05 - 06 - 2012, 06:39 PM | رقم المشاركة : ( 1251 ) | ||||
† Admin Woman †
|
عمل المسيح الرب بيننا
فنحن مدعوين بالضرورة أن نحيا حسب المحبة، لا بالكلام ولا باللسان، لأن من فينا لا يبرع في الحديث أو معسول اللسان، ولكن المحبة لا تقاس باللسان أو تُقيم بحلاوة التعبيرات أو الألفاظ !!! بل تُقيم على مستوى استعداد الإنسان للبذل وتكريم كل أخ له، واستعداده الداخلي للغفران حتى للأعداء والمقاومين ... فالذي يملك قوة المحبة الإلهية في قلبه كقوة فعل ذات سلطان، تري فيه قوة حرارتها نحو الله ونحو كل آخر، بل ويستطيع أن يشق طريقه بسهولة وسط كل الظروف الصعبة التي يقع فيها فريسة لدوافع الجسد، سواء من داخل نفسه وانفعالاته الخاصة من غضب أو ثورةغضب أو انفعال أو اندفاع بتسرع ... الخ؛ أو في الخارج من جهة الأعداءوالمخاصمين، باختصار يستطيع أن يحكم نفسه بنعمة الله وقوة المحبة المنسكبة في قلبه بالروح القدس ... كونوا متأصلين في الحق والمحبة معافين دائماً باسم الثالوث القدوس الله المحبة الإله الواحد آمين |
||||
05 - 06 - 2012, 06:41 PM | رقم المشاركة : ( 1252 ) | ||||
† Admin Woman †
|
ليكن لنا سلوك مميز غل 5 :16 وانما اقول اسلكوا بالروح فلا تكملوا شهوة الجسد. لي كل من يكتب او ينقل او ينسخ كلام غرامي او ليه معاني كثيرة لأثارة الشباب والشبات هذا فعل من ابليس وحرب شيطانية علي اجسادهم لا نه يوجد مراهقين كبار وصغار رجال وسيدات والكل يعجب بصورة او بمقوله او بشعر والكل يتوهم ان الكلام يخصه . ويعيش في دور المغرم وهو الوحيد الذي يعجب ويغرم بما يقال او ينشر من الاخرين .بطريقة الرومانسية المفرطة في حياته لكن احبائي هذه خدعة من ابليس ليجذب الكثيرين بعيد عن عرش النعمة وعمل الله في حياتهم من خلال الروح القدس فلا تنساق وراء هذه الكتابات او الصور او الإعجابات . التي تؤدي الي ازدواج في الشخصية يعجب بكلام عاطفي ويعجب بكلام روحي يصلي الي الله ويغني اغاني عالمية وكل هذا نتيجة الانجراف وراء المشاعر الكاذبة والتمسك بأمور العالم بداعي التحرر وعدم الكبت والعيشة المنعزلة وتري الشاب يكتب انه خادم للرب في صفحته علي الفيس مثلا ويعلن في صفحته صور واعاني وكلام رومانسي وما شبة ذلك . وانا لا ادينك بقدر ما انصحك بحسب تعليم الكتاب المقدس لا تعرجون بين الفرقتين 1مل 18 :21 فتقدم ايليا الى جميع الشعب وقال حتى متى تعرجون بين الفرقتين.ان كان الرب هو الله فاتبعوه وان كان البعل فاتبعوه.فلم يجبه الشعب بكلمة. احبائى لابد لنا ان نسلك بحسب كلمة الله الحية التي تنير الظلمة الي الاخرين وان نجذبهم الي النور الالهي اخيرا اصلي الي الرب الهنا ان نسلك بسلوك طيب يرضي الرب الهنا في حياتنا لنكون بحسب صورة خالقنا أمــــــــــــــــــــــين بقلم القـــــــس عادل |
||||
05 - 06 - 2012, 06:44 PM | رقم المشاركة : ( 1253 ) | ||||
† Admin Woman †
|
الله محبة (1) "إِنْ كُنْتُ أَتَكَلَّمُ بِأَلْسِنَةِ النَّاسِ وَالْمَلاَئِكَةِ وَلكِنْ لَيْسَ لِي مَحَبَّةٌ، فَقَدْ صِرْتُ نُحَاسًا يَطِنُّ أَوْ صَنْجًا يَرِنُّ. وَإِنْ كَانَتْ لِي نُبُوَّةٌ، وَأَعْلَمُ جَمِيعَ الأَسْرَارِ وَكُلَّ عِلْمٍ، وَإِنْ كَانَ لِي كُلُّ الإِيمَانِ حَتَّى أَنْقُلَ الْجِبَالَ، وَلكِنْ لَيْسَ لِي مَحَبَّةٌ، فَلَسْتُ شَيْئًا. وَإِنْ أَطْعَمْتُ كُلَّ أَمْوَالِي، وَإِنْ سَلَّمْتُ جَسَدِي حَتَّى أَحْتَرِقَ، وَلكِنْ لَيْسَ لِي مَحَبَّةٌ، فَلاَ أَنْتَفِعُ شَيْئًا. الْمَحَبَّةُ تَتَأَنَّى وَتَرْفُقُ. الْمَحَبَّةُ لاَ تَحْسِدُ. الْمَحَبَّةُ لاَ تَتَفَاخَرُ، وَلاَ تَنْتَفِخُ، وَلاَ تُقَبِّحُ، وَلاَ تَطْلُبُ مَا لِنَفْسِهَا، وَلاَ تَحْتَدُّ، وَلاَ تَظُنُّ السُّؤَ، وَلاَ تَفْرَحُ بِالإِثْمِ بَلْ تَفْرَحُ بِالْحَقِّ، وَتَحْتَمِلُ كُلَّ شَيْءٍ، وَتُصَدِّقُ كُلَّ شَيْءٍ، وَتَرْجُو كُلَّ شَيْءٍ، وَتَصْبِرُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ. اَلْمَحَبَّةُ لاَ تَسْقُطُ أَبَدًا" 1كو1:13-8. قرأت هذه الآيات مراراً و تكراراً كما، يقولون، و لكن مؤخراً خطرت لي فكرة مُختلفة عنها! إن الكتاب المقدس يُعلمنا أن "اللهَ مَحَبَّةٌ" 1يو8:4. إذاً فمن الممكن أن نضع كلمة "الله" بدل من كلمة محبة في الآيات أعلاه! تعالوا معاً نرى كيف سنقرأ هذه الآيات في ضوء هذه التجربة! إن أول شئ سيواجهنا هو الآيات التي تقول ’إِنْ كُنْتُ أَتَكَلَّمُ بِأَلْسِنَةِ النَّاسِ وَالْمَلاَئِكَةِ وَلكِنْ لَيْسَ لِي الله، فَقَدْ صِرْتُ نُحَاسًا يَطِنُّ أَوْ صَنْجًا يَرِنُّ. وَإِنْ كَانَتْ لِي نُبُوَّةٌ، وَأَعْلَمُ جَمِيعَ الأَسْرَارِ وَكُلَّ عِلْمٍ، وَإِنْ كَانَ لِي كُلُّ الإِيمَانِ حَتَّى أَنْقُلَ الْجِبَالَ، وَلكِنْ لَيْسَ لِي الله، فَلَسْتُ شَيْئًا. وَإِنْ أَطْعَمْتُ كُلَّ أَمْوَالِي، وَإِنْ سَلَّمْتُ جَسَدِي حَتَّى أَحْتَرِقَ، وَلكِنْ لَيْسَ لِي الله، فَلاَ أَنْتَفِعُ شَيْئًا.‘ غريب جداً ما تقوله هذه الآيات! فلو كان لي كل هذه الأشياء العظيمة التي يتحدث عنها الكتاب فلن أكون سيد هذا العالم كما أتخيل في بعض الأحيان و لكن بدون سيدي المسيح "فَلَسْتُ شَيْئًا" و "لاَ أَنْتَفِعُ شَيْئًا" بل سأصير "نُحَاسًا يَطِنُّ أَوْ صَنْجًا يَرِنُّ"! إن القدرات التي يتحدث عنها الرسول بولس هي قدرات فائقة مثل أن يعلم كل علم و ينقل الجبال و مُعظم هذه القدرات لا يُمكن أن يقتنيها أحد إلا عن طريق الوجود مع الله! لكن إذا فرح صاحب أو صاحبة هذه القدرات و نسى الله فسيُدرك أن إقتناء هذه القدرات بدون الله لا يساوي شيئاً! إن هذا الكلام ليس نظرياً بل لقد حدث بالفعل! إن سليمان الذي وعده الرب قائلاً "هُوَذَا أَعْطَيْتُكَ قَلْبًا حَكِيمًا وَمُمَيِّزًا حَتَّى إِنَّهُ لَمْ يَكُنْ مِثْلُكَ قَبْلَكَ وَلاَ يَقُومُ بَعْدَكَ نَظِيرُكَ" 1مل13:3 و بالتالي أبهر سليمان المسكونة كلها بحكمته نجده بعد كل هذا يقول تماماً ما تقوله الآيات أعلاه "بَاطِلُ الأَبَاطِيلِ، قَالَ الْجَامِعَةُ: بَاطِلُ الأَبَاطِيلِ، الْكُلُّ بَاطِلٌ" جا2:1 و يُكمل قائلاً "وَجَّهْتُ قَلْبِي لِمَعْرِفَةِ الْحِكْمَةِ وَلِمَعْرِفَةِ الْحَمَاقَةِ وَالْجَهْلِ، فَعَرَفْتُ أَنَّ هذَا أَيْضًا قَبْضُ الرِّيحِ" جا17:1! حتى الموهبة التي أعطاها له الله و أبهر بها العالم فقدت معناها و قوتها! كل هذا لأنه إبتعد عن الله! إن هذا أيضاً ما قاله الرب يسوع عندما رجع إليه السبعون تلميذاً من رحلتهم التبشيرية الأولى و هم فرحين قائلين "يَارَبُّ، حَتَّى الشَّيَاطِينُ تَخْضَعُ لَنَا بِاسْمِكَ!" لو17:10 فقال لهم الرب يسوع "لاَ تَفْرَحُوا بِهذَا: أَنَّ الأَرْوَاحَ تَخْضَعُ لَكُمْ، بَلِ افْرَحُوا بِالْحَرِيِّ أَنَّ أَسْمَاءَكُمْ كُتِبَتْ فِي السَّمَاوَاتِ" لو20:10! لأن الرب كان يعرف أن المهم ليس ما يفعلوه بل المهم هو أن يكون لهم نصيب أبدي معه! كثيراً ما نُصلي من أجل قدرات معينة، بل كثيراً ما تكون لدينا هذه القدرات، سواءً كانت قدرات مادية أو فكرية أو روحية، لكن مع ذلك ننسى أن الأهم من القدرات هو الذي أعطاها، حبيبنا الله! ما يجب أن نُدركه أن كل هذه القدرات لن يكون لها قيمة بدونه! الصلاة: (صلاتي أن توحد الصلوات الآتية قلوبنا أمام الرب) صلاة عامة: نطلب يا رب أن تقود وطننا مصر إلى سلام و تختار أنت من يقودونها إلى الخير. صلاة شخصية: أطلب يا رب أن تجعلني أستمتع بك و بحبك لي. سَلاَمُ اللهِ الَّذِي يَفُوقُ كُلَّ عَقْل، يَحْفَظُ قُلُوبَكُمْ وَأَفْكَارَكُمْ فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ. في 7:4 |
||||
05 - 06 - 2012, 07:35 PM | رقم المشاركة : ( 1254 ) | ||||
† Admin Woman †
|
«لاَ تَنْظُرُوا كُلُّ وَاحِدٍ إِلَى مَا هُوَ لِنَفْسِهِ، بَلْ كُلُّ وَاحِدٍ إِلَى مَا هُوَ لآخَرِينَ أَيْضاً» (فيلبي 4:2) كلمة «الآخرين» هي مفتاح الأصحاح الثاني من الرسالة إلى أهل فيلبي. لقد عاش الرب يسوع المسيح لأجل الآخرين. عاش بولس الرسول لأجل الآخرين. كذلك تيموثاوس وأبفراس. وهكذا ينبغي أن نحيا نحن أيضاً لأجل الآخرين. نحن مدعوّون لنقوم بهذا ليس فقط لأنه العمل الصحيح بل لأجل مصلحتنا أيضاً. ربما يكون الثمن غالياً أحياناً في الحياة لأجل الآخرين، ولكن الثمن أكبر إن لم نقم بهذا العمل. يَكثُر في مجتمعنا الناس الذين يعيشون لأجل مصالحهم الشخصية. فبدل أن ينشغلوا بخدمة الآخرين، يقبعوا حزانى في بيوتهم. يفكّرون بكل ألم ووجع مهما كان خفيفاً ويصابون بوسواس الأمراض المزمنة. وفي انعزالهم يتذمرّون أنه ليس مَن يهتم بهم وسرعان ما يقعون فريسة للشفقة على أنفسهم. يفكّرون أكثر فأكثر بأنفسهم حتى يصابوا بالإحباط. فتصبح حياتهم حياة كبت تعج بالفزع المظلم. يذهبون إلى الطبيب ويبدأون بابتلاع كميّات من كبسولات الدواء التي لا يمكنها علاج التركيز على الذات. ثم يبدأون بزيارة الطبيب النفسي ليجدوا بعض الراحة لضجرهم وتعبهم في الحياة. أفضل علاج لمثل هؤلاء الناس هو حياة خدمة الآخرين. هنالك من لا يستطيعون مغادرة بيوتهم وبحاجة لمن يزورهم. هؤلاء هم المُسنوّن الذين بحاجة إلى أصدقاء. هنالك مستشفيات بحاجة لمساعدة من متطوّعين. يوجد أناس يفرحون لإستلام رسالة أو بطاقة معايدة. هنالك مبشّرون ينتظرون أخباراً من الوطن (أو ربما يحتاجون لبعض الأوراق الخضراء لإزهاء المنظر). هنالك مَن هم بحاجة للخلاص ومؤمنون بحاجة للتعليم. وباختصار، لا يوجد أي عذر لأي شخص ليكون ضجراً. هنالك ما يكفي من العمل لملء حياة كل شخص بعمل مفيد منتج. وفي كل عملية في الحياة لأجل الآخرين نوسّع دائرة الأصدقاء، نجعل حياتنا أكثر متعة، ونجد تحقيق ذاتنا سروراً. قال ديرهام، «القلب المليء بمحبة الآخرين قلّما ينغمس في أحزانه أو يتسمّم بالشفقة الذاتية.» ليت شعارنا يكون الآخرين. ساعدني ربّي أن أحيا للآخرين لكي أحيا مثلك. |
||||
05 - 06 - 2012, 07:37 PM | رقم المشاركة : ( 1255 ) | ||||
† Admin Woman †
|
«إِلْعَنُوا مِيرُوزَ قَالَ مَلاَكُ الرَّبِّ. إلْعَنُوا سَاكِنِيهَا لَعْناً, لأَنَّهُمْ لَمْ يَأْتُوا لِمَعُونَةِ الرَّبِّ, مَعُونَةِ الرَّبِّ بَيْنَ الْجَبَابِرَةِ» (قضاة 23:5) تُكرَّر ترنيمة النبيّة دبورة لعنة ميروز لأن سكانها وقفوا على الحياد بينما كان بنو إسرائيل يقاتلون الكنعانيين. سِبط رأوبين وقعوا تحت التوبيخ أيضاً: كانت نواياهم حسنة لكنهم لم يفارقوا مراعي قطعانهم. جلعاد وآشير ودان ذُكروا باحتقار لعدم مشاركتهم. قال دانتي، «أسخن الأماكن في الجحيم محجوزة للذين يحافظون على الحياد في زمن الأزمات الأخلاقية.» نفس الأفكار مدوّنة في سِفر الأمثال حيث نقرأ، «أَنْقِذِ الْمُنْقَادِينَ إِلَى الْمَوْتِ وَالْمَمْدُودِينَ لِلْقَتْلِ. لاَ تَمْتَنِعْ. إِنْ قُلْتَ: «هُوَذَا لَمْ نَعْرِفْ هَذَا» أَفَلاَ يَفْهَمُ وَازِنُ الْقُلُوبِ وَحَافِظُ نَفْسِكَ أَلاَ يَعْلَمُ؟ فَيَرُدُّ عَلَى الإِنْسَانِ مِثْلَ عَمَلِهِ» (أمثال 24: 11-12). ماذا نعمل لو قام اضطهاد كبير على بعض المسيحيين، وكان يُنزَل عقاب شديد على كل من يساعدهم أو يخبئهم، هل نرحب بهم في بيوتنا؟ ماذا نعمل؟ لنأخذ مثالاً حياً من عصرنا الحاضر. لنفترض أنك كنت مديراً لمنظمة مسيحية حيث يتم إقناع أحد الموظفين الأوفياء ليُرضي مديراً آخر يتمتّع بثروة مالية وذي تأثير. عندما يتم جمع الأصوات، هل ستبقى صامتاً وتجلس هادئاً؟ لنفرض أنك كنت عضوا في السنهدريم عند محاكمة يسوع، أو عند الصليب عندما صُلب. هل كنا سنقف على الحياد أم كنا سنقف إلى جانبه ونؤيّده؟ «السكوت ليس دائماً من ذهب، في بعض الأحيان يكون فقط لونه أصفر.» |
||||
05 - 06 - 2012, 07:38 PM | رقم المشاركة : ( 1256 ) | ||||
† Admin Woman †
|
«لأَنَّ غَضَبَ الإِنْسَانِ يَحْمَدُكَ. بَقِيَّةُ الْغَضَبِ تَتَمَنْطَقُ بِهَا» (مزمور10:76) إحدى ميزات التاريخ البشري العجيبة هي الطريقة التي بها يجعل الله غضب الإنسان يسبّحه. منذ السقوط يهز الإنسان قبضته ضد الله، ضد أخيه الإنسان وضد نفسه. وبدل أن يحكم الله في الحال على غضب كهذا، يترك الله الإنسان أن يجد الحل بنفسه، ويحصد المجد لنفسه والبركات لشعبه. لقد قامت مجموعة من الرجال بالتآمر على أخيهم، باعوه لقافلة من البدو الذين أخذوه إلى مصر. رفّعه الله نائباً لفرعون ومخلّصاً لأهله. وذكّر يوسف إخوته لاحقاً بقوله: «انْتُمْ قَصَدْتُمْ لِي شَرّا أمَّا اللهُ فَقَصَدَ بِهِ خَيْراً» (تكوين 20:50). لقد جلب غضب هامان على اليهود دماراً لنفسه ومديحاً لمن أراد إهلاكهم. رُميَ ثلاثة فتيان عبرانيّين في أتون النار الساخن حتى أنه أحرق الذين رموهم فيه. لكن خرج الفتيان من الأتون دون أي أذى وحتى رائحة الدخان لم تعلق بهم. فأصدر الملك الوثني أمراً بقتل كل من يقول كلمة ضد إله اليهود. أُلقي دانيال في جب الأسود لأنه صلّى فقط لإله السماء. لكن كانت نتيجة خلاصه العجيب صدور تشريع من الملك الوثني يأمر بإحترام إله دانيال. في عصر العهد الجديد، نتج عن اضطهاد الكنيسة انتشار سريع للبشارة. كانت بذور إيمان بولس في استشهاد استيفانوس. نتج عن سجن بولس أربع رسائل أصبحت جزءاً من الكتاب المقدس. وفيما بعد، كان رماد جان هاس الذي ذُرَّ في النهر، ولم يتأخّر سريان الإنجيل إلى حيث جرى ماء النهر. مزّق بعض الناس الكتاب المقدس ورموا أوراقه في الهواء. لكن التقط أحدهم عن طريق العناية الإلهيّة ورقة منه، قرأها وخلص بطريقة مجيدة. يستهزىء العديدون بالمجيء الثاني للرب يسوع وبهذا يتمّمون النبوة القائلة بظهور المستهزئين في آخر الأيام (بطرس الثانية 3: 4،3). وهكذا فإن الله يحوّل غضب الإنسان مجداً له ومن لا يمجّده يُكبَح. |
||||
05 - 06 - 2012, 07:40 PM | رقم المشاركة : ( 1257 ) | ||||
† Admin Woman †
|
«قَدْ أَحْسَنْتَ بِكَوْنِهِ فِي قَلْبِكَ» (الملوك الأول 18:8) كان بناء هيكل للرب يهوه من أقوى رغبات قلب داود. وقد أرسل الله كلمة لداود بعدم سماحه له ببناء الهيكل لأنه كان رجل حرب، لكن الرب أضاف وقال كلمات مهمة، «قد أحسنت بكونه في قلبك.» ويتضح من هذا أن الله يحسب الرغبة كالقيام بالعمل عندما لا نكون قادرين على تنفيذ رغباتنا لأجله. لا ينطبق هذا في حال فشلنا في العمل بسبب مماطلتنا أو خمولنا إذ لا تكفي الرغبة هنا. وكما قيل فإن شوارع الجحيم مرصوفة بالنوايا الحسنة. لكن هنالك مناسبات عديدة في الحياة المسيحية عندما نريد أن نعمل شيئاً نرضي الله لكن تمنعنا ظروف خارجة عن إرادتنا. فمثلاً مؤمن حديث يريد أن يعتمد لكن والديه يمنعانه عن ذلك. في هذه الحالة، يحسب الله عدم عمّاده كعمّاد لحين مغادرته البيت وعندها يستطيع إطاعة الله إذ أصبح غير خاضع لمشيئة والديه. ترغب زوجة مؤمنة أن تحضر جميع اجتماعات الكنيسة المحلية لكن زوجها السكير يصر على بقائها في البيت. يكافؤها الرب لإطاعة زوجها أوّلاً وكذلك لرغبتها في مشاركة الآخرين في العبادة. بدأت إحدى الأخوات المسنّات تبكي عندما رأت غيرها يقدّمون الطعام في أحد المؤتمرات. لقد كانت في السنوات السابقة تفرح جداً بهذه الخدمة لكنها الآن لا تتمكن جسدياً من ذلك. تنال من الله مكافأة ثمينة لأجل دموعها بينما يخدم الآخرون. مَن يَعلم كم عدد اِلأشخاص المستعدّين للخدمة في حقول التبشير لكنهم غير قادرين على السفر خارج مدينتهم؟ الله يَعلم وسوف يُكافئ كل هذه الطموحات المقدّسة في يوم دينونة كرسي المسيح. ينطبق هذا المبدأ أيضاً على العطاء. يستثمر الكثيرون وبكل تضحية في عمل الرب ويتمنّون لو استطاعوا تقديم أكثر ممّا يقدّمون. وسيُظهر في السِفر أنهم قدموا الكثير. المرضى، المقعدون، طريحو الفراش والمسنّون لا يُحرمون من مراكز الشرف لأنهم لا يستطيعون أكثر «لا يديننا الرب برحمته بحسب إنجازاتنا فقط بل بحسب أحلامنا.» |
||||
05 - 06 - 2012, 07:42 PM | رقم المشاركة : ( 1258 ) | ||||
† Admin Woman †
|
«وَلاَ أُصْعِدُ لِلرَّبِّ إِلَهِي مُحْرَقَاتٍ مَجَّانِيَّةً» (صموئيل الثاني 24:24) أمر الله داود أن يقدّم له محرقة حيث توقف الوبأ، فتبرّع أرونة اليبوسي ببيدره وبثيران وبالحطب للنار. لكن أصّر داود أن يشتري هذه المواد جميعها. فلن يقدّم للرب شيئاً لم يكلّفه ثمناً. نعرف أن الإنسان يحصل على الإيمان مجّاناً لكن ينبغي أن نعلم أيضاً أن حياة التلمذة الحقّة تكّلف كثيراً. «الديانة التي لا تكلّف شيئاً لا تساوي شيئاً.» كثيراً ما يتقرّر مدى التزامنا باعتبارات الراحة، التكاليف والفُرص. أجل، نذهب لحضور اجتماع الصلاة إن لم نكن مُتعَبين أو لا نعاني من آلام في رؤوسنا. نقبل أن نعلّم صفاً للكتاب المقدس ما لم يتعارض مع نزهتنا في الجبال في نهاية الأسبوع. ربما نشعر بالإرتباك عندما نصلّي في العلن، أو نعطي شهادتنا، أو نبشر بالإنجيل - لذلك نبقى صامتين. لا رغبة لدينا للمساعدة في طاقم طوارئ خوفاً من انتقال عدوى مرض أو حشرات إلينا. نقفل على أي فكرة للعمل في حقل تبشيري فزعاً من الأفاعي والعناكب. كثيراً ما تكون تقدماتنا عبارة عن فُتات بدل أن يكون تضحية. نعطي ما لا نحتاج إليه. بعكس الأرملة التي أعطت كل مالها. تتوقّف استضافتنا على مقدار التكلفة وعدم الراحة وفوضى البيت – بعكس رابح النفوس الذي قال أنّ كل سجّادة في البيت تحمل بُقعاً من سكّيرين تقيّأوا عليها. ينتهي استعدادنا لنكون جاهزين لخدمة مَن هم بحاجة عندما نضطجع لننام على فراشنا المريح. بعكس المسن الذي كان مستعدا أن يستيقظ في أي وقت ليقدم أية مساعدة روحية أو مادية لمن يطرُق بابه. غالبا ما نتبرّم ونتساءَل عندما يأتينا صوت المسيح، «ما الذي أربحه من هذا؟» أو «هل أستفيد من هذا؟» لكن السؤال المهمّ هو: «هل هذه التقدمة ستكلّفني حقاً؟» لقد قال أحدهم: «مِن المفضّل في الحياة الروحية أن تكلّفنا الأمور من أن تَدفَع لنا.» عندما نفكّر بالتكاليف التي دفعها فادينا، فيجب ألا نبخل عليه بشيء من التضحيات والتكاليف بالمقابل. عندما نتذكّر ما دفع مخلّصنا مقابل فدائنا، يبدو كل ما نمسكه عنه من ثمن أو تضحية تافهاً لا قيمة له. |
||||
05 - 06 - 2012, 07:44 PM | رقم المشاركة : ( 1259 ) | ||||
† Admin Woman †
|
«وَلَكِنْ لِكُلِّ وَاحِدٍ مِنَّا أُعْطِيَتِ النِّعْمَةُ حَسَبَ قِيَاسِ هِبَةِ الْمَسِيحِ» (أفسس 7:4) ينبغي أن نتذكّر دائماً أن الرب يعطينا القوة اللازمة لنقوم بالعمل الذي يطلبه منّا. تتضمّن جميع وصاياه مَنحَ المقدرة حتى ولو كانت في مجال المستحيل. قال يثرون لموسى نسيبه، «إن فعلت هذا الأمر وأوصاك الله تستطيع القيام» (خروج 23:18). وكما قال ساندرز، «يعلّمنا المبدأ أنّ الله يتحمّل كل المسؤولية ليمنح القّوة لخادمه ليتمّم المهمّة التي عيَّنه لأجلها.» التقى الرب يسوع خلال خدمته مع مشلولين (متى 6:9، يوحنا 9:5). وفي كِلتا المناسبتين قال لكل منهما أن يقوم ويحمل سريره. وبينما أطاعا، دبّت القوة في أعضائهما العاجزة. عرف بطرس أنه يستطيع السير على الماء إذا دعاه الرب ليمشي على الماء. وحالما قال له يسوع «تعال» خرج بطرس من السفينة ومشى على الماء. لم يكن باستطاعة الرجل ذي اليد اليابسة أن يمدّها، لكن عندما قال له الرب أن يمدّها، فعل ذلك وعادت يده سليمة. كان من غير المعقول أن يأكل خمسة آلاف رجل من بعض الأرغفة والسمك. لكن عندما قال يسوع للتلاميذ «أعطوهم ليأكلوا،» أصبح كل شيء ممكناً. رقد لعازر في القبر أربعة أياّم وعندما ناداه يسوع، «لعازر، هلمّ خارجاً» صاحَب الأمر القوة اللازمة، فقام لعازر وخرج من القبر. ينبغي أن نطاِلب بهذا الحق. عندما يدعونا الله يجب ألاّ نعتذر بأننّا لا نستطيع القيام بالعمل. إن أمَرَنا القيام بعملٍ ما فهو يزوِّدنا بالقدرة على ذلك. لقد قال أحدهم: «لن تقودك مشيئة الله إلى حيث لا تقوّيك نعمته.» ويصحّ القول أنه مَهما يطلب الله فهو الذي يدفع الثمن. ينبغي ألاّ نهتم بالماديات إن كنّا متأكدّين من قيادته. فهو يُجهّز. الإله الذي شقّ البحر الأحمر ونهر الأردن لكي يعبر شعبه هو هو نفسه اليوم. لا يزال يعمل ليزيل المستحيلات عندما يطيعه شعبه. لا يزال يعطي النعمة اللازمة لكل ما يطلبه منّا. لا يزال يعمل في كل من مشيئته ومسرّته. |
||||
05 - 06 - 2012, 07:46 PM | رقم المشاركة : ( 1260 ) | ||||
† Admin Woman †
|
«فِي الْبَدْءِ خَلَقَ اللهُ» (تكوين 1:1) هذا شعار نافع لحياتنا إن كنّا نقرأ هذه الكلمات الثلاث من العدد الأوّل من سِفر التكوين. «في البدء...الله»، «أوّلاً الله.» نرى هذا الشعار في الوصية الأولى حيث تقول، «لا يكن لك آلهة أخرى أمامي.» لا أحد ولا شيء ينبغي أن يأخذ مكان الإله الحقيقي والله الحي. نرى هذا التعليم في قصة إيليا والأرملة التي كان لديها كفاية من الدقيق والزيت لعمل رغيف أخير لها ولابنها. (ملوك الأول 12:17). فاجأها إيليا بقوله: «اعْمَلِي لِي مِنْهَا كَعْكَةً صَغِيرَةً» لم يكن هذا أنانية مع أنه يبدو كذلك. كان إيليا يُمثلّ الله. فكان يقول، «ضعي الله أوّلاً ولن يخيب ظنكّ بأن يزوّدك كل ضروريات الحياة.» علَّم الرب يسوع المسيح نفس الشيء بعد قرون من الزمن. ففي الموعظة على الجبل قال، «لَكِنِ اطْلُبُوا أَوَّلاً مَلَكُوتَ اللَّهِ وَبِرّهُ وَهَذهِ كُلُّهَا تُزَادُ لَكُمْ» (متى 33:6). ملكوت الله وبرّه هما الأولوية المركزية في الحياة. وقد شدّد الرب على هذه الدعوة في لوقا 26:14، «إِنْ كَانَ أَحَدٌ يَأْتِي إِلَيَّ وَلاَ يُبْغِضُ أَبَاهُ وَأُمَّهُ وَامْرَأَتَهُ وَأَوْلاَدهُ وَإِخْوَتَهُ وَأَخَوَاتِهِ حَتَّى نَفْسَهُ أَيْضاً فَلاَ يَقْدِرُ أَنْ يَكُونَ لِي تِلْمِيذاً» يجب أن يكون للمسيح المكان الأول. لكن كيف نضع الله أولاً؟ عندنا اهتمامات كثيرة. نهتم بعائلتنا. عندنا عمل أو وظيفة. عندنا العديد من الواجبات تنتظرنا لتلتهم وقتنا ومصادرنا. نضع الله أولاً عندما نحبّه بمحبة لا تساويها محّبة أخرى وعندما نستخدم كل ما يعطينا، إنّنا وكلاء له متمسّكين فقط بالأشياء التي يمكن استخدامها في كل ما يتعلّق بالملكوت. نعطي الأولوية للأمور ذات الأهمية الأبدية، متذكّرين أنه حتى الأشياء الصالحة يمكن أن تكون عدوي الأفضل. تكمن مصلحة الإنسان في العلاقة الصحيحة مع الله. العلاقة الصحيحة هي عندما يُعطى الله المكان الأول. ومع أن الإنسان يُعطي الله المكان الأول إلاّ أنه يواجه بعض المشاكل، لكنه يجد المتعة والإكتفاء في هذه الحياة. لكن عندما يضع الله في الدرجة الثانية في حياته، فسوف لا يحصل إلاّ على الصعوبات والبؤس. |
||||