13 - 05 - 2012, 06:12 PM | رقم المشاركة : ( 121 ) | ||||
† Admin Woman †
|
295 - يقول سليمان الحكيم " اَلْمَوْتُ وَالْحَيَاةُ فِي يَدِ اللِّسَانِ ، وَأَحِبَّاؤُهُ يَأْكُلُونَ ثَمَرَهُ." ( امثال 18 : 21 ) . اللسان اخطر عضو في الانسان ، صغير دقيق قصير لكنه هام جدا ً وخطير . كلمة منك قد تقودك الى المتاعب وتجلب عليك المشاكل وتجرك الى مواقف صعبة . كلمة في غير مكانها يُسرع اللسان بها ويرسلها ضد الآخرين توغر الصدور ضدك . لذلك يقول سليمان الحكيم " مَنْ يَحْفَظُ فَمَهُ وَلِسَانَهُ ، يَحْفَظُ مِنَ الضِّيقَاتِ نَفْسَهُ ." ( امثال 21 : 23 ) . وعلى الانسان العاقل ان يراقب لسانه ويحفظه فلا يدعه يتحرك برعونة . عليه ان يمسك بزمامه بقوة حتى لا يفلت ويجمح ويسبب المشاكل والمتاعب . قد تجد نفسك في موقف جاد جامد ممل فتريد ان تلطف الجو فتستظرف وينطق لسانك بكلمات الهذر وتسخر وتضحك وتستهزئ وترسل النكات ويتغير الجو لكنه قد يتكدر وترتفع الضحكات لكن البعض قد يُجرح فبعض الهذر جارح . يقول الحكيم : "يُوجَدُ مَنْ يَهْذُرُ مِثْلَ طَعْنِ السَّيْفِ " ( امثال 12 : 18 ) . وبدلا ً من أن تصفو الجلسة وتفرح القلوب ، إذا بالمرارة تتفشى والجروح تدمي ويؤكد سليمان ان : " أَمَّا لِسَانُ الْحُكَمَاءِ فَشِفَاءٌ " . بدلا ً من الجروح شفاء وهناء . الكلمة الرقيقة هادية وشافية . وقد تجد نفسك في موقف حرج تحتاج ان تخرج منه باستخدام لسانك ويترتب على كلامك نجاتك وترى في الكذب مخرجا ً سهلا ً ومهربا ً يسيرا ً ، ويتحرك لسانك داخل فمك ، يتأرجح يمنة نحو الصدق ويسرة نحو الكذب وقد تجد نفسك تكذب متصورا ً ان الكذب سوف يخرجك من المأزق نهائيا ً لكن " شَفَةُ الصِّدْقِ تَثْبُتُ إِلَى الأَبَدِ،، وَلِسَانُ الْكَذِبِ إِنَّمَا هُوَ إِلَى طَرْفَةِ الْعَيْنِ . " ( امثال 12 : 19 ) . لو اختفت الحقيقة فترة فلا بد ان تشرق الشمس فتظهرها وتكشفها وتدلو بها . لو نجوت بعض الوقت متسلقا ً كذبة فلا بد ان يأتي الوقت الذي ينفضح فيه كذبتك . واللسان هو مطيتك ، هو الذي يقودك الى المواقف الصعبة والضيقات . هو الذي يجعلك تجرح من حولك وتطعن مستمعيك فالكلام مثل طعن السيف وهو الذي يقودك الى السقوط في الكذب الذي ينكشف سريعا ً ويكشفك . لا تجعل اللسان يسيطر عليك ويجرك الى المشاكل . سيطر انت عليه ، اجعل زمامه في يدك وامسك زمامه بقوة وقدرة لتحركه كما تشاء ، ففي لسانك الموت وفيه ايضا ً الحياة . اجعله السبيل للحياة ولا تجعله سبيل الموت .
|
||||
13 - 05 - 2012, 06:13 PM | رقم المشاركة : ( 122 ) | ||||
† Admin Woman †
|
296 - ملكوت الله
نقول الكلمة في انجيل مرقس 1 : 15 " قَدْ كَمَلَ الزَّمَانُ وَاقْتَرَبَ مَلَكُوتُ اللهِ ، فَتُوبُوا وَآمِنُوا بِالإِنْجِيلِ " . بسبب تسلط الشر في عالمنا الحاضر وروح العصيان الذي يملأ القلوب وتساقط القنابل يوميا ً في اماكن كثيرة على كرتنا الارضية ناشرة الرعب والموت والدمار ، وحتى اختراعات الانسان التقنية التي طورها للاستفادة منها كثيرا ً ما نتج منها الضرر والموت ونتيجة لانتشار الشر اقتربت دينونة الله وهذا لم يكن ليتم لو ان الناس حفظوا ناموس الله دستورا ً لحياتهم فمن يفتح قلبه اذا ً لهدى وصايا الله ومن يخاف من القاضي القدوس ؟ كل البشر مذنبون امام شريعة الله ، لا احد منهم يستحق الدخول الى الملكوت الازلي ، كلنا مرفوضون ويعرف الاتقياء آثامهم وينوحون تائبين منكسرين ولكن الحمدلله فقد اتى المسيح منذ الفي سنة الى عالمنا واعلن محبة الله . هل درست حياة المسيح في الانجيل ؟ انه كلمة الله المتجسدة والمولود من الروح القدس . لم يرتكب اي خطيئة بل ثبت طاهرا ً قدوسا ً حتى ان الابالسة ارتجفت منه وخرجت هاربة من المسكونين حسب امره وكذلك سكنت العاصفة المهلكة في البحر بكلمته . هو الذي منح للعمي البصر وحل لسان الاخرس واقام امواتا ً بسلطانه واشبع 5000 جائع ، ولما تراكضت الجماهير المندهشة اليه لتجعله ملكا ً تركها الى البرية لانه لم يريد ان يبني ملكوت الله بقلوب مشتهية بل بتائبين متغيرين ومتبررين لان المستعبد لشهوة الجسد والنفس الشريرة ليس له حق في رعوية ملكوت الله . وقد علّم المسيح ان ملكوت الله في زمنه لا يمكن ان يأتي الى ارضنا لأن الخطية مالكة في جميع الناس وتسبب الشر في عالمنا ورغم ذلك فقد كان يسوع الملك الالهي المستتر واعلن سلطانه في كلمات حقه واعمال محبته . لم يبني رئيس السلام دولته على سلطة الاسلحة وجمع الجزية كما تعمل دول العالم الاخرى بل اسس ملكوت الله على برّه وقدرة الروح القدس وهكذا رفع بمحبته خطية كل الناس على كتفيه ومات عوضا ً عنا على الصليب في لهيب غضب الله ليصالحنا مع القاضي الازلي بموته الكفاري . ما اعظم الملك الذي لا يستعبد شعبه بل يبذل نفسه فدية عن كثيرين ، فالملك الازلي قدّس اولا ً اعضاء مملكته لكي يستطيعوا الدخول الى ملكوته والثبات فيه الى الابد . والمسيح لم يستكبر بمجده بل رحمنا نحن المساكين وحل بتلاميذه بالروح القدس حسب موعد الآب وملأهم بقوته ليحفظوا وصايا الله ويغفروا لاعدائهم ويعيشوا في طهارة وينطقوا بالصدق ، فتجديد القلوب هو اعظم انقلاب في تاريخ البشر لان به تحقق ملكوت الله على ارضنا ، والقرابة بين الملك الازلي واهل مملكته الروحية هي انهم جسده وهو رأسهم ، فيعلنون ارادته وهو يشعر بهم بكل ما يتحملونه من مصائب واحقاد ، فسر هذه الوحدة الالهية هي المحبة . هل فهمت كيف يبني المسيح اليوم ملكوت الله بين البشر ؟ هل تريد تطهير افكارك وتجديد قلبك ؟ تعال الى المسيح ملك المحبة واطلب منه تسامحا ً وغفرانا ً فيقدسك ويجعلك اهلا ً لمملكته . ان ملكوت الله اليوم حاضرا ً في العالم وجوهره حق وفرح وسلام ، صبر وقوة وتعفف ومحبة . تعال الى ملكوت الله فتعيش الى الابد بواسطة غفران المسيح وقوة روحه . والكثير من الناس وبكل اسف يسمعون كلمة المسيح ويبتسمون لها ولكنهم يرفضون دعوته فهم يفضلون المال والعنف والحرية على الحياة في الايمان والنتيجة هي الكبرياء والتعصب . هل ادركت انه الى جانب ملكوت الله تنتشر اليوم مملكة الشيطان بكل قذارتها ورجاستها وتجديفها ؟ افتح عينيك فترى دعايتها الوقحة في المجلات والافلام وكل وسائل الاعلام وروح الخراب يمتلك في كل اللذين لا يقبلون المسيح ربا ً ومخلصا ً فالى اي مملكة تنتمي انت ؟ هل انتسبت الى ملكوت محبة الله ؟ او اجتذبت الى مملكة خراب الشيطان ؟ هل قلبك يشتاق الى السلام مع الله ؟ تعال الى يسوع ربك ، انه ينتظرك ، يجعلك انسانا ً جديدا ً صالحا ً في ملكوت الله لانه " قَدْ كَمَلَ الزَّمَانُ وَاقْتَرَبَ مَلَكُوتُ اللهِ ، فَتُوبُوا وَآمِنُوا بِالإِنْجِيلِ " لتكونوا على استعداد عند رجوعه القريب . |
||||
13 - 05 - 2012, 06:14 PM | رقم المشاركة : ( 123 ) | ||||
† Admin Woman †
|
297 - يقول سليمان الحكيم " اَلْمَوْتُ وَالْحَيَاةُ فِي يَدِ اللِّسَانِ ، وَأَحِبَّاؤُهُ يَأْكُلُونَ ثَمَرَهُ " ( امثال 18 : 21 ) . اللسان اخطر عضو في الانسان صغير دقيق قصير لكنه هام جدا ً وخطير . الشرير يستخدم لسانه في الغش والخداع والمرائاة والادعاء الكاذب . يتكلم كلاما ً معسولا ً ممتزجا ً بالسم القاتل الذي يخرج من قلبه الشرير . يقول ارميا النبي 9 : 8 " لِسَانُهُمْ سَهْمٌ قَتَّالٌ يَتَكَلَّمُ بِالْغِشِّ . بِفَمِهِ يُكَلِّمُ صَاحِبَهُ بِسَلاَمٍ ، وَفِي قَلْبِهِ يَضَعُ لَهُ كَمِينًا." . اللسان المنغمس في الغش كالسهم المطلي بالسم ، طعنته تُهلك . ينخدع الانسان بالقول المخادع واللسان الكاذب فيسقط في الشبكة وحين يحاول النجاة يجد نفسه مقيدا ً لا يستطيع الخروج من الهاوية ، وما اكثر المخادعين حولنا ، عيون مرحّبة ، شفاه مبتسمة ، لسان معسول . وفجأة تتكدر العيون وتتقد النظرات وتلتوي الشفاه ويطعن اللسان . لكن الصدّيقون يحيطون بنا أيضا ً . الصدّيقون ايضا ً يملأون الارض ويقول الحكيم " لِسَانُ الصِّدِّيقِ فِضَّةٌ مُخْتَارَةٌ. " ( امثال 10 : 20 ) .فضة لامعة مختارة . حين تنظر الى لسان الصدّيق تجده صافيا ً صالحا ً طاهرا ً ناصع السطح ينطق بما في داخل القلب ، يلونه الصدق بلون الفضة ويجعله ثمينا ُ غاليا ً . تسمع كلام الصدّيق فتسعد وكلماته ترطّب نفسك ، تفرح وتستريح . وبرغم خداع الشرير وغشه ، برغم السم الخفي داخل عسل اللسان لكن الله يكشف الخداع حتما ً وبسرعة فلا يستمر الخداع ويستمرئ الشرير ، وخاتمة الخداع معروفة ونهاية الغش محتومة وشمس الحق لا بد ان تشرق . مثل عشب الحقل الكثيف الذي سرعان ما يجف ويحترق عند ظهور الحق . ويملأ الصدّيقون الارض وتتلألأ السنتهم وتنير ظلام الحياة وتلون الجو حولنا وتضيئه بلون فضي بهي ناصع البياض شديد الصفاء . الله يزيد من اعداد الصدّيقين حولنا ، يتكاثرون ويتزايدون فالصدق يثبت الى الابد والكذب يختفي حالا ً .إن واجهت مخادعا ً معسول الكلام دقق النظر في لسانه ، افحص ، هل يبدو كسهم قتّال . هو يتكلم بسلام وقلبه عامر بالشر ، واحرص ان يكون لسانك لسان الصدّيقين فضة مختارة ففي لسانك الموت وفيه ايضا ً الحياة . اجعله السبيل للحياة ولا تجعله سبيل الموت .
|
||||
13 - 05 - 2012, 06:14 PM | رقم المشاركة : ( 124 ) | ||||
† Admin Woman †
|
298 - يقول سليمان الحكيم "اَلْمَوْتُ وَالْحَيَاةُ فِي يَدِ اللِّسَانِ ، وَأَحِبَّاؤُهُ يَأْكُلُونَ ثَمَرَهُ. "( امثال 18 : 21 ) . اللسان اخطر عضو في الانسان صغير دقيق قصير لكنه هام جدا ً وخطير . قد تواجه هجوما ً شرسا ً من عدو قاس ٍ يريد النيل منك والاعتداء عليك . لا تقاوم الهجوم بالهجوم ولا تقارع السلاح بالسلاح ولا تدفع الشر عنك بقبضة اليد . اللسان يستطيع ان يكون سلاح الدفاع ، اللسان اللين يكسر العظم ويوصيك الرب ان لا تغلب الشر بالشر بل ان تغلب الشر بالخير . الجواب اللين يصرف الغضب واللسان اللين أقوى من اجمد العظم . حين تواجه حربا ً او ضربا ً او صراعا ً أو قتالا ً استخدم لسانك واجعله لينا ً . ويقول سليمان الحكيم ان" شَفَتَا الصِّدِّيقِ تَهْدِيَانِ كَثِيرِينَ " ( امثال 10 : 21 ) . فاللسان وسيلة لهداية الضالين ودعوة للبعيدين وخلاص للهالكين . بعد ان تمم المسيح الفداء بموته الكفاري على الصليب بعد ان مات وقام وبعد ان ظهر لتلاميذه ، دربهم واعدهم ليحملوا رسالة الخلاص للعالم ، وفي آخر وصية له آخر لقاء معهم على الارض ، اعطاهم الارسالية العظمى ، قال لهم : «اذْهَبُوا إِلَى الْعَالَمِ أَجْمَعَ وَاكْرِزُوا بِالإِنْجِيلِ لِلْخَلِيقَةِ كُلِّهَا " ( مرقس 16 : 15 ) . كلفهم بالذهاب للعالم والكرازة بالانجيل . كلفهم بتبليغ رسالته للجميع . وانت وانا وانت ِ وجميعنا مكلفون بهذه المهمة ، حمل الرسالة الى العالم . نتحدث ونكرز ونبلغ ونتكلم بكلام الحياة ليرجع الخطاة الى رب الحياة " لأَنَّهُ هكَذَا أَحَبَّ اللهُ الْعَالَمَ حَتَّى بَذَلَ ابْنَهُ الْوَحِيدَ ، لِكَيْ لاَ يَهْلِكَ كُلُّ مَنْ يُؤْمِنُ بِهِ ، بَلْ تَكُونُ لَهُ الْحَيَاةُ الأَبَدِيَّةُ. " ( يوحنا 3 : 16 ) .وتلك الحياة الابدية هي في الايمان بابن الله ، فعلينا جميعا ً بعد ان نلنا تلك الحياة ان نذهب ونتحدث بكم صنع الله بنا . الرسالة التي نحفظها في قلوبنا لا بد ان نبلغها بافواهنا والسنتنا ولهذا فان شفتي الصديق تهديان كثيرين الى الحق الى المسيح الى طريق الخلاص . ما دام في قلبك محبة الله ، ما دمت قد نلت الحياة الجديدة واختبرت اتبّاع المسيح ، ما دمت تعرف طريق الحياة والهداية ، ما دام لسانك قادرا ً على نقل الكلام فلا بد ان تتكلم وتبشر . قال بولس الرسول : " فَوَيْلٌ لِي إِنْ كُنْتُ لاَ أُبَشِّرُ." ( 1 كورنثوس 9 : 16 ) . ويقول الرب :" فَقَدْ جَعَلْتُكَ رَقِيبًا ......َ فَتَسْمَعُ الْكَلاَمَ مِنْ فَمِي ، وَتُحَذِّرُهُمْ مِنْ قِبَلِي . " ( حزقيال 33 : 7 ) . انت مسؤول عن حمل رسالة الحياة للهالكين ولسانك يحمل اخبار الخلاص للاشرار والضالين . في لسانك الموت وفيه ايضا ً الحياة . اجعله سبيلا ً للحياة ولا تجعله سبيل الموت .
|
||||
13 - 05 - 2012, 06:14 PM | رقم المشاركة : ( 125 ) | ||||
† Admin Woman †
|
299 - هل تشعر اليوم بفرح وسعادة وبهجة ؟ هل كل ما حولك جميل ؟ هل السماء صافية أم مزينة بالغيوم ؟ هل في حرارة الشمس دفء يبعث الحياة ؟ هل برودة الجو منعشة رطبة ؟ هل يداعب الريح شعرك ويلهو بملابسك ؟ حين تكون فرحا ً مبتهجا ً يُصبح كل شيء جميلا ً رائعا ً ممتعا ً ، كل شيء حولك يضحك ، عصف الريح وسط فروع الشجر يعزف الحانا ً ، انهمار المطر موسيقى شجية ، حرارة الشمس تربض على الوجوه بمودة ، جفاف الجو يحتضن الاجساد في محبة ، الفرح الداخلي يشع فيلوّن كل ما حولنا بالوان الطيف الزاهية الجميلة . يقول سليمان الحكيم " الْقَلْبُ الْفَرْحَانُ يُطَيِّبُ الْجِسْمَ " ( امثال 17 : 22 ) . فكل ما يحل به طيب . ويوصي بولس الرسول فيقول " اِفْرَحُوا فِي الرَّبِّ كُلَّ حِينٍ ، وَأَقُولُ أَيْضًا : افْرَحُوا ". ( فيلبي 4 : 4 ) .
وحين يحل ينبوع الفرح بالقلب يتفجر الفرح داخل الانسان وخارجه . عندما تقبل المسيح وتؤمن به تبتهج بفرح لا ينطق به ومجيد . ونحن نبتهج ونفرح بالرب ، يفرح جميع المتكلين عليه الى لابد ويهتفون . والبهجة تحرك اوتار القلب وتُخرج منه انغاما ً عذبة شجية فيرنم داود النبي ويقول " هَلُمَّ نُرَنِّمُ لِلرَّبِّ ، نَهْتِفُ لِصَخْرَةِ خَلاَصِنَا . نَتَقَدَّمُ أَمَامَهُ بِحَمْدٍ ، وَبِتَرْنِيمَاتٍ نَهْتِفُ لَهُ. لأَنَّ الرَّبَّ إِلهٌ عَظِيمٌ " ( مزمور 95 : 1 – 3 ) ، نحن الذين اختارنا وفدانا وحررنا وخلصنا نفرح ونبتهج ونترنم . الفرحة تجعلنا نفرح ونغني ونرنم ونهتف ، البهجة تمس اجسادنا فنرقص . يطرد الله الذي يملأ قلوبنا بفرحه كل حزن والم وخوف ومرض . بغطي بخلاصه كل شعور بالذنب . يطرد عزائه الابدي كل وجع بالقلب . تعلو اصواتنا بالترتيل وتصدح قلوبنا بالغناء والتهليل ونبدأ نعزف الحان النصرة وندرب اصواتنا على انغام المجد الى ان نلتقي به وننضم الى جوقة المرنمين حول عرشه ونبقى الى الابد الحان بهجة فرحة ضمن معزوفة الخلود المجيدة . افرح اليوم ففرح اليوم يقودك الى الفرح الابدي في السماء . رنم اليوم فترنيمة اليوم اول السلم الموسيقي للحن الخلود . افرح ايها الصدّيق بالرب . افرح بالرب ، افرح كل حين . ابتهج ايها المؤمن بالمسيح ، ابتهج به هو بهجة خلاصك . فرحك بالرب وبهجتك بمسيحه تجعل حياتك ضحكة دائمة ." اِفْرَحُوا فِي الرَّبِّ كُلَّ حِينٍ ، وَأَقُولُ أَيْضًا : افْرَحُوا " . |
||||
14 - 05 - 2012, 06:39 PM | رقم المشاركة : ( 126 ) | ||||
† Admin Woman †
|
300 - تنبؤات العام الجديد
في مستهل كل عام تطالعنا الصحف بطائفة من التنبؤات يقول اصحابها انها تكشف عن الاحداث التي يخبئها العام الجديد بين طياته ونرى الناس يتلهفون على هذه التنبؤات ويطالعونها بشغف اشباعا ً لغريزة حب الاستطلاع وتبديدا ً للمخاوف التي تنتابهم امام المجهول الذي ينتظرهم في عامهم الجديد والغريب ان الناس يزدادون تعلقا ً بها على مر السنين وبالرغم من ان كثير منها لم تثبت الايام صحته . هذا في وقت تجد فيه كثيرين لا يهتمون بما يحمله كتاب الحق الذي بأيديهم من تنبؤات صادقة قد شهدت الاجيال ولا زالت تشهد على صدقها . تأمل تلك النبوة المباركة التي يختتم بها النبي داود مزموره الاشهر ، المزمور 23 : 6 حيث يقول : "إِنَّمَا خَيْرٌ وَرَحْمَةٌ يَتْبَعَانِنِي كُلَّ أَيَّامِ حَيَاتِي " نعم صاحب الكنوز التي لا تنفذ يذخر خيرا ً ورحمة ً لكل يوم من ايام السنة لأن مراحمه لا تزول هي جديدة في كل صباح لذلك يرفع موسى رجل الله صلاته قائلا ً " أَشْبِعْنَا بِالْغَدَاةِ مِنْ رَحْمَتِكَ ، فَنَبْتَهِجَ وَنَفْرَحَ كُلَّ أَيَّامِنَا." ( مزمور 90 : 14 ) . ولكن هل يعني هذا ان النبوة تبشر بايام كلها اشراق او طريق مفروش بالورود على الدوام ؟ لو كان الامر كذلك لما تضمنت الرحمة التي لا تفتقدها في الغالب الا في ظلام الايام وطريق الاشواك ولكن إذ تشملنا الرحمة يتبدد الظلام فنسعد حتى في طريق الاشواك وانما عليك انت يتوقف تحقيق هذه النبوة لانها تنتهي بالقول : " وَأَسْكُنُ فِي بَيْتِ الرَّبِّ إِلَى مَدَى الأَيَّامِ." . اذا ً فالنبوة مشروطة بسيرك المستمر مع الرب بل بسيرك معه باستقامة لانه لا يمنع خيرا ً عن السالكين بالكمال . ويؤكد في مناسبة اخرى نبوته للصديقين قائلا ً " قُولُوا لِلصِّدِّيقِ خَيْرٌ! لأَنَّهُمْ يَأْكُلُونَ ثَمَرَ أَفْعَالِهِمْ ." ( اشعياء 3 : 10 ) . مهما قابل بل رغما ً عن كل ما يقابل لان " كُلَّ الأَشْيَاءِ تَعْمَلُ مَعًا لِلْخَيْرِ لِلَّذِينَ يُحِبُّونَ اللهَ " ( رومية 8 : 28 ) . |
||||
14 - 05 - 2012, 06:41 PM | رقم المشاركة : ( 127 ) | ||||
† Admin Woman †
|
301 - كل شيء في الحياة يتجدد نبات وحيوان وانسان . النبات ينمو ويزهر ويثمر والحيوان يتطور ويتكاثر ويملأ الارض والانسان يستمر ويحيا ويعيش ويمتد بتجديد الرب وبركته . يقول داود النبي " تُرْسِلُ رُوحَكَ فَتُخْلَقُ ، وَتُجَدِّدُ وَجْهَ الأَرْضِ " ( مزمور 104 : 30 ) وكما نحتاج للطعام والشراب لتنمو اجسادنا وتتقوى وتقاوم الامراض هكذا نحتاج الى مائدة كلمة الله لتنمو ارواحنا وتتقوى وتتجدد وتنضج . وكما تشتاق الزهور الى قطرات الندى ترطب اوراقها وتظهر الوانها هكذا تشتاق نفوسنا الى فترات الصلاة ترطب حياتنا وتحفظ حيويتنا . وكما يرسل الله الريح ليقوي جذور الاشجار ويشدد اجنحة الطيور هكذا يسمح الله بالتجارب ليقوي ايماننا ويشدد قلوبنا وارواحنا . بهذا ننمو وننضج بحياتنا الروحية وعلاقتنا بالرب اله خلاصنا . ويقول الرب لك " لاَ تَخَفْ لأَنِّي مَعَكَ. لاَ تَتَلَفَّتْ لأَنِّي إِلهُكَ قَدْ أَيَّدْتُكَ وَأَعَنْتُكَ وَعَضَدْتُكَ بِيَمِينِ بِرِّي . ..... لأَنِّي أَنَا الرَّبُّ إِلهُكَ الْمُمْسِكُ بِيَمِينِكَ الْقَائِلُ لَكَ : لاَ تَخَفْ. أَنَا أُعِينُكَ. " ( اشعياء 41 : 10 ، 13) . انا اعينك يقول الرب . وعلى مدى علاقتنا بالله وحياتنا معه يجددنا ويقوينا ويعضدنا . الله يحبك محبة ابدية . محبته دائمة ثابتة قوية وهو يريدك في احسن صورة . يريدك ان تتجدد يوما ً بعد يوم . مهما جفت بك الحياة انتظر المطر الذي سيأتيك من السماء . مهما قست عليك التجارب انتظر القوة التي ستحصل عليها منها .
|
||||
14 - 05 - 2012, 06:41 PM | رقم المشاركة : ( 128 ) | ||||
† Admin Woman †
|
302 - حين حل الجوع بارض كنعان وعلم يعقوب انه يوجد قمح في مصر ، ارسل اولاده الى مصر ليشتروا قمحا ً ودخلوا الى يوسف وسجدوا له ونظر يوسف الى اخوته وعرفهم ، عرف يوسف اخوته واما هم فلم يعرفوه . وتتوالى الاحداث وتتابع المواقف حتى يعلن يوسف نفسه لاخوته فيعرفونه . المسيح اخ لنا كما يعلن الكتاب المقدس والمسيح يعرفنا جيدا ً ، يعرف اخوته لكن الكثير منا لا يعرفونه والذين يعرفونه يريدون ان يعرفوه اكثر . نريد ان نعرف مشيئته وندرك ارادته ونكتشف خطته لحياتنا . هو يعرفنا جيدا ً ، يعرفنا اكثر مما نعرف نحن انفسنا . يقول داود النبي " يَا رَبُّ ، قَدِ اخْتَبَرْتَنِي وَعَرَفْتَنِي .أَنْتَ عَرَفْتَ جُلُوسِي وَقِيَامِي . فَهِمْتَ فِكْرِي مِنْ بَعِيدٍ....... عَجِيبَةٌ هذِهِ الْمَعْرِفَةُ ، فَوْقِي ارْتَفَعَتْ ، لاَ أَسْتَطِيعُهَا...... لأَنَّكَ أَنْتَ....... نَسَجْتَنِي فِي بَطْنِ أُمِّي ...... رَأَتْ عَيْنَاكَ أَعْضَائِي وَفِي سِفْرِكَ كُلُّهَا كُتِبَتْ يَوْمَ تَصَوَّرَتْ ، إِذْ لَمْ يَكُنْ وَاحِدٌ مِنْهَا." ( مزمور 139) . قبل ان نوجد في العالم اوجدنا في فكره وعلمه وقلبه ، عرفنا من البدء . حين كنا بعيدين عنه ، حين انحرفنا واخطأنا اليه وضللنا وعشنا وسط الخنازير . حين كنا اعداء له ، حين رفضناه وانكرناه وتنكرنا له وعاندناه وعصيناه تحرك قلبه بالمحبة والغفران لنا حين ندمنا وتبنا وطلبنا رحمته وعفوه ورضاه . لم ينسى ابدا ً خاصته التي عرفها واختارها واحبها وهي ما تزال في المجهول . وكما يقول بولس الرسول " يَعْلَمُ الرَّبُّ الَّذِينَ هُمْ لَهُ " ( 2 تيموثاوس 2 : 19 ) . يعرفهم جيدا ً ، يعرف خاصته . هو يعرفنا ، يعرف اخوته ، يعرفهم وهم مشوهون بالخطية وهم يحيون وسط الخنازير . هو يعرفك ، هل تعرفه انت . هل تعرف المسيح الاخ البكر الطاهر الاكبر . إن كنت ما تزال غارقا ً في جهلك وعنادك مبتعدا ً عنه لا تعرفه تحيا في الكورة البعيدة ، هو اختارك له قبل تأسيس العالم ، هو يناديك يوفر لك صلاحه ورحمته وغفرانه . السماء جائت الى الارض ، والارض لم تعرفه . جاء الى خاصته وخاصته لم تعرفه " إِلَى خَاصَّتِهِ جَاءَ ، وَخَاصَّتُهُ لَمْ تَقْبَلْهُ." ( يوحنا 1 : 11 ) .. أما الآن فقد جاء المسيح وهو يطرق باب قلبك ، اسمعه ، ادخله ، اعرفه . حين يدخل حياتك ويحل بقلبك ستراه عن قرب ٍ وتدركه وتعرف مشيئته . ستعرفه كما يعرفك ، ستحبه كما احبك فتحيا فيه كما يحيا فيك . وعندما يصعد بك الى السماء حين تقترب من باب الدخول سيعلن معرفته بك وتنفتح امامك الأبواب فانت لها وهو يعرفك وسيعرّف السماء بك وتكون مع الرب كل حين .
|
||||
14 - 05 - 2012, 06:42 PM | رقم المشاركة : ( 129 ) | ||||
† Admin Woman †
|
303 - في البدء كانت الظلمة ، ظلام يلف الارض ، ظلام على وجه الغمر ، لكن الله كان يرى النور ، الله ذاته نور لذلك رأى الله في الظلمة نورا ً . وفي وسط الظلمة " قَالَ اللهُ: لِيَكُنْ نُورٌ، فَكَانَ نُورٌ . وَرَأَى اللهُ النُّورَ أَنَّهُ حَسَنٌ " ( تكوين 1 : 3 ، 4 ) انبثق النور من داخل الظلمة ، خرج النور من قلب الظلام . قال الله ليكن نور فكان نور ٌ ، هو النور والنور يضيء في الظلمة . حين تحتويك الظلمة ، حين يلتف حولك الظلام ، حين يكون كل شيء سواء ، حين لا ترى بصيص ضوء ، حين لا ترى النور ، الله يرى النور ، والتجربة حولك تخفي ضوء الشمس والصعوبات تمنع عنك الرؤيا . يرى الله النور وسط الظلام ، يشرق بوجهه فيشق النور الظلام حولك . في وسط الليل في اعماق الظلمة يبزغ نور الفجر فيمزق ظلام حياتك . ورأى الله النور انه حسن ، الله يريد لنا الحسن ، يريد لنا النور لكننا في جهالتنا نوقع انفسنا في المشاكل ، نبعد عن الله النور فيحل الظلام ونحاول ان نضيء لانفسنا الظلمة وكيف للظلمة ان تكون الا ظلمة . الظلام يلد ظلاما ً ، السواد ينتج سوادا ً ، الليل يبقى ليلا ً حتى ندرك ان الله نور فنسرع اليه فيطرد عنا كل ظلام . في وسط تجربتك وانت لا ترى شعاع نور ، شعاع امل ورجاء ، دقق بنظرك ، التفت اليه ، ادعوه يحل ويأتي اليك بالنور . قد يراك الناس حولك انسانا ً بسيطا ً عاديا ، واحدا ً وسط الجموع ، يقللون من شأنك ، يزدرون بك ، يخفضون قدرك ، لكن الله يرى النور الذي فيك ، نور الايمان به ، يرى الله النور ، يرى الله انه حسن ، الذي يتبع النور يحيا في النور وهذا حسن . الله يضع فيك نوره ، نوره فيك مهما حلت بك التجارب وتراكمت عليك الغيوم . الغيوم الداكنة السوداء لا تخفي نور الله فيك ، ابدا ً لا تخفيه ، والله الذي يرى نوره فيك يحفظه دائما ً ساطعا ً ، منيرا ً ظاهرا ً مبهرا ً . يضعه فيك ويحافظ عليه . انعكاس نوره عليك يبقى ويستمر . يستمر النور فيك ، يبقى ويشع حولك ، يضيء للناس وينير لك الى ان يحل اليوم الذي تعيش النور الخالد نفسه ، اليوم الذي تعاين فيه النور الابدي الذي لا ينتهي ، هناك لا ظلام ، لا آلام ، لا تجارب ولا دموع .
|
||||
14 - 05 - 2012, 06:42 PM | رقم المشاركة : ( 130 ) | ||||
† Admin Woman †
|
304 - وانت تستقبل اول اضواء صباح هذا اليوم ماذا كان اول خاطر مر بك ؟ هل تمنيت ان يكون الجو صحوا ً ؟ السماء صافية والشمس رقيقة حانية حولك ؟ هل رجوت ان يكون الطريق ممهدا ً سهلا ً لا زحام لا صراع ولا تسابق او صدام ؟ ام فكرت في العمل الذي ستقوم به والجهد الذي سوف تبذله والعرق الذي ستنزفه ؟ أم عظّمت الله ومجدته وابتهجت روحك به ؟ اهكذا بدأت يومك ؟ .هذه كلمات صدرت من العذراء القديسة مريم ، الام المباركة ، افضل نساء العالمين . لو اقتربنا منها لرأينا وجهها تلفه هالة من النور وهي في زيارتها لاليصابات وسمعناها تقول " تُعَظِّمُ نَفْسِي الرَّبَّ ، وَتَبْتَهِجُ رُوحِي بِاللهِ مُخَلِّصِي " ( لوقا 1 : 46 ، 47 ) . لا اعظم ان نعظّم الرب لنعطي الرب عظمة ً فهو الاعظم ، هو العظيم ، بل نعترف بعظمته بسموه بجلاله ، هو فوق السماوات والارض ونبتهج به ، تبتهج ارواحنا به ، نبتهج به الها وربا ً عظيما ً ومخلّصا ً، كما تغنت العذراء المباركة تعظّم الله وتعلن بهجتها به ، هكذا نغني معظمين اياه معلنين بهجتنا به لانه صانع العظائم . قالت اعظم النساء : " لأَنَّ الْقَدِيرَ صَنَعَ بِي عَظَائِمَ ، وَاسْمُهُ قُدُّوسٌ وَرَحْمَتُهُ إِلَى جِيلِ الأَجْيَالِ لِلَّذِينَ يَتَّقُونَهُ. صَنَعَ قُوَّةً بِذِرَاعِهِ. شَتَّتَ الْمُسْتَكْبِرِينَ بِفِكْرِ قُلُوبِهِمْ .أَنْزَلَ الأَعِزَّاءَ عَنِ الْكَرَاسِيِّ وَرَفَعَ الْمُتَّضِعِينَ . أَشْبَعَ الْجِيَاعَ خَيْرَاتٍ وَصَرَفَ الأَغْنِيَاءَ فَارِغِينَ . " ( لوقا 1 : 49 – 53 ) . هو يستحق التعظيم . اعظم ما تستقبل به يومك ، اعظم شيء ٍ هو ان تعظّم الله وتهتف له ، ترفع صوتك بالحمد لله ، ترفع قلبك بالتسبيح باسمه العظيم الكريم . كل ما حولك يعظّم الله ، كل شيء ٍ يمجده ويعلّيه ويسبّح له ويرنّم . السماء فوقك تشدو ، الشمس ترنّم ، الطيور تغرّد ما اعظمك . الاشجار تعزف ، الازهار تنغّم ، كل شيء يغنّي ، ما اعظمك . اترك قلبك يفرح ويبتهج بالرب ، اطلقه يرتفع بهتاف التمجيد . الله العلي ، الله العظيم ، الله الولي ، الله المجيد يستحق التعظيم . كل الامم يأتون ويسجدون امامه ، كل الامم يمجّدون اسمه ، يمجّدونه لانه عظيم ، هو عظيم لانه صانع العجائب هو صانع العجائب هو الله . عظيم هو الرب ، حميد جدا ً ، ليس لعظمته استقصاء " تُعَظِّمُ نَفْسِي الرَّبَّ ، وَتَبْتَهِجُ رُوحِي بِاللهِ مُخَلِّصِي " .
|
||||
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|