12 - 10 - 2023, 09:51 AM | رقم المشاركة : ( 138591 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
أورشليم والعمل الكهنوتي: "وَلاَ يَنْقَطِعُ لِلْكَهَنَةِ اللاَّوِيِّينَ إِنْسَانٌ مِنْ أَمَامِي يُصْعِدُ مُحْرَقَةً، وَيُحْرِقُ تَقْدِمَةً، وَيُهَيِّيءُ ذَبِيحَةً كُلَّ الأَيَّامِ»." [18]. كان يُنظر إلى إرميا الكاهن والنبي أنه نبي متحرر لا يبالي بالهيكل إذ يتنبأ عن خرابه، ينتقد خدمة الكهنة واللاويين وتقديم الذبائح. هنا يعلن النبي عن أعماقه، أنه ليس ضد الهيكل ولا الخدمة الجماعية ولا الذبائح والتقدمات، إنما ضد الفساد والانحراف. يتنبأ عن هيكل أبدي، وخدمة كهنوتية أبدية، وذبائح وتقدمات لا تنقطع. يؤكد هنا عودة العبادة في الهيكل الذي خربه العدو. أما عن ديمومة الكهنوت فقد تحققت بمجيء السيد المسيح الكاهن الأعظم (عب 7: 17، 21، 24-28)، واهبًا لخدامه خدمة الكهنوت باتحادهم بالكاهن الأعظم، وواهبًا لكل المؤمنين كهنوتًا عامًا خلال مياه المعمودية ليقدموا ذبائح الشكر ومحرقات الحب (رو 12: 1؛ 15: 16، 1 بط 2: 5، 9؛ رؤ 1: 6). إذ غار فينحاس على تقديس شعب الله، فأخذ رمحًا بيده وضرب الرجل الإسرائيلي الزاني والمرأة المديانية، قيل عنه: "يكون له ولنسله من بعده ميثاق كهنوت أبدي" (عد 25: 13). هكذا يضرب مسيحنا بسهام حبه جسدنا ونفسنا فيقتل فينا الإنسان القديم ويخلق فينا بروحه القدوس الإنسان الجديد الحامل صورة خالقه. هذا هو فينحاس الجديد، رئيس الكهنة الأبدي الذي يهب نسله كهنوتًا أبديًا. فما وُعد به الكاهن فينحاس هو ونسله تحقق في المسيح ومؤمنيه. يرى القديس إكليمنضس السكندري أن الغنوصى (المؤمن صاحب المعرفة الروحية) الحقيقي هو: [الإنسان الملوكي حقًا، هو رئيس كهنة الله المقدس]. يقدم الذبائح الروحية: [ألا يعرف أيضًا النوع الآخر من الذبيحة والتي تتكون من عطاء التعليم وعطاء المال للذين هم في احتياج؟!]. |
||||
12 - 10 - 2023, 09:52 AM | رقم المشاركة : ( 138592 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
الأمانة في العهد: 19 ثُمَّ صَارَتْ كَلِمَةُ الرَّبِّ إِلَى إِرْمِيَا قَائِلَةً: 20 «هكَذَا قَالَ الرَّبُّ: إِنْ نَقَضْتُمْ عَهْدِي مَعَ النَّهَارِ، وَعَهْدِي مَعَ اللَّيْلِ حَتَّى لاَ يَكُونَ نَهَارٌ وَلاَ لَيْلٌ فِي وَقْتِهِمَا، 21 فَإِنَّ عَهْدِي أَيْضًا مَعَ دَاوُدَ عَبْدِي يُنْقَضُ، فَلاَ يَكُونُ لَهُ ابْنٌ مَالِكًا عَلَى كُرْسِيِّهِ، وَمَعَ اللاَّوِيِّينَ الْكَهَنَةِ خَادِمِيَّ. 22 كَمَا أَنَّ جُنْدَ السَّمَاوَاتِ لاَ يُعَدُّ، وَرَمْلَ الْبَحْرِ لاَ يُحْصَى، هكَذَا أُكَثِّرُ نَسْلَ دَاوُدَ عَبْدِي وَاللاَّوِيِّينَ خَادِمِيَّ». 23 ثُمَّ صَارَتْ كَلِمَةُ الرَّبِّ إِلَى إِرْمِيَا قَائِلَةً: 24 «أَمَا تَرَى مَا تَكَلَّمَ بِهِ هذَا الشَّعْبُ قَائِلًا: إِنَّ الْعَشِيرَتَيْنِ اللَّتَيْنِ اخْتَارَهُمَا الرَّبُّ قَدْ رَفَضَهُمَا. فَقَدِ احْتَقَرُوا شَعْبِي حَتَّى لاَ يَكُونُوا بَعْدُ أُمَّةً أَمَامَهُمْ. 25 هكَذَا قَالَ الرَّبُّ: إِنْ كُنْتُ لَمْ أَجْعَلْ عَهْدِي مَعَ النَّهَارِ وَاللَّيْلِ، فَرَائِضَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ، 26 فَإِنِّي أَيْضًا أَرْفُضُ نَسْلَ يَعْقُوبَ وَدَاوُدَ عَبْدِي، فَلاَ آخُذُ مِنْ نَسْلِهِ حُكَّامًا لِنَسْلِ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ، لأَنِّي أَرُدُّ سَبْيَهُمْ وَأَرْحَمُهُمْ». في عدم إيمان اتهموا الله بنقض عهده مع إسرائيل ويهوذا، وذلك بسبب سقوطهم تحت السبي. ها هو يؤكد لهم خطأ تفكيرهم، موضحًا أنه لأمانته في عهده معهم سلمهم للسبي المؤقت، حتى يجتازون تحت عصا التأديب ويعبر بهم إليه. إنه لن يتخلى عنهم! لكي يُعطي الله لشعبه ثقة في أمانته في عهده معهم أكد لهم أنه إن أمكن نقض عهد النهار والليل (تك 1: 4-5، 16؛ مز 116: 8) يُلغي عهد الرب مع داود. الله الذي وضع قوانين الطبيعة واهتم بها كمن صنع عهدًا معها لا يقدر إنسان أن ينقضه، هو الذي يقيم عهدًا مع كنيسته. وكما لا يُمكن فعلًا أن تُعد النجوم ولا رمل البحار، هكذا يكثر الرب ذرية داود واللاويين خدامه. "ثم صارت كلمة الرب إلى إرميا قائلة: هكذا قال الرب: إن نقضتم عهدي مع النهار وعهدي مع الليل حتى لا يكون نهار ولا ليل في وقتهما، فإن عهدي أيضًا مع داود عبدي يُنقض، فلا يكون له ابن مالكًا على كرسيه، ومع اللاويين الكهنة خادميَّ. كما أن جند السموات لا يُعد ورمل البحر لا يُحصى هكذا أُكثر نسل داود عبدي واللاويين خادميَّ. ثم صارت كلمة الرب إلى إرميا قائلة: أما ترى ما تكلم به هذا الشعب قائلًا إن العشيرتين اللتين اختارهما الرب قد رفضهما، فقد احتقروا شعبي حتى لا يكونوا بعد أمة أمامهم. هكذا قال الرب: إن كنت لم أجعل عهدي مع النهار والليل فرائض السموات والأرض، فإني أيضًا أرفض نسل يعقوب وداود عبدي فلا آخذ من نسله حكامًا لنسل إبراهيم وإسحق ويعقوب لأني أرد سبيهم وأرحمهم" [19-26]. إذ يسقط الإنسان تحت التأديب يظن أن الله قد نسيه أو قد نقض عهده معه. هذه هي إحساسات الشعب بعد السبي إذ اتهموا الله بنقض عهده معهم ورفضه لمن سبق أن اختارهم. لم يدركوا أنهم يجتازون تحت عصا التأديب، وأن هذا يتحقق خلال حبه ورعايته وليس تخليه عنهم بالكلية. فَرَح شامِل إذ يتحدث في هذا الأصحاح عن أورشليم كأنشودة فرح يؤكد الإصلاح الشامل الذي يمس حياة المدينة فتصير حصينة بالرب.وشعبها الذي يقدم الرب نفسه لها طبيبًا ودواءً وخلاصًا من الخطية وعريسًا دائمًا. والحقول بمراعيها، فيتقدم إليها بكونه الراعي الصالح الذي لا يفلت حمل واحد من رعايته. والقصر الملكي حيث يجلس داود على العرش أبديًا ويصبغ مملكته ببره الإلهي. والهيكل والخدام حيث تُقدم خدمة أبدية غير متقطعة... أخيرًا يؤكد الله أمانته في تحقيق مواعيده وعهده مع شعبه. ما أعذب مواعيد الله الذي يتطلع إلى شعبٍ مسبيّ مُهَمل بلا مدينة، خارج أرض الموعد، بلا راعٍ أو ملكٍ وبلا كهنوتٍ ولا هيكلٍ ولا ذبيبحةٍ... فيعطيهم أكثر مما يسألون وفوق ما يطلبون. يعطيهم ليس حسب استحقاقهم، إنما حسب غنى عظمته وفيض نعمته المجانية الفائقة. إنها صورة مبهجة تتمتع بها النفس التي تتحد بالسيد المسيح مخلصها فتجد فيه كل كفايتها، تتحول إلى مدينةٍ حصينةٍ، وحقلٍ مثمرٍ، ومرعى خصب، وقصرٍ ملوكيٍ مجيدٍ، وعرشٍ يحمل روح الغلبة، ومملكة برٍ، وهيكل إلهي مقدسٍ... تحمل سمات عريسها فيها، فلا يقدر أحد أن ينزع فرحها منها. |
||||
12 - 10 - 2023, 09:58 AM | رقم المشاركة : ( 138593 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
الأمانة في العهد: 19 ثُمَّ صَارَتْ كَلِمَةُ الرَّبِّ إِلَى إِرْمِيَا قَائِلَةً: 20 «هكَذَا قَالَ الرَّبُّ: إِنْ نَقَضْتُمْ عَهْدِي مَعَ النَّهَارِ، وَعَهْدِي مَعَ اللَّيْلِ حَتَّى لاَ يَكُونَ نَهَارٌ وَلاَ لَيْلٌ فِي وَقْتِهِمَا، 21 فَإِنَّ عَهْدِي أَيْضًا مَعَ دَاوُدَ عَبْدِي يُنْقَضُ، فَلاَ يَكُونُ لَهُ ابْنٌ مَالِكًا عَلَى كُرْسِيِّهِ، وَمَعَ اللاَّوِيِّينَ الْكَهَنَةِ خَادِمِيَّ. 22 كَمَا أَنَّ جُنْدَ السَّمَاوَاتِ لاَ يُعَدُّ، وَرَمْلَ الْبَحْرِ لاَ يُحْصَى، هكَذَا أُكَثِّرُ نَسْلَ دَاوُدَ عَبْدِي وَاللاَّوِيِّينَ خَادِمِيَّ». 23 ثُمَّ صَارَتْ كَلِمَةُ الرَّبِّ إِلَى إِرْمِيَا قَائِلَةً: 24 «أَمَا تَرَى مَا تَكَلَّمَ بِهِ هذَا الشَّعْبُ قَائِلًا: إِنَّ الْعَشِيرَتَيْنِ اللَّتَيْنِ اخْتَارَهُمَا الرَّبُّ قَدْ رَفَضَهُمَا. فَقَدِ احْتَقَرُوا شَعْبِي حَتَّى لاَ يَكُونُوا بَعْدُ أُمَّةً أَمَامَهُمْ. 25 هكَذَا قَالَ الرَّبُّ: إِنْ كُنْتُ لَمْ أَجْعَلْ عَهْدِي مَعَ النَّهَارِ وَاللَّيْلِ، فَرَائِضَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ، 26 فَإِنِّي أَيْضًا أَرْفُضُ نَسْلَ يَعْقُوبَ وَدَاوُدَ عَبْدِي، فَلاَ آخُذُ مِنْ نَسْلِهِ حُكَّامًا لِنَسْلِ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ، لأَنِّي أَرُدُّ سَبْيَهُمْ وَأَرْحَمُهُمْ». في عدم إيمان اتهموا الله بنقض عهده مع إسرائيل ويهوذا، وذلك بسبب سقوطهم تحت السبي. ها هو يؤكد لهم خطأ تفكيرهم، موضحًا أنه لأمانته في عهده معهم سلمهم للسبي المؤقت، حتى يجتازون تحت عصا التأديب ويعبر بهم إليه. إنه لن يتخلى عنهم! لكي يُعطي الله لشعبه ثقة في أمانته في عهده معهم أكد لهم أنه إن أمكن نقض عهد النهار والليل (تك 1: 4-5، 16؛ مز 116: 8) يُلغي عهد الرب مع داود. الله الذي وضع قوانين الطبيعة واهتم بها كمن صنع عهدًا معها لا يقدر إنسان أن ينقضه، هو الذي يقيم عهدًا مع كنيسته. وكما لا يُمكن فعلًا أن تُعد النجوم ولا رمل البحار، هكذا يكثر الرب ذرية داود واللاويين خدامه. "ثم صارت كلمة الرب إلى إرميا قائلة: هكذا قال الرب: إن نقضتم عهدي مع النهار وعهدي مع الليل حتى لا يكون نهار ولا ليل في وقتهما، فإن عهدي أيضًا مع داود عبدي يُنقض، فلا يكون له ابن مالكًا على كرسيه، ومع اللاويين الكهنة خادميَّ. كما أن جند السموات لا يُعد ورمل البحر لا يُحصى هكذا أُكثر نسل داود عبدي واللاويين خادميَّ. ثم صارت كلمة الرب إلى إرميا قائلة: أما ترى ما تكلم به هذا الشعب قائلًا إن العشيرتين اللتين اختارهما الرب قد رفضهما، فقد احتقروا شعبي حتى لا يكونوا بعد أمة أمامهم. هكذا قال الرب: إن كنت لم أجعل عهدي مع النهار والليل فرائض السموات والأرض، فإني أيضًا أرفض نسل يعقوب وداود عبدي فلا آخذ من نسله حكامًا لنسل إبراهيم وإسحق ويعقوب لأني أرد سبيهم وأرحمهم" [19-26]. إذ يسقط الإنسان تحت التأديب يظن أن الله قد نسيه أو قد نقض عهده معه. هذه هي إحساسات الشعب بعد السبي إذ اتهموا الله بنقض عهده معهم ورفضه لمن سبق أن اختارهم. لم يدركوا أنهم يجتازون تحت عصا التأديب، وأن هذا يتحقق خلال حبه ورعايته وليس تخليه عنهم بالكلية. فَرَح شامِل إذ يتحدث في هذا الأصحاح عن أورشليم كأنشودة فرح يؤكد الإصلاح الشامل الذي يمس حياة المدينة فتصير حصينة بالرب.وشعبها الذي يقدم الرب نفسه لها طبيبًا ودواءً وخلاصًا من الخطية وعريسًا دائمًا. والحقول بمراعيها، فيتقدم إليها بكونه الراعي الصالح الذي لا يفلت حمل واحد من رعايته. والقصر الملكي حيث يجلس داود على العرش أبديًا ويصبغ مملكته ببره الإلهي. والهيكل والخدام حيث تُقدم خدمة أبدية غير متقطعة... أخيرًا يؤكد الله أمانته في تحقيق مواعيده وعهده مع شعبه. ما أعذب مواعيد الله الذي يتطلع إلى شعبٍ مسبيّ مُهَمل بلا مدينة، خارج أرض الموعد، بلا راعٍ أو ملكٍ وبلا كهنوتٍ ولا هيكلٍ ولا ذبيبحةٍ... فيعطيهم أكثر مما يسألون وفوق ما يطلبون. يعطيهم ليس حسب استحقاقهم، إنما حسب غنى عظمته وفيض نعمته المجانية الفائقة. إنها صورة مبهجة تتمتع بها النفس التي تتحد بالسيد المسيح مخلصها فتجد فيه كل كفايتها، تتحول إلى مدينةٍ حصينةٍ، وحقلٍ مثمرٍ، ومرعى خصب، وقصرٍ ملوكيٍ مجيدٍ، وعرشٍ يحمل روح الغلبة، ومملكة برٍ، وهيكل إلهي مقدسٍ... تحمل سمات عريسها فيها، فلا يقدر أحد أن ينزع فرحها منها. |
||||
12 - 10 - 2023, 09:59 AM | رقم المشاركة : ( 138594 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
من وحي إرميا 33 لتقم في داخلي مدينتك المتهللة! * إذ كان إرميا في سجن منفردًا صارت إليه كلمتك، لم يعد يشعر بالعزلة لأن كلمتك معه أفضل من كل بشرٍ! كلمتك أعلنت له أسرار قلبك نحوه! كلمتك معزية ومفرحة حتى في أحلك اللحظات! * نفسي تئن مع إرميا السجين منفردًا، لا لأجل متاعب السجن ولا بسبب العزلة، وإنما لأجل خطاياي وجهالات شعبك! * افتح عن عينيْ فأرى قلبك، وأتعرف على أسرار حبك، وأتفهم خطة خلاصك نحو كل بشرٍ! * نعم! لقد سُبي قلبي، لكنك أنت تحرره! تقيم عليه متاريس روحك القدوس، فلا يقدر العدو أن يقترب! أنت سور نارٍ لي، وحصن حياتي! * أصابتني الخطية كمرضٍ لا يُرجى البرء منه، لكن أنت الطبيب السماوي! رُد لي صحتي وهب لي سلامك الفائق! * تدنست أورشليمي بالخطايا والآثام، وتحطمت بالعصيان! أنت غافر الخطايا، ومنقذ النفوس من الفساد. رُد لأورشليمي نقاوتها وطهارتها أيها القدوس. * عوض غم الخطية حوِّل أورشليمي إلى عرسٍ دائمٍ! يُسمع فيها صوت الحمد والتسبيح، والطرب والتهليل! صوتك أيها العريس يناجي أعماقي، عروسك الدائمة! * أورشليمي هي مرعاك، لترعى حواسي وأفكاري مع عواطفي وكل طاقاتي! أقم قطيعك المقدس في داخلي! ارعه بنفسك يا من تبذل ذاتك عى خرافك! * نعم! افتح عن عيني، فأرى أعماقي، أورشليمك: مملكة أبدية تحكمها أنت يا ملك الملوك! عرشًا أبديًا وخيمة داود غير الساقطة! مقدسًا لك يجري فيه العدل والبر يا غصن البر العجيب! هيكلًا مقدسًا لك، تخدم فيه يا رئيس الكهنة الأعظم! تقدم فيه ذاتك ذبيحة حب ومحرقة أبدية، وتقدمات لا تنقطع! * علمت أنك أمين في عهدك معي ووعودك لي. هل تكسر عهدك مع الشمس والقمر، فلا يكون نهار أو ليل، ولا توجد فصول السنة ما دامت توجد الأرض؟ إن كنت تهتم بقوانين الطبيعة لأجلي، أفلا تبقى أمينًا بالرغم من عدم أمانتي؟! وعدتني أن يبقى داود ملكًا إلى الأبد، لتملك يا ابن داود فيَّ ملكًا أبديًا! * مخلصي الصالح... يامصدر فرحي! أقم من نفسي مدينتك الحصينة التي لا تهزها قوات العدو، ولتشفِ شعبها الداخلي: من طاقات ومشاعر ومواهب! أقم منها حقلًا يحمل ثمر روحك القدوس. ومرعى خاص بك أيها الراعي الصالح. اجعلها قصرًا لك يا ملك الملوك، وعرشًا دائمًا يعلن عن أمجادك، ومملكة تشهد ببرك الإلهي! حولها إلى هيكل مقدس لك، تخدم فيه يا رئيس الكهنة الأعظم! حقق مواعيدك في أعماقي أيها الأمين في عهدك! |
||||
12 - 10 - 2023, 10:03 AM | رقم المشاركة : ( 138595 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
ثُمَّ صَارَتْ كَلِمَةُ الرَّبِّ إِلَى إِرْمِيَا ثَانِيَةً وَهُوَ مَحْبُوسٌ بَعْدُ فِي دَارِ السِّجْنِ قَائِلَةً: 2 «هكَذَا قَالَ الرَّبُّ صَانِعُهَا، الرَّبُّ مُصَوِّرُهَا لِيُثَبِّتَهَا، يَهْوَهُ اسْمُهُ: 3 اُدْعُنِي فَأُجِيبَكَ وَأُخْبِرَكَ بِعَظَائِمَ وَعَوَائِصَ لَمْ تَعْرِفْهَا. [1-3]. يبدو أن بعض القيادات جاءت إلى إرميا النبي في دار السجن الذي بالقصر تضغط عليه لكي يتنبأ لهم بانهيار الكلدانيين، ظانين في غباوة أنه بهذا يؤثر على خطة الله ويغيرها فتخلص المدينة من الحصار المرّ. لذلك أعلن الله عن أهمية الصلاة، لا لتحقيق إرادتنا البشرية بغباوة، بل للتعرف على خطة الله وأسراره. إذ أوشك أن يدخل الشعب إلى أحلك لحظات حياته بسبب السبي البابلي يدعوهم الله إلى الصلاة لكي يعلن لهم عما يريد أن يكشفه لهم. بمعنى آخر مع أن الله قادر أن يتحدث معهم عن أسراره من نحوهم، لكنه يريدهم أن يتحدثوا معه ويحاوروه، فيدركوا أنه أب سماوي يهب أسراره لأولاده الملتصقين به. |
||||
12 - 10 - 2023, 10:03 AM | رقم المشاركة : ( 138596 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
ثُمَّ صَارَتْ كَلِمَةُ الرَّبِّ إِلَى إِرْمِيَا ثَانِيَةً وَهُوَ مَحْبُوسٌ بَعْدُ فِي دَارِ السِّجْنِ قَائِلَةً: 2 «هكَذَا قَالَ الرَّبُّ صَانِعُهَا، الرَّبُّ مُصَوِّرُهَا لِيُثَبِّتَهَا، يَهْوَهُ اسْمُهُ: 3 اُدْعُنِي فَأُجِيبَكَ وَأُخْبِرَكَ بِعَظَائِمَ وَعَوَائِصَ لَمْ تَعْرِفْهَا. [1-3]. يعلن النبي أنه قد صارت إليه كلمة الرب وهو محبوس بعد في دار السجن، إذ لم يقدر السجن أن يحبس الكلمة الإلهية أو يحدها، بل على العكس كثيرًا ما يتمتع المؤمن بكلمة الله، ويتعرف على أسرارها، كما ينعم بتعزيات الروح القدس وإعلانات الله عندما يكون وسط الآلام. يسجل لنا التاريخ كيف تحولت السجون في أيام الاضطهادات إلى مقادسٍ إلهية، يُسمع خلالها صوت تسابيح المعترفين أو الشهداء، ويتمتع الكثيرون برؤى سماوية. كثيرًا ما يُرسل الله لشهوده المتألمين ملائكة ورؤساء ملائكة، وأحيانًا يتجلى بنفسه ليؤكد حضرته وسط آلامهم. |
||||
12 - 10 - 2023, 10:04 AM | رقم المشاركة : ( 138597 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
ثُمَّ صَارَتْ كَلِمَةُ الرَّبِّ إِلَى إِرْمِيَا ثَانِيَةً وَهُوَ مَحْبُوسٌ بَعْدُ فِي دَارِ السِّجْنِ قَائِلَةً: 2 «هكَذَا قَالَ الرَّبُّ صَانِعُهَا، الرَّبُّ مُصَوِّرُهَا لِيُثَبِّتَهَا، يَهْوَهُ اسْمُهُ: 3 اُدْعُنِي فَأُجِيبَكَ وَأُخْبِرَكَ بِعَظَائِمَ وَعَوَائِصَ لَمْ تَعْرِفْهَا. [1-3]. ماذا قدمت الكلمة الإلهية لإرميا السجين منفردًا؟ أ. لعل أهم ما قدمته هو شعور إرميا أنه في الحضرة الإلهية، مما حول السجن إلى لحظات لقاء مع الله وتعرف على أسراره الإلهية المفرحة. ب. يقول الرب لإرميا إنه "صانعها" ربما يقصد "صانع الكلمة" وإن كانت الترجمة السبعينية توضح أنه "صانع الأرض، الرب مصورها، ليثبتها". استخدم سفر التكوين (الأصحاح 1) ثلاثة أفعال عن الخلقة: asa تعني يصنع، yasar تعني يشكل، bara تعني يخلق. هنا يتحدث عن الله صانع الأرض ومشكلها، مستخدمًا الفعلين الأول والثاني. |
||||
12 - 10 - 2023, 10:05 AM | رقم المشاركة : ( 138598 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
ثُمَّ صَارَتْ كَلِمَةُ الرَّبِّ إِلَى إِرْمِيَا ثَانِيَةً وَهُوَ مَحْبُوسٌ بَعْدُ فِي دَارِ السِّجْنِ قَائِلَةً: 2 «هكَذَا قَالَ الرَّبُّ صَانِعُهَا، الرَّبُّ مُصَوِّرُهَا لِيُثَبِّتَهَا، يَهْوَهُ اسْمُهُ: 3 اُدْعُنِي فَأُجِيبَكَ وَأُخْبِرَكَ بِعَظَائِمَ وَعَوَائِصَ لَمْ تَعْرِفْهَا. [1-3]. إن كان إرميا في حبس منفرد لكن يليق به أن يدرك أن الأرض كلها هي للرب ولمسيحه. الله خالق الأرض ومشكلها ومثبتها حسب فكره الإلهي. هكذا يليق بإرميا أن تتهلل نفسه لأنه ليس محبوسًا وسجينًا خلال ظلم البشر، وإنما بالأحرى محمول على أرض صنعها الرب للبشر. الذي خلق الأرض لأجل الإنسان وصورها وثبتها لتشبع احتياجاته هو ملتزم بالبشرية، خاصة بنيه وشعبه، وأن يشكلهم ليحملوا صورته، وأن يثبتهم فيه. إننا أثمن من الأرض كلها التي خلقها الله لأجلنا. |
||||
12 - 10 - 2023, 10:06 AM | رقم المشاركة : ( 138599 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
ثُمَّ صَارَتْ كَلِمَةُ الرَّبِّ إِلَى إِرْمِيَا ثَانِيَةً وَهُوَ مَحْبُوسٌ بَعْدُ فِي دَارِ السِّجْنِ قَائِلَةً: 2 «هكَذَا قَالَ الرَّبُّ صَانِعُهَا، الرَّبُّ مُصَوِّرُهَا لِيُثَبِّتَهَا، يَهْوَهُ اسْمُهُ: 3 اُدْعُنِي فَأُجِيبَكَ وَأُخْبِرَكَ بِعَظَائِمَ وَعَوَائِصَ لَمْ تَعْرِفْهَا. [1-3]. إن كان التحرر من السبي البابلي يبدو مستحيلًا في أعين المسبيين، فإن الله صانع الأرض ومشكلها ومثبتها قادر أن يقيم شعبه ويؤسس مدينته من جديد ويثبتها. لم يكن ملك يهوذا والقيادات والشعب يتصورون إمكانية السقوط تحت السبي البابلي، خاصة بالنسبة لأورشليم مدينة الله المحتضنة الهيكل. الآن وقد اقترب وقت السبي ادرك إرميا النبي أنهم سيشعرون بأن المستقبل مظلم، وأن التحرر من السبي الذي يطول أمده يصير فوق كل تفكيرٍ بشري؛ لكي يأتي يوم التحرر فيدركون أنه إله المستحيلات. |
||||
12 - 10 - 2023, 10:07 AM | رقم المشاركة : ( 138600 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
ثُمَّ صَارَتْ كَلِمَةُ الرَّبِّ إِلَى إِرْمِيَا ثَانِيَةً وَهُوَ مَحْبُوسٌ بَعْدُ فِي دَارِ السِّجْنِ قَائِلَةً: 2 «هكَذَا قَالَ الرَّبُّ صَانِعُهَا، الرَّبُّ مُصَوِّرُهَا لِيُثَبِّتَهَا، يَهْوَهُ اسْمُهُ: 3 اُدْعُنِي فَأُجِيبَكَ وَأُخْبِرَكَ بِعَظَائِمَ وَعَوَائِصَ لَمْ تَعْرِفْهَا. [1-3]. تعلن له الكلمة الإلهية: "يهوه اسمه"، وكما يقول القديس أغسطينوس: [اسمه ليس اسمًا لأجل ذاته بل لما يعنيه]. "يهوه" هو الاسم الإلهي الذي يُستخدم للإعلان عن الله الساكن مع شعبه والداخل معهم في ميثاق. لندرك اسمه دومًا، فنرتبط معه في ميثاق أبدي. * النفس التي بالحق تطلب أن تثبت رجاءها، عندما تُختطف من هذا العالم تتقبل معرفة اسم الله بلياقة... القديس أغسطينوس تطالبهم الكلمة بالصلاة حتى يتمتعوا بالعظائم والعوائص، أي يدركوا أعمال الله العظيمة ويتعرفوا على أسراره الخفية التي لم يقدر عقل بشري أن يدركها (عوائص). حقًا إنه اشتياق عجيب لدى الله لاستجابة صرخات القلب الصادقة.العوائص b’usfet هي الأمور البعيدة المنال، أو البعيدة عن المعرفة البشرية، إذ تُستخدم أحيانا كلمةn’swrot وهي تعني المخفيات (إش 48: 6). |
||||