منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 15 - 11 - 2023, 11:38 AM   رقم المشاركة : ( 142321 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,287

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة





56فَمَكَثَتْ مَرْيَمُ عِنْدَهَا نَحْوَ ثَلاَثَةِ أَشْهُرٍ، ثُمَّ رَجَعَتْ إِلَى بَيْتِهَا. ومكثت العذراء مريم عند أليصابات وفى خدمتها حوالى ثلاثة أشهر مثل ما بيقول الكتاب المقدس أنها كانت خادمة ليس فقط للرب وأنما أيضا لأليصابات تلك الأمرأة الشيخة ,وبعدين رجعت بيتها اللى فى الناصرة ونزلت من جبال اليهودية وأستغرقت المسيرة أربعة أيام ,كانت المسافة من اليهودية والناصرة ما يقرب من 100 ميل وصعدت جبال الناصرة وهى حامل فى الشهر السادس لكى ما تستقر فى بيتها فى بيت يوسف النجار وسنتابع فى الجزء القادم ماذا حدث بعد رجوع السيدة العذراء إلى الناصرة كما يقوله أنجيل معلمنا متى البشير .
 
قديم 15 - 11 - 2023, 11:39 AM   رقم المشاركة : ( 142322 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,287

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة





الحقيقة ترتيب الأحداث بيبدأ بأنجيل لوقا الأصحاح الأول من عدد 26 حتى عدد 56 وبعد ذلك أنجيل متى الأصحاح الأول من عدد 18 حتى عدد 25 ,وبعد ذلك أنجيل لوقا الأصحاح الثانى من عدد 1 حتى 39 ,بعد ذلك أنجيل متى الأصحاح الثانى من عدد 1 حتى عدد 15 . فلو عدنا لأول الأصحاح فى أنجيل لوقا لرأينا معنى بشارة الملاك لزكريا بميلاد يوحنا وأهمية ولادة الأبن الذى فسرته لينا حالة زكريا وأليصابات بالرغم من أنهم كانوا بارين ومشهود ليهم من الله والناس وسالكين حسب وصايا الرب وبلا لوم إلا إن بالرغم من كده كان عندهم أحساس بالعار الشديد جدا و كان العار نتيجة عدم وجود أبن ليهم وأن برهم لم يسعفهم بأن ينزع العار منهم ,ولكن اللى نزع العار هو ولادة الأبن ,وكما نعرف أن السيد المسيح كان يلذ له أن يسمى نفسه أبن الأنسان ,لأنه جاء ليتولد من أجل كل واحد فينا ومن كل واحد فينا علشان يبقى ثمرة لكل واحد فينزع عار الأنسان الخاطى ولذلك فى العهد الجديد موضوع المرأة العاقر أنتهى لأته مبقاش فى عاقر لأن أى أنسان هو أبنه السيد المسيح وهوثمرته ولذلك سمى نفسه أبن الأنسان والحقيقة أنه أتولد أبن لكل واحد منا علشان ما يكونش حد منا عاقر ولا يكون أحد منا تحت العار لأنه جاء مخصوص لكى ينزع عارنا والحقيقة كان فى نبوءة لطيفة جدا قالها أشعياء النبى عن هذا الموضوع فى أشعياء 54: 1- 3 1 تَرَنَّمِي أَيَّتُهَا الْعَاقِرُ الَّتِي لَمْ تَلِدْ. أَشِيدِي بِالتَّرَنُّمِ أَيَّتُهَا الَّتِي لَمْ تَمْخَضْ لأَنَّ بَنِي الْمُسْتَوْحِشَةِ أَكْثَرُ مِنْ بَنِي ذَاتِ الْبَعْلِ قَالَ الرَّبُّ. 2أَوْسِعِي مَكَانَ خَيْمَتِكِ وَلْتُبْسَطْ شُقَقُ مَسَاكِنِكِ. لاَ تُمْسِكِي. أَطِيلِي أَطْنَابَكِ وَشَدِّدِي أَوْتَادَكِ 3لأَنَّكِ تَمْتَدِّينَ إِلَى الْيَمِينِ وَإِلَى الْيَسَارِ وَيَرِثُ نَسْلُكِ أُمَماً وَيُعَمِّرُ مُدُناً خَرِبَةً. ففى أشعياء 53 وكما نعرف هذا الأصحاح الشهير اللى كله نبوات عن شخص السيد المسيح وبيعلن عن الفداء والخلاص اللى صنعه المسيح وفى أصحاح 54 على طول بعد هذا الأصحاح الخلاصى بيقول ترنمى أيتها العاقر التى لم تلد ,طيب كيف تترنم وهى لم تلد دى هى فى عار حسب سلطان العهد القديم لكن بيقول لها ترنمى لأن فى زمن جديد هو زمن الخلاص أن العاقر ستترنم حتى وأن لم تلد , وكلمة تمخض يعنى لم يجىء لها أبدا آلام الولادة ولم تختبر هذا الأختبار , وبنى المستوحشة التى تعنى الوحشة وهى العاقر لأنها مرفوضة ,وأن أبناء العاقر حايكونوا أكثر من الأمرأة التى أحبها زوجها لأنها تنجب له كثيرا ,ويقول لها ربنا وسعى من مسكنك يعنى سيكون لك أولاد كثيرين وعلشان كده أعدى لهم المكان ,وهه هى المرأة العاقر التى لم تلد ولذلك كانت نبوة مبدعة جدا أنه فى زمن الخلاص أو فى وقت الخلاص الله سيصنع هذا العمل العظيم أن العاقر تستطيع أن تترنم لأن المسيح صار هو ثمرتها وتقول فى أشعياء 9: 6 6لأَنَّهُ يُولَدُ لَنَا وَلَدٌ وَنُعْطَى ابْناً وَتَكُونُ الرِّيَاسَةُ عَلَى كَتِفِهِ وَيُدْعَى اسْمُهُ عَجِيباً مُشِيراً إِلَهاً قَدِيراً أَباً أَبَدِيّاً رَئِيسَ السَّلاَمِ. وكان هذا الولد اللى أصبح ثمرة لزكريا وأليصابات هو يوحنا المعمدان اللى سماه الملاك أنه يكون عظيما أمام الرب وأن شغلته أنه يرد قلوب الآباء على الأبناء ,والعبارة دى صعبة جدا وهذا يرينا مدى حالة الشر اللى وصل لها العالم لأن المفروض أن الأباء والأبناء هم أقرب الناس لبعضهم وأشد الناس محبة ومودة ولكن بسبب الخطية والشر الآباء رفضوا الأبناء والأبناء رفضوا الأباء و صاروا فى كراهية ولكن حاييجى يوحنا يعيد ذلك الحب المفقود أو يعيد علاقة القربى ,حتى أن على مستوى الأنسان والله أصبح فى كراهية بين الأنسان وبين الله لكن حاييجى يرد قلب الأب السماوى الرحيم على أبنائه الناس البشريين وهذا كان سر عظمة يوحنا المعمدان ,يمكن لكل واحد فى العالم بتكون له متعة معينة بينبسط بيها ,ففى من يجد متعته فى الجنس أو فى الأكل أو فى الشهرة ,كل واحد بيبحث عن متع معينة ويتلذذ بيها ,لكن كانت متعة يوحنا هى فى أنه يتوب الناس وكانت فرحته أنه يرد قلوب الناس إلى الله أنه يعمل تلك المصالحة العجيبة و لذلك صار يوحنا أعظم الناس الموجودين على الأرض وفى أول الأصحاح نجد عدم أيمان زكريا أو أحساس زكريا أن الأمكانيات اللى عنده مش ممكن تحقق له هذا الوعد أدى إلى صمته وكان هذا الصمت رمز إلى سقوط البركة الهارونية أو سقوط بركة العهد القديم لأن زكريا من نسل هارون رئيس الكهنة ,فصمت زكريا معناه أنتهاء العهد القديم أنه لا يوجد عهد قديم ينطق بالبركة للأنسان مرة تانية فكان لابد أن يصمت زكريا لكى ما ينطق كلمة الله الوحيد وهو شخص السيد المسيح ,ولكن ظل زكريا فى صمته رمز للأنسان الذى لا يصدق البشارة المفرحة ,ففى أوقات كتيرة بتبقى لينا بشارة مفرحة من الله بيوصل لينا خبر طيب وسار لكن الواحد يبص لنفسه ويقول لا أنا ما أستحقش لأ الكلام ده ماأقدرش أحققه وعشان كده بيصمت ,فيوم ما الأنسان بيبص لنفسه ولأمكانياته ولقدراته وأستحقاقاته سوف يصمت مثل صمت زكريا ولكن فى نفس الوقت كان فى بشرى أخرى على مستوى آخر أروع من البشرى لزكريا وأليصابات وهى بشارة العذراء مريم .
 
قديم 15 - 11 - 2023, 11:39 AM   رقم المشاركة : ( 142323 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,287

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة





البشارة الجليلة.
القديس لوقا أستلم هذه القصة التى لم يراها أحد ولم يسمعها أحد إلا العذراء التى هى الشاهدة الوحيدة لظهور الملاك ليها وعلشان كدة أن لوقا بيقول فى الأول قد تتبعت كل شىء بالتدقيق وكنت مع المعاينين للكلمة والخادمين للكلمة ,فكان يقصد منهم السيدة العذراء ,فهو قد أستلم قصة البشارة من العذراء مريم فسجلها لينا بذلك المنظر الجميل المبدع ,فتاه مخطوبة فى بيت يوسف النجار يظهر ليها الملاك ويكلمها ,وفى الشهر السادس هنا تعنى السادس من بشارة زكريا يعنى فرق ما بين السيد المسيح و ما بين يوحنا أن يوحنا أكبر من السيد المسيح بستة أشهر , أرسل جبرائيل الملاك الذى معناه جبروت الله أو قوة الله وقد وصف جبرائيل نفسه بأنه الواقف أمام الله وسنرى بأستمرار أن الملاك غبريال أو جبرائيل هو ملاك البشارة الذى يحمل البشارة دائما للأنسان ,فكان ظهوره سابق قبل ذلك لزكريا ومن قبل زكريا كان فى العهد القديم ظهر لدانيال النبى ليفسر رؤيا لدانيال 8: 15- 27 15وَكَانَ لَمَّا رَأَيْتُ أَنَا دَانِيآلَ الرُّؤْيَا وَطَلَبْتُ الْمَعْنَى إِذَا بِشِبْهِ إِنْسَانٍ وَاقِفٍ قُبَالَتِي. 16وَسَمِعْتُ صَوْتَ إِنْسَانٍ بَيْنَ أُولاَيَ فَنَادَى وَقَالَ: «يَا جِبْرَائِيلُ فَهِّمْ هَذَا الرَّجُلَ الرُّؤْيَا». 17فَجَاءَ إِلَى حَيْثُ وَقَفْتُ. وَلَمَّا جَاءَ خِفْتُ وَخَرَرْتُ عَلَى وَجْهِي. فَقَالَ لِي: «افْهَمْ يَا ابْنَ آدَمَ. إِنَّ الرُّؤْيَا لِوَقْتِ الْمُنْتَهَى». 18وَإِذْ كَانَ يَتَكَلَّمُ مَعِي كُنْتُ مُسَبَّخاً عَلَى وَجْهِي إِلَى الأَرْضِ فَلَمَسَنِي وَأَوْقَفَنِي عَلَى مَقَامِي. 19وَقَالَ: «هَئَنَذَا أُعَرِّفُكَ مَا يَكُونُ فِي آخِرِ السَّخَطِ. لأَنَّ لِمِيعَادِ الاِنْتِهَاءَ. 20أَمَّا الْكَبْشُ الَّذِي رَأَيْتَهُ ذَا الْقَرْنَيْنِ فَهُوَ مُلُوكُ مَادِي وَفَارِسَ. 21وَالتَّيْسُ الْعَافِي مَلِكُ الْيُونَانِ وَالْقَرْنُ الْعَظِيمُ الَّذِي بَيْنَ عَيْنَيْهِ هُوَ الْمَلِكُ الأَوَّلُ. 22وَإِذِ انْكَسَرَ وَقَامَ أَرْبَعَةٌ عِوَضاً عَنْهُ فَسَتَقُومُ أَرْبَعُ مَمَالِكَ مِنَ الأُمَّةِ وَلَكِنْ لَيْسَ فِي قُوَّتِهِ. 23وَفِي آخِرِ مَمْلَكَتِهِمْ عِنْدَ تَمَامِ الْمَعَاصِي يَقُومُ مَلِكٌ جَافِي الْوَجْهِ وَفَاهِمُ الْحِيَلِ. 24وَتَعْظُمُ قُوَّتُهُ وَلَكِنْ لَيْسَ بِقُوَّتِهِ. يُهْلِكُ عَجَباً وَيَنْجَحُ وَيَفْعَلُ وَيُبِيدُ الْعُظَمَاءَ وَشَعْبَ الْقِدِّيسِينَ. 25وَبِحَذَاقَتِهِ يَنْجَحُ أَيْضاً الْمَكْرُ فِي يَدِهِ وَيَتَعَظَّمُ بِقَلْبِهِ. وَفِي الاِطْمِئْنَانِ يُهْلِكُ كَثِيرِينَ وَيَقُومُ عَلَى رَئِيسِ الرُّؤَسَاءِ وَبِلاَ يَدٍ يَنْكَسِرُ. 26فَرُؤْيَا الْمَسَاءِ وَالصَّبَاحِ الَّتِي قِيلَتْ هِيَ حَقٌّ. أَمَّا أَنْتَ فَاكْتُمِ الرُّؤْيَا لأَنَّهَا إِلَى أَيَّامٍ كَثِيرَةٍ». 27وَأَنَا دَانِيآلَ ضَعُفْتُ وَنَحَلْتُ أَيَّاماً ثُمَّ قُمْتُ وَبَاشَرْتُ أَعْمَالَ الْمَلِكِ. وَكُنْتُ مُتَحَيِّراً مِنَ الرُّؤْيَا وَلاَ فَاهِمَ. وبعث مرة أخرى فى زيارة لنفس النبى ليعطيه فهما وليعلن له نبوة السبعين أسبوعا 9: 21- 22 21وَأَنَا مُتَكَلِّمٌ بَعْدُ بِالصَّلاَةِ إِذَا بِالرَّجُلِ جِبْرَائِيلَ الَّذِي رَأَيْتُهُ فِي الرُّؤْيَا فِي الاِبْتِدَاءِ مُطَاراً وَاغِفاً لَمَسَنِي عِنْدَ وَقْتِ تَقْدِمَةِ الْمَسَاءِ. 22وَفَهَّمَنِي وَتَكَلَّمَ مَعِي وَقَالَ: «يَا دَانِيآلُ إِنِّي خَرَجْتُ الآنَ لِأُعَلِّمَكَ الْفَهْمَ.ودانيال ده موضوع تانى سنتطرق له لاحقا. أرسل الله جبرائيل لمدينة الناصرة وكانت العذراء فى ذلك الوقت بلغت أكثر من 12 سنة وكانت لابد أن تفارق الهيكل فكان من ضمن ترتيب الكهنة ليها أنها تنتقل إلى شيخ ويقول التقليد أن عصا يوسف النجار هى اللى أفرخت علشان أعلان أن ربنا قال أن يوسف النجار هو الذى يأخذ العذراء مريم عنده فى بيته وكان فى ذلك الوقت يوسف النجار بلغ من العمر حوالى 97 عاما كما يقول التقليد ,لمدينة الناصرة ,وبالرغم من كدة كانت الناصرة على مستوى اليهودية وعلى مستوى فلسطين معروف عنها أنها بلد الظلمة أو بلد الخطية والأسم لبعدها عن الهيكل حتى أننا بنشوف فى أنجيل يوحنا حديث فيلبس ونثنائيل يوحنا 1: 46 46فَقَالَ لَهُ نَثَنَائِيلُ: «أَمِنَ النَّاصِرَةِ يُمْكِنُ أَنْ يَكُونَ شَيْءٌ صَالِحٌ؟» قَالَ لَهُ فِيلُبُّسُ: «تَعَالَ وَانْظُرْ».وكلمة ناصرة معناها نضر بمعنى غصن وبنلاقى نبوات كتيرة بتتكلم عن المسيح أن هو الغصن , ينبت غصن من داود وعلشان كده سمى المسيح بالناصرى ,كانت الخطبة بالضبط تعادل الزواج حاليا بمعنى أن الخطوبة حاليا مجرد تلبيس دبل لكن أيام يوسف والعذراء مريم كانت تعنى عقد زواج مكتوب ولو أرادوا أن يحلوا الخطوبة لابد أن يحدث طلاق مش فسخ خطوبة لأ يحصل طلاق ولو مات الخطيب كانت تعتبر المخطوبة ليه أرمله عذراء وأسم زوجها مدعو عليها وهى تبع هذا الزوج اللى مات فتسمى أرملة عذراء وكان هذا تدبير ربنا أن العذراء مريم تكون تحت رعاية رجل علشان لما تظهر علامات الحبل عليها ما ترجمش حسب شريعة اليهود ,وقال لرجل من نسل داود أو النسل الملوكى ,وأحنا عارفين أن داود كان فقد نسله كرسى المملكة من أول سبى بابل ,لما سبى شعب الله فى بابل ورجعوا مرة تانية ,لم يجلس أحد على كرسى داود للحكم ولكن صار شوية ولاه بيتبادلوا حكم شعب أسرائيل حتى أن فى مجىء السيد المسيح كان اللى جالس على كرسى الحكم هيرودس الكبير الذى لم يكن من نسل داود ولا حتى كان من نسل اليهود لأنه كان من نسل عيسو وكان أدومى ,فكان كرسى بيت داود أو كرسى الملوكية خالى لكن كان يوسف من بيت ومن أسرة داود ,وأسم العذراء مريم وهنا معلمنا لوقا والوحى الإلهى يقدم لنا عن ميلاد المسيح من العذراء أو الميلاد العذراوى ,ففى وقت معين بدأت السماء تتدخل بطريقة معينة لكى ما تتمم الوعود التى وعد الله بها الآباء والأنبياء من قبل كده من أجل خلاص الأنسان /ن أول وعد أخذه آدم أن نسل المرأة يسحق رأس الحية وأستمروا حوالى 5500 سنة منتظرين أن يتم هذا الوعد وأن الأنسان يتحرر من سلطان الشيطان ,إلى أن جاء فى الوقت المعين كل مواعيد الخلاص وبشرى الخلاص والفرح وتدفقت فى بشارة الملاك للعذراء مريم ,لكن الحقيقة أن حتى المسيح فى بشارته كان مخلى ذاته جدا ,والآية التى قيلت عن المسيح أخلى ذاته آخذا شكل عبد وهى تعنى أنه تخلى عن كل مجد وإكرام وحتى فى بشارة العذراء كانت البشارة متواضعة جدا,ونجد يوحنا لما جاء الملاك يبشر بيه كان أبوه زكريا فى وسط الهيكل و الناس كلها حاضرة وواقفة وشايفة وفهمت أن زكريا رأى رؤية وأحست بعظمة هذه الرؤيا وبمجد هذه الرؤيا و هذه البشارة ,لكن فى بشارة المسيح لم يكن أحدا موجودا غير العذراء مريم , و حتى لم تستلم البشارة فى الهيكل وهناك بعض الصور بتترسم غلط بترسم العذراء موجودة فى الهيكل والملاك بيبشرها ,الحقيقة لأ لأن العذراء تلقت البشارة فى الناصرة فى بيت يوسف ومحدش سمع بالبشارة دى ولا أحد حس بيها ولا حتى كان يدرى بيها ,حتى يوسف النجار اللىى لم يدرى بيها إلا بعدين ,فى أخلاء ذاتى عجيب جدا وفى طريقة متواضعة جدا يظهر الملاك غبريال للعذراء مريم ويعطيها البشارة بأبن الله والحقيقة أن الله له توقيتات معينة لصنع كل أمر من الأمور لما قال بولس الرسول فى غلاطية 4: 4- 5 4وَلَكِنْ لَمَّا جَاءَ مِلْءُ الزَّمَانِ، أَرْسَلَ اللهُ ابْنَهُ مَوْلُوداً مِنِ امْرَأَةٍ، مَوْلُوداً تَحْتَ النَّامُوسِ،5لِيَفْتَدِيَ الَّذِينَ تَحْتَ النَّامُوسِ، لِنَنَالَ التَّبَنِّى. فى ملىء الزمان يعنى الله له زمن معين وتوقيتات معينة ولو شفنا مزمور 102: 12- 13 12أَمَّا أَنْتَ يَا رَبُّ فَإِلَى الدَّهْرِ جَالِسٌ وَذِكْرُكَ إِلَى دَوْرٍ فَدَوْرٍ. 13أَنْتَ تَقُومُ وَتَرْحَمُ صِهْيَوْنَ لأَنَّهُ وَقْتُ الرَّأْفَةِ لأَنَّهُ جَاءَ الْمِيعَادُ.مزمور 102 مزمور جميل للبشارة ,بيقول أنت جالس ومستقر وكل الأمور ثابته عندك لكن أنت تقوم وستتحرك لتتدخل فى التاريخ البشرى لكى ترحم صهيون لأنه جاء الميعاد ,يعنى فى ميعاد معين عند ربنا وتوقيت معين لله فى ملىء الزمان الله بيقوم ويتدخل ليرحم (صهيون)البشرية كلها أو الكنيسة كلها وهنا جاء ميعاد أنتهاء أزمنة شقاء الأنسان وتغربه عن الله , وجاء ميعاد أنتهاء العداوة التى كانت بين الأنسان وبين الله بسبب الخطية ,فجاء وقت الرأفة وأن الله يقوم ويرحم البشرية كلها ,وفى هذا الوقت جاء حبرائيل للعذراء مريم ,وكما قلت أن الله دائما يجرى أعماله بالترتيب الكامل والأتقان التام ,على خلاف الأنسان الذى يتعب فى ضبط أعماله وتراه دائما مجتهدا مضطربا كأنه يحمل ثقلا فوق طاقته ,وأما الله القدير الحكيم فيتقدم لأنشاء أعظم الأعمال بغاية الهدوء كما يليق بجلالته وكان الوقت قد حان لتجسد أبنه , فنرى أن كل شىء معدا لتلك الحادثة العظيمة ,وكان بعنايته قد هيأ العذراء المغبوطة بالنعمة ,فكانت فى الحالة المناسبة لتنفيذ مقاصد الله بواسطتها ,كانت مخطوبة لرجل من بيت داود وكان الله قد أختارها لتكون الأناء الذى يتم به وعده القديم وفى الوقت المعين أرسل الملاك جبرائيل ليبلغها مشيئة الله ,وكانت زيارات الملائكة معروفة عند اليهود لأن الله أستخدمهم كثيرا لخدمته فى أثناء النظام القديم , فدخل أليها الملاك وقال سلام لك أيتها المنعم عليها , والحقيقة أن الذى يميز ظهورات الملايكة و الظهورات السماوية الحقيقية هو موضوع السلام ,وفى هذه اللحظات تزاحمت كل مواعيد الله الصادقة والأمينة وكل الوعود اللى ربنا أعطاها لأبراهيم وأسحق ويعقوب وموسى وداود ولكل الأنبياء تزاحمت علشان تيجى وتحل على رأس السيدة العذراء مريم وتتم فيها كل المواعيد وكل الوعود ,لقد كانت الملائكة غالبا يظهرون مقصد إرساليتهم وكلامهم أثناء تحيتهم ,فالملاك الذى ظهر لجدعون سلم عليه كجبار بأس بحيث أن الله كان قاصدا أن يستخدمه لضرب أعدائه ,وأما الذى ظهر لدانيال فسلم عليه كالرجل المحبوب بحيث أنه كان متذللا وحزينا من جهة سوء حالة شعب الله فكان الله قاصدا أن يعلن مقاصده فيهم ,اما تحية حبرائيل لمريم فتناسب البشارة التى أستخدم لتبليغها لها بحيث أن الله أنعم عليها نعمة خصوصية إذ أختارها أن تكون أم المسيح بالجسد وكان ذلك بركة عظيمة جدا كما لا يخفى ,قال الملاك (سلام لك أيتها المنعم عليها) أو الترجمة الصحيحة او الأدق الممتلئة نعمة التى نصليها دائما فى التسبحة وحنشوف سر أمتلائها بالنعمة من حلول الروح القدس عليها ,والحقيقة أن النعم اللى أنسكبت على العذراء مريم ,لم تكن نعم خاصة بالعذراء مريم فى حد ذاتها لكن نعم كانت منسكبة على البشرية كلها وتعطفات الله ناحية البشرية كلها ,وبعدين قال الملاك (الرب معك) يعنى معية الرب وحضوره فى حياتها ,وبعدين قال (مباركة أنت فى النساء) أو الترجمة الأدق مباركة أنتى أكثر من جميع النساء ,وبعدين العذراء أضطربت من كلامه وفكرت ما عسى أن تكون هذه التحية ,ووضع طبيعى للأنسان اللى عايش باللحم والدم أنه لما يرى رؤى سماوية أنه يضطرب وأضطرابها الأكثر أيه معنى هذا الكلام ويعنى أيه ممتلئة نعمة ويعنى أيه الرب معكى ويعنى أيه مباركة أنتى فى النساء وأيه هدف هذا الكلام وأيه معناه ,وهذا الذى سبب أضطراب فى ذهن العذراء مريم ,والملاك كان سلم عليها بكلام غير معتاد أن يسمع يدل على أنها مزمعة أن تكون مباركة وممتازة بين النساء ولكنه كان مبهما غير مفصل ,ولذلك تحيرت من جهة معناه وخافت أيضا , ولذلك قال لها الملاك (لا تخافى يا مريم ),هنا الحضرة الإلهية بأستمرار تنزع الخوف من حياة الأنسان ,وبعدين يقول (لأنك قد وجدتى نعمة عند الله) ,الله أعدها لكى يتجسد منها ولكن الله أعدها لأنها هى سبقت وأعدت نفسها ليه وهذا كان قرارها أنها تحيا عذراء وبالنسبة للناس الللى بيدققوا فى الكتاب المقدس ,كلمة عذراء تعنى معنيين فى اليونانية :- 1-كلمة ألما 2-كلمة بتولا والأثنين بينهم فرق ,وكلمة ألما وهى التى سميت بيها مريم العذراء أو مريم ألما يعنى فتاه غير متزوجة لكن فى سن الزواج وتستطيع أنها تتزوج وهذا ما أنطبق على العذراء مريم ,وكلمة بتولا تعنى هى بنت صغيرة وليست فى سن الزواج ,ولذلك العذراء تسمى ألما ,ويقول الملاك (وها أنتى ستحبلين وتلدين إبنا وتسمينه يسوع) وهنا تستلم العذراء أسم المسيح من قبل أن تحبل به (يسوع) وهى تعنى مخلص ويقول لها لأنه يخلص شعبه من خطاياه وكلمة يسوع كلمة معروفة عند اليهود لأنهم متعودين على كلمة يشوع أو يهوه مخلصى أو الله مخلصى ,فهو سمى من البطن والعجيب أيضا نجد أن نبوات العهد القديم بتكلمنا عن هذا الموضوع ففى أشعياء 49 : 1 1 اِسْمَعِي لِي أَيَّتُهَا الْجَزَائِرُ وَاصْغُوا أَيُّهَا الأُمَمُ مِنْ بَعِيدٍ: الرَّبُّ مِنَ الْبَطْنِ دَعَانِي. مِنْ أَحْشَاءِ أُمِّي ذَكَرَ اسْمِي ولذلك المسيح سمى وهو فى أحشاء العذراء مريم ,وكما نرى حتى الأشياء البسيطة ليها خلفية ونبوات فى العهد القديم وهنا واضحه النبوة عن المسيح انه يسمى من قبل أن يحبل به ومن قبل أن يولد وأيضا فى أشعياء 7: 14 14وَلَكِنْ يُعْطِيكُمُ السَّيِّدُ نَفْسُهُ آيَةً: هَا الْعَذْرَاءُ تَحْبَلُ وَتَلِدُ ابْناً وَتَدْعُو اسْمَهُ «عِمَّانُوئِيلَ». بيتكلم عن ميلاد السيد المسيح من الألما أو العذراء حتى أن سمعان الشيخ لما أراد أن يكتب هذه الآية شك فيها وقال أزاى واحدة من غير زواج تحبل وتلد أبن فأحب أن يضعهاالسيدة لكن الروح القدس منعه وقال له أنك ستظل على قيد الحياة حتى ترى ذلك الموضوع يتحقق ,وأيضا موضوع بتولية العذراء على طول وهو من المواضيع المهمة جدا ,أن العذراء ليست فقط ولدت المسيح وهى عذراء لكن أيضا ستظل عذراء وهذا ما نراه فى حزقيال 44: 1 , 2 1 ثُمَّ أَرْجَعَنِي إِلَى طَرِيقِ بَابِ الْمَقْدِسِ الْخَارِجِيِّ الْمُتَّجِهِ لِلْمَشْرِقِ وَهُوَ مُغْلَقٌ. 2فَقَالَ لِيَ الرَّبُّ: «هَذَا الْبَابُ يَكُونُ مُغْلَقاً, لاَ يُفْتَحُ وَلاَ يَدْخُلُ مِنْهُ إِنْسَانٌ, لأَنَّ الرَّبَّ إِلَهَ إِسْرَائِيلَ دَخَلَ مِنْهُ فَيَكُونُ مُغْلَقاً.بتولية العذراء الدائمة ,وأن ميلاد المسيح لم يحل بتوليتها وستظل دائما بتول وباب المقدس هو العذراء مريم وهو الذى سيمر بيه ربنا والباب مغلق ,وبالرغم من أن ربنا دخل منه لكن هذا الباب مغلق وسيكون مغلقا وهذا هو الأشارة إلى بتولية العذراء الدائمة البتولية ولذلك نحن نقول عنها هذا التعبير ,ولكن لما قال لها الملاك ها أنتى ستحبلين وتلدين ,هذا هو الذى أثار فكر العذراء مريم لأن العذراء مريم قررت أن تنذر نفسها لله وأنها تكون مكرسة لربنا ولا تتزوج ,وبعدين الملاك بيقول لها ستحبلين وتلدين معناها أنها لابد أن تتزوج ,فكيف يكون هذا وهى كرست للرب نفسها كلية وهذا ما سيجيب عليه بعد كده لما حا تسأله ,وهنا الملاك بيعطيها بعض التعريفات عن هذا الأبن يسوع ويسترسل ويقول هذا يكون عظيما وأبن العلى يدعى ويعطيه الرب الإله كرسى داود أبيه ,ولو ركزنا فى هذه الآية نلاحظ هنا سر التجسد كله أو أتحاد اللاهوت بالناسوت .,طيب ليه؟ لأنه بيقول أبن العلى ويعنى بذلك أبن الله (اللاهوت) وفى نفس الوقت يعطيه الرب الإله كرسى داود أبيه ( الناسوت) وهنا داود أبوه حسب الجسد ,وهنا نرى لاهوت المسيح المتحد بناسوته ,وفى هذا الوقت يتم القسم الذى أقسم به ربنا لداود كما فى مزمور 132: 11 11أَقْسَمَ الرَّبُّ لِدَاوُدَ بِالْحَقِّ لاَ يَرْجِعُ عَنْهُ: «مِنْ ثَمَرَةِ بَطْنِكَ أَجْعَلُ عَلَى كُرْسِيِّكَ. وكما قلت أن نسل داود لم يستمر إلى الأبد على كرسى أورشليم لأن أورشليم نفسها قد خربت لكن يتم هذا الوعد من خلال المسيح ,ويسترسل الملاك ويقول ويملك على بيت يعقوب إلى الأبد ولا يكون لملكه نهاية ,وهذا هو ملكوت المسيح الدائم إلى الأبد ..
 
قديم 15 - 11 - 2023, 11:45 AM   رقم المشاركة : ( 142324 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,287

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة





أن الله كان مزمعا أن يستخدم العذراء بطريقة عجيبة جدا لأجل أجراء مقاصده الأزلية ,ولكنه لم يخفى الملاك فى تحيته مركز العذراء وكرامتها إذ قال لها لأنك وجدتى نعمة عند الله ,وهنا نجد أن السماء تتجه نحو الأرض من أجل فرح الأنسان ,بل أن الله نفسه يتجه للإنسان فى نعمة سامية تعلو فوق كل شىء وتسمو فوق أفكار الأنسان كسمو السماء عن الأرض ,والحقيقة مريم لم تكن مثل زكريا عندما ظهر لها الملاك ,فقد ظهر الملاك لزكريا نتيجة صلوات خاصة وإختبارات خاصة ,أما العذراء فنتيجة فيضان النعمة المتبادل بينها وبين الله ,هى وجدت نعمة عنده وهو وجدها نعمة وبركة للعالم كله ,لم تفكر العذراء فى ذاتها كما فكر زكريا فى ذاته فقاده ذلك لعدم الأيمان ,وإذ لم يكن لها التفكير فى ذاتها على الأطلاق سلمت نفسها لله لكى تصبح الأناء الذى يعمل به الله بحسب أفكار نعمته الفائضة ,لقد وجدت نعمة عند الله ,ولو نظرنا فى سفر التكوين 6: 8 نجد ربنا بيقول 8وَأَمَّا نُوحٌ فَوَجَدَ نِعْمَةً فِي عَيْنَيِ الرَّبِّ.,وأما قلب مريم فكان مجهزا لتقدير هذه النعمة العظيمة ,ثم تعين لها أسم الأبن المزمع أن تلده وهو يسوع وهذا هو اسمه الشخصى كالمولود من مريم ., ,اما يسوع فيكون عظيما إذ ينتسب إلى العلى والرب الإله يعطيه كرسى داود أبوه من ناحية الجسد ,وأما من جهة مله المذكور هنا فهو على بيت يعقوب فقط , وأن ملك الرب يسوع على بيت يعقوب يشير إلى تدريباته الإلهية للمدعوين المختارين إلى أن يصبحوا تحت تأثير النعمة الإلهية وهكذا يملك عيهم وملكه هو إلى الأبد ,لقد أحتاج يعقوب إلى حياة تدريب طويله وكان يحتاج إلى التقويم والتأديب وعامله الله بمقتضى نعمته وأمانته ,ولم يتركه إلا بعد أن وصل يعقوب إلى ما يريده الله أن يصل أليه إذ قال له لن أتركك حتى أفعل ما كلمتك به ,وقول الملاك عنه أن ملكه يكون إلى الأبد وبلا نهاية يعنى أنه يدوم ما ما دام بيت يعقوب موجودا على الأرض فى حالة يحتاج إلى الحكم ,ولا يخفى أيضا أن بيت يعقوب كان موجودا هنا على الأرض وليس فى السماء .
 
قديم 15 - 11 - 2023, 11:46 AM   رقم المشاركة : ( 142325 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,287

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة





أن أسم يسوع فيه التعبير الكامل عن النعمة الإلهية غير المحدودة فيسوع كما قلت تعنى الله يخلص ,أنها النعمة ,وكل النعمة تركزت فى ذلك الأسم وأصبح الله الأبن أنسانا لكى يعرف البشر نعمة الله ,لقد حمل ربنا يسوع المسيح معه إسمه الكريم الأبن إلى حالة التجسد ,ففى اللاهوت كان الأبن (الله الأبن) وفى الجسد كان (أبن الله) ,وفيه وجد الله سروره ,وبه أستطاع الله أن يستحضرالناس إلى حالة البنوة ويعطيهم الحياة الأبدية ,وكان فى هذا سرور الله ,وكما جاء فى غلاطية 4: 4- 5 4وَلَكِنْ لَمَّا جَاءَ مِلْءُ الزَّمَانِ، أَرْسَلَ اللهُ ابْنَهُ مَوْلُوداً مِنِ امْرَأَةٍ، مَوْلُوداً تَحْتَ النَّامُوسِ،5لِيَفْتَدِيَ الَّذِينَ تَحْتَ النَّامُوسِ، لِنَنَالَ التَّبَنِّيَ. نحن الآن نعيش فى الوقت الذى تكلم عنه هذا العدد ,وهو الوقت الذى أتجهت نعمة الله السامية للأنسان ,وقت ملء أفكار الله لبركة الأنسان إن هناك ولدا مولودا أو أبنا معطى وفيه أسمى ما يمكن للأنسان مع نعمة وبركة وغنى وكرامة ,وفيه أيضا أو فى الأبن وجد الله سروره وشبع قلبه ,أذ فيه أستطاع أن يحسن الله للإنسان بكل ما فى قلبه وفى مقاصده ,وقد يتسائل البعض لماذا سمح الله للخطية بالدخول مع أنها بغيضة أمامه؟ ,بالحقيقة يحب أن نعرف أن الله يستطيع أن يعطى تعبيرا عن نعمته غير المحدودة للخاطى بطريقة واضحة كاملة , فالخطية أعطت الرب فرصة أن يعرفه الكل فى نعمته الفائقة ونتيجة لذلك أصبح له مؤمنون بإسمه وبعمله الكفارى العظيم ,وكل هذا يرينا المكان الممتاز الذى للأنسان فى أفكار الله والأبن المرسل من الله مولودا من أمرأة كان هو المعبر عن أفكار الله بالنسبة للأنسان.
وقالت مريم للملاك كيف يكون هذا وأنا لست أعرف رجلا , ونلاحظ هنا الفرق الكبير بين السؤال الذى سألته العذراء مريم وبين السؤال الذى سأله زكريا الذى قال كيف أعلم هذا ,يعنى أعطينى علامة أن هذا سيتم 18فَقَالَ زَكَرِيَّا لِلْمَلاَكِ: «كَيْفَ أَعْلَمُ هَذَا، لأَنِّي أَنَا شَيْخٌ وَامْرَأَتِي مُتَقَدِّمَةٌ فِي أَيَّامِهَا؟»,ولكن العذراء قالت كيف يكون هذا وأنا كرست نفسى كلية للبتولية وللعذراوية فكيف أحبل وألد ,وهذا ليس بتشكك فى قول الله أو فى قول الملاك لها مثل ما كان عدم تصديق زكريا ولكن هذا لطلب مزيد من المعرفة ,يعنى كيف يحدث هذا وماذا أفعل لكى يحدث هذا ,فهى لم تطلب علامة مثل زكريا تؤكد هذا الكلام ولكن كل اللى طلبته أنها تعرف وتفهم لكى تعرف ماذا يجب أن تفعله لئلا تقصر بجهلها عن القيام بواجباتها كما ينبغى ,وكيف يحدث هذا وكيف أحبل وألد وأنا عذراء وأنا لست أعرف رجلا ,وكان لابد أن يأتى السيد المسيح بطريق غير الزرع البشرى أى لا يكون له أب وأم مثل كل البشر لئلا يوجد فى الخطية لأن زرع البشر أرتبط بخطية آدم وحواء ولذلك جاء من أمرأة فقط ,لكنه لم يأتى من نسل رجل ,وهنا أجابها الملاك الروح القدس يحل عليكى وقوة العلى تظللك ,والدليل أن سؤال العذراء كان عدم شك أو عدم تصديق أن الملاك جاوب ليها عن الموضوع وقال لها أن ما سيحدث من نعمة الروح القدس الذى سيحل عليكى وهو الذى سيكون الجنين فى أحشائك ,وقوة العلى تظللك ,يعنى تحتضنها ويسترسل الملاك ويقول فلذلك أيضا القدوس المولود منك يدعى أبن الله ,وكلمة القدوس دى مش مجرد لقب أو أسم ,لكن القدوس تعنى كيان إلهى من كيان إلهى لأن الطبيعة الإلهية هى القداسة والله قدوس ولذلك قال الملاك القدوس المولود منك ومش مجرد لقب بيلقوه على المسيح ,لكن هذا كيان ,هو كيان المسيح كيان القداسة فى ذاتها ,ولما قال قوة العلى تظللك أو تحتضنك لأن المسيح اللى حايخرج من الحضن الإلهى ,لأن كما يقول فى يوحنا 1: 18 18اَللَّهُ لَمْ يَرَهُ أَحَدٌ قَطُّ. اَلاِبْنُ الْوَحِيدُ الَّذِي هُوَ فِي حِضْنِ الآبِ هُوَ خَبَّرَ.سيخرج من الحضن الإلهى وقد خرج ولايزال داخل الحضن الإلهى ,يعنى خرج من حضن الآب وهو مازال فى حضن الآب ولذلك قوة العلى تظللك ,والحضن مازال يحتويه ولذلك المسيح قال فى يوحنا 3: 13 13 وَلَيْسَ أَحَدٌ صَعِدَ إِلَى السَّمَاءِ إِلاَّ الَّذِي نَزَلَ مِنَ السَّمَاءِ، ابْنُ الإِنْسَانِ الَّذِي هُوَ فِي السَّمَاء .يعنى الحضن مازال محتويه ,كلمة أبن الله فى الحقيقة كانت بتثير بعض التعب بالنسبة لبعض الناس والكلمة صعبة فى حد ذاتها وأن بعض الناس مابتقبلهاش وبتقول أزاى يكون أبن الله ,هو الله بيولد , وهو الله بيتجوز وبيخلف ,أذا لازم نفهم معنى كلمة أبن الله لأن البنوة قد تكون شىء من ثلاثة أشياء :- (1) بنوة طبيعية وهى بيكون فيها أب وأم بيتزوجوا وبينجبوا أبن ,وهذه البنوة بيكون فيها تعدد يعنى فى أب وأبن يعنى حاجتين وليس حاجة واحدة وفى أنفصال أى الأب كيان والأبن كيان آخر ,وفى فارق زمنى يعنى الأب أكبر من الأبن ,وهذه هى البنوة الطبيعية اللى كل الناس بتعرفها (2) بنوة أنتسابية ,بمعنى يقولوا فلان أبن مصر ,وهنا مصر ليست كيان ولد فلان ولكن معناها أن فلان ينتسب إلى مصر ومثال آخر أبن النيل وليس معناها أن النيل أنجب ,لكن معناها أن فلان ينتسب إلى النيل وهذه البنوة أيضا فيها أنفصال وفيها كيانين بمعنى أن النيل حاجة والأبن حاجة تانية (3) بنوة ذاتية ,وهى كبنوة الأبن للآب ,وهى عكس البنوتين السابقتين ,يعنى لا يوجد فيها أنفصال ولا يوجد فيها تعدد يعنى مش كيان وكيان لأ لكن هما كيان واحد ولا يوجد أيضا فيها فارق زمنى ولا يوجد فيها واحد أكبر من التانى والمثال عليها كولادة النور من النور ,يعنى وقمنا بتوليع شعلة الآن ’فهذه الشعلة ستتكون ويخرج منها شعاع من النور ولا أستطيع أن أقول دى حاجة ودى حاجة ,فالأثنين كيان واحد ولا أستطيع أن أقول دى نار ودى نار ,ولا أستطيع أن أفصلهم عن بعض ,ولوفصلت الشعلة عن الشعاع فلا يكون للكيان وجود ,أذا فلا أستطيع أن أفصل الشعلة عن الشعاع ولا يوجد فارق زمنى ففى اللحظة التى وجدت فيها الشعلة وجد فيها الشعاع ,نلاحظ أننا فى قانون الأيمان بنقول نور من نور ,وإله حق من إله حق ,أذا البنوة الذاتية هى المقصود بيها كلمة أبن الله وليس فيها تعدد يعنى مش أتنين وما فيهاش أنفصال يعنى مش ده كيان والآخر كيان منفصل عنه ,وأيصا مافيهاش فارق زمنى ,فالآب أزلى أبدى والأبن أزلى أبدى ولذلك يدعى أبن الله والبنوة جائت من خروج الأبن من الآب ,مثل ولادة الشعاع من الشعلة ,وأيضا كقرص الشمس ,ووجد قرص الشمس فى السماء ووجدت أشعة الشمس معه ولا أستطيع أن أقول دول شمسين ولا أستطيع أن أفصل القرص عن أشعته ,واللحظة التى يوجد فيها القرص هى اللحظة التى بيوجد فيها شعاعه ,ولذلك قال لها الملاك القدوس المولود منك يدعى أبن الله ,كلمة القدوس وليست القديس ,لأن القدوس هذا كيانه وطبعه أى شىء ماهواش مكتسب ,لكن ده شىء هو طبيعته وكيانه أنه قدوس ,والعجيب هنا أن العذراء مريم لم تطلب أى علامة لتأكيد هذا الوعد , لكن الملاك أعطاها علامة ,وعلى العكس تماما زكريا اللى طلب علامة فأخذ الصمت ,والعذراء لم تطلب شىء لكن الملاك أعطاها علامة تأكيد لهذا الكلام وهى ( وهوذا أليصابات نسيبتك هى أيضا حبلى بأبن فى شيخوختها) ونفهم هنا كيف العذراء مريم بتكون نسيبة أليصابات بالرغم من أن العذراء من سبط يهوذا وأليصابات من سبط لاوى ,وسبط لاوى لا يتزوج من خارج سبطه ,وهذا حدث أيام هارون أخو موسى أن هارون اللى من سبط لاوى تزوج بنت عميناداب اللى هى من سبط يهوذا وبهذا تناسب وأرتبط السبطين بعضهم مع بعض وهذا كان قبل نزول الشريعة فى سفر الخروج الأصحاح السادس ,وهو أعطاها العلامة بأن أليصابات حبلى فى شيخوختها , يعنى بالرغم من شخوختها وعجزها إلا أن الله أعطاها ثمرة بطنها ويسترسل الملاك ويقول (وهذا هو الشهر السادس لتلك المدعوة عاقرا لأنه ليس شىء غير ممكن لدى الله ) يعنى كانت عاقرة ولكنها الآن ليست عاقرة ,وفى هذه الآية كل الرد على الإستفسارات وعلى كل الصعوبات اللى الأنسان بيلاقيها فى صعوبة الفهم لسر التجسد ,فأذا كان فى حاجة أنت مش قادر تفهمها فهذه الآية بتجاوب لك عليها (لأنه ليس شىء غير ممكن لدى الله) لأن الغير مستطاع عند الناس مستطاع عند الله ,والمستحيل عند الناس هو غير مستحيل عند الله ,يعنى لما ييجى وقت الرأفة ولما ييجى الميعاد كل شىء يتم فوق ما يتوقع الأنسان وفوق ما يريد الأنسان , فقالت مريم (هوذا أنا أمة الرب ليكن لى كقولك فمضى من عندها الملاك ) وكما نرى كان رد العذراء مريم أنا خدامة ربنا ,زى ما يكون هو عايز أنا طوع أمره وهذا أعطت مثال أنها غلبت الكاهن اللى شك بالرغم من أن أمرأته متزوجها وشعر بأستحالة أن الزوجة تلد ,بينما مريم آمنت أن العذراء تلد ,وهنا كان موقف العذراء أصعب و يمكن زكريا الكاهن كان أمامه نموذج قبل كدة مرات كثيرة ,وناس كانوا وصلوا لسن اليأس وربنا أعطاهم نسل وده مش نموذج واحد دول نماذج كثيرة مثل أبراهيم وسارة ومثل ممنوح وأمرأته أم شمشون ومثل شخصيات كثيرة ظهرت فى العهد القديم ,ولكن لم توجد شخصية كانت عذراء وولدت قبل كدة ,وهنا الكاهن شك فى أنجاب زوجة بينما البتول العذراء آمنت فى طاعتها المطلقة لعمل الله فى حياتها ,وكانت النتيجة أن زكريا صمت نتيجة شكه بينما العذراء لم تصمت بينما نطقت بالكلمة المتجسدة ,كلمة الله الناطقة حبلت بيها العذراء لما قالت أنا أمة الرب ليكن لى كقولك , و الحقيقة أن الكلمة التى نطقتها العذراء عاشت على مستواها بأستمرار وعمرها ما قالت لربنا لأ فى أى ظرف من الظروف وكانت بأستمرار بتقول لربنا نعم ,بيقولها عذراء وتحبلى وحيشكوا فيكى , تقول له نعم ويقول لها جتهربى لأرض مصر وحتتحملى مشاق السفر والتعب تقول له نعم ,ويقول لها يا أمرأة سيجوز فى نفسك سيف تقول له نعم وحايقولوا على أبنك أنه مجنون ومختل العقل وبعلزبول رئيس الشياطين وحيصلبوه قدامك تقول له نعم ,نعم ,ثم نعم ,ثم نعم وكانت حياة العذراء عبارة عن سلسة من النعم وعمرها ما قالت لربنا لأ ,وكم فى مرة من المرات أحنا بنعجز نقول لربنا نعم بينما حياتنا كلها عبارة عن سلسة من لأ ,لأ ,ثم لأ ..قدام الله ,وتقول ليه يارب أنت بتعمل كده مش أحنا ,طيب ما تشوف حد غيرنا ,وليه بتسمح بكدة ,سلسلة من التذمر وعدم الطاعة , ولكن العذراء مريم مثلت البشرية التى أرادها الله ,ويمكن أعلان مولد طفل فى ظروف بشرية مستحيلة أتذكر مرات كثيرة فى الكتاب المقدس وتقابل بردود فعل مختلفة ,فمثلا أبراهيم لما ربنا وعده بطفل ,أبراهيم لم يعمل شىء سوى أنه ينتظر ,وسارة لما ربنا قال لها حيكون لكى أبن السنة القادمة ضحكت ,وممنوح لما الملاك ظهر له وقال له حيكون لك أبن خاف وأتذعر وزكريا لما الملاك قال له حيكون ليك أبن شك ,لكن العذراء لما قال لها حيكون ليكى أبن ,خضعت وآمنت لكى يتم ما قيل لها من قبل الرب وعلى حسب العلامة التى أستلمتها العذراء من الملاك جبرائيل .
 
قديم 15 - 11 - 2023, 11:47 AM   رقم المشاركة : ( 142326 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,287

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة





أنجيل معلمنا لوقا من عدد 39 فى الأصحاح الأول حتى نهاية الأصحاح الثانى يرينا عدة تسبيحات أساسها الأعظم يسوع المسيح الذى حبل به فى مستودع العذراء وهذا من الأمور اللائقة فإنه إن كان الله يتنازل أن يظهر فى الجسد فيليق بكل الخلائق من الملائكة الأطهار ومن البشر الأتقياء الكبار والصغار أن يفرحوا ويتهللوا ,لم يشأ ألهنا إن أبن محبته يدخل هذا العالم بدون أن يكون له الألتفات اللائق بشأن حادثة عظيمة كهذه ,الله لما سبق ووضع أسس الأرض فى الزمان القديم إستلزم عمله أيضا تسبيحات السماء كما نرى فى أيوب 38: 4- 7 4أَيْنَ كُنْتَ حِينَ أَسَّسْتُ الأَرْضَ؟ أَخْبِرْ إِنْ كَانَ عِنْدَكَ فَهْمٌ. 5مَنْ وَضَعَ قِيَاسَهَا؟ لأَنَّكَ تَعْلَمُ! أَوْ مَنْ مَدَّ عَلَيْهَا مِطْمَاراً؟ 6عَلَى أَيِّ شَيْءٍ قَرَّتْ قَوَاعِدُهَا أَوْ مَنْ وَضَعَ حَجَرَ زَاوِيَتِهَا 7عِنْدَمَا تَرَنَّمَتْ كَوَاكِبُ الصُّبْحِ مَعاً وَهَتَفَ جَمِيعُ بَنِي اللهِ؟ وكان ذلك دلالة على قصد الله أن يجعل خلائق يديه مسرورة وسعيدة ,وكيف لا والله الخالق هو المحبة عينها ,وأما التجسد فهو فعل أعظم من الخليقة الأولى وبالحقيقة نرى فى الأصحاح الأول من لوقا أن الله آخذ بوضع الأسس لخليقة أخرى جديدة بذات أبنه الذى شاء وأتخذ جسدا فمن ثم حدث فرح فى السماء والأرض ,لأنه أن طهور الله هو ظهور للفرح أيضا لأن الحزن لا يمكث أمامه ,فإن حضوره يزيله من قلوب أتقيائه وكما يقول الوحى المقدس فى أخبار الأيام الأولى 16: 23- 27 23«غَنُّوا لِلرَّبِّ يَا كُلَّ الأَرْضِ. بَشِّرُوا مِنْ يَوْمٍ إِلَى يَوْمٍ بِخَلاَصِهِ. 24حَدِّثُوا فِي الأُمَمِ بِمَجْدِهِ وَفِي كُلِّ الشُّعُوبِ بِعَجَائِبِهِ. 25لأَنَّ الرَّبَّ عَظِيمٌ وَمُفْتَخَرٌ جِدّاً. وَهُوَ مَرْهُوبٌ فَوْقَ جَمِيعِ الآلِهَةِ. 26لأَنَّ كُلَّ آلِهَةِ الأُمَمِ أَصْنَامٌ, وَأَمَّا الرَّبُّ فَقَدْ صَنَعَ السَّمَاوَاتِ. 27الْجَلاَلُ وَالْبَهَاءُ أَمَامَهُ. الْعِزَّةُ وَالْبَهْجَةُ فِي مَكَانِهِ.يعنى خبز الحزن لا يؤكل فى مجلسه الذى يحل فيه الفرح كالقداسة أيضا فنرى هنا الفرح المتعلق بحضوره فأن جنود السماء تسبح والرعاه يحدثون بالأخبار السارة التى بلغتهم وأفواه مريم وزكريا وأليصابات لم تنطق جميعها إلا بعجائب النعمة ,وسمعان الشيخ قد نال منتظر قلبه وحنة النبية المترملة قد أصبحت فرحة كالتى لها رجل ,وحتى الجنين إرتكض بأبتهاج فى بطن إليصابات ,ويسوع وهو موضع فرحهم جميعا ألا يليق بقلوبنا الضيقة أن تفرح وتتهلل أيضا ,وأريد أن نلاحظ مما سبق شخصيتان : أولهما جبرائيل الملاك ,الذى ينبغى أن نلاحظ أيضا تصرفه فى الهيكل فإنه ظهرا واقفا بجانب المذبح ولكنه لم يصعد باللهيب كما صعد الملاك الذى ظهر فى سفر القضاه 13: 20 20فَكَانَ عِنْدَ صُعُودِ اللَّهِيبِ عَنِ الْمَذْبَحِ نَحْوَ السَّمَاءِ أَنَّ مَلاَكَ الرَّبِّ صَعِدَ فِي لَهِيبِ الْمَذْبَحِ وَمَنُوحُ وَامْرَأَتُهُ يَنْظُرَانِ. فَسَقَطَا عَلَى وَجْهَيْهِمَا إِلَى الأَرْضِ.لأن ذلك كان الرب نفسه ,وأيضا جبرائيل مع أنه ظهر فى الهيكل لم يتكلم عن نفسه كأنه أعظم من الهيكل كما فعل يسوع فيما بعد لما وقف هناك فإن يسوع إتخذ مقامه كصاحب الهيكل وبهجته ,وأما جبرائيل فكخادم يصنع خدمته فيه مؤقتا ثم ينتقل بمشيئة الله إلى موضع آخر. وثانى الشخصيتان هى أليصابات ,فمن جهة مضمون تسبحتها فنرى أنها أمتلأت من الروح القدس على سبيل حلوله على الأنبياء فنسبت البركة لمريم وثمرة بطنها وحسبت حضور أم ربها إليها كرامة عظيمة ,فقد تصرفت بوداعة وفرحت بالنعمة التى وجدتها نسيبتها قدام الله ,والحقيقة بحسب الأمتيازات البشرية كانت أليصابات أكرم من مريم بحيث أنها إمرأة كاهن وأيضا من نسل هارون ولكنها أظهرت الوداعة الكاملة إذ كرمت العذراء كأم ربها وأعطتها المقام المعين لها من الله إذ قالت لها طوبى للتى آمنت أن يتم لها ما قيل من قبل الرب ,وعرفت هى قدر نفسها أمام جلال وعظمة وهيبة زيارة العذراء والدة الإله لها ,حقيقة أن الأيمان يجعلنا نضع أنفسنا فى الموضع الصحيح ,لقد عرفت أليصابات عندما أمتلأت من الروح القدس من هو الولد الذى لم يولد بعد من مريم وقالت عنه ربى وهذا أيضا من بركات الأيمان إذ صرخت بصوت عظيم وقالت مباركة أنتى فى النساء ومباركة هى ثمرة بطنك فمن أين لى هذا أن تأتى أم ربى إليا ويجب أن نلاحظ أيضا أن الروح القدس لم يملأ أليصابات فقط فجعلها تنطق بمثل هذه الكلمات الحلوة بل أيضا إبنها أمتلأ بالروح القدس من بطن أمه ولا يوجد تعبير عن سمو نعمة الله مثل ما نراه فى إمتلاء الأثنين بالروح القدس وهذا هو سبب المكتوب عنه إرتكض الجنين بأبتهاج فى بطنى ,وأيضا نرى فى تسبحة العذراء مريم أنها أخذت تسكب تشكراتها وتسبيحها من فيض قلبها الممتلىء فرحا فتعترف بالله أى إله أسرائيل كمخلصها الذى نظر إلى أتضاعها ,لقد كانت العذراء تقية ومتواضعة كإناء مستعد ليد الله ,ولكننا نرى أنها كانت عظيمة قدامه على قدر ما سترت نفسها ,فلو عظمت نفسها لخسرت مقامها ولكنها لم تفعل هكذا ,فأن نعمة الله حفظتها لكى تظهر عجائبه تماما بواسطتها فأقرت مريم بنعمة الخصوصية نحوها ولكنها نسبت كل شىء للنعمة ولم تنسب شيئا لأستحقاقها ,فكلما أختفى الأناء الضعيف ظهر مجد الله الذى كان يعمل به ,ويجب أن نلاحظ أن هذا المبدأ نفسه يصدق علينا جميعا بإعتبار كوننا آنية لخدمة إلهنا لأنه كلما تبرهن ضعف الآنية ظهرت قوة الله بها أكثر وأكثر كما نرى ذلك فى كورونثوس الثانية 4: 1- 10 1 مِنْ أَجْلِ ذَلِكَ، إِذْ لَنَا هَذِهِ الْخِدْمَةُ كَمَا رُحِمْنَا، لاَ نَفْشَلُ.2بَلْ قَدْ رَفَضْنَا خَفَايَا الْخِزْيِ، غَيْرَ سَالِكِينَ فِي مَكْرٍ، وَلاَ غَاشِّينَ كَلِمَةَ اللهِ، بَلْ بِإِظْهَارِ الْحَقِّ، مَادِحِينَ أَنْفُسَنَا لَدَى ضَمِيرِ كُلِّ إِنْسَانٍ قُدَّامَ اللهِ.3وَلَكِنْ إِنْ كَانَ إِنْجِيلُنَا مَكْتُوماً، فَإِنَّمَا هُوَ مَكْتُومٌ فِي الْهَالِكِينَ،4الَّذِينَ فِيهِمْ إِلَهُ هَذَا الدَّهْرِ قَدْ أَعْمَى أَذْهَانَ غَيْرِ الْمُؤْمِنِينَ، لِئَلاَّ تُضِيءَ لَهُمْ إِنَارَةُ إِنْجِيلِ مَجْدِ الْمَسِيحِ، الَّذِي هُوَ صُورَةُ اللهِ.5فَإِنَّنَا لَسْنَا نَكْرِزُ بِأَنْفُسِنَا، بَلْ بِالْمَسِيحِ يَسُوعَ رَبّاً، وَلَكِنْ بِأَنْفُسِنَا عَبِيداً لَكُمْ مِنْ أَجْلِ يَسُوعَ.6لأَنَّ اللهَ الَّذِي قَالَ أَنْ يُشْرِقَ نُورٌ مِنْ ظُلْمَةٍ، هُوَ الَّذِي أَشْرَقَ فِي قُلُوبِنَا، لإِنَارَةِ مَعْرِفَةِ مَجْدِ اللهِ فِي وَجْهِ يَسُوعَ الْمَسِيحِ. 7وَلَكِنْ لَنَا هَذَا الْكَنْزُ فِي أَوَانٍ خَزَفِيَّةٍ، لِيَكُونَ فَضْلُ الْقُوَّةِ لِلَّهِ لاَ مِنَّا.8مُكْتَئِبِينَ فِي كُلِّ شَيْءٍ، لَكِنْ غَيْرَ مُتَضَايِقِينَ. مُتَحَيِّرِينَ، لَكِنْ غَيْرَ يَائِسِينَ.9مُضْطَهَدِينَ، لَكِنْ غَيْرَ مَتْرُوكِينَ. مَطْرُوحِينَ، لَكِنْ غَيْرَ هَالِكِينَ. 10حَامِلِينَ فِي الْجَسَدِ كُلَّ حِينٍ إِمَاتَةَ الرَّبِّ يَسُوعَ، لِكَيْ تُظْهَرَ حَيَاةُ يَسُوعَ أَيْضاً فِي جَسَدِنَا.وأيضا فى أصحاح 12: 1- 10 1 إِنَّهُ لاَ يُوافِقُنِي أَنْ أَفْتَخِرَ. فَإِنِّي آتِي إِلَى مَنَاظِرِ الرَّبِّ وَإِعْلاَنَاتِهِ.2أَعْرِفُ إِنْسَاناً فِي الْمَسِيحِ قَبْلَ أَرْبَعَ عَشْرَةَ سَنَةً. أَفِي الْجَسَدِ؟ لَسْتُ أَعْلَمُ، أَمْ خَارِجَ الْجَسَدِ؟ لَسْتُ أَعْلَمُ. اللهُ يَعْلَمُ. اخْتُطِفَ هَذَا إِلَى السَّمَاءِ الثَّالِثَةِ.3وَأَعْرِفُ هَذَا الإِنْسَانَ. أَفِي الْجَسَدِ أَمْ خَارِجَ الْجَسَدِ؟ لَسْتُ أَعْلَمُ. اللهُ يَعْلَمُ.4أَنَّهُ اخْتُطِفَ إِلَى الْفِرْدَوْسِ، وَسَمِعَ كَلِمَاتٍ لاَ يُنْطَقُ بِهَا، وَلاَ يَسُوغُ لإِنْسَانٍ أَنْ يَتَكَلَّمَ بِهَا.5مِنْ جِهَةِ هَذَا أَفْتَخِرُ. وَلَكِنْ مِنْ جِهَةِ نَفْسِي لاَ أَفْتَخِرُ إِلاَّ بِضَعَفَاتِي.6فَإِنِّي إِنْ أَرَدْتُ أَنْ أَفْتَخِرَ لاَ أَكُونُ غَبِيّاً، لأَنِّي أَقُولُ الْحَقَّ. وَلَكِنِّي أَتَحَاشَى لِئَلاَّ يَظُنَّ أَحَدٌ مِنْ جِهَتِي فَوْقَ مَا يَرَانِي أَوْ يَسْمَعُ مِنِّي.7وَلِئَلاَّ أَرْتَفِعَ بِفَرْطِ الإِعْلاَنَاتِ، أُعْطِيتُ شَوْكَةً فِي الْجَسَدِ، مَلاَكَ الشَّيْطَانِ، لِيَلْطِمَنِي لِئَلاَّ أَرْتَفِعَ. 8مِنْ جِهَةِ هَذَا تَضَرَّعْتُ إِلَى الرَّبِّ ثَلاَثَ مَرَّاتٍ أَنْ يُفَارِقَنِي.9فَقَالَ لِي: «تَكْفِيكَ نِعْمَتِي، لأَنَّ قُوَّتِي فِي الضُّعْفِ تُكْمَلُ». فَبِكُلِّ سُرُورٍ أَفْتَخِرُ بِالْحَرِيِّ فِي ضَعَفَاتِي، لِكَيْ تَحِلَّ عَلَيَّ قُوَّةُ الْمَسِيحِ. 10لِذَلِكَ أُسَرُّ بِالضَّعَفَاتِ وَالشَّتَائِمِ وَالضَّرُورَاتِ وَالاِضْطِهَادَاتِ وَالضِّيقَاتِ لأَجْلِ الْمَسِيحِ. لأَنِّي حِينَمَا أَنَا ضَعِيفٌ فَحِينَئِذٍ أَنَا قَوِيٌّ. وأقرت العذراء أن جميع الأجيال تطوبها ولكن ليس لشىء منها بل لأن القدير الذى أسمه قدوس قد صنع بها عظائم فأعظم كرامة للخليقة أن تكون إناء لمشيئة الخالق ,وقد رجعت العذراء بتسبحتها إلى مواعيد الله والآباء وأقرت بأنه قد تممها .
 
قديم 15 - 11 - 2023, 11:48 AM   رقم المشاركة : ( 142327 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,287

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة





أن الصورة البديعة التى رسمها لنا الوحى فى لقاء الأمرأتين التقيتين لكى نبتهج بها أذ نراهما من الآنية المختارة من الله لتنفيذ مقاصده الجليلة والتى عواقبها تدوم إلى الأبد ,ولكن العالم لم يعرفهما فقد كانت لهما طريق بعيدة عن أفكار الناس المنهمكين بمجد هذا الدهر فإختبأتا محافظتين على مسيرتهما حيث لا يوجد سوى التقوى والنعمة لأن الله كان معهما غير معلوم عند العالم كما كانت آنية نعمته غير معلومة أيضا ,مع أنه كان يستعد أن يكمل بهما ما يشتهى الملائكة أن يتطلعوا عليه فالحوادث التى ذكرت جرت فى جبال اليهودية بعيدا عن أورشليم مركز حركات الناس وتآمراتهم لأن الله يحب أن يفتقد قلوب أتقيائه فى الخفاء وهكذا عمل مع أمتيه التقيتين ,ورأينا أن قلوبهما إنفعلت من النعمة وفرحت بتلك الأفتقادات العجيبة من فوق فقبلتا فى مخبأهما زيارات المحبة وتحققتا عظمة الله وجودته واثقين فيه أنه لابد أن يكمل العمل الذى أبتدأ به , وكما رأينا مكثت مريم ثلاثة أشهر مع أليصابات المزمعة أن تكون أم سابق الرب الذى يهيىء طريقه ثم رجعت إلى الناصرة فى بيتها عند يوسف النجار لكى تحافظ على سبيلها بالتواضع فيكمل فيها مقاصد الله فى وقته الخاص وكان ذلك قبل ميلاد يوحنا المعمدان.
 
قديم 15 - 11 - 2023, 11:51 AM   رقم المشاركة : ( 142328 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,287

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة





ميلاد يسوع المسيح (1)
وقبل أن نتأمل فى ميلاد يسوع المسيح ,معلمنا لوقا ذكر لنا تسبحة زكريا فى الأصحاح الأول 67- 79 67وَامْتَلأَ زَكَرِيَّا أَبُوهُ مِنَ الرُّوحِ الْقُدُسِ، وَتَنَبَّأَ قَائِلاً: 68«مُبَارَكٌ الرَّبُّ إِلَهُ إِسْرَائِيلَ لأَنَّهُ افْتَقَدَ وَصَنَعَ فِدَاءً لِشَعْبِهِ، 69وَأَقَامَ لَنَا قَرْنَ خَلاَصٍ فِي بَيْتِ دَاوُدَ فَتَاهُ. 70كَمَا تَكَلَّمَ بِفَمِ أَنْبِيَائِهِ الْقِدِّيسِينَ الَّذِينَ هُمْ مُنْذُ الدَّهْرِ، 71خَلاَصٍ مِنْ أَعْدَائِنَا وَمِنْ أَيْدِي جَمِيعِ مُبْغِضِينَا. 72لِيَصْنَعَ رَحْمَةً مَعَ آبَائِنَا وَيَذْكُرَ عَهْدَهُ الْمُقَدَّسَ،73الْقَسَمَ الَّذِي حَلَفَ لإِبْرَاهِيمَ أَبِينَا: 74أَنْ يُعْطِيَنَا إِنَّنَا بِلاَ خَوْفٍ،مُنْقَذِينَ مِنْ أَيْدِي أَعْدَائِنَا، نَعْبُدُهُ 75بِقَدَاسَةٍ وَبِرٍّ قُدَّامَهُ جَمِيعَ أَيَّامِ حَيَاتِنَا. 76وَأَنْتَ أَيُّهَا الصَّبِيُّ نَبِيَّ الْعَلِيِّ تُدْعَى،لأَنَّكَ تَتَقَدَّمُ أَمَامَ وَجْهِ الرَّبِّ لِتُعِدَّ طُرُقَهُ. 77لِتُعْطِيَ شَعْبَهُ مَعْرِفَةَ الْخَلاَصِ بِمَغْفِرَةِ خَطَايَاهُمْ،78بِأَحْشَاءِ رَحْمَةِ إِلَهِنَا الَّتِي بِهَا افْتَقَدَنَا الْمُشْرَقُ مِنَ الْعَلاَءِ. 79لِيُضِيءَ عَلَى الْجَالِسِينَ فِي الظُّلْمَةِ وَظِلاَلِ الْمَوْتِ، لِكَيْ يَهْدِيَ أَقْدَامَنَا فِي طَرِيقِ السَّلاَمِ». أريد أن أذكر تسبحة زكريا أو نشيد البركة الذى أنشده زكريا وأنفتح فيه فمه والحقيقة هذا لم يكن مجرد تسبيح ونشيد ولكن كانت نبوة عن شخص المسيح وعن يوحنا اللى حيتقدم أمام شخص المسيح ,ولذلك لوقا بيقول أن زكريا أمتلأ بالروح القدس ونطق بالروح القدس الذى هو نفسه الذى جعل زكريا يفتكر تلك الكلمات وتلك العبارات ,وأيضا الروح القدس بنفسه هو اللى جعل لوقا يكتب هذه العبارات التى نطق بيها زكريا قائلا مبارك الرب إله أسرائيل أو نشيد البركة فهو أول ما نطق ,نطق بالبركة لربنا ولذلك لما الكنيسة بتضع هذه التسبحة فى كيهك وتقرأها لنا عايزة تقول أن النفس اللى ذاقت سر التجسد وأحست أن الأبن ولد لها لابد أن تنطق بالبركة لله ولذلك لو كل واحد فينا فعلا بيسأل نفسه هذا السؤال ياترى أنا ليا هذا الأحساس أن المسيح أتولد لى وأنا بأبارك ربنا فى حياتى أو حياتى عبارة عن سلسة من التذمرات على الله وبتقول ليه يارب بتعمل كده ..وليه يارب بتسمح بكده..وهو مافيش حد غيرى تبعت له الحاجات دى أو التجارب أو هذه الضيقات ,والحقيقة الأنسان الذى أختبر التجسد يستطيع أن ينطق بالبركة ويقول مبارك الرب إله أسرائيل إله الشعب المختار الذى أحب شعبه ,لو تأملنا فى كلمة أفتقد نجد معناها أنه زار وكلمة أفتقاد يعنى زيارة ,والحقيقة أن الله من العهد القديم من أول ما ظهر لموسى فى العليقة قال له رأيت مذلة شعبى.... فنزلت ,لحد عندهم أزورهم علشان أخلصهم وأصنع ليهم فداء وهو نفس المنظر الذى رآه زكريا الكاهن أن الله أفتقد البشرية بمعنى أنه زار البشرية نزل,تجسد ,طيب ونزل يزور البشرية ليعمل أيه آه فداءا لشعبه يعنى يصنع لشعبه الفداء والخلاص ,وبعدين فى التسبحة نجد كلمة قرن وهى معناها دائما يشير إلى القوة وقرن خلاص تعبر عن قوة الخلاص القادم الذى سيعلن من بيت داود وهو هنا بيشهد أن المسيح خارج من بيت داود وأن هذا الكلام ليس على يوحنا ولكن على المسيح لأنه هو اللى جاء من بيت داود بينما يوحنا جاء من بيت لاوى أو سبط لاوى ,وهنا الوعد اللى أخذه داود (أما من ثمرة بطنك أضع على كرسيك) والسؤال هنا ياترى لما تكلم زكريا عن الخلاص ماذا كان مفهوم زكريا عن الخلاص وخلاص من أيه؟والحقيقة الأجابة عن هذا السؤال أن زكريا كان عنده مفهوم عن نفس الخلاص اليهودى لأنهم كانوا منتظرين أن المسيح يأتى ملكا يخلصهم من الأمم والأعداء وهو أبتدأ بهذا المفهوم كأنسان يهودى ,وليس فقط هذا بل أيضا ككاهن يهودى متعتق فى اليهودية وهذا كان رجاؤهم أن المسيح يأتى ويعيد مظلة داود الساقطة ويعيد مجد وقوة وعظمة داود ويؤسس مملكة زى اللى عملها داود مرة أخرى وهذا ما كان فى ذهنه وبأستمرار نلاحظ أن الخلاص فى العهد القديم كان مرتبط بهذا الفكر ,وكان أى مخلص يظهر مثل يشوع أو زى شمشون أو زى جدعون ,كان كل شغلة المخلص فى فكرهم أنه يخلص الشعب من الأعداء ,وزكريا أبتدأ بهذا الفكر اليهودى بحسب النبوات اللى أتت من الأنبياء اللى قبل كده ,أو بداية تحقيق كل النبوات اللى كتبت فى العهد القديم كله منذ البداية والتى كانت فى أول نبوة عن الخلاص وكانت لحواء لما قال ربنا لها نسل المرأة يسحق رأس الحية وهذه هى النبوة الأولى منذ الدهر ,وهنا بيرينا مفهوم الخلاص اللى كان فى ذهن زكريا خلاص من أعدائنا ومن أيدى جميع مبغضينا وهو أطلق عليه الخلاص السياسى أو الخلاص الحكمى أو كانوا منتظرين المسيا يأتى علشان يخلصهم من الأعداء ومن الأمم اللى حواليهم وكانت بتبغضهم وفى ذلك الوقت كانت الأمة الرومانية هى التى كانت تحتل ليس اليهود فقط بل محتله كل العالم ,ولكن فى واقع الأمر حنشوف أن هذا ليس مفهوم الخلاص عند الله وليس أننا نخلص من الأعداء الجسديين ولكن نخلص من الأعداء الروحيين ,طيب مين هم الأعداء الروحيين ,الحقيقة هم 1- الشيطان 2- الخطية 3- الذات أو الأهواء والشهوات التى تحرك ذات الأنسان ,وهذا هو الخلاص اللى جاء يصنعه المسيح وليس من يد أعداء جسديين ولكن من يد الأعداء الروحيين وهم الشيطان والخطية والذات وأهوائها التى تعمل فى الأنسان ,والحقيقة أن الأثنين مرتبطين ببعض ,وعندما نقرأ العهد القديم نلاحظ متى كان شعب أسرائيل بيقع فى أيدى الأعداء؟ لما يعيش فى الخطية ويبقى تحت سلطان الشهوات والشيطان والخطية واللذات ...وكان على طول لما الشعب يقع فى الخطية كان الله يسلمهم ليد الأعداء ,أذا الأثنين مرتبطين ببعض ,ولكن كيف يخرج ربنا زكريا بالروح من مفهوم الخلاص الجسدى اللى كان بيظن فيه على مستوى الخلاص الذى صنعه ربنا على يد موسى لشعبه ويخرجهم من أرض مصر أو أرض العبودية ,وينقله إلى المفهوم الروحى ,وهذا ما سنراه ,والحقيقة لما الواحد يقرأ هذه الآية 71خَلاَصٍ مِنْ أَعْدَائِنَا وَمِنْ أَيْدِي جَمِيعِ مُبْغِضِينَا. ويتمسك بيها قدام ربنا المفروض أنه يفرح جدا ,أنت متضايق ليه وحزين ليه وزعلان ليه ,وأيه اللى بيبغضك ,وأذا كان فى أمور بتبغضك وأمور صارت عدوة ليك فأفرح لأن الله يعطيك خلاص من جميع أعدائك ومن جميع مبغضيك ,ولكى نعرف معنى الأختبار الروحى والأنسان اللى فعلا ذاق ربنا وكما يقول الكتاب المقدس فى رومية 8: 31 31فَمَاذَا نَقُولُ لِهَذَا؟ إِنْ كَانَ اللهُ مَعَنَا فَمَنْ عَلَيْنَا! ده المسيح جاء مخصوص علشان يعطينى هذا الخلاص وعلشان كده مفيش حاجة حتضايقنى ومفيش حاجة حتحزننى ومفيش حاجة حتحبطنى لأنه هو أعطانى خلاص من جميع أعدائى ومن جميع مبغضيا وحتى الخطية لأنه أعطانى الخلاص من الخطية ,ولا يسعنى إلا أن أقول أشكرك يا إلهى لأنك جعلتنى أجد الأجابة فى هذه التسبحة على كل ما يحزننى من أسقف أو قس أو أى أنسان فى كنيستى يحيد عن تعاليمك يارب ويلجأ إلى الأساليب الغير لائقة التى تعثر الكثيرين أو أى أنسان يبغض شعبك ويضطهده وأتذكر أنك صنعت وتصنع لنا خلاص من أعدائنا ومن أيدى جميع مبغضينا إلى الأبد,والحقيقة سبب الخلاص اللى بيقدمه ربنا هو رحمة ربنا ناحية الأنسان وحب الله للأنسان وليس لأستحقاق الأنسان وهو عايز يصنع رحمة ,والله أمانته تجاه وعوده اللى وعد بيها ولذلك الله يصنع ليا خلاص ليس من أجل أستحقاقى ولكن من أجل أمانته ومن أجل رحمته وحبه ,فالحب والرحمة اللى فى قلب ربنا لم ولن ينطفئوا أبدا فى يوم من الأيام بسبب معصية الأنسان أو خطيته ولذلك هذه الآية 72لِيَصْنَعَ رَحْمَةً مَعَ آبَائِنَا وَيَذْكُرَ عَهْدَهُ الْمُقَدَّسَ، أيضا جميله بتورينا أن ربنا دايما عايز يذكر عهده معاك ورحمته معاك بل ربنا فعلا بيذكر , ويكمل زكريا ويقول 73الْقَسَمَ الَّذِي حَلَفَ لإِبْرَاهِيمَ أَبِينَا: ليس فقط أنه أعطانا هذا العمل أو صنع لينا هذا الخلاص وذكر العهد لكن كمان أكده بقسم أعطاه لأبونا أبراهيم وقد قال له بذاتى أقسمت يقول الرب ,يعنى ربنا أكد هذا العمل ,وبعدين نجد كلمة بلا خوف ,وكما نعلم أن العبادة اليهودية كانت قائمة على أساس خوف وهذا لاحظناه لما سمعوا صوت ربنا بيرعد والجبل بيدخن وكانت البهيمة التى تقترب من الجبل ترجم من بعيد ,يعنى كانت عبادة قائمة على الخوف ,ولكن ابتدأ زكريا ذهنه ينفتح بالروح القدس على العبادة فى العهد الجديد التى ليست عبادة الخوف أنما بلا خوف ,يعنى بلا خوف نعبده وبلا خوف ندخل معاه فى علاقة وفى محبة ,وليس فقط بلا خوف بل أيضا منقذين ,وكان زمان بتقول الآية لا يرانى الأنسان ويعيش ,يعنى ماكنش فى إنقاذ لكن الآن فى أنقاذ ,يعنى ليس فقط بلا خوف لأن المحبه تطرح الخوف إلى الخارج ,اللى مابيننا وبين ربنا هو المحبة و نستطيع أن نرى الله ونتكلم مع الله, بل أيضا وهو الأجمل أننا نأكل ربنا ونخليه جوانا ونحن منقذين لأن زمان كان مجرد الرؤية تميت الأنسان لكن الآن الأنسان بيأكل جسد ودم الله ,وبعدين زكريا بيقول بقداسة وبر ,وهنا يتضح لنا المفهوم الجديد للعبادة فى العهد الجديد أنها عبادة مبنية على قداسة وبر ,القداسة نتيحة الشركة ما بيننا وبين الروح القدس الذى يقدسنا ويطهرنا ,والبر يعنى نتيجة بر المسيح وليست أعمال صالحة الأنسان بيعملها لأن العهد القديم كله كان قائم على البر الذاتى فالفريسى يقف قدام ربنا ويقول له أنا بأصوم مرتين فى الأسبوع وبأعشر أموالى وبأعمل وبأعمل وبأعمل .. لكن بر العهد الجديد ليس قائم على بر الأنسان أو أعماله لكن قائم على بر المسيح الذى يعطيه لنا ,ولذلك فى العهد القديم كان الكتبة والفريسيين يبدون كقبور مبيضة من الخارج من حيث المظهر ولكن من الداخل مليان نجاسة وأختطاف وعبادة أموال يعنى مظهرية ,لكن عبادة العهد الجديد قائمة على القداسة ,وهذه القداسة شىء داخلى من داخل الأنسان نتيجة تطهير الروح القدس للنفس وعمل الروح القدس فى النفس ولذلك بيضع شرطين وهما قداسة وهى شىء داخلى داخل الأنسان نتيجة عمل الروح القدس وبر وهو شىء ظاهرى بيظهر خارج الأنسان ليس نتيجة أعمال الأنسان لكن نتيجة بر المسيح ,وهنا الروح القدس كشف لزكريا عن العبادة فى العهد الجديد والفرق بينها وبين العبادة فى العهد القديم ,وزكريا أبتدأ بفكر يهودى عن الخلاص وعن العبادة ولكن نرى كيف أن الروح يقوده إلى الفكر المسيحى بقداسة وبر قدامه جميع أيام حياتنا ,وأصبح كل واحد فينا يترائى أمام الله لأنه زمان فى العهد القديم كان الكاهن فقط هو الذى يستطيع أن يترائى أمام الله ,ولكن الآن كلنا أمام الله فى حضرة الله وهو عمانوئيل الذى تفسيره الله معنا ولذلك أطلق علينا فى العهد الجديد ملوك وكهنة ,وبعدين تيجى عبارة جميع أيام حياتنا ,لأن زمان كانوا يتراءوا فى المواسم والأعياد أو فى أيام السبت ,لكن صار زمن الأنسان كله زمن شركة بينه وبين المسيح وحضور المسيح فى حياة الأنسان الدائم وهذا ما نطلق عليه الأبدية ,ولذلك ترائينا أمام الله ليس فقط يوم الأحد ولا اليوم اللى بنيجى فيه القداس ,لكن كل لحظة بنعيشها بنعيشها فى حضور ربنا ونعبده بقداسة وبر كل أيام حياتنا وهذه كانت النبوة عن شخص المسيح اللى مازال فى بطن العذراء وهو هنا تكلم عن الموعود به وصاحب القسم والآن أبتدأ يلتفت إلى الذى ولد فعلا لكى ما يعد الطريق للشخص الموعود به ,قال وانت أيها الصبى يعنى بدأ ينظر لأبنه ويتكلم عنه وقاله الشخص الموعود هو أبن العلى أما أنت تكون نبى العلى تدعى لأنك تتقدم أمام وجه الرب لتعد طرقه ,يعنى دور يوحنا أنه يتقدم أمام المسيح لكى ما يهىء الطريق أمام المسيح لتعطى شعبه معرفة الخلاص لمغفرة خطاياهم ,وبهذه الآية أكتمل مظهر الخلاص فى العهد الجديد ,وكما قلنا أن مفهوم الخلاص فى الفكر اليهودى هو مجرد الخلاص من الأعداء والمبغضين لكن هنا بيعطينا المفهوم الجديد للخلاص أن الخلاص بيساوى مغفرة الخطايا ,وهنا لأول مرة بينفتح العهد الجديد و تقدمة المسيحية أن الخلاص ليس مجرد الخلاص من الأعداء ,ولكن الخلاص الحقيقى هو غفران الخطية ,المقابلة اللطيفة أن عمل يوحنا وكيفية أعداده الطريق أمام المسيح هى أنه يجعل الناس تتوب وقام بتعميدهم بمعمودية التوبة لمغفرة الخطايا ,وهنا أبتدأ المفهوم الجديد للخلاص يظهر أن الخلاص هو بغفران الخطية ,وأنه لاشىء يستطيع أن يذل الأنسان ولا يوجد شىء يربط الأنسان أو شى يضيعه إلا الخطية ,وليست شوية ناس بيتآمروا أو شوية ناس بيضايقوا أو شوية تصرفات بتحصل فى حياة الأنسان ,لكن الشىءالوحيد اللى بيتعب الأنسان والأنسان محتاج إلى خلاص منه هو الخطية ,وللأسف لو كل واحد فينا مكث يفكر فى حياته ويشوف الحاجات اللى بتنغص عليه عيشته ومتاعبه سواء زوجته أو زوجها أو ناس معينين مستقصدينه فى الشغل أو فى الكنيسة أو جيرانه أو واحد ظالمه فى الميراث أو خلافات أو خناقات ويفتكر أن حياته مره بسبب شوية الناس والمشاكل الموجودة فى حياته ,لكن فى واقع الأمر أن مرارة الحياة ,وانت محتاج الخلاص مش من الناس ولكن من الخطية الموجودة بداخلك يعنى مشكلتك ومشكلتى مش فى الناس لكن هى فينا فى الخطية المتربصة جوانا وعلشان كده معنى التجسد أن المسيح تجسد لخلاصى وأنه جاء لأجل مغفرة خطاياى وهذا هو المفهوم الجديد اللى لازم تدركه ولازم تعيشه وإلا حيكون ميلاد المسيح بالنسبة لك لا يساوى أى شىء لأنك رحت الكنيسة وحضرت العشية وصمت الميلاد ولبست لبس جديد فى العيد وجاملت الناس وأكلت وشربت وأتفسحت لكن مازالت الخطية مسيطرة جوه يبقى أنت معرفتش ميلاد المسيح يبقى يوحنا حايتكلم عن المفهوم الجديد للخلاص لمغفرة الخطايا والمسيح هو اللى حايحقق هذا المفهوم الجديد للخلاص فى حياة البشرأو الخلاص العظيم اللى حايقدمه المسيح بسر الفداء , وبعدين زكريا بيقول 78بِأَحْشَاءِ رَحْمَةِ إِلَهِنَا الَّتِي بِهَا افْتَقَدَنَا الْمُشْرَقُ مِنَ الْعَلاَءِ. ولو أخدنا بالنا من الربط الجميل هنا أن هذا الخلاص لغفران الخطايا سيتم بأحشاء رحمة إلهنا ,طيب هو ربنا ليه أحشاء ,طيب يعنى أيه أحشاء؟الأحشاء هى الأعضاء الداخلية ,القلب والرئتين والكليتين والطحال و.... دى بيسموها الأحشاء ,وكان فى العهد القدبم كانت الأحشاء بأستمرار من نصيب ربنا وتحرق على المذبح ,أذا كلمة أحشاء بتساوى على طول ذبيحة ,وكأن مغفرة الخطايا والخلاص لمغفرة الخطايا مش حايتم إلا بذبيحة إلهنا ,وعلى طول نسأل ونجاوب مين هو أحشاء رحمة الله هو المسيح وعلشان كده هذا الخلاص بواسطة هذه الذبيحة التى تقدم وهى الذبيحة الإلهية وليست الذبيحة الحيوانية ,وكما قلنا من قبل أفتقدنا يعنى زارنا ,نزل لحد عندنا ,تجسد من أجلنا ,ومن كلمة المشرق من العلاء نجد أنهم وجدوا دلائل كثيرة دلت على ذلك ومنها أن نجم ظهر فى المشرق كالشمس لما تشرق من ناحية المشارق ,والمشرق من العلاء يعنى هذا هو النور اللى جاء ليضىء علينا كلنا لكى يقدم لنا هذا الخلاص وبعدين قال 79لِيُضِيءَ عَلَى الْجَالِسِينَ فِي الظُّلْمَةِ وَظِلاَلِ الْمَوْتِ، لِكَيْ يَهْدِيَ أَقْدَامَنَا فِي طَرِيقِ السَّلاَمِ». الناس اللى عايشة فى الظلام وأحبت الظلام واللى بتدمر كنيستها وبهدلتها وحبستها وهو كل أنسان عايش فى الظلمة هو أنسان عايش فى الخطية وهنا على طول فى وعى روحى نبوى وزكريا يستلهم نبوات العهد القديم كلها أن المسيح حاييجى علشان ينور كنور حقيقى للناس اللى عاشت فى الظلمة وهى الناس اللى عايشة فى العالم فى الظلام وظلال الموت أى الناس اللى ماتوا ونزلوا فى الجحيم لأن الجحيم أيضا ظلمة ولو رحنا لسفر أشعياء نشوف النبوة الجميله اللى أخذها زكريا وأتكلم فيها 9: 1- 2 1 وَلَكِنْ لاَ يَكُونُ ظَلاَمٌ لِلَّتِي عَلَيْهَا ضِيقٌ. كَمَا أَهَانَ الزَّمَانُ الأَوَّلُ أَرْضَ زَبُولُونَ وَأَرْضَ نَفْتَالِي يُكْرِمُ الأَخِيرُ طَرِيقَ الْبَحْرِ عَبْرَ الأُرْدُنِّ جَلِيلَ الأُمَمِ. 2اَلشَّعْبُ السَّالِكُ فِي الظُّلْمَةِ أَبْصَرَ نُوراً عَظِيماً. الْجَالِسُونَ فِي أَرْضِ ظِلاَلِ الْمَوْتِ أَشْرَقَ عَلَيْهِمْ نُورٌ. وسالك يعنى عايش فى الظلمة وجاله نور عظيم لما المسيح تجسد ,والجالسون فى أرض ظلال الموت هم اللى ماتوا وأستقروا فى أعماق الجحيم وأيضا لو رحنا لأشعياء 42: 6- 7 6أَنَا الرَّبَّ قَدْ دَعَوْتُكَ بِالْبِرِّ فَأُمْسِكُ بِيَدِكَ وَأَحْفَظُكَ وَأَجْعَلُكَ عَهْداً لِلشَّعْبِ وَنُوراً لِلأُمَمِ 7لِتَفْتَحَ عُيُونَ الْعُمْيِ لِتُخْرِجَ مِنَ الْحَبْسِ الْمَأْسُورِينَ مِنْ بَيْتِ السِّجْنِ الْجَالِسِينَ فِي الظُّلْمَةِ. طيب أيه هو بيت السجن هذا؟ طبعا الجحيم ,فهنا أشرق النور العظيم المشرق من العلاء لكى يبدد هذه الظلمة وبعدين يقول لِكَيْ يَهْدِيَ أَقْدَامَنَا فِي طَرِيقِ السَّلاَمِ». الواحد اللى ماشى فى النور بيعرف أين يضع قدميه ,لكن اللى ماشى فى الظلام لا يعرف أين توضع قدميه وممكن يقع فى حفرة ,ولذلك النور يعطى الأنسان سلام وسلامة , وهنا المسيح النور المشرق من العلاء جاء علشان يقود النسان ويهدى خطوات الأنسان لطريق السلام ,ولذلك سنرى أن أول كلمة أتقالت وأعلنت لبشرية عند ميلاد المسيح (المجد لله فى الأعالى وعلى الأرض السلام وبالناس المسرة ) يعنى السلام هنا تحقق فى العالم , فقيادة النور لينا تقودنا فى مسيرة السلام .
 
قديم 15 - 11 - 2023, 11:53 AM   رقم المشاركة : ( 142329 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,287

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة





انجيل معلمنا متى بيذكر لنا بعد عودة السيدة العذراء من عند اليصابات ويقول الكتاب المقدس 18أَمَّا وِلاَدَةُ يَسُوعَ الْمَسِيحِ فَكَانَتْ هَكَذَا: لَمَّا كَانَتْ مَرْيَمُ أُمُّهُ مَخْطُوبَةً لِيُوسُفَ، قَبْلَ أَنْ يَجْتَمِعَا، وُجِدَتْ حُبْلَى مِنَ الرُّوحِ الْقُدُسِ. 19فَيُوسُفُ رَجُلُهَا إِذْ كَانَ بَارّاً، وَلَمْ يَشَأْ أَنْ يُشْهِرَهَا، أَرَادَ تَخْلِيَتَهَا سِرّاً. وقد تكلمت عن القديس يوسف النجار فى الجزء الأول وكيف انه لأنه رجل بار مرضاش يفضح العذراء مريم وأراد انه بعطيها كتاب الطلاق كالشريعة اليهودية فى السر وبعدين وهو فى هذه الحيرة 20وَلَكِنْ فِيمَا هُوَ مُتَفَكِّرٌ فِي هَذِهِ الأُمُورِ، إِذَا مَلاَكُ الرَّبِّ قَدْ ظَهَرَ لَهُ فِي حُلْمٍ قَائِلاً: «يَا يُوسُفُ ابْنَ دَاوُدَ، لاَ تَخَفْ أَنْ تَأْخُذَ مَرْيَمَ امْرَأَتَكَ، لأَنَّ الَّذِي حُبِلَ بِهِ فِيهَا هُوَ مِنَ الرُّوحِ الْقُدُسِ. 21فَسَتَلِدُ ابْناً وَتَدْعُو اسْمَهُ يَسُوعَ. لأَنَّهُ يُخَلِّصُ شَعْبَهُ مِنْ خَطَايَاهُمْ». 22وَهَذَا كُلُّهُ كَانَ لِكَيْ يَتِمَّ مَا قِيلَ مِنَ الرَّبِّ بِالنَّبِيِّ القَائِلِ: 23«هُوَذَا الْعَذْرَاءُ تَحْبَلُ وَتَلِدُ ابْناً، وَيَدْعُونَ اسْمَهُ عِمَّانُوئِيلَ» الَّذِي تَفْسِيرُهُ: اَللَّهُ مَعَنَا.24فَلَمَّا اسْتَيْقَظَ يُوسُفُ مِنَ النَّوْمِ فَعَلَ كَمَا أَمَرَهُ مَلاَكُ الرَّبِّ، وَأَخَذَ امْرَأَتَهُ. 25وَلَمْ يَعْرِفْهَا حَتَّى وَلَدَتِ ابْنَهَا الْبِكْرَ. وَدَعَا اسْمَهُ يَسُوعَ. وقد تكلمت أيضا عن ظهور ملاك الرب له وكيف أنه أزال كل حيرة سيطرت عليه وعلى فكره وكيف أطاع يوسف ,ونلاحظ هنا أن كلمة يسوع معناها مخلص وأصل الكلمة من يشوع ومن هوشع أو يهوة يخلص ,أذا كلمة يسوع معناها مخلص وكلمة المسيح معناها الممسوح وكان ثلاثة بيتمسحوا فى العهد القديم 1- الملك 2- النبى 3- الكاهن , هؤلاء الذين كان لهم مسحة مقدسة والمسيح أخذ هذه الثلاثة وظائف ملك ونبى وكاهن ولذلك لقب بيسوع المسيح يخلص شعبه من خطاياهم ,والقديس متى كان بيكرر كلمة (لكى يتم ما قيل )وهذه النبوة التى قالها أشعياء فى الأصحاح 7: 14 14وَلَكِنْ يُعْطِيكُمُ السَّيِّدُ نَفْسُهُ آيَةً: هَا الْعَذْرَاءُ تَحْبَلُ وَتَلِدُ ابْناً وَتَدْعُو اسْمَهُ «عِمَّانُوئِيلَ».وهنا متى بيربط لليهود النبوات التى تمت فى شخص المسيح وآدى النبوة اللى قالها أشعياء هوذا العذراء (ألما باللغة اليونانية التى تعنى فتاه فى سن الزواج وغير متزوجة) تحبل وتلد أبنا ويدعون أسمه عمانوئيل الذى تفسيره الله معنا
 
قديم 15 - 11 - 2023, 11:54 AM   رقم المشاركة : ( 142330 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,287

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة





تحبل وتلد أبنا ويدعون أسمه عمانوئيل الذى تفسيره الله معنا وهنا بيعلن أعلانين عن شخص المسيح:-
1- يسوع : اللى جاء ليخلصنا من خطايانا .طيب لما بنقرأ هذا الجزء يا ترى أحنا متمتعين بهذا الخلاص وشاعرين أن المسيح بيريح ضمائرنا وبيغفر خطايانا وبيجددنا ,,يسوع,, ولو مكثنا نردد هذا الأسم يسوع ونشعر أن يسوع بيشيل تلك الخطايا اللى علينا والصك اللى مفروض ومكتوب علينا وهذا هو أختبار التجسد أن ليك يسوع مخلص فياترى أنت فرحان بهذا الخلاص ومتمتع بهذا الخلاص أم لأ .
2 – عمانوئيل: اللى تفسيره الله معنا ,طيب ياترى شاعرين بوجود عمانوئيل فى حياتنا وشاعرين بوجود ربنا فى حياتنا أو لأ وربنا واضح أو لأ ياترى جلست مع ربنا وقلت له أنا عايز أشعر أنك عمانوئيل الذى تفسيره الله معى , بوجودك يارب فى حياتى وأنك مش مجرد كلام ولا ذكريات ولا شوية تأملات ولكن أختبار حى .
فلو أردتم أن تقرأوا الأنجيل وتستفيدوا منه تمسكوا فى حقكم فى كلمة يسوع وفى كلمة عمانوئيل ,أن أنت جئت يارب علشان تخلص وأنك جئت يارب علشان تبقى معايا .
 
موضوع مغلق

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

الانتقال السريع


الساعة الآن 02:33 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024