وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

[Mary Naeem]

رب التاريخ

الرب يسوع ليس له فقط السلطان المُطلق على المكان، بل أيضًا على الزمان؛ أي إن له السيطرة والتحكم على التاريخ وأحداثه. إنه لا يقف من الأحداث موقف المُشاهِد، حاشا! لكنه هو الذي يصنعها ويُشَكِّلها كيفما يشاء. قد نتساءل: “كيف يمكن أن يكون الرب يسوع مُتَحكمًا في الأحداث ونحن نرى الشيطان يعبث بكل شره ومكره في كل شيء، ونرى البشر بكل قسوة وكبرياء وتمرد يفسدون حياتهم وحياة المخلوقات الأخرى بل والأرض نفسها؟!” الإجابة أن للرب طريقة فريدة ورائعة في ممارسة سلطانه على الأحداث. إنه نادرًا ما يتدخل فيها بطريقة مباشرة، لكنه يترك الشيطان يعبث كيفما أراد، ويترك البشر يجمحون في شرهم كيفما شاءوا، ولكن في النهاية ترى أنهم جميعًا لم يفعلوا إلا ما أراد هو أن يكون!

ليس هناك مثال على هذا أروع مما حدث في قصة الصليب. لقد كان الشيطان يبذل كل ما في وسعه لكي يُبطِل مشروع الخلاص العظيم، وجَنَّد في ذلك كل القوى الشيطانية، واستنفر الأشرار لكي يقضوا على ربنا يسوع. وبعد الصليب ظَنَّ أنه نال ما أراد. لكن ماذا حدث؟! لقد قام سيدنا المعبود من القبر وانتصر على الموت وعلى الشيطان وأعوانه! اسمع تقرير الروح القدس: «بِالْحَقِيقَةِ اجْتَمَعَ عَلَى فَتَاكَ الْقُدُّوسِ يَسُوعَ الَّذِي مَسَحْتَهُ هِيرُودُسُ وَبِيلاَطُسُ الْبُنْطِيُّ مَعَ أُمَمٍ وَشُعُوبِ إِسْرَائِيلَ لِيَفْعَلُوا كُلَّ مَا سَبَقَتْ فَعَيَّنَتْ يَدُكَ وَمَشُورَتُكَ أَنْ يَكُونَ» (أعمال4: 27-28).

[Mary Naeem]

الرب يسوع ليس له فقط السلطان المُطلق على المكان،
بل أيضًا على الزمان؛ أي إن له السيطرة والتحكم على التاريخ
وأحداثه. إنه لا يقف من الأحداث موقف المُشاهِد، حاشا!
لكنه هو الذي يصنعها ويُشَكِّلها كيفما يشاء. قد نتساءل:
“كيف يمكن أن يكون الرب يسوع مُتَحكمًا في الأحداث ونحن نرى
الشيطان يعبث بكل شره ومكره في كل شيء، ونرى البشر
بكل قسوة وكبرياء وتمرد يفسدون حياتهم وحياة المخلوقات
الأخرى بل والأرض نفسها؟!” الإجابة أن للرب طريقة فريدة
ورائعة في ممارسة سلطانه على الأحداث. إنه نادرًا ما يتدخل
فيها بطريقة مباشرة، لكنه يترك الشيطان يعبث كيفما أراد،
ويترك البشر يجمحون في شرهم كيفما شاءوا، ولكن في النهاية
ترى أنهم جميعًا لم يفعلوا إلا ما أراد هو أن يكون!

[Mary Naeem]

ليس هناك مثال على هذا أروع مما حدث في قصة الصليب.
لقد كان الشيطان يبذل كل ما في وسعه لكي يُبطِل مشروع الخلاص
العظيم، وجَنَّد في ذلك كل القوى الشيطانية، واستنفر الأشرار لكي
يقضوا على ربنا يسوع. وبعد الصليب ظَنَّ أنه نال ما أراد.
لكن ماذا حدث؟! لقد قام سيدنا المعبود من القبر وانتصر
على الموت وعلى الشيطان وأعوانه! اسمع تقرير الروح القدس:
«بِالْحَقِيقَةِ اجْتَمَعَ عَلَى فَتَاكَ الْقُدُّوسِ يَسُوعَ الَّذِي مَسَحْتَهُ هِيرُودُسُ
وَبِيلاَطُسُ الْبُنْطِيُّ مَعَ أُمَمٍ وَشُعُوبِ إِسْرَائِيلَ لِيَفْعَلُوا كُلَّ مَا سَبَقَتْ
فَعَيَّنَتْ يَدُكَ وَمَشُورَتُكَ أَنْ يَكُونَ» (أعمال4: 27-28).

[Mary Naeem]

رب الخليقة

إن الرب يسوع له أيضًا السيادة المطلقة على جميع المخلوقات؛ سواء العاقلة كالملائكة، فهم خدامه الذين يفعلون «أَمْرَهُ عِنْدَ سَمَاعِ صَوْتِ كَلاَمِهِ» (مزمور103: 20)، أو غير العاقلة كالطيور (كالسلوى التي غَطَّت محلة بني إسرائيل، والديك الذي صاح بعد إنكار بطرس) والحيوانات (حمار بلعام الذي نطق بصوت إنسان) والأسماك (الحوت الذي ابتلع يونان، والسمكة التي اصطادها بطرس ليجد في فمها إستارًا) والزحافات (الحَيَّات المُحرِقة) والحشرات (الذباب والبعوض؛ من الضربات العشر على أرض مصر)، بل وحتى البحار (بحر سوف الذي شقه الرب بعصا موسى، وبحر طبرية الذي هدأ من اضطرابه بكلمة من الرب يسوع)، والأنهار (نهر الأردن الذي وقفت مياهه كحائط هائل فعبر الشعب فيه بأقدامهم)، والسحب والأمطار (ثلاث سنوات ونصف امتنع المطر بصلاة إيليا)، والأشجار (العليقة التي لم تحترق رغم اشتعال النيران فيها)، إلخ.

أما الإنسان، وهو من المخلوقات العاقلة، فالرب هو الذي يحدِّد متى سيولد وأين سيسكن (أعمال17: 26). وهو الذي يُشَكِّل الجنين في رحم أمه، ويحدِّد ملامحه وصفاته وطباعه (مزمور139: 13-16).

[Mary Naeem]

ربي أنا؟

وفي النهاية، يا عزيزي، أسأل نفسي وأسألك:
إذا كان إلهنا له السلطان المطلق على كل الكون والأمكنة،
والأحداث والأزمنة، والشيطان والإنسان وكل شيء،
أليس من الحكمة أن أسلم نفسي له ليكون ربي أنا أيضًا؟!
هل هو ربك أنت؟!

[Mary Naeem]

يا صديقي، ما أسهل أن نرنم: “سُد يا يسوع في حياتي”،
ولكن ما أصعب أن نعترف بالرب يسوع سيدًا فعلاً!
إن هذا يعني أن يكون للرب وحده الحق المطلق في التحكم
في كل تفاصيل الحياة؛ الصغيرة والكبيرة. هل للرب السلطان
على أوقاتك وكيف تقضيها، وعلى أموالك وكيف تُنفِقها؟!
هل للرب السيطرة على مشاعرك وأفكارك وتوجهات قلبك
وتصرفاتك وكلامك؟! هل للرب رأي في أصدقائك
وكيف تختارهم، وعلاقاتك وكيف تبنيها؟!

[Mary Naeem]

يا عزيزي، ليس حسنًا أن تصلي قائلاً: “يا رب...”، وأن ترنم: “ربي...”، بينما ليس للرب في حياتك المكانة الأولى التي تليق به كخالقك وفاديك الذي اشتراك بدمه: «لِمَاذَا تَدْعُونَنِي: يَا رَبُّ، يَا رَبُّ، وَأَنْتُمْ لاَ تَفْعَلُونَ مَا أَقُولُهُ؟!» (لوقا6: 46).

قد تقول: إن في تسليمي للرب عجلة القيادة تقييد لحريتي، لكني أقول لك: إن الحرية الحقيقية هي أن تُسَلِّم نفسك لأعظم سيد! لقد جرّبت العبودية للخطية وهي قاسية، وللشيطان وهو أقسى، لكن سيدي العظيم «وَدِيعٌ وَمُتَوَاضِعُ الْقَلْبِ» وفي الخضوع له الراحة الحقيقية لأن “نيره هَيِّن وحمله خفيف” (متى11: 29-30).

[Mary Naeem]

الحياة مرآة أعمالك، وصدى أقوالك..
إذا أردت أن يحبك أحدٌ؛ فأحب غيرك..
وإذا أردت أن يوقِّرك أحد؛ فوقِّر غيرك..
إذا أردت أن يرحمك أحد؛ فارحم غيرك..
إذا أردت الناس أن يساعدوك؛ فساعد غيرك..
وإذا أردت الناس أن يستمعوا إليك ليفهموك؛ فاستمع إليهم لتفهمهم أولاً..
لا تتوقع من الناس أن يصبروا عليك إلا إذا صبرت عليهم ابتداءً..
«وَكَمَا تُرِيدُونَ أَنْ يَفْعَلَ النَّاسُ بِكُمُ افْعَلُوا أَنْتُمْ أَيْضًا بِهِمْ هكَذَا» (لوقا6: 31)

[Mary Naeem]

أبنى الغالى .. بنتي الغالية
لقد شعرت بآنينكم وسمعت صلاتكم
ورأيت دموعكم التي هزت أعتاب السماء
وقد رتب كل الأمور من أجلكم
كي أمنحكم الفرح الذي تأخر عليكم كثيراً

[Mary Naeem]

المسيحي الحقيقي هو من يكون السيد المسيح وحده
هو هويته وبطاقة تعريفه
أي أن يعيش المسيح فيه فتكون اقواله وافعاله وتصرفاته
مطابقة لكل ما يريد الرب منه
وان يرى الناس في وجهه وجه المسيح الحي المشرق في كل مكان
المسيحي الحقيقي هو الذي لا يتنازل أبداً عن مبادئه المسيحية
التي إستلمها من الرب ، وان يكون إنجيل معاش
بحق في وسط كل تحديات هذا العالم ،
فكونوا مسيحيين حقيقيين وحافظوا على مسيحيتكم لأنها أثمن ما تملكون .