منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 23 - 07 - 2016, 06:58 PM   رقم المشاركة : ( 13661 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,468

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

من هو مؤسس المسيحية بولس ام يسوع ؟ حوار مع ديفيد ينهام

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

من هو مؤسس المسيحية بولس ام يسوع ؟ حوار مع ديفيد ينهام

في مقابلة بين Greg Monette و David Wenham دار حوار حول سؤال من هو مؤسس المسيحية ؟ وللتعرف اكثر علي جريك هو حاصل علي درجة الدكتوراه في الدراسات التوراتية من جامعة بريستول .ولدكتور ينهام هو مختص بدراسات حول بولس الرسول ومعرفة بولس الرسول عن يسوع التاريخي .وفيما يلي الحوار :-

الدكتور كريج :- العديد من الكتب التي تم اصدارها في السنوات الاخيره تتكلم ان منظور بولس لرسالة يسوع يختلف عن بقية الرسل مثل بطرس او يعقوب او جون او غيرهم من الذين تبعوا يسوع سواء في الجليل او اورشاليم ؟ هل هذا صحيح؟

دكتور دايفيد:- الاجابة هي نعم ولا فبولس والتلاميذ كلاً منهما لديهم ادراك مختلف فالتلاميذ عاشوا مع يسوع .وكان فهمهم ليسوع ينموا تدريجياً ويصبح اكثر عمقاً وهم استمعوا اليه .وبولس ايضاً التقي بالرب في طريقة الي دمشق .وتعلم الكثير من خلال هذا اللقاء .فالتلاميذ تعلموا عن نعمة الله للخطاه من خلال رؤية يسوع واختلاطة مع الخطاه وتعاليمة وامثاله مثل مثل الابن الضال .فضلا عن تجاربهم الخاصة في التعامل مع يسوع مثل اختبار بطرس بعد انكاره .وبولس ايضاً اختبر نعمة الله للخطاه في لحظة .فبعد ان كان فريسي خاطئ مضطهد للمسيح .اكتشف اخيراً ان يسوع المسيح هو مخلصه.واكتشافة لان يسوع هو مخلصه لا يوجد اكتشاف يمكن ان يكتشفة اكبر من هذا الاكتشاف .مما اعلاه نستنتج ان ما عاشه التلاميذ وبولس الرسول ادراكات مختلفة لكنها تؤدي الي نفس النتيجة.

ولنا ان نتخيل رؤية الناس لبولس وخاصتاً في اورشاليم كانت نظرتهم له نظرة ارتياب وشك .فعدو المسيحية الشرير القديم يدعي الآن انه تحول اليها.وكان لدي الناس سؤال بجدية عن تحرر الامم من الناموس اليهودي .فبولس شعر بالتضليل للذين كانوا يعتقدون ان الناموس اليهودي هو مركز المعتقدات والممارسات.وهذه كانت مسالة صعبة ومؤلمة .لكن قيادات الكنيسة بما فيهم بطرس ويعقوب ويوحنا خلصوا الي ان بولس الرسول كان علي حق وان الروح القدس كان يقودهم (هو وبرنابا ) الي حيث يذهبون.

الدكتور كريج :- ما هو الكم الذي عرفه بولس عن شخصية يسوع التاريخي؟هل لدينا في اي من الرسائل الخاصة ببولس اقتباسات لاقوال ليسوع ؟

الدكتور دايفيد:-بالفعل عرف بولس الكثير عن يسوع علي الرغم من عدم قدرة العلماء المعاصريين علي ادراك هذا وقد قالوا ان بولس لم يقتبس مباشرةً من يسوع.فبولس كان يكتب رسائله للكنائس وكان يركز علي الاخطاء لتي سبق وتم تعليمها ورصدها من قبل يسوع .مثل ما حدث في مشكلة كورنثوس وحديثة عن العشاء الرباني .كان بولس يذكرهم بما قاله يسوع وبالمثل مع قضية القيامة بالرجوع لكرونثوس الاولي 11 , 15 .فبولس كان يردد تعاليم المسيح في حياته في كل مكان وايضاً اقتباس بولس تعاليم المسيح عن للطلاق وعن ارسال الرسل وعن المجئ الثاني ألخ ألخ نحتاج الي مقالة مطوله لسرد هذا .

الدكتور كريج :-من اين حصل بولس علي معلوماته ؟

الدكتور دايفيد :-من الطبيعي انه تعلم الكثير من المسيحين وهو كان مضطهداً لهم وعدواً لدوداً لهم .حتي لو كان رافضاً لما يقولون لكن لابد انه سمع تعاليم يسوع من قبل المسيحين .مثل ما سمعه من استفانوس وغيره.وكان يشعر بالغضب عندما يسمع عن حياة يسوع وعن كونه الرب.ولكن بعد تحوله ادرك ان المسيحين بالفعل كانوا علي حق .وقد تعلم علي ايديهم مره اخري في دممشق من خلال حنانيا .فتدريس المسيحين الجدد وتعليمهم عن يسوع كان جزء اساسي من وظيفة الكنيسة .وبالتاكيد بولس وجه العديد من اسالته للكنيسة . وايضاً التقي بولس ببطرس ويعقوب اخو الرب وتعلم منهما.

الدكتور كريج :من هو مؤسس المسيحية بولس ام يسوع ؟

الدكتور دايفيد :-بالتاكيد كان يسوع.فرؤية بولس لنفسه انه عبد ليسوع المسيح .وفكرة ان بولس مؤسس المسيحية هي فكره لا معني لها علي الاطلاق .فالمسيحية كانت حركة في نمو نابضة بالحياة قبل ان ينضم اليها بولس .وهذا ما دفع بولس نفسه بان يحاول ان يقضي علي هذه الحركة .وبعد ان اعتنق لم يصطنع بولس ديناً جديداً بل تحول الي المسيحية .لكنه لم يشئ ان يغير اي شئ عن يسوع لانه اكتشف الحقيقة في طريقة الي دمشق وكان غارقاً في حب شخصية يسوع.

كل هذا لا ننفي ان بولس عمل علي تطوير المسيحية و قد لعب دوراً هاماً في نشر تعاليم يسوع وذهب الي القري واليهودية والجليل ويهوذا والي العالم الناطق باللغة اليونانية وقدم لنا تفاسير لاهوتية عن مجئ المسيح وانتهاء الناموس وبر الله .

في المسيح مدونة ميمرا يهوه

المرجع

Interview with David Wenham: “Was Paul or Jesus the Founder of Christianity
 
قديم 23 - 07 - 2016, 07:03 PM   رقم المشاركة : ( 13662 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,468

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

ليكن سمعان القيرواني قدوة لك

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
نعم ليكن سمعان القيرواني الذي حمل صليب المسيح واراحه من تعبه ومن ثقل خطايا العالم باسره لفترة قصيره فيا لطوباه ويا لهناه الذي اراح المسيح من تعبه الذي قال لنا تعالوا اليً يا جميع الثقيلي الاحمال والمتعبين وانا اريحكم
فها تتمنى ان تريح المسيح من اتعابه لفترة فاكرز باسمه ولتكن غصنا مثمرا في كرمة المسيح يسوع وان تعمل لتربح نفوسا ضالة للمسيح يسوع فتريح رب المجد يسوع المسيح
 
قديم 23 - 07 - 2016, 07:14 PM   رقم المشاركة : ( 13663 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,468

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

أرخيلاوس
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


أرخيلاوس Archelaus
ذكر الإنجيل أنه عند رجوع العائلة المقدسة من أرض مصر أرادا يوسف أن يسكن فى اليهودية ولكن لما سمع ان ارخيلاوس يملك على اليهودية عوضا عن هيرودس ابيه خاف ان يذهب الى هناك
وكان أوغسطس قد عين أرخيلاوس رئيس الربع وذلك على اليهودية والسامرة وادومية وأرخيلاوس هو أبن هيرودس الكبير من زوجته السامرية مالثيس Malthace وقد بدأ حكمه فى عام 4 ق. م , ولما كان أرخيلاوس أكثر ابناء هيرودس الكبير شراسة ففضلت العائلة المقدسة أن تسكن فى الجليل بدلاً من بيت لحم عند عودتها من ارض مصر (متى 2: 22) .
وقد قام ارخيلاوس بإخماد مظاهرات وتمرد يهودى وأعمال عنف كثيرة قبل أن يذهب إلى روما لبرهان أنه قادر على الحكم , وسار فى سياسة البناء والتشييد مثل أبيه هيرودس .
وفى احدى السنوات حدث تمرد وثورة من شعب اليهود فى عيد الفصح فأطلق جنوده على الشعب فقتلوا كثيرين وسفكت دماء كثير فى الهيكل ذاته , وكان يتدخل فى تعيين رئيس الكهنة مما أثار حقدهم , فتآمر اليهود ضده , وأرسلوا إلى قيصر يطلبون عزله فلم تمضى عشر سنوات حتى تمكنوا من إقصائة عن الحكم حينما غضبت روما عليه بسبب ضعفه وسوء إدارته فضلاً عن المتاعب التى سببها له اليهود , فنفاه القيصر فى عام 6م إلى غاله فى فرنسا , ومن هذا الوقت أصبحت اليهودية تحت الحكم الرومانى مباشرة وضمت سوريا وأرسل إليها وال رومانى ليحكمها .
 
قديم 23 - 07 - 2016, 07:16 PM   رقم المشاركة : ( 13664 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,468

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

ليسانيوس
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

ليسانيوس رئيس الربع الرابع
حكم ليسانيوس الربع الرابع ولم يكن من أسرة هيرودس الكبير .
وكانت منطقة حكمه هى الأبلية (الأبلية: كورة محيطة بمدينة (أبيلا) التي تبعد ثمانية عشر ميلا إلى الشمال الغربي من دمشق ) وهذه المنطقة كانت خارج حدود مملكة هيرودس .
************
الشبهة

يقول إنجيل لوقا (وفى السنة الخامسة عشرة من سلطنة طيباريوس قيصر إذ كان بيلاطس البنطى واليا على اليهودية وهيرودس رئيس ربع على الجليل وفيلبس أخوه رئيس ربع على ايطورية وكورة تراخونيتس ، وليسانيوس رئيس ربع على الأبلية) لوقا 3 : 1
يخبرنا هنا لوقا أن ليسانيوس كان يتولي الحكم عام (29م) كرئيس ربع فى أبلية.
ويذكر المؤرخ يوسيفوس فلافيوس فى تاريخه (قديمات اليهود) أن ليسانيوس حاكم (ابلية) قد قتل عام (36 ق.م) على يد مارك انطونيو.
ويعلق ليون موريس32 على خطأ لوقا هذا قائلا: بالنسبة إلى ليسانيوس فهذه مشكلة ، ويضيف لقد انتهي البعض إلى أن لوقا قد جانبه الصواب بصدد هذا الاسم.


الاجابة
ان هذة الشبهة تثبت صدق الوحي الالهي ومدي عظمتة فقد كان انجيل لوقا السجل التاريخي الوحيد لدي البعض الذي ذكر ليسانيوس في وقت طيباريوس حتي كشف نقش ابيلية


لسنوات طويلة هجم البعض علي انجيل لوقا واصفين بوقوع خطأ تاريخي في ذكرة لليسانيوس ويشيرون الي ان ليسانيوس حكم شالسيس في وقت لاحق حوالي سنة 50 ميلادية حتي ظهر نقش اثري بالقرب من دمشق في معبد طيبايرس الامبراطور الروماني (14 – 37 ميلادية) في الوقت الذي قالة لوقا يذكر ان ليسانيوس كان رئيس ربع الابلية وتبين دقة ما ذكرة لوقا فلم يكن هناك ذكر تاريخي خارج انجيل لوقا ليسانيوس حتي اكتشف النقش الاثري
نقش المعبدوجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
Huper tes ton kurion Se[baston]

soterias kai tou sum[pantos]
auton oikou, Numphaios Ae[tou]
Lusianiou tetrarchou apele[utheors] ten odon ktisas k.t.l
ترجمة النقش
"For the salvation of the August Lords and of all their household, Nymphaeus, freedman of Eagle Lysanias tetarch established this street and other things."

فبالتالي السنة الخامسة عشر من طيبايرس تساوي السنة التاسعة والعشرين ميلادية والتي تقع تحت حكم امراء اغسطس ولوقا كان دقيقاً
كيف نتاكد ان ليسانيوس المذكور هو ما ذكرة لوقا؟يذكر النقش ان امراء اغسطس تم نجاتهم فالوقت الوحيد الذي حمل فية اشخاص لقب اغسطس مرتين هو نفس الوقت لعهد طيباريوس فحمل اللقب هو وامة ليفيا واخذة امة لقب جوليا اغسطس بعد وفاة اغسطس قيصر (اوكتافيان) في سنة 14 بعد الميلاد.و توفيت في سنة 29 ميلادياً لذالك فالنقش الموجود قد تم انشاءة ما بين سنة 14 الي 29 والذي يتزامن بالظبط مع حساب لوقا بدقة تتوافق مع التاريخ
في سنة 1737 اكتشف المسافر الانجليزي الشهير دكتور ريتشارد بوكوك ووصف اكتشافة الذي وجدة اثناء عملة في الكتاب الثاني لوصف الشرق قال هناك كنيسة مدمرة من الاعلي والمكان يسمي النبي هابيل كما يقولون ذهبت لرؤية هذا المكان في دمشق ووجدت كنيسة جميلة وكان يوجد نقش يوناني رايتة علي حجر اربع اقدام وعمقة ثلاثة قدم وتجد الاشارةليسانيوس
في الجزء المحدد بالاخضر في صورة المقدمة


Stone fragment from Area A with the name of ABILA visible on its surface.
يقول كتاب The Columbia encyclopedia[1]
ان ليسانيوس هو رئيس ربع الابلية وذكر في انجيل لوقا وعثر علي نقش حجري مذكور عليه اسمة
وهذا ما تاكدة القواميس المختلفة والكثيرة جدا



كلام يسيفوس رد عليه العلماء وسنورد بعض الرد من القواميس للعلماء يذكر قاموس English lexicon of the New Testament and other early Christian literature
ان هناك اثنين ليسانيوس ليسانيوس الكبير وليسانيوس الصغير وان ليسانيوس الكبير قتل علي يد مارك انتوني وكان يحكم في الفترة 40-36 قبل الميلاد والصغير حكم فيما بين 25-30 بعد الميلاد
[3]
وهذا ما يقولة
كتاب The Anchor Yale Bible Dictionary وغيرها من عشرات المراجع
تاكد وجود اكثر من ليسانيوس في التاريخ
فالشبهة تثبت هشاشة المعترض الذي كتبة لا تتفق مع التاريخ وتثبت وتشهد لقوة الوحي الالهي وموثوقية ما ذكرة لوقا وتاكدة والمجد لله دائما
اغريغوريوس
aghroghorios


*********************
بعض المراجع
[1]Lagass, ̌. P., & Columbia University. (2000). The Columbia encyclopedia (6th ed.). New York; Detroit: Columbia University Press; Sold and distributed by Gale Group.
k Although Caius now promised to give Agrippa the tetrarchy of Lysanias, yet was it not actually conferred upon him till the reign of Claudius, as we learn, Antiq. 19.5.1.
[2]Josephus, F., & Whiston, W. (1996, c1987). The works of Josephus : Complete and unabridged. Includes index. (Ant 18.236-237). Peabody: Hendrickson.
gen. gen. = genitive
Mlt-H. Mlt-H. = JMoulton/WHoward, A Grammar of NT Greek II: Accidence and Word-formation—List 6
Wlh. Wlh. = JWellhausen, Einleitung—List 6
ad loc. ad loc. = ad locum (to or at the place under consideration)
NGG NGG = Nachrichten der Gesellschaft der Wissenschaften zu/in Gِttingen, Philologisch-historische Klasse—List 6
[3]Arndt, W., Danker, F. W., & Bauer, W. (2000). A Greek-English lexicon of the New Testament and other early Christian literature. "Based on Walter Bauer's Griechisch-deutsches Wr̲terbuch zu den Schriften des Neuen Testaments und der frhchristlichen [sic] Literatur, sixth edition, ed. Kurt Aland and Barbara Aland, with Viktor Reichmann and on previous English editions by W.F. Arndt, F.W. Gingrich, and F.W. Danker." (3rd ed.) (605). Chicago: University of Chicago Press.
[Stone fragment from Area A with the name of ABILA visible on its surface. From: users.stlcc.edu/mfuller/abila/AbilaAreaA.html


 
قديم 25 - 07 - 2016, 12:19 PM   رقم المشاركة : ( 13665 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,468

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

التوقيت هو كل شئ.
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
حسناً، ليس كل شئ، لكن شئ مهم.
خطة الله وقوته تمدنا بكل شئ.
العثور على توقيته لهذه الخطة والقوة هو شئ حاسم.
عندما اخذ موسى على عاتقه ان يفدى شعب الله، فشل.
بعد ان ذل فى البرية، ناداه الله ليخلص شعبه فى اللحظة الإلهية ووفقاً لخطة القدير.
النتائج أدت إلى الخروج — فداء واحياء شعب الله المقدس.
 
قديم 25 - 07 - 2016, 04:56 PM   رقم المشاركة : ( 13666 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,468

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

لــن تفلــت مــن يــــدى

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
سيـــــــــــدى ---
لقد ملأ الحزن قلبى ، وضاقت بى الدنيا
لقد غرقت فى همومى ومشاكلى ، وبدأت ستائر اليأس تحيط بى---- فلا أرىسواه
ولكن مازال قلبى يصرخ إليك--- متى تجيب ؟---- هل نسيتنى ؟؟
هل مازلت غاضب منى أنا الدودة الحقيرة ؟
أنا أغرق سيدى ----- وقلبى يلتهب شوقا إليك ---- فأنت طوق نجاتى
آلا تسمعنى ؟؟ آلم تعد تحبنى؟؟
أين ألهي؟؟؟
أين من أحبته نفسي؟؟
أين من اشتهي غسل قدميه بدموعي ، كما فعلت الخاطئة؟؟
موتى أهون من هزيمتى وكسرتى هذه ----آه يا نفسى يا لشقاوتك --- ما أبشعها لحظه--- حينما يغيب الحبيب والصديق الذى تتلهفين للمسه حبه
وتتوقين لدفء نظرته الحانيه التى كانت تخطفك إلى عالم ليس له مثيل ، عالم يحتويك , ويضمكفى أحضان الحب الألهى الذى يسمو بك إلى الشفافية التى كثيراما أفتقدتيها وسط كل هذه التجارب ------
نعم ذاك الحب الذى كان يعطيكى بسخاء ويهبك كنوز لم تعرفى قيمتها إلا بعد أن فقدتيها
ماذا أفعل سيدى حتى ترانى
تسمعنى
تحسنى
تضمنى
تحتوينى ؟؟؟؟
كن شديدا فى الضيقة .لا تجعل الضيقة تحطمك ، إنما حطمها أنت بأيمانك.
كيف سيدى ، وأنا أحس بالغرق فى بحار اليأس --- وكيف لاأراك؟؟
أنها دموعك حبيبى هى السبب.
ولكن الدموع تغسل الروح وتقربها منك !!!
ولكنك خائف‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍ !!!‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍
نعم أنا كذلك ، فالتجارب تطحننى --
أنها دموع الخوف ، تجعلك لا ترانى --- ولاتحسنى.
خوفك معناه ، الشك فى حبى --- فكيف ترانى والشك يملآك ؟
سيدى ، أنا ضعيف ---
إن الزجاجة إذا وقعت على صخرة ، لا تتحطم الصخرة -- وإنما تتحطم الزجاجة --- كن إذن صخرة --- أريدك أن تكون صخرة
"لن تفلت من يدى"
سيدى -- هل تحبنى؟؟
أمازلت تسأل حبيبى ؟؟؟هات يدك وضعها هنا لتعرف مدى حبى --
أنها آثار الحربه والمسامير--و --وأكليل الشوك --آه ، أول مرة ألمس ندبات ذاك الأكليل ، أنها رهيبه !!! ماأعظم حبك إلهى...
ولكن -- سيدى -- لماذا كل هذه التجارب والضيقات --أنها تطفو فوق رأسى كحمل ثقيل
أنها صليبك , أكليلك ، و تأخذ منها خبرة فى الحياة ، إنها لصقلك حبيبى ، حتى يظهر معدنك الطيب -- أترفض حمل صليبك ؟؟ --- أم تريد الهروب كما فعل بطرس من قبل ؟؟
بطرس "الصخرة" !!! +++ ولكنه حينما نظر إلى عيناك جرى ليحمل صليبه ،بل وصلب ورأسه إلى أسفل
إذن---هيا حبيبى وأنظر إلى --
هيا أنزع عنك دموع الخوف---حتى ترانى
هيا أنزع عنك الشك فى حبى----حتى تحس حضنى
سيدى ، أنا أحبك كثيرا ------ ولكن أنهكت التجارب قواى وأحس بعدم القدرة على حمل الصليب
سأحمله عنك
أحس بالمرارة
سيكون حبى حلاوة لحلقك
أنا أغرق سيدى
أنا طوق نجاتك ----أنسيت؟

ابدااااااااااااااااااااا------ لن تفلت من يدى
شل عقلى عن التفكير ، فلا أجد مخرج من أى مأزق.
أنا هو الباب ----- فقط ألق على كل الأحمال ------ هل تفكر فى الحلول وأنت فى حضنى؟؟؟
لا ----- لن أفعل ---- بل سأفكر فى حضنك وأنا فى وسط الهموم.

عندما تفكر فى حضنى ستجد نفسك فيه
وعندما تكون فى حضنى --------- لن تكون هناك هموم
فقط أترك نفسك فى حضنى وأنزع دموع الخوف وسترى زراعى تحملك
أنزعه عنى سيدى ذاك الخوف الرهيب
لا حبيبى ---------إن خفت لن ترانى
لا-------- لن أخاف بعد ، لن أشك لحظه أنك ستحملنى و تنقذنى .
أحبك يا ألهى
يا قوتى
يا طوق نجاتى
 
قديم 25 - 07 - 2016, 05:46 PM   رقم المشاركة : ( 13667 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,468

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

الفرح اختيار وليس ظروف
أنتوني كونياريس
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


من الممكن أن نفرح، لكن كيف يمكن أن نفرح كل حين في الرب؟ دائماً؟


يكتب بولس الرسول في رسالة فيليبي: "أفرحوا في الرب كل حين وأقول أيضاً أفرحوا ليكن حلمكم معروفاً عند جميع الناس" ثم يكمل : "لا تهتموا بشيء بل في كل شيء بالصلاة والدعاء مع الشكر لتعلم طلباتكم لدى الله. وسلام الله الذي يفوق كل عقل يحفظ قلوبكم وأفكاركم في المسيح يسوع".


يخبرنا القديس بولس في هذه الآيات أنه من الممكن أن نفرح في الرب كل حين، لو أخترنا طريقاً آخر بدلاً من القلق والإهتمام بشأن أي شيء، وهذا الأختيار هو: "في كل شيء بالصلاة والدعاء مع الشكر لتعلم طلباتكم لدى الله".


والنتيجة عندما نفعل ذلك: "سلام الله الذي يفوق كل عقل يحفظ قلوبكم وأفكاركم في المسيح يسوع".


فالفرح إذن هو إختيار.


لكن هل حقاً هو إختيار؟
هل من الممكن أن نستيقظ في الصباح ونأمر أنفسنا: "أنا آمر نفسي بأن تكون مبتهجة اليوم"؟
إن فعلت ذلك، من المحتمل أن تشعر بأنك أكثر حزناً من أي وقت مضى.
مثل الشخص الذي كتب:
"يوم ما جلست أُفكر
حزين ووحيد، بدون صديق
سمعت صوتاً جاء لي من خارج الكآبة قائلاً:
إبتهج ! فمن الممكن أن تزداد الأمور سوءاً
لذا إبتهجت، وكما هو متوقع، إزدادت الأمور سوءاً "




لا تستطيع أن تأمر نفسك بأن تكون فرحان، لكنك تستطيع أن تختار أين توجه تركيزك. يمكنك أن تختار التركيز على الأمور السيئة في حياتك، إن فعلت ذلك ستكون مُحبطاً وكئيباً. لكن إن أخترت أن تركز على الرب، ستبتهج بنوع إلهي من الفرح، بغض النظر عن ما هو سيء في حياتك.


وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
لذا فأنت لا تستطيع النهوض من النوم في الصباح وتأمر نفسك : "أعتقد أنني سأختار أن أكون فرحاً اليوم". لكنك تستطيع أن تقول: أختار التركيز اليوم على الرب، على مقدار عظمته، على مدى محبته لي، على الأشياء الرائعة التي فعلها من أجلي". وعندما تختار بشكل متعمد التركيز على الرب، ستجد أنك على الدوام عندك أسباب رائعة لتكون فرحان.


على سبيل المثال، إشتكت أحدى السيدات المسنة لكاهنها يوم ما بكونها مكتئبة على الدوام، وسألته ماذا ينبغي عليها أن تفعل. قال لها الكاهن أن تأخذ قطعة ورق وتبدأ بتسجيل قائمة بالنعم والبركات التي حصلت عليها في الحياة. ثم طلب منها أن تأخذ هذه القائمة ثلاث أو أربع مرات في اليوم وتشكر الرب على تلك البركات، بينما هي تقرأها واحدة تلو الأخرى. وطلب منها أيضاً الإستمرار في إضافة أي بركات أخرى تتوارد لذهنها للقائمة. وقد فعلت هذه السيدة ذلك، وفي وقت قصير أتسعت القائمة لتشمل ثلاث صفحات. إقتراح الكاهن كان إقتراحاً ممتازاً، وفي وقت قصير إستبدلت كآبتها بالفرح، إذ أنها إستمرت في التركيز على بركات الله والشكر المتواصل.


وبالتالي حياة الفرح هي فعلاً مسألة إختيار - إختيار التركيز على الرب وليس على ظروفنا.


هذه أيضاً هي نصيحة القديس مرقس الناسك الذي كتب: " يا ابني، هذه هي الكيفية التي ينبغي أن تبدأ بها حياتك بحسب الله. يجب أن تتذكر بشكل متواصل ومستمر كل البركات التي أنعم بها الله عليك في محبته في الماضي، والتي لا يزال ينعم بها عليك لخلاص نفسك".




قال معلم يهودي ذات مرة: "يجب أن يحمل أي إنسان حجران في جيبه، على واحد منهم ينقش: "أنا تراب ورماد"، وعلى الآخر عليه أن ينقش هذه الكلمات: "العالم قد خُلق من أجلي". نحن المسيحيين نستطيع أن نضيف على هذا الحجر الثاني: "والله بذل ابنه الوحيد من أجلي". المعلم اليهودي أكمل قائلاً: "أستخدم كل حجر من هاذين الحجرين حسب الحاجة". عندما تجرب بالكبرياء يجب علينا أن نركز على الحجر الأول: "أنا تراب ورماد"، وعندما تجرب بقلة الفرح أو اليأس يجب علينا أن نركز على الحجر الثاني: "العالم قد خُلق من أجلي، والله بذل ابنه الوحيد من أجلي".


الفرح إذاً هو إختيار، إختيار بؤرة التركيز الصحيحة.






وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة






المرجع: الفرح المقدس، للأب أنتوني كونياريس، مراجعة الأنبا متاؤس، ترجمة بطرس كرم
 
قديم 25 - 07 - 2016, 05:57 PM   رقم المشاركة : ( 13668 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,468

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

المخاطر التي تهدد الخادم

إن الشيطان يشدِّد الهجوم ضد كل مَنْ يعمل مع الله. وهو قد يأتي كالأسد المزمجر، في صورة اضطهادات أو مقاومات لإعاقة المؤمن عن خدمته، أو لتفشيله وتحطيمه. أو قد يأتي كالحيَّة الخادعة الماكرة عن طريق الإغراء. وفي معظم الأحيان ينجح المؤمن في مواجهة الشيطان كالأسد، لكنه كثيرًا ما ينخدع بالإغراء.
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
وأشهر المخاطر التي تهدد الخادم هي: المال، والشهرة، والجنس. وإذا انزلق الخادم وسقط في واحدة منها، ضاعت خدمته، وتحطَّمت شهادته، وما عاد شخصًا مؤثرًا مُستَخدَمًا من الله، ما لم تتدخل نعمة الله وتنتشله من سقطته. ولن يخلو الأمر من بعض الخسائر طبقًا لحجم السقوط.


الـمـال

إنه عطية من الرب ليُستَخدَم في تسديد الأعواز في رحلة الحياة لقصيرة. وهو جزء في الوكالة التي نؤتمن عليها، وسنعطي عنها حسابًا. إنه ليس هدفًا في الحياة، بل وسيلة للإعاشة. ولكن عندما يتحول المال إلى سيد نخدمه ونكون عبيدًا له، ويصبح هو الذي يتحكم فينا، فهناك الخطر الحقيقي. إن محبة المال، وليس المال نفسه، هي أصلٌ لكل الشرور، الذي إذا ابتغاه قوم ضلّوا عن الإيمان، وطعنوا أنفسهم بأوجاع كثيرة (1تيموثاوس6: 10). وبالأسف فإن بعض الخدّام قد أُخذوا بهذا الشَرَك، واتخذوا من الخدمة مجالاً للربح. وهذا ما يُسميه الكتاب: الربح القبيح (1بطرس5: 2). إنهم يتاجرون بأمور الله، حاسبين أن التقوى تجارة. أما الخادم الأمين فقد تعلَّم أن يكون مكتفيًا بما هو فيه، قانعًا وشاكرًا بما يعطيه الرب له، واثقًا في كفاية الرب لتسديد أعوازه. ولقد حذَّر الرسول بولس تيموثاوس من هذا الشرك قائلاً: «أما الذين يريدون أن يكونوا أغنياء، فيسقطون في تجربة وفخ وشهوات كثيرة غبية ومُضرة تُغرق الناس في العطب والهلاك... أما أنت يا إنسان الله فاهرب من هذا» (1تيموثاوس6: 9).

وعلى الخادم أن يحتفظ بنزاهته، ولا يطمع في أحد، أو يظلم أحدًا، أو يُثْقل على أحد، أو يتودَّد للأغنياء ليحصل منهم على عناية خاصة، بل يكون محكومًا بمبدإ «مغبوطٌ هو العطاء أكثر من الأخذ» (أعمال20: 35). وأن يشارك هو نفسه في احتياجات الآخرين، وتكون فضالته لأعوازهم، مُقدِّمًا نفسه قدوة. وهذا سيُضيف إلى رصيده كخادم كرامة في عيون الآخرين.

الشُّهرة

وبالأسف فإن كثيرين من الذين يخدمون قد سقطوا في هذه التجربة. فسعوا وراء الشُّهرة، وعملوا لأنفسهم اسمًا، وكبروا قبل الأوان، وصنَّفوا أنفسهم في قائمة المشاهير، واعتبروا أن قياس النجاح في الخدمة هو مديح الناس وعدد المشجعين والمُعجَبين. إنهم يحتقرون الخدمات الصغيرة والخدمات الخفية، ويرفضون الخدمة في الاجتماعات الصغيرة والفقيرة حيث العدد القليل والإمكانيات البسيطة، فإن هذا لن يجلب لهم الشُّهرة. إن سعيهم ليس أن السيد يزيد وهم ينقصون، كما كان المعمدان، بل أنهم هم يزيدون سواء زاد السيد أم لا.

إن مثل هؤلاء لا يخدم الرب بل يخدم نفسه. إنه يتخذ من الخدمة مجالاً لإشباع رغبته في تحقيق المجد والرفعة التي لم يحققها في مجتمعه المحلي. ويحاول أن يحيط نفسه بهالة توحي للآخرين بعظمته، ويهتم بأن يكون جدوله دائمًا مشغولاً. والمحزن أن يصدَّق الخادم ذلك، فيعيش ”في الدور“ أنه الخادم الجماهيري المطلوب في الداخل والخارج، وأن ما يعمله لم يعمله أحدٌ قبله. وهو يستخدم الأساليب الجسدية التي تجعله محبوبًا وجذابًا للجميع. هو دائم الحديث عن نفسه وعن خدماته وإنجازاته. وعندما تقترب منه في حياته الخاصة ستُصدَم بالضحالة والطفولة الروحية في المعرفة الكتابية، والفهم الروحي، والشركة الحقيقية مع الرب، والتدريبات الروحية. إنه لا يعتمد على تعضيد الروح القدس في الخدمة بل على المهارات الشخصية والخبرات السابقة والمعلومات القديمة التي لا تتجدد، لأن ذهنه لا يتجدد بكلمة الله وفي محضر الله، فيكرِّر نفس الخدمات ويدعمها بنفس القصص والاختبارات. والحقيقة أن الحجم الحقيقي له ليس ما يرسمه الناس، بل ما يقوله الله عنه بعيدًا عن الناس.

فليحفظ الرب كل خادم متضعًا أمام السيد، متعلِّمًا منه فهو الوديع المتواضع القلب، عارفًا قدر نفسه ومدركًا أنه لا شيء. وإذا سلك هذا الطريق فإن الرب سيرفعه ويكرمه. فمَنْ يرفع نفسه يتَّضع ومَنْ يضع نفسه يرتفع.

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
الجنس

وهو أخطر ما يهدد الخادم شابًا كان أم فتاة، سواء كان متزوجًا أم لا. فإن الجسد واحد في الكل. وقد قيل حقًا إن أردأ صور الفساد هو فساد أقدس الأشياء. وعلى كل شخص في حقل الخدمة أن يحفظ نفسه طاهرًا على مستوى الفكر والنظر والكلام والمشاعر والعواطف والتصرفات، أمام الناس وبعيدًا عن الناس، مدركًا حساسية الأمور الروحية وأن الله يراه، ومدركًا فساد الجسد الذي فيه، وأساليب الشيطان للغواية، صاحيًا وحذرًا في التعامل مع الجنس الآخر بكل نقاء، متباعدًا عن كل ما يُغذي الرغبات الجسدية. ولا يأتمن نفسه، مهما كان مركزه. ولا يسمح لنفسه بأي تجاوزات، من أجل كرامة الخدمة وكرامة الرب الذي يخدمه. وليسمع نصيحة حكيم الدهور وتحذيراته في هذا الشأن: «أ يأخذ إنسانٌ نارًا في حضنه ولا تحترق ثيابه؟ أو يمشي إنسانٌ على الجمر ولا تكتوي رجلاه؟». وقد شبَّه الشخص الذي يسير وراء شهوته بثور يذهب إلى الذبح، أو كالغبي إلى قيد القصاص، كطير يسرع إلى الفخ ولا يدري أنه لنفسه.

وأشهر مثال على ذلك هو شمشون الذي انجذب وانخدع من شهوته. لقد عرف، مثل كثيرين، كيف يبدأ الطريق لإشباع شهواته، لكنه قَطّ لم يتوقع النهاية المأسوية لهذا الطريق، وأنه سيدفع حياته ثمنًا لحماقته.

لهذا ينبغي أن نهرب من الشهوات الشبابية ولا سيما الجنسية في كل صورها، لكي نكون أواني للكرامة مقدسة نافعة لخدمة السيد ومستعدة لكل عمل صالح.
 
قديم 25 - 07 - 2016, 06:00 PM   رقم المشاركة : ( 13669 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,468

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

الخادم بين الترفيه واحتمال المعاناة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


«اشترك أنت في احتمال المَشَقَّات، كجندي صالح ليسوع المسيح»
(2تيموثاوس2: 3)
كل مؤمن حقيقي ارتبط بالمسيح وصار تحت لواء محبته، هو خادم للمسيح بشكل أو آخر، حسب الوزنة التي أُعطيتْ له. ولكي يكون خادمًا ناجحًا، يجب أن يتسلَّح بنيَّة احتمال المشقات بصبر وطول أناة. فيتكيَّف ويتعايش مع الضغوط والحرمان والمعاناة لفترة طويلة دون أن يكِلّ، ويتحمَّل الصدمات المفاجئة دون أن ينكسر. وعليه أن يعرف أن الطريق شائكٌ، وأنه سيحمل الصليب. وهناك فارق كبير بين حياة الرفاهية وحياة الجندية.
حدَّثنا الرب يسوع عن شخص غني، كان يلبس الأرجوان والبز، ويتنعَّم كل يوم مُترفِّها (لوقا16: 19). كان يسير في الطريق الواسع المليء بالمسرَّات والملذَّات العالمية والراحة والرخاء والرفاهية، وخَلَتْ حياته من المعاناة. كان يعيش لأجل نفسه فقط، وكانت الذات هي محور تفكيره. كان يسعى لإشباع وإمتاع رغباته التي يُدلِّلها. قَطّ لم يفكِّر في الله، ولا فكَّر في الآخرين. وبذلك كسر مُحتوَى الناموس الذي يتلخَّص في عبارة: «تُحب الرب إلهك من كل قلبك... وتحب قريبك كنفسك».
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة ربما تشعر أن هذه الحالة الخاصة من الرفاهية مُتطرِّفة للغاية، وتقول في نفسك: “أنا لستُ كذلك”. وبالحق قد لا تكون بهذه الصورة، ربما لأن ظروفك وإمكانياتك لتسمح بذلك. لكن المبدأ الذي تعيش به هو تدليل رغبات نفسك، والهروب من المعاناة كلّما أمكن ذلك. وقد تقول: “ولمَ لا؟ وأي ضرَر في ذلك؟ وهل أُخطئ إن كنت أحب نفسي؟ وطالما سأعيش حياة واحدة، فلماذا أحرم نفسي من مُتع ومباهج الحياة؟”
ولكي نجيب على هذه التساؤلات وغيرها، دعونا نسمع ما نطق به رب المجد عندما قال: «مَنْ يحب نفسه يُهلكها، ومَنْ يُبغض نفسه في هذا العالم يحفظها إلى حياة أبدية» (يوحنا12:25). من هنا نفهم أن مبدأ إرضاء النفس وتدليلها سيؤدّي حتمًا إلى تدميرها وإهلاكها، والعكس صحيح. ذلك لأن رغبات النفس نابعة من الجسد الفاسد الذي فينا، وهي في المؤمن أو غير المؤمن على السواء. إنها تختلف عن رغبات الروح التي عندما نلبيها سنصل إلى علاقة أفضل مع الله. وعلى العكس فإن تلبية رغبات النفس ستجنح بنا بعيدًا عن الله. ولكن هل كل رغبات النفس خاطئة؟ أليس فيها بعض الأمور المشروعة؟ بكل تأكيد: نعم. بل إن هناك احتياجات أساسية لا نستطيع أن نحيا بدونها. ونحن نستعمل من هذا العالم ما يلزمنا في رحلة الحياة القصيرة، في حدود الإمكانات المتاحة، قانعين بظروفنا وشاكرين. وفي عصرنا الحديث، حيث التقدم العلمي والتكنولوجيا، هناك أشياء تُعتَبر ضرورية ونافعة حتى للخدمة، ولم تعُد أشياء ترفيهية. وبالطبع ليس كل ترفيه خطية. وحياة الجندية مع كل ما فيها من مشقّات وقسوة ومعاناة، لا تخلو من أوقات ترفيهية. وكذلك حياة الخادم المُكرَّس. لكن هناك فارق كبير بين شخص له الحياة هي المسيح، ولا يستطيع الحياة بدونه، وآخر له الحياة هي الترفيه، ولا يستطيع الحياة بدونه، ولا يحتمل المعاناة، ولا يتنازل عن رغباته ولا يعرف أن يؤجِّلها. وبالطبع مثل هذا الشخص لا يصلح أن يكون خادمًا ناجحًا للرب.

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة كان فكر الله واضحًا من جهة هذا الأمر في رحلة شعبه من مصر إلى كنعان، بعد الفداء وعبور البحر الأحمر. حيث ساروا في البرية لمدة 40 سنة، في قفر عظيم مخوف. وما ميَّز هذه الرحلة بطولها هو قِلَّة المياه، إذ تكررت كثيرًا عبارة «ولم يجدوا ماءً» أو «ولم يكن ماءٌ» (خروج15:22؛ 17:1؛ عدد20:2). والماء يُعبِّر عما ينعش الإنسان من مسرَّات طبيعية تطلبها نفسه، أو ما يمكن أن نعتبره ترفيهًا مشروعًا. وإن كان في معظم أجزاء الرحلة كانت المياه قليلة أو منعدمة، وأحيانًا مُرَّة كما حدث في «مارة»، لكنها لم تخلُ من «إيليم» حيث وجدوا الراحة والشبع والإنعاش (الترفيه)، مما خفف عنهم عناء الرحلة لمواصلة المسير.
إن النبات الصحراوي يعيش ويثمر في ظروف صعبة، ويتكيَّف مع المياه القليلة والشمس اللافحة. ووفرة المياه تضره. كذلك حياة المؤمن ولا سيما الذي يخدم. إنه يعيش على القليل من مصادر الإنعاش، ويحتمل المشقات والمعاناة، وكثرة التدليل والترفيه تفسده، وتجعله غير مُؤهَّل للخدمة.وإذا رجعنا إلى قصة جدعون ورجاله الذين خرجوا لمحاربة المديانيين (قضاة7)، سنجد نفس الفكر. لقد وُضِعُوا تحت الامتحان عند الماء. مَنْ منهم يصلح للحرب؟ وهذا سيتقرر بُناءً على الطريقة التي سيشرب بها كل فرد حسب عادته وطبيعته. وكانت نتيجة الامتحان أن 9700 شخص جثوا على ركبهم للشرب، و300 شخص فقط ولغوا بأيديهم إلى فمهم. وهؤلاء هم الذين استخدمهم الرب فى الحرب. إنهم يقنعون بالقليل من الماء ويتناولونه بسرعة، وأمامهم الهدف الأسمى، وهو الحرب والنصرة. لقد أخذوا الماء بأيديهم، أي أنهم يتحكَّمون فيما يأخذون ويستعملون من مصادر الإنعاش والترفيه. أما الأكثرية فأعطوا حياتهم واهتمامهم للشرب فجثوا على ركبهم، أي ركعوا أمام رغباتهم وشهواتهم. وبالطبع أمثال هؤلاء لا يصلحون للخدمة. والآن دعني أسالك أيها القارئ العزيز: كم من الوقت تقضيه في الرياضات والتسليات والخروجات للنزهة والمحادثات فى الموبايلات؟ ماذا تشاهد على الفضائيات، وماذا تفعل أمام شاشة الكومبيوتر بالساعات؟ هل عرفت معنى الجندية المسيحية؟ هذا ما قاله بولس لتيمــوثــاوس: «اشترك أنت في احتمـال المشقات كجندي صالح ليسوع المسيح» (2تيموثاوس2:3). إن حياة الجندي ليست ناعمة ومليئة بالمسرَّات والترفيه، بل هي حياة خشنة مليئة بالمعاناة والحرمان، وفيها جهاد وانضباط. والجندي الصالح لا يُرضي نفسه بل يُرضي سيده، ويتعلَّم أن يضبط نفسه في كل شيء مثل: الأكل واللبس والنوم والنزهة والرياضات والتسليات والعلاقات. إنه على استعداد أن يُضحِّي بكل شيء عزيز في عينيه من أجل الرب وشعب الرب. وهذا هو الخادم الحقيقي الذي يستخدمه الرب بنجاح. وهكذا كان المثال الكامل، والخادم الأعظم، شخص الرب يسوع المسيح الذي تعب وأفنَى قدرته، ولم يبحث عن حقوقه، ولم يفكِّر في راحته، ولم يعمل شيئًا واحدًا لأجل نفسه. لم يُرضِ نفسه، ولم يُمجِّد نفسه، بل أخلَى نفسه، ووضع نفسه، وسكب للموت نفسه، فما أروعه مثال!
 
قديم 25 - 07 - 2016, 06:10 PM   رقم المشاركة : ( 13670 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,468

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

الخادم والقدوة


وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
قال بولس لتلميذه تيموثاوس، الخادم الصغير: «لا يستهن أحدٌ بحداثتك، بل كن قُدْوَةً للمؤمنين في الكلام، في التصرُّف، في المحبة، في الروح، في الإيمان، في الطهارة» (1تيموثاوس 4: 12). وأيضًا «اجتهد أن تُقيم نفسك لله مُزكَّى، عاملاً لا يُخْزَى» (2تيموثاوس 2: 15)، بمعنى أنه لا يفعل شيئًا يُسبِّب له الخزي أمام الآخرين. إن رسالة الحياة أقوى بكثير في تأثيرها من الكلام الذي نقوله. ويجب أن نعيش ما نتكلَّم به في جميع الدوائر، مُتمثلين بالسيد الذي قال: «أنا من البدء ما أُكلِّمكم أيضًا به» (يوحنا 8: 25). أو كما قال البشير لوقا: «ما ابتدأ يسوع يفعله ويُعلِّم به» (أعمال 1: 1). وهذا سيُعطي للخدمة قوَّة ومصداقية لدى كل مَنْ نتعامل معهم.
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
أما المجالات التي يحتاج الخادم أن يكون فيها قدوة للمؤمنين فهي كما أشار الرسول بولس:
  1. في الكلام: ما أكثر التحريضات في كلمة الله على أهمية الكلام وعدم التفريط بالشفتين. على سبيل المثال يقول بولس: «لا تخرج كلمة رديَّة من أفواهكم، بل كل ما كان صالحًا للبنيان، حسب الحاجة، كي يُعطيَ نعمةً للسامعين» (أفسس 4: 29). وعلينا أن نُصلِّي مع النبي القائل: «لتكن أقوال فمي وفكر قلبي مرضية أمامك يا رب» (مزمور 19: 14). وأيضًا «اجعل يا رب حارسًا لفمي» (مزمور 141: 3). فما أسهل وأخطر الانزلاق في الكلام، فنحتاج إلى مزيد من الحذر لضبط اللسان. ويقول يعقوب في رسالته: «إن كان أحد ليعثر في الكلام فذاك رجلٌ كاملٌ» (يعقوب 3:2)، لأنه يستطيع أن يُلجم كل الجسد. ويقول الحكيم: «كثرة الكلام لا تخلو من معصية. أما الضابط شفتيه فعاقلٌ» (أمثال 10: 19). وعن المرأة الفاضلة يقول: «تفتح فمها بالحكمة، وفي لسانها سُنَّةُ المعروف» (أمثال 31:26) وهذا ما يليق بكل مَنْ يخدم، مُقدِّمًا نفسه قدوة للمؤمنين في الكلام، فيعرف متى يتكلَّم ومتى يصمت، وعندما يتكلَّم ماذا يقول وما الذي لا يخرج من شفتيه.
  2. في التصرُّف: كم من المرات يكون الصوت صوت يعقوب ولكن اليدين يدا عيسو (تكوين 27:22). وما أردأ هذه الازدواجية التي تُعثر الآخرين. ولأننا في ميدان الخدمة، فيجب أن تكون سيرتنا حسنة وسلوكنا بلا لوم، لا سيما عند الذين هم من خارج. ويجب أن تكون تصرفاتنا خارج الاجتماعات مطابقة لما نفعله ونقوله داخل الاجتماعات. وقد قال أحدهم: ”ما أنت عليه يتكلَّم بصوت عالٍ، فلا أستطيع أن أسمع متقول“. وذلك إذا رأى الآخرون فينا تصرفات الجسد وخشونته ورداءته، بعد أن يسمعوا أصواتنا الحلوة داخل الاجتماعات في الترنيم والصلوات. إن الناس سيفقدون المصداقية، ويتعثرون منا ومن الأمور الروحية، إذا رأوا هذه الازدواجية في مَنْ يخدمون. هل نتكلَّم عن القداسة ونُضبَط في مواقف مخزية لا تليق بقدِّيسين؟ هل نتكلَّم عن العطاء ونحن نُجسِّم الأنانية؟ هل نتكلَّم عن الأمانة وتصدر منا الخيانة؟ هل نتكلَّم عن الانفصال عن العالم ونحن نحب العالم وننبهر به؟ هل نتكلَّم عن البر ونظلم الآخرين أو نطمع فيهم ونشتهي ما عندهم ولا نحترم حقوقهم؟ هل نتكلَّم عن افتداء الوقت ونحن نهدر الوقت أمام الـتلفزيون وألعاب الكومبيوتر، وشبكة الانترنت لمجرَّد التسلية، وفي المقابل لا نجد وقتًا مُماثلاً لقراءة الكتاب والصلاة؟ كيف نبحث عن نجاح في الخدمة ونحن فاقدون المصداقية والقدوة؟!
  3. في المحبة: إن المحبة ليست بالكلام بل بالعمل والحق. ويقول يعقوب: «إن كان أخ أو أخت عريانين ومعتازين للقوت اليومي، فقال لهما أحدكم: امضيا بسلام، استدفئا واشبعا، ولكن لم تعطوهما حاجات الجسد، فما المنفعة؟» (يعقوب 2: 15، 16). ويقول الرسول يوحنا: «مَنْ كان له معيشة العالم، ونظر أخاه محتاجًا، وأغلق أحشاءه عنه، فكيف تثبت محبة الله فيه؟» (1يوحنا 3: 17). ويمكننا أن نرى صورًا مختلفة للمحبة العملية في كلمات الرب يسوع: «لأني جُعتُ فأطعمتموني. عطشتُ فسقيتموني. كنت غريبًا فآويتموني. عريانًا فكسوتموني. مريضًا فزرتموني. محبوسًا فأتيتم إليَّ ... بما أنكم فعلتموه بأحد إخوتي هؤلاء الأصاغر، فبي فعلتم» (متى 25: 35-40). إن المحبة العملية في أبسط صورة تؤثِّر في النفوس أكثر من عظات كثيرة. فليتنا نُقدِّم أنفسنا قُدْوَةً في المحبة.
  4. في الإيمان: أي في الثقة في الله وسط العواصف والتجارب وفي مواجهة المستقبل المجهول. فالمؤمن، ولا سيما الذي في موقع الخدمة، يجب أن يُمارس ثقته في الله، ويحتمي فيه كالصخر، ويتمتع بالسلام. وبهذا يستطيع أن يُشجِّع الآخرين. فكيف يروه مضطربًا ومتوترًا وخائرًا وحائرًا أمام صعوبة بسيطة كالناس الذين لا يعرفون الله، وهو الذي يكلِّمهم عن الإيمان والاتكال وكفاية النعمة؟ إن الامتحانات والمحكَّات العملية تُظهر معدن الشخص وحجمه الروحي الحقيقي، وما إذا كان إنسانًا نظريًا فقط أم له اختبارات عميقة في ممارسة الإيمان.
5- في الطهارة: إني أود أن أرفع راية الخطر على الصداقات غير البريئة بين الشباب والفتيات خاصة في ميدان الخدمة. والرسول وهو يوصي تيموثاوس أن يكون قُدْوَة، قال له: «احفظ نفسك طاهرًا»، وأن يتعامل مع الحدثات كأخوات بكل طهارة، وأن يهرب من الشهوات الشبابية، وكل ما يسبب الإثارة. أما تيطس فطلب إليه أن يُكلِّم العجائز لكي ينصحن الحدثات. وعلينا أن نفهم أساليب العدو ولا نجهل أفكاره. ويجب أن ندرك أن أردأ صور الفساد هو فساد أقدس الأشياء. ونحن نحتاج دائمًا إلى المزيد من الحذر والسهر لكي نحتفظ بطهارة الفكر والقلب والعواطف وكل ما يُدنِّس الروح والجسد، مُكمِّلين القداسة في خوف الله. ولا نسمح لأنفسنا بأي تهاون أو تساهل مع الجسد، بل نقمع الجسد ونستعبده لئلا تُلام الخدمة. بهذا نُعطي للخدمة مصداقية أمام الآخرين ونُزيِّن تعليم مُخلِّصنا الله بالتصرُّف الحسن.

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
موضوع مغلق

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

الانتقال السريع


الساعة الآن 01:29 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024