½؛د‚ أي مرشدين) في المسيح، ولكِن لَيسَ لَكم عِدَّةُ آباء، لأَنِّي أَنا الَّذي وَلَدَكُم بِالبِشارة، في المسيحِ يَسوع،" (1 قورنتس 4: 15). وفي الواقع عامل بولس الرَّسُول الجَّماعة المسيحية في تسالونيقي كأب لهم " لَطَفْنا بِكُم كما تَحتَضِنُ المُرضِعُ أَولادَهما"(1 تسالونيقي 2: 7) وعاملهم كمعلم فلقّب نفسه مُعلّمًا "وإِنِّي أُقِمتُ لَها داعِيًا ورَسولاً ومُعَلِّمًا " (2 طيموتاوس 1: 11).



يبدو أنّ يسوع كان يُحذّر كلّ من تلاميذه والقادة الدِّينيّين من تجربة السَّعي وراء الألقاب ومراكز الشَّرف لزيادة الشَّهرة الشَّخصيّة ونيل إعجاب الآخرين. يُعطي الكتاب المقدّس قدراً وافراً من التَّحذير عن خطر كبرياء البحث عن الذات: "قبل الخيبة الكبرياء، وقبل السقوط تشامخ الروح" (أمثال 16، 18). "الله يكابر المتكبّرين ويُنعم على المتواضعين" (يعقوب 4، 6 وأمثال 3، 24). فكسر يسوع أبواب قلوبهم، وفضحهم أمام الآخرين (متى 23: 1-3)، عن طريق إدانة خطيئتهم الأساسية، وهي فسادهم الخفي (متى23: 27-28)، وذلك أفضل من تركهم يشاطرون مصير الأشرار (متى 24: 51، لوقا 12: 46). لم يتسامح يسوع مع الرِّيَاء والمرائين لأنها تضر بهم شخصيا، وبالذين حولهم وبصورة الله التي يمثلونها. حاول يسوع محاولة أخيرة لكي يوقظ المرائين وفتح عيونهم العمياء، هي صرخة الحب الذي لم يستطع أن يفعل شيئا. وهي صرخة تقع في خط أقوال الأنبياء ضد الشَّعب الذي نقض عهد ربّه ونسي أنّ يوم الرَّبّ آتٍ. وهذه المحاولة ليست المقصود منها الاحتراس من رِيَاء الكَتَبَة والفِرِّيسيِّينَ بقدر ما هو الامتناع عن التَّشبُّه بهم. فيحترس التَّلاميذ وعامة الشَّعب من هذا النَّوع من التَّدين المطبوع بالرِّيَاء. ومن هنا جاءت توصيات يسوع في هذا الموضوع.
 
قديم 17 - 11 - 2023, 11:35 AM   رقم المشاركة : ( 142500 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,132

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة







إنتقد يسوع المسيح رِيَاء الكَتَبَة والفِرِّيسيِّينَ أيضا بالتَّباهي بالامتيازات والألقاب. لقد نهى يسوع عن اتخاذ ألقاب "معلم" و"مرشد " و"أب" على طريقتهم، على أنَّها مستمدة من ذواتهم، وما نهى عن اتخاذ الألقاب على طريقته، على إنها مستمدة من الله. انهم يُردّون التَّعليم والسيادة والأبوَّة إلى ذواتهم، ولا يردّونها إلى الله، كما كان يعمل بولس الرَّسُول " فقَد يَكونُ لَكم أُلوفُ الحُرَّاسِ (باليونانية د€خ±خ¹خ´خ±خ³د‰خ³خ؟ل½؛د‚ أي مرشدين) في المسيح، ولكِن لَيسَ لَكم عِدَّةُ آباء، لأَنِّي أَنا الَّذي وَلَدَكُم بِالبِشارة، في المسيحِ يَسوع،" (1 قورنتس 4: 15). وفي الواقع عامل بولس الرَّسُول الجَّماعة المسيحية في تسالونيقي كأب لهم " لَطَفْنا بِكُم كما تَحتَضِنُ المُرضِعُ أَولادَهما"(1 تسالونيقي 2: 7) وعاملهم كمعلم فلقّب نفسه مُعلّمًا "وإِنِّي أُقِمتُ لَها داعِيًا ورَسولاً ومُعَلِّمًا " (2 طيموتاوس 1: 11).

 
موضوع مغلق

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

الانتقال السريع


الساعة الآن 10:27 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024