04 - 11 - 2023, 02:30 PM | رقم المشاركة : ( 141211 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
سر المعمودية الذي يعتبر الباب الذي منه ندخل إلى حظيرة المسيح، هو علامة تشير إلى النعمة الإلهية التي ننالها بموت المسيح عنا وقيامته من بين الأموات وبهذا يقول الرسول بولس: «أم تجهلون أننا كل من اعتمد ليسوع المسيح اعتمدنا لموته فدفنا معه بالمعمودية للموت حتى كما أقيم المسيح من الأموات بمجد الآب هكذا نسلك نحن أيضاً في جدة الحياة» (رو 6: 3و4). هذا هو الأساس للسر أي الماضي، أما الحاضر فهو ولادتنا ثانية من السماء عندما ننال هذا السر، أما المستقبل فهو إذ نصير بولادتنا من السماء أبناء للآب السماوي ونسلك على الأرض كما يوصينا الرسول بولس بقوله: «فقط عيشوا كما يحق لإنجيل المسيح» (في 1: 27)، نستحق في اليوم الأخير أن نرث ملكوته السماوي. قداسة البطريرك مار إغناطيوس زكا الأول |
||||
04 - 11 - 2023, 02:30 PM | رقم المشاركة : ( 141212 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
فعلى كل مسيحي أن يقتبل ما يحق له من هذه الأسرار المقدسة، فالأسرار السبعة جميعها، ضرورية للخلاص، لبنيان جسد المسيح السرّي الذي هو الكنيسة التي هي هيئة دينية عامة. أما بالنسبة إلى المؤمنين كأفراد فبعض هذه الأسرار ضروري على الإطلاق أن يتقبله المؤمنون لينالوا الخلاص بالمسيح يسوع ربنا وهي كسرّي المعمودية والميرون المقدس اللذين يُمنحان كلاهما معاً. فبعد أن يعتمد المؤمن يمسح بالميرون المقدس مباشرة. وسرّ القربان المقدس الذي يُمنح للمؤمنين بعد تقـبُّـلهم سرّي العماد والميرون المقدس مباشرة. ويتقبّلونه باستمرار ما داموا أحياء لأنه قوت روحي ضروري لتقديس النفس والجسد وللنمو الروحي بالمسيح والثبات فيه ولنيل الحياة الأبدية، ولقدسيته يجب أن يكون المؤمنون في حالة البر أي التوبة عندما يتناولونه لذلك يمارسون استعداداً لنيله، سرّ التوبة والاعتراف. قداسة البطريرك مار إغناطيوس زكا الأول |
||||
04 - 11 - 2023, 02:31 PM | رقم المشاركة : ( 141213 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
إن بعض الأسرار غير ضروري أن يناله المؤمنون كأفراد ليحصلوا على الخلاص، وهذه الأسرار هي سرّ الكهنوت الذي لا يلتزم الجميع بالارتسام به ولا يناله إلا المدعو من اللّه والمنتخب منه تعالى، وسرّ الزواج وسرّا مسحة المرضى والتوبة والاعتراف، السران اللذان يعتبران ضروريين حينما يسقط المؤمنون في الخطية أو يصيبهم مرض جسدي. وهذه الأسرار ضرورية جداً للكنيسة ككل، فسرّ الزواج مثلاً ضروري جداً للكنيسة ككل لحفظ الجنس البشري، ولكنه غير ضروري للخلاص للمؤمنين كأفراد مثل الذين ينذرون البتولية ويتحمّلونها، والأرامل الذين يتحملون ذلك وتعتبر لدى هؤلاء جميعاً البتولية أفضل من الزواج وأقدس (1كو 7: 33و34و38). قداسة البطريرك مار إغناطيوس زكا الأول |
||||
04 - 11 - 2023, 02:32 PM | رقم المشاركة : ( 141214 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
بعض هذه الأسرار ذو صبغة ثابتة فلا يمكن أن يتكرر قبوله كالمعمودية والميرون، ونفس الدرجة من رتب الكهنوت، وبعض الأسرار يمكن أن يتكرر قبوله وممارسته كالقربان المقدس، والتوبة والاعتراف، ومسحة المرضى. قداسة البطريرك مار إغناطيوس زكا الأول |
||||
04 - 11 - 2023, 02:33 PM | رقم المشاركة : ( 141215 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
سر المعمودية سر مقدس، به يُولد المؤمنون ميلاداً ثانياً من الماء والروح وقد أسس الرب يسوع هذا السر بقوله لتلاميذه: «دُفع إليّ كل سلطان في السماء وعلى الأرض فاذهبوا وتلمذوا جميع الأمم وعمّدوهم باسم الآب والابن والروح القدس»(مت 28: 18و19). وسر المعمودية يمحو جوهر الخطية الجدية التي هي جريمة آدم المتصلة بذريته فقد عمّت الخطية الجدية جميع الجنس البشري المولود من آدم وحواء لأنهما لم يلدا أحداً إلاّ وهما في حالة الخطية، لذلك فالإنسان يولد بشيء من الفساد كما يذكر ذلك داود صاحب المزامير بقوله للّه: «وبالخطية حبلت بي أمي»(مز51) ولا يستثنى منه أحد ممن لبس الجسد البشري سوى ربنا يسوع المسيح المولود من الروح القدس ومن مريم العذراء بدون زرع رجل، وهو منزّه عن الخطية الجدية والخطايا الفعلية على الإطلاق. أما النزعة إلى الشر لدى البشر كافة فهي نتيجة تلك الخطية ويمكن أن يتغلب عليها المعمّد باسم الثالوث الأقدس، بالتدريج بوساطة تجديده روحياً. وحيث أن المعمودية ضرورية للخلاص بناء على قول الرب يسوع القائل: «إن كان أحد لا يولد من الماء والروح لا يقدر أن يدخل ملكوت الله»(يو 3: 5) لذلك أمر الرسل الأطهار والآباء الأبرار أن يُعمّد الأطفال الصغار خوفاً من أن يموتوا وهم في سن الطفولة فيحرموا من دخول ملكوت اللّه لأنهم مشتركون في الخطية الجدية فلا بد من تطهيرهم منها بالمعمودية. وحيث أن إيمان المتقدم للعماد يسبق عماده بناء على قول الرب يسوع: «من آمن واعتمد خلص ومن لم يؤمن يُدَنْ»(مر 16: 16) لذلك أوصت الكنيسة أن يعتمد الأطفال بناء على إيمان آبائهم كما كان شعب العهد القديم يختنون الأطفال في اليوم الثامن لميلادهم بناء على إيمان آبائهم، لأن الختان في العهد القديم كان علامة العهد الذي قطع بين اللّه وبين ذلك الشعب، ورمزاً إلى المعمودية التي هي علامة العهد بين المسيحيين والرب يسوع كما حددت الكنيسة أن يكون للمعتمد اشبين (عرّاب) يتعهد بأن يعلّمه مبادئ الإيمان ويهتم بتربيته الروحية. ومما يبرهن على عماد الأطفال أن الرسل لم يستثنوا من العائلات التي عمّدوها أحداً ولم يفرزوا الأطفال من بينها بل عمّدوهم معها (1كو 1: 16 وأع 16: 15). وقد تضمّن قانون 113 لمجمع قرطاجنة أن معمودية الأطفال ضرورية لهم كما هي ضرورية لسواهم وذلك لكي يخلصوا من خطية آدم التي ولدوا بها وإذا ماتوا ملوّثين بأدرانها يُحرمون من السعادة الأبدية وميراث المسيح الذي أعده للمؤمنين المعمّدين. وتتمسّك كنيستنا بتغطيس المعتمد ثلاث مرّات في جرن المعمودية أثناء ممارسة طقس العماد المقدس، وقد مارس الرسل الأطهار طقس المعمودية بالتغطيس، ويخبر البشير لوقا عن كيفية عماد الخصي الحبشي على يد الشماس فيليبس حيث نزلا معاً في قلب غدير (أع 8: 36) وكان ممكناً لهما أن يجدا ماءً قليلاً في العربة التي كانا يقلاّنها ويكتفيا به لو كان ذلك جائزاً بدون أن ينتظرا ورودهما على غدير. وبولس يعلّمنا أن المعمودية تمثّل موت المسيح ودفنه وقيامته بقوله: «فدفنا معه بالمعمودية للموت حتى كما أقيم المسيح من الأموات بمجد الآب هكذا نسلك نحن أيضا في جدة الحياة»(رو 6: 4) ويستحيل أن يراد بالدفن إلا التغطيس فلا يجوز الاكتفاء بالرش على جبهة المعتمد وبعض أعضاء من جسمه. قداسة البطريرك مار إغناطيوس زكا الأول |
||||
04 - 11 - 2023, 02:34 PM | رقم المشاركة : ( 141216 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
سر المعمودية سر مقدس، به يُولد المؤمنون ميلاداً ثانياً من الماء والروح وقد أسس الرب يسوع هذا السر بقوله لتلاميذه: «دُفع إليّ كل سلطان في السماء وعلى الأرض فاذهبوا وتلمذوا جميع الأمم وعمّدوهم باسم الآب والابن والروح القدس» (مت 28: 18و19). قداسة البطريرك مار إغناطيوس زكا الأول |
||||
04 - 11 - 2023, 02:35 PM | رقم المشاركة : ( 141217 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
سر المعمودية يمحو جوهر الخطية الجدية التي هي جريمة آدم المتصلة بذريته فقد عمّت الخطية الجدية جميع الجنس البشري المولود من آدم وحواء لأنهما لم يلدا أحداً إلاّ وهما في حالة الخطية، لذلك فالإنسان يولد بشيء من الفساد كما يذكر ذلك داود صاحب المزامير بقوله للّه: «وبالخطية حبلت بي أمي»(مز51) ولا يستثنى منه أحد ممن لبس الجسد البشري سوى ربنا يسوع المسيح المولود من الروح القدس ومن مريم العذراء بدون زرع رجل، وهو منزّه عن الخطية الجدية والخطايا الفعلية على الإطلاق. أما النزعة إلى الشر لدى البشر كافة فهي نتيجة تلك الخطية ويمكن أن يتغلب عليها المعمّد باسم الثالوث الأقدس، بالتدريج بوساطة تجديده روحياً. قداسة البطريرك مار إغناطيوس زكا الأول |
||||
04 - 11 - 2023, 02:36 PM | رقم المشاركة : ( 141218 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
أن المعمودية ضرورية للخلاص بناء على قول الرب يسوع القائل: «إن كان أحد لا يولد من الماء والروح لا يقدر أن يدخل ملكوت الله»(يو 3: 5) لذلك أمر الرسل الأطهار والآباء الأبرار أن يُعمّد الأطفال الصغار خوفاً من أن يموتوا وهم في سن الطفولة فيحرموا من دخول ملكوت اللّه لأنهم مشتركون في الخطية الجدية فلا بد من تطهيرهم منها بالمعمودية. وحيث أن إيمان المتقدم للعماد يسبق عماده بناء على قول الرب يسوع: «من آمن واعتمد خلص ومن لم يؤمن يُدَنْ»(مر 16: 16) لذلك أوصت الكنيسة أن يعتمد الأطفال بناء على إيمان آبائهم كما كان شعب العهد القديم يختنون الأطفال في اليوم الثامن لميلادهم بناء على إيمان آبائهم، لأن الختان في العهد القديم كان علامة العهد الذي قطع بين اللّه وبين ذلك الشعب، ورمزاً إلى المعمودية التي هي علامة العهد بين المسيحيين والرب يسوع كما حددت الكنيسة أن يكون للمعتمد اشبين (عرّاب) يتعهد بأن يعلّمه مبادئ الإيمان ويهتم بتربيته الروحية. ومما يبرهن على عماد الأطفال أن الرسل لم يستثنوا من العائلات التي عمّدوها أحداً ولم يفرزوا الأطفال من بينها بل عمّدوهم معها (1كو 1: 16 وأع 16: 15). وقد تضمّن قانون 113 لمجمع قرطاجنة أن معمودية الأطفال ضرورية لهم كما هي ضرورية لسواهم وذلك لكي يخلصوا من خطية آدم التي ولدوا بها وإذا ماتوا ملوّثين بأدرانها يُحرمون من السعادة الأبدية وميراث المسيح الذي أعده للمؤمنين المعمّدين. قداسة البطريرك مار إغناطيوس زكا الأول |
||||
04 - 11 - 2023, 02:37 PM | رقم المشاركة : ( 141219 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
تتمسّك كنيستنا بتغطيس المعتمد ثلاث مرّات في جرن المعمودية أثناء ممارسة طقس العماد المقدس، وقد مارس الرسل الأطهار طقس المعمودية بالتغطيس، ويخبر البشير لوقا عن كيفية عماد الخصي الحبشي على يد الشماس فيليبس حيث نزلا معاً في قلب غدير (أع 8: 36) وكان ممكناً لهما أن يجدا ماءً قليلاً في العربة التي كانا يقلاّنها ويكتفيا به لو كان ذلك جائزاً بدون أن ينتظرا ورودهما على غدير. وبولس يعلّمنا أن المعمودية تمثّل موت المسيح ودفنه وقيامته بقوله: «فدفنا معه بالمعمودية للموت حتى كما أقيم المسيح من الأموات بمجد الآب هكذا نسلك نحن أيضا في جدة الحياة»(رو 6: 4) ويستحيل أن يراد بالدفن إلا التغطيس فلا يجوز الاكتفاء بالرش على جبهة المعتمد وبعض أعضاء من جسمه. قداسة البطريرك مار إغناطيوس زكا الأول |
||||
04 - 11 - 2023, 02:48 PM | رقم المشاركة : ( 141220 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
مِن أَينَ لي أَن تَأتِيَني أُمُّ رَبِّي؟" تشير عبارة "مِن أَينَ لي أَن تَأتِيَني أُمُّ رَبِّي" إلى إعلان أَليصابات أمُومة مَريَم لربِّها، بالرّغم من عدم وجود آيةٍ ظاهرةٍ لهذا الحدث الإلهي سوى إصغائها لسلام مَريَم. إن هذا الإعلان يُعبِّر عن فعل سجود وعرفان جميل للخالق. ولمَّا أتَت مَريَم لزيارة أَليصابات عرفت من خلال هذه الآية بواسطة الرُّوحِ القُدُس أن ابن مَريَم العذراء هو المسيح المُنتظر، وأمنت بذلك وفرحت به بالرغم من حَبَل مَريَم العذراء، ولكن سؤال أَليصابات يدلُّ على أنَّ الحَبَل البتولي هو أمر ممكن وليس مستحيل على الله. وبهذا الإعلان تؤكد أَليصابات باسم العهد القديم أن الرَّجاء المسيحاني قد تحقَّق في أحشاء مَريَم. ويعلق الأب رينيه لورانتان قائلاً: "كان بإمكان أَليصابات أن تقول متسائلة: "مِن أينَ لي أن يأتي ربّي إليّ؟" بدل سؤال " مِن أَينَ لي أَن تَأتِيَني أُمُّ رَبِّي؟". فالمسيح الرَّبّ الجَنين يحمل والدته التي هي "بنت ابنها" كما يقول الأديب الإيطالي دانتيه. ويسوع هو "الكلمة الذي به كان كلّ شيء" بما فيه أمّه. ولكنّ الرُّوحِ القُدُس ألهم أَليصابات احترام الوالدة وإكرامها – لا على حساب ألوهيّة الابن الجَنين، أنّ تحرك الجَنين الإلهيّ لولا تَحرُّك والدته الطهور من النَّاصرة إلى عين كارم ". فلا عجب أن يقف القديس كيرلِّس الكبير رافعًا التَّرنيم لمَريَم أمام آباء مجمع أفسس، قائلًا: "السَّلام لمَريَم والدة الإله، الكنز الملوكي للعَالَم كله، إكليل البتوليّة، الهيكل غير المفهوم، المَسكن غير المَحدود، الأم والعَذراء. السَّلام لك يا من حملتِ غير المُحوى في أحشائك البتوليّة المقدَّسة". أمَّا عبارة " مِن أَينَ لي " فتشير إلى فرصة عظيمة لاليصابات التي لا تستحقَّها أن تأتي "أُم ُّ الرَّبّ" إليها. ويُشبه هذا القول كلام يوحَنَّا المَعْمَدان ليسوع عندما أتى ليعتمد على يده "أَوَ أَنتَ تَأتي إِليَّ؟ " (متى 3: 14). ويعلِّق القديس أمبروسيوس قائلًا على لسان أَليصابات "أي فضَّل لي، أو أيّ عمل قمتُ به، أو أيّ حقٍّ هو لي... فإنَّي أشعر بالمُعجزة وأتلمَّس السَّرّ". علمت أَليصابات أن ابنها يكون عظيمًا (لوقا 3: 15)، لكنها علمت أن ابن مَريَم يكون أعظم منه. أمَّا عبارة "رَبِّي" في الأصل اليُوناني خ؛د…دپل½·خ؟د… خ¼خ؟د… (معناها سيِّدي) فتشير إلى لَقب الرَّبّ، وهو أحد أسماء المسيح الذي يَدلّ على أن يسوع هو المسيح، ويُوحي بما لسيادته الملكية من طابع إلهي (أعمال الرسل 2: 36) ولسمو المسيح المَدعو "ربيِّ"، كما جاء في تفسير إنجيل متى للمزمور 110 " قالَ الرَّب لِرَبِّي: إِجلِس عن يَميني حتَّى أَجعَلَ أَعداءَكَ تَحتَ قَدَمَيك" (متى 22: 44). كانت أَليصابات الشَّخص الأول الذي ينادي يسوع في الإنجيل بكلمة "خ؛ل½»دپخ¹خ؟د‚ "، أي ربّ. وإن مَريَم ليست أم الرّبّ فقط بل أم "ربّي. ويقول بولس الرسول في هذا الصَّدد" ولا يَستَطيعُ أَحَدٌ أَن يَقول: يَسوعُ رَبٌّ إِلاَّ بِإِلهامٍ مِنَ الرُّوحِ القُدُس" (1 قورنتس 12: 3). فيسوع هو المسيح المنتظر، أي المسيح الملك الذي أنبأت به الكتب المقدسة، وأعلنه المُرسلون وأثبتوه لليهود إذ "كانوا لا يَنفكُّونَ كُلَّ يَومٍ في الهَيكلِ وفي البُيوت يُعلِّمونَ ويُبَشِّرونَ بِأَنَّ يسوعَ هو المسيح" (أعمال الرسل 5: 42). ويتضمن لقب "رَب" اسم المسيح القائم من بين الأموات والذي انتصر على الموت. ويُطلق سفر أعمال الرسل على الله اسم "الرَّبّ"، ولكنه يُطلقه على يسوع أيضًا، كما فعل إنجيل لوقا " فلَمَّا رآها الرَّبّ"(لوقا 7: 13). وأعلنت الجماعة المسيحية الأولى حقيقة أن "الرَّبّ هو يسوع المسيح" إذ كان بولس الرسول "يُعلِنُ مَلَكوت الله ويُعَلِّمُ بِكُلِّ جُرأَةٍ ما يَختَصُّ بِالرَّبّ يسوعَ المَسيح، لا يَمنَعُه أَحَد"(أعمال الرسل 28: 31) ليستطيع جميع النَّاس أن يؤمنوا به (أعمال الرسل 11: 17)، إلاَّ أنَّ يسوع الرَّبّ هو ابن الله أيضًا (أعمال الرسل 9: 20). في المسيح يسوع الذي مات وقام، والذي هو ربّ الكل، يُعرض الخلاص لكل من يؤمن به، يهوديًا كان أم وثنيًا" ولَهُ يَشهَدُ جَميعُ الأَنبِياءِ بِأَنَّ كُلَّ مَن آمَنَ بِه يَنالُ بِاسمِه غُفرانَ الخَطايا" (أعمال الرسل 10: 43). أما عبارة " أُمُّ رَبِّي " فلا تشير إلى مَريَم أنها أمُّ الرَّبّ فقط بل إلى أم ِّ "ربّي" أيضا. إنها أمُّ الرَّبّ الذي خلص أَليصابات ونزع عنها العار وجعلها تنتظر مولوداً، حتى في عمر الشيخوخة، فأنعم عليها برحمته لأنَّها ظلت أمينة لله. وقد افتتح يوحَنَّا المَعْمَدان رسالته مشيرًا إلى المسيح الرَّبّ بلسان أمِّه (لوقا 1: 43). قد استعمل لوقا 19 مرة لفظ "الرَّبّ" في إنجيله، وأكثر من 40 مرَّة في سفر أعمال الرسل. لأن سيادة يسوع تجلّت بعد قيامته. وما سيقوله يوحَنَّا فيما بعد عن المسيح، تقوله أَليصابات الآن لمَريَم. لذلك تدل "أُمُّ رَبِّي؟" على أمِّ يسوع الذي هو المسيح المنتظر، وهو الرَّبّ الاله المُتجسِّد. لو حبذا أن نستقبل مجيء يسوع كما استقبلت أَليصابات مَريَم بنظرة الإيمان التي مكّنتها من رؤية بركة الله مُجدَّداً في عمل التَّاريخ. |
||||